برأيي الإعتذار عن الخطأ بحد ذاته فضيله أخلاقية تؤيده المبادئ والقيم العقلية والدينية والأخلاقية والرجل ليس خارج تلك القاعدة وما دام ذلك المبدئ يستمد قوته من العقل والشرع فهو حق وعلى هذا فهو بكل تأكيد قوة للرجل , إلا إذا تبدلت تلك القيم والمبادئ في نفوس البعض من الناس او لم يكن لها وجود حقيقي في المجتمع فهذا امر آخر وعندئذ وبكل أسف ستنقلب الامور رأسا على عقب لكن أبسط ما يمكن أن يُقال هنا هو أن الحق أحق أن يُتبع ونظرة الناس ليست بالضرورة مقياسا للحق والباطل

اولا تحية لكم مشرفتنا الكريمة المحترمة سيناء الرافدين على جهودكم المبذولة في إدارتكم الجميلة للقسم وكل الشكر والإمتنان الخالص لكم

بالنسبة لي لم امارس الاشراف من قبل لذلك لا املك تصورا حقيقيا عن طبيعة عمل الإشراف لكن اتوقع ان المجال المتاح لأي مشرف للتطوير ربما يضيق او يتسع على فترات مختلفة وذلك لإرتباطه بالقوانين العامة والامور الفنية الاخرى للمنتدى بشكل عام بالإضافة الى عامل آخر وهو كمية الأعضاء ومتوسط عدد مشاركاتهم في القسم
ويمكن من بعد اذنكم ان اضع بعض الإقتراحات التي قد تصب في هذا المجال : مثلا
عمل قسم خاص في المنتدى للمواضيع المميزة يتم إختيارها من الأقسام الاخرى - أفضل موضوع او اثنين يتم ترشيحهما من كل قسم شهريا او كل مدة محددة - وهذا قد يساعد على تطوير كافة أقسام المنتدى بما فيها قسم الاسرة ويؤثر ايجابا على عطاء الأعضاء

عقد لقاءات مع المختصين في مجال كل قسم مثلا في قسم الاسرة يمكن عمل لقاءات او استضافة اخصائيين في علم النفس والاجتماع وشؤون وقضايا الاسرة والطفل وبشكل دوري يتفاعل معهم الاعضاء ويستفيدوا من خبراتهم العلمية ويعمل على زيادة عدد الأعضاء في القسم وأعرف ان عمل مثل هذا الامر ربما يكون صعبا لكن حسب ما هو متيسر ومتاح

شريكة الحياة ذلك النصف الآخر من المستحسن والأفضل برأيي ان يكون لها تشابه من نوع ما مع نصفها الآخر الرجل او شريك حياتها في أفكارها وتطلعاتها في نفسيتها وميولها في طبيعة حركتها ونظرتها للحياة فلكل نوع من الرجال توجد بالمقابل نوعية معينة من النساء تناسبهم اكثر وهذا طبعا لا يعني عدم القدرة على التعايش بين الزيجات المتباينة والمختلفة اختلافا كبيرا ولكن لمن ينشد مستوى أعلى من الإستقرار والتفاهم عليه بإختيار ما يناسبه ويوافقه بحيث يكون هناك توافق فكري ونفسي وعاطفي بينه وبين شريكة حياته

لكن لو تحدثنا هكذا على إطلاق الكلام فإن أهم تلك المواصفات برأيي تأخذ أبعادا مختلفة عاطفية ونفسية وعقلية واخرى سلوكية عملية منها مثلا ان يكون لديها مقدار عالي من الحب والإحترام للزوج والثقة القوية به , ان تكون قادرة على بث روح التفائل والأمل والسرور في نفسية الزوج بتوفير اجواء الراحة والبهجة داخل الاسرة , تمتعها بالفطنة والفهم وحب العلم والتعلم والاستفادة مما تتعلمه , قادرة على تدبير شؤون الاسرة بكل كفاءة , وان يكون لديها القابلية للتأقلم مع ظروف الحياة المختلفة والاستعداد الداخلي للتغيير نحو الأفضل وغيرها من المواصفات الاخرى

بالنسبة لي شخصيا مثلا أكيد هناك العديد من المواصفات التي اجدها مهمة في شريكة الحياة بالاضافة لما ذكرته منها مثلا ان تكون مؤمنة ومتدينة وواسعة الافق في نظرتها للحياة وأن تعرف الاهداف الحقيقية من وجودها وتتحرك نحو تحقيق تلك الأهداف جنبا الى جنب مع شريك حياتها في تناغم وانسجام وبكل حب وإخلاص

بيت علي والزهراء عليهما السلام كله دروس وعبر بالغة وعظيمة فهو البيت الطاهر والنموذج الأرقى لكل خير وكوثر ومعين لا ينضب نستلهم منه كل شؤون ومفاصل الحياة الإيمانية في العبودية لله تعالى في التعامل الأسمى بين الزوجين والأبناء وكل ما يتعلق بالاسرة المؤمنة السائره في طريقها الى الله فمن اراد دروس العلم والحكمة وجدها عندهم ومن اراد دروس العطاء والبذل والتضحية في سبيل الله فلن يجد أعظم منهم ومن اراد دروس التفان في ذات الله وطاعته فلن يرى من يسبقهم صلوات الله عليهم فهم النور والخير كله وسفينة النجاة

قلوبنا تعتصر عشقا وشوقا لنرى تلك الطلعة الزاكية البهية لسيدي ومولاي صاحب العصر والزمان بقية الله الأعظم (عج) وتهفو نفوسنا لذلك اليوم العظيم الموعود الذي تتطهر فيه الأرض من كل الشرور والآثام ومن كل الشياطين والطغاة والمستكبرين لتنعم الشعوب المستضعفة بالعدل والأمن والسلام ويرتفع دين الله وراية الحق عاليا من جديد وتعمّر الأرض والحياة وتحيا النفوس التائهة

مات التصبّر بانتــــظارك ..... ايها المحي الشريعــــــة
فأنهض فما ابقى التــحمّل ..... غير احشاءٍ جزوعـــــــة
قذْ مزّقت ثوب الاســـــى ..... وشكت لوصالها القطيـــعة
فالسيف انَّ به شــــفاء ...... قلوب َ شيعتِك الوجــيعة
فسواه منهم ليس ينـــعش ..... هذه النفس الصريعـــــة
طالت حبال عواتـــــــقٍ ..... فمتى تعود ُ به قـــطيعة
كــــم ذي القعود ودينكم ..... هُدِمَتْ قواعده الرفــــيعة
تــــنعى فروع اصولــهِ ...... واصولهُ تنعى فروعــــة
فيــه تحكم من اباح اليــ .... ـوم حرمته المنــــــيعة
مــــن لو بقيمة قـــدره ... غاليت ما ساوى رجيــــعة
فأشحذ شبا غضب لــــه .... الارواح مُذعنةٌ مطيــــعة
انْ يدعُها خفّت لدعـــوته ..... وان ثقُلت سريــــــعة
واطلب به بدمِ الــــقتيل ...... بكربلاء في خير شــيعة
ماذا يهيجُكَ إنْ صـــبرتَ ..... لوقعة الطـفّ الفــضيعة
اترى تجيئه فجيـــعــة ..... بأمض من تلك الفجـــيعة
حيث الحسين ُ على الثرى .... خيلُ العدى طحنت ظلــوعة
قتلته آل امية ضــــامي .... الــى جنبِ الشرــــيعة
ورضيعه بدمِ الوريد مخضّبٌ .... فاطلب رضيعــــــــة
يا غيرة الله اهتــــــفي .... بحميةِ الدين المنيــــعة
وضبا انتقامِكِ جــــرّدي .... لطلا ذوى البغي التليـــعة
ودعي جنودُ الله تـــــملأ .... هــــذه الارض الوسيعــة
واستأصلي حتى الرضــيع .... لآ حربٍ والرضيعــــــة
ما ذنب اهل البيت حتـــــى .... منهُمُ اخلوا ربوعـــــــة
تركوهمُ شتى مصارِ عَـــهم .... واجمعها فضيعــــــــة
فمُغـيّبٌ كالبدر ترتـقبُ ..... الورى شوقاً طلوعــــــة
ومكابدٌ للسّمِ قدْ ســـقيت .... حشاشته نقيعـــــــة
ومضرّجٌ بالسيــــف آثرَ ..... عزه وابى خضوعــــــة
الــــقي بمشرعة الــردى ..... فخراً على ضمأٍ شروعــة
فــقضى كما أشتهت الحمية .... تشكرُ الهيجاء صــنيعة
ومصفّدٌ لله ســــــلم .... امر ما قاسى جميعـــــة
فـــلقسره لم تلقى لولا ..... الله كفاً مستطيـــــعة
وسبية باتت بافعـــــى .... الهم مُهجتُها لسيعـــــة
سلبت وما سلبت محــــامد.... عزها الغرّ البديعــــــة
فلتغدُ اخبية الخـــــدود .... تطيح اعمدها الرفيعــــة
ولتبدُ حاسرةً عن الــــوجه ... الشريفةُ كالوضيــــعة
فـــــآرى كريم من يواري .....الخدر آمنة منيعـــــــة
وكــرائمُ التنزيل بين امية ..... بـــرزت مروعـــــــة
تدعوا ومن تدعــــــــوا ..... كفاة دعوتها صريعـــــة
وآها عرانين العلـــــــى ..... عادت انوفكمُ جديعـــــة
ماهز اضلعكم حــــــــداء ..... القوم بالعيس الظليعـــة
حُــمِلت ودائعكـــم الى من ..... ليس يعرف مالوديعــــة
يا ضلَّ سعيِكِ امــــــةً ..... لم تشكر الهادي صنيـعـة
أأضعتي حافظ ديــــــنه .... وحفظتي جاهلة مضيعـــة
آل الرساله لم تـــــــزلْ .... كــبدي لرزؤكـمُ صديـعة
ولكم حلوبة فكـــــــري .....در الثنا تمري ضروعــــة
وبكم اروض من القوافــــي .... في كل فاركةٍ شموعــــة
تحكي مخائلهــا بـــروق ..... الغيث معطيةٌ منوعـــــة
فلديّ وكفهــــا وعنـــه ..... سواي خلبهـــا لموعـــة
فتقبلوها انني لغــــــدٍ ..... اقدِمُها ذريعـــــــــة
ارجو بها في الحشر راحــــة ... هذه النفس الهلوعــــــة
وعليكم الصلوات مـــــــا ...حنـت مطوقةٌ سجوعــــة

بالفعل اختي راهبة الدير كما تفضلتم ووضحتم جزاكم الله كل خير فهو واقع حال للأسف ان نجد أغلب الناس تنفر من مجرد ذكر الموت فلا تحاول التعرف على ذلك العالم الذي سيمر عليه كل إنسان شاء أم أبى فطبيعة الحياة وحركتها تسير بالجميع نحو ذلك العالم قسرا ولا مناص من لقياه في يوم من الأيام والأسباب التي ذكرتموها هي عين الصواب بالفعل

كتب الشهيد مرتضى المطهري هي على رأس القائمة التي أتمنى الحصول عليها وإن شاء الله سيكون لها مكان في مكتبتي بكل تأكيد ولا يهمك اختي راهبة الدير