السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وآل ومحمد وعجل فرجهم وعجل فرجنا بهم ،،،

ما قرأت في عيني من شعر إلا وكان أجمله وأرقاه وأكثره بلاغة الذي يكون في وصف أو تحديد ملامح مرحلة معنية
كونية غريبة قديمة متجددة متكررة ترنو في أسماعنا كأنها حدث اليوم والمستقبل لا الماضي فقط ، كأن حبي لها
كحبي لحور عين لم يطمثها أنس ولا جان ، حبي لها لأنها عذراء نقية طاهرة زكية تحتوي على معاني ومفاهيم
وحقائق قلب نابض ، وأجمل ما قيل وقرأت هو الشعر الذي يكون في حب أهل البيت أكان في وصفهم أو في مرثى
لهم ، هذه إهداء مني قرأته وسمعته من أحد السادة الخطباء وهي لأحد شعراء العراق ، الشيخ حسون الحلي :-

لو كنت تعلم ما في القلب من شجن
ما ذاق طرفك يوماً طيب الوسن
ولو رأيت غداة البين وقفتنا
اسلت قلبك دمعاً كالحيا الهتن
ناديتً من طوح الحادي يضعنهم
وراح يطوي فيافي الأرض بالبدن
يا راحلين بصبري والفؤاد معاً
رفقاً بقلب محب ناحل البدن
أخفي محبتكم لي لا ينم بنا
واش ولكن دمع العين يفضحني
دع عنك يا سعد ذكر الغانيات ودع
عنك البكاء على الأطلال والدمن
وأسمع بخطب جرى في كربلاء على
آل النبي ونح في السر والعلن
يوم به المصطفى بانت حشاشته
حرى ولم ترق عيني من ابي حسن
لم أنسى ناصر دين الله منفرداً
وفيه أحدق أهل الشرك والأحن
يرنو إلى الصحب فوق التر تحسبها
بدور تم بدت في الحالك الدجن
لهفي له مذ رأى العباس منجدلاً
فوق الصعيد سليباً عافر البدن
نادى بصوت يذيب الصخر يا عضدي
ويا معيني ويا كهفي ومؤتمني
عباس قد كنت لي عضباً اصول به
وكنت لي جنة من أمنع الجنن
عباس هذي جيوش الكفر قد زحفت
كسرت ظهري وقلت حيلتي وبما
قاسيت سرت ذوو الأحقاد والضعن
بقيت بعدك بين القوم منفرداً
أُقلبُ الطرف لا حامٍ فُيسعدني