
انتشر في السنوات الأخيرة عدد من أنواع الشمة وأشهر هذه الأنواع:
الشمة الهندية والمعروفة باسم أفضل (AFZAL) وتعرف أيضاً بالتمباك الهندي، والشمة الأفغانية والمعروفة باسم المسوار، والشمة اليمنية المعروفة بلونها الأصفر، والشمة السودانية والمعروفة بالسفة ونوع خامس مكون من خليط متجانس من الشمة الهندية مع الجير.. هذه الأنواع منتشرة بكثرة في البقالات ومحلات العطارة.. وأكثر من يستخدمها مع الأسف الأطفال وبعض العمالة المقيمة في المملكة والجهة التي سمحت لهذه الأنواع بالدخول إلى المملكة هي وزارة التجارة.. فأين المسؤولون من هذه المواد.؟!
خطر على الإنسان
لقد وردتنا هذه الأنواع من وزارة الصحة بعد أن شاع استعمالها بين الأطفال والشباب وبعد المشاكل التي سببتها هذه الأنواع للشباب والأطفال.. وعند إخضاع هذه العينات للتحليل اتضح ما يلي:
بالنسبة للشمة الهندية (أفضل) والموجودة في كيس ورقي وهي عبارة عن أوراق التبغ المجروشة وتحتوي على المركبات الكيميائية التالية: قلويدات البايردين وأهمها النيكوتين والذي يشكل ما بين 30- 60% من مجموع القلويدات وان فورمايل نور نيكوتين (N- Formyl nor - Nicotine) وكوتينين (cotinine) ومايسومين (Mysomine) ونيكوتايرين (Nicotyrine) وانا بازين (Anabasine) ونيكوتولين (Nicoteline) ويعتبر مركب النيكوتين (Nicotine) هو المسؤول عن التأثير المعروف للتبغ وهو من أخطر المركبات السامة ويوجد في الأوراق كمادة سائلة متطايرة وهو يمتص عن طريق الأغشية المخاطية المبطنة للفم وكذلك عن طريق الجلد.. وتأثير النيكوتين على الجهاز العصبي مباشرة، فقد أثبتت الدراسات ان للنيكوتين أثراً سيئاً وبالغ الخطورة على جميع أجزاء وخلايا الجسم بصورة خيالية، والشمة الهندية تستخدم بطريقتين اما عن طريق لف المسحوق لوحده في أوراق التدخين وتدخينها مثلها مثل السجائر وهذه بدورها تسبب مشاكل كبيرة للجهاز التنفسي حيث ان دخان السجارة تحتوي على مواد عديدة من أهمها أول أكسيد الكربون والقطران ومئات الجزيئات من مادة النيتروزمين وهذه المواد تهيج الأغشية المخاطية التي تبطن الج
هاز التنفسي في البلعوم حتى الشعب الهوائية الصغيرة، فهذه المواد تدخل إلى الجسم عبر الفم إلى البلعوم فالحنجرة فالقصبة الهوائية فالشعب الهوائية فالحويصلات الهوائية، ومنها بعد ذلك إلى الدم الذي يوزع هذه السموم على بقية أجزاء الجسم حتى تنتهي الحال إلى فقدان الرئة لوظيفتها الأساسية وهي نقل الأكسجين من الرئتين إلى الدم ونقل ثاني أكسيد الكربون من الدم إلى الرئتين التي تقوم باخراجه من الجسم عن طريق الزفير.. ويؤدي ذلك إلى صعوبة في التنفس تزداد يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام حتى لا يستطيع المدخن فيما بعد أن يستنشق الهواء في الشهيق ولا ان يخرجه من جوفه في الزفير، ويكون الزفير عملية بالغة الصعوبة بل يصبح كل نفس يتنفسه المدخن عملية تعذيب.. وحيث ان مادة النيتروزامين والقطران تسبب السرطان فإن أخطر أمراض الجهاز التنفسي الناجمة عن هذه المواد هو سرطان الرئة.. وقد قام بعض العلماء بأخذ كمية من دخان السجائر المترسب ووضعوها على جلود الحيوانات المخبرية وسرعان ما أصيبت تلك الحيوانات بسرطان الجلد، وأعادوا التجربة مرة أخرى وذلك بجعل الحيوانات تستنشق هذا الدخان فأصيبت بسرطان الرئة.. كما ان التغيرات التي تحدث لأهداب القصيبات والشعيرات والح
ويصلات الهوائية بسبب التدخين، وكذلك زيادة افراز المخاط اللزج غير الطبيعي، كل هذا يؤدي إلى ما يسمى بالالتهاب الشعبي المزمن وما يتبعه من مضاعفات وما يحتويه من مخاطر حيث تتم عملية هدم للخلايا الرئيسية التي تقع عند تفرع القصبة الهوائية إلى قسميها الأيسر والأيمن مما يؤدي إلى تغيرات في أجهزة المناعة والمقاومة لهذه الخلايا الرئيسية التي تحتوي على مادة بروتينية شديدة المناعة لمقاومة الأمراض، وبهذه يفقد المدخن أقوى حصن من حصون المناعة في جهازه التنفسي ورئتيه.
والنيكوتين وأول أكسيد الكربون يؤثران على القلب والجهاز الدوري حيث يؤديان إلى انقباض الشرايين عموماً بما في ذلك شرايين القلب مما يؤدي إلى أمراض القلب ومنها مرض القصور في الشريان التاجي والذبحة الصدرية بسبب ضيق الأوعية ويتبع ذلك تلف أنسجة عضلة القلب بمساعدة التأثير السام لغاز أول أكسيد الكربون الذي يقلل نسبة الأوكسجين في الهيموجلوبين.
ولا يقتصر تأثير النيكوتين على شرايين القلب فقط، بل يمتد فيشمل شرايين الجسم بأكمله وخاصة تلك التي تغذي الأطراف والساقين والقدمين مما يؤدي إلى مرض العرج المتقطع (Intemittent claudication) ومرض بيرجر (Burger`s Disease) المعروفين ولكن أهم هذه الشرايين هي شرايين القلب يليها شرايين المخ فإذا أكسيد أحد شرايين القلب سبب جلطة القلب أو موت الفجأة وإذا انسد أحد شرايين الدماغ فهو شلل للجسم كله أو لذلك الجزء من الجسم التي تتحكم فيه المنطقة المخية المصابة، وبالإضافة إلى ذلك فإن التدخين يزيد من مضاعفة مرض التهاب الأعصاب الطرفية المصاحب لأمراض عديدة مثل مرض السكر البولي.
ولا يقتصر تأثير التدخين على الجهاز التنفسي والقلب والجهاز الدوري فقط بل يتعداها إلى أمراض الجهاز الهضمي والجهاز البولي والتناسلي.. فقد أثبتت الدراسات تأثير التبغ على الجهاز الهضمي حيث يسبب نقصاً في شهية الطعام وقد يسبب امساكاً أو اسهالاً.. كما يسبب اضطراب الوظيفة الافرازية للغدد الهاضمة أي يضطرب عمل الغدد التي تفرز العصارات الهاضمة وعندها تصاب المعدة بالضعف والوهن ولا تقوى على هضم الطعام فيسبب ذلك عسر الهضم، لارتفاع نسبة حامض الهيدروكلوريك في المعدة مما ينشأ عن ذلك قرحة المعدة والاثني عشر.
وتقول الاحصاءات ان معدل الوفيات بسبب قرحة المعدة والاثني عشر بين المدخنين تعادل ثلاثة أضعاف نظرائهم من غير المدخنين، وقد ثبت أن التدخين له تأثير في عدم اندمال القرحة.
ويقول تقرير الكلية الملكية للأطباء بعد دراسة ربع مليون حالة من حالات قرح المعدة والاثني عشر ان الوفيات والمضاعفات الخطيرة كانت لدى المدخنين وما ضغي التبغ (الشمة) أعلى بكثير مما هي عليه لدى غير المدخنين.. كما أثبتت الدراسات أن التدخين يسبب سرطان البنكرياس وقد دلت الأبحاث على أن نسبة المصابين بسرطان البنكرياس من المدخنين أكثر من نسبة المصابين به من غير المدخنين.. ويسبب كذلك أمراض المريء.. إذ ان هناك عضلة عاصرة بين المعدة والمريء تمنع رجوع افرازات المعدة الحامضية إلى المريء.. وقد تبين ان التدخين يؤثر على هذه العضلة ويمنعها من أداء وظيفتها ولذلك فإن الافرازات الحامضية من المعدة تنساب إلى المريء وتسبب التهاباً شديداً كما قد يؤدي ذلك إلى قرحة في المريء بالإضافة إلى ظهور رائحة كريهة دائمة في الفم.
الموضوع منقوووووووووووول
المصدر=========>>
http://www.alriyadh-np.com/Contents/...e/SAHA_555.php