روضٌ بطيبةَ طابَ عودٌ فيها <<>>الوَحْيُ فيه بعطره يشذيها
لله فيها زهرة ٌ قد أينعت <<>> وَ ندى الرَّسولِ بِثَغرِه يُنْديها
و(الكوكبُ الدريُّ ) يحرسُ دارَها <<>> و( أميرُ نحل ٍ ) عندها يحميها
فالدار نورٌ تهتدي بسنائه<<>> أُمَمٌ و أُمُّ الدارِ مِنْ هاديها
هيَ بضعة ٌ مِنهُ وَ فلذة ُ كبدِه <<>> هيَ بِنته ُ في روحهِ يفديها
هيَ دارة ٌ للعاشقينَ أريجَها <<>> ما خِلتُ مفتوناً بها ناسيها
بابٌ لَها يتلو صحيفة َ فاطم <<>> يتناقلُ الأحزانَ عَنْ راويها
فاقر ِ السلامَ مِنَ المحب ل ِ "هل أتى"<<>> أهلَ السلامِ سلِمْتَ يا قاريها
منْ يبلغ ُ (المسكين) ثم ( يتيمها )<<>> أنَّ (الأسيرَ ) برفحةٍ يبكيها
قمْ واسألِ الدارَ الحزينة َ ما بها <<>> واسألْ ورودَ الرَّوْضِ ما يُذويها
ماذا جرى فربيعُها في رَ بْعِه <<>> يخضرُّ جُرْحاً في قلوبِ ذويها
اندبْ بطيبة روضَها مستعبراً <<>> هل جفَّ نهرٌ كوثرٌ يسقيها
هل غال خسفٌ ساطعاتِ بدورها <<>> فالتاعَ يبكيها دماً ساريها
تبكي ملائكة ُ السما لغيابها <<>> فتنزلتْ للدار من عاليها
تتلو عليها آية ً من "هل أتى"<<>> والآيُ باكية ٌ فيا تاليها
هيا بنا نبكي على أعتابها <<>> ودموعُنا في حُرقةٍ نجريها
مافي المصائب مايهيج نفوسنا <<>> إلا مصيبة فاطم وبنيها
نارٌ تحاصر دارها وفؤادُها <<>> شبَّتْ به نار فمَنْ يطفيها
وقد اكتوى قلب الحبيسةِ دارها <<>> من حزنها في أنةٍ تخفيها
لم ترضَ في يوم السقيفة عنهمُ <<>> ورضا الإله لوحده يرضيها
ولذاك قامت في الجموع خطيبة <<>> لا شيءَ عن تبليغهم يثنيها
خطبت بمن شهد الغدير و بخبخوا <<>> للمرتضى بولاية يوليها
قامتْ مطالبة ً بإرث حبيبها <<>> عن حقها ما عُذرُ منْ يقصيها
فجميعُهم سمع النبيَّ وكلُّهُم <<>> يدرون أنْ يؤذيهِ مَنْ يؤذيها
لكنهم أصحاب كفٍّ جاحدٍ <<>> إذ فاقدُ الأخلاقِ لا يعطيها
هجموا على دار البتول بحقدهم <<>> و مِطالُهم أن يرغموا واليها
دار وكم وقف النبي ببابها <<>> مستأذناً لدخوله أهليها
فمحمد يمسي ويصبح عندها <<>> ومن الجليل تحية يقريها
ومحمد قبل الدخول لبيتها <<>> يستأذن الزهراء هل يأتيها
فيجيبه صوتُ البتول مرحباً <<>> بنداء إذنٍ مسبَقٍ ينبيها
البيت بيتك ليس فيه غريبة <<>> والبنت بنتك وهي " أم أبيها "
دارٌ لكفِّ محمد في بابها <<>> طرقاتُ إذنٍ ترتجي راعيها
ساق اللعين لبابها أزلامَهُ <<>> وأتى بنارٍ عامداً يبغيها
أمرَ الخبيثُ جنودَهُ أن يهجموا <<>> مع أنه يدري بفاطم فيها
نادِ النبيَّ فدارُهُ قد حوصرتْ <<>> وتكادُ نارٌ تحتوي ناديها
هجمتْ عليها بالسيوف عصابة ٌ <<>> ( تيمٌ ) بهم دنستْ وسيءَ ( عَديها )
فانسلَّ مسمارٌ لينبتَ مرغماً <<>> في ضلع بنت محمد يرديها
فهوتْ وضُرِّجَ صدرُها بدمائهِ <<>> وتكسرت زفراته في فيها
تشكو الى الجبار سقط جنينها <<>> بأنينها ومدامعٍ تزجيها
وتساقطت فوق الخدود دموعها <<>> وعيونها ترنو إلى حاميها
أيلوذ بالصبر الكميُّ وزوجُهُ <<>> في الدار نادبة ٌ أيا ناعيها
لهفي لأعين حيدر وعياله <<>> كادت فجيعة فاطمٍ تعميها
لهفي لزينب يتمت في صغرها <<>> يا عين جودي من دمٍ وابكيها
مفجوعة ً كانت عقيلة ُ حيدر <<>> حين المصاب وأمها توصيها
أوصت إذا وجدت أخاها مفرداً <<>> أوصت لها تقبيل نحر أخيها
إذ أخبرتها عن فجيعة كربلا <<>> وبأن آلَ أميةٍ تسبيها
لهفي لحيدر كيف غسل جسمها <<>> وسياط ُ ( قنفذ ) لم تزل تدميها
هذي القضيةُ للقيامة حكمُها <<>> وبعدلهِ سيقيمها قاضيها
تمضي الى الرحمن بنتُ حبيبهِ <<>> بضلوعِها شكوىً إلى باريها
لله فيها زهرة ٌ قد أينعت <<>> وَ ندى الرَّسولِ بِثَغرِه يُنْديها
و(الكوكبُ الدريُّ ) يحرسُ دارَها <<>> و( أميرُ نحل ٍ ) عندها يحميها
فالدار نورٌ تهتدي بسنائه<<>> أُمَمٌ و أُمُّ الدارِ مِنْ هاديها
هيَ بضعة ٌ مِنهُ وَ فلذة ُ كبدِه <<>> هيَ بِنته ُ في روحهِ يفديها
هيَ دارة ٌ للعاشقينَ أريجَها <<>> ما خِلتُ مفتوناً بها ناسيها
بابٌ لَها يتلو صحيفة َ فاطم <<>> يتناقلُ الأحزانَ عَنْ راويها
فاقر ِ السلامَ مِنَ المحب ل ِ "هل أتى"<<>> أهلَ السلامِ سلِمْتَ يا قاريها
منْ يبلغ ُ (المسكين) ثم ( يتيمها )<<>> أنَّ (الأسيرَ ) برفحةٍ يبكيها
قمْ واسألِ الدارَ الحزينة َ ما بها <<>> واسألْ ورودَ الرَّوْضِ ما يُذويها
ماذا جرى فربيعُها في رَ بْعِه <<>> يخضرُّ جُرْحاً في قلوبِ ذويها
اندبْ بطيبة روضَها مستعبراً <<>> هل جفَّ نهرٌ كوثرٌ يسقيها
هل غال خسفٌ ساطعاتِ بدورها <<>> فالتاعَ يبكيها دماً ساريها
تبكي ملائكة ُ السما لغيابها <<>> فتنزلتْ للدار من عاليها
تتلو عليها آية ً من "هل أتى"<<>> والآيُ باكية ٌ فيا تاليها
هيا بنا نبكي على أعتابها <<>> ودموعُنا في حُرقةٍ نجريها
مافي المصائب مايهيج نفوسنا <<>> إلا مصيبة فاطم وبنيها
نارٌ تحاصر دارها وفؤادُها <<>> شبَّتْ به نار فمَنْ يطفيها
وقد اكتوى قلب الحبيسةِ دارها <<>> من حزنها في أنةٍ تخفيها
لم ترضَ في يوم السقيفة عنهمُ <<>> ورضا الإله لوحده يرضيها
ولذاك قامت في الجموع خطيبة <<>> لا شيءَ عن تبليغهم يثنيها
خطبت بمن شهد الغدير و بخبخوا <<>> للمرتضى بولاية يوليها
قامتْ مطالبة ً بإرث حبيبها <<>> عن حقها ما عُذرُ منْ يقصيها
فجميعُهم سمع النبيَّ وكلُّهُم <<>> يدرون أنْ يؤذيهِ مَنْ يؤذيها
لكنهم أصحاب كفٍّ جاحدٍ <<>> إذ فاقدُ الأخلاقِ لا يعطيها
هجموا على دار البتول بحقدهم <<>> و مِطالُهم أن يرغموا واليها
دار وكم وقف النبي ببابها <<>> مستأذناً لدخوله أهليها
فمحمد يمسي ويصبح عندها <<>> ومن الجليل تحية يقريها
ومحمد قبل الدخول لبيتها <<>> يستأذن الزهراء هل يأتيها
فيجيبه صوتُ البتول مرحباً <<>> بنداء إذنٍ مسبَقٍ ينبيها
البيت بيتك ليس فيه غريبة <<>> والبنت بنتك وهي " أم أبيها "
دارٌ لكفِّ محمد في بابها <<>> طرقاتُ إذنٍ ترتجي راعيها
ساق اللعين لبابها أزلامَهُ <<>> وأتى بنارٍ عامداً يبغيها
أمرَ الخبيثُ جنودَهُ أن يهجموا <<>> مع أنه يدري بفاطم فيها
نادِ النبيَّ فدارُهُ قد حوصرتْ <<>> وتكادُ نارٌ تحتوي ناديها
هجمتْ عليها بالسيوف عصابة ٌ <<>> ( تيمٌ ) بهم دنستْ وسيءَ ( عَديها )
فانسلَّ مسمارٌ لينبتَ مرغماً <<>> في ضلع بنت محمد يرديها
فهوتْ وضُرِّجَ صدرُها بدمائهِ <<>> وتكسرت زفراته في فيها
تشكو الى الجبار سقط جنينها <<>> بأنينها ومدامعٍ تزجيها
وتساقطت فوق الخدود دموعها <<>> وعيونها ترنو إلى حاميها
أيلوذ بالصبر الكميُّ وزوجُهُ <<>> في الدار نادبة ٌ أيا ناعيها
لهفي لأعين حيدر وعياله <<>> كادت فجيعة فاطمٍ تعميها
لهفي لزينب يتمت في صغرها <<>> يا عين جودي من دمٍ وابكيها
مفجوعة ً كانت عقيلة ُ حيدر <<>> حين المصاب وأمها توصيها
أوصت إذا وجدت أخاها مفرداً <<>> أوصت لها تقبيل نحر أخيها
إذ أخبرتها عن فجيعة كربلا <<>> وبأن آلَ أميةٍ تسبيها
لهفي لحيدر كيف غسل جسمها <<>> وسياط ُ ( قنفذ ) لم تزل تدميها
هذي القضيةُ للقيامة حكمُها <<>> وبعدلهِ سيقيمها قاضيها
تمضي الى الرحمن بنتُ حبيبهِ <<>> بضلوعِها شكوىً إلى باريها
تعليق