بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين المهدوية:- صفه لكل من ادعى انه (المهدي)المبشر به من قبل النبي (ص) والذي يملأ الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا ، وكذلك كل من ادعى السفارة عن الامام المهدي ، او القرابة منه ، وباي شكل كان، وبصوره اعم كل الحركات والفرق التي تدعى تمثيلها للمهدي او انها مقدمة لظهوره.
لقد تكررت دعوات المهدوية في التاريخ الاسلامي .. حتى تجاوزت العشرات وتدلنا هذه الظاهرة على تماهي مصطلح (الامام المهدي) مع معنى الثورة والحرية والعدالة ، وانبثاقه كردة فعل على الواقع الفاسد الذي كان يتدهور اليه المجتمع الاسلامي ، وهي تستفيد من الروايات المتواترة بظهور مهدي اخر الزمان ففي كل مره يتصور الناس ان زمانهم هذا هو آخر الزمان وان زعيمهم او شهيدهم هو المهدي المنتظر وهكذا دواليك، فهذه الفكرة تمثل الخلاص للمحرومين ، وهي مناسبة لحشد التأييد الشعبي لاي ثائر يرفع هذا الشعار ، وتقوم باضفاء نوع من القداسة على ثورته.
لقد كانت معظم قصص المهدوية في القرون الاسلامية الاولى ، مرتبطة ومنبثقة من حركات سياسية ثورية تتصدى لرفع الظلم والاضطهاد وتلتف حول زعيم من الزعماء وعادة ما يكون من اهل البيت (ع) وعندما تفشل الحركة ويموت زعيمها قبل ان ينتصر ، او يقتل في المعركة ، او يختفي في ظروف غامضة ، كان اصحابه يختلفون ، فمنهم من يسلم بالامر الواقع ، ومنهم من يرفض التسليم والاعتراف بالهزيمة ، ويسارع لتصديق الاشاعات التي تتحدث عن هروب الامام الثائر او اختفائه وغيبته ، وعادة ما يكون هؤلاء من بسطاء الناس الذين يعلقون امالآ كبيرة على شخص او يضخمون مواصفات ذلك الزعيم ، فيصعب عليهم التراجع ، لانه سيعني لديهم الانهيار والانسحاق النفسي .
ان التاريخ الشيعي ليضج بالثورات والحركات المهدوية ، منذ الصدر الاول للاسلام وحتى يومنا هذا ، وكذلك فأن هناك عدد من الحركات (السنية) قد رفعت شعار المهدوية من امثال :
1- مهدوية (المهدي بن تومرت) مؤسس دولة الموحدين في المغرب العربي.
2- مهدوية (محمد بن عبد الله السنوسي)- قائد الحركة السنوسية في ليبيا .
3- مهدوية (محمد احمد المهدي) ( مهدي السودان).
الغلو:- وهو موقف مبالغ فيه يقفه انسان من قضية عامة او خاصة بشكل متطرف تتجاوز حدود المألوف والمعقول .
لغة :هو مجاوزة الحد والافراط في الشيء ///.اصطلاحاً : هي الجماعات التي غلت في الامام علي ع وابنائه من بعده ، وهناك من غلا في غيرهم .
التكفير:-مصطلح اشتق من الكفر ، والكفر في اللغة: بمعنى الستر والتغطية، ومنه سمي الكفر الذي هو ضد الايمان – كفراً لان فيه تغطية للحق، بجحد اوغيره، وسمى الكافر كافراً لانه قد غطى قلبه بالكفر…اما في الاصطلاح :- فهو اتهام جماعة او طائفة بالفسق والضلال والخروج من الدين مما يجردهم من حقوقهم الانسانية ويعرضهم للاهانة او القتل او الطرد من المجتمع.
التكفير والخوارج :- ان اصل ظاهرة التكفير هم الخوراج، وهي الفئه التي خرجت على الامام علي (ع) بعد ان كانت تحارب معه في صفين ، فهم وبعد ان خدعوا بخديعة رفع المصاحف ، ورفضوا الاستمرار بالقتال، عادوا ليرفعوا شعار (لا حكم الا لله) بعد رفضهم لنتائج التحكيم، (فقد اجبروا الامام علي (ع) على قبول التحكيم وحين تم ذلك طلبوا منه ان يرجع عنه ، بل وان يعلن إسلامه).
لقد خدع كثير من الناس بهذا الشعار (لاحكم الا لله ) لانه يوحي بالتمسك بكتاب الله، وقد عبر الإمام علي (ع) عن هذا الشعار بانه (كلمة حق يراد بها باطل)، وكان الخوارج يكثرون من العبادة وقراءة القرآن حتى سموا بذوي الجباه السود والقراء، ويغلب على اتباع هذه الفرقة ( الانفعال والتطرف في السلوك والتزمت في الدين والتحجر في الفكر) وقد ذهبوا الى تكفير الامام علي (ع) وعثمان وأصحاب الجمل ومعاوية والحكمين وكل من رضى بحكمهما ، ما اشبه الليلة بالبارحة ، واشبه السلوكيون هذه الايام وهم يكفرون ويخونون الجميع بلا استثناء ، بالخوارج في صدر الاسلام اللذين كفروا الجميع وبلا استثناء ايضا.
واخيرا فقد اضطر الامام علي (ع) الى ان يحاربهم بعد ان سفكوا دماء المسلمين، حتى كاد ان يستأصلهم في معركة النهروان، ثم استشهد سلام الله عليه على يد احدهم وهو يصلي في مسجد الكوفة ، وفيما بعد انقسم الخوراج الى فرق كثيرة انقرض اغلبها ولم يبق ظاهرا منها الا (الاباضية) في عمان، وقد شذت بعض هذه الفرق في عقائدها، فبعضها كالبدعية قصروا الصلاة على ركعه في الصباح وركعة في المساء، بينما اجازت (الميمونية) نكاح بعض المحارم كبنات البنين وبنات البنات وبنات بني الاخوة. ان انتشار ثقافة التكفير في المجتمع سوف لن تستثني احد من شرورها لان انتشارها سيجعل الجميع يكفر الجميع ، و الجميع يستحل دماء الجميع.
ا لخطابية:- فرقة مغالية تنسب الى (ابي الخطاب – محمد ابن ابي زينب الاجدع) والذي كان يغالي في الامام الصادق ويؤلهه وهو القائل إله في السماء وإله في الارض ، ويقصد الامام الصادق وهذا مصداق ما تقول به عقيدة الاتحاد و الحلول .
النصيرية:- حركة مغالية ظهرت في القرن الثاث الهجري، اسسها (محمد بن نصير النميري البصري) الذي اشتهر بالخلاعة والفجور ، وكان يقول باباحة اللواط ، ويعتبره من التواضع والتذلل ، وانه احد الشهوات والطيبات.
رفع الامام الهادي (ع) الى درجة الالوهية، وادعى لنفسه مرتبة النبوه والرسالة ، انقسم اتباعه بعده الى عدة فرق و بقاياهم موجودين اليوم في سوريا وتركيا ويسمون انفسهم بالعلويين .
عقائدهم:-
1- الغلو في الامام علي (ع) ، والاعتقاد بانه إله و رب ، إله في السماء وامام في الارض ، وهو ما يفلسفونه من خلال اعتقادهم بنظرية (الاتحاد والحلول) ، وان الله قد حل في جسد الامام علي(ع) واتحد به.
2- يزعمون بان للعقيدة ظاهراً وباطن وانهم وحدهم العالمون ببواطن الاسرار .
3- تأثروا بالافلاطونية الحديثة، ونقلوا عنها نظرية الفيض النوراني على الاشياء ووحدة الوجود.
4- يؤمنون بالتناسخ (تكرار المولد) وهو الاعتقاد بازلية الروح ، فالروح لا تفنى فناءا كاملاً بل اذا خرجت من جسم حلت في جسم اخر ، وهكذا تنتقل من هنا الى هناك ، ويكون نوع انتقالها حسب صلاحها او فسادها ، فالصالحة تنتقل بصورة تصاعدية ارتقائية حتى تتصل (بالروح المطلقة للآله) وهو ما يسمى بـ( النرفانا) في العقيدة الهندوسية ، والنصيرية يضيفون الى ذلك ان الروح المؤمنه قد تنسخ الى كوكب في السماء ، لذا يعتقدون ان جميع ما في السماء من كواكب انما هي (انفس المؤمنين الصالحين)، اما الروح الفاسدة فانها تتسافل حتى تتمثل في هياكل الحيوانات ثم الحشرات.
فالتناسخ عندهم وسيلة للتكامل او التسافل، وهي العقيدة الرئيسية للديانات الشرقية الاسيوية ( البوذية والجينية والسيخية والهندوسية وغيرها )
الأغاخانية:- فرقة مغالية انشقت عن الشيعة الاسماعلية (البهرة) الذين يقولون بامامة اسماعيل بن الامام الصادق ، بدل الامام الكاظم ، وقد اختصت الاغاخانية بطقوس وممارسات وعقائد اخرجتها من دائره الاسلام ووضعتها في خانة الفرق المغالية ، خاصة بعد ان اسقطت التكاليف الشرعية المتعارفة عند المسلمين وهم موجودون الان في الباكستان وافغانستان وسوريا.
أهم عقائدهم
1- ان الذات الالهية قد حلت في الامام علي (ع)، وكذلك فانها تحل في بعض ائمتهم المتوفين وحتى الاحياء – (عقيدة الاتحاد والحلول).
2- يؤمنون بعقيدة التناسخ الهندوسية.
3- يؤمنون بعقيدة وحدة الوجود .
4- يؤمنون بان الدين ظاهر وباطن وان الشريعة الظاهره ما هي الا مجموعة قوانين ونظريات وضعها الفقهاء بعد النبي بقرون ، وانها جاءت لزمانها ، وقد حدث تطور كبير يحتاج فيه الناس الى شريعة جديدة، ولذلك فهم يؤمنون بفكرة (نسخ الشريعة) وبديلهم هو التأويل الباطني للقرآن وللشريعة، ومثال على ذلك.
- ان القيامة هي قيامة الارواح والنفوس بدون الاجساد (نظرية البعث الروحاني) والذي قالت به ايضا الفرقة الشيخية فيما بعد
- ان الصلاة موالاه الائمة، والصلاة عندهم مجموعة من السجدات .
- وان الزكاة / اخراج العلم الباطني لمن يستحق.
- وان الحج / زيارة الامام وادمان خدمته، وكعبتهم حيث يوجد زعيمهم.
- وهم لا يقيمون الصلاة مع المسلمين، واماكن عبادتهم تسمى (بيت الجماعة) ، ولا يحجون الى الكعبة.
- والصوم / هو الستر والكتمان : اي ستر الاسرار وعدم كشفها.
وباختصار فان نسخ الشريعة معناه (اسقاط التكاليف).
الشيخية :- فرقة مغالية اسسها الشيخ (احمد الاحسائي) ، يعتقدون بان الخلق والرزق والاحياء والاماته امور فوضها الله الى الائمة (ع) ، والتفويض نوع من انواع الغلو – وكذلك فانهم يعتقدون بـ( الركن الرابع) فيقولون ( لا بد في كل زمان من شخص ظاهر، غير امام الزمان الغائب يكون عالما بكل شيء وله الوساطة بين الناس والامام ، ويجب على الجميع الدعوة له ، وليس لغيره من اهل العلم ان يتصدى للأمور العامة الاباذنه وسموه بـ الناطق ، والنائب الخاص – والقطب ، والركن الرابع والباب)، وان البعث يوم القيامة (بعث روحاني ) وليس جسماني ، وان المعراج كان بروح النبي وليس بجسده.
البابية :- فرقة مغالية انشقت من الشيخية ، لديها كتاب مقدس اسمه ( البيان) يؤمنون بضرورة الاهتمام بالجانب الباطني (جانب القلب ) وتطهيره من حب الدنيا،وكذلك اهمال الجانب الظاهري ، واسقاط التكاليف الشرعية ، يدعى زعيمهم (علي محمد الشيرازي ) انه هو الباب الموصل للامام المهدي(ع)، فكان اول من استعمل هذا المصطلح في العصر الحديث فسموا بالبابية.
البهائية :- وهي امتداد للبابية ، زعيمهم ( الميرزاحسين علي النوري) – البهاء (المهدي الموعود)، وكتابهم المقدس هو (الاقدس) ، يؤمنون اضافة لما سبق من عقائد البابية في الاهتمام بعلم الباطن واسقاط التكاليف ، باجازة الزواج بالمحارم وكذلك يدعون بان الله تعالى قد تجلى لعباده من خلال اشخاص هم( براهما – بوذا – موسى – عيسى – محمد) واخيراً – البهاء ، فهو مظهر من مظاهر التجلي الالهي وكذلك اعتبروا قبره في يافا كعبة ومقصداً لحجاجهم.وقد اصبحت البهائية فيما بعد ذراع من اذرع الحركة الماسونية الصهيونية ، ورفعت شعار الماسونية ( وحدة الاديان) وقد افتى العلماء في ايران بكفر اتباع هاتين الفرقتين فرد زعمائها بتكفير جميع علماء الدين ، بل جميع الشيعة.
السلوكية :- وهو مصطلح مشتق من كلمة (السالك) اي
الشخص المنتمي للفرق الصوفية و(السائر) في طريق الحقيقة والعرفان للوصول الى (اليقين) ، ، فالسلوك هو الطريق الى الله والذي يختاره العارفون والمتصوفة بالعبادة والزهد في الدنيا ، لاجل التقرب الى الله تعالى .
وقد تسمى بهذا الاسم اصحاب الحركات (الصوفية – السياسية – التكفيرية) الموجوده اليوم في الساحة العراقية.
الصوفية ليست مذهبا او دينا بل هي منهج و طريق يسلكه العبد للوصول الى الله تعالى كما يعرفها اصحابها اما معارضيها فيعتبرونها ممارسات عبادية لم تذكر في القرآن او السنة ، ولايوجد اي سند في اثباتها
تعليق