إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الرد على شبهة ما رُويَ عن أمير المؤمنين : دعوني والتمسوا غيري ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على شبهة ما رُويَ عن أمير المؤمنين : دعوني والتمسوا غيري ..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    رب اشرح لي صدري

    يتداول السلفيون كثيراً ما روي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في "نهج البلاغة" لما جاءه الناس لبيعته بعد مقتل عثمان : دعوني والتمسوا غيري ..

    محتجين بها بأن أمير المؤمنين لو كان إماماً حقاً لما رفض بيعة الناس له!

    هذا مُجمل شبهتهم ..

    والملاحظ أنه في بعض نقل السلفيين - كما هو دأبهم - بتر كلام أمير المؤمنين ، فينقلوها هكذا :

    قال أحدهم :
    كما نقلناه هنا
    http://www.shia.ws/forum/showthread.php?t=1616438

    [ و أما قول الرافضة الإمامية أن هناك نص على تولية علي رضي الله عنه فلم يصح ذلك أبداً.
    و عندما أراد المسلمون الموالون لعلي أن يُبايعوه على الإمامة - إنظـــــــــروا مـــــــــاذا قـــــــــال لـــــــــهم :
    (( دعوني والتمسوا غيري فأن أكون لكم وزيــراً ، خير لكم من أكون لكم أميــــراً )) - كتاب نهج البلاغة ج 1/ ص 181 : 182 شرح العلامة الشيعي الشريف المرتضى، طبعة بيروت.

    وقال علي رضي الله عنه أيضاً : (( والله ما كان لي في الولاية رغبة ولا في الإمارة إربة ، و لكنكم دعوتموني إليها. و حملتموني عليها )) - نهج البلاغة ج 1/ ص 322. ]


    وقال آخر :
    هنا
    http://www.alserdaab.org/new_page_26.htm

    [ قال - علي - : « دعوني والتمسوا غيري فإني لكم وزيرا خير لكم مني أميرا.. ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرأ » (نهج البلاغة 181-182).
    ..

    قول علي « والله ما كانت عندي للخلافة من رغبة ولا للولاية إربة لولا أن دعوتموني إليها وحملتموني عليها » (نهج البلاغة 322 الأمالي ص732 بحار الأنوار32/30). ]

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    نقول ومن الله نستمد العون والتوفيق :

    لنا جواب على هذه الشبهة ننقله من موضوع لنا سابق :

    قلت أنا مرآة التواريخ :
    وأما قولك
    [ و عندما أراد المسلمون الموالون لعلي أن يُبايعوه على الإمامة - إنظـــــــــروا مـــــــــاذا قـــــــــال لـــــــــهم :
    (( دعوني والتمسوا غيري فأن أكون لكم وزيــراً ، خير لكم من أكون لكم أميــــراً )) - كتاب نهج البلاغة ج 1/ ص 181 : 182 شرح العلامة الشيعي الشريف المرتضى، طبعة بيروت.

    وقال علي رضي الله عنه أيضاً : (( والله ما كان لي في الولاية رغبة ولا في الإمارة إربة ، و لكنكم دعوتموني إليها. و حملتموني عليها )) - نهج البلاغة ج 1/ ص 322. ]
    انتهى كلامه

    أقول في جوابه : ماذا أقول ؟؟ ... ابكي ؟؟؟ ...... أم اضحك ؟؟
    هذا الذي تقوموا به حراااااااااام ..... ارحموا عقولكم ..... فلقد أنزلتموها وأنزلتموها حتى أنَّت من النزول .
    فلماذا هذا الإصرار على الكذب ؟؟؟ ..... ألا تستحون؟؟؟؟ .... ولماذا التحريف والبتر والاقتطاع ..!!؟؟ .... ألم تحيدوا عن هذا المسلك ؟؟؟ ... إلى متى ؟؟؟؟

    تعال معي لنقرأ ما قاله أمير المؤمنين (ع) واقرنه بما نقله سيادة الأستاذ عنه واحكم :
    ((ومن كلام له (عليه السلام) لما أراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان رضي الله عنه
    دَعُونِي والْتَمِسُوا غَيْرِي فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وأَلْوَانٌ لا تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ ولا تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ وإِنَّ الآفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ والْمَحَجَّةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ. واعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ ولَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وعَتْبِ الْعَاتِبِ وإِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ ولَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وأَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ وأَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً.))انتهى بعين حروفه.

    لو عددت مجموع الكلمات بين الأقواس من عند ((دعوني والتمسوا غيري )) إلى آخرها تجد مجموعها تقريباً 56 كلمة . ((وأقول تقريباً))
    الأخ الأستاذ حذف منها 43 كلمة .
    نقل فقط 13 كلمة .

    والمضحك المبكي أنه ليته لم يحرّف ما تبقى عنده ، بل حتى ما تبقى عنده من حروف مسكينة طالتها يد التحريف ، فيبدوا أن مرض التحريف يجري في عروقهم مجرى الدم .
    أتدري لمَ حَذَفَ ما حذف من كلام أمير المؤمنين (ع) ؟؟؟
    لسبب بسيط ، هو أن الكلام المحذوف فيه تفسير لكلامه (ع) ((دعوني والتمسوا غيري ..الخ)).

    ومن تدبّر كلامه كله علم المغزى من هذه الكلمة.
    ولم يكفه ذلك ايضاً بل تعداه إلى ما نقله عنه (ع) في كلمته الثانية

    فتعال وقارن أيضا :
    ((ومن كلام له (عليه السلام) كلم به طلحة والزبير بعد بيعته بالخلافة وقد عتبا عليه من ترك مشورتهما، والاستعانة في الأمور بهما
    لَقَدْ نَقَمْتُمَا يَسِيراً وأَرْجَأْتُمَا كَثِيراً أَ لا تُخْبِرَانِي أَيُّ شَيْ‏ءٍ كَانَ لَكُمَا فِيهِ حَقٌّ دَفَعْتُكُمَا عَنْهُ أَمْ أَيُّ قَسْمٍ اسْتَأْثَرْتُ عَلَيْكُمَا بِهِ أَمْ أَيُّ حَقٍّ رَفَعَهُ إِلَيَّ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ضَعُفْتُ عَنْهُ أَمْ جَهِلْتُهُ أَمْ أَخْطَأْتُ بَابَهُ. واللَّهِ مَا كَانَتْ لِي فِي الْخِلافَةِ رَغْبَةٌ ولا فِي الْوِلايَةِ إِرْبَةٌ ولَكِنَّكُمْ دَعَوْتُمُونِي إِلَيْهَا وحَمَلْتُمُونِي عَلَيْهَا فَلَمَّا أَفْضَتْ إِلَيَّ نَظَرْتُ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ ومَا وَضَعَ لَنَا وأَمَرَنَا بِالْحُكْمِ بِهِ فَاتَّبَعْتُهُ ومَا اسْتَنَّ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) فَاقْتَدَيْتُهُ فَلَمْ أَحْتَجْ فِي ذَلِكَ إِلَى رَأْيِكُمَا ولا رَأْيِ غَيْرِكُمَا ولا وَقَعَ حُكْمٌ جَهِلْتُهُ فَأَسْتَشِيرَكُمَا وإِخْوَانِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ولَوْ كَانَ ذَلِكَ لَمْ أَرْغَبْ عَنْكُمَا ولا عَنْ غَيْرِكُمَا. وأَمَّا مَا ذَكَرْتُمَا مِنْ أَمْرِ الأسْوَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ أَمْرٌ لَمْ أَحْكُمْ أَنَا فِيهِ بِرَأْيِي ولا وَلِيتُهُ هَوًى مِنِّي بَلْ وَجَدْتُ أَنَا وأَنْتُمَا مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) قَدْ فُرِغَ مِنْهُ فَلَمْ أَحْتَجْ إِلَيْكُمَا فِيمَا قَدْ فَرَغَ اللَّهُ مِنْ قَسْمِهِ وأَمْضَى فِيهِ حُكْمَهُ فَلَيْسَ لَكُمَا واللَّهِ عِنْدِي ولا لِغَيْرِكُمَا فِي هَذَا عُتْبَى. أَخَذَ اللَّهُ بِقُلُوبِنَا وقُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ وأَلْهَمَنَا وإِيَّاكُمُ الصَّبْرَ.

    ثم قال (ع): ‏رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً رَأَى حَقّاً فَأَعَانَ عَلَيْهِ أَوْ رَأَى جَوْراً فَرَدَّهُ وكَانَ عَوْناً بِالْحَقِّ عَلَى صَاحِبِهِ.))انتهى بعين حروفه.

    أقول : واضح أن ما حذفه ، فيه توضيح لما نقله مبتوراً . والأمر لا يحتمل الشرح لمن ألقى السمع وهو شهيد.
    وأُعْلِمكم بأنني لم اضحك في حياتي كما ضحكت الآن .... أتدرون لماذا ؟؟؟
    تعالوا معي واقرأوا قوله : ((كتاب نهج البلاغة ج 1/ ص 181 : 182 شرح العلامة الشيعي الشريف المرتضى، طبعة بيروت.))
    الشريف المرتضى !!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    رجل يدعي أنه ينقل عن كتاب بالجزء والصفحة والطبعة ولا يعلم مصنّفه!!!؟؟؟

    فنهج البلاغة ليس للشريف المرتضى رضوان الله تعالى عليه ، بل هو لأخيه الشريف الرضي (رضوان الله تعالى عليه) الأصغر منه والمتوفى سنة (406هـ).

    فلقد تسالم أصحاب التراجم والتأريخ أن هذا المصنف للرضي لا للمرتضى ، فكل من ترجم للرضي نسبه إليه ، إلا من شذّ منهم أمثال ابن خلكان والذهبي وغيرهما فترددوا فيمن صنفه بينه وبين أخيه ، وهو قول ضعيف شاذ لا يعبأ به ولا يعوّل عليه ، لعدّة أسباب :

    أولا : أن الرضي ادعى تصنيف وجَمْع نهج البلاغة ، وذكر ذلك في مصنفات أخرى له مثل خصائص الأئمة وغيره ، ولم يدّع أحد غيره تصنيفه ، لا الشريف المرتضى ولا غيره البتّة.
    وثانيا : أن الشيعة الامامية – وهم أعرف به من غيرهم - متسالمة على هذا الأمر ولا يوجد بينهم اختلاف .
    وثالثاً : لا يمكن أن تجد نسخة من النهج ، مخطوطة كانت أو مطبوعة مكتوب على غلافها الخارجي أو الداخلي أنها من تصنيف غير الرضي ، والغريب في أمر هذا الرجل زعمه أنه ينقل عن طبعةٍ للنهج – وقطعاً – مكتوب عليها أنها من تصنيف الرضي ، ومع هذا يصرّ هو ومن نقل عنه على هذا التخريف ، أعني التحريف !!!!
    لماذا ... لا أعلم!!؟؟؟

    نرجع إلى ما كنا بصدده بخصوص كلمة أمير المؤمنين ((دعوني والتمسوا غيري ...)) .......

    فلقد وجدت جوابين لشيخين من شيوخنا فاضلين ، أحدهما مقتضب والآخر مطول ، الأول للشيخ عادل الأديب ، والآخر للشيخ خالد أبا ذر العطية فإليكهما ففيهما الكفاية

    قال الشيخ عادل الأديب في كتابه "دور ائمة اهل البيت عليهم السلام في الحياة الاسلامية" تحت موضوع (الإمام (عليه السلام) وموقفه من تولي الحكم ) :
    ((بعد مقتل الخليفة عثمان، توجهت انظار الثوار الى الامام علي (ع) «يطلبون منه ان يلي الحكم، ولكنه ابي عليهم ذلك، لا لأنه لم يأنس من نفسه القوة على ولاية الحكم وتحمل تبعاته، فقد كان (ع) على تمام الاستعداد لذلك، كان قد خبر المجتمع الاسلامي من اقطاره، وخالط كافة طبقاته وراقب حياتها عن كثب، ونفذ الى اعماقها، وتعرف على الوجدان الطبقي الذي يشدها ويجمعها، وقد مكنه من ذلك مركزه الفريد من النبي (ص) وهو مركز لم يكن احد من الصحابة يتمتع به، اعده اعداداً تاماً لمهمة الحكم»(2)
    بل ان الامام رأي المجتمع الاسلامي قد تردى في هوة من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والتي زادت عمقاً واتساعاً بسبب سياسية ولاة عثمان خلال مدة الخلافة، ورأى ان التوجيهات الاسلامية ومفاهيمها العظيمة التي عمل النبي (ص) طيلة حياته على ارساء اصولها في المجتمع الاسلامي الناشئ قد فقدت فاعليتها في توجيه حياة الناس. وانما صار الناس الى واقعهم هذا لأنهم فقدوا الثقة بالقوة الحاكمة التي تهيمن عليهم، فراحوا يسعون الى اقرار حقوقهم وصيانتها بأنفسهم.
    «وقد أدرك (ع) ان حجم الحاجات التي يفتقر اليها الناس والآمال التي تعمر
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1)راجع حركة التأريخ عند الامام علي (ع) / محمد مهدي شمس الدين، ص: 143
    (2) راجع للتوسع ثورة الحسين / شمس الدين، ص:51

    قلوبهم اكبر بكثير من حجم الامكانات التي توفرها مؤسسات الدولة، وأن حجم المعوّقات التي يمثلها رموز العهد الماضي، وقواه التي شلتها الثورة فاضطرت الى الانكماش.. حجم هذه المعوّقات كبير وخطير، لأنها مستشرية في جميع مراكز السلطة»(1)
    وهكذا انقطعت الصلة بينهم وبين الرموز المعنوية التي يجب ان تقود حياتهم والسبيل الى تلافي هذا الفساد هو اشعار الناس ان حكماً صحيحاً يهيمن عليهم، لتعود الى الناس ثقتهم الزائلة بحامكهم، ولكن هذا لم يكن سهلاً قريباً فثمة طبقات ناشئة لا تسيغ مثل هذا ولذلك فهي حرية بأن تقف في وجه كل منهج اصلاحي ومحاولة تطهيرية.

    اذن فقد كان الامام (ع) يدرك نتيجة لوعيه العميق للظروف الاجتماعية والنفسية التي كانت تجتاح المجتمع الاسلامي في ذلك الحين، ولأن المدّ الثوري الذي انتهى بالامور الى ما انتهت اليه بالنسبة الى عثمان يقتضي عملاً ثورياً يتناول دعائم المجتمع الاسلامي من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
    ومن هنا كان رفض الامام (ع) وامتناعه عن الاستجابة الفورية لضغط الجماهير والصحابة عليه بقبوله الخلافة، فقد اراد ان يضعهم امام اختبار يكشف به مدى استعدادهم لتحمل اسلوب الثورة في العمل، لئلا يروا فيما بعد أنه استغلهم واستغل اندفاعهم الثوري حين يكتشفون صعوبة الشروط التي يجب ان يناضلوا الفساد الذي ثاروا عليعه في ظلها.

    ولهذا أجابهم الامام (ع) بقوله:
    «دعوني والتمسوا غيري، فانا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول، وان الافاق قد اغامت والمحجة قد تنكرت، واعلموا اني ان اجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ الي قول القائل وعتب العاتب، وان تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلّى اسمعكم واطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم وزيراً خير لكم مني امير»(2)

    ولكن الناس اصروا عليه ان يلي الحكم، فاستجاب لهم ورجا ان يخرج بالناس من واقعهم الاجتماعي التعس الذي احلتهم فيه اثنتا عشرة سنة مضت عليهم في خلافة عثمان الى واقع انبل وأحفل بمعاني الاسلام.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) حركة التاريخ عند الامام علي (ع) / محمد مهدي شمس الدين، ص: 143
    (2) نهج البلاغة، ج 1 ، ص: 217، راجع للتوسع / ثورة الحسين / شمس الدين، ص: 54


    ولقد دأب بعد ان بويع خليفة للمسلمين على بيان الهدف ابتغى من وراء ولاية الحكم، وذلك بأن يكون في مركز يمكنه من ان يصلح شوؤن الناس، وان يرفع عن المظلومين فادح مارزحوا تحته من ظلم / قائلاً:
    «اللهم انك تعلم انه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان، ولا التماس شيء من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك، ونظهر الاصلاح في بلادك، فيأمن المظلومون من عبادك وتقام المعطلة من حدودك»(1)
    ولأجل هذا قبل (ع) ان يتولى الحكم.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) دراسات في نهج البلاغة / شمس الدين، ص: 260


    ((انتهى رد الشيخ عادل الأديب))



    يتبع ....

  • #2
    تابع ..

    وقال الشيخ خالد اباذر العطية في بحث له بعنوان ((مداخلات وهوامش نقدية على كتاب ((تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه)) لاحمد الكاتب في ردّ هذه الشبهة قال :

    مناقشة الشبهة الثامنة:
    (ان رفض الامام علي(ع)، بعد مقتل عثمان بن عفان، الاستجابة لطلب الثوارتوليه السلطة وانتظاره في ذلك كلمة المهاجرين والانصار وبيعة المسلمين في المسجد، كل ذلك يدل على ايمانه بنظرية الشورى).

    قال ((الكاتب)):
    ((لقد كان الامام علي يؤمن بنظام الشورى، وان حق الشورى بالدرجة الاولى هو من اختصاص المهاجرين والانصار، ولذلك فقد رفض، بعد مقتل عثمان، الاستجابة للثوار الذين دعوه الى تولي‏السلطة وقال لهم: ليس هذا اليكم.. هذا للمهاجرين والانصار، من امره اولئك كان اميرا.

    وعندما جاءه المهاجرون والانصار وقالوا: ((امدد يدك نبايعك)) دفعهم، فعاودوه، ودفعهم، ثم عاودوه، فقال: ((دعوني والتمسوا غيري واعلموا اني ان اجبتكم ركبت بكم ما اعلم... وان تركتموني فانا كاحدكم، ولعلي‏اسمعكم واطوعكم لمن وليتموه امركم، وانا لكم وزيرا خير لكم مني اميرا)). ومشى الى طلحة والزبير فعرضها عليهما، فقال: من شاء منكما بايعته، فقالا: لا... الناس بك ارضى. واخيرا، قال لهم: فان ابيتم فان بيعتي‏لا تكون سرا، ولا تكون الا عن رضا المسلمين، ولكن اخرج الى المسجد فمن شاء ان يبايعني فليبايعني.
    ولو كانت نظرية النص والتعيين ثابتة ومعروفة لدى المسلمين، لم يكن يجوز للامام ان يدفع الثوار وينتظر كلمة المهاجرين والانصار، كما لم يكن يجوز له ان يقول: ((انا لكم وزيرا خير لكم مني اميرا))، ولم يكن‏يجوز له ان يعرض الخلافة على طلحة والزبير، ولم يكن بحاجة لينتظر بيعة المسلمين))((184)). [انتهى كلام الكاتب]

    [أقول] :
    ان الامور التي اشار اليها ((الكاتب))، في هذه الشبهة، بوصفها قرائن وشواهد تدل، في رايه، على ايمان الامام علي(ع) بنظرية الشورى وعدم ايمانه بالنص عليه بالامامة، قد ذكر جملتها المعتزلة قديما في احتجاجهم‏على مفاد هذه الشبهة.

    وقد نقل احتجاجهم بها ابن ابي الحديد المعتزلي في شرحه لكلام الامام(ع) الذي قاله لما اراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان، والذي اشار الكاتب الى شطر منه، كما نقل ايضا جواب الشيعة الامامية على ماذكره المعتزلة والوجوه التي حملوا كلام الامام(ع) عليها.

    قال: وهذا الكلام يحمله اصحابنا على ظاهره، ويقولون: انه(ع) لم يكن منصوصا عليه بالامامة من جهة الرسول(ص)، وان كان اولى الناس بها واحقهم بمنزلتها، لانه لو كان منصوصا عليه بالامامة من جهة الرسول، عليه‏الصلاة والسلام، لما جاز له ان يقول: ((دعوني والتمسوا غيري))، ولا ان يقول: ((ولعلي اسمعكم واطوعكم لمن وليتموه امركم))، ولا ان يقول: ((وانا لكم وزيرا خير مني لكم اميرا)).

    وتحمله الامامية على وجه آخر فيقولون: ((ان الذين ارادوه على البيعة هم كانوا العاقدين بيعة الخلفاء من قبل، وقد كان عثمان منعهم او منع كثيرا منهم عن حقه من العطاء، لان بني امية استاصلوا الاموال في ايام‏عثمان، فلما قتل، قالوا لعلي(ع): نبايعك على ان تسير فينا سيرة ابي بكر وعمر، لانهما كانا لا يستاثران بالمال لانفسهما ولا لاهلهما، فطلبوا من علي(ع) البيعة، على ان يقسم عليهم بيوت الاموال قسمة ابي بكروعمر، فاستعفاهم وسالهم ان يطلبوا غيره ممن يسير بسيرتهما، وقال لهم كلاما تحته رمز، وهو قوله: ((انا مستقبلون امرا له وجوه والوان، لا تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول، وان الافاق قد اغامت، والمحجة قد تنكرت))...

    وقد حمل بعضهم كلامه على محمل آخر، فقال: هذا كلام مستزيد((185)) شاك من اصحابه، يقول لهم:
    دعوني والتمسوا غيري، على طريق الضجر منهم، والتبرم بهم والتسخط لافعالهم، لانهم كانوا عدلوا عنه من‏قبل، واختاروا عليه، فلما طلبوه بعد اجابهم جواب المتسخط العاتب.

    وحمل قوم منهم الكلام على وجه آخر، فقالوا: انه اخرجه مخرج التهكم والسخرية، اي انا لكم وزيرا خير مني لكم اميرا في ما تعتقدونه، كما قال سبحانه: (ذق انك انت العزيز الكريم)، اي تزعم لنفسك ذلك ‏وتعتقده.

    واعلم ان ما ذكروه ما ليس ببعيد ان يحمل الكلام عليه لو كان الدليل قد دل على ذلك، فاما اذا لم يدل عليه دليل، فلا يجوز صرف اللفظ عن ظاهره، ونحن نتمسك بالظاهر الا ان تقوم دلالة على مذهبهم تصدنا عن ‏حمل اللفظ عن ظاهره))((186)).

    ونظير هذا الذي ذكره ابن ابي الحديد هنا ذكره ايضا في شرحه لكتاب رئي ان عليا(ع) بعثه الى معاوية، جاء فيه:
    ((انه بايعني القوم الذين بايعوا ابا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد ان يختار، ولا للغائب ان يرد، وانما الشورى للمهاجرين والانصار، فان اجتمعوا على رجل وسموه اماما كان ذلك للّه رضا...الخ))((187)).

    قال ابن ابي الحديد: ((واعلم ان هذا الفصل دال بصريحه على كون الاختيار طريقا الى الامامة كما يذكره اصحابنا المتكلمون، لانه احتج على معاوية ببيعة اهل الحل والعقد له، ولم يراع في ذلك اجماع المسلمين‏كلهم، وقياسه على بيعة اهل الحل والعقد لابي بكر، فانه ما روعي فيها اجماع المسلمين، لان سعد بن عبادة لم يبايع، ولا احد من اهل بيته وولده، ولان عليا وبني هاشم ومن انضوى اليهم لم يبايعوا في مبدا الامر،وامتنعوا، ولم يتوقف المسلمون في تصحيح امامة ابي بكر وتنفيذ احكامه على بيعتهم، وهذا دليل على صحة الاختيار وكونه طريقا الى الامامة، وانه لا يقدح في امامته(ع) امتناع معاوية من البيعة واهل الشام، فاماالامامية فتحمل هذا الكتاب منه(ع) على التقية، وتقول: انه ما كان يمكنه ان يصرح لمعاوية في مكتوبه بباطن الحال، ويقول له: انا منصوص علي من رسول اللّه(ص)، ومعهود الى المسلمين ان اكون خليفة فيهم بلافصل، فيكون في ذلك طعن على الائمة المتقدمين، وتفسد حاله مع الذين بايعوه من اهل المدينة، وهذا القول من الامامية دعوى لو عضدها دليل لوجب ان يقال بها، ويصار اليها، ولكن لا دليل لهم على ما يذهبون‏اليه من الاصول التي تسوقهم الى حمل هذا الكلام على التقية))((188)).

    والحق ان ابن ابي الحديد لم يجانب الصواب في تشخيص القاعدة التي ينبغي ان يفهم كلام الامام علي(ع)
    ويحلل في ضوئها، وهي ان ننظر في دليل الشيعة الامامية على النص على امامته من جهة الرسول(ص)وعلى ايمانه هو نفسه بالنص عليه، فان صح وجود ذلك الدليل وتمت دلالته تمسكنا به واولنا ما ورد على خلافه من اخبار آحاد ظنية وصرفناها عن ظاهرها، وان لم يصح وجود ذلك الدليل ولم تتم دلالته لم نضطرالى تاويل ما خالفه وصرفه عن ظاهره.

    غير ان الصواب قد جانب ابن ابي الحديد في تطبيق هذه القاعدة على موردها، فانكر، تبعا لاصحابه المعتزلة، قيام الدليل على النص على امامة علي(ع) من جهة الرسول(ص)وعلى ايمانه هو نفسه بالنص عليه، ولهذا لم يجد مسوغا لتاويل كلامه هذا المروي عنه والبحث له عن معنى آخر غير معناه الظاهر منه.

    وقد سبقت الاشارة، في غير موضع من هذا البحث، الى بعض النصوص المتضمنة لنص النبي(ص) على امامة علي(ع) وخلافته من بعده، كحديث الغدير وحديث الثقلين، وحديث المنزلة، كما سبقت الاشارة ايضاالى بعض النصوص المروية عن امير المؤمنين علي(ع) التي عكست ايمانه بالنص عليه وانكاره لطريقة الاختيار او الشورى التي استخلف بموجبها الخلفاء الذين سبقوه، ومنها قوله في خطبته المعروفة ‏بالشقشقية:

    ((اما واللّه، لقد تقمصها فلان، وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحا)).

    وقوله فيها ايضا: ((حتى اذا مضى لسبيله، جعلها في ستة زعم اني احدهم، فيا للّه وللشورى! متى اعترض الريب في مع الاول منهم حتى صرت امرت الى هذه النظائر!))((189)).

    ومنها قوله: ((ان الائمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على من سواهم، ولا تصلح الولاة من غيرهم))((190)).

    وقوله: ((لا يقاس ب‏آل محمد(ص) من هذه الامة احد، هم اساس الدين، وعماد اليقين، اليهم يفي‏ء الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة))((191)).

    فهذه النصوص، بقسميها، حاكمة على غيرها مما يخالفها في الظاهر ومقدمة عليها، للعلم بصدورها من ناحية اولى، ولقوة دلالتها من ناحية اخرى.
    وليس بوسع الباحث النزيه، او المؤرخ المنصف، ان يتجاهلها ويقدم‏عليها ظاهر نصوص آحاد متشابهة في دلالتها، او ظاهر موقف عملي معقد في ظروفه وملابساته.

    وهذه قاعدة عامة مطردة تجب مراعاتها ووضعها في الاعتبار سواء بالنسبة الى ما ذكر في هذه الشبهة والشبهة التي سبقتها، ام في ما سوف يذكر في بعض الشبهات الاخرى اللاحقة التي سوف يذكرها((الكاتب)).

    وبذلك يتعين اللجوء الى تاويل ما استند اليه القائلون بهذه الشبهة من كلام الامام علي (ع) المروي عنه باحد الوجوه التي نقلها ابن ابي الحديد عن الشيعة الامامية او بغيرها.

    ولو شئنا ان نصوغ اقرب وجوه التاويل المتصورة موافقة للصواب -في ما نعتقد - بعبارة اكثر وضوحا وتفصيلا مما ذكر فانه يمكن ان يقال بوجه عام: ان الامام عليا(ع) كان يدرك، في تلك اللحظة التاريخية الحرجة التي اعقبت الثورة على الخليفة الثالث، والتي طلب اليه فيها ان يتولى حكم الامة الاسلامية وانقاذها من الفتنة ومما آلت اليه اوضاعها الاجتماعية‏ والسياسية من احوال سيئة، خطورة المرحلة المقبلة وما تحمله في طياتها من صعوبات وتحديات تتمثل في احتمال محاولة الطامحين الى تقلد الخلافة او الولاية على الاقاليم الكبرى، من اعضاء الشورى السابقة‏ التي شكلها الخليفة الثاني، وكذلك بطانة الخليفة الثالث وبعض ولاته المتضررين جميعا من مجي‏ء الامام(ع) الى الحكم، الخروج على طاعته ومعارضة منهجه الصارم والعادل في الاصلاح ومحاولته العودة بمسيرة ‏الحكم وسياسة ادارة الدولة، وبالاخص سياسة تقسيم العطاء، الى ما كانت عليه في عهد الرسول(ص)، فاراد، من جهة اولى، ان ينبه الامة الى ما كان يدركه ويشعر به من تلك الصعوبات والتحديات ويصارحها بخطته وسياسته في اصلاح اوضاعها، وبمنهجه في حكمها بوجه عام، ليتوثق من تاييدها له ووقوفها الى جانبه في جميع ذلك وتتم له البيعة على هذا الاساس، فقال للذين جاءوا يبايعونه:
    ((دعوني والتمسوا غيري، فانا مستقبلون امرا له وجوه والوان، لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول، وان الافاق قد اغامت والمحجة قد تنكرت، واعلموا اني ان اجبتكم ركبت بكم ما اعلم ولم اصغ الى قول القائل‏وعتب العاتب))((192)).

    كما اراد(ع)، من جهة ثانية، ان يبلور الاجماع على اختياره لتولي الخلافة ليشمل جميع اهل الحل والعقد من المهاجرين والانصار، فانتظر كلمتهم، ولم يكتف باختيار آحاد منهم او اختيار خصوص الثوار، حتى لايترك ذريعة لمناوئيه الذين اشرنا اليهم للطعن في شرعية خلافته حسب المعيار الذي كانوا يعترفون به، وهو معيار الشورى.

    واراد، من جهة ثالثة، ان تتم مبايعته بالخلافة في مشهد عام علني وليس خفية او سرا، حتى يلزم الجميع بطاعته في ما سوف يصدره من قرارات سياسية وادارية، وياخذ عليهم العهد على نصرته عند البغي عليه‏وتعرض سلطته او كيان الدولة كله للخطر.

    وهذا هو في الواقع دور البيعة واثرها الدستوري كما عكستها الممارسة السياسية في عهد الرسول(ص)، وكما عكستها ايضا الممارسة السياسية في عهود الخلفاء الذين سبقوا الامام عليا(ع)، وكما عكستها اخيراالممارسة السياسية في عصور خلفاء الجور والتغلب الذين ورثوا الخلافة عن اسلافهم ولم يتقلدوها بطريقة الاختيار والشورى، فان البيعة في جميع تلك الحالات لم تزد على كونها عقد طاعة ونصرة بين الحاكم ‏الذي ولي الخلافة باي طريقة كانت وبين الامة.

    واذا كان دور البيعة واثرها الدستوري ذلك فحسب، فان البيعة التي طلبها الامام علي(ع) من المهاجرين والانصار كانت هي من جنس ماله ذلك الاثر.

    أمّا لماذا لم يتعامل الامام علي(ع) مع قضية الخلافة على اساس مبدا استحقاقه لها بالنص والتعيين بعد تمكنه من توليها وطلب الثوار اليه مبايعته بها في اعقاب مقتل الخليفة الثالث؟
    فقد سبقت الاشارة الى سببه في ‏موضع سابق من هذا البحث((193))،
    وهو:
    ان نظرية الاختيار، او الشورى، قد تعززت شرعيتها في نظر عامة الناس في مقابل مبدا النص او التعيين، واصبحت امرا مقررا مفروغا منه في اذهانهم، بفضل تقادم المدة في العمل على وفقها ومرور ما يقرب من ربع ‏قرن على فرضها بالامر الواقع، فلم يكن في وسعه، والحال هذه، ان يتجاهل هذه النظرية ولا يضعها في اعتباره وحساباته والا فان الاجماع على مبايعته لن يتحقق وذرائع عدم القبول به خليفة على الاساس الذي ‏يدعيه لن تفلت من ايدي خصومه ومناوئيه.

    هذه هي صفوة ما يمكن ان يوجه به كلام الامام علي(ع) وموقفه المشار اليهما في هذه الشبهة في ضوء النصوص القطعية الدالة على امامته، وفي ضوء مواقفه التاريخية واقواله الاخرى الثابتة عنه والمؤكدة لتلك ‏النصوص.

    علي(ع) والبيعة لطلحة والزبير :
    تبقى، في نهاية مناقشة هذه الشبهة، ملاحظة واحدة تتعلق بما ذكره ((الكاتب)) من ان الامام(ع) عرض على طلحة والزبير في البداية ان يبايعهما هو بالخلافة.
    فهذا الذي ذكره اخذه من روايتين شاذتين مرسلتين، رويت احداهما عن الزهري والاخرى عن محمد بن سيرين.

    اما رواية الزهري فهي كما في تاريخ الطبري:
    ((حدثني احمد بن زهير، قال: حدثني ابي قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: سمعت ابي، قال: سمعت يونس بن يزيد الايلي، عن الزهري، قال: بايع الناس علي‏بن ابي طالب، فارسل الى الزبير وطلحة فدعاهما الى‏البيعة، فتلكا طلحة، فقام مالك الاشتر وسل سيفه وقال: واللّه لتبايعن او لاضربن به ما بين عينيك، فقال طلحة: واين المهرب عنه؟ فبايعه، وبايعه الزبير والناس.

    وسال طلحة والزبير ان يؤمرهما على الكوفة والبصرة،فقال: تكونان عندي فاتحمل بكما، فاني وحش لفراقكما. قال الزهري:
    وقد بلغنا انه قال لهما: ان احببتما ان تبايعا لي وان احببتما بايعتكما، فقالا: بل نبايعك، وقالا بعد ذلك: انما صنعنا ذلك خشية على انفسنا، وقدعرفنا انه لم يكن ليبايعنا. فظهرا الى مكة بعد قتل عثمان باربعة اشهر))((194)).

    اما الرواية المنسوبة لمحمد بن سيرين فهي كما في تاريخ الطبري ايضا:
    ((اخبرنا علي بن مسلم، قال: حدثنا حبان بن هلال، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن عوف، قال: اما انا فاشهد اني سمعت محمد بن سيرين يقول: ان عليا جاء فقال لطلحة: ابسط يدك يا طلحة لابايعك، فقال طلحة:انت احق، وانت امير المؤمنين، فابسط يدك، قال: فبسط علي يده فبايعه))((195)).

    ويلاحظ على كلتا هاتين الروايتين:

    اولا: انهما شاذتان مخالفتان لسائر الروايات الاخرى التي وصفت كيفية البيعة بالخلافة لعلي(ع) بعد مقتل الخليفة الثالث، وهي كثيرة، وقد قسمها الطبري في تاريخه الى طائفتين، تضمنت احداهما -وهي التي قدم‏الطبري ذكرها مما يشير الى انه يرجحها على الطائفة الاخرى- ان اصحاب رسول اللّه(ص)، وفيهم طلحة والزبير، سالوا عليا(ع) ان يتقلد لهم وللمسلمين فابى عليهم، فلما ابوا عليه وطلبوا اليه تقلد ذلك لهم، بل‏ذكر في بعضها ان اول من بايعه من الناس كان طلحة والزبير حتى قيل في شان بيعة طلحة: ((اول من بدا بالبيعة يد شلاء))((196)).

    وذكر في بعضها ايضا اسماء من امتنع عن البيعة كسعد بن ابي وقاص وعبداللّه بن عمر من المهاجرين، ونفير يسير من الانصار، منهم حسان بن ثابت وكعب بن مالك، وكانوا عثمانية((197)).
    وتضمنت الطائفة الثانية ان طلحة والزبير بايعا عليا(ع) مكرهين.
    وقد خلت جميع هذه الروايات التي ذكرها الطبري، وهي تربو على العشرين من اي اشارة الى قصة عرض الامام علي(ع) البيعة على طلحة والزبير، الا هاتان الروايتان!

    ثانيا: انهما مرسلتان لم يسندهما راوياهما: الزهري ومحمد بن سيرين، اللذان هما من تابعي التابعين، الى من حضر واقعة البيعة لعلي(ع) حتى نتبين حاله وحال من روى عنه.

    ويلاحظ على خصوص الرواية الاولى:

    اولا: ان مرسلها هو الزهري، وحاله في الانحراف عن امير المؤمنين(ع) والقرب من الامويين ظاهرة معروفة، فهو متهم في روايته، ومن الراجح انه يحاول بها الاعتذار عن طلحة والزبير في نكثهما بيعتهما لعلي(ع).

    ثانيا: ان ما ذكره الزهري في روايته يتعارض مع ما ذكره ايضا في الرواية ذاتها، ومع روايته الاخرى التي قدم ذكرها على تلك الرواية من ان طلحة والزبير كانا مكرهين على البيعة لعلي(ع)، فكيف يعقل ان يزهد الامام(ع) في الخلافة ويعرض البيعة بها عليهما ثم يكرههما بعد ذلك على البيعة له؟! .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الهوامش
    184- تطور الفكر السياسي الشيعي، ص 23.
    185- مستزيد، اي شاك عاتب.
    186- شرح النهج: 7/33 35.
    187- نهج البلاغة، الكتاب 6.
    188- شرح النهج: 14/36 و37.
    189- نهج البلاغة، الخطبة 3.
    190- م.ن، الخطبة 144.
    191- م.ن، الخطبة 2.
    192- م.ن، الخطبة 92.
    193- انظر مناقشة الشبهتين السادسة والسابعة.
    194- تاريخ الطبري: 4/427.
    195- م.ن.
    196- م.ن: 4/428 435.
    197- م.ن.


    [ انتهى ما أردنا نقله من ردّ الشيخ خالد أبا ذر العطية ]


    اللهم صل على محمد وآل محمد والعن أعدائهم .


    مرآة التواريخ ،،،

    تعليق


    • #3
      هذا ويوجد جوابان ايضاً أحببت إضافتهما لمزيد الفائدة :
      أحدهما للشيخ المجلسي والآخر للشيخ محمد مهدي شمس الدين عليهما الرحمة

      قال الشيخ المجلسي في بحار الأنوار ج32ص35:
      " المخاطبون بهذا الخطاب هم الطالبون للبيعة بعد قتل عثمان ، ولما كان الناس نسوا سيرة النبي واعتادوا بما عمل فيهم خلفاء الجور من تفضيل الرؤساء والأشراف لانتظام أمورهم وأكثرهم إنما نقموا على عثمان استبداده بالأموال كانوا يطمعون منه عليه السلام أن يفضلهم أيضا في العطاء والتشريف ولذا نكث طلحة والزبير في اليوم الثاني من بيعته ونقموا عليه التسوية في العطاء وقالوا آسيت بيننا وبين الأعاجم وكذلك عبد الله بن عمر وسعيد بن العاص ومروان وأضرابهم ولم يقبلوا ما قسم لهم فهؤلاء القوم لما طلبوا البيعة بعد قتل عثمان قال عليه السلام ( دعوني والتمسوا غيري ) إتماما للحجة عليهم وأعلمهم باستقبال أمور لها وجوه وألوان لا يصبرون عليها وإنه بعد البيعة لا يجيبهم إلى ما طمعوا فيه ولا يصغي إلى قول القائل وعتب العاتب بل يقيمهم على المحجة البيضاء ويسير فيهم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله .... وليس الغرض ردعهم عن البيعة الواجبة بل إتمام للحجة وإبطال لما علم عليه السلام من ادعائهم الاكراه على البيعة كما فعل طلحة والزبير بعد النكث ، مع أن المرء حريص على ما منع والطبع نافر عما سورع إلى إجابته ... ولا يخفى على اللبيب أنه بعد الاغماض عن الأدلة القاهرة والنصوص المتواترة لا فرق بين المذهبين في وجوب التأويل ولا يستقيم الحمل على ظاهره إلا على القول بأن إمامته عليه السلام كانت مرجوحة وأن كونه وزيرا أولى من كونه أميرا وهو ينافي القول بالتفضيل الذي قال به فإنه عليه السلام إذا كان أحق الإمامة وبطل تفضيل المفضول على ما هو الحق واختاره أيضا كيف يجوز للناس أن يعدلوا عنه إلى غيره وكيف يجوز له عليه السلام أن يأمر الناس بتركه والعدول عنه إلى غيره مع عدم ضرورة تدعو إلى ترك الإمامة ، ومع وجود الضرورة كما جاز ترك الإمامة الواجبة بالدليل جاز ترك الإمامة المنصوص عليها فالتأويل واجب على التقديرين ولا نعلم أحدا قال بتفضيل غيره عليه ورجحان العدول إلى أحد سواه في ذلك الزمان .
      على أن الظاهر للمتأمل في أجزاء الكلام حيث علل الامر بالتماس الغير باستقبال أمر لا تقوم له القلوب وتنكر المحجة وأنه إن أجابهم حملهم على الحق هو أن السبب في ذلك المانع دون عدم النص وأنه لم يكن متعينا للإمامة أو لم يكن أحق وأولى به ونحو ذلك ولعل الوجه في قوله عليه السلام ( لعلي أسمعكم وأطوعكم ) هو أنه إذا تولى الغير أمر الإمامة ولم تتم الشرائط في خلافته عليه السلام لم يكن ليعدل عن مقتضى التقية بخلاف سائر الناس حيث يجوز الخطأ عليهم .

      وأما قوله : (فأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا) فلعل المراد بالخيرية فيه موافقة الغرض أو سهولة الحال في الدنيا فإنه عليه السلام على تقدير الإمامة وبسط اليد لا يجب عليه العمل بمحض الحق وهو يصعب على النفوس ولا يحصل به آمال الطامعين بخلاف ما إذا كان وزيرا فإن الوزير يشير بالرأي مع تجويز التأثير في الأمير وعدم الخوف ونحوه من شرايط الامر بالمعروف ولعل الأمير الذي يولونه الأمر يرى في كثير من الأمور ما يطابق آمال القوم ويوافق أطماعهم ولا يعمل بما يشير به الوزير فيكون وزارته أوفق لمقصود القوم فالحاصل أن ما قصدتموه من بيعتي لا يتم لكم ووزارتي أوفق لغرضكم والغرض إتمام الحجة كما عرفت". [انتهى]



      وقال الشيخ محمد مهدي شمس الدين في دراسات في نهج البلاغة ص205 – 208 :
      "فأنت ترى أنه لم يأب الحكم لأنه لم يأنس من نفسه القوة عليه ، وإنما أباه لأمر آخر : لقد كان يرى المجتمع الاسلامي وقد تردى في هوة من الفوارق الاجتماعية التي ازدادت اتساعا بسبب السياسة التي اتبعها ولاة عثمان مدة خلافته .
      ولقد كان يرى التوجيهات الدينية العظيمة التي عمل النبي طيلة حياته على إرساء أصولها في المجتمع العربي قد فقدت فاعليتها في توجيه حياة الناس . وكان عليه السلام يعرف السبيل الذي يرد الأشياء إلى نصابها ، فإنما صار الناس إلى واقعهم هذا لأنهم فقدوا الثقة بالقوة الحاكمة التي تهيمن عليهم . فقدوا الثقة بهذه القوة كناصر للمظلوم وخصم للظالم ، فراحوا يسعون إلى إقرار حقوقهم وصيانتها بأنفسهم . وهكذا ، رويدا رويدا انقطعت الصلة بينهم وبين الرموز المعنوية التي يجب أن تقود حياتهم .
      والسبيل إلى تلافي هذا الفساد كله هو إشعار الناس أن حكما صحيحا يهيمن عليهم ، لتعود إلى الناس ثقتهم الزائلة بحكامهم .
      ولكن شيئا كهذا لم يكن سهلا قريب المنال ، فهناك طبقات ناشئة لا تسيغ مثل هذا ، ولذلك فهي حرية أن تقف في وجه كل برنامج إصلاحي وكل محاولة تطهيرية ، ولذلك أبى عليهم قبول الحكم ، لأنه قدر - وقد أصاب - انه سيلاقي معارضة عنيفة من كل طبقة تجد صلاحها في أن يبقى الفساد على حاله .
      لأجل هذا قال للجماهير يوم هرعت إليه تسأله أن يلي الحكم : ( دعوني والتمسوا غيري ، فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان ، لا تقوم له القلوب ، ولا تثبت عليه العقول ، وإن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت، واعلموا اني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ، ولم أصغ إلى قول القائل ، وعتب العاتب ، وإن تركتموني فأنا كأحدكم ، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم ، وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا ) ولكن القوم أبوا عليه إلا أن يلي الحكم ، وربما رأى عليه السلام انه إذا لم يستجب لهم فربما توثب على حكم المسلمين من لا يصلح له ، فيزيد الفساد فسادا ، ورجا أن يخرج بالناس من واقعهم الاجتماعي التعس الذي أحلتهم فيه اثنتا عشرة سنة مضت عليهم في خلافة عثمان ، إلى واقع أنبل وأحفل بمعاني الاسلام ، وهكذا استجاب لهم ، فبويع خليفة للمسلمين .
      ولقد دأب ، بعد أن بويع ، على بيان الهدف الذي ابتغى من وراء ولاية الحكم ، وذلك بأن يكون في مركز يمكنه من أن يصلح ما يفتقر إلى الاصلاح من شؤون الناس ، وأن يرفع عن المظلومين فادح ما رزحوا تحته من ظلم ، فتراه يقول : ( . أما والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر ، وما أخذ الله على العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها ، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنـز ) ". [انتهى]


      والحمد لله رب العالمين ،،،


      مرآة التواريخ ،،،

      تعليق


      • #4
        ((دعوني والتمسوا غيري )) وهل كانت الولاية فرضا من الله سبحانه موقوفة على علي رضي الله عنه كما تقولون ام انها باختياره ان شاء قبلها وان شاء رفضها ؟؟؟؟

        ((دعوني والتمسوا غيري )) هل من الذي يسمع هذا الكلام ثم يطبقه ويلتمس غير علي ويبايع غيره يكون مذنبا ام غير مذنب ؟؟؟؟

        ان قلتم بانه مذنب فكيف اذا يكون مذنبا وهو قد سمع كلام علي وطبقه ؟؟

        وان قلتم بانه غير مذنب قلنا لكم وكيف تقولون بان الولاية فرض من الله عز وجل ؟؟؟

        وهذا يسمع كلام علي رضي الله عنه ويلتمس غيره ؟؟؟؟

        تعليق


        • #5
          الأخ القادسية .. لابد أن تفرّق بين الإمامة - التي هي بالنص من قبل الله - وبين الخلافة التي هي من وظائف الإمامة .

          إن فهمتَ هذا ووعيته سهل عليك جواب أسئلتك .

          وبمعنى أوضح ان أمير المؤمنين كان يخاطب بكلامه المنقول عنه الذين هم غير مؤمنين بإمامته .
          وهو مشروح بالتفصيل في الموضوع أعلاه ، فتدبره تفز إن شاء الله .

          تعليق


          • #6
            في شبكة انصار الحسين عليه السلام

            جرى هذا الحوار ..

            http://www.shia.ws/forum/printthread.php?t=1678186

            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

            الجالودي 15-02-2008 07:15 PM
            ------------------------------------------
            اقتباس:
            ------------------------------------------
            نظرية الاختيار، او الشورى، قد تعززت شرعيتها في نظر عامة الناس في مقابل مبدا النص او التعيين، واصبحت امرا مقررا مفروغا منه في اذهانهم، بفضل تقادم المدة في العمل على وفقها ومرور ما يقرب من ربع ‏قرن على فرضها بالامر الواقع، فلم يكن في وسعه، والحال هذه، ان يتجاهل هذه النظرية ولا يضعها في اعتباره وحساباته والا فان الاجماع على مبايعته لن يتحقق وذرائع عدم القبول به خليفة على الاساس الذي ‏يدعيه لن تفلت من ايدي خصومه ومناوئيه.
            ------------------------------------------

            اخي الكريم
            السلام عليكم
            هل أنت مؤمن بهدا التوجيه يا عزيزي !!!!!
            الباطل وان تقادم هل يزهق الحق !!!!!
            ربع قرن : ألم تكن كافية ليستدكر الناس وصية النبي عليه السلام
            ان كان هناك وصية !!!!
            بدلا من تدكير الناس بالوصية يتناساها
            ويطلب الخلافة على اساس الشورى الفاسد !!!!
            وما هو دور مواليه رضي الله عنه !!!!
            ألم يكن بوسعهم تدكير الناس بالوصية ان كان هناك وصية !!!
            فالحق أن الامام كان يقصد ما يقول
            ليس له في مثل تلك الظروف في الخلافة من رغبة
            لكنه كان أفضل الموجودين لاستلامها
            فوقع عليه الخيار
            وما كان له ان يرفض حسما للخلاف
            وسلامتكم



            مرآة التواريخ 16-02-2008 01:40 AM
            ------------------------------------------
            الأخ الجالودي وعليكم السلام

            أخي أنت تعيد ما أجيب عنه بالتفصيل ، فلستُ أدري أتقرأ بتمعن أم ماذا ؟!

            ولا أدري كيف غاب عنك أن الناس نسوا أو تناسوا بيعة الغدير بعد أقل من ( 90 ) يوماً فقط !!! هي المدة بين 18 ذي الحجة إلى 28 صفر أو إلى 12 ربيع أول على اختلاف الرواية في تاريخ وفاته بأبي هو وأمي !!
            يعني نسوا بيعة الغدير في ( مدة أقل من ثلاثة أشهر ) !!
            فما بالك بعد مرور ( 25 سنة ) !!

            ثم أن الواقع يساعد على هذا الأمر ..

            فهذا طلحة والزبير بعد أن بايعاه مطيعين ، خرجا عليه بعد البيعة !!
            وأنكرا بيعتهما له مدّعين انهم كانوا مكرهين !!

            فكم المدة بين بيعتهما وبغيهما على أمير المؤمنين ؟!!

            بل هذا الزبير بن العوام كان من المحتمين في بيت أمير المؤمنين يوم السقيفة ومن الذين يطالبون البيعة حينها له !!

            فماذا حدث له ؟!!
            أليس خرج عليه في الجمل ؟!!

            فأمير المؤمنين لم يتعامل معهم بالباطل حتى تقول [الباطل وان تقادم هل يزهق الحق !!!!!]
            وإنما ألزمهم بما ألزموا أنفسهم به .

            وأما قولك انه لماذا لم يتكلم عن أحقيته بالإمامة ....

            أقول : من قال لك انه لم يتحدث عن هذا ، أو لم يشر إليه !!
            فأينك عن الخطبة الشقشقية ؟!
            وغيرها كما تراه في نهج البلاغة وغيره من كتب السير والتاريخ كان كلما سنحت له فرصة أفصح بهذا الأمر ، بل ناشد الناس أيام خلافته بحديث الغدير كما رواه الإمام أحمد في مسنده وغيره ...
            ويمكنك مراجعة كتاب "الغدير" للشيخ الأميني عليه الرحمة والرضوان الجزء الأول فلقد جمع فيه الكثير من مناشدات الأمير وغيره من صحابته بحديث الغدير ايام خلافته !

            ولكن الناس هم الناس .. والذين بايعوا الخليفتين بالأمس هم الذين بايعوه الآن ويعيشون في دولته !!.

            ألم تسمع بقصة صلاة التراويح لما حاول منعها بالكوفة ؟!
            ما الذي قال الناس ؟!!
            قالوا : وااااسنة عمراه ، أو : واعمراااه !!

            ثم هذا ابن تيمية ينص على أن كثيراً ممن كان بجيشه صلوات الله عليه كان يفضله على عثمان فضلاً عن الشيخين !!

            يقول في منهاجه ج4 / 132
            ( وليس كل من قاتل مع علي كان يُفضّله على عثمان ، بل كان كثير منهم يُفضـِّل عثمان عليه ، كما هو قول سائر أهل السنة !! .) انتهى

            يعني كان كثير من الذين في جيش أمير المؤمنين كانوا من أهل السنة والجماعة !!!

            أتتصور هذا ؟! أم انك تردد ما ألفيتَ عليه آباؤك وأجدادك!!!


            وجميل قولك الأخير :
            اقتباس:
            ------------------------------------------
            ليس له في مثل تلك الظروف في الخلافة من رغبة
            لكنه كان أفضل الموجودين لاستلامها
            فوقع عليه الخيار
            وما كان له ان يرفض حسما للخلاف
            ------------------------------------------

            فإذا كان أفضل الموجودين ، فما الذي يجعله يقول القول المروي عنه في نهج البلاغة ؟!!
            لأنه يمكن أن يشكل عليك أحد بقوله : أنتم بهذا تتهمون علياً بأنه لا يهتم بأمور المسلمين ، فكيف يرفض البيعة والناس بحاجة ماسة إليه والحال أنه لا يوجد أفضل منه وقتها لقيادة الناس؟!!

            فماذا تجيب ؟!

            أنتَ بقولك هذا تؤكد ما ذهبنا إليه من شرح وتأويل .

            فبارك الله بك


            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            همسة :
            تقول لي : الناس .. الناس !
            يا أخي الناس بايعوا يزيد الفسق والفجور السكير العربيد ولياً لهم وخليفة وحاكماً ، من خرج عليه مات ميتة جاهلية ، كما يقوله الصحابي عبدالله بن عمر !!

            راجع
            ابن تيمية : يزيد بن معاوية ولي أمر المسلمين ، من لم يطعه أو خرج عليه مات ميتة جاهلية!


            والناس (الصحابة) كفر بعضهم بعضاً
            راجع
            ...((الصحــابة كــفـَّـر بعضهم البعض))!!..... القـــائـل : الذهـــبي.. على ذمتـــه!!

            فكيف كفر بعضهم البعض بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟!
            هل أمرهم بالتكفير - والعياذ بالله - ؟!
            أم تناسوا ما أمرهم به ؟!!
            أم انقلبوا على أوامره ونواهيه ؟!!

            أم مــاذا ؟!!

            تقول لي الناس الناس ! هداك الله




            الجالودي 16-02-2008 07:12 AM
            ------------------------------------------
            اقتباس:
            ------------------------------------------
            ولا أدري كيف غاب عنك أن الناس نسوا أو تناسوا بيعة الغدير بعد أقل من ( 90 ) يوماً فقط
            ------------------------------------------

            أخي الكريم
            الشريف في الشافي
            يعتقد أن الناس ما نسوا ولا تناسوا
            بل استسلموا لتأويلات أصحاب السقيفة
            عندما احتجوا بحديث الائمة من قريش
            فيبقى السؤال هو السؤال
            ألم يستطع الامام طوال ربع قرن
            من بيان خطأ تأويلات اصحاب السقيفة
            واعادة الناس الى رشدهم
            في بيان حقيقة المراد
            من حديث الغدير !!!!!
            مع ان حديث الغدير كما قال الشريف
            في الشافي ايضا
            دلالته على الامامة خفية وليست جلية
            وهدا ما جعل لتأويلات اصحاب السقيفة
            أن تنطوي على العامة
            سلامنا



            مرآة التواريخ 17-02-2008 04:15 AM
            ------------------------------------------
            الأخ الجالودي السلام عليكم

            أراك أخي حدتَ عن ردي الذي هو جواب عن إشكالك إلى الكلام عن أصل الإمامة لدى الشيعة وهذا خلف ، أنزّهكَ عنه !

            فنحن جوابنا على الاشكال الوارد في أصل الموضوع بعد التسليم بالإمامة لدى الشيعة الإمامية أنار الله برهانهم ، فالعدول من الاشكال المذكور الى أصل الامامة هروب ! وهذا من أعجب العجب الذي أراه لديكم أخي الكريم !

            هذا غير انك نقلت كلام الشريف المرتضى على غير وجهه المراد مع نقص في كامل المطلب ..
            فإن رأيت النقاش فيما ذكر الشريف المرتضى في نصوص الإمامة الجلية والخفية ، فافتح له موضوعاً خاصاً وقد أناقشك فيه أو يناقشك غيري ، أما هنا فالكلام على شبهة بعد التسليم بأمر الامامة لدى الشيعة ، فهل أنت ملتفت ؟!

            ثم ان الحجة في الدليل ، لا في ناقله ، ولا في كلام المستدل به ، نعم المستدل به يُظهر ما قد يخفى منه بالشرح والتأويل والتفصيل ..إلخ . أمّا أصل الحجة ففي الدليل ، وهذا واضح بأدنى ملاحظة .

            هذا غير انك رجعتَ لتعيد ما أجيب عنه لله درك !!
            وكأنك تُحمِّـل أمير المؤمنين أمر عصيان الناس !!
            وألف مرة قلنا : ما ذنب الأمير إن لم يستجب الناس له ؟! وهل عليه إلا البلاغ ؟! وقد بلّغ واحتج وناشد وعارض ...إلخ . (وهذه كتبنا مليئة بهذا مثل كتاب الغدير وعبقات الأنوار والمراجعات وغيرها تثبت هذا المعنى بأدلة عقلية ونقلية من مصادركم)

            فهذا نبي الله نوح عليه السلام لبث في قومه (950) سنة يدعوهم فلم يستجب له إلا قليل !!
            فهل التقصير منه أم من قومه ؟!

            تلوم أمير المؤمنين على (25) سنة ، ولا تلوم نبي الله نوح على (950) سنة ؟!!

            ثم نحن ضربنا لك المثل بالزبير وطلحة ، فقد بايعا أمير المؤمنين طائعين غير مكرهين ، ثم نكثا بيعته ، مُدّعين بأنهما بايعاه مكرهين !!

            يعني لم يحتج الأمر إلى سنين !!

            فإذا جاز وقوع نكث بيعتهما له في هذه المدة القليلة جداً ، وكان معهما في جيشهما عدد من الناس - منهم من علم ببيعتهما وربما منهم من لم يعلم - ، أفلا يجوز أن يقع مثل هذا في بيعة الغدير ؟!!


            سيرجع يقول لي : لماذا لم يستجب له الناس ؟!! لماذا لم يؤثر فيهم ؟!

            !!!!!!!

            ارجع لجوابي المتقدم واقرأه حرفاً بحرف ، وأجب على ما ورد فيه من جواب حلّي ونقضي بارك الله بك .

            وها أنا أعيده لك كاملاً :
            الأخ الجالودي وعليكم السلام

            أخي أنت تعيد ما أجيب عنه بالتفصيل ، فلستُ أدري أتقرأ بتمعن أم ماذا ؟!

            ولا أدري كيف غاب عنك أن الناس نسوا أو تناسوا بيعة الغدير بعد أقل من ( 90 ) يوماً فقط !!! هي المدة بين 18 ذي الحجة إلى 28 صفر أو إلى 12 ربيع أول على اختلاف الرواية في تاريخ وفاته بأبي هو وأمي !!
            يعني نسوا بيعة الغدير في ( مدة أقل من ثلاثة أشهر ) !!
            فما بالك بعد مرور ( 25 سنة ) !!

            ثم أن الواقع يساعد على هذا الأمر ..

            فهذا طلحة والزبير بعد أن بايعاه مطيعين ، خرجا عليه بعد البيعة !!
            وأنكرا بيعتهما له مدّعين انهم كانوا مكرهين !!

            فكم المدة بين بيعتهما وبغيهما على أمير المؤمنين ؟!!

            بل هذا الزبير بن العوام كان من المحتمين في بيت أمير المؤمنين يوم السقيفة ومن الذين يطالبون البيعة حينها له !!

            فماذا حدث له ؟!!
            أليس خرج عليه في الجمل ؟!!

            فأمير المؤمنين لم يتعامل معهم بالباطل حتى تقول [الباطل وان تقادم هل يزهق الحق !!!!!]
            وإنما ألزمهم بما ألزموا أنفسهم به .

            وأما قولك انه لماذا لم يتكلم عن أحقيته بالإمامة ....

            أقول : من قال لك انه لم يتحدث عن هذا ، أو لم يشر إليه !!
            فأينك عن الخطبة الشقشقية ؟!
            وغيرها كما تراه في نهج البلاغة وغيره من كتب السير والتاريخ كان كلما سنحت له فرصة أفصح بهذا الأمر ، بل ناشد الناس أيام خلافته بحديث الغدير كما رواه الإمام أحمد في مسنده وغيره ...
            ويمكنك مراجعة كتاب "الغدير" للشيخ الأميني عليه الرحمة والرضوان الجزء الأول فلقد جمع فيه الكثير من مناشدات الأمير وغيره من صحابته بحديث الغدير ايام خلافته !

            ولكن الناس هم الناس .. والذين بايعوا الخليفتين بالأمس هم الذين بايعوه الآن ويعيشون في دولته !!.

            ألم تسمع بقصة صلاة التراويح لما حاول منعها بالكوفة ؟!
            ما الذي قال الناس ؟!!
            قالوا : وااااسنة عمراه ، أو : واعمراااه !!

            ثم هذا ابن تيمية ينص على أن كثيراً ممن كان بجيشه صلوات الله عليه كان يفضله على عثمان فضلاً عن الشيخين !!

            يقول في منهاجه ج4 / 132
            ( وليس كل من قاتل مع علي كان يُفضّله على عثمان ، بل كان كثير منهم يُفضـِّل عثمان عليه ، كما هو قول سائر أهل السنة !! .) انتهى

            يعني كان كثير من الذين في جيش أمير المؤمنين كانوا من أهل السنة والجماعة !!!

            أتتصور هذا ؟! أم انك تردد ما ألفيتَ عليه آباؤك وأجدادك!!!

            وجميل قولك الأخير :
            اقتباس:
            ------------------------------------------
            ليس له في مثل تلك الظروف في الخلافة من رغبة
            لكنه كان أفضل الموجودين لاستلامها
            فوقع عليه الخيار
            وما كان له ان يرفض حسما للخلاف
            ------------------------------------------

            فإذا كان أفضل الموجودين ، فما الذي يجعله يقول القول المروي عنه في نهج البلاغة ؟!!
            لأنه يمكن أن يشكل عليك أحد بقوله : أنتم بهذا تتهمون علياً بأنه لا يهتم بأمور المسلمين ، فكيف يرفض البيعة والناس بحاجة ماسة إليه والحال أنه لا يوجد أفضل منه وقتها لقيادة الناس؟!!


            فماذا تجيب ؟!

            أنتَ بقولك هذا تؤكد ما ذهبنا إليه من شرح وتأويل .

            فبارك الله بك


            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            همسة :
            تقول لي : الناس .. الناس !
            يا أخي الناس بايعوا يزيد الفسق والفجور السكير العربيد ولياً لهم وخليفة وحاكماً ، من خرج عليه مات ميتة جاهلية ، كما يقوله الصحابي عبدالله بن عمر !!

            راجع
            ابن تيمية : يزيد بن معاوية ولي أمر المسلمين ، من لم يطعه أو خرج عليه مات ميتة جاهلية!


            والناس (الصحابة) كفر بعضهم بعضاً
            راجع
            ...((الصحــابة كــفـَّـر بعضهم البعض))!!..... القـــائـل : الذهـــبي.. على ذمتـــه!!

            فكيف كفر بعضهم البعض بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟!
            هل أمرهم بالتكفير - والعياذ بالله - ؟!
            أم تناسوا ما أمرهم به ؟!!
            أم انقلبوا على أوامره ونواهيه ؟!!

            أم مــاذا ؟!!

            تقول لي الناس الناس ! هداك الله



            مرآة التواريخ ،،،


            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

            ..
            التعديل الأخير تم بواسطة مرآة التواريخ; الساعة 18-02-2008, 02:58 AM.

            تعليق


            • #7
              اريد ان ابتر هذا الجزء من كلام امير المؤمنين عليه السلام :

              فان اجتمعوا على رجل وسموه اماما كان ذلك للّه رضا
              اليس هذا اقرار من المعصوم ان الله راض على بيعة ابي بكر وعمر وعثمان
              فأن قلتم ان هذا من باب الاحتجاج على معاوية
              نقول كيف ينسب الرضا لله بما لا يرضاه الله
              وهل ان معاوية كان قد قال هذا الكلام حتى يكرره عليه ...فأين قال معاوية مثل هذا الكلام حتى يفهم انه عقيدة معاوية
              الم يكن الاولى بأمير المؤمنين على اعتقادكم ان يكتفي بقول (( كان ذلك للمسلمين رضا )) فيكون ابلغ لقارئه واتم حجة عليه
              ولكن ان يقول لله رضا من غير قرينة تصرف قوله على غير ظاهره يكون كلامه محمول على ظاهره واقراره بأن
              بيعة ابي بكر وعمر وعثمان كانت لله رضا

              =========
              اللطيف ان الزميل مراة التواريخ نقل عن احد شيوخه بقوله :
              وقال الشيخ خالد اباذر العطية
              فاللطيف ان هذا الشيخ يرد الروايات على انها مرسلة بقوله
              ثانيا: انهما مرسلتان لم يسندهما راوياهما: الزهري ومحمد بن سيرين، اللذان هما من تابعي التابعين

              وبعد ذلك يحتج بنهج البلاغة الذي الفه الشريف الرضى الذي يفصله عن الامام علي اكثر من ثلمائة وخمسين سنة وهل روايات النهج الا مرسلة وهل مثل هذه المرسلات اقوى من مرسلات الزهري وابن سيرين !!!؟؟؟
              وهل الخطبة الشقشقية صحيحة النسبة لعلي حتى يحتج بها ؟

              ثم اريد ان اسأل من باب العلم فقط هل الزهري وابن سيرين من اتباع التابعين ام من التابعين ؟

              التعديل الأخير تم بواسطة طائر الشمس; الساعة 18-02-2008, 10:44 AM.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مرآة التواريخ
                الأخ القادسية .. لابد أن تفرّق بين الإمامة - التي هي بالنص من قبل الله - وبين الخلافة التي هي من وظائف الإمامة .

                إن فهمتَ هذا ووعيته سهل عليك جواب أسئلتك .

                وبمعنى أوضح ان أمير المؤمنين كان يخاطب بكلامه المنقول عنه الذين هم غير مؤمنين بإمامته .
                وهو مشروح بالتفصيل في الموضوع أعلاه ، فتدبره تفز إن شاء الله .
                طيب يا اخ مراة التواريخ

                ما هو تعريف الامامة والامام ؟؟

                يقول الشيخ المفيد في النكت الاعتقادية

                الإمام هو الإنسان الذي له رئاسة عامة في أمور الدين
                والدنيا نيابة عن النبي عليه السلام

                ويقول الشريف الرضي والحلي


                لإمامة رئاسة عامة في أمور الدنيا والدين

                راجع الشافي في الامامة والمسلك في اصول الدين


                اذا التفريق بين الامامة والخلافة فكرة خاطئة وقرار متسرع

                وقولك

                انه يخاطب الذين هم غير مؤمنين بإمامته
                اقول وهذا هو الاشكال ايها الفطن ..اذ ان منكر الامامة عندما يسمع هذا الكلام من علي رضي الله عنه يترسخ لديه ذلك الايمان ويتقوى

                شكرا

                تعليق


                • #9
                  تكملة ..


                  الجالودي 18-02-2008 12:11 AM
                  ------------------------------------------------------
                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  أراك أخي حدتَ عن ردي الذي هو جواب عن إشكالك إلى الكلام عن أصل الإمامة لدى الشيعة وهذا خلف ، أنزّهكَ عنه !
                  ------------------------------------------------------

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركته
                  عزيزنا الفاضل
                  ما دكرناه عن الشريف
                  ليس للتدليل على أصل الامامة
                  ولكن للتدليل على قضية يجهلها اكثر الناس
                  سنة وشيعة
                  وهي القول بأن الناس جميعا الا ثلاثة او اربعة
                  ارتدوا عن الاقرار بالوصية
                  وهدا مناف للعقل جملة وتفصيلا
                  لدا فقد احسن الشريف لنصرة مدهبكم عندما اشار في تلك المسألة
                  بأن اكثر الناس ضللوا ولم يرتدوا
                  هدا للعلم

                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  فهذا نبي الله نوح عليه السلام لبث في قومه (950) سنة يدعوهم فلم يستجب له إلا قليل !!
                  فهل التقصير منه أم من قومه ؟!
                  تلوم أمير المؤمنين على (25) سنة ، ولا تلوم نبي الله نوح على (950) سنة ؟!!
                  ------------------------------------------------------

                  قياس مع الفارق
                  نبي الله نوح كان يدعو قومه ليلا ونهارا
                  ولم يستجب له الا نفر قليل
                  ولكن كتبكم وعلى لسان كاشف ال غطاء تؤكد
                  بأن الامام سالم وهادن الخليفتين وأغضى عن حقه
                  فادا كان صاحب الحق لا يطالب به
                  هل ينتظر المغتصبين ان يقدموه له على طبق !!!!!

                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  نحن ضربنا لك المثل بالزبير وطلحة ، فقد بايعا أمير المؤمنين طائعين غير مكرهين ، ثم نكثا بيعته ، مُدّعين بأنهما بايعاه مكرهين !!
                  ------------------------------------------------------

                  بل العقل قبل النقل يؤكد
                  بأن بيعة الكثير غيرهم
                  كانت على الاكراه
                  ليس زهدا بالمبايع
                  ولكن لحلاكة الظروف
                  ولتأمر الخارجين

                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  يقول في منهاجه ج4 / 132
                  ( وليس كل من قاتل مع علي كان يُفضّله على عثمان ، بل كان كثير منهم يُفضـِّل عثمان عليه ، كما هو قول سائر أهل السنة !! .) انتهى
                  يعني كان كثير من الذين في جيش أمير المؤمنين كانوا من أهل السنة والجماعة !!!
                  أتتصور هذا ؟! أم انك تردد ما ألفيتَ عليه آباؤك وأجدادك!!!
                  ------------------------------------------------------

                  ما كنت لأتصور احدا مثلك يتساءل عن هدا
                  وهل السنة هي الطرف المحارب للامام !!!!!
                  لم تتشكل الفرق الا من بعد تلك الحروب
                  فكيف تستعظم دلك القول !!!!
                  الامام علي حارب لجمع الكلمة
                  ولم يحارب انصار عثمان لمناصرتهم عثمان
                  فشيء طبيعي ان يكون من جيش الامام من يفضل عثمان
                  وهدا التفضيل سابق للحرب وليس نتيجة لها

                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  فإذا كان أفضل الموجودين ، فما الذي يجعله يقول القول المروي عنه في نهج البلاغة ؟!!
                  ------------------------------------------------------

                  قول الامام هنا لازم عقلي وشرعي
                  ليؤكد على مبايعيه
                  ضرورة التسليم له بما يختار ويقرر
                  فان أبوا الا التدخل بشؤونه
                  فولايتهم لا تساوي عنده شيء
                  فالامام هنا جمع بين الزهد والحرص
                  حرص على الوحدة والطاعة
                  وزهد بالامارة التي لن يجني منها
                  الا الضنك والمشقة

                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  يا أخي الناس بايعوا يزيد الفسق والفجور السكير العربيد ولياً لهم وخليفة وحاكماً ، من خرج عليه مات ميتة جاهلية ، كما يقوله الصحابي عبدالله بن عمر !!
                  ------------------------------------------------------

                  حتى انتم يا عزيزي توافقون على هدا الكلام
                  نعم وان كنتم تستفحشونه
                  الا انكم ملتزمين بمضمونه
                  والا فقل لي
                  ما سر عدم خروجكم على حكام الجور؟؟؟؟
                  أما نحن : فنعم ان لم نستطع الخروج على الظالم نصبر
                  لا حبا بالظلم ولكن لما في الخروج من ضرر يفوق النفع
                  اما الحاكم ان اعلن الكفر عندها لا يجوز الصبر
                  اما انتم فما زلتم تصبرون على من تعتقدون كفرهم
                  ألم يصبر الامام على الثلاثة !!!!
                  ألم يصبر الحسن والحسين على معاوية !!!!!
                  الم تصبر الائمة بعد الحسين على جور الحكام !!!!




                  مرآة التواريخ 18-02-2008 10:46 PM
                  ------------------------------------------------------
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  رب اشرح لي صدري

                  الأخ الكريم الجالودي
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  سنتجاوز النقطة الأولى التي في جوابك ، لأنها خارجة عن الموضوع !
                  ورجائي بأن تبقى بالموضوع أصلحني وإياك الله .

                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  اقتباس:
                  فهذا نبي الله نوح عليه السلام لبث في قومه (950) سنة يدعوهم فلم يستجب له إلا قليل !!
                  فهل التقصير منه أم من قومه ؟!
                  تلوم أمير المؤمنين على (25) سنة ، ولا تلوم نبي الله نوح على (950) سنة ؟!!

                  قياس مع الفارق
                  نبي الله نوح كان يدعو قومه ليلا ونهارا
                  ولم يستجب له الا نفر قليل
                  ------------------------------------------------------

                  أقول : هذا أدحض لحجتك .
                  فإذا جاز تعقل أن قوم نبي الله نوح لم يستجب منهم له إلا قليل مع دعوته ليل نهار طيلة (950 سنة) ، كان تجويز عدم استجابة الصحابة لأمير المؤمنين مع عدم سعة الاحتجاج له أجوز وأجوز للأولية العقلية والوجدانية .

                  وقولك :
                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  ولكن كتبكم وعلى لسان كاشف ال غطاء تؤكد
                  بأن الامام سالم وهادن الخليفتين وأغضى عن حقه
                  فادا كان صاحب الحق لا يطالب به
                  هل ينتظر المغتصبين ان يقدموه له على طبق !!!!!
                  ------------------------------------------------------

                  أقول : ذكرنا أكثر من مرة - ولا أدري لم لا تنتبه لما أكتب - أن كون أمير المؤمنين سالم وهادن للمصلحة العليا ، لا يعني أنه لم يحتج لإثبات حقه المسلوب كلّما سنحت له الفرصة ، وأحلناك إلى الكتب التي نقلت هذا في تعقيبنا المتقدم ، وهي الغدير وعبقات الأنوار والمراجعات وغيرها ، وكلهم نقلوا احتجاج أمير المؤمنين وأكثرها من مصادر أهل السنة والجماعة ، فلا تعد إلى ما انتهينا منه لله أبوك .

                  وقولك :
                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  نحن ضربنا لك المثل بالزبير وطلحة ، فقد بايعا أمير المؤمنين طائعين غير مكرهين ، ثم نكثا بيعته ، مُدّعين بأنهما بايعاه مكرهين !!

                  بل العقل قبل النقل يؤكد
                  بأن بيعة الكثير غيرهم
                  كانت على الاكراه
                  ليس زهدا بالمبايع
                  ولكن لحلاكة الظروف
                  ولتأمر الخارجين
                  ------------------------------------------------------

                  أقول : وهذا ايضاً يدحض حجتك !
                  فإذا كان الكثير ممن بايع أمير المؤمنين بعد هثمان بايعه مكرهاً - كما تزعم - فكيف تريد منه أن يحتج على هؤلاء الذين لا يرونه أهلاً لأن يكون خليفة بالمعنى المتعارف عليه لديكم معشر أهل السنة والجماعة فضلاً عن أن يكون إماماً ووصياً لرسول الله صلى الله عليه وآله ؟!!
                  الخلافة التي استحقها يزيد بن معاوية الزنديق السكير لا يستحقها أمير المؤمنين عند هؤلاء ، أليس هذا مقتضى بيعتهم له مكرهين - كما تزعم - ؟!
                  ثم ألم يمتنع عبدالله بن عمر الصحابي عن بيعة أمير المؤمنين ، ثم بايع ليزيد الفسق والفجور ، ثم ادّعى أن الخارج عليه يموت ميتة جاهلية ؟!!
                  ولم ارك تتحدث عن بيعة الزبير وطلحة .. ألم يبايعاه مطيعين ، ثم خرجا عليه مدعين انهما بايعا مكرهين ؟!
                  كم المدة بين بيعتهما له وبين خروجهما عليه ؟!
                  سيرجع ليقول : ايعقل أن الناس يعلمون بإمامته ثم يرتدون عليه ؟!
                  طيب هذا طلحة والزبير بايعاه ، ثم خرجا عليه .. فما الذي أوّلتم به نكثهما ؟!!

                  أمير المؤمنين يقاتل [الناكثين والقاسطين والمارقين] بأمر النبي صلى الله عليه وآله ..

                  المستدرك على الصحيحين للحاكم - (ج 10 / ص 478)

                  4657 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ، ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا سلمة بن الفضل ، حدثني أبو زيد الأحول ، عن عقاب بن ثعلبة ، حدثني أبو أيوب الأنصاري ، في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : « أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين » .



                  المستدرك على الصحيحين للحاكم - (ج 10 / ص 479)
                  4658 - حدثناه أبو بكر بن بالويه ، ثنا محمد بن يونس القرشي ، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، ثنا علي بن غراب بن أبي فاطمة ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعلي بن أبي طالب : « تقاتل الناكثين والقاسطين ، والمارقين بالطرقات ، والنهروانات ، وبالشعفات » .
                  قال أبو أيوب : قلت يا رسول الله ، مع من تقاتل هؤلاء الأقوام ؟ قال : « مع علي بن أبي طالب » .


                  كتاب السنة - عمرو بن أبي عاصم - ص 425 ( تحقيق وتعليق الشيخ الألباني)
                  907 - ثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي ، ثنا أبي ، عن فطر ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة قال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم النهروان يقول : أمرت بقتال المارقين ، وهؤلاء المارقون .

                  (قال الشيخ الألباني) :
                  907 - حديث صحيح ، وإسناده ضعيف ، حكيم بن جبير ضعيف ، وعلي بن يزيد الصدائي فيه لين ، لكنه قد توبع ، وسائر الرواة ثقات .

                  والحديث أخرجه البزار ( ص 235 ) : حدثنا علي بن المنذر ثنا عبد الله بن نمير ثنا فطر ابن خليفة به .

                  وللحديث شاهد من حديث ابن مسعود قال :
                  " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين " .
                  رواه الطبراني بإسناد قال الهيثمي ( 6 / 235 ) : فيه من لم أعرفه .
                  ثم ذكر له شاهدا آخر من حديث أبي أيوب الأنصاري ، وفيه محمد بن كثير الكوفي وهو ضعيف .

                  وحديث ابن مسعود أخرجه أبو يعلى ( 1 / 153 ) والبزار من حديث علي أيضا ، لكن فيه الربيع بن سهل وهو ضعيف ، وسائر رجاله ثقات . (انتهى تعليق الألباني) .


                  مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 7 - ص 238 - 239
                  ( وعن علي قال عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، وفى رواية أمرت بقتال الناكثين فذكره .
                  رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعيد ووثقه ابن حبان . )


                  التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير - لابن حجر العسقلاني (ج 5 / ص 102)
                  ( قَوْلُهُ : (ثَبَتَ أَنَّ أَهْلَ الْجَمَلِ وَصِفِّينَ وَالنَّهْرَوَانِ بُغَاةٌ ).
                  هُوَ كَمَا قَالَ ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ عَلِيٍّ : " أُمِرْت بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ " .
                  رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْخَصَائِصِ وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ .

                  وَالنَّاكِثِينَ : أَهْلُ الْجَمَلِ ؛ لِأَنَّهُمْ نَكَثُوا بَيْعَتَهُ !! ،

                  وَالْقَاسِطِينَ : أَهْلُ الشَّامِ ؛ لِأَنَّهُمْ جَارُوا عَنْ الْحَقِّ فِي عَدَمِ مُبَايَعَتِهِ ،

                  وَالْمَارِقِينَ : أَهْلُ النَّهْرَوَانِ لِثُبُوتِ الْخَبَرِ الصَّحِيحِ فِيهِمْ : { أَنَّهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ } ،

                  وَثَبَتَ فِي أَهْلِ الشَّامِ حَدِيثُ عَمَّارٍ : { تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ } وَقَدْ تَقَدَّمَ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ الْأَحَادِيثِ .) انتهى كلام ابن حجر بنصه



                  الأمة ستغدر بك يا علي !!

                  المستدرك على الصحيحين للحاكم - (ج 10 / ص 480)
                  4659 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي ، بمكة ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عمرو بن عون ، ثنا هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس الأودي ، عن علي رضي الله عنه قال : « إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم : أن الأمة ستغدر بي بعده » « هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه » .

                  !!



                  وقولك :
                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  اقتباس:
                  يقول في منهاجه ج4 / 132
                  ( وليس كل من قاتل مع علي كان يُفضّله على عثمان ، بل كان كثير منهم يُفضـِّل عثمان عليه ، كما هو قول سائر أهل السنة !! .) انتهى
                  يعني كان كثير من الذين في جيش أمير المؤمنين كانوا من أهل السنة والجماعة !!!
                  أتتصور هذا ؟! أم انك تردد ما ألفيتَ عليه آباؤك وأجدادك!!!

                  ما كنت لأتصور احدا مثلك يتساءل عن هدا
                  وهل السنة هي الطرف المحارب للامام !!!!!
                  لم تتشكل الفرق الا من بعد تلك الحروب
                  فكيف تستعظم دلك القول !!!!
                  الامام علي حارب لجمع الكلمة
                  ولم يحارب انصار عثمان لمناصرتهم عثمان
                  فشيء طبيعي ان يكون من جيش الامام من يفضل عثمان
                  وهدا التفضيل سابق للحرب وليس نتيجة لها
                  ------------------------------------------------------

                  أقول :
                  كلامي في جهة وجوابك في جهة أخرى !
                  إنما أوردتُ هذا لأبين لكم أن حتى الذين قاتلوا معه - لاحظ "قاتلوا معه" - لم يكونوا كلهم معترفين بكونه إماماً مفترض الطاعة ، بل كان تعاملهم معه كخليفة رقم (4) وأنه لا فرق بينه وبن من تقدمه ، بل من تقدمه كما سمعت أفضل عند هؤلاء منه - بشهادة ابن تيمية - فكيف سيدعوهم للقول بإمامته مع هذه الحال التي هم عليها ؟!!
                  بربك تفكر وتدبر فيما تقرأ رحمك الله .


                  وقولك :
                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  اقتباس:
                  فإذا كان أفضل الموجودين ، فما الذي يجعله يقول القول المروي عنه في نهج البلاغة ؟!!

                  قول الامام هنا لازم عقلي وشرعي
                  ليؤكد على مبايعيه
                  ضرورة التسليم له بما يختار ويقرر
                  فان أبوا الا التدخل بشؤونه
                  فولايتهم لا تساوي عنده شيء
                  فالامام هنا جمع بين الزهد والحرص
                  حرص على الوحدة والطاعة
                  وزهد بالامارة التي لن يجني منها
                  الا الضنك والمشقة
                  ------------------------------------------------------

                  أقول :
                  وهذا الذي كنا نقوله من صباحية ربنا - على قول اخواننا المصريين - بالاعتبار الذي ذكرنا وشرحناه - اي باعتبار انهم غير مؤمنين بكونه إماماً مفترض ووصياً و ..و .. - فأنتَ تؤكد قولنا رحمك ربي .


                  وقولك أخيراً :
                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  اقتباس:
                  يا أخي الناس بايعوا يزيد الفسق والفجور السكير العربيد ولياً لهم وخليفة وحاكماً ، من خرج عليه مات ميتة جاهلية ، كما يقوله الصحابي عبدالله بن عمر !!

                  حتى انتم يا عزيزي توافقون على هدا الكلام
                  نعم وان كنتم تستفحشونه
                  الا انكم ملتزمين بمضمونه
                  والا فقل لي
                  ما سر عدم خروجكم على حكام الجور؟؟؟؟
                  أما نحن : فنعم ان لم نستطع الخروج على الظالم نصبر
                  لا حبا بالظلم ولكن لما في الخروج من ضرر يفوق النفع
                  اما الحاكم ان اعلن الكفر عندها لا يجوز الصبر
                  اما انتم فما زلتم تصبرون على من تعتقدون كفرهم
                  ألم يصبر الامام على الثلاثة !!!!
                  ألم يصبر الحسن والحسين على معاوية !!!!!
                  الم تصبر الائمة بعد الحسين على جور الحكام !!!!
                  ------------------------------------------------------

                  أقول :
                  مع أن قولك خروج عن أصل الموضوع ، لأني أوردته لأبين لك سهولة وقوع ما حاولتم استبعاده بقولكم انه يبعد أو يستحيل انقلاب الناس على هدى الإسلام وتعاليمه وأوامر النبي صلى الله عليه وآله و ..و ... فذكرتُ لكم شواهداً من التاريخ الواقع ما يثبت ما ندعيه ، مثل نكث طلحة والزبير لبيعة أمير المؤمنين بل وزادا أن ادّعيا أنهما بايعاه مكرهين غير طائعين !!!
                  وكذلك مبايعة الصحابة للزنادقة وشاربي الخمر والفسقة المجاهرين بفسقهم ، وقولهم أن من خرج على هذا الفاسق الزنديق مات ميتة جاهلية ... أليس من قال هذا هم من الصحابة ؟!!

                  فإذا كان وقع كل هذا منهم وأكثر فما لكم تستبعدون أن ينقض نفس هؤلاء عهد رسول الله صلى الله عليه وآله الذي أخذه عليهم تجاه أمير المؤمنين ؟!!!!!!!

                  وبقية ما ذكرته لا صلة له بموضوعنا ، هذا غير ان إيرادك غير وارد علينا يعرف هذا أقل متأمل ، ففارق بين السماء والأرض بين من يسالم تقية مخافة القتل أو لمصلحة سامية مع اعتقاده بأن هذا مغتصب لحقه ، وبين من يعتقد في الزنادقة وشاربي الخمر بأنهم ائمته وأولياء أمره وأن من خرج عليهم مات ميتة جاهلية .

                  ونقاش النقطة الأخيرة يطول ، ولا نريد الاسهاب فيها ، لأنها خارجة عن أصل موضوعنا .

                  وأملي أخي الكريم أن تركز في نقاط موضوعنا ، فلا تخرج منها ، ولا تكرر ما أجيب عنه .
                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  مرآة التواريخ ،،،

                  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                  ..

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم
                    كيف حالكم أستاذنا الغالي مرآة التواريخ
                    أعانكم الله وأثابكم

                    حبيت أسلم
                    موفقين لكل خير

                    تعليق


                    • #11
                      كان الناس 3

                      1- منكر للامكامة
                      2- جاهل بالامامة
                      3- مؤمن بالامامة

                      بعد ان قال علي دعوني والتمسوا غيري اصبح الناس واحد

                      منكر وغير مؤمن بالامامة

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مرآة التواريخ
                        الأخ القادسية .. لابد أن تفرّق بين الإمامة - التي هي بالنص من قبل الله - وبين الخلافة التي هي من وظائف الإمامة .
                        السيد الفاضل : مرآة التاريخ :
                        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. وبعد :

                        سيدنا علي سلام الله عليه يقول :
                        (( فإن اجتمعوا على رجلٍ وسمّوه إماما كان ذلك للّه رضى )) .
                        بمعنى أنه إذا اجتمعوا على ( غيره ) وأصبح خليفة للمسلمين يكون سيدنا علي عليه السلام راضياً بخلافته من باب أولى .. لأنه يقول : ( كان ذلك لله رضى ) .. فمن رضي الله بخلافته .. سيرضى سيدنا عليّ بخلافته حتماً .

                        نعود على مَن اجتمعوا على خلافته أيـّـاً كان من الصحابة .
                        بعد أن يتقلد الخليفة ولاية أمر المسلمين .. سيكون سيدنا عليّ ( سامعاً مطيعاً ) لوليّ الأمر وهذا ما جاء في تصريحه عليه السلام .

                        وبما أنك تقول أن الإمامة ( نصّ ) إلهي .. فالسؤال يطرح نفسه :
                        (( ماهي الواجبات التي يمكن لسيدنا عليّ تقديمها للأمة الإسلامية بالنصّ الإلهي .. وهو من الرعية وليس الراعي )) ؟؟؟ .
                        وياليت تذكر لنا مع كل جواب .. دليلاً صحيحاً للإستناد عليه .



                        وتقبل تحياتي .. وتصبحون على خير , فما أحلى النوم في ليلةٍ شديدة البرودة كهذه الليلة .



                        تعليق


                        • #13
                          الاخ مراة التواريخ

                          اطلت كثيرا فى الموضوع هداك الله حتى تعسرت المتابعه وان كان لى بضع نقاط اشترك فيها مع الاخ القادسيه بارك الله فيه :

                          اولا :

                          قوله رضى الله عنه وارضاه التمسوا لها غيرى

                          هو منصب من قبل الله تعالى لاصلاح احوال المسلمين وما افسده فيهم ابا بكر وعمر وعثمان فكيف يرفض التنصيب الالهى والدين على وشك الانهيار ؟؟؟


                          ثانيا :

                          قوله التمسوا لها غيرى يقطع الشك باليقين فى مسئلة التنصيب الالهى ويحيلها الى الشورى فالامر اذن لم يعد تنصيبا الهيا بل هو شورى قابل للرفض او القبول


                          ثالثا :

                          قوله رضى الله عنه وارضاه :

                          (((( فأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا ))))

                          هنا رفض تام لاصلاح حال المسلمين بعدما افسده ابا بكر وعمر وعثمان ولا ادرى هل تاتيه الفرصه مواتيه للاصلاح فيرفضها بعدما خرب الخلفاء الثلاثه الدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


                          يقول رضى الله عنه :

                          (((( واللَّهِ مَا كَانَتْ لِي فِي الْخِلافَةِ رَغْبَةٌ ولا فِي الْوِلايَةِ إِرْبَةٌ ولَكِنَّكُمْ دَعَوْتُمُونِي إِلَيْهَا وحَمَلْتُمُونِي عَلَيْهَا ))))

                          بالرغم من انك ذكرت الحديث كاملا فلم ارى فى تكملة الحديث ما يشير الى عكس المعنى .

                          اعلم اننا اثقلنا عليك كثيرا كان الله بعونك فى متابعة كل هذه الردود

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صل على محمد و آل محمد من أول الدنيا إلى فنائها و من ألأخرة إلى بقائها


                            الرواية موضوع البحث و رواية ( إنه قد بايعني ) ليست صحيحة الإسناد ، و لو فرض صحتها سنداً فهي آحاد لا يحتج بها في العقائد

                            اللهم صل على محمد و آل محمد

                            تعليق


                            • #15
                              السيد الفاضل : مرآة التاريخ :
                              السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. وبعد :

                              سيدنا علي سلام الله عليه يقول :
                              (( فإن اجتمعوا على رجلٍ وسمّوه إماما كان ذلك للّه رضى )) .
                              بمعنى أنه إذا اجتمعوا على ( غيره ) وأصبح خليفة للمسلمين يكون سيدنا علي عليه السلام راضياً بخلافته من باب أولى .. لأنه يقول : ( كان ذلك لله رضى ) .. فمن رضي الله بخلافته .. سيرضى سيدنا عليّ بخلافته حتماً .

                              نعود على مَن اجتمعوا على خلافته أيـّـاً كان من الصحابة .
                              بعد أن يتقلد الخليفة ولاية أمر المسلمين .. سيكون سيدنا عليّ ( سامعاً مطيعاً ) لوليّ الأمر وهذا ما جاء في تصريحه عليه السلام .

                              وبما أنك تقول أن الإمامة ( نصّ ) إلهي .. فالسؤال يطرح نفسه :
                              (( ماهي الواجبات التي يمكن لسيدنا عليّ تقديمها للأمة الإسلامية بالنصّ الإلهي .. وهو من الرعية وليس الراعي )) ؟؟؟ .
                              وياليت تذكر لنا مع كل جواب .. دليلاً صحيحاً للإستناد عليه .



                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X