//
\\
//



" فِـي اَلْـبِـدَايَـةِ ، أُحِـبُّ أَنْ أَحْـمُـدَ اللهَ ، وَأَشْـكُـرَهُ ، عَـلَى مَـا أَوْلَانِـي ، مِـنْ نِـعَـمِـهِ ، وَمِـنْ فَـضْـلِـهِ ،
لِأَنَّـي عُـدْتُ إِلَـيْـكُـم ، لِأَنِّـي أُحِـبُّـكُـم جَـمِـيِـعـًا ، أُحِـبُّ أَنْ نَـعِـيِـشَ مَـعـًا ، مِـنْ أَجْـلِ اَلْأُخُـوَّةِ فِـي الله ،
وَمِـنْ أَجْـلِ أَنْ نَـتَـعَـاوَنَ عَـلَى ؛ أَنْ يَـكُـونَ اَلْـحُـبُّ لِـلْـجَـمِـيِـع ، أَنْ نُـحِـبَّ كُـلَّ اَلْـنَّـاس ، أَنْ نُـحِـبَّ اَلَّـذِيـنَ
يَـتَّـفِـقُـونَ مَـعَـنَـا ، وَنَـتَـعَـاوَنَ مَـعَـهُـم ، وَأَنْ نُـحِـبَّ اَلَّـذِيِـنَ يَـخْـتَـلِـفُـونَ مَـعَـنَـا ، لِـنَـتَـحَـاوَرَ مَـعَـهُـم ...

.. أَيُّـهَـا اَلْأَحِـبَّـة ؛ إِنَّ هَـذِهِ اَلْـفَـتْـرَةَ ، حَـمَّـلَـتْـنِـي اَلْـمَـسْـؤُوْلِـيَّـةَ ، وَقَـدْ شَـعَـرْتُ بِأَنَّ كُـلَّ نَـبَـضَـاتِ قُـلُـوبِـكُـم ،
فِـي كُـلِّ اَلْـحُـبِّ اَلَّـذِي شَـعَـرْتُ بِـهِ ، مِـنْ كُـلِّ إِخْـوَانِـي ، وَأَخَـوَاتِـي ، وَأَبْـنَـائِـي ، وَبَـنَـاتِـي ، حَـمَّـلَـنِـي مَـسْـؤُوْلِـيَّـةً
أَكْـبَـر ، حَـمَّـلَـنِـي مَـسْـؤُوْلِـيَّـةَ أَنْ ؛ أُبَـادِلَـكُـم حُـبَّـاً بِـحُـب ، خَـيْـرًا بِـخَـيْـر ، وَأسْـأَلُ اللهَ ؛ أَنْ يُـسَـاعِـدَنِـي ، عَـلَى أَنْ
أَخْـدِمَـكُـم أَكْـثَـر ، وَأَتَـعَـاوَنَ مَـعَـكُـم فِـي سَـبِـيِـلِ اللهِ أكْـثَـر ...

.. وَقَـدْ تَـحَـدَّثْـتُ ، وَلَا أَزَالُ أَتَـحَـدَّث ، أَنِّـي لَا أُضْـمِـرُ فِـي قَـلْـبِـي ؛ أَيَّ حِـقْـدٍ عَـلَى مُـؤْمِـن ، وَلَا أَحْـمِـلُ فِـي
قَـلْـبِـي ؛ سُـوءًا عَـلَى أَحَـد ، حَـتَّـى لِـلَّـذِيِـنَ لَا يَـعِـيِـشُـونَ اَلْـحُـبَّ لِـلْـنَّـاسِ ، لِأَنَّ اللهَ - تَـعَـالـَى - عَـلَّـمَـنَـا ذَلِـكَ ،
وَلِأَنَّ رَسُـولَ الله - ص - عَـلَّـمَـنَـا ذَلِـكَ ، وَلِأَنَّ أَهْـلَ اَلْـبَـيْـتِ - ع - عَـلَّـمُـونَـا ذَلِـك ..

.. عَـلَـيْـنَـا أَنْ نَـفْـتَـحَ قُـلُـوبَـنَـا لله ، لِـتَـتَـنَـفـَّسَ فِـي رِحَـابِ الله ، وَلِـنَـنْـزَعَ مِـنْـهَـا كُـلَّ حِـقـْدٍ لِـلْـمُـؤْمِـنِـيِـنَ ، وَأَنْ
نَـجْـعَـلَ فِـيِـهَـا بَـدَلًا عَـنْ ذَلِـكَ ؛ اَلْـمَـحَـبَّـةَ لِـلْـنَّـاسِ جَـمِـيِـعـًا ، لِأَنَّـهُ مَـامِـنْ شَـيءٍ يَـجْـذِبُ اَلْإِنْـسَـانَ إِلـَى الْإِنْـسَـانِ ؛
كَـمِـثْـلِ اَلْـحُـبِّ . إِنَّ اَلَّـذِي تَـخْـتَـلِـفُ مَـعَـهُ فِـي اَلْـرَّأْيِ ، إِذَا عَـرَفَ مِـنْـكَ أَنَّ قَـلْـبَـكَ ؛ يَـخْـفِـقُ بِـحُـبِّـهِ ، فَـإِنَّـهُ يَـنْـجَـذِبُ
إِلَـيْـكَ . اَلْـعَـدَاوَةُ لَا تُـقَـرِّبُ أَيَّ إِنْـسَـانٍ مِـنْ إِنْـسَـان ، لِأَنَّ اَلْـعَـدَاوَةَ ؛ تَـنْـصِـبُ حَـاجِـزًا بَـيْـنَـكَ وَبَـيْـنَ اَلْآخَـرِيِـنَ ...

.. تَـعَـلَّـمُـوْا ؛ كَـيْـفَ تَـحِـبُّـون ! ، وَلَا تَـتَـعَـلَّـمُـوْا ؛ كَـيْـفَ تَـحْـقِـدُون ! ، وَقَـدْ تَـعَـلَّـمْـنَـا مِـنْ رَسُـولِ اللهِ - ص - ، أَنَّـهُ
كَـانَ رَقِـيِـقَ اَلْـقَـلْـب ، لَـطِـيِـفَ اَلْـلِّـسَـان ، لَـمْ تَـكُـن فِـي قَـلْـبِـهِ قَـسْـوَة ، وَلَـمْ تَـكُـنْ فِـي لِـسَـانِـهِ غِـلْـظَـة ، كَـانَ - ص -
يَـسْـمَـعُ اَلْـشَّـتِـيِـمَـةَ بِـأُذُنَـيْـهِ ، وَ كَـانَ يَـسْـمَـعُ اَلْـتُّـهْـمَـةَ بِـأُذُنَـيْـهِ ، وَكَـانَ يُـوَاجِـهُ اَلْـحِـقْـدَ ، وَاَلْـبَـغْـضَـاءَ ، وَهُـوَ - ص -
يَـقُـولُ : [ اَلْـلَّـهُـمَّ إِغْـفِـرْ لِـقَـوْمِـي ، فَـإِنَّـهُـمْ ؛ لَا يَـعْـلَـمُـونَ ] ، لَا تُـعَـذِّبْـهُـم يَـارَبِّ ، أَعْـطِـهُـم فُـرْصَـةً ، فَـلَـعَـلَّـهُـم
يَـهْـتَـدُونَ فِـيِـهَـا ..."



×؛×

يَـاعَـالِـمًا حَـمَـلَ اَلْـرِّسَـالَـةَ مِـشْـعَـلَا
لَا زِلْـتَ فَـضْـلَ اللهِ ؛ تَـسْـمُـو لِـلْـعُـلَا
يَـاسَـيِّـدًا نَـهَـلَ اَلْـتُّـقَـى ؛ فَـتَـأَلَّـقَـا
حَـتَّـى غَـدَا لِـلْـعِـلْـمِ فِـيِـنَـا ؛ مَـنْـهَـلَا

×؛×

اِحْـفَـظْ - إِلَـهِـي - سَـيِّـدًا رَامَ اَلْـصَّـلَاح
لِـيَـظَـلَّ مِـثْـلَ اَلْـشَّـمْـسِ فِـي أُفُـقِ اَلْـصَّـبَـاح
وَ اسْـلُـكْ بِـنَـا دَرْبَ اَلْـهِـدَايَـةِ وَ اَلْـفَـلَاح
[ لِـنُـجَـسِّـدَ اَلْإِسْـلَامَ شَـرْعـًا كَـامِـلَا ]

×؛×

أَحْـبَـبْـتُ أَنْ يَـكُـونَ كَـلَامَـهُ - دَامَ مُـمَـجَّـدًا - ؛ مِـسْـكَ اَلْـخِـتَـامِ لِـمُـشَـارَكَـاتِـي فِـي هَـذَا اَلْـمَـوْضُـوع
وَشُـكْـرًا لـ[ صُـنْـدُوقِ اَلْـعَـمَـل ] ، وَلِـكُـلِّ اَلَّـذِيِـنَ اِبْـتَـهَـلُـوْا إِلـَى اَلْـمَـوْلـَى - عَـزَّ وَجَـل - بِـكُـلِّ نَـبَـضَـاتِ
قُـلُـوبِـهِـم ، وَبِـكُـلِّ مَـشَـاعِـرِ أَرْوَاحِـهِـم ، لِـيَـحْـفَـظَ لَـنَـا سَـمَـاحَـةَ اَلْأَبْ ، سَـمَـاحَـةَ اَلْـسَّـيِّـد ، وَيُـبْـدِلْـهُ
بَـعْـدَ اَلْـوَهْـنِ قُـوَّةً ، وَبَـعْـدَ اَلْـدَّاءِ شِـفَـاء ، شُـكْـرًا لَـكُـم جَـمِـيِـعـًا ، وَلِـكُـلِّ اَلَّـذِيِـنَ ظَـنُّـوْا أَنَّـنَـا نُـرَوِّجُ
لِـلْـسَّـيِّـد بِـهَـكَـذَا مَـوَاضِـيِـع ، وَ نَـخْـتَـلِـقُ مِـنْ لَا شَـيْءٍ فِـتَـنـًا ، أَوْ خِـلَافَـات ! ، شُـكْـرًا لَـكُـم ، ..