إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فضل الله أيها ............اقرأ هذه الرسالة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عقائد المقدس السيد فضل الله

    و في العصمة:
    يقول السيد (مسائل عقائدية ص87):


    اقتباس:
    إننا نرى عصمة الزهراء سلام الله عليها، وذلك من خلال نقاط ثلاث:

    الأولى: هي أننا لو درسنا حياتها منذ ولادتها إلى وفاتها في حياتها مع أبيها ومع زوجها ومع أولادها ومع الناس، فإننا لا نجد لها أيّ خطأ في فكر أو في قول أو في فعل، فقد كانت حياتها(ع) تجسد العصمة.

    والثانية: أنها من أهل البيت(ع) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، فتشملها آية التطهير: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} [الأحزاب:33]، فيما تشتمل من أهل البيت(ع)، وهم علي وفاطمة والحسن والحسين(ع)، الذين كانت الآية [آية التطهير] دليلٌ على عصمتهم.

    والثالثة: أن فاطمة الزهراء(ع) هي سيدة نساء العالمين، حسب ما جاء في الحديث المشهور، ولا يمكن أن تكون امرأة في مستوى (سيدة نساء) إلا وأن تكون الإنسانة التي تعيش الحق كله في عقلها وفي قلبها وفي حركتها.

    اما ما أثير حول السيد بشأن امه الزهراء سلام الله عليها فان الاطلاع الموجز على كتاب الزهراء قدوة لسماحته و الموجود كذلك على موقعه يبطل اي افتراء في هذا المجال على سماحته ...

    - كتاب الزهراء قدوة:
    ففي قسم الظلامة يقول السيد (الزهراء قدوة ص 107 الى ص 109):
    اقتباس:
    الهجوم على الدار



    ذكر المؤرخون ومنهم ابن قتيبة في (( الإمامة والسياسة))، أنّ القوم جاءوا ـ بعد وفاة الرسول وحادثة السقيفة ـ بالحطب ليحرقوا بيت علي وفاطمة[64]، تهديداً لهما ولمن يعتبرونهم معارضة قد اجتمعت في بيت علي (ع) ، وقد قيل لقائد الحملة: يا هذا، إنّ في البيت فاطمة، وفاطمة هي الإنسانة التي يلتقي المسلمون على حبّها واحترامها وتعظيمها، لأنها البنت الوحيدة التي تركها رسول الله بعد وفاته، ولأنها بضعة منه يغضبه ما يغضبها ويؤذيه ما يؤذيها...فكيف تأتي بالنار لتحرق بيتها؟

    ولكنه قال كلمته الشهيرة التي عبّر الشاعر المصري (حافظ إبراهيم )عن خطورتها بقوله:

    وقولة لعـلي قالهــا عمـر أكرم بسامعها أعظـم بملقيها

    حرقت دارك لا أبقى عليك بها إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها

    ما كان غير أبي حفص يفوه بها أمام فارس عدنـان وحاميـها

    وهي قوله : ((وإن)).

    ونحن نعتبر هذه الكلمة من أخطر الكلمات، لأنها تعني فيما تعنيه أنه لا مقدسات في هذا البيت، فلا مانع من أن يحرق على أهله !

    إنّ هذه الكلمة تشير إلى روحية القوم وما كانوا يهيئون له، مع أنهم لو فتحوا باب الحوار الإسلامي من خلال الكلمات الطيبة، لرأوا أن علياً هو إنسان الحوار كما كان في كل حياته حتى بعد أن أصبح خليفة، ولوجدوا أن فاطمة هي إنسانة الحوار، لأن القرآن الذي كانت فاطمة أكثر الناس التزاماً به كان كتاب الحوار، لكن القوم كانوا قد تجاوزوا مرحلة الحوار عندما جمعوا الحطب لإحراق بيت الزهراء (ع) ، وقال قائلهم تلك الكلمة جواباً لقولهم إن فيها فاطمة ، فقال ((وإن))، والتي تعبر عن أبشع الظلم الذي تعرضت له الزهراء (ع).


    الهجوم على الدار



    ذكر المؤرخون ومنهم ابن قتيبة في (( الإمامة والسياسة))، أنّ القوم جاءوا ـ بعد وفاة الرسول وحادثة السقيفة ـ بالحطب ليحرقوا بيت علي وفاطمة[64]، تهديداً لهما ولمن يعتبرونهم معارضة قد اجتمعت في بيت علي (ع) ، وقد قيل لقائد الحملة: يا هذا، إنّ في البيت فاطمة، وفاطمة هي الإنسانة التي يلتقي المسلمون على حبّها واحترامها وتعظيمها، لأنها البنت الوحيدة التي تركها رسول الله بعد وفاته، ولأنها بضعة منه يغضبه ما يغضبها ويؤذيه ما يؤذيها...فكيف تأتي بالنار لتحرق بيتها؟

    ولكنه قال كلمته الشهيرة التي عبّر الشاعر المصري (حافظ إبراهيم )عن خطورتها بقوله:

    وقولة لعـلي قالهــا عمـر أكرم بسامعها أعظـم بملقيها

    حرقت دارك لا أبقى عليك بها إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها

    ما كان غير أبي حفص يفوه بها أمام فارس عدنـان وحاميـها

    وهي قوله : ((وإن)).

    ونحن نعتبر هذه الكلمة من أخطر الكلمات، لأنها تعني فيما تعنيه أنه لا مقدسات في هذا البيت، فلا مانع من أن يحرق على أهله !

    إنّ هذه الكلمة تشير إلى روحية القوم وما كانوا يهيئون له، مع أنهم لو فتحوا باب الحوار الإسلامي من خلال الكلمات الطيبة، لرأوا أن علياً هو إنسان الحوار كما كان في كل حياته حتى بعد أن أصبح خليفة، ولوجدوا أن فاطمة هي إنسانة الحوار، لأن القرآن الذي كانت فاطمة أكثر الناس التزاماً به كان كتاب الحوار، لكن القوم كانوا قد تجاوزوا مرحلة الحوار عندما جمعوا الحطب لإحراق بيت الزهراء (ع) ، وقال قائلهم تلك الكلمة جواباً لقولهم إن فيها فاطمة ، فقال ((وإن))، والتي تعبر عن أبشع الظلم الذي تعرضت له الزهراء (ع).


    و عن الحوادث التي تلت قولة "وان" فيقول سماحته (الزهراء قدوة ص 109 الى ص 110):


    اقتباس:وهناك بعض الحوادث التي تعرّضت لها ممّا لم تتأكد لنا بشكل قاطع وجازم، كما في مسألة حرق الدار فعلاً، وكسر الضلع، وإسقاط الجنين، ولطم خدها وضربها.. ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها، إما من ناحية المتن وإما من ناحية السند، وشأنها شأن الكثير من الروايات التاريخية. ولذا فقد أثرنا بعض الاستفهامات كما أثارها بعض علمائنا السابقين رضوان الله عليهم، كالشيخ المفيد[65] الذي يظهر منه التشكيك في مسألة إسقاط الجنين، بل في أصل وجوده ـ وإن كنا لا نوافقه على الثاني ـ، ولكننا لم نصل إلى حد النفي لهذه الحوادث ـ كما فعل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء(قده) بالنسبة لضربها ولطم خدها[66] ـ، لأن النفي يحتاج إلى دليل كما أن الإثبات يحتاج إلى دليل ، ولكن القدر المتيقن من خلال الروايات المستفيضة، بل المتواترة تواتراً إجمالياً، هو الاعتداء عليها من خلال كشف دارها والهجوم عليه والتهديد بالإحراق، وهذا كافٍ للتدليل على حجم الجريمة التي حصلت.. هذه الجريمة التي أرّقت حتى مرتكبيها، ولذا قال الخليفة الأول لما دنته الوفاة: "ليتني لم أكشف بيت فاطمة ولو أعلن عليّ الحرب"[67]. وهناك بعض الحوادث التي تعرّضت لها ممّا لم تتأكد لنا بشكل قاطع وجازم، كما في مسألة حرق الدار فعلاً، وكسر الضلع، وإسقاط الجنين، ولطم خدها وضربها.. ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها، إما من ناحية المتن وإما من ناحية السند، وشأنها شأن الكثير من الروايات التاريخية. ولذا فقد أثرنا بعض الاستفهامات كما أثارها بعض علمائنا السابقين رضوان الله عليهم، كالشيخ المفيد[65] الذي يظهر منه التشكيك في مسألة إسقاط الجنين، بل في أصل وجوده ـ وإن كنا لا نوافقه على الثاني ـ، ولكننا لم نصل إلى حد النفي لهذه الحوادث ـ كما فعل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء(قده) بالنسبة لضربها ولطم خدها[66] ـ، لأن النفي يحتاج إلى دليل كما أن الإثبات يحتاج إلى دليل ، ولكن القدر المتيقن من خلال الروايات المستفيضة، بل المتواترة تواتراً إجمالياً، هو الاعتداء عليها من خلال كشف دارها والهجوم عليه والتهديد بالإحراق، وهذا كافٍ للتدليل على حجم الجريمة التي حصلت.. هذه الجريمة التي أرّقت حتى مرتكبيها، ولذا قال الخليفة الأول لما دنته الوفاة: "ليتني لم أكشف بيت فاطمة ولو أعلن عليّ الحرب"[67].
    وهناك بعض الحوادث التي تعرّضت لها ممّا لم تتأكد لنا بشكل قاطع وجازم، كما في مسألة حرق الدار فعلاً، وكسر الضلع، وإسقاط الجنين، ولطم خدها وضربها.. ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها، إما من ناحية المتن وإما من ناحية السند، وشأنها شأن الكثير من الروايات التاريخية. ولذا فقد أثرنا بعض الاستفهامات كما أثارها بعض علمائنا السابقين رضوان الله عليهم، كالشيخ المفيد[65] الذي يظهر منه التشكيك في مسألة إسقاط الجنين، بل في أصل وجوده ـ وإن كنا لا نوافقه على الثاني ـ، ولكننا لم نصل إلى حد النفي لهذه الحوادث ـ كما فعل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء(قده) بالنسبة لضربها ولطم خدها[66] ـ، لأن النفي يحتاج إلى دليل كما أن الإثبات يحتاج إلى دليل ، ولكن القدر المتيقن من خلال الروايات المستفيضة، بل المتواترة تواتراً إجمالياً، هو الاعتداء عليها من خلال كشف دارها والهجوم عليه والتهديد بالإحراق، وهذا كافٍ للتدليل على حجم الجريمة التي حصلت.. هذه الجريمة التي أرّقت حتى مرتكبيها، ولذا قال الخليفة الأول لما دنته الوفاة: "ليتني لم أكشف بيت فاطمة ولو أعلن عليّ الحرب"[67].

    وهناك بعض الحوادث التي تعرّضت لها ممّا لم تتأكد لنا بشكل قاطع وجازم، كما في مسألة حرق الدار فعلاً، وكسر الضلع، وإسقاط الجنين، ولطم خدها وضربها.. ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها، إما من ناحية المتن وإما من ناحية السند، وشأنها شأن الكثير من الروايات التاريخية. ولذا فقد أثرنا بعض الاستفهامات كما أثارها بعض علمائنا السابقين رضوان الله عليهم، كالشيخ المفيد[65] الذي يظهر منه التشكيك في مسألة إسقاط الجنين، بل في أصل وجوده ـ وإن كنا لا نوافقه على الثاني ـ، ولكننا لم نصل إلى حد النفي لهذه الحوادث ـ كما فعل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء(قده) بالنسبة لضربها ولطم خدها[66] ـ، لأن النفي يحتاج إلى دليل كما أن الإثبات يحتاج إلى دليل ، ولكن القدر المتيقن من خلال الروايات المستفيضة، بل المتواترة تواتراً إجمالياً، هو الاعتداء عليها من خلال كشف دارها والهجوم عليه والتهديد بالإحراق، وهذا كافٍ للتدليل على حجم الجريمة التي حصلت.. هذه الجريمة التي أرّقت حتى مرتكبيها، ولذا قال الخليفة الأول لما دنته الوفاة: "ليتني لم أكشف بيت فاطمة ولو أعلن عليّ الحرب"[67].

    و في قسم الكرامات يقول السيد (الزهراء قدوة ص 171 و172):

    اقتباس:وإذا كنا لا نستطيع إطلاق الحديث القائل بوجود عناصر غيبيّة في شخصية الزهراء(ع)، بحيث يخرجها عن كونها بشراً أو تتحوّل حياتها كلها إلى معاجز خارقة للقوانين الطبيعية والسنن التي أودعها الله في الكون، لكن هذا لا يعني أبداً نفي ذلك كله، فإن الزهراء الإنسانة كانت تحيط بها ألطاف الله، ونستطيع أن نقول إنّ هناك عالماً من الغيب في شخصيتها، وإنها نور من الأنوار، وفي حياتها الكثير من الكرامات التي أعطاها الله إياها، فقد روي[48] أنه كان يدخل عليها رسول الله فيجد عندها رزقاً كما كان يدخل زكريا على مريم فيجد عندها رزقاً ويقول: يا مريم أنّى لك هذا؟ فتقول: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} [آل عمران:37]. وهكذا كانت تجيب فاطمة(ع) أباها عندما يسألها عن الرزق الذي يجده عندها، كانت لها الكرامة من ربها لأن الله أعدّها لتكون سيدة نساء العالمين، ولا بد لسيدة نساء العالمين أن تحمل كل الفضائل وكل عناصر الخير والحق والعبادة والطهارة، وكان لها كرامات أخرى تكشف عن عظيم منزلتها عند الله وقربها منه، لأنّ الله لا يعطي الكرامات إلا للمخلصين من عباده والمصطفين من خلقه.
    وإذا كنا لا نستطيع إطلاق الحديث القائل بوجود عناصر غيبيّة في شخصية الزهراء(ع)، بحيث يخرجها عن كونها بشراً أو تتحوّل حياتها كلها إلى معاجز خارقة للقوانين الطبيعية والسنن التي أودعها الله في الكون، لكن هذا لا يعني أبداً نفي ذلك كله، فإن الزهراء الإنسانة كانت تحيط بها ألطاف الله، ونستطيع أن نقول إنّ هناك عالماً من الغيب في شخصيتها، وإنها نور من الأنوار، وفي حياتها الكثير من الكرامات التي أعطاها الله إياها، فقد روي[48] أنه كان يدخل عليها رسول الله فيجد عندها رزقاً كما كان يدخل زكريا على مريم فيجد عندها رزقاً ويقول: يا مريم أنّى لك هذا؟ فتقول: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} [آل عمران:37]. وهكذا كانت تجيب فاطمة(ع) أباها عندما يسألها عن الرزق الذي يجده عندها، كانت لها الكرامة من ربها لأن الله أعدّها لتكون سيدة نساء العالمين، ولا بد لسيدة نساء العالمين أن تحمل كل الفضائل وكل عناصر الخير والحق والعبادة والطهارة، وكان لها كرامات أخرى تكشف عن عظيم منزلتها عند الله وقربها منه، لأنّ الله لا يعطي الكرامات إلا للمخلصين من عباده والمصطفين من خلقه.

    و في شرحه لحديث الامام الكاظم سلام الله عليه يقول السيد (الزهراء قدوة ص 183 و184):

    اقتباس:
    ورد في الحديث عن الإمام موسى الكاظم (ع ):"إن فاطمة صدّيقة شهيدة"[58].

    إننا نستوحي من هذا الحديث الشريف أن سيدتنا فاطمة الزهراء(ع) وصلت إلى مقام الصدّيقين الذين يعيشون الصدق مع النفس ومع الله ومع الناس من حولهم، وقد عرفت أنها كانت الأصدق بعد أبيها كما روت عائشة، ونستوحي منه أيضاً أنها وصلت إلى مقام الشهداء الذين يشهدون على الأمة يوم القيامة، كما هو شأن الأنبياء الذين اصطفاهم الله سبحانه واختارهم لمقام الشهادة .

    وإنّ ضم كلمة "الشهيدة" إلى كلمة"الصدّيقة" هو الذي يوحي لنا بهذا التفسير لكلمة الشهيدة، لأنه يلتقي مع الإشارة القرآنية لذلك في قوله تعالى:{ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً}[النساء:69]، وقوله تعالى:{ ويوم نبعث من كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم}[النحل:89]، وغيرها من الآيات القرآنية التي تتحدث عن مقام الشهادة على الأمة.

    ولا ريب أن موقع الشهادة على الأمة هو أعظم من موقع الشهادة بمعنى القتل في سبيل الله، لأن الشهادة بالمعنى الأول هي صفة الله سبحانه :{أولم يكفِ بربك أنه على كل شيء شهيد}[فصّلت:53]. وهي أيضاً صفة أنبياء الله :{فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}[النساء:41].

    وعندما يختار الله أحداً للاصطفاء ولمقام الشهادة كما اختار سيدتنا الزهراء(ع) لذلك، فإن هذا الاصطفاء لا ينطلق من فراغ، بل هو ينطلق من الخصائص التي تحبّب هؤلاء إلى الله وتجعلهم في مستوى حمل الرسالة وتجسيد قيمها في الحياة.


    ورد في الحديث عن الإمام موسى الكاظم (ع ):"إن فاطمة صدّيقة شهيدة"[58].

    إننا نستوحي من هذا الحديث الشريف أن سيدتنا فاطمة الزهراء(ع) وصلت إلى مقام الصدّيقين الذين يعيشون الصدق مع النفس ومع الله ومع الناس من حولهم، وقد عرفت أنها كانت الأصدق بعد أبيها كما روت عائشة، ونستوحي منه أيضاً أنها وصلت إلى مقام الشهداء الذين يشهدون على الأمة يوم القيامة، كما هو شأن الأنبياء الذين اصطفاهم الله سبحانه واختارهم لمقام الشهادة .

    وإنّ ضم كلمة "الشهيدة" إلى كلمة"الصدّيقة" هو الذي يوحي لنا بهذا التفسير لكلمة الشهيدة، لأنه يلتقي مع الإشارة القرآنية لذلك في قوله تعالى:{ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً}[النساء:69]، وقوله تعالى:{ ويوم نبعث من كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم}[النحل:89]، وغيرها من الآيات القرآنية التي تتحدث عن مقام الشهادة على الأمة.

    ولا ريب أن موقع الشهادة على الأمة هو أعظم من موقع الشهادة بمعنى القتل في سبيل الله، لأن الشهادة بالمعنى الأول هي صفة الله سبحانه :{أولم يكفِ بربك أنه على كل شيء شهيد}[فصّلت:53]. وهي أيضاً صفة أنبياء الله :{فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}[النساء:41].

    وعندما يختار الله أحداً للاصطفاء ولمقام الشهادة كما اختار سيدتنا الزهراء(ع) لذلك، فإن هذا الاصطفاء لا ينطلق من فراغ، بل هو ينطلق من الخصائص التي تحبّب هؤلاء إلى الله وتجعلهم في مستوى حمل الرسالة وتجسيد قيمها في الحياة.

    شبكة البشائر الإسلامية

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة ولد النجف 1111
      اخي االغالي
      لا ارى ان هناك مناسبة لذكر هكذا امور فان الرجل قد توفى وحسابه على الله
      لا حول ولا قوة إلا بالله
      يا أخي

      إذا كان هذا هو رأيك فلماذا رفعت الموضوع وهو متروك منذ 24/02/2008 ؟؟؟؟؟؟

      تعليق

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X