صحيفة الوطن السعودية
الأحد 10 جمادى الأولى 1428هـ الموافق 27 مايو 2007م العدد (2431) السنة السابعة
الأحد 10 جمادى الأولى 1428هـ الموافق 27 مايو 2007م العدد (2431) السنة السابعة
شخصيات تاريخية لابد أن تكون لها الأولوية في مناهجنا
يتناول الدرس السيرة الذاتية لها.. وكيف أنها كانت فيما سبق امرأة تعيش في القصور وفي رفاهية وترف.. فهي زوجة خليفة وأخت خليفة وابنة خليفة.. ثم طلب منها زوجها بعد توليه الخلافة حيث قال لها: (إما أن تردي حليك إلى بيت المال وإما أن تأذني في فراقك ) فاختارت زوجها ودخلت معه إلى عالم الزهد والتقشف .
أنا شخصيا لا أعترض على فاطمة بنت عبدالملك الأموي كدرس في مادة علم الاجتماع.... ولكن خاطرا غريبا توارد على ذهني فأحزنني وبحسب قانون الأولوية... كان من المفترض أن يكون الدرس عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء هذه الشخصية الرائعة والمغيبة للأسف عن مناهجنا الدراسية .
وحينما بدأت أكتب عنوان الدرس هاجت عواطفي واكتفيت بكتابة اسم فاطمة لأنني وجدت صعوبة في كتابة اسم عبدالملك الأموي..
كان من المفترض أن يلي اسم فاطمة اسم محمد صلى الله عليه وسلم وليس الخليفة الأموي عبدالملك. وحينها تربص بي السؤال..
عن عدم إدراج السيدة فاطمة الزهراء كدرس للطالبات.. واختيار فاطمة بنت عبدالملك .
من الأكثر كفاءة والقدوة الأفضل للفتيات؟ من يضاهي فاطمة بنت محمد.. في نسبها؟ ومن ينافس سيد الرسل في تربيته لابنته فاطمة؟
من كان غير فاطمة بعد أمها خديجة يستقبل نبي الأمة وهو عائد إلى بيته مثخناً بالجراح.. من بطش قريش؟
ولن يغيب عن أذهاننا هي زوجة من؟ زوجها علي بن أبي طالب أول صبي يدخل الإسلام وأول فدائي في الإسلام والذي لم يسجد لصنم قط وأول المتقدمين في معركة بدر..
وقاتل عمرو بن ود.. الذي ارتاعت قلوب المسلمين من اسم هذا المشرك عندما طلب المبارزة أيما ارتياع .
فكانت له نعم الزوجة.. حيث قال في أدائها لحقه ( والله ما أغضبتني ولا عصت لي أمرا ).
الزهراء.. لم يبهرها بريق الذهب أو لمعان الفضة ولم تستهوها بهرجة الثياب.. فمن غيرها كما نقلت لنا الروايات.. أنها تبرعت في ليلة زفافها بثوب العرس إلى امرأة فقيرة محتاجة .
وتتفوق الزهراء على جان جاك روسو.. وجون ديوي في نظريات التربية الصالحة للأبناء.. فهي والدة سيدي شباب أهل الجنة... الحسن والحسين رضي الله عنهما .
وفتياتنا في عصر الانفتاح وقمامة الفضائيات ونفايات الأفلام الهزلية والفيديو كليب.. بحاجة لدروس عن العفة والطهارة والحصانة من الوقوع في براثن الأهواء والإغراءات.. فمن غير فاطمة الزهراء.. تملك تلك السبائك الذهبية والتي تشع ضياء ينير العقل والقلب لمن يقرأ سيرة حياتها ...
إن التعبير عن هذه المرأة يكون شيئا متعذراً.. وإن قلمي ليخجل أن يكتب عنها سطورا قليلة. بقي اسم فاطمة عنوانا ناقصا على السبورة.. ثم سألت الطالبات، عن أفضل امرأة أسمها فاطمة تستحق أن تكون موضوع درس اليوم؟ فكانت الإجابة (ولنترك للقارئ أن يستنتج ماذا كانت إجابة الطالبات )
وفي ختام درس فاطمة بنت عبدالملك.. ذكرت ما جاء في الكتاب أن التاريخ خلد فاطمة بنت عبدالملك لصبرها واتباع زوجها في عمل الخير.. ثم أردفت قائلة: لكن التاريخ ينحني احتراما وإكراما لفاطمة بنت محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم .
في كتاب علم الاجتماع للصف الثالث الثانوي القسم الأدبي ... هناك درس عن شخصية تاريخية نسائية.. وهي فاطمة بنت عبدالملك وزوجة عمر بن عبدالعزيز .
يتناول الدرس السيرة الذاتية لها.. وكيف أنها كانت فيما سبق امرأة تعيش في القصور وفي رفاهية وترف.. فهي زوجة خليفة وأخت خليفة وابنة خليفة.. ثم طلب منها زوجها بعد توليه الخلافة حيث قال لها: (إما أن تردي حليك إلى بيت المال وإما أن تأذني في فراقك ) فاختارت زوجها ودخلت معه إلى عالم الزهد والتقشف .
أنا شخصيا لا أعترض على فاطمة بنت عبدالملك الأموي كدرس في مادة علم الاجتماع.... ولكن خاطرا غريبا توارد على ذهني فأحزنني وبحسب قانون الأولوية... كان من المفترض أن يكون الدرس عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء هذه الشخصية الرائعة والمغيبة للأسف عن مناهجنا الدراسية .
وحينما بدأت أكتب عنوان الدرس هاجت عواطفي واكتفيت بكتابة اسم فاطمة لأنني وجدت صعوبة في كتابة اسم عبدالملك الأموي..
كان من المفترض أن يلي اسم فاطمة اسم محمد صلى الله عليه وسلم وليس الخليفة الأموي عبدالملك. وحينها تربص بي السؤال..
عن عدم إدراج السيدة فاطمة الزهراء كدرس للطالبات.. واختيار فاطمة بنت عبدالملك .
من الأكثر كفاءة والقدوة الأفضل للفتيات؟ من يضاهي فاطمة بنت محمد.. في نسبها؟ ومن ينافس سيد الرسل في تربيته لابنته فاطمة؟
من كان غير فاطمة بعد أمها خديجة يستقبل نبي الأمة وهو عائد إلى بيته مثخناً بالجراح.. من بطش قريش؟
ولن يغيب عن أذهاننا هي زوجة من؟ زوجها علي بن أبي طالب أول صبي يدخل الإسلام وأول فدائي في الإسلام والذي لم يسجد لصنم قط وأول المتقدمين في معركة بدر..
وقاتل عمرو بن ود.. الذي ارتاعت قلوب المسلمين من اسم هذا المشرك عندما طلب المبارزة أيما ارتياع .
فكانت له نعم الزوجة.. حيث قال في أدائها لحقه ( والله ما أغضبتني ولا عصت لي أمرا ).
الزهراء.. لم يبهرها بريق الذهب أو لمعان الفضة ولم تستهوها بهرجة الثياب.. فمن غيرها كما نقلت لنا الروايات.. أنها تبرعت في ليلة زفافها بثوب العرس إلى امرأة فقيرة محتاجة .
وتتفوق الزهراء على جان جاك روسو.. وجون ديوي في نظريات التربية الصالحة للأبناء.. فهي والدة سيدي شباب أهل الجنة... الحسن والحسين رضي الله عنهما .
وفتياتنا في عصر الانفتاح وقمامة الفضائيات ونفايات الأفلام الهزلية والفيديو كليب.. بحاجة لدروس عن العفة والطهارة والحصانة من الوقوع في براثن الأهواء والإغراءات.. فمن غير فاطمة الزهراء.. تملك تلك السبائك الذهبية والتي تشع ضياء ينير العقل والقلب لمن يقرأ سيرة حياتها ...
إن التعبير عن هذه المرأة يكون شيئا متعذراً.. وإن قلمي ليخجل أن يكتب عنها سطورا قليلة. بقي اسم فاطمة عنوانا ناقصا على السبورة.. ثم سألت الطالبات، عن أفضل امرأة أسمها فاطمة تستحق أن تكون موضوع درس اليوم؟ فكانت الإجابة (ولنترك للقارئ أن يستنتج ماذا كانت إجابة الطالبات )
وفي ختام درس فاطمة بنت عبدالملك.. ذكرت ما جاء في الكتاب أن التاريخ خلد فاطمة بنت عبدالملك لصبرها واتباع زوجها في عمل الخير.. ثم أردفت قائلة: لكن التاريخ ينحني احتراما وإكراما لفاطمة بنت محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم .
عاتكة دهيم - معلمة علم الاجتماع
حقوق الطبع © محفوظة لصحيفة الوطن 2007
تعليق