إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الصحة النفسانية في العراق لعام 2006..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصحة النفسانية في العراق لعام 2006..

    الصحة النفسية في العراق خلال العام 2006 / شهادات ذاتية

    د. وصال محمد جابر*
    * خبيرة تربوية/ مديرة مدرسة الموهوبين

    إن الأوضاع المأسوية التي تسود العراق من حصار واحتلال وانعدام الاستقرار الأمني تترك آثارا جمة على مختلف أوجه الحياة. فالقتل على الهوية والمذابح والتفجيرات اليومية وحالة الحصار وغياب الخدمات الصحية والاجتماعية تشكّل مجتمعة تهديدا يوميا في حياة المواطن العراقي.
    بحلول منتصف العام 2006، بدأت الأمور في العراق تأخذ منحى آخر من حيث استقرار البلد السياسي، إذ ظهرت مشكلات جديدة لم نكن نتصور أن تستفحل وتصل إلى هذا الحد من الانهيار والضياع وخاصة على المستوى النفسي للمواطن العراقي بكافة فئاته العمرية. فأخذت حالات الاضطرابات النفسية تتزايد بشكل ملحوظ دون الرجوع إلى تنفيذ الدراسات الميدانية حول نسبة انتشار الاضطرابات النفسية والسلوكية في العراق. وكثرت حوادث القتل المروعة وأصبحت حالة شائعة بين سكان مدينة بغداد بصورة خاصة، وكثر وجود جثث الشباب والأطفال وحتى النساء في الشوارع وحيث تبقى الجثة ملقاة في الشارع بعد أن ينفذ القتل بصاحبها أمام الجميع دون أن يحرك أي منا ساكن لخوف الجميع من أن الجهة التي يعمل بها القاتل لن تتركنا بسلام إذا ما قاومنا المسلحين.
    يوميا وبشكل مستمر تقصف المناطق السكنية بالهاونات والتي غالبا ما تصيب الأطفال وهم يلعبون. وما قصة الطفل محمد البالغ من العمر 12سنة والذي كان يلعب بدراجته في الشارع لتضربه شظايا قذيفة الهاون فتقتلع رأسه أمام أصدقائه، وكذلك اقتحام المنازل ليلا من قبل مليشيات إرهابية ترتدي زي المغاوير أو الحرس الوطني أو الشرطة وأحيانا كثيرة من قبل المليشيات التي ترتدي اللباس الأسود مع تغطية الوجه بقناع أسود يثير الرعب لتقتل وتعتقل وتنتهك أعراض الناس وتسرق أمام أنظار أهل الدار وجيرانهم وما من أحد يتكلم .
    هذا ما حدث فعلا في هذه السنة.
    من خلال العرض السريع جدا يمكن للقارئ أن يستشف أن هناك دمارا نفسيا كبيرا لدى المواطن العراقي وليس هنالك أبسط الشروط للرعاية الصحية وخاصة على المستوى النفسي.

    فرص الدعم والعلاج
    هنالك مراكز بسيطة لرعاية الصحة النفسية. وحاليا انتهى هذا الاهتمام بسبب الأوضاع آنفة الذكر ولهروب معظم الأطباء إلى خارج العراق خوفا من الخطف والقتل، والمتبقي منهم إما قتل أو اعتقل أو اختبئ في منزله وابتعد عن الأنظار خوفا من القتل والخطف ، وبقي الأطباء الجدد الذين انهوا دراستهم للتو .
    بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني في العراق، فهي بصورة عامة تقريبا متوقفة النشاطات باستثناء تقديم المساعدات للعائلات المهجرة من المناطق الشيعية إلى المناطق السنية وبالعكس.
    أما مراكزنا النفسية فهي شبه معطلة على الرغم من وجود مركز للإسناد النفسي في مستشفى اليرموك في بغداد والذي افتتح بعد الاحتلال. وخلال الشهر الثاني من هذا العام سوف يفتتح قسم خاص لمبيت المرضى النفسيين ، ويعاني مركز الإسناد النفسي في بغداد من انعدام الأدوية المهمة للمرضى مما سبب حالات انتحار عند جانب من المرضى أو تعرض بعض العائلات إلى حوادث القتل بسبب أبنائهم الذين يعانون من مرض نفسي من دون توافر دواء لعلاجه أو لتهدئته (وخاصة حقن المودكيت)، كذلك يفتقر المركز إلى الاختصاصيين من الأطباء باستثناء طبيبة نفسية واحدة فقط ذات خبرة .
    أما مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية ومستشفى الرشاد للأمراض النفسية والعقلية فتعاني من نفس المشكلة.
    أصبحت مراجعة هذه المراكز تمثل خطورة على المواطن لخوفه من التنقل في بغداد لخطورة الطرق، هذا فيما يخص محافظة بغداد أما في جنوب العراق فهنالك تعاون مشترك من قبل منظمة (سوية) السلوفينية مع محافظة بابل، وقد قلّ نشاطها هي أيضا بشكل ملحوظ باستثناء ورش عمل ومحاضرات بسيطة قدمت من بعض الأطباء النفسيين في الديوانية والحلة، ومن ذلك مشروع العون النفسي الاجتماعي لأطفال ومعلمي والأسر في محافظتي بابل وكر بلاء الذي نظّم دورتين خلال عام 2006 للمعلمين والمدرسين في محافظة بابل وكربلاء عن موضوع الصدمة النفسية عند الأطفال والكبار والمرونة واستراتيجيات التكيف والضغوط النفسية وأعراضها والعنف المدرسي والتنمر عند الأطفال، وعن الإدمان وسوء استعمال الأدوية .
    إن وضعنا، إذا، غير مستقر بل متأزم وحتى لو فرضنا وجود تعاون أو فرق للإسناد النفسي كي ننقذ أطفالنا ، فلا يمكن إن ننجح لأن عمليات القتل والاختطاف والتهجير وانتهاك الحرمات والعبوات الناسفة وقذائف الصواريخ والهاونات والهجمات البربرية للمليشيات بحجة التمييز الطائفي يوميا تتكرر، و مدارسنا في العراق أصبحت شبه معطلة خاصة في محافظة بغداد ، علما أن أطفال العراق وخاصة أطفال بغداد يجدون متنفسا لهم لتفريغ انفعالاتهم في ذهابهم للمدرسة إذ أصبحت المدرسة بمثابة المصح النفسي أو المنتجع النفسي لهم لو تركوا بسلام ، فهم متشوقون للذهاب إليها لأنهم شبه محصورين في مكان واحد، وليس هنالك مجال للخروج أو الترفيه وغالبا ما تمنعهم عائلاتهم من الذهاب إلى المدرسة خوفا من تعرض حياتهم للقتل بصوره المتنوعة الشائعة يوميا. حتى بالنسبة للعبة كرة القدم التي عرف عن أطفالنا حبهم لها فهم لا يستطيعون ممارستها في الشوارع لخوف أهلهم عليهم من عمليات الخطف والقتل ، حتى داخل حدائق منازلهم تحسبا لسقوط قذائف هاونات أو صواريخ من مناطق مجاورة بهدف إثارة الفتنة الطائفية. وأصبح الأطفال يعرّفون عن أنفسهم بأنهم سنة أو أنهم شيعة لغرض الحفاظ على حياتهم دون معرفة معنى هذه المفاهيم.■


    في الحقيقة أنا لست من أهل الاختصاص فالرجاء على كل من يملك مؤهلات في هذا الميدان تقديم نصائح للاخوة العراقيين..و الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه..
    التعديل الأخير تم بواسطة بلوزداد; الساعة 04-11-2007, 12:46 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X