//
\\
//


لـم يـكـن مِـنِّي - فـيـمـا سـبـق - لـمـز ، و إنَّـمـا حـاولـتُ أن [ أُحـرِّكَ ]
مـشـاعـرك ، لِـتـعـيـشَ فـي جـوٍّ يُـشـبـه الـجـوَّ الَّـذي إنـطـلـقـتَ فـيـه
مُـحـلِّـلًا [ عـقـيـدة ] أُخـتـنـا الـعـزيـزة الـسَّـفـيـرة ، و مُـسـقـطـًا كُـلَّ
إسـتـنـتـاجـاتـك مـن خـلال الـ[ـلَّا وعـي ] ، و مـصـداقـيَّـة الـ[ـلَّا شـعـور ] ! ، ..

تسقط كل استنتاجاتي هذا حقك و إلا ما معنى الحوار و المناقشة و لكن لا تنسى أني تكلمت عن علاقة زلات اللسان و العقل اللاوعي فقط و سلم لي على مصداقية الاشعور لديك

؛

كـمـا لا أنـسـى ، عـنـدمـا تـحـدَّثـتُ لـكَ عـن [ الـحـاكـم الـسُّـنـِّي ] أردتُـكَ
تـعـلـم أنَّـه ؛ لـيْـسَ شـرطـًا أن أُحِـبَّ حـاكـم الـوطـن ، حـتَّـى أُحِـبَّ وطـنـي ،
و لـيْـسَ شـرطـًا أن أُحِـبَّ الـحـاكـم الـسُّـنِّـي ، حـتَّـى أُحِـبَّ إخـوانـي الـسُّـنَّـة ، ..

لم يقل أحد هذا بالمقابل ما يحدث هو سب و اتهام السنة بسبب حاكم لا ينتمي الى السنة إلا بالوراثة و كذلك تصنيف الدول على أساس حكامها و مذهبهم و أنت أعلم بمن ليده هذه الخبرة في التصنيف
؛

فـتـجـاوزوا عُـقـدة الـحـكـم ، لأنَّـنـا تـجـاوزنـاهـا مُـنـذ أن قـال إمـامـنـا
أمـيـر الـمـؤمـنـيـن - ع - [ لَأُسْـلِـمَـنَّ مَـا سَـلِـمَـتْ أُمُـورُ اَلْـمُـسْـلِـمِـيِـنَ ، وَلَـمْ
يَـكُـنْ فِـيِـهَـا - أَوْ بِـهَـا - جَـوْرٌ إِلَّا عَـلَـيَّ خَـاصَّـة ] ، و عـيـشـوا مـع الـمُـسـلـمـيـن ،
فـي كُـل قـضـايـاهـم ، لا مـع الـحُـكَّـام فـي تـجـاوزاتـهـم ، ..

متجاوزة بشكل كبير عندنا و نحن ليس لدينا لا في القديم و لا في الحديث حكاما مقدسون لا يسألون عما يفعلون كحال البعض و نحن هم أغلب المسلمين فكيف تتحدث عن المسلمين و أنت تعقب على أغلبيتهم الساحقة

؛

أخـيـرًا ، عُـد إلـى عـنـوان الـمـوضـوع ، و تـفـاصـيـلـه ، ثـم قـارن بـيْـن مـاجـاء فـيـه ،
و مـا كـتـبـتَ أنـت ، و كـيْـفَ أنَّـكَ [ إتَّـهـمـتَ ] - سـهـوًا أو عـمـدًا - تـلـك الإنـسـانـة الَّـتـي
تـدعـو إلـى الـوحـدة مـا بـيْـن الـمُـسـلـمـيـن جـمـيـعـًا ، لأنَّـك تـعـيـشُ فـي جـوٍّ يُـقـدِّسُ
الـحُـكَّـام الـمُـتـأسـلـمـيـن ، أكـثـر مـن أنَّـك تـعـيـشُ جـوَّ الـتَّـلاقـي و الـتَّـآلـف و الأُخـوَّة
مـا بـيْـن الـمُـسـلـمـيـن ، فـهـل تـعـتـذر عـن تـلـك الإسـتـنـتـاجـات ؟! ،

فرق كبير بين ردي على العضوة السفيرة و ردك علي و ارجع الى عقلك و تأمل في من يتهم عموما كي أرد على اتهامك ثانية فمن تقصد أولا بالحكام المتأسلمين "و هذا اتهام لهم وجب عليك اثباته "فإن كنت تتكلم عن الحكام الحاليين فأنا أسألك عن دليل على اتهامك لي و إن كنت تتحدث عن توقيعي فارجع الى سيرة كل واحد منهم لتعلم أن نصفهم تقريبا لم يكونوا حكاما أبدا و حتى الحكام بينهم شهد التاريخ على عدلهم و إيمانهم و خاصة جهادهم و محاربته للأعداء "و هذا هو أهم شيء " في الوقت الذي كان الآخرون يعملون على نسج خيوط المؤامرات لاغتيالهم و الخيانات من أجل أعدائهم و أنت تعلم من هم الآخرين ..أما عن فتوحاتهم و معاركهم ضد الكفار فهي فعلا مقدسة و بها تم الفتح و النصر و العزة للمسلمين و تذكر نهاوند و الزلاقة و حطين و عين جالوت و غيرها كثير


أم ، تـلـك عـقـيـدتـك ؟! <_ إحـمـلـهـا عـلـى الـمـحـمـلِ ؛ الـواحـدِ بـعـدَ الـسَّـبـعـيـن

ربَّـمـا لابُـدَّ لـي مـن أن أمـلأ الـرَّدَّ بـ [ ] ، حـتَّـى لا يُـخـالـجـك شـعـور
بـغـضـبـي ، أو حـقـدي ، أو ، أو ، أو ، أو مـا إلـى ذاك مِـمَّـا لا واقـع
لـه فـي إنـفـتـاحـي عـلـيْـك ، نـقـاشـًا فـي الله ، و حُـبَّـاً فـي الله ، ..

إلَّا أنَّ طـبـيـعـتـي [ الـخُـمـيـنـيَّـة ] تـفـرضُ عـلـيَّ أن أكـونَ لـطـيـفـًا فـي
حِـدَّة ، و حـادَّاً فـي رِقـَّة ، لـذا ؛ لا تـدع مـجـالًا لـلـشَّـيـطـان أن يـنـزغ بـيْـنـنـا
و قـد وضَّـحـتُ لـكَ طـبـيـعـتـي ، ..

؛

تـقـول : [ تسقط كل استنتاجاتي هذا حقك ] ، و أقـول : لـم أُسـقـط إسـتـنـتـاجـاتـك
و إنَّـمـا كُـنـتُ أعـنـي أنَّـك ، مـن خـلال إبـحـارك فـي [ زلَّات الـلِّـسـان ] و عـلاقـتـهـا
بـ [ الـعـقـل ] فـي لـحـظـة الـ [ لا وعـي ] ، أسـقـطـتَ - أنـتَ - حُـكـمـًا ظـالـمـًا عـلـى
أُخـتـنـا الـسَّـفـيـرة ، ..

[ و هـذا أوَّلُ الـغـيـث ، و أسـأتَ فـهـمـي ] ، ..

؛

تـقـول : [ سب و اتهام السنة بسبب حاكم لا ينتمي الى السنة إلا بالوراثة ] ، و أقـول : إذن طـالـمـا
أنَّ هُـنـاكَ حُـكَّـامـًا هـكـذا ، فـلا داعـي لِأَن تـربـط أُخـوَّتـنـا مـعـكـم عـلـى أسـاس الـولاء لـلـحـاكـم ،
أو أن تـعـتـبـر أنَّ أيَّ إنـتـقـادٍ لـ [ حـاكـمٍ سُـنِّـيٍّ ] هـو إنـتـقـادٌ لـلـسُّـنَّـة ! ، ..

أمَّـا قـوْلُـكَ [ فكيف تتحدث عن المسلمين و أنت تعقب على أغلبيتهم الساحقة ] ، أقـول :
الـتِّـعـداد الـمـلـيـونـي أو الـمـلـيـاري - كـمـا شـئـت - لـم يُـحـرِّر فـلـسـطـيـن ، فـيـمـا أنَّ
أعـدادًا بـ [ الـمـئـات ] حـرَّرت جـنـوب لـبـنـان ، و قـهـرت الـجـيـشَ الَّـذي هـزمَ الـعـرب ! ،
يـعـنـي أكـثـريَّـة لـ [ الـمُـفـاخـرات الـجـاهـلـيَّـة ] لا أكـثـر ، كـمـا أنَّ شـعـبَ إيـران ، شـعـب
الـثَّـورة ، إسـتـطـاع أن يُـخـلِّـصَ نـفـسـه و الـعـرب مـن الـتَّـمـدُّد الـصَّـهـيـونـي فـي مـنـطـقـتـنـا ،
فـلـمـاذا بـعـضـكـم يـصـف إيـران و كـأنَّـهـا أمـيـركـا الـصُّـغـرى ؟! ، ..

تـقـول : [ فمن تقصد أولا بالحكام المتأسلمين "و هذا اتهام لهم وجب عليك اثباته ] ، أقـول :
أَوَمَـا قـرَّرتَ أنـتَ أنَّ هُـنـاك حُـكَّـامـًا [ يـنـتـمـون إلـيْـكـم بـالـوراثـة لا أكـثـر ] ؟! ، فـمـابـالـك
تُـريـدُ إثـبـاتـًا عـلـى أقـوالـك ؟! ، ثُـمَّ إنَّ لـديـنـا مـوقـف ، مـن كـل الـحُـكَّـام الَّـذيـن حـاربـوا
الـجـمـهـوريَّـة الإسـلامـيَّـة ، لا لأسـبـاب طـائـفـيَّـة ، و إنَّـمـا لأنَّ قـائـدهـا دعـا إلـى الإسـلام ، و
الـآخـرون دعـوْا إلـى قـتـالـه ! ، و أظـن ؛ مـن حـقـنـا أن نـتَّـخـذ مـوقـفـًا مـن أجـل الإسـلام ،
حـتَّـى و إن كـان الـحـاكـمُ حـاكـمَ وطـنـنـا ! ، ألـيْـسَ كـذلـك ؟!

؛

أمَّـا تـوقـيـعـك ، فـيـشـهـد الله أنَّـنـي لـم أقـرأه ، لـكـن إذا كـان لـديـكـم مـن قـدَّم نـفـسـه
فـداءًا لـلإسـلام ، فـنـحـنُ أيـضـًا لـديـنـا ، و إن كـان لـديـكـم مـن تـعـرَّض لـلإغـتـيـال ، عـلـى
أيـدي "الـخـائـنـيـن" ، فـإنَّ لـديـنـا مـن تـعـرَّض لـذلـك عـلـى الأيـدي نـفـسـهـا ، أمَّـا
الإنـتـصـارات الـتَّـاريـخـيَّـة ، فـإن كـان لـكـم نـصـر ، فـلـن يـعـلـو عـلـى [ نـصـرٍ بـخـيْـبـر ] ،
إلَّا أنَّ الـسُّـوؤال أيْـنَ الإنـتـصـارات فـي "حـاضـرنـا" ؟! ، ..

؛

تـقـول : [ فإن كنت تتكلم عن الحكام الحاليين فأنا أسألك عن دليل على اتهامك لي ]

ألـم تـعـتـبـر كـلام أُخـتـنـا الـسَّـفـيـرة ، و الَّـتـي كـانـت تُـخـاطـبُ عـقـول [ بـعـض الـشـيـعـة ] ،
عـنـدمـا تـحـدَّثـت عـن حـاكـم الـكـويـت ، الـشـيـخ جـابـر ، فـقُـلـتَ - لـهـا مُـنـدفـعـًا - : أهـذه عـقـيـدتـكِ ؟!
و أخـذتَ تـشـرح عـلاقـة [ الـزَّلَّـة الـلِّـسـانـيَّـة ] بـ [ الـعـقـل ] فـي حـالـة [ الـلَّاوعـي ] ، ألـيْـسَ هـذا دلـيـل
عـلـى جـوَّ الـقـداسـة لـلـحـاكـم الـسُّـنِّـي ، فـي عـصـرنـا الـحـالـي ؟! ، ..

؛

أخـيـرًا ، ربَّـمـا ذهـبَ تـفـكـيـرك فـي [ الـحُـكَّـام الـمُـتـأسـلـمـيـن ] إلـى عـصـر الـخُـلـفـاء ، إلَّا أنَّـنـي
لـم أقـصـدهـم بـذلـك ، إذ فـي هـذا الـمـجـال ، نـحـنُ نـلـتـزم بـ [ أمـيـر الـمـؤمـنـيـن ] ، و أنَّـه الـخـلـيـفـة
الأوَّل ، و لـيْـسَ لـديـنـا وقـت لـلـنِّـقـاش فـي ذلـك ، و لا أدنـى تـفـكـيـر بـالـتَّـراجـع عـنـه ، إلَّا أنَّ مـا حـدث
مـن خـلاف فـي تـلـك الـمـرحـلـة ، يـجـب ألَّا يـكـون سـبـبـًا فـي تـبـاغـضـنـا ، و تـبـاعـدنـا ، إذ تـلـك أُمَّـةٌ
لـهـا مـا لـهـا ، و عـلـيـهـا مـا عـلـيـهـا ، و إنَّ عـلـيـنـا أن نـكـون مُـخـلـصـيـن لـلإسـلام ، كُـلٌّ بـحـسـب
إنـفـتـاحـه عـلـى الله - تـعـالـى - فـي عـقـيـدتـه ، ..

؛


مـحـبَّـتـي فـي الله ؛ لـك

ربَّـمـا لابُـدَّ لـي مـن أن أمـلأ الـرَّدَّ بـ [ ] ، حـتَّـى لا يُـخـالـجـك شـعـور
بـغـضـبـي ، أو حـقـدي ، أو ، أو ، أو ، أو مـا إلـى ذاك مِـمَّـا لا واقـع
لـه فـي إنـفـتـاحـي عـلـيْـك ، نـقـاشـًا فـي الله ، و حُـبَّـاً فـي الله ، ..

إلَّا أنَّ طـبـيـعـتـي [ الـخُـمـيـنـيَّـة ] تـفـرضُ عـلـيَّ أن أكـونَ لـطـيـفـًا فـي
حِـدَّة ، و حـادَّاً فـي رِقـَّة ، لـذا ؛ لا تـدع مـجـالًا لـلـشَّـيـطـان أن يـنـزغ بـيْـنـنـا
و قـد وضَّـحـتُ لـكَ طـبـيـعـتـي ، ..

شكرا على التوضيح ؛

تـقـول : [ تسقط كل استنتاجاتي هذا حقك ] ، و أقـول : لـم أُسـقـط إسـتـنـتـاجـاتـك
و إنَّـمـا كُـنـتُ أعـنـي أنَّـك ، مـن خـلال إبـحـارك فـي [ زلَّات الـلِّـسـان ] و عـلاقـتـهـا
بـ [ الـعـقـل ] فـي لـحـظـة الـ [ لا وعـي ] ، أسـقـطـتَ - أنـتَ - حُـكـمـًا ظـالـمـًا عـلـى
أُخـتـنـا الـسَّـفـيـرة ، ..

لم أسقط حكما و إنما الخطأ الذي قمت به هو أنني حددت الاجوية في جوابين و هم كانوا ثلاثة فالثالث نسيت أن أكتبه و أنا أعتذر لها و المهم أعتقد أ،ها فهمت قصدي فلا تكن ملكيا أكثر من الملك



تـقـول : [ سب و اتهام السنة بسبب حاكم لا ينتمي الى السنة إلا بالوراثة ] ، و أقـول : إذن طـالـمـا
أنَّ هُـنـاكَ حُـكَّـامـًا هـكـذا ، فـلا داعـي لِأَن تـربـط أُخـوَّتـنـا مـعـكـم عـلـى أسـاس الـولاء لـلـحـاكـم ،
أو أن تـعـتـبـر أنَّ أيَّ إنـتـقـادٍ لـ [ حـاكـمٍ سُـنِّـيٍّ ] هـو إنـتـقـادٌ لـلـسُّـنَّـة ! ، ..

لا أحد ربط الولاء بيننا على أساس الحكام

أمَّـا قـوْلُـكَ [ فكيف تتحدث عن المسلمين و أنت تعقب على أغلبيتهم الساحقة ] ، أقـول :
الـتِّـعـداد الـمـلـيـونـي أو الـمـلـيـاري - كـمـا شـئـت - لـم يُـحـرِّر فـلـسـطـيـن ، فـيـمـا أنَّ
أعـدادًا بـ [ الـمـئـات ] حـرَّرت جـنـوب لـبـنـان ، و قـهـرت الـجـيـشَ الَّـذي هـزمَ الـعـرب ! ،
يـعـنـي أكـثـريَّـة لـ [ الـمُـفـاخـرات الـجـاهـلـيَّـة ] لا أكـثـر ، كـمـا أنَّ شـعـبَ إيـران ، شـعـب
الـثَّـورة ، إسـتـطـاع أن يُـخـلِّـصَ نـفـسـه و الـعـرب مـن الـتَّـمـدُّد الـصَّـهـيـونـي فـي مـنـطـقـتـنـا ،
فـلـمـاذا بـعـضـكـم يـصـف إيـران و كـأنَّـهـا أمـيـركـا الـصُّـغـرى ؟! ، ..

هذا فيه خلط واضح و بين فلا علاقة بين أن تصوب اتهامك بأننا خارج الهموم الاجتماعية للمسلمين مع أننا أغلب المسلمين و بين القضايا السياسية بالوقت الراهن "و كلنا يعلم بما يقع" و ممكن أن نفرد لهذه القضية موضوعا مستقلا

تـقـول : [ فمن تقصد أولا بالحكام المتأسلمين "و هذا اتهام لهم وجب عليك اثباته ] ، أقـول :
أَوَمَـا قـرَّرتَ أنـتَ أنَّ هُـنـاك حُـكَّـامـًا [ يـنـتـمـون إلـيْـكـم بـالـوراثـة لا أكـثـر ] ؟! ، فـمـابـالـك
تُـريـدُ إثـبـاتـًا عـلـى أقـوالـك ؟! ، ثُـمَّ إنَّ لـديـنـا مـوقـف ، مـن كـل الـحُـكَّـام الَّـذيـن حـاربـوا
الـجـمـهـوريَّـة الإسـلامـيَّـة ، لا لأسـبـاب طـائـفـيَّـة ، و إنَّـمـا لأنَّ قـائـدهـا دعـا إلـى الإسـلام ، و
الـآخـرون دعـوْا إلـى قـتـالـه ! ، و أظـن ؛ مـن حـقـنـا أن نـتَّـخـذ مـوقـفـًا مـن أجـل الإسـلام ،
حـتَّـى و إن كـان الـحـاكـمُ حـاكـمَ وطـنـنـا ! ، ألـيْـسَ كـذلـك ؟!

نتخذ موقفا من أجل الاسلام و ليس من أجل الجمهورية الايرانية "بالمناسبة حتى لا تتهمني بما لا أعتقده فأنا لست ضد الجمهورية الايرانية أو تطورها العسكري و السياسي و لكني في نفس الوقت لست أعتبر أنها النموذج الحقيقي لتطبيق الاسلام"

أمَّـا تـوقـيـعـك ، فـيـشـهـد الله أنَّـنـي لـم أقـرأه ، لـكـن إذا كـان لـديـكـم مـن قـدَّم نـفـسـه
فـداءًا لـلإسـلام ، فـنـحـنُ أيـضـًا لـديـنـا ، و إن كـان لـديـكـم مـن تـعـرَّض لـلإغـتـيـال ، عـلـى
أيـدي "الـخـائـنـيـن" ، فـإنَّ لـديـنـا مـن تـعـرَّض لـذلـك عـلـى الأيـدي نـفـسـهـا ، أمَّـا
الإنـتـصـارات الـتَّـاريـخـيَّـة ، فـإن كـان لـكـم نـصـر ، فـلـن يـعـلـو عـلـى [ نـصـرٍ بـخـيْـبـر ] ،
إلَّا أنَّ الـسُّـوؤال أيْـنَ الإنـتـصـارات فـي "حـاضـرنـا" ؟! ، ..

بما أنك لم تكن تريد توقيعي فلن أرد إلا بالقول أن معركة خيبر هي معركة انتصار المسلمين المهاجرين و الأنصار بقيادة الامام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه "فهل هذا تعتبرونه انتصارا لكم وحدكم و إن كان الجواب نعم كيف" و قس على ذلك كل الغزوات بعهد الرسول

تـقـول : [ فإن كنت تتكلم عن الحكام الحاليين فأنا أسألك عن دليل على اتهامك لي ]

ألـم تـعـتـبـر كـلام أُخـتـنـا الـسَّـفـيـرة ، و الَّـتـي كـانـت تُـخـاطـبُ عـقـول [ بـعـض الـشـيـعـة ] ،
عـنـدمـا تـحـدَّثـت عـن حـاكـم الـكـويـت ، الـشـيـخ جـابـر ، فـقُـلـتَ - لـهـا مُـنـدفـعـًا - : أهـذه عـقـيـدتـكِ ؟!
و أخـذتَ تـشـرح عـلاقـة [ الـزَّلَّـة الـلِّـسـانـيَّـة ] بـ [ الـعـقـل ] فـي حـالـة [ الـلَّاوعـي ] ، ألـيْـسَ هـذا دلـيـل
عـلـى جـوَّ الـقـداسـة لـلـحـاكـم الـسُّـنِّـي ، فـي عـصـرنـا الـحـالـي ؟! ، ..

قصدي أهذه عقيدتك في الحكم على الحاكم بالضلال ووجوب الخروج عليه لمجرد أن مذهبه سني هكذا فهمتها و أعتقد أن فهمك كان بعيدا جدا عن فهمي

أخـيـرًا ، ربَّـمـا ذهـبَ تـفـكـيـرك فـي [ الـحُـكَّـام الـمُـتـأسـلـمـيـن ] إلـى عـصـر الـخُـلـفـاء ، إلَّا أنَّـنـي
لـم أقـصـدهـم بـذلـك ، إذ فـي هـذا الـمـجـال ، نـحـنُ نـلـتـزم بـ [ أمـيـر الـمـؤمـنـيـن ] ، و أنَّـه الـخـلـيـفـة
الأوَّل ، و لـيْـسَ لـديـنـا وقـت لـلـنِّـقـاش فـي ذلـك ، و لا أدنـى تـفـكـيـر بـالـتَّـراجـع عـنـه ، إلَّا أنَّ مـا حـدث
مـن خـلاف فـي تـلـك الـمـرحـلـة ، يـجـب ألَّا يـكـون سـبـبـًا فـي تـبـاغـضـنـا ، و تـبـاعـدنـا ، إذ تـلـك أُمَّـةٌ
لـهـا مـا لـهـا ، و عـلـيـهـا مـا عـلـيـهـا ، و إنَّ عـلـيـنـا أن نـكـون مُـخـلـصـيـن لـلإسـلام ، كُـلٌّ بـحـسـب
إنـفـتـاحـه عـلـى الله - تـعـالـى - فـي عـقـيـدتـه ، ..

؛


مـحـبَّـتـي فـي الله ؛ لـك

لك مني نفس الشعور و التحية

نـويـت ، بـس ؛ فـي الـلـحـظـات الأخـيـرة
كـان الـتـراجـع بـ [ الإسـتـغـفـار ] ، لأنـو
كـان الـقـرار "عـاطـفـي" ، أكـثـر مـن إنـو
"عـقـلانـي" ، الله يـحـمـيـك يـارب ، ..

//
\\
//

×؛×

الـحـمـد لله ، ..

×؛×

لـو لـم أكـن مـلـكـيَّـاً أكـثـر مـن الـمـلـك ، لَـمَـا وضَّـحـتَ لـي أنَّ هُـنـاك
"جـوابـًا" ثـالـثـًا ، إلَّا أنَّ الـنِّـسـيـانَ حـالَ دونَ أن تُـتـحـفـنـا بـه ، عـمـومـًا
مـن الـجـمـيـل ألَّا نـسـتـمـر عـلـى الـخـطـأ فـي حـال إكـتـشـفـنـاه ، ..

×؛×

جـمـيـلٌ أن تـنـفـي ذلـك ، لـكـن هُـنـاك مـن يـعـتـقـد أنَّ الـولاء لـلإسـلام و الـوطـن ، لا
يـكـفـي ، لـلإطـمـئـنـان تِـجـاه الـشِّـيـعـة ، خـصـوصـًا و أنَّ هـؤلاء دوْمـًا مـا يُـردِّدون ،
أنَّ ولاء الـشِّـيـعـة لإيـران ! ، لـذا ؛ يـعـتـبـرون أنَّ الـولاء لـلـحـاكـم ، أهـم بـكـثـيـر مـن
الإسـلام و الـوطـن ! ، ..

×؛×

"مـفـهـوم الأغـلـبـيَّـة" ، لا يـعـنـي إلَّا الـعـدد ، لـكـن مـن الـنَّـاحـيـة الإيـمـانـيَّـة ، هُـنـاك
تـفـاوت ، فـي الـعـقـيـدة ، فـي الـسُّـلـوك ، فـي الـمـواقـف ، و لـذلـك ، كـمـا أنَّ لـديـنـا
"بـعـض" الـعـقـول ، الَّـتـي لا تـؤمـن بـالـجـهـاد فـي هـذه الـمـرحـلـة ، فـإنَّ لـديـكـم كـذلـك
مـن لا يـرى مـصـلـحـة مـن الـجـهـاد ، و لـذلـك ، فـإنَّ مـسـألـة الـوقـوف عـلـى "الـواقـع" و
الـتَّـعـذُّر بـمـا "يـقـع" ، هـو مُـجـرَّد تـبـريـر لـلـعـجـز فـي نـفـوس الـمُـسـلـمـيـن ، إن كـانـوا
شـيـعـةً أو سُـنـَّة ، لـذا ؛ أنـا لا أتَّـهـم أحـدًا ، و إنَّـمـا أقـول : الـعِـبـرة لـيْـسـت بـالـعـدد ، ..

×؛×

قُـلـتُ لـك ، مـوقـفـنـا مـن أجـل الإسـلام ، و لـذلـك ، لـم نُـخـرِّب أوطـانـنـا ، لـم نـتـحـرَّك ضـدَّ
أحـد ، كُـل الَّـذي نـقـولـه : لـمـاذا تُـحـاربـون إيـران الإسـلامـيَّـة ؟! ، كـمـا أنَّ الإمـام الـخُـمـيْـنـي
لـم يـقـم بـالـثَّـورة ضـدَّ الـسُّـنـَّة ! ، و لا ضـدَّ الـعـرب ، إنَّـمـا قـام بـهـا ضـدَّ إسـرائـيـل ، ضـدَّ أمـيـركـا ،
ضـدَّ كـل الـمُـتـخـلِّـفـيـن ، الَّـذيـن يـعـتـقـدون أنَّ الإسـلام ديـنٌ لا يُـمـكـنـه أن يـصـنـع دولـة ، و لـذلـك ،
دعـا كـل الـمُـسـلـمـيـن ، أن يـكـونـوا إسـلامـيِّـيـن فـي مـواقـفـهـم ، فـي سـلـوكـهـم ، و لـم يُـفـرِّق
مـا بـيْـن سُـنـِّيٍّ ، أو شـيـعـي ، ..

و لـيْـسَ هُـنـاك مـن يـعـتـبـر أنَّ إيـران ، هـي الـنـمـوذج الـحـقـيـقـي لـلإسـلام الـتَّـطـبـيـقـي ، و إنَّـمـا
هـي بـدايـة انـتـصـار ، بـدايـة حـكـم إسـلامـي ، لابُـدَّ مـن الـمـرور بـمـراحـل مُـتـعـدِّدة ، حـتَّـى تـكـون
فـي الـمـسـتـوى الـمـطـلـوب ، إنـسـانـيَّـاً و إسـلامـيَّـاً ، و هـذا مـا تـسـعـى إلـيْـه إيـران ، و لـذلـك مـن
الـواجـب عـلـى الـمُـسـلـمـيـن ، أن يُـوجِّـهـوا الـنَّـصـائـح الإيـجـابـيَّـة ، إلـى إيـران ، لأنَّـهـا بـكـل سـرور
تُـرحِّـب بـذلـك ، أمَّـا الـتَّـحـذيـرات ، و الإنـذارات ، فـلا تـنـفـعُ أحـدًا ، كـمـا لا تُـرهـبُ أحـدًا ، ..

×؛×

نـحـنُ نـعـتـبـر أنَّ كُـل انـتـصـارٍ لـلإسـلام ، هـو انـتـصـارٌ لـنـا بـصـفـتـنـا الإسـلامـيَّـة ، لا الـمـذهـبـيَّـة ،
و نـعـتـبـر أنَّ كُـل انـتـصـار نُـقـدِّمـه لـلإسـلام ، مـن دمـائـنـا ، هـو لـكُـل الـمُـسـلـمـيـن ، و لـذلـك ، عـنـد
انـتـصـار الـثَّـورة الإسـلامـيَّـة فـي إيـران ، لـم يـكـن الـخـطـاب مُـوجَّـهـًا لـلـشِّـيـعـة ، و إنَّـمـا لـكُـل الَّـذيـن
يـؤمـنـون بـأنَّ الإسـلام قُـوَّة لأبـنـائـه ، و تـكـرَّر ذلـك ، فـي الـنَّـصـر الإلـهـي الأوَّل ، عـنـد تـحـريـر جـنـوب
لـبـنـان ، و فـي الـنَّـصـر الإلـهـي الـثَّـانـي ، عـنـدمـا هُـزم الـعـدو الإسـرائـيـلـي ، لـم نَـعِـش الـجـمـود الـمـذهـبـي
فـي انـتـصـاراتـنـا ، و إنَّـمـا شـاركـنـا كُـل إخـوانـنـا فـيـهـا ، ..

أمَّـا مـسـألـة ، نـصـر خـيـبـر ، هـو لـلـجـمـيـع لا شـكَّ فـي ذلـك ، إلَّا أنَّـه يـعـنـيـنـا ، مـن نـاحـيـة إمـامـنـا
أمـيـر الـمـؤمـنـيـن - ع - ، و قـول رسـول الله - ص - : [ لَأُعْـطِـيَـنَّ اَلْـرَّايَـةَ غَـدًا ؛ رَجُـلًا يُـحِـبُّ اللهَ وَرَسُـولَـهُ ، وَ
يُـحِـبَّـانِـهِ ] ، بـعـدَ أن كـانـت الـرَّايـة عـنـد غـيـره - ع - ، و إنَّ فـي نـصـره بـخـيـبـر ، تـأكـيـدٌ لـنـا نـحـنُ الـشِّـيـعـة ،
عـلـى ألَّا نـرضـى بـالـظـلـم ، بـل أن نُـقـاومـه ، بـكُـل إيـمـان بـالله ، و بـكـل إطـمـئـنـان تِـجـاه الله ، حـتَّـى يُـهـزم ،
لأنَّ الـنَّـصـر يـأتِ بـقـوَّة الإيـمـان ، لا بـعـدد الـفُـرسـان ، و بـهـذا الـمـعـنـى إنـطـلـق الإمـام الـحُـسـيْـن - ع - فـي كـربـلاء
، لـذلـك ، نـحـنُ نـعـتـقـد ، أنَّ الـنَّـصـر فـي تـحـريـر "الإنـسـان" ، مـن كُـل الـعُـبـوديَّـة ، لأيٍّ مـن كـان ، عـلـى أسـاس
أنَّ الـخـلـقَ مـا خُـلِـقـوا إلَّا لله - تـعـالـى - ، فـي كُـل حـيـاتـهـم ، بـعـدَ ذاك نُـحـرِّر "الأوطـان" ، إذ لا مـعـنـى لـحُـريَّـة
الـوطـن ، إن لـم يـكـن الإنـسـان حُـرَّاً ، ..

×؛×

عُـذرًا إن أسـأتُ فـهـمـك ، ..

فـي رعـايـة الله ، و حـفـظـه ، ..