يعيش العالم اليوم صراعا حضاريا ضخما تحشد فيه كل الإمكانيات الفكرية و المراهنات السياسية و الأبعاد القومية و الجذور الدينية و الوسائل الإعلامية .. و في خضم هذا الصراع الأزلي تتعالى نظريات و أطروحات تنادي بحوار الحضارات و الانفتاح على الآخر .. من أجل أن تتسع الآفاق كي تعبر شعوب العالم من خندق الأهوال و الدمار و الدماء و النار و الحديد إلى عصر مشرق تسود فيه المبادئ و القيم و المعاني إنسان هذا العصر التائه .. إلى حلم عاشته كل العناصر المعذبة في عالمنا .. و يعيشه كل إنسان يعيش تحت رحمة الاستبداد و يكون ضحية صراعات سياسية مستبدة و يكون ورقة يتلاعب بها جبابرة هذا الزمن .. و حمل المنادون بتحرير الإنسان و بالانفتاح الحضاري على فكر الآخر هذا الشعار في محاولة لتفادي ويلات الحروب و جعل العلاقات البشرية بعيدة عن شريعة الغاب.
كم نحن بحاجة للسلام و الحوار و الانفتاح .. كم يحتاج العالم كل هذه المعاني ليخرج من تعقيدات مآسيه و صراعاته و همجيته .. ما هو الحل؟؟
إنها مكة .. تلك المتألقة الغارقة في سبحانيتها و روحانيتها و عرفانها خلف جبال الحجاز الشامخة .. مكة .. فلسفة السلام على امتداد العصور .. مكة مركز الإشعاع الحضاري في عالم تسوده لغة الجاهلية .. مكة .. حضارة الطهر و هجرة الروح من قضبان الجسد نحو عوالم حالمة نائية جميلة .. مكة حضارة الانفتاح على الذات و الخالق قبل البشر .. مكة .. سيدة القمم و المؤتمرات .. فقراراتها سياسية و فكرية و روحية و فيها يتجلى أحلى معنى للعولمة .. محاكم مكة .. محاكم إلهية عادلة تقتص فيها عدالة السماء من عتاة الأرض .. و في أحضانها يعترف المجرم الآثم بجنحته دونما حاجة لسياط الجلادين و صور المشانق ...
من سماء مكة يتهاوى الغيث الإلهي غاسلا أرواح الخلائق من خطاياها و زلاتها .. تنزل روح جديدة تحيي ذلك الملاك الطاهر القابع في أعماقهم .. و تقتل حيوانا متمردا لطالما عاث و عربد ..
في مكة تتحقق لغاية الإلهية من خلق الإنسان ..
و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ..
باسل
كم نحن بحاجة للسلام و الحوار و الانفتاح .. كم يحتاج العالم كل هذه المعاني ليخرج من تعقيدات مآسيه و صراعاته و همجيته .. ما هو الحل؟؟
إنها مكة .. تلك المتألقة الغارقة في سبحانيتها و روحانيتها و عرفانها خلف جبال الحجاز الشامخة .. مكة .. فلسفة السلام على امتداد العصور .. مكة مركز الإشعاع الحضاري في عالم تسوده لغة الجاهلية .. مكة .. حضارة الطهر و هجرة الروح من قضبان الجسد نحو عوالم حالمة نائية جميلة .. مكة حضارة الانفتاح على الذات و الخالق قبل البشر .. مكة .. سيدة القمم و المؤتمرات .. فقراراتها سياسية و فكرية و روحية و فيها يتجلى أحلى معنى للعولمة .. محاكم مكة .. محاكم إلهية عادلة تقتص فيها عدالة السماء من عتاة الأرض .. و في أحضانها يعترف المجرم الآثم بجنحته دونما حاجة لسياط الجلادين و صور المشانق ...
من سماء مكة يتهاوى الغيث الإلهي غاسلا أرواح الخلائق من خطاياها و زلاتها .. تنزل روح جديدة تحيي ذلك الملاك الطاهر القابع في أعماقهم .. و تقتل حيوانا متمردا لطالما عاث و عربد ..
في مكة تتحقق لغاية الإلهية من خلق الإنسان ..
و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ..
باسل
تعليق