من سخرية الأقدار أن الأنوثة أصبحت تعتبر ذنباً .
فالفتيات اللواتي يتمتعن بمظهر خارجي مثير أو ملفت للنظر وطبعاً ( خلقة الله هيك) يكفي أن تمر في الشارع أو على المشوار حتى تتوجه إليها أصابع الإتهام ولو كان لباسها محتشم وتبدأ الثرثرات من حولها وكأنها ظاهرة غريبة كل شخص يفسرها على هواه .
هذا يعد أمراً بسيطاً مقارنة مع أن تقف الفتاة وتتحدث مع شاب ما قد يكون قريبها أو صديق للعائلة أو صديق للفتاة
وما أكثر المؤرخين لقصص الحب
الذين يتنافسون لتقديم أدلة تدين الفتاة وتكفرها وتشوه سمعتها مع العلم أن واحداً من هؤلاء لو رأى الفتاة إيجابية معه ولو بالنظرات فقط. حتماً سيلعب دور محامي الدفاع عنها

...*(هناك فرق بين علاقة الصداقة وعلاقة الحب )*...

و أحياناً يقوم الشاب باختلاق قصة ما لإستدراج الفتاة والوقوف معها وتبادل الحديث ثم يقوم ببث الإشاعات عن علاقة تربطه بها ليظهر كأنه الفارس البطل بين رفاقه (والبنت مو عارفة شو صاير)

نكّفر الأنوثة ونشوهها وهي التي أعطت للكون معناه
ونتناسى أننا في وسط مستنقع من الخرافات نحن من صنعها ونحن من رسمنا حدود الجنة وحدود جهنم على هوانا وأدخلنا أنفسنا في المتاهات

فهل ياترى يمكن أن نضع لنور الشمس حدوداً لا يتعداها....؟؟؟
ولرائحة الأزهار حدوداً لا تتعداها...؟؟؟