//
\\
//
الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه ، ..
المشاركة الأصلية بواسطة Amjad-Ali
و لـو كـان ذا عـلـم و بـصـيـرة لَـرَدَّ عـلـى إهـانـات صـاحـبـه الـمُـتـتـابـعـة عـلـى قُـرآنـنـا الـكـريـم ،
ثُـمَّ إنَّ الـمـوضـوعَ يـصـدقُ فـيـه الـقـوْلُ [ مَـابُـنِـيَ عَـلَـى بَـاطِـلٍ فَـهُـوَ بَـاطِـل ] ، ..
؛
المشاركة الأصلية بواسطة Amjad-Ali
الأخـطـاء الـنَّـحـويَّـة فـي كُـلِّ الـقُـرآن ، بـل إنَّـه أسـاسـًا مـا كـان لـيـقـول بـذلـك لـولا أنَّ عُـلـمـاء الـلُّـغـة
أنـفـسـهـم [ إخـتـلـفـوا ] فـي تـبـريـر [ الـآيـة الـكـريـمـة - 162 ] مـن [ سـورة الـنِّـسـاء ] ، و قـد جـاء فـي
[ مجمع البيان، ج:3، ص:214 ] بـشـأن هـذه الـآيـة الـكـريـمـة مـا يـلـي :
[ 1 ] : ذهب سيبويه والبصريون ـ كما في مجمع البيان ـ إلى أنها نصبُ على المدح
[ 2 ] : وقال الكسائي: موضع المقيمين جرّ، وهو معطوف على ما في قوله: {بِمَآ أُنزِلَ إِلَيكَ}
أي وبالمقيمين الصلاة
[ 3 ] : وقال قوم بوجوه أخرى
[ تـسـاؤلاتـي ؛ لـلـعُـقـلاء ]
أَكَـفَـرَ أهَـلُ اَلْـلُّـغَـةِ إِذْ إِخْـتَـلَـفُـوْا فِـيْ إِعْـرَابِـهَـا ؟!
أَمْ تَـغَـيَّـرَ مَـعْـنَـاهَـا بِـتَـغَـيُّـرِ مَـوْضِـعِـهَـا مِـنَ اَلْإِعْـرَاب ؟! ، ..
وَإِذَا لَـمْ يَـتَـغَـيَّـر اَلْـمَـعْـنَـى فِـيْ حَـالَـةِ اَلْـنَّـصْـبِ عَـنْـهُ فِـيْ حَـالَـةِ اَلْـجَـرِّ
فَـمَـنْ ذَا يُـخْـبِـرُنَـا مَـا اَلَّـذِي تَـغَـيَّـرَ لَـوْ إِحْـتَـمَـلْـنَـا أَنَّـهـا فِـيْ حَـالَـةِ رَفـْع ؟!
[ تـوضـيـح ، .. ]
و إذا كـانـت الـمـسـألـة أنَّ [ حـرف الـيـاء ] لا يـتـغـيَّـر فـي حـال الـجـر أو الـنَّـصـب ، و إنَّـمـا يـتـحـوَّل
إلـى [ واو ] فـي حـال الـرَّفـع مـا يـسـتـلـزم تـغـيـيـر الـلَّـفـظ ، فـإنَّ الـنَّـاظـر بـهـذه الـطَّـريـقـة أعـمـى !
إذ لـو فـرضـنـا جـدلًا أنَّ الـكـلـمـة لـم تـكـن [ الـمُـقـيـمـيـن ] بـل كـانـت [ الـمُـقـيـم ] فـيـنـتـج عـنـدنـا
[ اَلْـمُـقِـيـمُ ] و [ اَلْـمُـقِـيـمَ ] و [ اَلْـمُـقِـيـمِ ] ! ، .. فـمـع مـن تـقـفـون ؟! ، مـع الـنَّـصـب أو الـجـر ؟! ، ..
و تـذكَّـروا: أنَّ [ الـسَّـيِّـد ] يـقـول :
[ إِنَّ اَلْمَوْقِفَ لَا يَتَعَدَّى تَسْجِيلَ اَلْمُلَاحَظَةِ ؛ وَاللهُ اَلْعَالِمُ بِحَقَائِقِ آيَاتِهِ ]
؛
المشاركة الأصلية بواسطة Amjad-Ali
و قـد أصـابَ الـسَّـيِّـد فـي مـوضـع الإحـتـمـال إذ [ لا عـصـمـة لـلـنُّـسـَّاخ ] و [ لا إجـمـاع عـنـد أهـل الـلُّـغـة ] ، و
إنَّـه أصـابَ فـي عـدم تـرجـيـح الإحـتـمـال إذ يـقـول الـرَّبُّ تـعـالـى [ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا اَلْذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُوْنَ ] ، ..
و لـذا ؛ نـقـول :
[ أوَّلًا ] :- لـو أنَّ كـل الإحـتـمـالات الـواردة بـشـأن الـقُـرآن الـكـريـم صـحـيـحـة ، و لـدى أصـحـابـهـا يـقـيـنٌ بـذلـك لَـمَـا
كـان هُـنـاك مـا يـدعـو الأئـمَّـة إلـى إغـفـالـهـا ، أو تَـرْكِـهـا عـلـى هـذا الـحـال ، خـصـوصـًا و أنَّ الـقُـرآن الـكـريـم هـو
مـصـدر الـتَّـشـريـع و عـلـيْـه تُـبـنـى الـعـقـائـد الإسـلامـيَّـة بـكـافَّـة جـوانـبـهـا و مـذاهـبـهـا ، ..
[ ثـانـيـًا ] :- الـقُـرآن الـكـريـم صـحـيـحٌ فـي ذاتـه لا يـعـتـريـه شـكٌّ إطـلاقـًا ، و لـذلـك ؛ فـإنَّ مـسـألـة إخـتـلاف الـقـراءات
مـثـلًا تـعـنـي أنَّ الـخـلـل فـي الـقـراءة الَّـتـي تُـنـقِـصُ مـن إحـدى كـلـمـات الـقُـرآن حـرفـًا أو تـزيـد عـلـيْـه حـرف ، فـي
حـيـن أنَّ الـمـعـنـى واحـد ، و لـذلـك نـجـد الـسَّـيِّـد الـخـوئـي – رحـمـه الله – يـصـف الـقُـرآن بـأنَّـه صـحـيـح عـلـى الـقـراءة
الـمُـطـابـقـة لـه ، مُـحـرَّف الـلَّـفـظ – لا الـمـعـنـى – فـي الـقـراءات الأُخـرى ، و كـذلـك مـسـألـة الإخـتـلاف فـي تـفـسـيـر
آيـات الـقُـرآن الـكـريـم فـإنَّ الـخـلـل فـي الـتَّـفـسـيـر و لـيْـس فـي أصـل الآيـات أو تـرتـيـبـهـا فـي الـسُّـوَر ، ..
[ ثـالـثـًا ] :- الـقُـرآن الـكـريـم مُـمـتـنـعٌ عـن الـخـطـأ فـي إجـمـالـه و تـفـصـيـلـه ، و لـذا ؛ فـإنَّ أيَّ إحـتـمـالٍ يُـطـرَح فـي
هـذا الـشَّـأن يـبـقـى مـشـكـوكـًا فـي صِـحَّـتـه ، و يـبـقـى الـيـقـيـنُ قـائـمـًا عـلـى صِـحَّـة الـقُـرآن الـكـريـم و سـلامـتـه مـن
أيِّ نـقـصٍ أو زيـادة ، أو أيِّ عـيْـبٍ أو تـحـريـفٍ فـي لـفـظـه و مـعـنـاه ، و هـذا مـا نـحـن عـلـيْـه ، ..
؛
فـمـن الـذي يـمـتـلـك دلـيـلًا صـريـحـًا واضـحـًا عـلـى لـحـن الـقـائـلـيـن [ مـن فـمـك ؛ أُديـنـك ] يـسـتـطـيـع
مـن خـلالـه أن يُـثـبـت عـلـيـنـا أنَّـنـا نـطـعـن فـي كـتـاب ربِّـنـا الـمـجـيـد ؟! ، و الأمـر مـفـتـوح لـكُـلِّ مـن يـرى
فـي نـفـسـه الـشَّـجـاعـة ، و أنَّـه يُـريـد الـدِّفـاع عـن قُـرآنـنـا الـعـظـيـم ، و لـيْـسَ الـنَّـيْـلَ و الإنـتـقـامَ مـن
[ الـسَّـيِّـد ] ! ، سـواءًا كـان مُـغـالـيـًا أو نـاصـبـيـًّا ، عـربـيـًّا أو أعـجـمـيـًّا ، ..
؛
صـدى الـفـكـر ؛ و إن كُـنـتُ أُبـغـضـك فـي الله تـعـالـى إلَّا أنَّ ذلـك لا يـمـنـعـنـي مـن أن أسـألـك عـن رأيـك
فـي [ ص ] مـن الـنَّـاس و الَّـذي يـقـولُ حـرفـيَّـاً بـعـدمـا عُـرِضَـت عـلـيْـه الـآيـة الـكـريـمـة [ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا اَلْذِّكْرَ
وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُوْنَ ] ؛ قـال : [ أنفي أن تكون الآية دليلا على حفظ القرآن من التحريف ] ؟! ، فـي حـيـن أنَّ الَّـذيـنَ
تُـعـاديـهـم و تُـبـغـضـهـم يَـصـرخـون فـي وجـهـك مُـصـرِّحـيـن [ مـن خـالـف تـلـك الـآيـة الـكـريـمـة فـلـيـذهـب
إلـى الـجـحـيـم ] ! ، ..
؛
و الـسَّـلام عـلـى [ فـضـل الله ] ورحـمـة الله وبـركـاتـه ، ..
تعليق