إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قدسية العقل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قدسية العقل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عندما نتحدث عن الواجب الشرعي والأخلاقي الذي يلزمنا أن نصل الى مستوى الاستعداد المناسب للتشرف بالسماع والنظر والخدمة والنصرة للمعصـوم صـــاحب الطلعة البهية المبــاركة بقية آل مــحمد ( صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ) أرواحنــا له الفداء ، ولتحديد ذلك علينا معرفة الطريق والمنهج الصحيح الذي نسلكه ومعرفة الشخص الواجب اتباعه والأخذ منه ،
    والمجتهد الجامع للشرائط الأعلم هو المؤمِّنْ لك والحجة أمام المعصوم صاحب العصر (عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف )
    وهذا يعني ان مرجع التقليد هو الصراط والمنهاج والنجاة والسلوك والظاهر والباطن لأنه يمثل الإمام المعصوم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فالبحث عن مرجع التقليد الاعلم هو بحث عن النجاة والاستقامة والرقي والتكامل ، لأنه الطريق والمنهاج الموصل للمعصوم (u ) والاستعداد المطلوب يتحقق بالوصول إلى التكامل التام ، الروحي والأخلاقي والنفســــي التضحوي الإيثــاري ، والفكـــري ، ولا يخفى إن التكامل الفكري هو الأفضل والمفتاح لتحقيق باقي التكاملات لأن العقل والفكر هو المميز بين الحق والباطل ،
    فإذا ميز الحق وتقبل القضايا الصحيحة الصالحة الحقة وانطبعت في ذهنه وتركزت وتعمقت فأنها تتحول إلى مشاعر وأحاسيس وهكذا عندما تشتد المشاعر والأحاسيس وتصل إلى النضوج الضاغط على العضلات والجوارح فتتحول إلى تصرف وسلوك صالح موافق للشرع والأخلاق الفاضلة ، وبخلاف ذلك أي عندما يتقبل العقل القضايا الباطلة المنحرفة ويتمسك بها فعند اشتدادها وتركزها فإنها تتحول إلى مشاعر وأحاسيس شاذة ومنحرفة وإذا اشتدت ونضجت وضغطت على العضلات والجوارح تحولت إلى تصرف وسلوك منحرف شرير سقيم فيحصل الظلام القلبي والنجاسة النفسية والقذارة الأخلاقية ،
    فالخطاب الإلهي توجه إلى العقل وأخبر بأن ترتب العقاب أو الثواب ودخول الجنــة أو النار على العقل ، ويشهد لتلك المعاني ما ورد :

    (1) عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): [ إذا بلغكم عن رجل حسن حال ، فانظروا في حسن عقله فإنما يجازى بعقله] .
    (2) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) :
    [ما آدمي إلاوله ذنوب ، ولكن من كانت غريزته العقل وسجيته اليقين لم تضره الذنوب ، لأنه كلما أذنب ذنباً تاب واستغفر وندم ، فتكفر ذنوبه ويبقى له فضل يدخل به الجنة ]

    (3) عن الإمام الباقر (u ) :[ لما خلق الله العقل استنطقه ، ثم قال له : أقبل قأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر ........ ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب ، أما إني إياك آمر ، وإياك أنهي ، وإياك أعاقب ، وإياك أثيب] .
    (4) عن الإمام الباقر (u ) : [ إنما يداق الله العباد يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا] .
    (5) عن الإمام الصادق (u ):[ من كان عاقلاً كان له دين ومن كان له دين دخل الجنة] .


    (6) عن الإمام الصادق (u ):
    [لا يقبل الله عملاً إلا بـمعرفة ، ولا معرفة إلا بعمل ، فمن عرف دلت المعرفة على العمل ، ومـــن لــم يـعمل فلا معرفة له ألا إن الإيمان بعضه من بعض]
    (7) عن الإمام الكاظم (u ): [ ... يا هشام ، نصب الحق لطاعة الله ، ولا نجاة إلا بالطاعة ، والطاعة بالعلم ، والعلـم بالتعلم ، والتــعلم بالعقل يعتقد ، و لا علم إلا من عالم ربّاني ، ومعرفة العالم بالعقل] .
    وتبرز أهمية الجانب الفكري وتكامله في مسألتنا المهمة بل الأهم ، لأن مرجع التقليد الأعلم يمثل الأصل والمرجع والموت والحياة والبرزخ والحشر والنشر والثواب والعقاب والجنة والنار والعبادة والأخلاق ، لأنـــه يمثل الإمام والنبي (صلوات الله عليهم أجمعين) ،
    فالواجب علينا الحفاظ على العقل والفكر وتنقيته حتى الوصول إلى التكامل الفكري فيكون تمييز الحق واتباعه جزءاً من سجيته وطبيعته ، فتعويد النفس على البحث عن الأعلم وبذل الجهد وتحمل المشقة من أجل الوصول إليه ومعرفته وتقليده .. يمثل إحدى صغريات ومقدمات البحث عن صاحب الحق المطهر الزكي (عليه السلام وأرواحنا فداه) ، وعليه فالتخلف عن هذا البحث يعني التخلف عن المسير نحو التكامل وعدم تحقق الاستعداد فيحصل التخلف عن الإمام (عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف ) وعن نصرته بل تكون المعاداة والمحاربة والوقـــوف مع اعداء أئمة الضلالة والنفاق .
    والبديهي عند وجود عدد من الاطروحات التي تدعي الأعلمية يولد عند المكلف العلم بأن إحداهن حجة عليه فالواجب عليه البحث عنها واتباعها ، والتخلف عنها فضلاً عن معاداتها يكون باطلاً جزماً لأن أعماله تكون باطلة ، وبهذا يحصل التخلف عن الحق ومعاداته ، وهذا يعني إن المكلف تخلف عن وعادى الإمام علي ابن أبي طالب(u )،
    فاسعَ أيها المكلف وأجهد نفسك بأن تكون من أنصار الحجة بن الحسن(أرواحنا فداه) ومن أنصار جده أمير المؤمنين(u)، ولا يتحقق ذلك إلا بالعقل والدليل العقلي ، فابحث عن الدليل العلمي والعقلي والشرعي والأخلاقي فإن الدليل الموصل إلى نهج المعصوم(u )ونهج آبائه(صلوات الله عليهم أجمعين) وعليك أخذ العظة والعبرة مما حصل ويحصل من أحداث ووقائع وعليك استحضار ما ورد عن المعصومين(عليهم السلام) في خصوص الشبهات التي تحصل في عصر الظهور والتي لا يستطيع الإنسان تمييزها ودفعها إلا بالاستغلال الأمثل للعقل والفكر والمطالبة بالدليل العلمي واتباعه ، وعلينا التيقن من معرفة إن الروايات تشير إلى أن كل أو جلّ المكر والخداع وطرح الشبهات سيكون من العلماء وأصحاب الواجهات ، وقد وصفهم المعصومون(عليهم السلام) بأئمة الضلالة ، وأشرّ أهل الأرض ، وأهل الفتنة ، وأهــل النفاق ، وعبدة الدينار والدرهم ، .........
    وسيقف هؤلاء الأشرار ضد الحق وأهله موقف المعاداة والمكر والخديعة حتى إن بعضهم يدعي المهدوية ، وبعضهم ينكر على الإمام المعصوم(u ) ظهوره ويطلب منه الرجوع من حيث أتى ،
    وبعضهم سيتأول عليه القرآن في محاولة فاشلة لخداع الناس ،
    فمن لم يكن قد وصل إلى الاستعداد والتكامل المطلوب فسوف يصدق أولئك المخادعين والماكرين والدجالين والسفيانيين ،
    ومن كان على الاستعداد التام ووصل إلى التكامل المطلوب فسيقذف الله تعالى من نوره في قلبه وسيفيض عليه من حكمته وسيميز الحق ويلتحق بأهل الحق .
    وإليك بعض الروايات التي تشير إلى أهل الضلالة والخداع وما يصدر عنهم :
    (1) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) [ يأتي على الناس زمان ، بطونهم آلهتــهم ، ونسائهم قبلتهم ،
    ودنانيرهم دينهم ، وشرفهم متــــاعهم .......
    علمائهم أشر خلق الله على وجه الأرض ....
    فتعجب الصحابة وقالوا : يارسول الله أيعبدون الأصنام
    قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : نعم ، كل درهم عندهم صنم] .
    (2) قال رجل ، متى الساعة يارسول الله ؟
    فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : [ أيها السائل عن الساعة : تكون عند خبث الأمراء ، ومداهنة القراء ، ونفاق العلماء ، وإذا صدقت أمتي بالنجوم ... ذلك عندما يتخذون الأمانة مغنماً ، والصدقة مغرماً والفاحشة إباحة ، والعبادة تكبراً واستطالة على الناس ] .
    (3) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : [ إن شر الشر شرار العلماء ، وإن خير الخير خيار العلماء ] .
    (4) عن الإمام الصادق (u )عن آبائه (عليهم السلام) عن جـدهم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) : [ سيأتي على أمتي زمان ، ....... فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود].
    (5) عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) : [ والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً ، ليغيبن القائم من ولدي ، بعهد معهود إليه مني ، ..... حتى يقول أكثر الناس ما لله من آل محمد حاجة.........
    ويشكون آخرون في ولادته ، ......
    فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولايجعل للشيطان إليه سبيلاً بشكه ، فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني فقد أخرج أبويكم من الجنة من قبل وإن الله عز وجل جعل الشياطين ، أولياء للذين لا يؤمنون ] .
    (6) عن النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) :
    [.... قلت يا إلهي وسيدي متى يكون ذلك ، .........
    فأوحى الله عز وجل يكون ذلك إذا رفع العلم ، وظهر الجهل ، وكثر القراء ، وقل العمل ، وكثر القتل ، ........
    وقل الفقهاء الهادون ، وكثر فقهاء الضلالة ] .
    (7) عن الإمام الصادق (u ): [ إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس ، أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من جهال الجاهلية .....
    ثم قال (عليه السلام) : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة ،
    وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتــأول عليــه كتــاب الله ، يــحــتج عليـــه به ، ........
    ثم قال (عليه السلام) : أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر].
    (8) عن الإمام الصادق (u ) : [ أما والله ليغيبن عنكم صاحب هذا الأمر وليخملن هذا ، حتى يقال مــات ، هلك ، في أي واد سلك ؟ ولتكفأن كما تكفأ السفينة في أمواج البحر ، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب الإيمان في قلبه ، وأيده بروح منه ، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي ، ... فبكى الراوي ... فقال (عليه السلام) : ما يبكيك ....... قال الراوي : جعلت فداك ، كيف لا أبكي ، وأنت تقول ، اثنتا عشرة مشتبهة لا يدري أي من أي (وكان في المجلس كوة تدخل فيها الشمس) فقال (عليه السلام) : أبيّنة هذه (الشمس) ... قال الراوي : نعم
    قال (عليه السلام) : أمرنا أبيّن من هذه الشمس]
    ولمعرفة الحق وأهله عليك قراءة هذا البحث الممتع الواضح الذي يمثل الحلقة السادسة من (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)
    والذي تفضل به جناب المؤمن (حيدر السماوي) أحد طلبة الحوزة العلمية الصادقة وفقه الله وسدده وثبته على خدمة الدين الحنيف ومتعنا بكتاباته الجميلة الممتعة وجعلنا الله من أنصار بقية الله ، عجل الله فرجه وسهل مخرجه .

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عراق الحق

    (8) عن الإمام الصادق (u ) : [ أما والله ليغيبن عنكم صاحب هذا الأمر وليخملن هذا ، حتى يقال مــات ، هلك ، في أي واد سلك ؟ ولتكفأن كما تكفأ السفينة في أمواج البحر ، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب الإيمان في قلبه ، وأيده بروح منه ، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي ، ... فبكى الراوي ... فقال (عليه السلام) : ما يبكيك ....... قال الراوي : جعلت فداك ، كيف لا أبكي ، وأنت تقول ، اثنتا عشرة مشتبهة لا يدري أي من أي (وكان في المجلس كوة تدخل فيها الشمس) فقال (عليه السلام) : أبيّنة هذه (الشمس) ... قال الراوي : نعم
    قال (عليه السلام) : أمرنا أبيّن من هذه الشمس]
    اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم يا كريم

    مشكور أخي

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
    استجابة 1
    10 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X