إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عنكم اهل البيت ..عنكن اهل البيت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة


  • إن ما تقوله أختنا الكريمة "متيمة بالزهراء(ص)" صحيح فهناك أدلة عديدة تظهر من هم أهل بيت النبي(ص), ولكن بما أنكِ أيتها الكريمة استلمت زمام الأمور في الموضوع الآخر "على من تدل آية التطهير" فإنه يسرني أن يكون وضع تلك الأدلة بتوقيتك لأن للأخوات المواليات موقعهن المميز في هذا المنتدى..و إذا رأيت أن نفتح موضوعاً جديداً في هذا الشأن فلا بأس أيضاً بدل أن يكون مشاركة في نفس الموضوع,
    شكراً لك أخي الكريم نحن تلامذتكم يا أستاذنا الفاضل
    أخي الكريم الولاية نفضل فتح موضوع آخر أفضل مارأيك
    بارك الله بك ووفقك الله للخير دائماً أستاذنا الولاية


    تعليق


    • هل يكون الدليل محل النزاع دليلا بين المتخاصمين
      فالزميل الولاية يقول ان اية التطهير حصل فيها التفات بالخطاب وهذا محل خلاف بين الولاية والاخ القادسية
      فلا ادري لماذا يكرر الزميل الولاية بدليل هو محل خلاف
      فالاخ القادسية طلب من الزميل الولاية ان يبين نوع الالتفات في اية التطهير ويضعه تحت اي نوع من انواع الالتفات
      وهذا طلب اظنه سهل على من يدعي انه ضليع باللغة ومشاربها
      الا اذا لم يكن ويدعي
      ولا اظن ان الولاية كذلك
      فأجب اخانا القادسية يازميلي الولاية على سؤله
      واكفنا عناء تسويد الصفحات بلا مبرر

      تعليق


      • بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد و آل محمد
        و العن اعداءهم
        علي مع القرآن و القرآن مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
        و ضربتُه كبيعتِه بخمٍّ .............. معاقدها من الناس الرقابُ
        الزميل "كمال" كما تحب أن تكنى
        هذا كلام مكرر للمرة الثالثة
        نقلنا من كتب اللغة:
        "..........
        ‏الخامس‏:يقرب من الالتفات نقل الكلام من خطاب الواحد أوالاثنين أوالجمع لخطاب الآخر, ذكره التنوخي وابن الأثير وهو ستة أقسام أيضًا‏.."


        طبعا من مثاله آية التطهير, و من مثاله آية يوسف (ع)
        "إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم يوسف أعرض عن هذا و استغفري لذنبك"

        أختي الكريمة "أنوار الولاية" و هو كذلك.. نفتح موضوعاً جديداً, فإما أن أفتحه أو تتفضلي بذلك.

        و هذه دعوة للقادسية للمشاركة في ذلك الموضوع فهو كان فتح الموضوع بدءً.

        و دعوة للأخت الكريمة "متيمة بالزهراء(ص)" لتتفضل ببيانها.

        و نذكر دائماً بالفضل الجزيل للأخ الكريم "عاشقهم" على بيانه و حججه و نلتمس منه المشاركة هناك بإذن الله.

        و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من أهله و سلم تسليماً كثيراً.

        تعليق


        • أختي الكريمة "أنوار الولاية" و هو كذلك.. نفتح موضوعاً جديداً, فإما أن أفتحه أو تتفضلي بذلك
          أخي الكريم الولاية ماكو فرق سواء فتحته أنا أم أنت فكلنا نمثل بعضنا
          تحياتي الولائية

          تعليق


          • علماؤكم يعرفون أن ضمير الجمع المذكر إنما جاء هنا للتغليب، وهذا لا ينافي شمول الآية الكريمة لفاطمة (ع). فهي واحدة مقابل أبيها وبعلها وابنيها، فعدد الذكور في الجمع غالب، ولذا جاء الضمير مخاطبا لهم بصيغة " عنكم " و " يطهركم ". وقد أشار إلى هذا ابن حجر في كتابه الصواعق المحرقة / الباب الحادي عشر / الفصل الأول في الآيات الواردة في أهل البيت / الآية الأولى: قال الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، قال أكثر المفسرين: على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين، لتذكير ضمير " عنكم " وما بعده، انتهى كلامه.واكثر المفسرين والمحدثين على أن الآية الكريمة لا تشمل زوجات النبي (ص) كما جاء في صحيح مسلم: ج2/237 ـ 238 / روى بسنده عن يزيد بن حيان قال: دخلنا على زيد بن أرقم ـ والخبر طويل وفيه أنه حدثهم ـ عن رسول الله (ص) قال: ألا وإني تارك فيكم الثقلين: أحدهما: كتاب الله، هو حبل الله، من أتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة. وفيه: فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا و ايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها و قومها، أهل بيته: أصله و عصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
            ثم هناك روايات كثيرة مروية في كتبكم، واصلة عن طرقكم بألفاظ متعددة ومعنى واحد، على أن آية التطهير تشمل النبي والوصي وفاطمة والحسن والحسين (ع) لا سادس لهم. ولكي تعرفوا ذلك فراجعوا مصادركم المعتبرة عندكم والتي منها:
            1ـ كشف البيان في تفسير القرآن للثعلبي، عند تفسيره الآية.
            2ـ التفسير الكبير للفخر الرازي: ج6/783.
            3ـ الدر المنثور لجلال الدين السيوطي: ج5/199.
            4ـ والنيسابوري في المجلد الثالث من تفسيره.
            5ـ وتفسير رموز الكنوز لعبد الرزاق الرسعني.
            6ـ الخصائص الكبرى: ج2 / 264.
            7ـ الإصابة لابن حجر العسقلاني: ج4 /207.
            8ـ تاريخ ابن عساكر: ج4 / 204 و206.
            9ـ مسند أحمد بن حنبل ج1/331.
            10ـ الرياض النضرة: ج2/188 للمحب الطبري.
            11ـ صحيح مسلم: ج2/331 وج7/130.
            12ـ الشرف المؤبد للنبهاني: ص10 طبع بيروت.
            13ـ كفاية الطالب للعلامة الكنجي الشافعي / الباب المائة.
            14ـ الحافظ سليمان القندوزي في ينابيع المودة / الباب 23، نقل عن صحيح مسلم وعن شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني عن عائشة أم المؤمنين، ونقل أخبارا أخرى عن الترمذي والحاكم السمناني والبيهقي والطبراني ومحمد بن جرير وأحمد بن حنبل وابن أبي شيبة وابن منذر وابن سعد والحافظ الزرندي والحافظ ابن مردويه رووا عن أم سلمة أم المؤمنين وعن ولدها عمر بن أبي سلمة وعن أنس بن مالك وسعد بن أبي وقاص وواثلة بن اسقع وأبي سعيد الخدري قالوا: إن آية التطهير نزلت في شأن الخمسة الطيبة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين.
            15ـ وابن حجر المكي على تعصبه الغريب نقل في كتابه الصواعق /85 و86 / ط المطبعة الميمنية بمصر / عن سبع طرق واعترف بأن الآية الكريمة نزلت في شأن الخمسة الطيبة ولا تشمل غيرهم وذلك في تحقيق عميق وطويل.
            16ـ ونقل السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي في كتابه رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي في الباب الأول / نقل عن الترمذي وابن جرير وابن منذر والحاكم وابن مردويه والبيهقي وابن أبي حاتم والطبراني وأحمد بن حنبل وابن كثير ومسلم بن الحجاج وابن أبي شيبة والسمهودي، مع ذكر تحقيقات عميقة من أكابر علمائكم، على أن الآية الكريمة لا تشمل غير الخمسة الطيبة الذين شملهم كساء رسول الله (ص) وعرفوا بأصحاب الكساء.
            17ـ وفي الجميع بين الصحاح الستة نقل عن الموطأ لمالك بن أنس الأصبحي، وعن صحاح البخاري ومسلم وسنن أبي داود والسجستاني والترمذي وجامع الأصول.
            وفي كلمة أقول: إن عامة علمائكم وأعلامكم من المفسرين والمحدثين والفقهاء والمؤرخين وغيرهم، أجمعوا على أن الآية الشريفة ـ آية التطهير ـ نزلت في شأن محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
            وقد وصل هذا المعنى إلى قريب حد التواتر عندكم، والمخالف لهؤلاء شاذ معاند متمسك بأخبار ضعيفة لا اعتبار بها، ولا وزن لها في قبال تلك الأخبار المتكاثرة والروايات المتظافرة.

            تعليق


            • ً ما ذنب الشيعة والأحاديث الصحيحة صريحة في هذا المعنى المتنازع عليه بأن أهل البيت(ع) هم علي وفاطمة والحسن والحسين بالإضافة إلى سيد البيت النبي المصطفى(ص) فهذه رواية عائشة في مسلم التي حكت فعل النبي(ص) بأصحاب الكساء ثم تلاوته لآية التطهير من سورة الأحزاب، تعاضدها النصوص الصحيحة التي رواها أئمة السنن والآثار حين نقلوا قول النبي(ص) وبطرق مختلفة: ((اللهمّ هؤلاء أهل بيتي))، حين جللهم بالكساء وحين قرأ آية التطهير عليهم خاصة.. وهذا اللفظ منه(ص) يفيد الحصر وتعيين المذكورين فقط بأنهم أهل البيت دون غيرهم، وقد نصَّ العلماء بأن تعريف الجزأين يفيد الحصر (انظر الاتقان في علوم القرآن للسيوطي: 583).
              وقد صرّح جمع من علماء أهل السنة بهذا المعنى أيضاً أي بأنّ المراد بأهل البيت هم أصحاب الكساء دون غيرهم، وفي هذا يقول الحاكم النيسابوري في كتابه ((المستدرك على الصحيحين))، بعد أن ذكر جملة من الأخبار والروايات الصحيحة الصريحة في أن أهل البيت هم خصوص أصحاب الكساء فقط وأنهم أيضاً المرادون بمصطلح (آل محمد) دون غيرهم، قال بعد إيرادة لحديث كيفية الصلاة على أهل البيت: ((وإنما خرجته ليعلم المستفيد أن أهل البيت والآل جميعاً هم)) (المستدرك على الصحيحين 3: 160).
              وفي هذا المعنى أيضاً يقول الآلوسي صاحب التفسير: ((وأخبار إدخاله (ص) عليّاً وفاطمة وابنيهما أرضي الله تعالى عنهم، تحت الكساء، وقوله عليه الصلاة والسلام: ((اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي)) ودعائه لهم، وعدم إدخال أمّف سلمة أكثر من أن تحصى، وهي مخصصه لعموم أهل البيت بأي معنى كان البيت، فالمراد بهم من شملهم الكساء ولا يدخل فيهم أزواجه(ص)))، (انتهى). (تفسير روح المعاني للآلوسي ج12 ص18).
              وأما الاحتجاج بوحدة السياق، وأنّ هذه الآية الكريمة وردت ضمن آيات جاءت تتحدث عن نساء النبي(ص)، فيكون المراد بانهن المقصودات بهذه الآية الكريمة بالاضافة إلى النبي(ص) لمحل التذكير في الضمائر الذي يستفاد منه الشمول للذكر والأنثى، فنقول:
              إنَّ من الضروري للاستدلال بوحدة السياق لهذه الآيات، بل وللاستدلال بها في كل آيات القرآن الكريم اثبات نزول الآيات المستدل بها دفعة واحدة، وفي مناسبة واحدة، ليكون بعضها قرينة على البعض الآخر، وأما احتمال تعدد الكلام في مناسبات مختلفة، فهو ينسف الاستدلال بوحدة السياق، ولا يمكن اثبات المدّعى في هذا المقام وفي كل مقام .. ومن المعلوم أن ترتيب الآيات القرآنية في المصحف الشريف لم يكن بحسب التسلسل الزمني لنزولها، فرب آية مدنية وضعت بين آيات مكية وبالعكس .. وهذا الأمر يمكن ملاحظته بأدنى مراجعة لأسباب نزول الآيات التي ذكرها العلماء في الكتب الخاصة بهذا الشأن.
              وفي مقامنا: من العسير جداً اثبات نزول آية التطهير (وهي الآية 33 من سورة الأحزاب) مع الآيات الواردة في نساء النبي (ص)، بل هناك من الادلة ما يشير إلى نزول آية التطهير قبل آيات نساء النبي (ص): قال السيوطي في (الدر المنثور) (5: 199): أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها جاء النبي(ص) إلى بابها يقول: ((السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة رحمكم الله، (( إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً )) (الأحزاب:33), أنا حرب لما حاربتم، وسلم لما سالمتم)).
              فإذا علمنا أن زواج فاطمة من علي(عليهما السلام) كان بعد رجوع النبي (ص) من غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، ـ كما يروي ذلك أبو الفرج الأصفهاني في ((مقاتل الطالبيين))، ص30 ـ، أو على رأس أثنين وعشرين شهراً من الهجرة ـ بحسب رواية الطبري في تاريخه 2: 117 ـ وعلمنا أيضاً أن نزول الآيات المرتبطة بنساء النبي(ص) كان بعد زواج رسول الله (ص) بمجموعة منهن ـ بل ذهب بعض المفسرين إلى كونهن تسعة عند نزول هذه الآيات (الدر المنثوره: 199) ـ ولم يختلّف أحد في وجود (حفصة) آنذاك، وأنّها من جملة النساء اللآتي خيّرهنَّ رسول الله (ص) بين الدنيا والآخرة .. وقد صرّح الطبري وغيره أن زواج النبي(ص) من حفصة كان في السنة الثالثة من الهجرة قبل الخروج إلى أحد ، أي أن التأريخ متأخر عن زواج فاطمة بما يقارب السنة الواحدة أو يزيد عليها.. يتبين لنا من ملاحظة هذين الأمرين أي من تاريخ زواج علي من فاطمة وتاريخ زواج النبي(ص) من حفصة، أنه لا يمكن المصير أو القول بأن آية التطهير قد نزلت دفعت واحدة مع آيات نساء النبي(ص) .. وهذا الأشكال الوارد على وحدة السياق لهذه الآية مع تلك الآيات إن ثبت على نحو الجزم فهو مانع من الاستدلال به في المقام وان لم يثبت على نحو الجزم فلا اقل من كونه احتمالاً مانعاً من تمامية الاستدلال بوحدة السياق في المقام.

              وأيضاً يوجد هناك أمران آخران يمنعان من الاستدلال بوحدة السياق لهذه الآيات الكريمات
              الأول: وهو عدم وحدة الخطاب بينها، أي بين آيات النساء وآية التطهير، فالملاحظ أن المولى سبحانه أرجع الإرادة في آيات النساء إليهن لا إليه ـ عز وجل ـ ، إذ قال تعالى: (( يَا أَيّهَا النَّبيّ قل لأَزوَاجكَ إن كنتنَّ تردنَ الحَيَاةَ الدّنيَا ... وَإن كنتنَّ تردنَ اللَّهَ وَرَسولَه... مَن يَأت منكنَّ بَفاحشَة )) (الأحزاب:28-29-30) وبينما في آية التطهير كان الخطاب يحكي عن تعلّق الإرادة الإلهية ذاتها بالتطهير وإذهاب الرجس عن أهل البيت(ع) فقد قال تعالى: (( إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً )) (الأحزاب:33),
              الثاني:أن آيات النساء وردت في سياق الزجر والتحذير، بينما آية التطهير ـ بالاتفاق ـ قد وردت في سياق المدح والتفضيل.. وشتان بين السياقين إذا اعتبرنا إن المخاطب في كلا الموردين واحد وليس متعدداً.
              وبشكل عام لكي يتم الاحتجاج بوحدة السياق بين آيات ما في القرآن الكريم فهذا الأمر يحتاج إلى شيئين: الأول: الوحدة في النزول، الثاني: الوحدة في الخطاب.. وهما مفقودان في المقام.

              وأما دعوى أن مجاهد بن جبر كان يقول: هي في نساء النبي(ص) ومن شاء باهلته.. فالصحيح أن هذا الرأي هو لعكرمه مولى ابن عباس كان يجاهر به وينادي به في الأسواق، وهو ـ أي عكرمه ـ معروف بانحرافه عن أمير المؤمنين(ع) وأهل بيته لأنه كان يرى راي الخوارج والنصب ظاهر من كلماته وألفاظه في هذه المسألة، وإلا أي شيء يستدعي أجراء المباهلة لغرض بيان تفسير آية من آيات القرآن انها نزلت في فلان دون فلان سوى النصب والعداء الذي كانت تجاهر به الخوارج تجاه أمير المؤمنين(ع) خاصةًً وأهل البيت عامةً وبالذات رأي نجدة الحروري ـ والذي كان عكرمة يرى رأيه ـ الذي يعد أشد الآراء بغضاً لعلي بن أبي طالب(ع) بالإضافة إلى تكفير جميع المسلمين من غير الخوارج، وقد اشتهر عن عكرمة أيضاً كذبه ووضعه للحديث لذا وصفه يحيى بن سعيد الأنصاري بأنّه كذاب (انظر ترجمة عكرمة في ميزان الأعتدال للذهبي والمعارف لابن قتيبة)، فمن المعيب بل من الأجحاف الركون إلى هذا الرأي الصادر عن هذا الكذاب الناصبي وترك تلك النصوص الصريحة المستفيضة الصادرة عن النبي(ص) في تفسير آية التطهير بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم مع أن في قوله –أي عكرمة- دلالة على أن كافة المسلمين كانوا على خلاف في ذلك ولذلك كان يقول: ليس ما تذهبون إليه.. ثم يطلب المباهلة..
              ودعوى عود ضمير الجمع ((عنكم.. يطهركم)) إلى ما يشمل الذكور ـ النبي(ص) ـ بالإضافة للزوجات وانه جاء على لسان الخطاب مع زوجة إبراهيم (عليه السلام) في قوله تعالى: (( أتعجبين من أمر الله، رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت )) (هود:73).
              نقول: أن استفهام الملائكة من تعجب سارة (زوجة إبراهيم(ع)) إنما كان لقرابتها منه(ع) ولاصطفائها، وهذا المعنى يتطابق مع الواقع الخارجي لسارة ـ لكونها ابنة عم إبراهيم(ع) ـ وأيضاً مع المدلول اللغوي لكلمة (أهل بيت الرجل) التي نصَّ اللغويون على أن المراد منها أخصّ الناس به ـ أي بالرجل الذي نسبوا على أنهم من أهل بيته ـ، ولا شك أن الارتباط مع الرجل بوشيجة النسب أخص منه في وشيجة السبب ـ كالزواج وغيره ـ، وعلى هذا يكون الخطاب في الآية 73 من سورة هود شاهد على أن المراد بأهل البيت في آية التطهير (33 من سورة الأحزاب) هم المرتبطون بالنبي(ص) من حيث النسب لا من حيث السبب كما هو الشأن في سارة زوجة إبراهيم(ع) المرتبطة بإبراهيم(ع) من حيث النسب والسبب معاً لا بالسبب وحده.
              ولو سلم شمول آية التطهير لزوجات النبي(ص) بالاستناد إلى عموم اللفظ، نقول: قد خصص هذا العموم بالأحاديث الصحيحة المتضافرة من السنّة الشريفة بأنّ المراد بـ (أهل البيت) في الآية الكريمة هم الخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم.. فلا يتم مطلوب المناهض لهذا الرأي على أية حال.
              وأيضاً الاستدلال بأنّ أهل البيت يشمل آل جعفر وآل عقيل وآل العباس – كما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم – فهذا لا يعدو أن يكون رأياً لزيد رآه لا يقوى على مناهضة الأحاديث الصحيحة الصريحة الواردة عن النبي (ص) التي فسرت أهل البيت بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم.
              وهذا الرأي لزيد يمكن الاستدلال به على نفي المراد بأهل البيت نساؤه (ص) فإنّ لزيد بن أرقم في هذه المسألة روايتان، في واحدة منها ينفي أن يكون المراد بأهل بيته (ص) نسائه، وفي الثانية يثبت فيها أنّ أهل بيته هم من حرم الصدقة بعده بالاضافة إلى اثباته بأنّ نسائه من أهل بيته، وقد يبدو التعارض والتناقض بين الروايتين ، ومن هنا قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: ((وأمّا قوله في الرواية الأخرى: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة. قال: وفي الرواية الأخرى: فقلنا مَن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا. فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال: نساؤه لسن من أهل بيته، فتتأول الرواية الأولى أنهنّ من أهل بيته الذين يساكنون ويعولهم... ولايدخلن فيمن حرم الصدقة)) (صحيح مسلم بشرح النووي 15: 180)، فالملاحظ من هذا الشرح أن الرواية المعروفة والمشهورة عن زيد أن نسائه لسن من أهل بيته, ولكن لورودها في صحيح مسلم على خلاف المعروف والمشهور - كما أشار النووي في شرحه - احتاجت إلى التأويل.
              وقد فصل زيد بين أهل البيت بمعنيين: بين من يسكن معه في بيت واحد ويعولهم, وبين من حرم الصدقة بعده, فالمراد بأهل البيت في الحديث - الذي يرويه زيد - هم مَن حرم الصدقة بعده، وهو المعنى الذي أراد بيانه ونصّ عليه شارح مسلم النووي.. ومن المعلوم أن نسائه (ص) لا تحرم عليهن الصدقة بالإجماع، فإذن هنَّ لسن المرادات من مفهوم ((اهل البيت)) الوارد في حديث الثـقلين وكذلك في آية التطهير، بل في كل الأحاديث الواردة في هذا الشأن...


              ـ وأما القول بأن قوله تعالى (( إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً )) (الأحزاب: من الآية33), بعد أوامر ونواه فهذا الأمر قد تبين حاله من الاجوبة السابقة بان آية التطهير لم يكن نزولها مع آيات النساء والمشتملة على تلك الأوامر والنواهي ، وهو الأمر الذي اعتبرناه مؤشراً واضحاً على اختلاف السياقين وان سياق (آية التطهير) هو سياق المدح والثناء وهو الذي فهمه كل العلماء والمحدّثين فأوردوا الأحاديث التي وردت فيها هذه الآية بحق أهل البيت(ع) في باب مناقبهم وفضائلهم .. فتدبر.
              وكذلك الأتيان بلفظة ((يريد)) في الآية لا تدل على وقوع المراد في المستقبل فقط، إذ يمكن أن يؤتى بصيغة الأستقبال ويراد بها الماضي والحال كما في قوله تعالى (( إنَّمَا يريد الشَّيطَان أَن يوقعَ بَينَكم العَدَاوَةَ وَالبَغضَاءَ في الخَمر وَالمَيسر )) (المائدة:91), مع ان الشيطان قد أوقع العداوة في الماضي بسبب الخمر فلا تدل الآية على ارادة الوقوع في المستقبل فقط مع أن اللفظ جاء بصيغة الاستقبال.. وأيضاً قوله تعالى: (( يريد اللَّه أَن يخََّفف عَنكم )) (النساء:28), فالارادة فيه للحال لا للاستقبال مع أن الصيغة صيغة استقبال.. وهكذا غيرها من الموارد المذكورة في القرآن الكريم. فراجع ثمة.
              وكذلك كونه (صلى الله عليه واله) دعا لهم بإذهاب الرجس والتطهير ـ كما في بعض نصوص هذه الروايات ـ لايدل على ان الرجس كان ثابتاً عندهم والنبي(ص) يطلب إذهابه، بل نقول ان لسانه(ص) هنا يجري مجرى قول القائل:
              أذهب الله عنكم كل مرض.. مع أنه لم يكن حاصلاً له أي مرض.
              وما نقل عن الشهيد الثاني في كتابه ((حقائق الإيمان)) بخفاء معنى العصمة عن كثير من أصحاب الأئمة (ع) ليس دليلاً على عدم الدليل، فقد يخفى فهم الدليل على بعض ويدركه البعض الآخر وإلا لما دعا المولى سبحانه إلى التدبر والتفكر في آيات الله وسؤال أهل الذكر ووصف قوماً بالراسخين في العلم دون غيرهم!.


              ـ وأما قول اهل السنة: إن عليّاً (ع) نفى عن نفسه العصمة كما هو الوارد في (نهج البلاغة) أنه قال: (وإني لست في نفسي بفوق أن اخطئ ، ولا آمن من أن يقع مني ذلك...).
              نقول :هذا النص الوارد عن أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة فيه استثناء يدل على العصمة ولكن غالب المستشهدين به يقتطعونه لغرض التلبيس على العوام، فقد قال عليه السلام) بالنص ـ كما في النسخة المحققة والتي علّق عليها الشيخ محمد عبده المصري ـ :
              ((فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ، ولا آمن ذلك من فعلى إلا أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به مني))(2: 201) .
              قال الشيخ محمد عبده في تعليقته: يقول: لا آمن من الخطأ في أفعالي، إلا إذا كان يسر الله لنفسي فعلاً هو أشد ملكاً مني، فقد كفاني الله ذلك الفعل فأكون على أمن من الخطأ فيه. (انتهى).
              نقول: فهل كفى الله عز وجل أمير المؤمنين(ع) من نفسه ما هو أملك به منه، ويسّر له فعلاً هو أشد ملكاً منه ينتصر به على نفسه ويأمن الخطأ في فعله كما هو مراد الاستثناء في كلامه (ع) الذي يغض عنه الطرف المغرضون عمداً وتعمية ؟!
              وفي الجواب نقول فليرجع هؤلاء إلى (نهج البلاغة) نفسه الذي استشهدوا بهذه العبارة منه وليستمعوا إلى أقوال أمير المؤمنين (ع) في هذا الجانب وليلاحظوا العبارات التي يعبّر بها (ع) عن نفسه بما يفيد نفس معنى العصمة الذي يقول به الإمامية له(ع).
              قال(ع): (واني لعلى بيّنة من ربي، ومنهاج من نبّي، وإني لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطاً) (1:189).
              ويقول (ع): في كلام له وقد جمع الناس وحضّهم على الجهاد فسكتوا ملياً: (..لقد حملتكم على الطريق الواضح التي لا يهلك عليها إلا هالك، من استقام فإلى الجنة، ومن زلَّ فإلى النار)(1: 233).
              ويقول(ع): في كلام له لبعض أصحابه: (فإن ترتفع عنا وعنهم محن البلوى، أحملهم من الحق على محضّه): (2: 64).
              ويقول(ع): (ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد(ص) إنّي لم أردّ على الله ولا على رسوله ساعة قط) (2: 171).
              ويقول (ع): في خطبته المسماة بـ (القاصعة) التي ذكر فيها قربه من النبي(ص) وملازمته إياه منذ الصغر: (وكان ـ أي النبي(ص)) يمضغ الشئ ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول ، ولا خطلة في فعل) (2: 157).
              ويقول (ع): في كلام له ينبه فيه على فضيلته لقبول قوله وأمره ونهيه: (فو الذّي لا إله إلا هو إني لعلى جادة الحق وإنهم لعلى مزلة الباطل) (2: 172).
              ويقول(ع): في حق أهل بيت النبي(ص): (انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم، واتّبعوا أثرهم، فلن يخرجوكم من هدى، ولا يعيدوكم في ردى، فإن لبدوا فالبدوا، وإن نهضوا فانهضوا، لا تسبقوهم فتضلّوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا) (1: 189)..
              وهكذا نجد غير هذه الكلمات والنصوص الصادرة عن أمير المؤمنين(ع) في (نهج البلاغة) وهي تدل بشكل واضح على عصمته وعصمة أهل بيته الكرام (عليهم السلام)..
              وأيضاً نقول بأنه تحمل أقواله(ع) في وصيته لابن الحسن(ع) على اللسان المعروف في الخطاب: (إياك أعني واسمعي يا جارة) , وقد ورد هذا الخطاب من الله لنبيّه (ص) في موارد كثيرة في القرآن مع الجزم بعصمة النبي(ص) وعدم تصور اشتماله بالمضمون المخاطب به كمثل قوله تعالى: (( لَئن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنَّ عَمَلكَ )) (الزمر:65), فإننا نجزم بأنَّ النبي(ص) لا يشرك ولا يمكن أن نتصور منه الشرك وإلا لما جعل نبيا وقد سبق من الله سبحانه أن عهد النبوة أو الإمامة لا يناله ظالم كما في قوله تعالى: (( لا يَنَال عَهدي الظَّالمينَ )) (البقرة:124), والشرك يعد ظلماً عظيماً لقوله تعالى: (( إنَّ الشّركَ لَظلمٌ عَظيمٌ )) (لقمان:13) , فإن كان الأمر كذلك فلا يمكن أن تصل النوبة إلى تقليد عهد النبوة أو الإمامة لرجل سبق في علم الله انه سيكون من الظالمين، وإنما الخطاب المتصور في الآية 65 من سورة الزمر إنما هو لمغيرة وليس له (ص) وقد ورد على الطريقة المعروفة التي اشرنا اليها في الخطاب ، وكذلك يفهم كلام أمير المؤمنين(ع) مع ابنه الحسن(ع) بل هكذا ينبغي أن تفهم كلماتهم وادعيتهم(ع) التي يوجد فيها الطلب بالمغفرة للذنوب وما أشبه ذلك، وذلك بعد ثبوت الأدلة على عصمتهم كآية التطهير وحديث الثقلين وحديث السفينة وأحاديث أخرى صحيحة.


              ـ وأما ما جاء في بيان كلمة (الرجس) والمراد منها فإننا لم نفهم محل التعليق عليه فإنهم قد ذكروا معاني متعددة للرجس بحسب ما جاء في اللغة فيكون الحال ـ بهذا اللحاظ ـ أنّه سبحانه قد أذهب كل هذه الأمور التي يشتمل عليها معنى الرجس عن أهل البيت(ع)، فما ذكروه هو عليهم لا لهم.
              فإنَّ لفظ (الرجس) ـ الذي هو متعلق التطهير ـ قد ورد في الآية مطلقاً محلى بألف ولام الجنس ، فالآية الشريفة إذن هي تعلن نفي ماهية الرجس بنحو العام الاستيعابي لكل ما هو داخل تحت هذا الأسم عن أهل البيت المذكورين في الآية.. وأوضح منه في افادة العموم، قوله عز وجل (( ويطهركم تطهيراً ))، وهذا لا يحصل برفع بعض الأقذار دون بعض، وإنما يتحقق ـ أي التطهير ـ برفع جميع الاقذار ودفعه عن المحل.. فالآية تدل على نفي عموم الخبائث والنقائص والقبائح عن أهل البيت ظاهراً وباطناً وبجميع المراتب.. وهذا المعنى أيضاً يمكن استفادته بملاحظة آيات اخرى وردت في القرآن الكريم، فإننا عندما نلاحظ قوله تعالى: (( وَأَمَّا الَّذينَ في قلوبهم مَرَضٌ فزَادَتهم رجساً إلَى رجسهم ))(التوبة:125), يتبين لنا أنَّ للرجس مراتب وأنّه من الأمور المتفاوته أي بمعنى أنه ليس بمرتبة واحدة وإلا لا تصح الزيادة في الآية الكريمة آنفاً (وزادتهم)، وكذلك نستفيد أن للرجس ظاهر وباطن، إذ بحسب تفسير الرجس بالأثم نستفيد دلالة ذلك كما في قوله تعالى: (( وَذَروا ظَاهرَ الأثم وَبَاطنَه )) (الأنعام:120), وهذا كله قد أذهبه الله عز وجل ـ بدلالة آية التطهيرـ عن أهل البيت(ع).
              وما ذكروه عن تفسير الإمام الباقر(ع) للرجس بالشرك فإننا نفهم هذا التفسير بعد ملاحظة شمول معنى الرجس للذنوب والمعاصي والشكوك وهو بحسب ما جاء في كلمات أهل اللغة من باب تفسير اللفظ بأبرز مصاديقه لا أنه يحصر مفهوم الرجس بهذا المصداق كيف والقرآن الكريم يعطي هذا المفهوم تلك المصاديق الكثيرة كما هو واضح من الآيات الكريمة التي أوردوا هم بعضها.

              تعليق


              • الاستاذ المحترم الولاية للاسف زميلك القادسية امسكك من عنقك ولا تستطيع الفكاك واقسم باله العلي العظيم انك متورط للثمالة

                اذا ولج الجمل من سم الخياط فزميلك القادسية سيترك لك الفرصة للخروج من المأزق الذي وجدت نفسك فيه



                =============================================

                تقول

                طبعاً نحن قلنا إن الإلتفات هو من خطاب إلى خطابِ آخر أي توجه إلى مخاطب جديد
                ههههههههههههههههههاي

                تعريفك للالتفات هذا من كيسك الخاص وبعرض الحائط سيكون مصيره مثل اي رواية تقول بان الاية 33 من سورة الاحزاب ليست في مخاطبة نساء الرسول صلى الله عليه وسلم

                اعطني مصدر هذا التعريف يا ابو العريف افتح لك الباب لتخرج ..

                هل تظن بانك ستغطي على فشلك الذريع بالعنجهية ...




                =========================================

                الان ساعيد ما تهرب الولاية من الاجابة ومناقشته

                يقول الاستاذ الولاية



                إقتباس:
                تفضل:
                ‏الخامس‏:‏ يقرب من الالتفات نقل الكلام من خطاب الواحد أوالاثنين أوالجمع لخطاب الآخر ذكره التنوخي وابن الأثير وهو ستة أقسام أيضًا‏..

                طبعا من مثاله آية التطهير, و من مثاله آية يوسف (ع) و هي شديدة الوضوح
                "إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم يوسف أعرض عن هذا و استغفري لذنبك"
                و يوجد غيرهما
                قلت

                ما دمت تقول بحصول الالتفات فلا مناص من الاية مرتبطة ببعضها البعض وليس فيها جزء منفصل عن الاخر

                اكرر

                ما دمت تقول بالالتفات فلا مناص من ان الاية مرتبطة ببعضها وان الجزء المتقل اليه هو من الجزء من المنتقل منه

                ارجو منك ان تردد هذا الكلام بينك وبين نفسك عدة مرات ستعرف حينها لما وقفت عند مسألة الالتفات ومكثت عنده ويبدو ان جميع محاولاتك لتحريكي لن يكتب لها النجاح الا بشيئ واحد فقط هو ................

                نعود لتصويب مشاركتك الاخيرة ويبدو انك تظن انك وجدت مخرج لكني ارى عكس ذلك تماما بل ضيقت الخناق اكثر واكثر لماذا ؟؟

                لانك ما زلت في مسالة الالتفات الذي تعريفه
                هو نقل الكلام من أسلوب إلى آخر أعني من التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى آخر منها بعد التعبير الأول

                تقول بان اسلوب الاية الاية 33 هو اسلوب الانتقال من .....
                ((لم تذكر النوع )) لا اعلم لماذا مع انه ستة انواع ولذلك ساذكر احتمالات

                اما انه

                1- الواحد الى المثنى فهل هو كذلك في هذه الاية ؟؟؟ قطعا لا ..النساء جمع واهل البيت جمع

                2- الواحد الى الجمع فهل هو كذلك في هذه الاية ؟؟؟ قطعا لا ..النساء جمع واهل البيت جمع
                3- المثنى الى الواحد فهل هو كذلك في هذه الاية ؟؟؟ قطعا لا ..النساء جمع واهل البيت جمع

                4- الجمع الى الواحد فهل هو كذلك في هذه الاية ؟؟؟ قطعا لا ..النساء جمع واهل البيت جمع
                5- المثنى الى الجمع فهل هو كذلك في هذه الاية ؟؟؟ قطعا لا ..النساء جمع واهل البيت جمع
                6- الجمع الى المثنى فهل هو كذلك في هذه الاية ؟؟؟ قطعا لا ..النساء جمع واهل البيت جمع

                اذا الالتفات من هذا النوع باطل ولا اثر له في الاية 33 من سورة الاحزاب

                ثانيا اية سورة يوسف

                ما نوع الالتفات الذي حصل ؟؟هل هو

                1- الواحد الى الجمع ؟؟؟ هل هو كذلك في هذه الاية قطعا لا لان امراة العزيز واحدة ويوسف عليه السلام واحد



                2- الواحد الى الجمع هل هو كذلك في هذه الاية قطعا لا لان امراة العزيز واحدة ويوسف عليه السلام واحد
                3- المثنى الى الواحد هل هو كذلك في هذه الاية قطعا لا لان امراة العزيز واحدة ويوسف عليه السلام واحد

                4- الجمع الى الواحد هل هو كذلك في هذه الاية قطعا لا لان امراة العزيز واحدة ويوسف عليه السلام واحد
                5- المثنى الى الجمع هل هو كذلك في هذه الاية قطعا لا لان امراة العزيز واحدة ويوسف عليه السلام واحد

                6- الجمع الى المثنى هل هو كذلك في هذه الاية قطعا لا لان امراة العزيز واحدة ويوسف عليه السلام واحد


                ================================================== ===========================



                جاء في كتاب الكليات لابي البقاء الكفومي

                الالتفات هو نقل الكلام من أسلوب إلى آخر أعني من التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى آخر منها بعد التعبير الأول

                وقولك انه انتقل من الخطاب الى خطاب اخر فليس بالتفات لان اللتفات هو نقل من اسلوب الى اخر وانت تلاحظ ان الانتقال من خطاب الى خطاب او كما تقول وهذا ليس التفاتا لان الالتفات هو الانتقال من اسلوب لاخر والخطاب للخطاب هو نفس الاسلوب وما دام الاسلوب هو نفسه فمعناها انه لم يحصل اي التفات فهل ما زلت تقول بالالتفات ؟؟


                يأتي الالتفات في ست صور:



                الصورة الأولى: الانتقال من التكلم إلى الخطاب، وكذا الابتداء بالخطاب، مع أن مقتضى الظاهر يستدعي التكلم أو الغيبة.
                مثاله

                {وجآء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين (20) اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون (21) وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون (22) أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمان بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون (23)}.
                قوله: {وما لي لا أعبد الذي فطرني} معطوف على محذوف دل عليه حرف العطف "الواو" والمطوي المحذوف يمكن تقديره بأن نقول.
                قالوا له: أتؤمن بما جاء به هؤلاء المرسلون وتعبد الرب الذي يدعون لعبادته؟
                قال نعم: أومن بما جاؤا به، وأعبد ربي، ومالي لا أعبد الذي فطرني؟!.
                ثم انتقل من التكلم إلى الخطاب فقال لهم: {وإليه ترجعون (22)} فخاطبهم مع أن مقتضى الظاهر أن يقول: وإليه أرجع يوم الدين ليحاسبني ويجازيني، كما يرجع إليه سائر الناس وأنتم منهم.
                فأوجز في العبارة، وأشعرهم بأسلوب غير مباشر أنهم قد كان عليهم أن يؤمنوا كما آمن هو، لأنهم سيرجعون إليه يوم الدين، وسيحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم.




                الصورة الثانية: الانتقال من التكلم إلى الغيبة، وكذا الابتداء بالغيبة مع أن مقتضى الظاهر يستدعي التكلم أو الخطاب.
                مثاله

                {إنآ أعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2)}.
                فقد جاء الكلام أولا على طريقة التكلم: {إنآ أعطيناك} ثم انتقل إلى أسلوب الحديث عن الغائب: {فصل لربك} ولم يقل: فصل لنا.
                والحكمة من هذا الانتقال التذكير بحق الرب المنعم بعطاءات الربوبية في أن يعبده عباده ويصلوا له، مع الاقتصاد في التعبير، والإيجاز في القول.


                الصورة الثالثة: الانتقال من الخطاب إلى التكلم، وكذا الابتداء بالتكلم مع أن مقتضى الظاهر يستدعي الخطاب أو الغيبة.ومن أمثلة الانتقال من الخطاب إلى التكلم مايلي:
                * قول "علقمة بن عبدة":
                *طحابك قلب في الحسان طروب * بعيد الشباب عصر حان مشيب*
                * يكلفني ليلى وقد شط وليها * وعادت عواد بيننا وخطوب*
                بدأ يتحدث عن نفسه بأسلوب الخطاب في البيت الأول مجردا من نفسه مخاطبا قائلا: "طحا بك قلب" أي: ذهب بك وأتلفك.
                وانتقل إلى أسلوب التكلم في الحديث عن نفسه فقال في البيت الثاني "يكلفني ليلى وقد شط وليها" أي: يكلفني حب ليلى وقد بعد قربها.
                قال المرصفي: مدح "أي: علقمة بهذا القصيدة" ملك غسان واستعطاه، وسأله مع طلب الجائزة أن يمن على اخيه شاس بن عبدة، وكان أسيرا عند الملك، ولم يكتف بهذا بل طلب الجائزة لأخيه.


                الصورة الرابعة: الانتقال من الخطاب إلى الغيبة.ومن أمثلة الانتقال من الخطاب إلى الغيبة مايلي:
                * قول الله عز وجل في سورة (يونس
                {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جآءتها ريح عاصف وجآءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هاذه لنكونن من الشاكرين (22) فلمآ أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق...} [الآية 23].
                كان الكلام في صدر الآية جاريا على أسلوب الخطاب: {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك}، وبعد ذلك انتقل الكلام إلى أسلوب الحديث عن الغائب: {وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جآءتها ريح عاصف}.
                وفائدة هذا الالتفات بيان أن الذين تكون منهم هذه الظاهرة التي تحدث عنها النص ليسوا جميع المخاطبين، بل هم فريق منهم، فمن الحكمة الحديث عنهم بأسلوب الحديث عن الغائب، مع ما في الحديث عن الغائب من الإعراص المشعر بالتأنيب على ما يكون منهم، وقد جاء في النص بعد ذلك تأنيبهم صراحة فقال تعالى:
                {ياأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا} ولو تتابع الكلام وفق أسلوب الخطاب دون ما حصل في النص من الالتفات لكان التأنيب موجها لكل الناس، مع أن فيهم صالحين لا تظهر منهم هذه الظاهرة القبيحة من الظواهر المنافية للسلوك الديني المطلوب من العباد.



                الصورة الخامسة: الانتقال من الغيبة إلى التكلم.

                ومن أمثلة الانتقال من الغيبة إلى التكلم ما يلي:
                * قول الله عز وجل في سورة (فاطر/
                {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور (9)}.
                الكلام في صدر الآية جار وفق أسلوب الحديث عن الغائب:
                {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا}.
                وبعد ذلك انتقل إلى أسلوب التكلم فقال تعالى:
                {فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها}.
                وفائدة هذا الالتفات إيقاض الأذهان للتفكر في منة الله على عباده الذي يقدر أسباب رزقهم ويسوقها لهم، وللتفكر في مظهر من مظاهر قدرته التي يحيي بها الأرض الميتة، الذي يشبهه إحياء الموتى يوم القيامة، إذ جاء فيه تحدث الرب الجليل عن نفسه بضمير المتكلم العظيم: {فسقناه - فأحيينا به}.






                الصورة السادسة: الانتقال من الغيبة إلى الخطاب

                ومن أمثلة الانتقال من الغيبة إلى الخطاب ما يلي:
                * قول الله عز وجل في سورة (الفاتحة

                {بسم الله الرحمان الرحيم (1) الحمد لله رب العالمين (2) الرحمان الرحيم (3) مالك يوم الدين (4) إياك نعبد وإياك نستعين (5) اهدنا الصراط المستقيم (6) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين (7)}.
                النص في مطلع السورة جار وفق أسلوب الحديث عن الغائب، وبعد ذلك انتقل إلى أسلوب الخطاب:
                {إياك نعبد وإياك نستعين (5)...}.
                وفائدة هذا الالتفات التحول من موضوع الثناء على الله عز جل إلى موضوع التوجه له بالعبادة والدعاء، فالثناء يحسن فيه الإعلان العام، وهذا يلائمه أسلوب الحديث عن الغائب، والعبادة الدعاء يحسن فيهما مواجهة المعبود المدعو بالخطاب.


                انتهى النقل

                وعندها اقول

                بان الجملة المنتقل اليها ليست اجنبية عن الجملة المنتقل عنها او الجزء المنتقل اليه ليس باجنبي عن الجزء المنتقل عنه في جميع انواع الالتفات الستة بل جميعها مرتبطة ببعضها ...

                قال اله تعالى

                ((وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهليه الاولى واقمن الصلاه واتين الزكاه واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ))

                في هذه الاية الجملة الملتفت اليها هي التي باللون الاحمر والملتفت عنها هي التي باللون الازرق وما دام زميلنا واستاذنا الولاية قد اقر بوجود الالتفات فعليه نقول اذا الجزئين غير منفصلين عن بعضهما ...وقوله تعالى

                عنكم ..يطهركم عائد على النساء

                تعليق


                • الى متى يظل الولاية يتهرب مما صنعت يداه ؟؟؟ هل اجبرته على القول بالالتفات ؟؟؟ لا لم اجبره

                  تعليق


                  • بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد و آل محمد

                    و العن أعداءهم
                    علي مع القرآن و القرآن مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
                    و ضربتُه كبيعتِه بخمٍّ .............. معاقدها من الناس الرقابُ


                    الاستاذ المحترم الولاية للاسف زميلك القادسية امسكك من عنقك ولا تستطيع الفكاك واقسم باله العلي العظيم انك متورط للثمالة

                    اذا ولج الجمل من سم الخياط فزميلك القادسية سيترك لك الفرصة للخروج من المأزق الذي وجدت نفسك فيه



                    =============================================

                    تقول

                    إقتباس:

                    طبعاً نحن قلنا إن الإلتفات هو من خطاب إلى خطابِ آخر أي توجه إلى مخاطب جديد



                    ههههههههههههههههههاي

                    تعريفك للالتفات هذا من كيسك الخاص وبعرض الحائط سيكون مصيره مثل اي رواية تقول بان الاية 33 من سورة الاحزاب ليست في مخاطبة نساء الرسول صلى الله عليه وسلم

                    اعطني مصدر هذا التعريف يا ابو العريف افتح لك الباب لتخرج ..

                    هل تظن بانك ستغطي على فشلك الذريع بالعنجهية ...

                    يبدو أن الأستاذ القادسية, فقد وعيه.. و يتهمني بأن الكلام من كيسي و لو أحضرنا له المراجع لبهت كما بهت صاحب مولاي إبراهيم(ص)

                    و قد يلاحظ القراء الكرام أسلوب "مسك العنق و التورط حتى الثمالة" و غيره بل و يقسم تالله إنك لكاذب في قسمك و سيعلم الله منك الوفاء بالقسم أو الكفارة..

                    أيها القراء الكرام تذكروا "قسم القادسية" هذا لنرى أهو بَحَثَ قبل أن يقسم.. و ما مدى علمه بما أقسم عليه.. لنعلم مع من نتكلم و ما هي الدوافع و النوايا و أي إيمان يملكون و بأي منطق و منهجية عقلية و علمية يعملون, و كيف التزموا بالعقيدة التي هم عليها (حتى لو كانت على صواب فرضاً فالمنهج المتبع خطأ)..

                    و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صل على محمد و آل محمد
                      و العن أعداءهم

                      علي مع القرآن و القرآن مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
                      و ضربتُه كبيعتِه بخمٍّ .............. معاقدها من الناس الرقابُ

                      الأخ الكريم "أحمد الثائر" سلمت يداك بما قدمت من البيان.. و سنفتح موضوعاً بمن نزلت هذه الآية إن شاء الله..و يسرنا وجودك و مساهمتك أيها الفاضل..

                      و نقول مجدداً:
                      الاستاذ المحترم الولاية للاسف زميلك القادسية امسكك من عنقك ولا تستطيع الفكاك واقسم باله العلي العظيم انك متورط للثمالة

                      اذا ولج الجمل من سم الخياط فزميلك القادسية سيترك لك الفرصة للخروج من المأزق الذي وجدت نفسك فيه

                      تعريفك للالتفات هذا من كيسك الخاص وبعرض الحائط سيكون مصيره مثل اي رواية تقول بان الاية 33 من سورة الاحزاب ليست في مخاطبة نساء الرسول صلى الله عليه وسلم

                      اعطني مصدر هذا التعريف يا ابو العريف افتح لك الباب لتخرج ..

                      هل تظن بانك ستغطي على فشلك الذريع بالعنجهية ...
                      أيها القراء الكرام تذكروا "قسم القادسية" هذا لنرى أهو بَحَثَ قبل أن يقسم.. و ما مدى علمه بما أقسم عليه.. لنعلم مع من نتكلم و ما هي الدوافع و النوايا و أي إيمان يملكون و بأي منطق و منهجية عقلية و علمية يعملون, و كيف التزموا بالعقيدة التي هم عليها (حتى لو كانت على صواب فرضاً فالمنهج المتبع خطأ)..

                      و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من أهله و سلم تسليماً كثيراً.

                      تعليق


                      • بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صل على محمد و آل محمد
                        و العن أعداءهم
                        علي مع القرآن و القرآن مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
                        و ضربتُه كبيعتِه بخمٍّ .............. معاقدها من الناس الرقابُ

                        الإخوة الموالين , الأستاذ القادسية, القراء الكرام


                        طبعاً أعطينا الأستاذ القادسية و غيره ممن يمر على الموضوع وقتاً طويلا يعد بالأسابيع لمراجعة الإلتفات و أشرنا عليه أن ما قرأه (بعد لأي) هو مختصر في الإلتفات..

                        ثم أوردنا له ما علمه من عرف العربية أو بعضها.. من اللغويين و أصحاب الإختصاص, مع مثال توضيحيّ واضح الدلالة و هو آية يوسف (ع).. إضافة إلى أن من قرأ أقوال اللغويين و المفسرين في آية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيراً) عرف أنهم قالوا بالإلتفات و هُم:
                        كل اللغويين و جمهور المفسرين من الأعلام و غيرهم و كل علماء الطائفة الحقة..

                        فقال القادسية:
                        الاستاذ المحترم الولاية للاسف زميلك القادسية امسكك من عنقك ولا تستطيع الفكاك واقسم باله العلي العظيم انك متورط للثمالة

                        اذا ولج الجمل من سم الخياط فزميلك القادسية سيترك لك الفرصة للخروج من المأزق الذي وجدت نفسك فيه
                        تعريفك للالتفات هذا من كيسك الخاص وبعرض الحائط سيكون مصيره مثل اي رواية تقول بان الاية 33 من سورة الاحزاب ليست في مخاطبة نساء الرسول صلى الله عليه وسلم

                        اعطني مصدر هذا التعريف يا ابو العريف افتح لك الباب لتخرج ..

                        هل تظن بانك ستغطي على فشلك الذريع بالعنجهية ...

                        أيها القراء الكرام تذكروا "قسم القادسية" هذا لنرى أهو بَحَثَ قبل أن يقسم.. و ما مدى علمه بما أقسم عليه.. لنعلم مع من نتكلم و ما هي الدوافع و النوايا و أي إيمان يملكون و بأي منطق و منهجية عقلية و علمية يعملون, و كيف التزموا بالعقيدة التي هم عليها (حتى لو كانت على صواب فرضاً فالمنهج المتبع خطأ)..

                        طبعاً هذا و قد تكلم بغير ذلك من حصوله على كنز حين قرأ في مختصر الإلتفات بعد تكرار سؤاله و طلبه تبسيط الكلام ليفهم (و من شاء فليراجع المشاركات السابقة), و هذا ديدن ... و يدل على نوايا.... و الله أعلم.

                        و أذكر القارئ المحترم مواليا كان أم معاديا باحثاً أم طارئاً , أن الموضوع الأصيل و الذي أكد القادسية برجائه عدم الخروج عنه هو:
                        "إثبات وجوب مخاطبة جمع نساء فقط بميم الجماعة و ليس نون النسوة إذا خوطبن بكونهن أهلاً" ثم انتقل إلى جواز ذلك عموماً أي كيفما خوطبن جاز استعمال الميم و التي هي لجماعة الذكور أو جماعة الذكور و الإناث.

                        فأتينا له بالدلائل حتى أطبقت..فسأل: فكيف أصبح الحال (هذا مجملا و بتصرف) في الآية؟ فقلنا ما جرى هو التفات فانتقل إليه محاولاً تفنيد القاعدة اللغوية بمسألة أجنبية.. و هذا من الأخطاء الجليلة و السطحية في المنهج العلمي و البحث و لعل في ذلك ذكرى في شؤون الإستدلال للمتفكرين و الباحثين كليهما..

                        نأتي بعد هذا الكلام إلى بيان نوع من أنواع الإلتفات لم يقع عليه القادسية فأقسم أنه غير موجود(و نكرر أن ذلك بعد أسابيع من طلبنا المراجعة كي يرى بعينه و لا يحكم بلا علم و لا بينة) و نحب أن نأتيه بالدليل من كتب العامة التي يلتزم بها هو و بعض القراء:
                        كتاب الإتقان في علوم القرآن:
                        قال الشيخ الإمام العالم العلامة الحبر البحر الفهامة المحقق المدقق الحجة الحافظ المجتهد شيخ الإسلام والمسلمين وارث علوم سيد المرسلين جلال الدين أوحد المجتهدين أبو الفضل عبد الرحمن ابن سيدنا الشيخ المرحوم كمال الدين عالم المسلمين أبو المناقب أبو بكر السيوطي الشافعي:
                        "...‏الخامس‏:‏ يقرب من الالتفات نقل الكلام من خطاب الواحد أوالاثنين أوالجمع لخطاب الآخر ذكره التنوخي وابن الأثير وهو ستة أقسام أيضًا‏."
                        عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري المعروف بـ جلال الدين السيوطي
                        و من كتبه لمن لا يعرفه (رغم ما أوردنا أعلاه) :
                        *تفسير الجلالين له و لجلال آخر و لذا سمي بتفسير الجلالين
                        *الدر المنثور في التفسير بالمأثور
                        *مفحمات الأقران في مبهمات القرآن
                        و غيرها...
                        تذكروا "قسم القادسية" هذا لنرى أهو بَحَثَ قبل أن يقسم.. و ما مدى علمه بما أقسم عليه.. لنعلم مع من نتكلم و ما هي الدوافع و النوايا و أي إيمان يملكون و بأي منطق و منهجية عقلية و علمية يعملون, و كيف التزموا بالعقيدة التي هم عليها (حتى لو كانت على صواب فرضاً فالمنهج المتبع خطأ)..



                        و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من أهله و سلم تسليماً كثيراً.

                        تعليق


                        • اقترح عليك ان تترك التنطع لانه لن ينفعك ابدا ابدا ....

                          وان تكون على قدر المسؤولية ايها الزميل المحترم

                          انا لم اجبرك على الوق بالالتفات

                          انت من قال به وعليه فاما ان تلتزم بلوازم قولك او ان تتبرأ منه فماذا تقول

                          هلا زلت تقول بان الاية 33 من سورة الاحزاب حصل فيها التفات ؟؟

                          بالنسبة لكلامك هذا او نقلك هذا

                          "...‏الخامس‏:‏ يقرب من الالتفات نقل الكلام من خطاب الواحد أوالاثنين أوالجمع لخطاب الآخر ذكره التنوخي وابن الأثير وهو ستة أقسام أيضًا‏."
                          عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري المعروف بـ جلال الدين السيوطي
                          اولا : يقول يقرب من الالتفات وليس التفات يا صاحبي وانت قلت التفات
                          ثانيا : اجبت عليه وقلت بانه لا ينطبق على الاية 33 من سورة الاحزاب

                          وقلت لك بالحرف الواحد

                          ويبدو انك تظن انك وجدت مخرج لكني ارى عكس ذلك تماما بل ضيقت الخناق اكثر واكثر لماذا ؟؟

                          لانك ما زلت في مسالة الالتفات الذي تعريفه
                          هو نقل الكلام من أسلوب إلى آخر أعني من التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى آخر منها بعد التعبير الأول

                          تقول بان اسلوب الاية الاية 33 هو اسلوب الانتقال من .....
                          ((لم تذكر النوع )) لا اعلم لماذا مع انه ستة انواع ولذلك ساذكر احتمالات

                          اما انه

                          1- الواحد الى المثنى فهل هو كذلك في هذه الاية ؟؟؟ قطعا لا ..النساء جمع واهل البيت جمع

                          2- الواحد الى الجمع فهل هو كذلك في هذه الاية ؟؟؟ قطعا لا ..النساء جمع واهل البيت جمع
                          3- المثنى الى الواحد فهل هو كذلك في هذه الاية ؟؟؟ قطعا لا ..النساء جمع واهل البيت جمع

                          4- الجمع الى الواحد فهل هو كذلك في هذه الاية ؟؟؟ قطعا لا ..النساء جمع واهل البيت جمع
                          5- المثنى الى الجمع فهل هو كذلك في هذه الاية ؟؟؟ قطعا لا ..النساء جمع واهل البيت جمع
                          6- الجمع الى المثنى فهل هو كذلك في هذه الاية ؟؟؟ قطعا لا ..النساء جمع واهل البيت جمع

                          اذا الالتفات من هذا النوع باطل ولا اثر له في الاية 33 من سورة الاحزاب


                          فلماذا تتجاهل هذا الرد ولا تجيب عليه ؟؟؟؟

                          وانا اقول لك حتى وان انطبق هذا النوع من الالتفات على تلك الاية فما زلت تحت الحصار ...لماذا ؟؟؟

                          لان الالتفات هو

                          نقل الكلام من أسلوب إلى آخر أعني من التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى آخر منها بعد التعبير الأول

                          وكما قلت لك سابقا

                          وعندها اقول

                          بان الجملة المنتقل اليها ليست اجنبية عن الجملة المنتقل عنها او الجزء المنتقل اليه ليس باجنبي عن الجزء المنتقل عنه في جميع انواع الالتفات الستة بل جميعها مرتبطة ببعضها ...

                          قال اله تعالى

                          ((وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهليه الاولى واقمن الصلاه واتين الزكاه واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ))

                          في هذه الاية الجملة الملتفت اليها هي التي باللون الاحمر والملتفت عنها هي التي باللون الازرق وما دام زميلنا واستاذنا الولاية قد اقر بوجود الالتفات فعليه نقول اذا الجزئين غير منفصلين عن بعضهما ...وقوله تعالى
                          عنكم ..يطهركم عائد على النساء

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صل على محمد و آل محمد
                            و العن أعداءهم
                            علي مع القرآن و القرآن مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
                            و ضربتُه كبيعتِه بخمٍّ .............. معاقدها من الناس الرقابُ

                            القراء الكرام, الأستاذ القادسية..

                            يبدو أنك عدت للتعلق بالقشة من جديد..

                            بيدي أن أجيب عديد الأجوبة بأساليب مختلفة فأيها تحب؟


                            *هل ترى أن ما أوردته كلامٌ علميٌ حول الإلتفات في أنه يقرب من الإلتفات.. ما رأيك أن السيوطي العلامة البحر الـ... يذكره ضمن أنواع الإلتفات منبها عليه.. ثم إنك لو قرأت الجملة (و هي جملة واحدة في سطر واحد فكيف تغيب عنك كلماتها...) لرأيت ذكره لـ "التنوخي و ابن الأثير" أنهما يعدان ذلك نوعا من الإلتفات.. و هو أورده ضمن تنبيهاته على أنواع الإلتفات.. و ذكر أمثلة.. و لم يعترض أو ينفِ دخوله في الإلتفات.. لماذا لم يورده في مبحث آخر لو كان يراه غير ذلك.. هذا يدل على إحدى اثنتين
                            1.تبنيه للرأي
                            2.إيراده من باب قوة الإحتمال التي لا يواجهها معارض , حيث لم يعترض و لم يضعه في مكان آخر
                            و تذكر أنه أورده ضمن التنبيهات..


                            *مع ذلك و زيادة على ما ورد أعلاه, فأنا في كل مرة أوردت فيها الإلتفات, كنت أذكر أني أعني"انتقال من مخاطب إلى آخر" فهذا ما ألتزم به و ما أعنيه من كلمة التفات.. و أورد أمثلة أنني عنيت ذلك:
                            المشاركة رقم 27 الصفحة الثانية:
                            "5.لم نجد جواباً منذ أكثر من ألف عام و أربعمئة "لغوياً" لماذا تم التحول من نون النسوة إلى ميم الجماعة في الخطاب مع إمكان القول (عنكن أهل ..) إلا أن الخطاب تحوّل إلى الغير

                            6.لغويا إنّ التحوّل في الخطاب إلى غير المخاطب بدءً لا ضير فيه البتة بل هو فضلاً عن ذلك من شأن البلاغة"

                            المشاركة 37 الصفحة الثانية:



                            "إنما قولنا بأنّها التفات و هو توجيه الكلام لغير المخاطب أصلاً ضمن السياق عينه لذا سمّي التفاتاً, و في الإلتفات أيضاً بيان للمخاطب الأصلي عن المخاطب الجديد. ففي سياق الآية في الترغيب و الترهيب أتت نهاية سياق الكلام التفاتاً لمخاطب هو "أهل البيت" ترغيباً للنساء المرهبات المرغبات بمثال و قدوة."

                            وهذا يدل على المعنى الذي أردته من كلمة التفات...أيضاً نزيدك و القراء:





                            المشاركة رقم 129 الصفحة السابعة:
                            "..الإلتفات الحاصل في الخطاب يعني توجيهه إلى مخاطب آخر غير المخاطب الأول"
                            المشاركة رقم 133 الصفحة السابعة:





                            "الإلتفات الحاصل هو في خطاب الآيات الكريمات لنساء مولاي الأعظم النبي(ص), و الذي توجّه في ((...إنما يريد الله ..)) إلى مخاطب جديد ثم عاد الخطاب إلى المخاطب الأول"
                            المشاركة رقم 136 الصفحة السابعة:





                            "إن الإلتفات هو الإنتقال إلى خطاب جديد."
                            و هذا يوكد على المعنى الذي أردته من الإلتفات...





                            المشاركة رقم 136 الصفحة السابعة أيضاً:
                            "ظل البيان يسرد في سياق واحد, حتى التفت إلى مخاطب جديد, يلاحظ في هذا الإلتفات ما يلي..."

                            "..الإلتفات عدة أنواع. و الإنتقال إلى مخاطب جديد غير الأول أحد أنواعه و من أنواعه الأخرى الإنتقال من الغيبة إلى الخطاب.."






                            هنا أؤكد على المعنى الذي أردته و أبين وجود أنواع من الإلتفات..




                            الصفحة 14 المشاركة رقم 262
                            "أما نوع الإلتفات فهو من الخطاب إلى خطاب آخر, كما حدث في آية يوسف (ع) و لذلك أوردت لك المثال عنه فهو عز و جل خاطب النساء, ثم خاطب أهل البيت(ص)"
                            ---------------------------
                            هذه أمثلة عما عنيته و بلحاظ أن الإلتفات ككلمة تعني:
                            "لسان العرب" (مادة لفت): "لفت وجهه عن القوم: صرفه و التفت التفاتا، و التلفت أكثر منه.
                            وتلفت إلى الشيء و التفت إليه: صرف وجهه إليه (…) و لفته عن الشيء يلفته لفتا: صرفه. الفراء في قوله عز وجل: "أجئتنا لتلتفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ؟" (يونس. آية 78) * . اللفت: الصرف ؛ يقال ما لفتك عن فلان أي ما صرفك عنه"
                            لكن إضافة إلى ذلك هذا المعنى الذي يوافق مرادي و قلته موضحاً و ليس دون إيضاح يجعلني في حلٍّ من المعنى الذي لا أقصده.
                            مع ذلك فهل أن أهل البلاغة في مفهومهم للإلتفات لا يقولون بقولي.. لنرَ:

                            أنبه القارئ إلى أنني ذكرت للقادسية مرارا اسم "أبي البقاء" الذي يستشهد به و أن كلامه مختصر في الإلتفات و مع ذلك فإنه كرر كلاما أشد اختصارا لكلام أبي البقاء في بيانه حول الإلتفات...

                            أقول للقادسية:






                            تدعي تبنيك لكلام "أبي البقاء" , فهل رأيت ما قاله أبو البقاء أم أنك دلّست في نقلك..؟؟
                            فأحلت ما أوردته من التعريف الوارد في "كتاب البلاغة العربية أسسها و فنونه" على كلام أبي البقاء.. أم أنك ما دريت بما فعلت.. و ما نقلت.. فهل حقاً قرأت و هل تعلم ما هو الإجتهاد في اللغة العربية .. و هل تعلم متى تبنى بعض اللغويين الأنواع الستة وحدها ..
                            فلنر شيئاً مما أورده أبو البقاء...
                            "..ومن الالتفات نقل الكلام من خطاب الواحد إلى الاثنين كقوله تعالى { قالوا أجئتنا لتلفتنا } إلى قوله { وتكون لكما الكبرياء في الأرض } وإلى الجمع نحو { ياأيها النبي إذا طلقتم النساء }.."

                            ما رأيك؟؟.. ها هو يتحدث عن أنواع الإلتفات من مخاطب إلى مخاطبين.. و العكس..

                            مع كل ذلك تقول هذا خطأ و قريب و لايوجد فهل قرأت عن الإلتفات و كيف أن الآراء التي نقلتها هي ليست لأبي البقاء و أنها اجتهاد على ما أورده القدماء و حصر و تضييق لمفهوم الإلتفات ..

                            مع أن السيوطي العلامة البحر الـ.... يورده منبها ضمن أنواع الإلتفات مع الأمثلة و أن "أبي البقاء" الذي تعتمده في نقلك يورده كذلك دون أن يقول كما قال السيوطي (يقرب من ..) التي تحاول أن تخرج منها إلى التخطئة..

                            الآن صار الكلام لـ
                            التنوخي
                            ابن الأثير
                            أبي البقاء
                            السيوطي

                            كلهم يورد الانتقال من مخاطب إلى مخاطب آخر.. و يوردون الأمثلة..
                            و نتذكر معاً آية يوسف(ع)
                            "..إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم يوسف أعرض عن هذا و استغفري لذنبك.."

                            و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من أهله و سلم تسليماً كثيراً.




                            تعليق


                            • للاسف زميلي الولاية

                              لم تاتني بجديد .......فقرينة السياق لم تجد لها حلا الا الالتفات الذي سامك سوء العذاب

                              ================================================== ==

                              في المشاركة القادمة سوف اعيد ترتيب الموضوع من جديد ......

                              حتى ذلك الحين تقبلوا خالص تحياتي زميلنا الولاية

                              تعليق


                              • بسم الله الرحمن الرحيم
                                اللهم صل على محمد و آل محمد

                                و العن أعداءهم
                                علي مع القرآن و القرآن مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
                                و ضربتُه كبيعتِه بخمٍّ .............. معاقدها من الناس الرقابُ
                                للاسف زميلي الولاية


                                لم تاتني بجديد .......فقرينة السياق لم تجد لها حلا الا الالتفات الذي سامك سوء العذاب

                                سوء العذاب يسوم أمثالك ممن يحكم بغير علم و لا تورّع.. بل و يطلب من الناس اتباعه و يقول أن كلامه حجة قائم بذاته فهل علم أي الفريقين يتبع هواه و كان أمره فرطاً..
                                يجهل التفخيم و مخاطبة النساء بنون النسوة و يستشهد بكلام مدلّساً أو دون قراءة و فهم.. و الله أعلم بما في النوايا..

                                الموضوع الأصيل الذي طرحه القادسية:
                                وجوب مخاطبة جمع النساء بخطاب الرجال إذ خوطبن بكلمة أهل, ثم تجاوز إلى جواز ذلك بكل حال..

                                فأثبتنا أن ذلك لا يجوز البتـّة بكلام اللغويين و جمهور أعلام العامة و بالطبع فإن هذا هو قول الطائفة الحقة..
                                الزجاج
                                الضحاك
                                ابن تيمية
                                الطحاوي
                                الفخر الرازي
                                ابن حزم
                                السبكي
                                ابن عطية
                                ابن الجوزي
                                يوسف بن موسى الحنفي أبو المحاسن
                                جمهور العلماء بحسب ما نقل ابن عطية و غيره..
                                و لا زال لدينا...
                                و نوكّد شاكرين و نذكّر مكررين الفضل الجزيل لجهود الأخ الكريم "عاشقهم" الذي أدرج كثيراً من الأدلة و منها كلام السبكي و ابن تيمية و ابن حزم و ابن عطية في قوله عن الجمهور.. و غير ذلك مما له في اليد الكريمة بارك الله به و سدده و غفر لنا و له.

                                فهل بعد الحق إلا الضلال المبين..
                                ---------------------
                                انتقل القادسية بعدها للتعلق بمسألة التفخيم..و بعد دعوتنا مرارا إياه ليقرأ قبل الحكم و التكلم.. فأصرّ بل و تمادى و تهتك و استهزأ فأثبتنا جهله.و أتيناه بأمثلة.. منها:
                                و ما زلتم يا بثنُ حتى لو أنّني ....... من الشوق أستبكي الحمامَ فبكى ليَ
                                و ما زادني النأي المفرّق بعدكم ....... سلواً و لا طول التلاقـي تقاليـا

                                و لا نريد أن نسهتزئ بقوله إن علامات التأنيث أزيلت من بثينة حين أصبحت بثن ... فلا هو قول عاقل و لا هو قول علميّ و هذا يدل على جهله بالترخيم أيضاً..
                                و نسأل صاحب الفرضيات ما علامات التأنيث..؟ مع الأدلة لأن الفرضيات و الكلام القائم بذاته لا يجري على العقلاء, إلا إن كان صاحبه مؤيداً و معينا من قبل الله و هذا ما لا نعتقده, و يبدو أنه يعتقد بذاته ذلك.

                                و لا زال لدينا..

                                و ننبّه إلى أن البحث العلمي و البناء المنطقي لا يشينه عدم المعرفة, بل ما يشينه ادّعاؤها و التشبث بها و الحكم بلا علم, فإذا أضفنا كونه دينياً فبلا تورّع أيضاً.. ثم إن البناء المنطقي ممتنع على نفي المثبت بدليل أجنبي فكيف إذ لا دليل و لا حتى نظرية لها قرائن.. فقط فرضية في الفراغ.
                                ------------------
                                ثم إنه تكلم بشأن الحصر و نحن لا زلنا نذكره أن هذا و التفخيم و غيره أجنبي عن الواقع و الموضوع الأصيل, فإذا به يرينا منشأ الإعتقاد الجبر نتيجة سوء الفهم و السطحية.
                                و بيّنا له إن الله تعالى إذ اصطفى آل إبراهيم (ص) على العالمين و إذ طهر مريم(ع) و غيرها من الأمثلة فإن ذلك لا يستدعي إجباره أو إرادته أن يكون باقي الخلق في مراتع الذنوب و الأرجاس لا يستطيعون خروجا و لا كفاً عن ذلك و لا تطهيراً.
                                ---------------
                                ثم إنه لما أسقط في يده أتى على ذكر الإلتفات إذ بينا له و بمثال آية يوسف(ع) حيث انصرف خطاب العزيز مع يوسف (ع) إلى خطاب العزيز مع زوجته, وذلك قوله عز وجل:
                                ..إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم يوسف أعرض عن هذا و استغفري لذنبك..
                                و إذا به يقول لا التفات لأنه ليس من الإلتفات ذلك..
                                فقلنا له اقرأ و افهم و نحن بينا مرادنا من الإلتفات حتى لا يشكل عليه, فأتى بأقوال مختصرة, و مع أن الكلام لا يلزمنا لأنا بيّنا أنا نقصد بالإلتفات صرف الخطاب من وجه لآخر و أتينا بمثال (و لا زال لدينا..), و هذا يعني:
                                أَتـَّفَقَ قولنا مع ما اصطلح عليه البعض أم لا فلا إشكال لأنا عنينا شيئاً و بيناه, نعم كان يحق له القول إن هذا في الإصطلاح يسمى كذا, و نرى أنّه لا تسمية له في الإصطلاح إلا بضمه تحت الإلتفات, كون الإلتفات لغة يعني الصرف فيقال التفت بكلامي من فلان إلى فلان أي صرفته و أيدنا قولنا بكلام لسان العرب:
                                (مادة لفت): "لفت وجهه عن القوم: صرفه و التفت التفاتا، و التلفت أكثر منه.
                                وتلفت إلى الشيء و التفت إليه: صرف وجهه إليه (…) و لفته عن الشيء يلفته لفتا: صرفه. الفراء في قوله عز وجل: "أجئتنا لتلتفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ؟" (يونس. آية 78) * . اللفت: الصرف ؛ يقال ما لفتك عن فلان أي ما صرفك عنه"

                                فرأيناه قال:
                                إن أنواع الإلتفات ست و هي: من الخطاب إلى الغيبة و من الغيبة إلى الكلام و .. دون ذكر الإنتقال من مخاطب إلى آخر..
                                و ادّعى مراراً و ملأ الصفحات أن هذا الكلام كلام "أبي البقاء" فإذا به ليس بكلامه و أبو البقاء يذكر الإنتقال من خطاب لآخر..
                                فوقفنا أن ذلك يقوله كل من:
                                التنوخي
                                ابن الأثير
                                أبي البقاء
                                السيوطي
                                و أعظم من هذا كلّه قول الله عز و جلّ و هو حتم الدلالة و الإرادة و البلاغة..
                                ..إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم يوسف أعرض عن هذا و استغفري لذنبك..
                                فهل "انتقل" , "التفت" , "صرف" الخطاب من مخاطب إلى آخر أم لا
                                هذا ديدن من يريد المماحكة لا العلم..
                                ثم الأحاديث التي وافقها جمهور علماء العامة أن مراد الآية هم الرسول و الزهراء و الأمير و السيدان (ص) و منها:
                                حدثنا الحسين بن إسحاق ثنا عثمان ثنا جرير عن الأعمش عن جعفر بن عبد الرحمن عن حكيم بن سعد عن أم سلمة قالت : هذه الآية : { يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في رسول الله صلى الله عليه و سلم و علي و فاطمة و الحسن و الحسين.

                                وهو حديث صحيح رجاله غاية في الوثاقة و يستشهد به أعلام كالطحاوي و غيره في بيان أن مراد الآية هم هؤلاء(ص)..

                                فهل بعد الحق إلا الضلال المبين؟

                                من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه و من ضل فإنما يضل عليها

                                و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من أهله و سلم تسليماً كثيراً.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, اليوم, 03:07 AM
                                ردود 0
                                4 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, اليوم, 03:04 AM
                                ردود 0
                                3 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X