بسم الله الرحمن الرحيم
أسرد قصتي لأنني أسمع أنّ كثيراً من المؤمنين والمؤمنات يقعون فيها...
عندما كنت في السنة الثالثة في الجامعة وكان عمري 20.5 تقريباً قمت بالتشرف بزيارة سيدتي ومولاتي وحبيبتي زينب الكبرى(ص) في شهر آذار على ما أذكر وكانت هذه الزيارة غير كل الزيارات التي زرتها من قبل حيث حصلت معي عدة أمور بتوفيق الله عزّ وجلّ غيرّت حياتي وعلاقتي بالله بدرجة كبيرة وكانت النقطة لبدء حياة جديدة مفعمة بالإيمان.. وطبعاً كنت منذ ذلك الحين قد واظبت على زيارة عاشوراء يومياً مع حضور مجالس الإمام الحسين(ع) بشكل كبير حتى وفقني الله عزّ وجل إلى زيارة سيدي ومولاي ونور عيوني سلطان عالم الوجود سيد الشهداء الإمام الحسين(ص) في شهر آب على ما أذكر من السنة نفسها، وكانت هذه الزيارة التي غيرت معنى ومجرى حياتي كلها بل غيرت هدفي من الحياة أصلاُ بل غيرت معني الأشياء والأسماء في عيوني، وجئت من العراق شخصاً مختلفاً وبقيت تقريباً أول شهر في حالة صدمة، على كلّ بعد أن بدأت التقبل بما رأيت وسمعت ولم يكن همي إلاً الرجوع إلى تلك الأماكن المقدسة.. وقمت منذ ذلك الوقت بالبدء ببرنامج عبادي ولائي قرآني معرفي يومي قوي نوعياً بشكل عظيم جداً، مع المواظبة على قراءة وحضور المجالس الحسينية ومتابعة الدروس الولائية والعقائدية والفقهية وقد ظهر أثره عليّ وعلى كلّ حياتي جلياً وكنت لأول مرة في حياتي أشعر أنّ لحياتي ولوجودي معنى وكنت في سعادة، الله يعلمها ورسوله وأهل بيته (ص) كم كانت جميلة... حتى صار عندي تحصين قوي بشكل كبير جداً جداً ضدّ أي مخلوق وطبعاً هذا من أثر النور التي تخلقه هذه الأعمال العظيمة..
إلى أن جاء ذلك اليوم المنحوس حيث وقعت فيه في فخ الشيطان وحصل ما سوف أذكره معي..
فبعد سنة أو أكثر تقريباً من هذا البرنامج العظيم الذي كنت مواظبة عليه، تعرضت لموقف أحسست بالظلم فيه من قبل أحد أقربائي وبشكل مدمّر، فحصل معي شبه انهيار عصبي من جراء هذا الظلم وقمت بالصراخ بشكل هستيري وجنوني حتى أنني قمت بحمل مسدسين كانا معي وأردت قتل نفسي!!!
وطبعاً منعني من كان موجود من هذا العمل وأخذوا مني المسدسين، ثم عندما استيقظت من هذا الإنهيار تذكرت ما حصل معي وقرّرت أسوأ قرار أخذته في حياتي، قررت أن أوقف كل البرنامج الذي كنت واظبت عليه لأنني اعتبرت أنني سقطت في الإمتحان الذي حصل لي، ولم أنتبه أنّ هذا فخ من فخوخ الشيطان أراد ايقاعي به للأسف!!!
وبدأت من تلك اللحظة الكوارث الغير طبيعية تحصل معي حيث فقدت التحصين الذي أحصّن به نفسي ... ولأصبحت مجنونة حقاً لولا رحمة المجالس الحسينية لأنها الوحيدة التي لم أوقفها وذلك لأمر خاص بيني وبين الإمام الحسين روحي له الفداء(ص)، الأنكى من ذلك أنني اعتبرت أن هذا الشخص الذي اعتبرته أنه ظلمني هو المسؤول عما جرى لي فقمت بمقاطعته شهرا ونصف تقريباً ثم حاول التودد إليّ إلاّ أن الغضب الذي كان يعتريني منعني من التكلم معه ومسامحته وقبول اعتذاره، حتى أتى يوم وعاد واعتذر مني بشكل مأساوي جداً فشعرت بحقارة نفسي ووضاعتها وذلها وتكبّرها على الله عزّ وجلّ وعلى عباده وقمت بالبكاء على ما فرّطت في نفسي وفي حقّ هذا الشخص، وقمنا بالتسامح من بعضنا..
المصيبة لم تقف هنا بل زادت حينما أردت الرجوع إلى البرنامج الذي كنت قد واظبت عليه لكنني لم أقدر!! ومع أنني وفقّت مرة أخرى إلى زيارة الأماكن المقدسة في العراق وإيران، إلاّ أنني لم أوفق للرجوع إليه..
حاولت كثيراً خلا 5 سنوات بشتى السبل... كنت أبكي على نفسي.. لكنني لم أوفّق إلى الرجوع!!
توسّلت.. حاولت أكثر من مرة في البدء .. لكن لم أملك التوفيق لذلك!!
إلى أن وصلت إلى مرحلة في هذه السنة أصبح عندي فيها يقين أنّ حياتي لن تكون بخير إلاّ إذا أجبرت نفسي على الرجوع إلى البرنامج القديم على الأقلّ.. وتوسلت.. وتوسلت.. وتوسّلت .. وبقيت أتمنى وأتوسّل.. إلى أن وفقّني الله وبكرم أهل البيت(ص) إلى البدء بأول خطوة وهي القيام بتجميع هذا البرنامج في كتاب أسميته : "خير الزاد ليوم المعاد"، وها أنا في صدد تجميعه مع إضافة بعض الأدعية والأعمال التي تعرّفت إليها في هذه السنوات الخمس.. وكان من المفروض أن ينتهي قبل شهر رمضان إلاّ أنني مرضت .. ولم أستطع إنهاءه ولكنني مصممّة الآن إلى العود إلى ترتيبه وتجميعه، وقد قررت أنه حينما أنتهي من ترتيبه أن أبدأ فوراً به وأجبر نفسي عليه حتى لو اجتمعت شياطيين الدنيا كلها عليّ!!
أرأيت يا أخي.. غلطة واحدة في يوم ما حرمتني من أجر وكرامة وأثر ونور كل هذه الأعمال طوال 5 سنوات أو أكثر ودمّرت روحي خلالها..
ولكنني أخذت على نفسي عهداً وأنا أقوله لكلّ الأخوة والأخوات وأنصحهم به وخاصة الذين وقعوا بما وقعت به ممن أعرفهم وهو:
لن أوقف شيئاً مهما كان من الاعمال والأوراد الذي أواظب عليها لو مهما عملت من المعاصي حتى لو قمت بأعظم معصية قام بها أحد من الخلق أجمعين، وذلك لإيماني برحمة الله التي وسعت كل شيء ونكاية بإبليس لعنة الله عليه.
لست أدري يا أخي.. أتمنى أن تكون قد استفدت أولاً من قصتي، وثانياً أتمنى أن تعود إلى برنامجك سريعاً وحتى لو لم تشعر بشيء من التوجه أو الروحانية في بادىء الأمر وحتى لو شعرت بالتعب والإرهاق نتيجة لفقدان تحصينك القوي وانتقام الشياطيين منك لا تيأس وحاول أن تفعل كل ما تقدر، لأنني أقسم بالله عزّ وجلّ أنه هو الطريق الوحيد إلى خلاصك ونجاتك مما أنت فيه.. وأتمنى أن تقدر على ذلك ولا تأخذ الوقت الذي أخذته أنا في الرجوع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسرد قصتي لأنني أسمع أنّ كثيراً من المؤمنين والمؤمنات يقعون فيها...
عندما كنت في السنة الثالثة في الجامعة وكان عمري 20.5 تقريباً قمت بالتشرف بزيارة سيدتي ومولاتي وحبيبتي زينب الكبرى(ص) في شهر آذار على ما أذكر وكانت هذه الزيارة غير كل الزيارات التي زرتها من قبل حيث حصلت معي عدة أمور بتوفيق الله عزّ وجلّ غيرّت حياتي وعلاقتي بالله بدرجة كبيرة وكانت النقطة لبدء حياة جديدة مفعمة بالإيمان.. وطبعاً كنت منذ ذلك الحين قد واظبت على زيارة عاشوراء يومياً مع حضور مجالس الإمام الحسين(ع) بشكل كبير حتى وفقني الله عزّ وجل إلى زيارة سيدي ومولاي ونور عيوني سلطان عالم الوجود سيد الشهداء الإمام الحسين(ص) في شهر آب على ما أذكر من السنة نفسها، وكانت هذه الزيارة التي غيرت معنى ومجرى حياتي كلها بل غيرت هدفي من الحياة أصلاُ بل غيرت معني الأشياء والأسماء في عيوني، وجئت من العراق شخصاً مختلفاً وبقيت تقريباً أول شهر في حالة صدمة، على كلّ بعد أن بدأت التقبل بما رأيت وسمعت ولم يكن همي إلاً الرجوع إلى تلك الأماكن المقدسة.. وقمت منذ ذلك الوقت بالبدء ببرنامج عبادي ولائي قرآني معرفي يومي قوي نوعياً بشكل عظيم جداً، مع المواظبة على قراءة وحضور المجالس الحسينية ومتابعة الدروس الولائية والعقائدية والفقهية وقد ظهر أثره عليّ وعلى كلّ حياتي جلياً وكنت لأول مرة في حياتي أشعر أنّ لحياتي ولوجودي معنى وكنت في سعادة، الله يعلمها ورسوله وأهل بيته (ص) كم كانت جميلة... حتى صار عندي تحصين قوي بشكل كبير جداً جداً ضدّ أي مخلوق وطبعاً هذا من أثر النور التي تخلقه هذه الأعمال العظيمة..
إلى أن جاء ذلك اليوم المنحوس حيث وقعت فيه في فخ الشيطان وحصل ما سوف أذكره معي..
فبعد سنة أو أكثر تقريباً من هذا البرنامج العظيم الذي كنت مواظبة عليه، تعرضت لموقف أحسست بالظلم فيه من قبل أحد أقربائي وبشكل مدمّر، فحصل معي شبه انهيار عصبي من جراء هذا الظلم وقمت بالصراخ بشكل هستيري وجنوني حتى أنني قمت بحمل مسدسين كانا معي وأردت قتل نفسي!!!
وطبعاً منعني من كان موجود من هذا العمل وأخذوا مني المسدسين، ثم عندما استيقظت من هذا الإنهيار تذكرت ما حصل معي وقرّرت أسوأ قرار أخذته في حياتي، قررت أن أوقف كل البرنامج الذي كنت واظبت عليه لأنني اعتبرت أنني سقطت في الإمتحان الذي حصل لي، ولم أنتبه أنّ هذا فخ من فخوخ الشيطان أراد ايقاعي به للأسف!!!
وبدأت من تلك اللحظة الكوارث الغير طبيعية تحصل معي حيث فقدت التحصين الذي أحصّن به نفسي ... ولأصبحت مجنونة حقاً لولا رحمة المجالس الحسينية لأنها الوحيدة التي لم أوقفها وذلك لأمر خاص بيني وبين الإمام الحسين روحي له الفداء(ص)، الأنكى من ذلك أنني اعتبرت أن هذا الشخص الذي اعتبرته أنه ظلمني هو المسؤول عما جرى لي فقمت بمقاطعته شهرا ونصف تقريباً ثم حاول التودد إليّ إلاّ أن الغضب الذي كان يعتريني منعني من التكلم معه ومسامحته وقبول اعتذاره، حتى أتى يوم وعاد واعتذر مني بشكل مأساوي جداً فشعرت بحقارة نفسي ووضاعتها وذلها وتكبّرها على الله عزّ وجلّ وعلى عباده وقمت بالبكاء على ما فرّطت في نفسي وفي حقّ هذا الشخص، وقمنا بالتسامح من بعضنا..
المصيبة لم تقف هنا بل زادت حينما أردت الرجوع إلى البرنامج الذي كنت قد واظبت عليه لكنني لم أقدر!! ومع أنني وفقّت مرة أخرى إلى زيارة الأماكن المقدسة في العراق وإيران، إلاّ أنني لم أوفق للرجوع إليه..
حاولت كثيراً خلا 5 سنوات بشتى السبل... كنت أبكي على نفسي.. لكنني لم أوفّق إلى الرجوع!!
توسّلت.. حاولت أكثر من مرة في البدء .. لكن لم أملك التوفيق لذلك!!
إلى أن وصلت إلى مرحلة في هذه السنة أصبح عندي فيها يقين أنّ حياتي لن تكون بخير إلاّ إذا أجبرت نفسي على الرجوع إلى البرنامج القديم على الأقلّ.. وتوسلت.. وتوسلت.. وتوسّلت .. وبقيت أتمنى وأتوسّل.. إلى أن وفقّني الله وبكرم أهل البيت(ص) إلى البدء بأول خطوة وهي القيام بتجميع هذا البرنامج في كتاب أسميته : "خير الزاد ليوم المعاد"، وها أنا في صدد تجميعه مع إضافة بعض الأدعية والأعمال التي تعرّفت إليها في هذه السنوات الخمس.. وكان من المفروض أن ينتهي قبل شهر رمضان إلاّ أنني مرضت .. ولم أستطع إنهاءه ولكنني مصممّة الآن إلى العود إلى ترتيبه وتجميعه، وقد قررت أنه حينما أنتهي من ترتيبه أن أبدأ فوراً به وأجبر نفسي عليه حتى لو اجتمعت شياطيين الدنيا كلها عليّ!!
أرأيت يا أخي.. غلطة واحدة في يوم ما حرمتني من أجر وكرامة وأثر ونور كل هذه الأعمال طوال 5 سنوات أو أكثر ودمّرت روحي خلالها..
ولكنني أخذت على نفسي عهداً وأنا أقوله لكلّ الأخوة والأخوات وأنصحهم به وخاصة الذين وقعوا بما وقعت به ممن أعرفهم وهو:
لن أوقف شيئاً مهما كان من الاعمال والأوراد الذي أواظب عليها لو مهما عملت من المعاصي حتى لو قمت بأعظم معصية قام بها أحد من الخلق أجمعين، وذلك لإيماني برحمة الله التي وسعت كل شيء ونكاية بإبليس لعنة الله عليه.
لست أدري يا أخي.. أتمنى أن تكون قد استفدت أولاً من قصتي، وثانياً أتمنى أن تعود إلى برنامجك سريعاً وحتى لو لم تشعر بشيء من التوجه أو الروحانية في بادىء الأمر وحتى لو شعرت بالتعب والإرهاق نتيجة لفقدان تحصينك القوي وانتقام الشياطيين منك لا تيأس وحاول أن تفعل كل ما تقدر، لأنني أقسم بالله عزّ وجلّ أنه هو الطريق الوحيد إلى خلاصك ونجاتك مما أنت فيه.. وأتمنى أن تقدر على ذلك ولا تأخذ الوقت الذي أخذته أنا في الرجوع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق