
بعد مرور ستة أيام على بدء تلقي اختيارات القراء لاستطلاع "حصاد المسلمين في 1428/2007" مازال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية يتصدر قائمة الاختيارات كأفضل حاكم بالعالم الإسلامي..
غزة - الشبكة الإعلامية الفلسطينية
بعد مرور ستة أيام على بدء تلقي اختيارات القراء لاستطلاع "حصاد المسلمين في 1428/2007" مازال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية يتصدر قائمة الاختيارات لزوار شبكة "إسلام أون لاين.نت" كأفضل حاكم بالعالم الإسلامي، يليه بفارق كبير نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
التقدم الكبير لهنية، جاء بموازاته إجماع شبه كامل على اختيار العلامة الدكتور يوسف القرضاوي كأبرز فقيه تحظى فتاويه بالقبول والثقة لدى المسلمين.
قناة الجزيرة الفضائية من جانبها حافظت على مكانتها بصدارة القنوات الفضائية، وإن كانت اختيارات الزوار قد سجلت حضورا لافتا لفضائية "الأقصى" القريبة من حركة حماس، وكذلك قناة الرسالة الدينية، بعدما اعتبر الكثير من المراقبين أن القناة دشنت "مولدها الحقيقي" خلال شهر رمضان الماضي.
صمت ثم إجماع
وعلى الرغم من أن المشاركات الأولى في الاستطلاع تجاهلت الإجابة على السؤال المتعلق بأفضل حاكم بالعالم الإسلامي، حيث قال البعض "لا يوجد"، أو اكتفى بوضع علامة استفهام مكان الإجابة، إلا أنه وتقريبا بدءا من المشاركة العاشرة بدأ التصويت لصالح لهنية يتحول إلى تيار عام، تقطعه أحيانا اختيارات لصالح أردوغان الذي نجح في قيادة حزب "العدالة والتنمية" لتحقيق فوز كبير بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، كما نجح أردوغان في الوصول بوزير خارجيته عبد الله جول إلى منصب رئيس الجمهورية متجاوزا الكثير من العقبات والتحديات.
التصويت لصالح هنية اتخذ أيضا الطابع الاحتفالي، حيث حرصت الكثير من المشاركات على تسجيل عبارات ثناء ومدح، كما اقتصرت بعض المشاركات على التصويت لهنية فقط دون الإجابة على باقي أسئلة الاستطلاع.
خلف هنية وأردوغان، جاء الحاكم العسكري السابق بموريتانيا العقيد إعلي ولد محمد فال، والذي تخلى عن السلطة طواعية ليفسح المجال لآخرين من أبناء شعبه لاختيار حاكم مدني.
وجاء موقع "إسلام أون لاين.نت" في الصدارة بالنسبة لأفضل مواقع الإنترنت، تليه عدة اختيارات معظمها لمواقع إسلامية، مثل "إسلام واي" و "إسلام تايم" و "الإسلام اليوم"، إضافة إلى مواقع "الجزيرة.نت" و"إخوان أون لاين" و"المركز الفلسطيني للإعلام".
وتشير المؤشرات الأولية فيما يتعلق بالحدث الأبرز الذي (أساء - أحسن) لصورة الإسلام والمسلمين إلى سيطرة "الهم الفلسطيني" على اختيارات الزوار، فالاقتتال الذي شهده قطاع غزة بين حركتي حماس وفتح تصدر قائمة الأحداث المسيئة.
الاختيارات شملت أيضا مؤتمر أنابوليس للسلام والتفجيرات التي شهدتها عدة عواصم عربية وأوروبية ونسبت إلى تنظيم القاعدة أو خلايا متعاطفة معه، وكذلك فساد الحكام، وإساءة معاملة الإسلاميين.
وتنوعت الاختيارات بالنسبة للحدث الذي "أحسن" لصورة المسلمين، ما بين "انتصار حماس في غزة"، وفوز حزب العدالة والتنمية بانتخابات تركيا، وصمود المقاومة الفلسطينية في غزة.
وعلى الرغم من أن الاختيارات قد خلطت ما بين الحدث الأبرز الذي (أساء – أحسن) وبين الحدث الذي (أفرح – أحزن) المسلمين، فإن قطاع غزة شكل قاسما مشتركا في معظم الإجابات، حيث تصدر "انتصار" حماس في غزة" قائمة الأحداث التي "أفرحت" المسلمين، فيما جاء "حصار غزة" في مقدمة الأحداث التي أحزنت المسلمين في 2007، وإن كانت قائمة الأحزان امتدت لتشمل: "الاقتتال في غزة" و"محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية".
تعليق