أُخيَّتي العزيزة .. مِمَّا تعلَّمناه من السَّيِّد الإمام ؛ أن نكونَ أقوى من أيَّة ضغوط ، في واقعنا ،
مهما كانت تلك الضُّغوط ؛ قاسيةً في تأثيرها علينا ، من جميع الجوانب .. بالتَّالي فإنَّ ما تتعرَّضينَ إليه ،
ليسَ إلَّا دليلًا على أنَّ البعض ، باتَ مُفلسًا حتَّى بالكذب ، حتَّى بالغدر .. فبدأ يبحث عن طريق آخر ، باسم الإسلام ،
باسم أهل البيت ـ ع ـ ، لينالَ تأييد هذا ، أو ذاك .. و للأسف لدينا كمٌّ هائل ؛ من "الأغبياء" ، الَّذين تُحرِّكهم "الشِّعارات" ! ،
ألم يقل بعضُ "المُزيَّفين" في حربه ضدَّ إمامنا الخميني .. إنَّ الشَّاهَ ظِلُّ الله ! .. إذَن ؛ صبرٌ جميل ، و الله المستعان ..



ابتسمي أوَّلًا : ) .. إنَّ قلبًا طيِّبًا ؛ يسكن أعماقك ، كان سببًا في وجود أولائك الطَّيِّبين ، لأنَّكِ كُنتِ صادقةً مع ذاتك ،
و في كتاباتك ؛ كُنتِ صادقةً مع مَنْ تُخاطبين .. ليس من المهم أن يقتنع النَّاس جميعًا بما نكتب ، لكن من المهم ؛ أن نعيش
ـ في كتاباتنا ـ مسؤوليَّة ما نكتب ، و إن كان هناك مَن يُحاول ، أن يقمع الآخر ، أو يُمارس عليه ضغطًا هنا أو هناك ،
في أي مجال ، فليس معنى ذاك ؛ أن نستسلم .. بل لابد أن نبتكر أساليبًا جديدةً ، في مواجهة أولائك المُعقَّدين ،
حتى نُخلِّصَ "عقولهم المُتخلِّفة" ، من "سطوة الجهل المُقدَّس" ..

هناك مسألة مُهمَّة ـ حطي مليون خط تحت مُهمَّة : ) ـ ؛ بالنسبة لـ"تقييد الأقلام" ، و "إهمال الكتابة" ، طبعًا إذا كُنَّا نعيش
حالة "انفعاليَّة" ، في ردودنا على التُّهَم الَّتي يسوقها خصومنا ، فمن الضَّروري أن "نتوقَّف" ريْثَما "نهدأ" ، لأنَّنا بـ"انفعالنا"
قد نُفسِح لهم المجال أكثر ، لكنَّنا إذا ما كُنَّا قادرين على مواجهة الإساءات بـ"عقل بارد" ، و مُتمكِّنين من الرَّد بـ"هدوء" ،
فلا معنى لـ"تقييد القلم" ، و لا فائدة من "إهمال الكتابة" .. لذا ؛ لا تُفكِّري ـ أبدًا ـ بتقييد قلمك ، لأنَّكِ بقدر ما أساؤوا إليْكِ ،
أحسنتِ إليهم .. لذا ؛ رحَّبتُ بك ـ سابقًا ـ بقولي : "سفيرة ولاية الفقيه" ، فليتعلَّموا أخلاق الخميني .. لأنَّني واثقٌ بأنَّهم بعد ذاك
سيعرفون ؛ ما معنى أن يكونَ الإنسانُ ، في حالاته كُلِّها ؛ إنسانيَّ الفكر و الشُّعور ..



مُلِئْتُ خَجَلًا ، فَلَا رَدَّ إِلَّا : .. دُمْتِ أُخْتًا لِي فِي الله ، وَدَامَ نَبْضُكِ فِي الْوُجُوْدِ ؛ خُمَيْنِيَّا ..