«لنرجع إلى علماء الفلك في رؤية الشهور»
فضل الله للقاءات طارئة للخروج من الضعف
فضل الله للقاءات طارئة للخروج من الضعف
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=830&ChannelId=18676&Article Id=355&Author=
حسب جريدة السفير العدد الصادر أمس :
وشدد على وحدة المسلمين وضرورة اجتماعهم في المناسبات الدينية، سواء في الأعياد أو حتى في مناسبات الحزن ليمثل العيد، محطة للاجتماع الإسلامي. وأشار إلى «أن المشكلة تنطلق من أن أغلب فقهاء المسلمين من السنة والشيعة لا يزالون يعتمدون على الرؤية في تحديد أوائل الشهور، ونحن نعرف أن الشهود الذين يتقدمون للشهادة قد يخطئون كثيرا مع وجود كل هذا التلوث في الفضاء».
وأكد «أن مسألة بداية الشهور مرتبطة بالنظام الكوني وليس بالرؤية وغيرها، وقد قلنا بأنه يجب علينا الرجوع إلى علماء الفلك وليس للفقهاء في ذلك، ولذلك نجد أن الخلاف الذي حدث في عيد الأضحى، حيث صارت عندنا ثلاثة أعياد من خلال هذا التعقيد في قضية الشهود أو غير ذلك، يمثل ما يشبه الفضيحة في الواقع الإسلامي».
أما نحن الشيعة أتباع الثقلين فنقول :
عن الصادق عليه السلام حيث سُئلَ عن هلال شهر رمضان يغم علينا في تسع وعشرين من شعبان فقال : لا تصم إلا أن تراه.
و عنه عليه السلام أيضاً : ليسعلى أهل القبلة إلا الرؤية و ليس على المسلمين إلا الرؤية.
من هنا نتساءل ألم يدري صادق أهل البيت عليهم السلام بأنّ الحسابات الفلكية تقضي بمعرفة إمكانية رؤية الهلال أم لا ؟ علماً بأنّ علم الفلك اشتهر في عصره .
و عن الإمام الباقر عليه السلام : إذا رأيتم الهلال فصوموا، و إذا رأيتموه فأفطروا، و ليس بالرأي و لا بالتظني و لكن بالرؤية... ( وسائل الشيعةج10ص252_ التهذيبج4ص156 )
و عن الإمام الرضا عليه السلام : صيام شهر رمضان بالرؤية و ليس بالظن. (وسائل الشيعة ج10ص63 ، التهذيب ج4ص77)
و مما يؤكد صحة الكلام الحديث المشهور عن رسول الله صلى الله عليه و آله: صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته و أفطروالرؤيته _ أو _ إذا رأيتموه فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا.
من هذا الحديث نستخلص تحديد رسول الله صلى الله عيه و آله بداية الشهر الهجري من خلال الرؤية فهولم يقل صلى الله عليه و آله صوموا إذا بدا أو ظهر أو ما شابه ذلك.
و مع أن ّقول أهل البيت عليهم السلام حجة على سائر المؤمنين سنعرض لكم آراء الفقهاء حول قضية الرؤية:
فقد سئل المرجع الكبير السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ما يلي:
س: لو حصل الإطمئنان الشخصي بصحة الحسابات الفلكية لتوليد الهلال فهل يمكنالإعتماد على هذا الإطمئنان في إثبات أول الشهر أو العيد مثلاً؟ وخاصة إذا صدرت عنأهل الخبرة في هذا المجال؟.
فأجاب سماحته: لا أثر للإطمئنان بتولده، بل ولاالإطمئنان بقابليته للرؤية بل لا بد من الرؤية خارجاً وثبوتها للمكلف "راجع كتابالمسائل الشرعية للسيد الخوئي ج 1 ص 198 طبع دار الزهراء"
وقال العلامةالحلي في تذكرة الفقهاء: ولا يجوز التعويل على الجدول ولا على كلام المنجمين، لأنأصل الجدول مأخوذ من الحساب النجومي في ضبط سير القمر وإجتماعه بالشمس، ولا يجوزالمصير إلى كلام المنجم ولا الإجتهاد فيه ـ وهو قول أكثر العامة ـ لما تقدم منالروايات ولو كان المنجم طريقا ودليلاً على الهلال لوجب أن يبينه (ع) للناس لأنه فيمحل الحاجة إليه ولم يجز له (ع) حصر الولادة في الرؤية والشهادة.." تذكرة الفقهاء 6/137 ط 1415 ـ قم ـ مؤسسة أهل البيت".
والسيد محمد باقر الصدر ـ قدس سره الشريف ـ في الفتاوى الواضحة يقول:
"ولا وزن للرؤية المجهرية والأدوات والوسائل العلمية المكبرة وإنما المقياس إمكان الرؤية بالعين الإعتيادية المجردة وتلك الوسائل العلمية يحسن إستخدامها كعامل مساعد على الرؤية المجردة وممهد لتركيزها..
ويقول:
".. وعلى العموم لا يجوز الإعتماد على الظن فيإثبات هلال شهر رمضان وإثبات هلال شهر شوال ولا على حسابات المنجمين الذين لا يعوّل على أقوالهم في هذا المجال عادة "راجع الفتاوى الواضحة ص 506 و 515"
والشيخ زين الدين (رحمه الله) يقول: ولا يثبت ـ يعني الهلال ـ بقول المنجمين وأشباههم من علماء الفلك، وإن كانوا ثقاة أو عدولاً"راجع كلمة التقوى ج 2 ص 75"
والسيد محمد سعيد الحكيم حيث سئل:
س: المفهوم من الرسائل العملية للعلماء أنه لايجوز الإعتماد على أجهزة الفلك في ثبوت هلال شهر رمضان فهل ينطبق هذا الأمر علىبقية شهور السنة القمرية لا سيما شهر ذي الحجة ؟
فأجاب:
نعم ينطبق ذلك على جميع الشهور، فلا يصح الإعتماد فيها على ما لا يوجب العلم بظهور الهلال إلاالبينة "الفتاوى "إستفتاءات" ص 106"
الشيخ الأجل القاضي إبن البراج فيكتابه شرح جمل العلم والعمل لشيخة الأعظم السيد المرتضى ـ رضوان الله عليهما ـ قال :
إعلم أن رؤية الهلال هي المعتبر والذي عليه يعتمد في الصوم والفطر وذلكلم يخالف فيه أحد من المسلمين "راجع رسالة حول رؤية الهلال لللسيد محمد حسين الطهراني: ص 145"
والسيد محمد حسين الطهراني حيث يقول:
ثم إن كثيراً من الأصحاب إدعوا الإجماع على انحصار طريقية الرؤية وإدعوا خلافه خلافالمذهب، ومنهم الشيخ الطوسي في التهذيب.
والسيد الخميني في تحرير الوسيلة يقول:
ويثبت الهلال بالرؤية وإن تفرد به الرائي والتواتروالشياع المفيدين للعلم، ولا إعتبار بقول المنجمين "تحرير الوسيلة ج 1 ص 270"
ونقل العلامة المجلسي رحمه الله عن شيخ المتكلمين محمود بن علي الحمصي كلاماً له حول علم النجوم حيث يقول: فإن قيل كيف ينكرون الأحكام وقد علمنا أنهميحكمون بالكسوف والخسوف ورؤية الأهلة ويكون الأمر على ما يحكمون في ذلك؟
قلنا: إن إخبارهم عن الكسوف والخسوف ورؤية الأهلة فليس من الأحكامإنما هو من باب الحساب "البحار ج 55 ص 298 ط مؤسسة الوفاء – بيروت"
وأيضاًفيما أورده صاحب البحار رحمه الله:
وسأل السيد مهنان بن سنان العلامة ـ رهـ ما يقول سيدنا فيما يقال إن كسوف الشمس بسبب حيلولة جرم القمر بينه وبين الشمس،وإن سبب خسوف القمر حيلولة الأرض ويدل على ذلك ما يخبر به أهل التقويم فيطابق أخبارهم؟.
فأجاب ـ رحمه الله ـ إستناد الكسوف والخسوف إلى ما ذكره مستندإلى الرصد، وهو أمر ظني غير يقيني "البحار ج 55 ص 308 ط مؤسسة الوفاء – بيروت"
وذكر العلامة المجلسي في بحار الأنوار: ومنها علم الهيئة والنظر في هيئات الأفلاك وحركاتها وجوازه لا يخلو من قوة إذا لم يعتقد فيه ما يخالف الآيات والأخباركتطابق الأفلك ولم يجزم بما لا برهان عليه.
وأما ما ذكره الشهيد في إستحباب النظر في علم الهيئة فإنما هو إذا ثبتت مطابقة قواعده كما هي عليه في نفس الأمروعدم إشتماله على قاعدة مخالفة لما ظهر من الشريعة، وإلا فيكون بعضها داخلاً فيالقول بغير علم، أو فيما حرّم اتباعه لمخالفة الشريعة..
حسب جريدة السفير العدد الصادر أمس :
وشدد على وحدة المسلمين وضرورة اجتماعهم في المناسبات الدينية، سواء في الأعياد أو حتى في مناسبات الحزن ليمثل العيد، محطة للاجتماع الإسلامي. وأشار إلى «أن المشكلة تنطلق من أن أغلب فقهاء المسلمين من السنة والشيعة لا يزالون يعتمدون على الرؤية في تحديد أوائل الشهور، ونحن نعرف أن الشهود الذين يتقدمون للشهادة قد يخطئون كثيرا مع وجود كل هذا التلوث في الفضاء».
وأكد «أن مسألة بداية الشهور مرتبطة بالنظام الكوني وليس بالرؤية وغيرها، وقد قلنا بأنه يجب علينا الرجوع إلى علماء الفلك وليس للفقهاء في ذلك، ولذلك نجد أن الخلاف الذي حدث في عيد الأضحى، حيث صارت عندنا ثلاثة أعياد من خلال هذا التعقيد في قضية الشهود أو غير ذلك، يمثل ما يشبه الفضيحة في الواقع الإسلامي».
أما نحن الشيعة أتباع الثقلين فنقول :
عن الصادق عليه السلام حيث سُئلَ عن هلال شهر رمضان يغم علينا في تسع وعشرين من شعبان فقال : لا تصم إلا أن تراه.
و عنه عليه السلام أيضاً : ليسعلى أهل القبلة إلا الرؤية و ليس على المسلمين إلا الرؤية.
من هنا نتساءل ألم يدري صادق أهل البيت عليهم السلام بأنّ الحسابات الفلكية تقضي بمعرفة إمكانية رؤية الهلال أم لا ؟ علماً بأنّ علم الفلك اشتهر في عصره .
و عن الإمام الباقر عليه السلام : إذا رأيتم الهلال فصوموا، و إذا رأيتموه فأفطروا، و ليس بالرأي و لا بالتظني و لكن بالرؤية... ( وسائل الشيعةج10ص252_ التهذيبج4ص156 )
و عن الإمام الرضا عليه السلام : صيام شهر رمضان بالرؤية و ليس بالظن. (وسائل الشيعة ج10ص63 ، التهذيب ج4ص77)
و مما يؤكد صحة الكلام الحديث المشهور عن رسول الله صلى الله عليه و آله: صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته و أفطروالرؤيته _ أو _ إذا رأيتموه فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا.
من هذا الحديث نستخلص تحديد رسول الله صلى الله عيه و آله بداية الشهر الهجري من خلال الرؤية فهولم يقل صلى الله عليه و آله صوموا إذا بدا أو ظهر أو ما شابه ذلك.
و مع أن ّقول أهل البيت عليهم السلام حجة على سائر المؤمنين سنعرض لكم آراء الفقهاء حول قضية الرؤية:
فقد سئل المرجع الكبير السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ما يلي:
س: لو حصل الإطمئنان الشخصي بصحة الحسابات الفلكية لتوليد الهلال فهل يمكنالإعتماد على هذا الإطمئنان في إثبات أول الشهر أو العيد مثلاً؟ وخاصة إذا صدرت عنأهل الخبرة في هذا المجال؟.
فأجاب سماحته: لا أثر للإطمئنان بتولده، بل ولاالإطمئنان بقابليته للرؤية بل لا بد من الرؤية خارجاً وثبوتها للمكلف "راجع كتابالمسائل الشرعية للسيد الخوئي ج 1 ص 198 طبع دار الزهراء"
وقال العلامةالحلي في تذكرة الفقهاء: ولا يجوز التعويل على الجدول ولا على كلام المنجمين، لأنأصل الجدول مأخوذ من الحساب النجومي في ضبط سير القمر وإجتماعه بالشمس، ولا يجوزالمصير إلى كلام المنجم ولا الإجتهاد فيه ـ وهو قول أكثر العامة ـ لما تقدم منالروايات ولو كان المنجم طريقا ودليلاً على الهلال لوجب أن يبينه (ع) للناس لأنه فيمحل الحاجة إليه ولم يجز له (ع) حصر الولادة في الرؤية والشهادة.." تذكرة الفقهاء 6/137 ط 1415 ـ قم ـ مؤسسة أهل البيت".
والسيد محمد باقر الصدر ـ قدس سره الشريف ـ في الفتاوى الواضحة يقول:
"ولا وزن للرؤية المجهرية والأدوات والوسائل العلمية المكبرة وإنما المقياس إمكان الرؤية بالعين الإعتيادية المجردة وتلك الوسائل العلمية يحسن إستخدامها كعامل مساعد على الرؤية المجردة وممهد لتركيزها..
ويقول:
".. وعلى العموم لا يجوز الإعتماد على الظن فيإثبات هلال شهر رمضان وإثبات هلال شهر شوال ولا على حسابات المنجمين الذين لا يعوّل على أقوالهم في هذا المجال عادة "راجع الفتاوى الواضحة ص 506 و 515"
والشيخ زين الدين (رحمه الله) يقول: ولا يثبت ـ يعني الهلال ـ بقول المنجمين وأشباههم من علماء الفلك، وإن كانوا ثقاة أو عدولاً"راجع كلمة التقوى ج 2 ص 75"
والسيد محمد سعيد الحكيم حيث سئل:
س: المفهوم من الرسائل العملية للعلماء أنه لايجوز الإعتماد على أجهزة الفلك في ثبوت هلال شهر رمضان فهل ينطبق هذا الأمر علىبقية شهور السنة القمرية لا سيما شهر ذي الحجة ؟
فأجاب:
نعم ينطبق ذلك على جميع الشهور، فلا يصح الإعتماد فيها على ما لا يوجب العلم بظهور الهلال إلاالبينة "الفتاوى "إستفتاءات" ص 106"
الشيخ الأجل القاضي إبن البراج فيكتابه شرح جمل العلم والعمل لشيخة الأعظم السيد المرتضى ـ رضوان الله عليهما ـ قال :
إعلم أن رؤية الهلال هي المعتبر والذي عليه يعتمد في الصوم والفطر وذلكلم يخالف فيه أحد من المسلمين "راجع رسالة حول رؤية الهلال لللسيد محمد حسين الطهراني: ص 145"
والسيد محمد حسين الطهراني حيث يقول:
ثم إن كثيراً من الأصحاب إدعوا الإجماع على انحصار طريقية الرؤية وإدعوا خلافه خلافالمذهب، ومنهم الشيخ الطوسي في التهذيب.
والسيد الخميني في تحرير الوسيلة يقول:
ويثبت الهلال بالرؤية وإن تفرد به الرائي والتواتروالشياع المفيدين للعلم، ولا إعتبار بقول المنجمين "تحرير الوسيلة ج 1 ص 270"
ونقل العلامة المجلسي رحمه الله عن شيخ المتكلمين محمود بن علي الحمصي كلاماً له حول علم النجوم حيث يقول: فإن قيل كيف ينكرون الأحكام وقد علمنا أنهميحكمون بالكسوف والخسوف ورؤية الأهلة ويكون الأمر على ما يحكمون في ذلك؟
قلنا: إن إخبارهم عن الكسوف والخسوف ورؤية الأهلة فليس من الأحكامإنما هو من باب الحساب "البحار ج 55 ص 298 ط مؤسسة الوفاء – بيروت"
وأيضاًفيما أورده صاحب البحار رحمه الله:
وسأل السيد مهنان بن سنان العلامة ـ رهـ ما يقول سيدنا فيما يقال إن كسوف الشمس بسبب حيلولة جرم القمر بينه وبين الشمس،وإن سبب خسوف القمر حيلولة الأرض ويدل على ذلك ما يخبر به أهل التقويم فيطابق أخبارهم؟.
فأجاب ـ رحمه الله ـ إستناد الكسوف والخسوف إلى ما ذكره مستندإلى الرصد، وهو أمر ظني غير يقيني "البحار ج 55 ص 308 ط مؤسسة الوفاء – بيروت"
وذكر العلامة المجلسي في بحار الأنوار: ومنها علم الهيئة والنظر في هيئات الأفلاك وحركاتها وجوازه لا يخلو من قوة إذا لم يعتقد فيه ما يخالف الآيات والأخباركتطابق الأفلك ولم يجزم بما لا برهان عليه.
وأما ما ذكره الشهيد في إستحباب النظر في علم الهيئة فإنما هو إذا ثبتت مطابقة قواعده كما هي عليه في نفس الأمروعدم إشتماله على قاعدة مخالفة لما ظهر من الشريعة، وإلا فيكون بعضها داخلاً فيالقول بغير علم، أو فيما حرّم اتباعه لمخالفة الشريعة..
تعليق