كيف تشيعت إيران؟
محمد م. الأرناؤوط
قد لا يعرف كثيرون أن إيران الحالية كانت بأكثرية سنية في مطلع القرن العاشر الهجري- السادس عشر الميلادي، وأن التشيع فيها تم بسرعة بعد قيام وتوسع الدولة الصفوية على يد إسماعيل الصفوي، الذي جاء من الشمال (أذربيجان) بقواته التي يغلب عليها التركمان وفتح تبريز في 907هـ/ 1502م واتخذها عاصمة له بعد أن اتخذ لنفسه لقب "الشاه". ونظراً لأنه اتخذ المذهب الإمامي مذهباً رسمياً ووحيداً للدولة الجديدة، أي أنه لم يعد يعترف ببقية المذاهب، فقد سهّل عليه هذا اجتياح المناطق المجاورة التي تضم المقدسات الشيعية كمشهد (التي تضم ضريح الامام الثامن علي الرضا) وسامراء (التي تضم ضريحي الامام العاشر علي الهادي والامام الحادي عشر الحسن العسكري) وبغداد (التي تضم ضريحي الامام السابع موسى الكاظم والامام التاسع محمد الجواد) وكربلاء (التي تضم ضريح الامام الثالث الحسين)، والنجف (التي تضم ضريح أول الإئمة علي بن أبي طالب)، والتوسع شرقاً باتجاه بلاد فارس وخراسان.
ومع أن الشاه إسماعيل كان تركي الثقافة، ولديه ديوان معروف في اللغة التركية، إلا أن سعيه لإنشاء دولة واسعة تقوم مشروعيتها على مذهب جديد لأكثرية السكان كان يقتضي منه أمران: الأول فرض هذا المذهب بقوة وسرعة، والثاني استدعاء فقهاء شيعة من الخارج (جبل عامل في جنوب لبنان) ليساعدوه على نشر هذا المذهب في الدولة الجديدة التي اتسعت بسرعة كبيرة.
وفيما يتعلق بالأمر الثاني، بخاصة ما سمي بـ "الهجرة العاملية" إلى إيران، فقد أصدر الباحث والمحقق اللبناني الشيخ جعفر المهاجر كتاباً مهماً في وقته (1989م) بعنوان: "الهجرة العاملية إلى إيران في العصر الصفوي– أسبابها التاريخية ونتائجها الثقافية والسياسية". ويبدو أن الكتاب نفد بسرعة نظراً لجدة الموضوع الذي يتناوله، ولذلك وعد الشيخ المهاجر خلال وجوده في عمان، للمشاركة في المؤتمر الدولي السابع لتاريخ بلاد الشام في أيلول الماضي، بأن يرسل نسخة من متبقيات الطبعة الأولى وأن يعد العدة لطبعة ثانية فريدة. وها هو قد برّ بالوعد الأول ونأمل أن يبرّ بالوعد الثاني.
في هذا الكتاب يتعرض الشيخ المهاجر إلى عهد الشاه إسماعيل وما قام به لإنشاء دولة واسعة تدين بمذهب واحد فقط. ومع أنه يحاول أن يخفف من الصورة القاتمة المعروفة عن العنف والقتل الذي مارسه الشاه إسماعيل ضد علماء السنة لتكريس المذهب الواحد، إلا أنه يقول أيضاً أنه لا يريد "أن يفهم من ذلك أن الأمور قد جرت بيسر ودون تعقيد، من ضمنه هيبة ذي السلطان وسيفه الدامي". و"أن ما رافق هذه الخطوة من مظالم لم تكن نتيجة لإعلان التشيع مذهباً رسمياً بل نتيجة لأسلوب الشاه إسماعيل الأول ومحاولته فرض ما يريده فرضاً".
في هذا السياق يعترف الشيخ المهاجر بأنه كانت في تبريز العاصمة الجديدة للدولة "أكثرية غير شيعية"، ولكن "حين كان من الفقهاء غير الشيعة من يتصدى لمراميه، يلجأ (الشاه إسماعيل) إلى أسهل وأفظع حل، القتل. وهكذا سقط منهم ضحايا، وفر بعضهم إلى العثمانيين". لا شك أن مثل هذه الأعمال، التي كان يرتكبها الشاه إسماعيل، ولجوء من بقي حياً من علماء السنة إلى الدولة العثمانية، قد شكلت عامل ضغط على الدولة العثمانية لكي تقوم بدور حامية السنة وتوجه جيوشها إلى بغداد (حيث ضريح الإمام أبو حنيفة المعتبر عند الأتراك السنة)، ليأخذ الصراع بين الدولتين العثمانية والصفوية طابعاً مذهبياً.
يعالج الشيخ المهاجر "الهجرة العاملية" إلى الدولة الصفوية الجديدة باعتبارها نتيجة عاملين متداخلين: ردة الفعل العثمانية التي تمثلت بالتضييق على الشيعة في بلاد الشام نتيجة للحرب المستمرة مع الدولة الصفوية، وحاجة الدولة الصفوية إلى علماء الشيعة لنشر المذهب الرسمي للدولة الجديدة.
ويميز الشيخ المهاجر بين بداية الهجرة التي اقتصرت على الرواد الكبار (الشيخ علي الكركي نسبة الى كرك نوح في البقاع والشيخ كمال الدين العاملي)، وبين الهجرة الواسعة التي حملت معظم علماء جبل عامل إلى إيران. وهكذا يعتمد الشيخ المهاجر على تراجم العلماء المذكورين في "أمل الآمل في علماء جبل عامل" للحر العاملي، الذي هاجر بدوره إلى إيران في 1073هـ/ 1662م، ليصل على أن الغالبية منهم (60 عالماً) قد هاجروا واستقروا في إيران بينما بقيت الأقلية (45 عالماً) في جبل عامل.
ولكن الأمر هنا لا يتعلق بالكم بل بالنوع والدور الذي مارسه هؤلاء العلماء في نشر المذهب الإمامي في إيران. وإذا أخذنا فترة الرواد فقط، بخاصة الأول منهم الشيخ علي الكركي (توفي 940هـ/ 1533م) لتبين ذلك بوضوح.
فالشيخ المهاجر يرى أن الكركي "حمل إلى إيران عقلية جديدة" و"هذه العقلية وجدت نقيضها في الشاه إسماعيل". فقد دخل الكركي على الشاه إسماعيل بعد فتح هراة في 916هـ/ 1510م فوجده قد أمر بقتل جماعة من فقهائها السنة، ومن بينهم شيخ الإسلام فيها أحمد بن يحيى، فأنكر عليه ما فعل لأنه وضع السيف في موضع الحوار، وقال له: "لو لم يقتل لأمكن أن يتم عليه بالحجج والبراهين حقيقة مذهب الإمامية". وبعبارة أخرى: "لم يكن الشيخ الكركي أقل حماساً من الشيخ إسماعيل لنشر المذهب الإمامي، لكنه كان يرى ذلك بالقلم (نشر المذهب بالحجة) وليس بالسيف. أما بالنسبة إلى الشاه إسماعيل، على حد المؤرخ المعروف براون، فقد "كان السيف أبلغ فعلاً من العلم".
المهم هنا أن الكركي اتخذ من كاشان مقراً له و"أمر بأن يفرد في كل بلد وقرية إماماً يصلي بالناس ويعلمهم شرائع الدين"، حسب المذهب الإمامي بطبيعة الحال. ومع ذلك يبدو أن الخلاف بين العقليتين بقي قائماً، إذ أن الكركي ترك إيران للشاه إسماعيل يعمل فيها ما يريد وغادر إلى النجف في 929هـ/ 1522م أي قبل سنة من وفاة الشاه إسماعيل.
أما الدور الأكبر للكركي كان في عهد خلفه الشاه طهماسب، الذي كان يختلف بشكل واضح عن أبيه لاهتمامه بالثقافة وعنايته بالفنون، وقد حكم حوالي خمسين سنة تقريباً (930هـ/ 984هـ/ 1522-1576م)، ما أعطى الدولة الصفوية صورة مختلفة بخاصة فيما يخص العلاقة بين ما هو سياسي وما هو ديني.
كانت عودة الكركي قوية إلى حد أنه تبوأ المركز الروحي الأول في البلاد. فقد كان إسماعيل المؤسس قد أعلن نفسه شاهاً في 1502م، أي حاكماً سياسياً على دولة تستمد مرجعيتها ومشروعيتها من الإمام الغائب. ولكن في مثل هكذا دولة برزت إشكالية "من يمثل الإمام الغائب" ويعطي الشرعية للحاكم السياسي، وهو منصب لم يتصوره الشاه إسماعيل بطبيعة الحال لأنه كان يحد من سلطته المطلقة.
لكن الكركي حمل معه إلى إيران فكرة جديدة ألا وهي ولاية الفقيه، أي أن يكون في الدولة إلى جانب الحاكم السياسي مرجع روحي يمثل السلطة الشرعية (الإمامية) التي تعطي المشروعية للسلطة السياسية. وقد قبل الشاه طهماسب بحلّ هذا الإشكال، الذي لم يكن الشاه إسماعيل واعياً أو مريداً له، فأصدر مع عودة الشيخ الكركي في 935هـ/ 1528م إلى إيران أمراً عينه بموجبه "نائب الأئمة المعصومين" ليكرس بذلك سلطة واسعة غير مسبوقة للشيخ الكركي في الدولة الصفوية.
كتاب الشيخ المهاجر يكشف هنا عن جذور ما يعرف الآن بـ "ولاية الفقيه" كإحدى نتائج "الهجرة العاملية" إلى إيران، بينما يعود إلى تتبع جذور هذه الفكرة ذاتها في جبل عامل في كتاب آخر له نتعرف عليه في مرة أخرى.

محمد م. الأرناؤوط
قد لا يعرف كثيرون أن إيران الحالية كانت بأكثرية سنية في مطلع القرن العاشر الهجري- السادس عشر الميلادي، وأن التشيع فيها تم بسرعة بعد قيام وتوسع الدولة الصفوية على يد إسماعيل الصفوي، الذي جاء من الشمال (أذربيجان) بقواته التي يغلب عليها التركمان وفتح تبريز في 907هـ/ 1502م واتخذها عاصمة له بعد أن اتخذ لنفسه لقب "الشاه". ونظراً لأنه اتخذ المذهب الإمامي مذهباً رسمياً ووحيداً للدولة الجديدة، أي أنه لم يعد يعترف ببقية المذاهب، فقد سهّل عليه هذا اجتياح المناطق المجاورة التي تضم المقدسات الشيعية كمشهد (التي تضم ضريح الامام الثامن علي الرضا) وسامراء (التي تضم ضريحي الامام العاشر علي الهادي والامام الحادي عشر الحسن العسكري) وبغداد (التي تضم ضريحي الامام السابع موسى الكاظم والامام التاسع محمد الجواد) وكربلاء (التي تضم ضريح الامام الثالث الحسين)، والنجف (التي تضم ضريح أول الإئمة علي بن أبي طالب)، والتوسع شرقاً باتجاه بلاد فارس وخراسان.
ومع أن الشاه إسماعيل كان تركي الثقافة، ولديه ديوان معروف في اللغة التركية، إلا أن سعيه لإنشاء دولة واسعة تقوم مشروعيتها على مذهب جديد لأكثرية السكان كان يقتضي منه أمران: الأول فرض هذا المذهب بقوة وسرعة، والثاني استدعاء فقهاء شيعة من الخارج (جبل عامل في جنوب لبنان) ليساعدوه على نشر هذا المذهب في الدولة الجديدة التي اتسعت بسرعة كبيرة.
وفيما يتعلق بالأمر الثاني، بخاصة ما سمي بـ "الهجرة العاملية" إلى إيران، فقد أصدر الباحث والمحقق اللبناني الشيخ جعفر المهاجر كتاباً مهماً في وقته (1989م) بعنوان: "الهجرة العاملية إلى إيران في العصر الصفوي– أسبابها التاريخية ونتائجها الثقافية والسياسية". ويبدو أن الكتاب نفد بسرعة نظراً لجدة الموضوع الذي يتناوله، ولذلك وعد الشيخ المهاجر خلال وجوده في عمان، للمشاركة في المؤتمر الدولي السابع لتاريخ بلاد الشام في أيلول الماضي، بأن يرسل نسخة من متبقيات الطبعة الأولى وأن يعد العدة لطبعة ثانية فريدة. وها هو قد برّ بالوعد الأول ونأمل أن يبرّ بالوعد الثاني.
في هذا الكتاب يتعرض الشيخ المهاجر إلى عهد الشاه إسماعيل وما قام به لإنشاء دولة واسعة تدين بمذهب واحد فقط. ومع أنه يحاول أن يخفف من الصورة القاتمة المعروفة عن العنف والقتل الذي مارسه الشاه إسماعيل ضد علماء السنة لتكريس المذهب الواحد، إلا أنه يقول أيضاً أنه لا يريد "أن يفهم من ذلك أن الأمور قد جرت بيسر ودون تعقيد، من ضمنه هيبة ذي السلطان وسيفه الدامي". و"أن ما رافق هذه الخطوة من مظالم لم تكن نتيجة لإعلان التشيع مذهباً رسمياً بل نتيجة لأسلوب الشاه إسماعيل الأول ومحاولته فرض ما يريده فرضاً".
في هذا السياق يعترف الشيخ المهاجر بأنه كانت في تبريز العاصمة الجديدة للدولة "أكثرية غير شيعية"، ولكن "حين كان من الفقهاء غير الشيعة من يتصدى لمراميه، يلجأ (الشاه إسماعيل) إلى أسهل وأفظع حل، القتل. وهكذا سقط منهم ضحايا، وفر بعضهم إلى العثمانيين". لا شك أن مثل هذه الأعمال، التي كان يرتكبها الشاه إسماعيل، ولجوء من بقي حياً من علماء السنة إلى الدولة العثمانية، قد شكلت عامل ضغط على الدولة العثمانية لكي تقوم بدور حامية السنة وتوجه جيوشها إلى بغداد (حيث ضريح الإمام أبو حنيفة المعتبر عند الأتراك السنة)، ليأخذ الصراع بين الدولتين العثمانية والصفوية طابعاً مذهبياً.
يعالج الشيخ المهاجر "الهجرة العاملية" إلى الدولة الصفوية الجديدة باعتبارها نتيجة عاملين متداخلين: ردة الفعل العثمانية التي تمثلت بالتضييق على الشيعة في بلاد الشام نتيجة للحرب المستمرة مع الدولة الصفوية، وحاجة الدولة الصفوية إلى علماء الشيعة لنشر المذهب الرسمي للدولة الجديدة.
ويميز الشيخ المهاجر بين بداية الهجرة التي اقتصرت على الرواد الكبار (الشيخ علي الكركي نسبة الى كرك نوح في البقاع والشيخ كمال الدين العاملي)، وبين الهجرة الواسعة التي حملت معظم علماء جبل عامل إلى إيران. وهكذا يعتمد الشيخ المهاجر على تراجم العلماء المذكورين في "أمل الآمل في علماء جبل عامل" للحر العاملي، الذي هاجر بدوره إلى إيران في 1073هـ/ 1662م، ليصل على أن الغالبية منهم (60 عالماً) قد هاجروا واستقروا في إيران بينما بقيت الأقلية (45 عالماً) في جبل عامل.
ولكن الأمر هنا لا يتعلق بالكم بل بالنوع والدور الذي مارسه هؤلاء العلماء في نشر المذهب الإمامي في إيران. وإذا أخذنا فترة الرواد فقط، بخاصة الأول منهم الشيخ علي الكركي (توفي 940هـ/ 1533م) لتبين ذلك بوضوح.
فالشيخ المهاجر يرى أن الكركي "حمل إلى إيران عقلية جديدة" و"هذه العقلية وجدت نقيضها في الشاه إسماعيل". فقد دخل الكركي على الشاه إسماعيل بعد فتح هراة في 916هـ/ 1510م فوجده قد أمر بقتل جماعة من فقهائها السنة، ومن بينهم شيخ الإسلام فيها أحمد بن يحيى، فأنكر عليه ما فعل لأنه وضع السيف في موضع الحوار، وقال له: "لو لم يقتل لأمكن أن يتم عليه بالحجج والبراهين حقيقة مذهب الإمامية". وبعبارة أخرى: "لم يكن الشيخ الكركي أقل حماساً من الشيخ إسماعيل لنشر المذهب الإمامي، لكنه كان يرى ذلك بالقلم (نشر المذهب بالحجة) وليس بالسيف. أما بالنسبة إلى الشاه إسماعيل، على حد المؤرخ المعروف براون، فقد "كان السيف أبلغ فعلاً من العلم".
المهم هنا أن الكركي اتخذ من كاشان مقراً له و"أمر بأن يفرد في كل بلد وقرية إماماً يصلي بالناس ويعلمهم شرائع الدين"، حسب المذهب الإمامي بطبيعة الحال. ومع ذلك يبدو أن الخلاف بين العقليتين بقي قائماً، إذ أن الكركي ترك إيران للشاه إسماعيل يعمل فيها ما يريد وغادر إلى النجف في 929هـ/ 1522م أي قبل سنة من وفاة الشاه إسماعيل.
أما الدور الأكبر للكركي كان في عهد خلفه الشاه طهماسب، الذي كان يختلف بشكل واضح عن أبيه لاهتمامه بالثقافة وعنايته بالفنون، وقد حكم حوالي خمسين سنة تقريباً (930هـ/ 984هـ/ 1522-1576م)، ما أعطى الدولة الصفوية صورة مختلفة بخاصة فيما يخص العلاقة بين ما هو سياسي وما هو ديني.
كانت عودة الكركي قوية إلى حد أنه تبوأ المركز الروحي الأول في البلاد. فقد كان إسماعيل المؤسس قد أعلن نفسه شاهاً في 1502م، أي حاكماً سياسياً على دولة تستمد مرجعيتها ومشروعيتها من الإمام الغائب. ولكن في مثل هكذا دولة برزت إشكالية "من يمثل الإمام الغائب" ويعطي الشرعية للحاكم السياسي، وهو منصب لم يتصوره الشاه إسماعيل بطبيعة الحال لأنه كان يحد من سلطته المطلقة.
لكن الكركي حمل معه إلى إيران فكرة جديدة ألا وهي ولاية الفقيه، أي أن يكون في الدولة إلى جانب الحاكم السياسي مرجع روحي يمثل السلطة الشرعية (الإمامية) التي تعطي المشروعية للسلطة السياسية. وقد قبل الشاه طهماسب بحلّ هذا الإشكال، الذي لم يكن الشاه إسماعيل واعياً أو مريداً له، فأصدر مع عودة الشيخ الكركي في 935هـ/ 1528م إلى إيران أمراً عينه بموجبه "نائب الأئمة المعصومين" ليكرس بذلك سلطة واسعة غير مسبوقة للشيخ الكركي في الدولة الصفوية.
كتاب الشيخ المهاجر يكشف هنا عن جذور ما يعرف الآن بـ "ولاية الفقيه" كإحدى نتائج "الهجرة العاملية" إلى إيران، بينما يعود إلى تتبع جذور هذه الفكرة ذاتها في جبل عامل في كتاب آخر له نتعرف عليه في مرة أخرى.
أستاذ التاريخ الحديث في جامعة آل البيت
تعليق