تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ وجدت الدولة والحكومة العربية وجد معها الاقصاء لهذا والحضوة لذاك ومن الطبيعي فان عليا ع ومن والى عليا كان حظهم الخيار الاول.فلم نسمع عن دور سياسي او عسكري لواحد ممن عرف بموالاة علي ع.ومن ام المصائب ان ترى قائدا عسكريا كمالك الاشتر مغيبا في فترة خلافة من سبق علي ع والامثلة كثيرة.والى ان انتهت هذه الدولة بنهاية الدولة العثمانية ورغم كل الاختلافات في اساليب الادارة والحكم والاختلاف في قومية او قبيلة او مذهب الحاكم الا انهم لم يختلفوا في اقصاء من عرف بموالاة علي ع.
اما في زمن نهاية العثمانيين وحيث ان شيعة علي حافظوا على مثاليتهم الرفيعة ,تلك المثالية التي منعت مسلم بن عقيل من اغتيال عبيد الله بن زياد,فان الشيعة مع قرب نهاية العثمانيين لم يقرؤا الاحداث بضعف السلطان وقوة الانكليز وحتمية نصرهم كما قراها صاحب الحضوة مفتي بغداد الشيخ النقيب الذي افتى بالجهاد علنا وراسل القنصلية البريطانية سرا معلنا الولاء....
في الوقت الذي افتى فيه مراجع الشيعة بالجهاد وحملوا السلاح وتوجهوا بانفسهم لملاقاة الغازي الانكليزي.....وهكذا....استمر الشيعة في دفع ثمن مثاليتهم التي تعلموها من علي ع.
تقرر ان يكون الشيعي...فارسيا!وان يبعد من مفاصل الدولة الا بقدر مايذر الرماد في العيون او لتحقيق غاية سياسية هنا او هناك.وحين قلنا (مفاصل الدولة)لم نقصد مجلس الوزراء مثلا!بل حتى الجامعات والبعثات والكلية العسكرية والشرطة الخ!حيث لم يصل الشيعة الذين يشكلون اكثر من نصف السكان لم تصل نسبتهم في تلك المفاصل الى الربع بل ادنى من ذلك بكثير!
ويوم انتهت تلك المرحلة بسقوط صنم بغداد القادم من العوجة لم تسقط معه تلك الاسس التي ترتكز الى اكثر من الف عام.حيث شب عليها الصغير وهرم الكبير وتبناها البعثي والشيوعي قبل التكفيري والمتطرف .
حاولت امريكا التي تختلف مع بريطانيا في التكتيك ان تظهر بمظهر من يحاول القضاء على ذلك التراث العنصري البغيض بل حاولت ان تظهر وكانها تميل للشيعة اصلا!
والحال ان ذلك كان يجري على الارض بصورة مغايرة تماما لما يراد اظهاره وكان ذلك جليا من طبيعة تشكيلة مجلس الحكم واشخاصه وحجم الشيعة فيه ومن اعتبرتهم امريكا ممثلين للشيعة كموفق الربيعي ورجاء الخزاعي واياد علاوي !
اولى ثمرات المخطط الامريكي هو واقع وزارة الدفاع العراقية اليوم.حيث ثبت ان وزير الدفاع يجب ان يكون من السنة وكذلك رئيس اركان الجيش ومعظم قادة الصنوف!وهنا علينا ان نفتخر بمقولة رددها الكثيرون.. ان ثلاثة ارباع الجيش كانوا من الشيعة!!!وهم عادة بين جندي مكلف اواحتياط !!
تقرر تاسيس ثلاث كليات عسكرية لتضاف الى الكلية العسكرية الاولى في الرستمية بعد الغاء الكلية الثانية التي كانت تخص دورات نواب الضباط واعضاء الحزب المقبور والضباط الاحتياط.
وقالوا يجب ان يراعى حضور كافة مذاهب وقوميات الشعب! ان زمن العنصرية والطائفية....ولى الى غير رجعة !!تصفيق رجاء!
وعليه فقد تم تاسيس الكلية العسكرية الثانية والثالثة في المنطقة الشمالية باقصى سرعة !!!
رغم ان الكثافة السكانية تتركز في وسط وجنوب العراق وان مدينة البصرة هي ثاني اكبر مدن العراق والناصرية رابعة او خامسة وتضاف لها محافظات النجف وكربلاء وواسط وبابل والديوانية والمثنى والعمارة....وهذه تسع محافظات وهذا يعني نصف محافظات العراق واكثرها كثافة سكانية!
بل ان مدينة الصدر ببغداد لوحدها تعادل من حيث التعداد السكاني ثلاث محافظات صغيرة مجتمعة !نقول هذا بعد ان نعلم ان الكلية العسكرية الاولى ببغداد يهيمن عليها ضباط سابقون معروفون بولائهم للنظام المقبور وعنصريتهم وطائفيتهم التي جعلت الكلية تسير على تلك الاسس البغيضة التي تحدثنا عنها اعلاه وابقت الحضور الشيعي في الكلية على تلك الرمزية القديمة وومن عرفت عنهم وعن عوائلهم انحرافهم عن اصولهم الشيعية وولائهم للنهج الصدامي المقبور مما دفع باهل الكاظمية والكرادة ومدينة الصدر والحرية والشعلة وباقي كبرى مدن بغداد التي عرفت بكونها مدنا شيعية دفعت بهم الى الذهاب الى الكلية الرابعة في الجنوب حيث ان كليات الشمال انتهجت نفس النهج بصورة مغايرة فالحضوة هناك كردية !
بعد التي واللتيا تاسست الكلية العسكرية الرابعة في الناصرية .وتم هذا بجهود دولة رئيس الوزراء السيد المالكي وبعض الضباط الكفوئين المتحمسين وممانعة ومماطلة القوات الامريكية ووزارة الدفاع ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي!
وتم انشائها قرب قاعدة الامام علي ع الجوية .
وهذا الاسم اطلقه عليها الطاغية المقبور ولم يطلقه الشيعة اليوم وكان هدفه خبيثا فيومها كانت الحرب على ايران وكانت فرق الجيش تسمى بقوات الحمزة والمرتضى وحتى الصواريخ تسمى بصواريخ الحسين والعباس!
تم اطلاق نفس التسمية على الكلية...فصارت كلية الامام علي العسكرية!
وكما يقول المثل الدارج............( مكروهة وجابت...بنت )!!!
كان هذا هو اسمها في الجنوب اما في الوزارة(الدفاع)كان اسمها الكلية......الايرانية !
حيث وضع تحتها خط احمر وتمت مقاطعتها تماما من الوزارة وفرض عليها حصار مشدد وكانوا يقولون صراحة ردا على مطالب الموفدين من الكلية الى الوزارة مطالبين بهذا المطلب او ذاك....(تريدون تسوون ضباط ايرانيين براسنه)!!
الى ساعة كتابة هذه السطور لم تستلم الكلية الزي التقليدي لطلبة الكلية العسكرية!
والى عدة اسابيع مضت لم تستلم الكلية دينارا واحدا من الوزارة سوى رواتب المنتسبين !
تاثثت بالتبرعات والهبات ولحد الان ليس في الكلية جهاز استنساخ ولاطابعة ولم تستلم اية وسائل ايضاح او تدريب !
مايحتاجون اليه من ملازم دراسية او ماشابه يتم جمعه من طلبة الدورات ورواتب المنتسبين من ضباط ومراتب !سبورات تبرعت بها بعض مدارس المحافظة!
لاول مرة يتبرع الضابط من جيبه وقد كان يجبي ويعتاش على رشاوى الجنود الذين باتوا يتبرعون عن طيب خاطر هم وطلبة الدورات لاجل ديمومة واستمرارية ونجاح...كليتهم !
الاسرة تركتها القوات الايطالية وبعضها من القوات الاسترالية والتي قدمت ايضا بعض معدات التدريب بل وشاركت ايضا وقامت بانشاء ميدان الصاعقة حيث تخرجت دورتين دون ان يرو ميدان صاعقة!ثم زجوا في مناطق ساخنة فورا كالانبار وديالى وسامراء وغيرها!
رغم ان دور الاستراليين كان سيئا في بداية التاسيس !
هذا هو واقع الكلية في الوقت الذي تتربع فيه وزارة الدفاع على قمة هرم الميزانية العراقية وقمة هرم الفساد الاداري في العراق!
وفي الوقت الذي يتمتع فيه الجندي العراقي اليوم بوجبات غذاء جيدة جدا ويتمتع بصرف بدلات عسكرية وملابس داخلية واثاث وتجهيز من الطراز الاول .اما في الكلية الرابعة فلم يستلم طلبة الدورات فيها والى الان اي بدلة عسكرية من اي نوع وكذا لم يستلموا اي قطعة ملابس داخلية او حذاء عرض او خفيف !
وقبل ان نختم فصول هذه الماساة يجب ان لايمنعنا شنان قوم ان نذكر حقيقة حدثت مؤخرا....
لقد وافقت ادارة الكلية على حذف اسم الامام علي ع وبقي اسمها الكلية العسكرية الرابعة...!!!!
وقد قامت الوزارة فورا بصرف مبلغ 30مليون دينار (نثرية) عاجلة الى الكلية....
يتبع
hushamheider@yahoo.com
منذ وجدت الدولة والحكومة العربية وجد معها الاقصاء لهذا والحضوة لذاك ومن الطبيعي فان عليا ع ومن والى عليا كان حظهم الخيار الاول.فلم نسمع عن دور سياسي او عسكري لواحد ممن عرف بموالاة علي ع.ومن ام المصائب ان ترى قائدا عسكريا كمالك الاشتر مغيبا في فترة خلافة من سبق علي ع والامثلة كثيرة.والى ان انتهت هذه الدولة بنهاية الدولة العثمانية ورغم كل الاختلافات في اساليب الادارة والحكم والاختلاف في قومية او قبيلة او مذهب الحاكم الا انهم لم يختلفوا في اقصاء من عرف بموالاة علي ع.
اما في زمن نهاية العثمانيين وحيث ان شيعة علي حافظوا على مثاليتهم الرفيعة ,تلك المثالية التي منعت مسلم بن عقيل من اغتيال عبيد الله بن زياد,فان الشيعة مع قرب نهاية العثمانيين لم يقرؤا الاحداث بضعف السلطان وقوة الانكليز وحتمية نصرهم كما قراها صاحب الحضوة مفتي بغداد الشيخ النقيب الذي افتى بالجهاد علنا وراسل القنصلية البريطانية سرا معلنا الولاء....
في الوقت الذي افتى فيه مراجع الشيعة بالجهاد وحملوا السلاح وتوجهوا بانفسهم لملاقاة الغازي الانكليزي.....وهكذا....استمر الشيعة في دفع ثمن مثاليتهم التي تعلموها من علي ع.
تقرر ان يكون الشيعي...فارسيا!وان يبعد من مفاصل الدولة الا بقدر مايذر الرماد في العيون او لتحقيق غاية سياسية هنا او هناك.وحين قلنا (مفاصل الدولة)لم نقصد مجلس الوزراء مثلا!بل حتى الجامعات والبعثات والكلية العسكرية والشرطة الخ!حيث لم يصل الشيعة الذين يشكلون اكثر من نصف السكان لم تصل نسبتهم في تلك المفاصل الى الربع بل ادنى من ذلك بكثير!
ويوم انتهت تلك المرحلة بسقوط صنم بغداد القادم من العوجة لم تسقط معه تلك الاسس التي ترتكز الى اكثر من الف عام.حيث شب عليها الصغير وهرم الكبير وتبناها البعثي والشيوعي قبل التكفيري والمتطرف .
حاولت امريكا التي تختلف مع بريطانيا في التكتيك ان تظهر بمظهر من يحاول القضاء على ذلك التراث العنصري البغيض بل حاولت ان تظهر وكانها تميل للشيعة اصلا!
والحال ان ذلك كان يجري على الارض بصورة مغايرة تماما لما يراد اظهاره وكان ذلك جليا من طبيعة تشكيلة مجلس الحكم واشخاصه وحجم الشيعة فيه ومن اعتبرتهم امريكا ممثلين للشيعة كموفق الربيعي ورجاء الخزاعي واياد علاوي !
اولى ثمرات المخطط الامريكي هو واقع وزارة الدفاع العراقية اليوم.حيث ثبت ان وزير الدفاع يجب ان يكون من السنة وكذلك رئيس اركان الجيش ومعظم قادة الصنوف!وهنا علينا ان نفتخر بمقولة رددها الكثيرون.. ان ثلاثة ارباع الجيش كانوا من الشيعة!!!وهم عادة بين جندي مكلف اواحتياط !!
تقرر تاسيس ثلاث كليات عسكرية لتضاف الى الكلية العسكرية الاولى في الرستمية بعد الغاء الكلية الثانية التي كانت تخص دورات نواب الضباط واعضاء الحزب المقبور والضباط الاحتياط.
وقالوا يجب ان يراعى حضور كافة مذاهب وقوميات الشعب! ان زمن العنصرية والطائفية....ولى الى غير رجعة !!تصفيق رجاء!
وعليه فقد تم تاسيس الكلية العسكرية الثانية والثالثة في المنطقة الشمالية باقصى سرعة !!!
رغم ان الكثافة السكانية تتركز في وسط وجنوب العراق وان مدينة البصرة هي ثاني اكبر مدن العراق والناصرية رابعة او خامسة وتضاف لها محافظات النجف وكربلاء وواسط وبابل والديوانية والمثنى والعمارة....وهذه تسع محافظات وهذا يعني نصف محافظات العراق واكثرها كثافة سكانية!
بل ان مدينة الصدر ببغداد لوحدها تعادل من حيث التعداد السكاني ثلاث محافظات صغيرة مجتمعة !نقول هذا بعد ان نعلم ان الكلية العسكرية الاولى ببغداد يهيمن عليها ضباط سابقون معروفون بولائهم للنظام المقبور وعنصريتهم وطائفيتهم التي جعلت الكلية تسير على تلك الاسس البغيضة التي تحدثنا عنها اعلاه وابقت الحضور الشيعي في الكلية على تلك الرمزية القديمة وومن عرفت عنهم وعن عوائلهم انحرافهم عن اصولهم الشيعية وولائهم للنهج الصدامي المقبور مما دفع باهل الكاظمية والكرادة ومدينة الصدر والحرية والشعلة وباقي كبرى مدن بغداد التي عرفت بكونها مدنا شيعية دفعت بهم الى الذهاب الى الكلية الرابعة في الجنوب حيث ان كليات الشمال انتهجت نفس النهج بصورة مغايرة فالحضوة هناك كردية !
بعد التي واللتيا تاسست الكلية العسكرية الرابعة في الناصرية .وتم هذا بجهود دولة رئيس الوزراء السيد المالكي وبعض الضباط الكفوئين المتحمسين وممانعة ومماطلة القوات الامريكية ووزارة الدفاع ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي!
وتم انشائها قرب قاعدة الامام علي ع الجوية .
وهذا الاسم اطلقه عليها الطاغية المقبور ولم يطلقه الشيعة اليوم وكان هدفه خبيثا فيومها كانت الحرب على ايران وكانت فرق الجيش تسمى بقوات الحمزة والمرتضى وحتى الصواريخ تسمى بصواريخ الحسين والعباس!
تم اطلاق نفس التسمية على الكلية...فصارت كلية الامام علي العسكرية!
وكما يقول المثل الدارج............( مكروهة وجابت...بنت )!!!
كان هذا هو اسمها في الجنوب اما في الوزارة(الدفاع)كان اسمها الكلية......الايرانية !
حيث وضع تحتها خط احمر وتمت مقاطعتها تماما من الوزارة وفرض عليها حصار مشدد وكانوا يقولون صراحة ردا على مطالب الموفدين من الكلية الى الوزارة مطالبين بهذا المطلب او ذاك....(تريدون تسوون ضباط ايرانيين براسنه)!!
الى ساعة كتابة هذه السطور لم تستلم الكلية الزي التقليدي لطلبة الكلية العسكرية!
والى عدة اسابيع مضت لم تستلم الكلية دينارا واحدا من الوزارة سوى رواتب المنتسبين !
تاثثت بالتبرعات والهبات ولحد الان ليس في الكلية جهاز استنساخ ولاطابعة ولم تستلم اية وسائل ايضاح او تدريب !
مايحتاجون اليه من ملازم دراسية او ماشابه يتم جمعه من طلبة الدورات ورواتب المنتسبين من ضباط ومراتب !سبورات تبرعت بها بعض مدارس المحافظة!
لاول مرة يتبرع الضابط من جيبه وقد كان يجبي ويعتاش على رشاوى الجنود الذين باتوا يتبرعون عن طيب خاطر هم وطلبة الدورات لاجل ديمومة واستمرارية ونجاح...كليتهم !
الاسرة تركتها القوات الايطالية وبعضها من القوات الاسترالية والتي قدمت ايضا بعض معدات التدريب بل وشاركت ايضا وقامت بانشاء ميدان الصاعقة حيث تخرجت دورتين دون ان يرو ميدان صاعقة!ثم زجوا في مناطق ساخنة فورا كالانبار وديالى وسامراء وغيرها!
رغم ان دور الاستراليين كان سيئا في بداية التاسيس !
هذا هو واقع الكلية في الوقت الذي تتربع فيه وزارة الدفاع على قمة هرم الميزانية العراقية وقمة هرم الفساد الاداري في العراق!
وفي الوقت الذي يتمتع فيه الجندي العراقي اليوم بوجبات غذاء جيدة جدا ويتمتع بصرف بدلات عسكرية وملابس داخلية واثاث وتجهيز من الطراز الاول .اما في الكلية الرابعة فلم يستلم طلبة الدورات فيها والى الان اي بدلة عسكرية من اي نوع وكذا لم يستلموا اي قطعة ملابس داخلية او حذاء عرض او خفيف !
وقبل ان نختم فصول هذه الماساة يجب ان لايمنعنا شنان قوم ان نذكر حقيقة حدثت مؤخرا....
لقد وافقت ادارة الكلية على حذف اسم الامام علي ع وبقي اسمها الكلية العسكرية الرابعة...!!!!
وقد قامت الوزارة فورا بصرف مبلغ 30مليون دينار (نثرية) عاجلة الى الكلية....
يتبع
hushamheider@yahoo.com
تعليق