إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

آسف .. ولكن هذا هو تاريخهم ( الجائف )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آسف .. ولكن هذا هو تاريخهم ( الجائف )

    [][FRAME="14 90"]
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل علي محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم

    السلاو عليكم ورحمة الله وبركاته

    نرفع اسمى ايات التعازي والاحزان الى مقام سيدنا ومولانا الامام المهدي
    العدل المنتظر صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا من انصاره
    بذكرى استشهاد الامام الجواد عليه السلام
    ولكم ايها المؤمنون الموالون لآل الرسول عظم الله اجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل،،




    فقيه صدوق .. لكنه مغرم ب ( ..... )

    بمناسبة ذكرى شهادة الامام محمد بن علي الجواد عليهما السلام .. تأتي بالمناسبة قصة المناظرة التي جرت بين الامام عليه السلام وبين يحيى بن اكثم قاضي قضاة البلاط العباسي ..
    بالتأكيد لم يكن يحى بن اكثم ولا مليون من امثاله ليتمكن من ان يناظر الامام الجواد عليه السلام فضلاً عن ان ينتصر عليه .. ولكن المؤلم في الامر ان تصل الامور على ائمة اهل البيت عليهم السلام الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .. الى ان يقرنوا بامثال هؤلاء الساقطين كيحى بن اكثم .. المشهور بحب الغلمان واللواط ..
    ان المسيرة التي بدأت بتولي ابناء الزنا امور المسلمين بعد شهادة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله .. من الطبيعي ان تصل الى ان يتولى قاضي القضاة فيها اشهر اللواطين في التاريخ .. واليكم نبذة من المصادر السنية عن حياة ابن اكثم المليئة بالشذوذ والموبقات التي يخجل ان يفعلها حتى كبار الفسقة الكفرة في هذا الزمان .. وكل زمان .. ولكن يفعلها رموز وقادة المسيرة الضالة التي انحرفت بالاسلام منذ ان غاب نبي الامة صلى الله عليه وآله .

    يا من يسال دائبه عن كل معضله سخيفه

    لاتكشفن مغطى فلربما قد كشفت جيفه

    ولرب مستور بدا كالطبل من بعد القطيفه

    ان الجواب لحاضر لاكنني اخفيه خيفه

    لولا اجتماع رعيه القى سياستها الخليفه

    لنشرت من اسرار ال محمد جمل طريفه

    تغنيكم عما رواه مالك وابو حنيفه

    ولرايتم ان الحسين قد اصيب في يوم السقيفه

    ولاي حال الحدت بالليل فاطمه الشريفه


    من تحف علم الرجال عند اهل السنة
    يحيى بن اكثم...فقيه صدوق من ائمة العلم .....رغم كونه لوطي (gay)
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة اولى 1404هجري
    صفحة 159: قال ابو مزاحم الخاقاني عن عمه سالت احمد عن يحيى بن اكثم فقال ما عرفناه ببدعه.وفي صفحة 160: وقال النسائي يحيى بن اكثم احد الفقهاء وعده ايضا في فقهاء خراسان وقال الحاكم كان من ائمة اهل العلم ومن نظر في كتاب التنبيه له عرف تقدمه في العلوم وقال طلحة بن محمد بن جعفر كان احد اعلام الدنيا واسع العلم والفقه كثير الادب حسن المعارضة قائما لكل معضلة...
    تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني ج2
    ص297: يحيى بن اكثم بن محمد بن قطن التميمي المروزي ابو محمد القاضي المشهور فقيه صدوقا انه رمي بسرقة الحديث ولم يقع له ذلك وانما كان هي الرواية بالاجازة والوجادة من العاشرة..
    الورع لابن ابي الدنيا ص21: رقم 85:
    يحيى بن اكثم التميمي المروزي فقيه صدوق
    تاريخ مدينة دمشق ج64
    ص81 : مازح المأمون يحيى بن اكثم فمر غلام امرد فقال يا يحيى واومأ الى الغلام ما يقول في محرم اصطاد ظبيا يا امير المؤمنين ان هذا لا يحسن بامام مثلك مع فقيه مثلي قال فمن القائل قاض يرى الحد في الزنا ولا يرى على من يلوط بأس فقال من عليه لعنة الله...
    وقال المأمون ليحى بن اكثم وهو يعرض به :
    قاض يرى الحد في الزناء ولا يرى على من يلوط من بأس
    ص83 : عن فضلك ابن العباس الرازي قال مضيت انا وداوود الاصبهاني الى يحيى بن اكثم ومعنا عشرة مسائل فدخلنا الى داره فاذا هو في الحمام فانتظرناه حتى خرج فالقى داوود عليه خمس مسائل فاجاب فيها احسن جواب فلما كان في المسألة السادسة دخل عليه غلام حسن الوجه فلما رااه اضطرب في المسألة فلم يقدر يجيء ولا يذهب فقال لي داوود قم فان الرجل قد اختلط.
    وقال ابو عبد الله محمد بن القاسم لما عزل اسماعيل بن حماد عن البصرة شيعوه فقالوا عففت عن اموالنا وعن دمائنا فقال اسماعيل وعن ابناءكم يعرض بيحيى بن اكثم في اللواط
    ص84 : عن احمد بن يعقوب قال كان يحيى بن اكثم يحسد حسدا شديدا وكان مفتنا وكان اذا نظر الى رجل يحفظ الفقه سأله عن الحديث فاذا رااه يحفظ الحديث سأله عن النحو فاذا رااه تعلم النحو ساله عن الكلا ليقطعه ويخجله فدخل اليه رجل من اهل خراسان ذكي حافظ فناظره فرااه مفننا فقال لنظرت في الحديث قال نعم قال فما تحفظ من الاصول قال احفظ شريك عن ابي اسحاق عن الحارث ان عليا رجم لوطيا فامسك فلم يكلمه بشيء.
    ص85 : عن احمد بن يونس الضبي قال كان احمد بن زيدان الكاتب يكتب بين يدي يحيى بن اكثم القاضي وكان غلاما جميلا متناهي الجمال فقرص القاضي خده فخجل واستحيا فطرح القلم من يده فقال له يحيى اكتب ما املي عليك ثم قال :
    ايا قمرا خمشته فتغضبا فاصبح لي من تيهه متجنبا
    اذا كنت للتخميش والعشق كارها فكن ابدا يا سيدي متنقبا
    ولا تظهر الاصداغ للناس فتنة وتجعل منها فوق خديك عقربا
    فتقتل مشتاقا وتفتن ناسكا وتترك قاضي المسلمين معذبا

    انتشر اللواط في المجتمع العباسي كانتشار الداء ، إلى أن أصبح ظاهرة فاشية ومستشرية بشكل مقلق ، فجاهر به الشعراء الماجنون ، أمثال : بشار بن برد وأبو نواس ومطيع بن إياس ويحيي بن زياد وحماد عجرد وسلم الخاسر ووالبة بن الحباب وإبان اللاحقي وآخرون . ولم يقتصر التهتك واللواط على الشعراء وحدهم ، إنما تجاوزه إلى غيرهم من العلماء والأدباء والكتّاب ، وقد عُرف منهم أبو عبيدة النحوي البصري المعروف ، والكسائي النحوي المشهور (9) . كذلك ، هو واقع الأمر لدى بعض القضاة ، ومنهم يحيي بن أكثم قاضي البصرة إذ كان معروفاً بكثرة لواطه ، حتى ضجّ الناس به ، ورفعوا أمره إلى الخليفة المأمون " قال أهل الأخبار إن القاضي يحيي بن أكثم كان مشتهراً بحب الغلمان ، وأن أهل البصرة رفعوا بأمره إلى المأمون قبل اتصاله به وقالوا فيه : إنه قد أفسد أولادهم وظهرت منه الفواحش فاستعظمها المأمون وعزله عنهم " . وقد قيل في ذلك شعر ، يصف ما آل إليه هذا الواقع :
    أميرنا يرتشي وحاكمنا يلوطُ والشر بيننا راس
    قاض يرى الحدّ في الزناة ولا يرى على من يلوط باس

    وكذلك :
    متى تصلح الدنيا ويصلح أهلها إذا كان قاضي المسلمين يلوط
    ومنهم أيضاً القاضي الجرجاني ، مصنّف كتاب ((الوساطة بين المتنبي وخصومه)) . فقد اشتهر بحبه للغلمان ومزاولته لتلك العادة السيئة ، وفي ذلك ، يقول أحد الباحثين " وكان القضاة والفقهاء والمحدثون ، يشاركون عصرهم استساغة لهذه العادة "!

    محمود السمرة : القاضي الجرجاني ، الأديب الناقد ، ص92 ، المكتب التجاري للطباعة والتوزيع والنشر ، بيروت ، 1966. انظر تفصيل ذلك في : متز آدم ، الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ، ترجمة محمد عبد الهادي أبو ريدة، ج2، ص161-167، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ، ط3 ، القاهرة ، 1957 .



    مناظرة الإمام محمد الجواد عليه السلام مع يحيى ابن أكثم:

    لما ثَقُلَ على العباسيين أمر تزويج الإمام محمد الجواد من ابنة المأمون قال لهم: ويحكم إني أعْرَفُ بهذا الفتى منكم، وإن شئتم فامتحنوه، فإن كان كما وصفتم قَبِلْتُ منكم، فقالوا: لقد رضينا لك ولأنفسنا بامتحانه فَخَلِّ بيننا لنعين من يسأله بحضرتك عن شيء من فقه الشريعة فإن أصاب الجواب لم يكن لنا اعتراض ... ثم اجتمع رأيهم على يحيى بن أكثم وهو يوم ذاك قاضي القضاة، على أن يسأل مسألة لا يعرف الجواب عنها، ووعده بأموال نفيسة إن هو استطاع ذلك. وعادوا إلى المأمون يسألونه أن يعين يوماً لهذه المناظرة. وفي اليوم الذي عينه المأمون حضر الإمام (ع) وقاضي القضاة والمأمون وجلس الناس على مراتبهم، واستأذنه يحيى بن أكثم في السؤال فأذن له فقال: أصلحك الله يا أبا جعفر ما تقول في مُحْرِمٍ قتل صيداً، فقال الإمام (ع) وهو ابن سبع سنين وأشهر: قتله عمداً أو خطأً، حراً كان أم عبداً، صغيراً كان أو كبيراً، مبتدئاً بالقتل أم معيداً، من ذوات الطير كان الصيد أم من غيره، من صغار الصيد كان أم من كباره، مصراً على ما فعله أو نادماً، في الليل كان قَتْلُه للصيد في أوكارها أم نهاراً وعياناًَ محرماً كان للعمرة أو للحج؟****!

    فتحيَّر يحيى بن أكثم وانقطع انقطاعاً لم يخفَ على أحد من أهل المجلس وبان في وجهه العجز والانقطاع وتلجلج حتى عرف الناس منه ذلك .. فطلب المأمون من الإمام (ع) أن يذكر الحلول لتلك الفروض. وبعد أن أجاب عنها بكاملها اسودت وجوه العباسيين.

    وأضاف الرواة لذلك أن المأمون طلب من الإمام أبي جعفر أن يسأل يحيى بن أكثم كما سأله فأجابه الإمام وقال ليحيى: أخبرني عن رجل نظر إلى امرأة في أول النهار فكان نظره إليها حراماً عليه، فلما ارتفع النهار حلت له،فلما زالت الشمس حروت عليه، فلما دخل عليه وقت العصر حلت له، فلما غربت الشمس حرمت عليه، فلما دخل عليه وقت عشاء الآخرة حلت له، فلما انتصف الليل حرمت عليه، وبطلوع الفجر حلت له. فما حال هذه المرأة وبما حلت له وحرمت عليه؟ فقال يحيى بن أكثم: والله لا أهتدي لجوابك ولا أعرف الوجه في ذلك فإن رأيت أن تفيدنا. فقال أبو جعفر (ع): هذه أَمَةٌ لرجل من الناس نظر إليها أجنبي في أول النهار فكان نظره إليها حراماً عليها، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلَّت له، فلما كان عند الظهر أعتقها فحرمت عليه فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له، فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلَّت له، فلما كان نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه، فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له.


    فأقبل المأمون على من حضره من اهل بيته فقال لهم: هل فيكم أحد يجيب عن هذه المسألة بمثل هذا الجواب أو يعرف القول فيما تقدم من السؤال فقالوا: لا والله إن أمير المؤمنين أعلم بما رأى. ثم قال لهم كما يدعي الراوي: ويحكم إن أهل هذا البيت خُصُّوا من بين الخلق بما ترون من الفضل وإن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال، أما علمتم أن رسول الله (ص) افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ابن عشر سنين وقَبِلَ الإسلام منه وحكم له ولم يدع أحداً في سنه غيره، أفلا تعلمون الآن ما خصَّ الله به هؤلاء القوم وأنهم ذرية بعضها من بعض يجري لآخرهم ما يجري لأولهم، فقالوا: صدقت يا،،



    مـــــــأجورين جميعا،،
    [/FRAME][/QUOTE]

  • #2
    بسم الله

    بارك الله فيك وكثر امثالك ودمتم للولايه

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ثابت على اليقين
      بسم الله

      بارك الله فيك وكثر امثالك ودمتم للولايه

      السلام عليك يامولاي ياجواد الأئمة ورحمة الله وبركاته

      تعليق


      • #4
        انهم اهل بيت زقوا العلم زقا
        السلام عليك يا جواد ال محمد وعظم الله لك الاجر مولاي ياصاحب الزمان
        بارك الله بكم اخي الفاضل
        يرفع مع الصلاة على محمد وال محمد

        تعليق


        • #5
          احسنت مولاي الكريم اين صدر الخلائق ..

          وعظم الله اجوركم واجورنا ..

          تعليق


          • #6
            شكرا لكم اخوتي واخواتي على الاهتمام والتعليقات الطيبة ..
            جزاكم الله خير الجزاء
            وعظم الله اجورنا واجوركم بمصابنا بالامام محمد بن علي الجواد عليهما السلام .

            تعليق


            • #7
              --------------------------------------------------------------------------------

              وثيقة اخرى تظهر مدى اهتمام بن اكثم بقضية اللواط المتورط فيها .. تجدونها بوضوح بين طيات اسئلته التي اجابه عنها الامام الهادي عليه السلام :

              قال موسى بن محمد الرضا (1) : لقيت يحيى بن أكثم في دار العامة ، فسألني عن مسائل ، فجئت إلى أخي علي بن محمد عليهما السلام فدار بيني وبينه من المواعظ ما حملني وبصرني طاعته ، فقلت له : جعلت فداك إن ابن أكثم كتب يسألني عن مسائل لأفتيه فيها، فضحك "عليه السلام" ثم قال : فهل أفتيته ، قلت : لا ، لم أعرفها ، قال "عليه السلام" : وما هي ، قلت : كتب يسألني عن قول الله : "قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك (2)" نبي الله كان محتاجا إلى علم آصف ، . وعن قوله : "ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا(3)" سجد يعقوب وولده ليوسف وهم أنبياء.وعن قوله:"فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب(4)" . من المخاطب بالآية ، فإن كان المخاطب النبي "صلىالله عليه وآله وسلم" فقد شك . وإن كان المخاطب غيره فعلى من إذاً أنزل الكتاب ، وعن قوله :"ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر مانفدت كلمات الله(5)" ماهذه الأبحر وأين هي ، وعن قوله : "وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين(6)"فاشتهت نفس آدم "عليه السلام" أكل البر فأكل واطعم (وفيها ما تشتهي الأنفس) فكيف عوقب؟ .وعن قوله:"أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً(7)" يزوج الله عباده الذكران وقد عاقب قوما فعلوا ذلك ، وعن شهادة المرأة جازت وحدها وقد قال الله :"واشهدوا ذوي عدل منكم(8)" ، وعن الخنثى وقول علي "عليه السلام" : يورث من المبال ، فمن ينظر إذا بال إليه ، مع أنه عسى أن يكون امرأة وقد نظر إليها الرجال ، أو عسى أن يكون رجلا وقد نظرت إليه النساء وهذا ما لايحل . وشهادة الجار إلى نفسه لاتقبل ، وعن رجل أتى قطيع غنم فرأى الراعي ينزو على شاة منها فلما بصر بصاحبها خلى سبيلها ، فدخلت بين الغنم كيف تذبح وهل يجوز أكلها أم لا ، وعن صلاة الفجر لمَ يجهر بالقراءة وهي من صلاة النهار وإنما يجهر في صلاة الليل ، . وعن قول علي"عليه السلام" لابن جرموز : بشر قاتل ابن صفية بالنار(9) فلم يقتله وهو إمام ، وأخبرني عن علي"عليه السلام" لمَ قتل أهل صفين وأمر بذلك مقبلين ومدبرين واجاز على الجرحى ، وكان حكمه يوم الجمل أنه لم يقتل موليا ولم يجز على جريح ولم يأمر بذلك ، وقال : من دخل داره فهو آمن ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، لمَ فعل ذلك ، فإن كان الحكم الأول صوابا فالثاني خطأ . وأخبرني عن رجل أقر باللواط على نفسه أيُحد ، أم يُدرأ عنه الحد ؟.
              قال "عليه السلام" : أكتب إليه ، قلت : وما أكتب ، قال : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم وأنت فألهمك الله الرشد أتاني كتابك فامتحنتنا به من تعنتك لتجد إلى الطعن سبيلا إن قصرنا فيها ، والله يكافيك على نيتك وقد شرحنا مسائلك فاصغ إليها سمعك وذلل لها فهمك واشغل بها قلبك ، فقد لزمتك الحجة والسلام.
              سألت : عن قول الله جل وعز : "قال الذي عنده علم من الكتاب" فهو آصف ابن برخيا ولم يعجز سليمان "عليه السلام" عن معرفة ما عرف آصف لكنه صلوات الله عليه أحب أن يعرف أمته من الجن والإنس أنه الحجة من بعده ، وذلك من علم سليمان "عليه السلام" أودعه عند آصف بأمر الله ، ففهّمه ذلك لئلا يختلف عليه في إمامته ودلالته كما فهّم سليمان "عليه السلام" في حياة داوود "عليه السلام" لتعرف نبوته وإمامته من بعده لتأكد الحجة على الخلق. وأما سجود يعقوب "عليه السلام" وولده كان طاعة لله ومحبة ليوسف "عليه السلام" كما ان السجود من الملائكة لآدم "عليه السلام" لم يكن لآدم "عليه السلام" وإنما كان ذلك طاعة لله ومحبة منهم لآدم "عليه السلام" فسجود يعقوب "عليه السلام" وولده يوسف "عليه السلام" معهم كان شكرا لله باجتماع شملهم ، ألم تره يقول في شكره ذلك الوقت :"رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث - إلى آخر الآية -( 10)".
              وأما قوله : "فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب" فإن المخاطب به رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" ولم يكن في شك مما أنزل إليه ولكن قالت الجهلة . كيف لم يبعث الله نبيا من الملائكة ، إذ لم يفرق بين نبيه وبيننا في الاستغناء عن المآكل والمشارب والمشي في الأسواق ، فأوحى الله إلى نبيه "فاسأل الذين يقرؤون الكتاب" بمحضر الجهلة ، هل بعث الله رسولا قبلك الا وهو يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ولك بهم أسوة . وإنما قال :"فإن كنت في شك" ولم يكن شك ولكن للنصفة كما قال:"تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين(11)". ولو قال : "عليكم" لم يجيبوا إلى المباهلة ، وقد علم الله أن نبيه يؤدي عنه رسالاته وماهو من الكاذبين، فكذلك عرف النبي أنه صادق فيما يقول ولكن أحب أن ينصف من نفسه.
              وأما قوله " ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله" فهو كذلك لو أن أشجار الدنيا أقلام والبحر يمده سبعة أبحر وانفجرت الأرض عيونا لنفدت قبل أن تنفد كلمات الله وهي عين الكبريت وعين النمر وعين البرهوت وعين طبرية وحمة ماسبندان وحمة افريقية يدعى لسان (12) وعين بحرون، ونحن كلمات الله التي لا تنفد ولا تدرك فضائلنا .
              وأما الجنة فإن فيها من المآكل والمشارب والملاهي ماتشتهي الأنفس وتلذ الأعين وأباح الله ذلك كله لآدم "عليه السلام" والشجرة التي نهى الله عنها آدم "عليه السلام" وزوجته أن يأكلا منها شجرة الحسد عهد إليهما أن لاينظر إلى من فضل الله على خلائقه بعين الحسد فنسي ونظر بعين الحسد ولم يجد عزما ، وأما قوله : "أو يزوجهم ذكرانا وإناثا " أي يولد له ذكور ويولد له إناث ، يقال لكل اثنين مقرنين زوجان كل واحد منهما زوج ، ومعاذ الله أن يكون عنى الجليل ما لبست به على نفسك تطلب الرُّخص لارتكاب المآثم "ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا(13)" إن لم يتب.وأما شهادة المرأة وحدها التي جازت فهي القابلة جازت شهادتها مع الرضا ، فإن لم يكن رضا فلا أقل من امرأتين تقوم المرأتان بدل الرجل للضرورة ، لأن الرجل لا يمكنه أن يقوم مقامهما ، فإن كانت وحدها قبل قولها مع يمينها.
              وأما قول علي"عليه السلام" في الخنثى فهي كما قال : ينظر قوم عدول يأخذ كل واحد منهم مرآة وتقوم الخنثى خلفهم عريانة وينظرون في المرايا فيرون الشبح فيحكمون عليه.
              وأما الرجل الناظر إلى الراعي وقد نزا على شاة فإن عرفها ذبحها وأحرقها . وإن لم يعرفها قسم الغنم نصفين وساهم بينهما ، فإذا وقع على أحد النصفين فقد نجا النصف الآخر، ثم يفرق بين النصف الآخر فلا يزال كذلك حتى تبقى شاتان فيقرع بينهما فأيتها وقع السهم بها ذبحت واحرقت ونجا سائر الغنم .
              وأما صلاة الفجر فالجهر فيها بالقراءة ، لأن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" كان يغلس بها فقراءتها من الليل.
              وأما قول علي"عليه السلام": بشر قاتل ابن صفية بالنار فهو لقول رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" وكان ممن خرج يوم النهروان فلم يقتله أمير المؤمنين "عليه السلام" بالبصرة ، لأنه علم أنه يقتل في فتنة النهروان.
              وأما قولك : إن عليا "عليه السلام" قتل أهل صفين مقبلين ومدبرين وأجاز على جريحهم وإنه يوم الجمل لم يتبع موليا ولم يجز على جريح ومن ألقى سلاحه آمنه ومن دخل داره آمنه ، فإن أهل الجمل قًتل إمامهم ولم تكن لهم فئة يرجعون إليها وإنما رجع القوم إلى منازلهم غير محاربين ولامخالفين ولامنابذين ، رضوا بالكف عنهم ، فكان الحكم فيهم رفع السيف عنهم والكف عن أذاهم ، إذ لم يطلبوا عليه أعوانا، وأهل صفين كانوا يرجعون إلى فئة مستعدة وإمام يجمع لهم السلاح والدروع والرماح والسيوف ويسني لهم العطاء ، يهيئ لهم الإنزال ويعود مريضهم ويجبركسيرهم ويداوي جريحهم ويحمل راجلهم ويكسو حاسرهم (14) ويردهم فيرجعون إلى محاربتهم وقتالهم ، فلم يساو بين الفريقين في الحكم لما عرف من الحكم في قتال أهل التوحيد لكنه شرح ذلك لهم ، فمن رغب عرض على السيف أو يتوب من ذلك.
              وأما الرجل الذي اعترف باللواط فإنه لم تقم عليه بينة وإنما تطوع بالإقرار من نفسه وإذا كان للإمام الذي من الله أن يعاقب عن الله كان له أن يمن عن الله ، أما سمعت قول الله :"هذا عطاؤنا - الآية - (15)" قد أنبأناك بجميع ما سألتنا عنه فاعلم ذلك .
              الهوامش:
              (1) هو أبو أحمد موسى المبرقع أخو أبي الحسن الهادي عليه السلام من طرف الأب والأم كانت امهما أم ولد تسمى بسمانة المغربية وكان موسى جد سادات الرضوية ، قدم قم سنة 256 وهو أول من انتقل من الكوفة إلى قم من السادات الرضوية وكان يسدل على وجهه برقعا دائما ولذلك يسمى بالمبرقع . وأقام بقم حتى مات سنة 266 ودفن في داره.
              (2) سورة النمل آية 40
              (3) سورة يوسف آية 100
              (4) سورة يونس آية 94
              (5) سورة لقمان آية 26
              (6) سورة الزخرف آية 71
              (7) سورة الشورة آية 49
              (8) سورة الطلاق آية 2
              (9) ابن صفية هو الزبير بن العوام الصحابي المعروف الذي قتله يوم الجمل ابن جرموز والقصة مشهورة مذكورة في التاريخ.
              (10)سورة يوسف آية 102
              (11) سورة آل عمران آية 20
              (12)والحَمّة - بالفتح فالتشديد - العين الحارة التي يستشفى بها الأعلاء والمرضى.
              (13)سورة الفرقان آية 68 و 69
              (14) الحاسر : العاري والمراد الذي كان بلا درع وثوب.
              (15) سورة ص آية 38 ، وبقية الآية "فامنن أو أمسك بغير حساب"
              نقلا عن كتاب (تحف العقول عن آل الرسول"صلى الله عليه وآله وسلم") للحرّاني.

              تعليق


              • #8
                يرفع بالصلاة على محمد و آل محمد و اللعنة على أعدآئهم و ظالميهم أجمعين

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X