يا مهدي
أحلمًا وكادَت تموتُ السننْ ... بطول انتظارِك يا ابن الحسن
وأوشك دينُ أبيكَ النبيِّ ... يمحى ويرجعُ دينُ الوثن
وهذي رعاياك تشكو إليكَ ... ما نالـَها من عظيم ِالمحن
تناديك معلنة ً بالنحيــــــبِ ... إلـيــك ومـبــدية ً للشـجــن
وتذري لما نالـَها أدمعــًـا ... جرينَ فلـَم تحكـِهن المُزن
ولم ترم ِ طرفـَك في رأفةٍ ... إليها ولم تصـغ ِ منك الأذن
وعادوا على فيئكم غائرين ... وأظهرت اليومَ منها الإحن
فطبقَ ظلمُهم الخافقين ... وعم على سهلـِها والحزن
ولم يغتدوا منك في رهبةٍ ... كأنك يا ابن الهدى لم تكن
فمذ عمنا الجورُ واستحكموا... بأموالـِنا واستباحوا الوطن
شخَصْنا إليك بأبصارِنا... شخوصَ الغريق ِ لمرِّ السفن
وفيك استغثنا فإن لم تكن ... مغيثـًا مجيرًا وإلا فــمــن
فلله قلبُك يا صابرًا... على مضض ٍ في الفؤادِ استكن
إلى م تغض ِ على ما دها ... ك جفـنـًا وتنظرُ هذي الفتن
أتغضي الجفونَ وعهدي بها ... على الضيم ِ لا يعتريها الوسن
ثناك القضا أو لست الذي ... يكــون لك الشيءُ إن قلت كن
أم الوهنُ أخرَ عنك النهوضَ ... أحاشيك أن يعتريك الوهــن
أتنسى مصائب آبائـِـــك ... التـي هُدَّ مما دهاها الركن
مصاب النبيِّ وغصبُ الوصيِّ ... وظلمُ البتول ِ وسمُّ الحسـن
ولكن لا مثلَ يوم ِ الطفوفِ ... في يوم نائبةٍ في الزمن
غداة قضا السبط ُ في فتيةٍ ... مصابيحُ نورً إذا الليلُ جن
تغسل أجسامُهم بالنجـيع ِ ... وتـســدى لها الذارياتِ الكفن
تفانوا عطاشى فليتَ الفراتَ ... لما نالـَهم ماؤه قد أجـــن
وأعظمُ ما نالـَكم حادثٌ ... له الدمعُ ينهلُ غيثـًا هتن
هجوم العدوِ على رحلـِكم ... وسلبُ العقائـِل أبرادَهُن
فغودِرن ما بينهم في الهجير ... وركبن من فوق عجف البدن
تدافع بالساعِدين السياط َ... وتسترُ وجهـًا بفضل ِ الردن
ولم ترَ دافعَ ضـيم ٍ ولا ... مغيثـًا لها غيرَ مضنى يحن
فتذري الدموع لما نالـَه ... ويذري الدموعَ لما نالـَهن
--------
وأوشك دينُ أبيكَ النبيِّ ... يمحى ويرجعُ دينُ الوثن
وهذي رعاياك تشكو إليكَ ... ما نالـَها من عظيم ِالمحن
تناديك معلنة ً بالنحيــــــبِ ... إلـيــك ومـبــدية ً للشـجــن
وتذري لما نالـَها أدمعــًـا ... جرينَ فلـَم تحكـِهن المُزن
ولم ترم ِ طرفـَك في رأفةٍ ... إليها ولم تصـغ ِ منك الأذن
وعادوا على فيئكم غائرين ... وأظهرت اليومَ منها الإحن
فطبقَ ظلمُهم الخافقين ... وعم على سهلـِها والحزن
ولم يغتدوا منك في رهبةٍ ... كأنك يا ابن الهدى لم تكن
فمذ عمنا الجورُ واستحكموا... بأموالـِنا واستباحوا الوطن
شخَصْنا إليك بأبصارِنا... شخوصَ الغريق ِ لمرِّ السفن
وفيك استغثنا فإن لم تكن ... مغيثـًا مجيرًا وإلا فــمــن
فلله قلبُك يا صابرًا... على مضض ٍ في الفؤادِ استكن
إلى م تغض ِ على ما دها ... ك جفـنـًا وتنظرُ هذي الفتن
أتغضي الجفونَ وعهدي بها ... على الضيم ِ لا يعتريها الوسن
ثناك القضا أو لست الذي ... يكــون لك الشيءُ إن قلت كن
أم الوهنُ أخرَ عنك النهوضَ ... أحاشيك أن يعتريك الوهــن
أتنسى مصائب آبائـِـــك ... التـي هُدَّ مما دهاها الركن
مصاب النبيِّ وغصبُ الوصيِّ ... وظلمُ البتول ِ وسمُّ الحسـن
ولكن لا مثلَ يوم ِ الطفوفِ ... في يوم نائبةٍ في الزمن
غداة قضا السبط ُ في فتيةٍ ... مصابيحُ نورً إذا الليلُ جن
تغسل أجسامُهم بالنجـيع ِ ... وتـســدى لها الذارياتِ الكفن
تفانوا عطاشى فليتَ الفراتَ ... لما نالـَهم ماؤه قد أجـــن
وأعظمُ ما نالـَكم حادثٌ ... له الدمعُ ينهلُ غيثـًا هتن
هجوم العدوِ على رحلـِكم ... وسلبُ العقائـِل أبرادَهُن
فغودِرن ما بينهم في الهجير ... وركبن من فوق عجف البدن
تدافع بالساعِدين السياط َ... وتسترُ وجهـًا بفضل ِ الردن
ولم ترَ دافعَ ضـيم ٍ ولا ... مغيثـًا لها غيرَ مضنى يحن
فتذري الدموع لما نالـَه ... ويذري الدموعَ لما نالـَهن
--------
منقول
تعليق