
الغدير في وجدان روح الله خميني قدس سره(2)
* إن أمير المؤمنين في نفس تلك السنوات التي تولّى فيها الخلافة والحكم بيّن أن أولى أولوياته العقائدية: إستقرار العدل الإلهي والإسلامي العدالة، أي تأمين ذلك الهدف الذي عبّر عنه القرآن بأنه كان الهدف من إرسال الرسل وتنزيل الشرائع السماوية في قوله تعالى {ليقوم الناس بالقسط}
* الرسول الأكرم (ص) الذي اختار قائداً كهذا لتولّي الحكومة وخلافة وولاية أمر المسلمين، في الحقيقة يبيّن لنا أهمية العدل
* الرسول (ص) يعرف أين يفكر أمير المؤمنين، فهو ثمرة تربية الرسول تلميذ الرسول المطيع والمنفـّذ لأوامره ودروسه
* الرسول (ص) بتنصيبه لأمير المؤمنين (ع) في الواقع قد أعطى للعدل في المجتمع الإسلامي الإهتمام الفائق
* مشكلة البشرية هي: فقدان العدالة والإسلام والحكومة العلوية وأسلوب أمير المؤمنين ومنهاجه
* إنه هو النموذج الكامل، ويجب علينا أن نسعى لأن نقرّب أنفسنا الى ذلك النموذج أكثر فأكثر، ونجعل أنفسنا أكثر شبهاً به، فلو كانت حركتنا على نحو تصبح في حال ابتعاد عن ذلك النموذج الكامل، هذا انحراف وخطأ
* أمير المؤمنين (ع) في المجتمع الإسلامي، وفي خلافته، لم يكن ينظر هل هذا مسلم أم مسيحي أم يهودي، كان حافظاً لمصالحهم جميعاً وحريصاً عليهم جميعاً
* العلاج الوحيد أمام الظلم والتعدي والتجاوزات وعدم شعبية الإستكبار، هو عبارة عن التصدي والصمود على المعايير والموازين التي يُعَدّ يوم الغدير النبراس والرمز الحقيقي لها
* نسأل الله المتعالي أن يجعلنا أصحاب خطى ثابتة في سبيل الإيمان بالقرآن والإسلام ومقام الولاية، وأن يُنزل علينا المزيد من التوفيق
* لو تطلّعنا الى فجر الإسلام وتاريخه بعين منصفة لرأينا أن جميع أيامه مرتبطة بشخص علي (ع)
* إن رؤية علي بن أبي طالب (ع) هي رؤية إلهية، إنها نظرة صائبة لأنه ينظر الى الأشياء بعين الله ووفقاً للمعايير الإلهية، والتي تختلف جوهرياً عن نظرتنا الى ذات الأشياء
* لو أن الأمة الإسلامية بأجمعها بايعته منذ تولّيه الحكم وأطاعته طبقاً لتعاليم رسول الله (ص) التي تنص على أنه لا يحق لأحد عصيان الإمام، لو عُمل بوصية الرسول (ص) هذه لما حدثت تلك الحروب حرب الجمل وصفين والنهروان
تعليق