إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مقارنه بين عمر ابن الخطاب ومسيلمة الكذاب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    ما من مصيبه للاسلام عاملها
    الا وانت ياعمر الصعلوك فاعلها
    وهاربا من الغزوات مختبئا
    عن اعين الكفار وراشدوا
    خبيثا في الارض منافقا
    تنحني لماء الرجال ترغبوا
    لكل رذيلة انت صاحبها
    ياراشدا للشيطان وحزبه
    لكل بدعتا انت مبتدعوا
    وفي جهنم من احببك يدخلوا

    هذا ردي على النواصب والعابدين عمر الصعلوك
    شكرا
    للاخ الفاضل احمد والاخرين الموالين
    على الرد والنقاش الاخلاقي
    اخوكم
    الصقر

    تعليق


    • #92
      سوري براهيم

      لو عندك فهم وعلم كان كتبت معرفك ابراهيم السوري
      لكنك جاهل حتى على نفسك فمابالك على الاخرين

      الصراخ على قدر الالم
      اصرخ عالياً.

      تعليق


      • #93
        اشتهر عن الفاروق رضي الله عنه عدله واهتمامه بأمور المسلمين قبل أن يبايع له بالخلافة وبعد ذلك، وأخبار عدله أكثر من أن تجمع في كتاب واحد، فمن أخبار رحمته وعطفه على المسلمين أنه في يوم من أيام الرمادة، وهي سنة كان فيها قحط شديد، نحروا جَزورًا ووزعوها على الناس، وكانوا قد ادخروا له أطيب ما فيها دون أن يعلم، فلما قُدّمت له قال: أنَّى هذا؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين، من الجَزور التي نحرنا اليوم، فقال: بئس الوالي أنا إن أكلت أطيبها وأطعمتُ الناس كراديسها، فأمر بخبز وزيت فجعل بيده يكسر الخبز ويثرده، ثم قال لخادمه، وكان اسمه يرفأ: ويحك يا يرفأ، ارفع هذه الجفنة حتى تأتي بها أهل بيت بثمغ (وهو موضع قرب المدينة) فإني لم ءاتهم منذ ثلاثة أيام، وأحسبهم مقفرين، فضعها بين أيديهم.
        وروى أبو نُعيم في "حلية الأولياء" أن سيدنا عمر رضي الله عنه خرج في سواد الليل فرءاه طلحة، فدخل عمر بيتًا ثم دخل بيتًا ءاخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت فإذا عجوز عمياء مقعدة، فقال لها: ما بال هذا الرجل يأتيك فقالت: إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا، يأتيني بما يُصْلحني ويُخرج عني الأذى، فقال طلحة: ثكلتك أمك يا طلحة، أتتبع عثرات عمر.
        وأما أخبار زهده رضي الله عنه فكثيرة، منها ما ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة" وهو أنه رضي الله عنه خطب الناس وهو خليفة وعليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة، وقال أنس: كان بين كتفيه ثلاث رقاع.
        وأما تعبده لله تعالى فقد كان كثيرًا، وخوفه منه كان كبيرًا، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان عمر بن الخطاب يقول: لو مات جَدْيٌ بطَفّ (جانب) الفرات لخشيت أن يحاسب الله عمر.
        وعن ابن عمر أيضًا أنه قال: ما مات عمر حتى سرد الصوم، أي جعله متواليًا متتابعًا.
        وقال سعيد بن المسيب: كان عمر رضي الله عنه يحب الصلاة في جوف الليل.
        ومن مناقبه رضي الله عنه أنه شهد بدرًا والمشاهد كلها وثبت مع النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم في غزوة أُحد.
        ومن جملة مناقبه رضي الله عنه أنه كان أول من أمر بالتأريخ اعتمادًا على الأشهر الهجرية، وأول من أمر بجمع الناس على صلاة التراويح بعد أن كانوا يصلونها فرادى، وأول من عَسَّ، أي طاف بالليل يحرس الناس ويكشف أهل الريبة، وأول من حمل الدّرَّة (العصا) وأدب بها، وأول من دَوَّن الدواوين، وأول من لُقّبَ بأمير المؤمنين.

        ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم عليه
        وردت أحاديث كثيرة في مدح سيدنا الفاروق رضي الله عنه وبيان فضائله وصفاته الحميدة، منها ما بيّن فيه النبي صلى الله عليه وسلم إخلاصه لله تعالى وصلابته وقوته في الدفاع عن دين الله والأمة الإسلامية وإقامة العدل بين المسلمين، فمن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه: "والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكًا فجًّا إلا سلك فجًّا غير فَجّك".
        وروى الترمذي وابن ماجه والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "أشد أمتي في أمر الله عمر".
        ومن هذه الأحاديث ما أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينا أنا نائم أُتيتُ بقدح لبن فشربت منه حتى إني أرى الريَّ يخرج من أطرافي، ثم أعطيت فضلي عمر" قالوا: فما أوَّلتَ ذلك يا رسول الله؟ قال: "العلم".

        من كلامه رضي الله عنه
        لقد أُثر عن سيدنا الفاروق رضي الله عنه الكثير من المواعظ والحكم البليغة؛ فمن ذلك قوله رضوان الله عليه "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا نفوسكم اليوم. وتزينوا للعرض الأكبر {يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية} (سورة الحاقة/ءاية 18).
        وفي كلامه هذا حث على محاسبة العبد نفسه وكبح جماحها وكفها عن هواها ليسلم في دنياه وءاخرته.
        ومن كلام الفاروق رضي الله عنه أيضًا قوله فيما حكاه ابن الجوزي في مناقب عمر عن الأحنف بن قيس قال: قال عمر: يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن فرح استخف به، ومن أكثر من شىء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه. وهذا من عمر رضي الله عنه توجيه وجيه لما ينبغي أن يكون عليه المرء من الاتزان والرزانة، فلا يكثر من الضحك بدون سبب ولا يكثر من المزاح كي لا تقل هيبته في نفوس العباد وبالتالي يقل انتفاعهم به وتأثرهم بما يقول من ارشادات وتوجيهات، وكذا فإن كثرة الكلام في غير منفعة وغير مصلحة فإنه لا خير فيه؛ ولذا ينبغي للعاقل أن يراقب نفسه فيما يقول وما يفعل.
        وفي مناقب عمر لابن الجوزي أن عمر قال: "لا تظن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرًا وأنت تجد لها في الخير محملاً" فما علمنا منه خيرًا حسنَّا الظن به والله يعلم السرائر وما تخفي الصدور. أما نحن فقد أمرنا بتحسين الظن إذ يقول الله عز وجل: {يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم} (سورة الحجرات/12).
        ومن جملة كلامه أيضًا قوله: ثلاٌث يصفو بهن ود أخيك: تسلم عليه إذا لقيته وتفسح له في المجالس وتناديه بأحب الأسماء إليه، ذكر ذلك ابن الجوزي في مناقب عمر بلفظ ءاخر وحاصله يفهم أهمية أن تجتمع هذه الخصال الثلاثة في المرء المسلم مما يزيد في أواصر التماسك والوحدة ليقوم المجتمع على أسس سليمة متينة.
        ومن حكمه الرائعة قوله رضي الله عنه فيما رواه الأحنف بن قيس "تفقهوا قبل أن تسودوا" أي اطلبوا الفقه والعلم قبل طلب الزعامة والرياسة وقبل أن تصيروا أسياد الناس.
        هذا وليعلم أنه ورد عن عمر أيضًا كلام مفيد في الطب فمن ذلك قوله:
        "إياكم والبطنة فإنها مكسلة عن الصلاة مؤذية للجسم، وعليكم بالقصد في قوتكم فإنه أبعد من الأشَر وأصح للبدن وأقوى على العبادة، وإن امرءًا لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه، وقال: إياكم واللحم فإن له ضراوة كضراوة الخمر، والضــراوة بالشىء الولع به. وإنمــا كـره عمر رضي الله عنه الإدمان عليه لما فيه من التنعم والتشبه بالأعاجم.
        -----------------------------------------

        هذا هو سيدنا وسيدك عمر رضى الله عنه

        فمن انت يا صاحب الموضوع بجانبه؟

        تعليق


        • #94
          .......................
          التعديل الأخير تم بواسطة م12; الساعة 09-09-2008, 12:15 PM.

          تعليق


          • #95
            المتسمى صاحب الكوبي hosam2
            لاتظن هلتمثيل ستسفيد لن تستفيد شي كما تقول وجدت في منتديات الوهابية وانت تتناقل هلاسئلة من كتاب شيخكم المدلس
            للمؤلف الشيخ : سليمان بن صالح الخراشي الذي هرب من المناظرة حول هلكتاب الذي الفه وانت تتناقل الاسئلة من كتابه
            يهرب يرفض الحوار لنقد كتابه الذي يدعي لاجواب يجاب على الاسئلة وهو مرتعب لايقبل المناظرة من شيخنا المقداد مراة بكثرة رفض تدري لماذا رفض لانا لكي يستر على فضيحته فهو استغل بتر روايات كثيرة وعرف سينفضح ان حاور مولانا واطر بان يرفض لايحاور لتستر على تدليساته فهذهي شيوخكم التي زورة عقيدتكم
            واما انت
            ومن تمثيل الفاضح بعض مشاركاته يدافع علنن على عقيدتهم هذا اسلوب قديم وفاشل للان تستخدمون اسلوب الفاشل بان تحاورون وتسالون عن ياحسب شيعة وانتم وهابية ماكفاكم تمثيل القصص في منتياتكم باسم الشيعة وهم انتم من تكتبون اقول هلتمثيل لن تنتفع فقط ستكون تسلية لتضييع الوقت في المنتدى
            ولسناء مجبورين نرد اصلن لو بتسال الف سوال ليس مجبورين نضيع الوقت برجل ليس الا يستخدم كوبي ويشتغل اسم التشيع

            واما يعتقد ولايعتقد من اسئلة شيخكم عجيب لشيخكم يضع الاسئلة ويحكم بلا اجوبة لاتوجد اجوبة هذا في عقله ووهمه لايوجد جواب والعجيب وهو من يضع الاسئلة شيخهم وهو من يضع اجابات الشيعة عجيب وغريب يسال وهو من يجاوب بدل الشيعة باجابات من اوهامه
            التعديل الأخير تم بواسطة اااحمد; الساعة 09-09-2008, 03:49 PM.

            تعليق


            • #96
              الرد من كتاب شيخنا لرد على شيخكم الشيخ : سليمان بن صالح الخراشي



              الجواب



              - نحن نعتقد بعصمة الإمام علي (ع) بأدلة قاطعة من القرآن والسنة النبوية ومن حكم العقل الموجب لوجود إمام معصوم وسنتطرق لها لاحقا في محله .



              أما رأي الشيعة الإمامية بالشيخين فإنهم يرون بأن ظاهرهما مسلم حسب ما تقرر لدينا أن كل من يشهد الشهادتين ولم ينكر ضروريا من ضرورات الدين فهو مسلم.



              وزواج أم كلثوم من عمر فيه إختلاف شديد عند المدرستين وهناك تضارب شديد جدا بين الروايات وقد بُحثت بشكل مفصل وقد رد الشيخ المفيد (ر) هذا الزواج ، وذهب البعض إلى أن أم كلثوم زوجة عمر هي بنت جروة لأنه قد ثبت أن أم عبيد الله بن عمر بن الخطاب هي أم كلثوم بنت جروة .



              - قال إبن حبان في ( الثقات - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 63 ) - رقم : ( 3866 ) : ( عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوى القرشي أمه بنت حارثة بن وهب الخزاعي قتل يوم صفين وكان مع معاوية ).



              - وقال إبن حجر في ( الإصابة في تمييز الصحابة - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 52 ) - رقم : ( 6244 ) : ( عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه ولد في عهد النبي (ص)) .



              أما إن سلمنا جدلا أن الزواج قد وقع فعمر ظاهره مسلم وعندنا يجوز تزويج المسلم والزواج في نفسه لا يدل على شيء , وفي كثير من الأحيان الزواج لا يدل على الفضل والمحبة كما في زواج فرعون من آسيا بنت مزاحم كانت مؤمنة وأبوها مؤمن آل فرعون ولا يدل على أي فضيلة فإن قلت إن الشريعة في تلك الأزمنة تجوّز زواج الكافر من المسلمة نقول إن عمر مسلم ويجوز أن يتزوج من أم كلثوم ولا يدل على أي فضيلة , ولوط عندما رأى المصلحة المرتبطة بالشريعة أن يطلب من قومه وهم كفار فطلب منهم الزواج من بناته { وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا اللّه ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد } ( هود / 78 ) ، هل نستطيع أن نلتزم بأن لوط يرى حسن حال قومه.



              ثم إن هناك نصا على الكراهية بين الإمام علي (ع) وعمر بن الخطاب ، ففي ( صحيح البخاري - الجزء : ( 4 ) - رقم الحديث : ( 1549 ) : ( ... فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي (ص) ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت إستنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك .... ) ، فأين المودة المزعومة بين الإمام علي (ع) وعمر بن الخطاب ؟!.

              واما زواج عمر المزعوم يكفي موضوع شيخنا المتشيع بحث وافي

              http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=24884
              التعديل الأخير تم بواسطة اااحمد; الساعة 09-09-2008, 03:55 PM.

              تعليق


              • #97
                الجواب



                - قد بينا في الجواب على السؤال السابق أن الشيعة لا ترى بكفر أبابكر وعمر ، وأما الإمام علي (ع) لم يرضى بخلافتهما ، ولبيان ذلك لا بأس أن نبين بعض الأمور التالية :



                أولا : لماذا لا تعتبرون عثمان جبانا عندما هجموا على داره وضربوا زوجته وتقولون إن صبر عثمان كان بتوصية من رسول الله (ص) وعندما تصلون إلى الإمام علي (ع) تعتبرونه جبن ( والله تلك قسمة ضيزى ) ، فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم بن ماجة في صحيحة وإبن عبد البر

                في الإستيعاب الترمذي في صحيحة واللفظ لأبي عيسى الترمذي قال : ( صحيح الترمذي - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 212 ) وقال

                الألباني صحيح ، وصحيح بن ماجة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 25 ) - رقم الحديث : ( 91 ) وقال الألباني صحيح ، والإستيعاب لمعرفة الأصحاب - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 321 ) : ( حدثنا أبو بكر ثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ابن أبي حازم أبو سهلة مولى عثمان قال : لما كان يوم الدار قيل لعثمان ألا تخرج فتقاتل فقال إن رسول الله (ص) عهد إلى عهدا وأنا صابر عليه قال أبو سهلة فيرونه ذلك اليوم ).



                - وذكر الباقلاني في كتابه ( تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل - رقم الصفحة : ( 525 ) ) قال : ( ....... ولما رأت نائلة بنت الفرافصة زوج عثمان وقع السيف برزت وألقت نفسها عليه فأصابتها ضربة إندرت من يدها ثلاث أصابع وضرب بعض أولئك الفجرة يده عليها وقال ما أكبر عجيزتها نفلونيها ...... ) ، هل يستطيع الكاتب أن يقول إن عثمان جبان ولا يستطيع أن يدافع عن عرضه أم يقول عمل بوصية رسول الله (ص) , فما تدعون لعثمان نحن نقوله في علي (ع) وهو تغليب قول الرسول (ص) والعمل بوصيته .



                ثانيا : أما بالنسبة للإمام علي (ع) كان يرى مصلحة الإسلام والإسلام غير مرتبط بخلافة أبو بكر وعمر وإنما الإسلام دين الله عز وجل وفي حال الخطر يجب على الإنسان إن يحافظ عليه بكل الطرق والوسائل ومن هذا المنطلق كان الإمام علي (ع) يتحرك وفق المصلحة المرتبطة بالشريعة الإسلامية ، وخصوصا حسب الأخبار أن من يعارض الخلافة يقتل كما هو مذكور بعدة من المصادر نذكر ما أخرجه البخاري بصحيحه ( الجزء ( 6 ) - رقم الحديث : ( 2503 ) ) ، حيث يبين أن الذي بايع خوف من القتل ، ( .... ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة قال عمر وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا فإما بايعناهم على ما لا نرضى وإما نخالفهم فيكون فساد فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا .... ).



                - والإمام علي عليه السلام كما في نهج البلاغة قد هاجم خلافة الثلاثة وقد بين أن خلافتهم غير شرعية وهلكة للأمة ومن خطبة له وهي المعروفة ( بالشقشقية ) ، ( أما والله لقد تقمصها فلان وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير ، فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده ( ثم تمثل بقول الأعشى ) شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان أخي جابر ، فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته لشد ما تشطرا ضرعيها فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها ويخشن مسها . ويكثر العثار فيها ، والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم ، وإن أسلس لها تقحم فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس وتلون واعتراض ، فصبرت على طول المدة وشدة المحنة ، حتى إذا مضى لسبيله ، جعلها في جماعة زعم أني أحدهم فيا لله وللشورى متى إعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا ، فصغى رجل منهم لضغنه ومال الآخر لصهره مع هن وهن إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه ، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع إلى أن إنتكث فتله ، وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي ينثالون علي من كل جانب ، حتى لقد وطئ الحسنان ، وشق عطفاي مجتمعين حولي كربيضة الغنم فلما نهضت بالأمر نكثت طائفة ومرقت أخرى وقسط آخرون كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول ، ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) بلى والله لقد سمعوها ووعوها ، ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها ، أما والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر ، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها ، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز ، ( قالوا ) وقام إليه رجل من أهل السواد عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته فناوله كتابا فأقبل ينظر فيه ، قال له إبن عباس (ر) ، يا أمير المؤمنين لو أطردت خطبتك من حيث أفضيت ، فقال هيهات يا إبن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرت ، قال إبن عباس فوالله ما أسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام أن لا يكون أمير المؤمنين (ع) بلغ منه حيث أراد .



                وهذا يدل على أن الإمام علي (ع) ليس شاغله إلا الإسلام و حرصه على الإسلام وهل هذا يناقض العصمة ؟ المشكلة بمن يرى أن الإسلام مرتبط بأشخاص وأن الذي يريد أن يخدم الإسلام يجب أن يكون من خلال الشيخين كما نرى من طرح الكاتب وكأن الإسلام مملوك للشخصين , وكان الإمام علي (ع) قد تلقى عدة مرات وصية من رسول الله بالصبر وإنه سيظلم وعليه الصبر .



                - وفي ( مستدرك الحاكم - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 150 ) - رقم الحديث : ( 4677 ) ، وقال الذهبي بالتلخيص على شرط البخاري ومسلم ) : ( أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه البخاري ثنا سهل بن المتوكل ثنا أحمد بن يونس ثنا محمد بن فضيل عن أبي حيان التيمي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (ر) قال : قال النبي (ص) لعلي أما أنك ستلقى بعدي جهدا قال في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك ) ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.



                - وفي ( مستدرك الحاكم - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 150 ) - رقم الحديث : ( 4676 ) ، وقال الذهبي بالتلخيص صحيح ) : ( حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي عن علي (ر) قال : إن مما عهد إلي النبي (ص) أن الأمة ستغدر بي بعده ) ، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.



                - وفي ( مستدرك الحاكم - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 153 ) - رقم الحديث : ( 4686 ) ، وقال الذهبي بالتلخيص صحيح ) : ( عن حيان الأسدي سمعت عليا يقول : قال لي رسول الله (ص) إن الأمة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني وإن هذه ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه ) ، وإذا تعلقت الأمور بتحريف الشريعة كان الإمام علي (ع) لا يتساهل ومثال على ذلك قول الإمام علي عليه أنت لا تعلمنا السنة .



                - وفي ( السنن الكبرى - للبيهقي - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 59 ) ) : ( أخبرنا أبو بكر بن الحسن ثنا أبو العباس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ ابن عيينة عن عمرو عن أبى جعفر قال : أبصر عمر بن الخطاب (ر) على عبد الله بن جعفر ثوبين مضرجين وهو محرم فقال ما هذه الثياب فقال على بن أبى طالب (ر) ما أخال أحدا يعلمنا السنة فسكت عمر (ر) ) ، وهذا ما يدل على إن الإمام علي (ع) لم يكن له شاغل إلا الحفاظ على الشريعة الإسلامية وبذلك صبر من أجل المحافظة عليها.



                - وهناك حديث في صحيح مسلم عمر يعترف أن الإمام علي (ع) كان يرى أبا بكر وعمر غادرين آثمين خائنين كاذبين ، ( صحيح مسلم - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 1376 ) : ( .......قال أبو بكر أنا ولي رسول الله (ص) فجتئما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث إمرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله (ص) ( ما نورث ما تركنا صدقة ) فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله (ص) وولي أبا بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني بار راشد تابع للحق........ ) ، إذن الإمام علي (ع) كان يتحرك من منطلق الحفاظ على الوحدة الإسلامية والحفاظ على الشريعة ومدارات المجتمع وتصحيح الإنحراف الذي حصل بعد وفاة رسول الله (ص) وخصوصا بعد ما إنتشرت حركة الإرتداد وما هنالك من إنحراف .



                وأما البيعة هناك تضارب شديد في بيعة الإمام علي (ع) وأقصى ما يدل أن البيعة تمت بالإكراه والإمام علي (ع) من منطلق الحفاظ على بيضة الإسلام وخصوصا أن الإسلام كانت تحيطه مخاطر كبيرة كتجهيز الروم والفرس الجيوش للنيل من الإسلام وكانوا يراقبون الإسلام بشدة كما هو المنقول من أرباب التاريخ وإنتشار حركة الردة حيث إن كثير من القبائل العربية إرتدت عن الإسلام وإنتشرت حركة إدعاء النبوة وهناك كانوا من المسلمين حديثي العهد بالإسلام وإنتشرت حركة النفاق حيث أن في من كان بالسقيفة منافقين كما تقول عائشة كانت فيها منافقين وهذا يدل على أن المنافقين كانت لهم يد بكل شيء حتى في إدارة مشروع السقيفة كما هو منصوص بالبخاري على لسان السيدة عائشة.



                - قال الحافظ إبن حجر في ( فتح الباري - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 24 ) - رقم الحديث : ( 3669 ) ) : ( لقد خوف عمر الناس وإن فيهم لنفاقا فردهم الله بذلك ).



                - يقول الحافظ إبن حجر في ( فتح الباري - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 40 ) في شرح هذه العبارة : ( أي أن في بعضهم منافقين ).



                والإمام علي (ع) لم يبايع على الأقل مدة ستة أشهر أن كان قد بايع لأن كما بينا أن هناك تضارب شديد بالبيعة ولم يشارك بالسقيفة أيا من بني هاشم وكثير الصحابة وحتى أن البخاري يبين أن الذين شاركوا من الصحابة قلة جدا ، ( فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي (ص) ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت إستنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر .... ).



                فهذه البيعة تثير الريبة وليست بيعة رضى وخصوصا أن هناك علاقة شديدة جدا بين الإمام علي (ع) والسيدة فاطمة (ع) وأن الإمام علي (ع) دفنها ليلا ولم يؤذن لأبي بكر المشاركة بالدفن حسب الوصية التي وصت بها فاطمة أن لا يؤذن له المشاركة.

                تعليق


                • #98
                  الجواب



                  أولا : لا يوجد أي دليل على أن الإمام علي (ع) أنه سمى أولاده لحبه لأبي بكر وعمر وعثمان ، ولم يدعي الإمام علي (ع) أنه سمى أسماء أبناءه بهم ، والإثبات يحتاج إلى دليل وهذه أسماء عربية كانت محبوبة عند العرب وليس فيها دليل على أنها مصكوكة للثلاثة ولا يوجد دليل على أن كل من يسمي أسماء أبناءه باسم يدل على حبه لهم ، والاسم إذا دل على شيء فأقصى ما يقال قرينة ، وهناك نص على كراهية الإمام علي (ع) لمحضر عمر ، وقد بحثت فترة طويلة حتى أحصل على دليل واحد فقط أن الإمام علي سمى أسماء أبناءه بأسماء هؤلاء حبا فيهم ، بالتحديد لم أعثر على أي دليل إذا هم عندهم دليل فليأتون بها ، وهناك أسماء رواة سنة من علمائهم مثلا يوجد راوٍ إسمه إسرائيل هل نقول أنه يحب اليهود ، وهناك من رواتنا إسمهم عمر ويزيد ومعاوية وهم يرون بفسق يزيد ومعاوية وكذلك من إسمهم عمر وعثمان يرون أحاديث تدل على أنهم لا يرون بوثاقة عمر وأبي بكر ، وعندنا مثلا أبو بكر بن عيسى من كبار العلماء , وكذلك أبو بكر الرازي محمد بن خلف متكلم جليل من الشيعة الإمامية وله كتاب في الإمامة أثبت فيها إمامة أمير المؤمنين (ع) وأبطل شرعية خلافة أبو بكر هل نقول أنه سمى إسمه أبو بكر لأنه يحب أبو بكر ؟؟ .



                  ثانيا : عمر وأبو بكر وعثمان لم يسموا أي ولد من أولادهم بإسم علي ولا حسن ولا حسين ولا فاطمة هل نقول أن هؤلاء يبغضون أهل البيت.



                  ثالثا : الإمام علي (ع) كان يحب محمد بن أبي بكر وولاه في عهده ولاية مصر ، وكذلك كان من أشد المقربين إليه ، وقد كان في جيش الإمام علي (ع) في حرب الجمل ، وكانت عائشة ممن خرج لقتال الإمام علي (ع) فما هو جوابه في هاذا الموضوع هل هذا الأمر أهون من أمر الأسماء .



                  وليس دائما الإسم له مناسبة للتسمية أو هو بسبب الحب أو الإقتداء ، نعم ربما إنسان يسمي إسم إبنه لحبه كما فعل الإمام علي (ع) عندما سمى عثمان حبا لعثمان بن مضعون , حيث أنه كان أخو رسول الله (ص) بالرضاعة وقد سمى الإمام علي (ع) إسمه لحبه الشديد لعثمان بن مضعون.



                  - ففي ( تقريب المعارف - الصفحة : ( 52 ) - نقلا عن تاريخ الثقفي ) : ( ذكر الثقفي في تاريخه ، عن هبيرة بن مريم ، قال : كنّا جلوساً عند علي (ع) ، فدعا إبنه عثمان ، فقال له : يا عثمان ، ثمّ قال : إني لم أسمّه بإسم عثمان ........ ، إنّما سمّيته بإسم عثمان بن مظعون ).



                  - وفي زيارة الناحية المقدسة : ( السلام على عثمان إبن أمير المؤمنين سميّ عثمان بن مظعون ) ، راجع : ( بحار الأنوار - الجزء : ( 101 ) - رقم الصفحة : ( 270 ) - نقلا عن الإقبال ومزار المفيد ).



                  - وروي ـ أيضاً ـ عن عليّ (ع) أنّه قال : ( إنّما سمّيته بإسم أخي عثمان بن مظعون ) ، راجع : ( مقاتل الطالبيين - رقم الصفحة : ( 58 ) ، وعنه بحار الأنوار - الجزء : ( 45 ) - رقم الصفحة : ( 38 ).



                  ونكتفي بهذا القدر من إبطال ما يدعيه الكاتب من أن الإمام علي (ع) سمى أسماء أبناءه بهم ، وقد بينا أن علي بن أبي طالب (ع) كما جاء في البخاري يكره محضر عمر أسأل بالله عليكم ، هل من يكره محضر رجل يسمي أسماء أبناه به ؟



                  ولا بأس أنقل رواية تدل على خلاف ما يدعي الكاتب :



                  - روى إبن كثير في ( البداية والنهاية - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 173 ) : ( حتى أتى عليا فأخبره الخبر ، فجاء على مغضبا حتى دخل على عثمان ، فقال : أما رضيت من مروان ولا رضى منك إلا بتحويلك عن دينك وعقلك وإن مثلك مثل جمل الضعينة سار حيث يسار به والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه ، وأيم والله إني لأراه سيوردك ثم لا يصدرك وما أنا بعائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك أذهبت سوقك وغلبت أمرك ، فلما خرج علي دخلت نائلة على عثمان فقالت : أتكلم أو أسكت فقال : تكلمي فقالت : سمعت قول علي أنه ليس يعاودك وقد أطعت مروان حيث شاء قال : فما أصنع قالت ، تتقي الله وحده لا شريك له وتتبع سنة صاحبيك من قبلك فانك متى أطعت مروان قتلك ومروان ليس له عند الله قدر ولا هيبة ولا محبة فأرسل إلى علي فاستصلحه فان له قرابة منك وهو لا يعصى قال : فأرسل عثمان إلى علي فأبى أن يأتيه وقال : لقد أعلمته إني لست بعائد قال : وبلغ مروان قول نائلة فيه فجاء إلى عثمان فقال : أتكلم أو أسكت فقال : تكلم فقال : إن نائلة بنت الفرافصة فقال عثمان : لا تذكرها بحرف فأسوء إلى وجهك فهي والله أنصح لي منك قال فكف مروان ) .



                  - وفي ( مصنف إبن أبي شيبة - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 18 ) - رقم الحديث : ( 37679 ) ) : حدثنا أبو أسامة عن عوف عن محمد قال : ( خطب علي بالبصرة فقال : والله ما قتلته ولا مالأت على قتله فلما نزل قال له بعض أصحابه : أي شيء صنعت الآن يتفرق عنك أصحابك فلما عاد إلى المنبر قال : من كان سائلا عن دم عثمان فإن الله قتله وأنا معه قال محمد : هذه كلمة قرشية ذات وجه ) .



                  - فقد أخرج بن شبه بتاريخه : ( أخبار المدينة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 219 ) - رقم الحديث : ( 2019 ) - طبعة دار الكتب العلمية بيروت سنة 1996 - تحقيق على محمد دندن ) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا يوسف بن الماجشون قال : حدثني أبي أن أم حبيبة زوج النبي ورضي عنها حين حصر عثمان (ر) حملت حتى وضعت بين يدي علي (ر) في خدرها وهو على المنبر فقالت : أجر لي من في الدار قال : نعم إلا نعثلا وشقيا قالت : فوالله ما حاجتي إلا عثمان وسعيد بن العاص قال : ما إليهما سبيل قالت ملكت يا إبن أبي طالب فاسجح قال : أما والله ما أمرك الله ولا رسوله ) .



                  فهنا الإمام علي (ع) يقول : أن الله قتله وأنا كذلك وهل يمكن بعد ذلك ندعي أن الأسماء دلالة على الحب أو أن الإمام علي (ع) كان يحب عثمان ، وكذلك المعروف من أرباب السير والتاريخ أن الذين صلوا على عثمان فقط أربعة ، والإمام علي (ع) ليس منهم فكيف يحبه ولا يصلي عليه .







                  الجواب



                  - أقول : أن المصاهرة بنفسها ليس لها دلالة على شيء ، بل زوجات بعض الأنبياء ذكرهم الله عز وجل بذكر سيء ، ولم يجعل لهم أي فضيلة وما هو وجه المصاهرة ، كما تنقلون في كتبكم أن عمر قد شك بنبوة النبي محمد (ص) ، فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه وإبن حبان في صحيحه قال : ( ... فقال عمر بن الخطاب (ر) : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي (ص) فقلت : ألست رسول الله حقا ؟ قال : بلى قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ ..... ) ، المصادر : ( صحيح بن حبان - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 216 ) - قال شعيب الأرناؤوط ( صحيح ).



                  - والبخاري قال في صحيحه ( الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 942 ) : ( فقال عمر بن الخطاب : فأتيت نبي الله (ص) فقلت : ألست نبي الله حقا ؟ قال : بلى ، قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ، قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال : إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ، قلت : أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ ، قال : بلى ، فأخبرتك أنا نأتيه العام ، قال قلت : لا قال : فإنك آتيه ومطوف به ، قال : فأتيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا قال : بلى قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ , قال : بلى قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ ).



                  ما وجه الدلالة بالمصاهرة حيث إنكم كما تنقلون شك عمر بنبوة النبي محمد (ص) , وإنكم تنقلون أن عبيد الله بن عمر كان يقاتل في جيش معاوية ضد الإمام علي (ع) وقد قتله الإمام علي (ع) في صفين :



                  - فقد نقل إبن حبان في كتابه : ( الثقات - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 63 ) - رقم ( 3866 ) ، في ترجمة عبيد الله بن عمر ( عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوى القرشي أمه بنت حارثة بن وهب الخزاعي قتل يوم صفين وكان مع معاوية ).



                  فلماذا لم يقف مع الإمام علي (ع) في صفين وإن وخصوصا الحق مع الإمام علي (ع) ، وتنقلون في كتبكم أن معاوية الفرقة الباغية ، ولماذا يعطني للمصاهرة إعتبار ، ومن الملاحظ أن البخاري يروي حديث أن المرأتين التين تآمرا على رسول الله (ص) هما السيدة عائشة والسيدة حفصة ، وإن عمر هو الذي نقل سبب النزول فيهم ، وقد وصفتهم بالإنحراف ، وقد مالا عن الحق :



                  - حيث أخرج البخاري في صحيحه ( الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 871 ) ، وغيره من الحفاظ واللفظ للبخاري بسنده قال : ( عن بن عباس : قال : لم أزل حريصا على أن أسأل عمر (ر) عن المرأتين من أزواج النبي (ص) اللتين قال الله لهما { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } . فحججت معه فعدل وعدلت معه بالإداوة فتبرز حتى جاء فسكبت على يديه من الإداوة فتوضأ فقلت : يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي (ص) اللتان قال الله عز وجل لهما { إن تتوبا إلى الله } ، فقال : واعجبي لك يا إبن عباس عائشة وحفصة ثم إستقبل عمر الحديث يسوقه ...... ) ، والذي شهد بأن هذه الآية نازلة في حفصة وعائشة هو عمر بن الخطاب.



                  - قال إبن الجوزي في ( زاد المسير - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 52 ) : ( ثم خاطب عائشة وحفصة فقال: { إن تتوبا إلى اللّه } أي من التعاون على رسول الله (ص) بالإيذاء { فقد صغت قلوبكما } قال إبن عباس : زاغت وأثمت ، قال الزجاج : عدلت وزاغت عن الحق ، قال مجاهد : كنا نرى قوله عز وجل : { فقد صغت قلوبكما } شيئا هينا حتى وجدناه في قراءة إبن مسعود : { فقد زاغت قلوبكما } وإنما جعل القلبين جماعة لأن كل إثنين فما فوقهما جماعة ).



                  - قال محمد عبدالقادر : ( صغا : مال ، وبابه عدا وسما ورمى وصدي وصغيا أيضاً ، قلت : ومنه قوله تعالى: { فقد صغت قلوبكما } ، وقوله تعالى ( ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة ) ، راجع : ( مختار الصحاح - رقم الصفحة : ( 92 ).



                  - وقال القرطبي في تفسيره ( الجزء : ( 18 ) - رقم الصفحة : ( 188 ) : ( قوله تعالى : { إن تتوبا إلى اللّه } يعني حفصة وعائشة ، حثهما على التوبة على ما كان منهما من الميل إلى خلاف محبة رسول الله (ص) { فقد صغت قلوبكما } أي زاغت ومالت عن الحق ، وهو أنهما أحبتا ما كره النبي (ص) من إجتناب جاريته وإجتناب العسل ، وكان (ع) يحب العسل والنساء ).



                  - وقال القرطبي في تفسيره ( الجزء : ( 18 ) - رقم الصفحة : ( 189 ) : ( قوله تعالى : { وإن تظاهرا عليه } أي تتظاهرا وتتعاونا على النبي (ص) بالمعصية والإيذاء ).



                  - قال إبن منظور في ( لسان العرب - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 525 ) : ( وتظاهروا عليه : تعاونوا ، وأظهره الله على عدوه ، وفي التنزيل العزيز : { وإن تظاهرا عليه } وظاهر بعضهم بعضاً : أعانه ، والتظاهر : التعاون ، وظاهر فلان فلانا : عاونه ، والمظاهرة : المعاونة ، وفي حديث علي (ع) : أنه بارز يوم بدر وظاهر : أي نصر وأعان ، والظهير : العون ).



                  - ويقول إبن الجوزي : أن رسول الله (ص) طلق حفصة بنت عمر بن الخطاب بسنده : ( عن قيس بن زيد أن النبي أن النبي (ص) طلق حفصة بنت عمر فدخل عليه خالاها قدامة وعثمان إبنا مضعون , فبكت وقالت : والله ما طلقني عن شبع , فجاء النبي فتجلببت ) ، المصادر : ( صفوة الصفوة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 354 ) , والكنى والاسماء للنووي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 338 ) , وطبقات إبن سعد الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 62 ).



                  - وأخرج بن حبان في ( موارد الضمآن - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 321 ) - رقم الحديث : ( 1324 ) ، قال : ( أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح بعكبراء ، أنبأنا مسروق بن المرزبان ، حدثنا ابن أبي زائدة عن صالح بن صالح عن سلمة بن كهيل ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس عن عمر (ر) ، أن رسول الله (ص) طلق حفصه ثم راجعها ).



                  - وقد أخرج عدد من الحفاظ ، منهم مسلم في صحيحه ( باب الإيلاء والإعتزال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 1105 ) - رقم الحديث : ( 1479 ) ، قال : ( حدثني زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفي حدثنا عكرمة بن عمار عن سماك أبي زميل حدثني عبد الله بن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال : لما إعتزل نبي الله (ص) نساءه ، قال : دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله (ص) نساءه وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب فقال عمر : فقلت لأعلمن ذلك اليوم قال : فدخلت على عائشة فقلت : يا بنت أبي بكر أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله (ص) فقالت : مالي ومالك ....... ).



                  وهذا يبين أن الزواج في نفسه ليس فيه فضيلة ولكن فيه مفاخرة يمكن الإنسان أن يتفاخر بأنه صاهر النبي (ص) , ولذلك مصاهرة رسول الله (ص) لصفية بنت حيي بن أخطب ليس فيها أي فضيلة لحيي , وبمصاهرة النبي يوجب الإعتزاز ، ولذلك نقول أن نفس المصاهرة ليس فيها قرب من الله وحتى الإمام علي (ع) وأهل البيت (ع) مكانتهم من الرسول ليس من قبل القرابة إنما لمكانتهم من الله ، ومن جهة الإصطفاء ، ولذلك نرى إبن نوح لم يكن له قرب ومكانة من الله عز وجل ، وزوجة لوط ونوح ليس لهم أي مكانة عند الله ، وبالمقابل نرى زوجة فرعون وهو كافر وهي في أعلى درجات القرب من الله ، وهذه مفاهيم إسلامية , وإما إختيار رسول الله (ص) للزهراء (ع) لمكانة الإمام علي (ع) من الله ولمكانة الزهراء (ع) من الله عز وجل , ونرى عبد الله بن عمر وهو أخو حفصة ، والإمام علي (ع) أقرب الناس إلى رسالة الله وإبن عمه وصهره فتنقل لنا المصادر السنية أنه لم يبايع الإمام علي (ع) ، ولم يبايع الحسن (ع) ، وبايع معاوية بن أبي سفيان.



                  وقد نقلنا الحديث في الجواب على السؤال الثاني الوارد في صحيح مسلم أنه بايع يزيد بن معاوية ولم يبايع الإمام الحسين (ع) ، أين ذهبت المصاهرة ، ولذلك نرى أن المصاهرة ليس فيها دلالة , ونرى معاوية صهر رسول الله (ص) بالرغم من أن الرسول تزوج أم حبيبة (ر) ومعاوية بن أبي سفيان كانوا كافرين ولم يسلما إلا في عام الفتح وكانا من الطلقاء , ورأينا أن معاوية قد قاتل الإمام علي (ع) في صفين والإمام علي (ع) إبن عم الرسول وصهرة وأقرب الناس إلى رسول الله ، فأين ذهبت مصاهرة معاوية لرسول الله (ص) ، وهذا يدل على أن المصاهرة ليس لها دلال , ولم يكتفي معاوية بل قاتل الإمام الحسن (ع) وهو حفيد رسول الله (ص) , وقد خطط لسم الإمام الحسن (ع) وهذا ما يقوله السنة في مصادرهم التاريخية ( كالبلاذري في ( أنساب الأشراف ) وإبن عساكر في ( تاريخ دمشق ) وبطرق عديدة والسيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) والطبراني في ( المعجم الكبير ) وإبن عبد البر في ( الإستيعاب ).



                  - وقد روى الطبراني في ( المعجم الكبير - الجزء : ( 3 9 - رقم الصفحة : ( 71 ) - رقم الحديث : ( 2694 ) - قال محقق الكتاب حمدي السلف إسناده صحيح الى قائله ) : ( عن أبي بكر بن حفص أن سعدا والحسن بن علي (ر) ماتا في زمن معاوية فيرون أنه سمه ).



                  - ونقل السيوطي في ( تاريخ الخلفاء - رقم الصفحة : ( 192 ) : ( توفى الحسن بالمدينة مسموما ، سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس دس اليها يزيد بن معاوية أن تسمه فيتزوجها ، ففعلت فأما مات الحسن بعثت إلى يزيد تسأله الوفاء بما وعدها ، فقال : إنا لم نرضك للحسن أفنرضاك لأنفسنا ).



                  - وروى إبن الأثير في ( أسد الغابة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 562 ) : عند التعرض لترجمة الحسن بن علي (ع) ، ( وكان سبب موته أن زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس سقته السم ..... فقال الحسين من سقاك يا أخي ؟ قال : ما سؤالك عن هذا ؟ أتريد أن تقاتلهم ؟ أكلهم إلى الله عز وجل ).



                  أين ذهبت المصاهرة بين معاوية ورسول الله (ص) ، إذا تقولون فيها فضيلة هل هذه هي الفضيلة ؟ بل كتبكم تقول أن معاوية أخو أم حبيبة زوجة الرسول ، لم يكتفي إلى هذا الحد فإنكم تنقلون أن معاوية سجد شكرا عندما سمع بخبر إستشهاد الإمام الحسن (ع) :



                  - فقد روى عدة من الحفاظ منهم أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وإبن عساكر في تاريخه واللفظ لإبن أبي داوود في سننه قال : ( حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي ثنا بقية عن بحير عن خالد قال : وفد المقدام بن معد يكرب وعمرو بن الأسود ورجل من بني أسد من أهل قنسرين إلى معاوية بن أبي سفيان فقال معاوية للمقدام : أعلمت أن الحسن بن علي توفي ؟ فرجع ( أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون ) المقدام فقال له رجل : أتراها مصيبة ؟ قال له : ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله (ص) في حجره فقال : هذا مني وحسين من علي ؟ .... ) ، المصادر : ( سنن أبي داود - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 466 ) ، وقال الألباني : صحيح ، وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 258 ) ، أثناء نقله لسند المعجم الكبير ، رواه ثلاثة عن أبي بقية وإسناده قوي ).



                  - وقد نقل بن خلكان في ( وفيات الأعيان - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 66 ) ، عند التعرض لترجمة الإمام الحسن (ع) : ( ولما بلغه موته تكبيرا من الحضر فكبر أهل الشام لذلك تكبيرا , من الحضر فكبر أهل الشام لذلك التكبير , فقالت فاخته زوجة معاوية : أقر الله عينك يا أمير المؤمنين ما الذي كبرت له ؟ قال : مات الحسن , قالت : أعلى موت إبن فاطمة تكبر ؟ قال : والله ما كبرت شماتة بموته ولكن إستراح قلبي ،

                  وكان إبن عباس بالشام فدخل عليه , فقال : يا إبن عباس هل تدري ما حدث في أهل بيتك , قال : لا أدري ما حدث إلا أني أراك مستبشرا , وقد بلغني تكبيرك وسجودك , قال : مات الحسن ).



                  ما فائدة هذه المصاهرة ، ولماذا معاوية لم يعطي أي إعتبار للمصاهرة , ولذلك نرى المصاهرة ليس لها أي قرب من الله عز وجل إلا بالانقياد والطاعة لله عز وجل ، ولو قلنا من باب التسليم أن الزواج من رسول الله (ص) فيه فضيلة فما دخل أهل الزوجة بهذه الفضيلة ، والله عز وجل يقول { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا } ( الأحزاب 32 ) ، فنساء النبي لسن كأحد من النساء إذا مقامهم مشروط مع التقوى ( إن اتقيتن ) ومع عدم التقوى لم يكن لزواجهما أي فضيلة والفضيلة لهم مشروطة بالتقوى .



                  ولذلك نقول أن زوجات رسول الله (ص) المتقيات ليس كأحد من النساء والفضيلة مشروطة ليس مطلقة ، والعجيب إنكم تتهمونا بهذه التهم وأنتم تثبتون ذلك في كتبكم ، ومن اجل علمائكم وفي أصح كتبكم كالبخاري وأنقل لكم تصرفات السيدة عائشة من البخاري ومسلم وغيرها من الكتب التي تعتقدون بصحتها ، ولماذا تتهمون الشيعة بأمور أنتم تنقلونها ، ورواية البخاري ومسلم تمثل عقيدة عندكم والبخاري يلتزم بكل مضامين كتابه وأنتم تلتزمون كذلك بكل مضامين البخاري ، ويمثل العقيدة عندكم وتلتزمون بكل ما فيه وتنتقدون من يتعرض للبخاري وأنتم تنكرون أشد التنكير على من يتعرض للبخاري ومسلم .



                  فقد قادت عائشة كما تنقل كتب إخواننا أهل السنة حرب الجمل بالرغم من تحذير الرسول لها من الخروج وحذرها أن في هذا الخروج سيقتل نفر كثير حولها ، ومع ذلك خرجت لقتال على بن أبي طالب (ع) بالرغم من حب علي إيمان وبغضه نفاق :



                  - وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه وأحمد بن حنبل في مسنده واللفظ لمسلم قال : ( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى ( واللفظ له ) أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال : قال علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (ص) إلى أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ) ، المصادر : ( صحيح مسلم - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 86 ) ، مسند أحمد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 84 ).



                  - وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه والترمذي في سننه ومسلم في صحيحه ، وأحمد في مسنده واللفظ لأحمد قال : ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت : لما مرض رسول الله (ص) في بيت ميمونة فاستأذن نساءه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج رسول الله (ص) معتمدا على العباس وعلى رجل آخر ورجلاه تخطان في الأرض وقال عبيد الله : فقال بن عباس : أتدري من ذلك الرجل هو علي بن أبي طالب ولكن عائشة لا تطيب لها نفسا ) ، راجع : ( مسند أحمد بن حنبل - رقم الصفحة : ( 34 ) ، قال شعيب الاناؤوط صحيح الاسناد على شرط الشيخين ) .



                  وهذه كتبكم تنقل لنا بأصح الأسانيد أن المصاهرة ليس فيها أي فضيلة ، وقرب إلى الله فهذه عائشة تخرج لقتال أقرب الناس إلى رسول الله (ص) ، وزوج بنت رسول الله الزهراء (ع) ، وإنها لا تطيب لها نفسا من أقرب الناس إلى رسول الله (ص) وأتعجب كيف تتهمونا بذلك :



                  - فقد نقل الإمام أحمد في مسنده ( الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 52 ) - رقم الحديث : ( 24304 ) - قال شعيب الأرناؤوط ، إسناده صحيح على شرط الشيخين ) ، بسند صحيح على شرط الشيخين قال : ( حدثنا ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبى ذئب ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏محمد بن عمرو بن عطاء ‏ ‏عن ‏ ‏ذكوان ‏ ‏مولى ‏عائشة ‏عن ‏عائشة ‏ ‏قالت : دخل علي النبي ‏(ص) ‏‏بأسير فلهوت عنه فذهب فجاء النبي ‏(ص) ‏‏فقال : ما فعل الأسير قالت : لهوت عنه مع النسوة ، فخرج فقال ما لك قطع الله يدك ‏ ‏أو يديك ‏ ‏فخرج فآذن به الناس فطلبوه فجاءوا به ، فدخل علي وأنا أقلب يدي فقال : ما لك أجننت قلت : دعوت علي فأنا أقلب يدي أنظر أيهما يقطعان فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه مدا وقال ‏: ‏اللهم إني بشر أغضب كما يغضب البشر فأيما مؤمن أو مؤمنة دعوت عليه فاجعله له زكاة وطهورا ).



                  - وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه قال : ( حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال : حدثني إبن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة : أن النبي (ص) كان إذا خرج أقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة وحفصة وكان النبي (ص) إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث فقالت حفصة : الا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك تنظرين وأنظر فقالت : بلى فركبت فجاء النبي (ص) إلى جمل عائشة وعليه حفصة فسلم عليها ثم سار حتى نزلوا وأفتقدته عائشة فلما نزلوا جعلت رجليها بين الإذخر وتقول يا رب سلط على عقربا أو حية تلدغني ولا أستطيع أن أقول له شيئا ) ، المصادر : ( صحيح البخاري - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 1999 ) , وصحيح مسلم - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1894 ).



                  وهنا تنقل كتبكم أن عائشة أرادت أن تنتحر وليس نحن نتهمها ، وإنما أنتم بما تعتقدون أنه يمثل معتقدكم وهو البخاري ينقل لكم وهذا يدل على أن المصاهرة ليس فيها دليل ، وينقل لنا البخاري ويتهم السيدة عائشة أنها تسيء الأدب مع رسول الله (ص) والقرآن يصف رسول الله أنه لا ينطق عن الهوى والسيدة عائشة تقول له إنك تسارع في هواك :



                  - فقد أخرج مسلم في صحيحه و البخاري في صحيحه قال : ( حدثنا محمد بن سلام حدثنا إبن فضيل حدثنا هشام عن أبيه قال : كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهن للنبي (ص) فقالت عائشة : أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل فلما نزلت : ( ترجئ من تشاء منهن ) ، قلت يا رسول الله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك ) ، رواه أبو سعيد المؤدب ومحمد بن بشر وعبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة يزيد بعضهم على بعض ، المصادر : ( صحيح البخاري - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 1966 ) , وصحيح مسلم - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 1085 ).



                  - وقد نقل لنا عدة من الحفاظ أن عائشة وحفصة كانوا يتفقون على الكذب على رسول الله (ص) ، منهم البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه والنسائي في سننه والبيهقي في سننه وأبي داوود في سننه واللفظ للبخاري قال : ( حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة (ر) قالت : كان رسول الله (ص) يشرب عسلا عند زينب بنت جحش ويمكث عندها فواطيت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل له أكلت مغافير إني أجد منك ريح مغافير قال : لا ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش فلن أعود له وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا ) المصادر : ( صحيح البخاري ص1865 ح 4627 , صحيح مسلم ج2 ص1100 , سنن النسائي ج3 ص130 , سنن أبي داود ج3 ص335 , سنن البيهقي ج7 ص353 , مسند أحمد ج6 ص221 ).



                  - وقد نقلت كتبهم أن عائشة تكسر الصفيح في حضرة الرسول الأكرم (ص) ، وهذا كما نقل عدة من الحفاظ ، منهم البيهقي في سننه والبخاري في صحيحه قال : ( حدثنا علي حدثنا بن علية عن حميد عن أنس قال : كان النبي (ص) عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التي النبي (ص) في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع النبي (ص) فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ، ويقول غارت أمكم ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت ) ، راجع : ( صحيح البخاري - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 2003 ) - رقم الحديث : ( 4927 ) ، وسنن البيهقي - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 96 ).



                  ونحن لا نتهم زوجات الرسول (ص) ولكن هذه الكتب التي تمثل عقيدة السنة ، وقد نقلت كتب ومصادر السنة أن هناك علاقة سيئة بين السيدة عائشة والحسن بن علي (ع) حيث منعت السيدة عائشة أن يدفن الإمام الحسن عند جده رسول الله (ص) :



                  - فقد روى بن عساكر في ( تاريخ دمشق - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 293 ) ، قال : ( وأنا إبن سعد أنا محمد بن عمر نا علي بن محمد العمري عن عيسى بن معمر عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال : سمعت عائشة تقول يومئذ هذا الأمر لا يكون أبدا يدفن ببقيع الغرقد ولا يكون لهم رابعا ، والله أنه لبيتي أعطانيه رسول الله (ص) في حياته ، وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري ، وما آثر علي عندنا بحسن ).



                  - وقد نقل أبو الفرج الأصفهاني في ( مقاتل الطالبيين - رقم الصفحة : ( 82 ) : ( قال يحيى بن الحسن : وسمعت علي بن طاهر بن زيد يقول : لما أرادوا دفنه ركبت عائشة بغلا وإستنفرت بني أمية مروان بن الحكم ، ومن كان هناك منهم ومن حشمهم وهو القائل : فيوما على بغل ويوما على جمل ).



                  - وقال بلاذري في ( أنساب الأشراف - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 298 ) ، ( .... فلما رأت عائشة السلاح والرجال , وخافت أن يعظم الشر بينهم وتسفك الدماء , قالت : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه أحد ).



                  - ونقل أبو الفدا في تاريخه ( المختصر في تاريخ البشر - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 255 ) : ( .... وكان الحسن قد أوصى أن يدفن عند جده رسول الله (ص) ، فلما توفي أرادوا ذلك , وكان على المدينة مروان بن الحكم من قبل معاوية فمنع من ذلك وكاد يقع بين بني أمية وبين بني هاشم بسبب ذلك فتنة , فقالت عائشة : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه , فدفن بالبقيع , ولما بلغ معاوية موت الحسن خر ساجدا .... ).



                  أليس الإمام الحسن بن علي (ع) حفيد رسول الله (ص) فأين المصاهرة لماذا منعت دفن الحسن بجوار جده وعائشة زوجة جده ، هل الزواج يدل على شيء ؟.

                  تعليق


                  • #99
                    إكذوبة تنازل الإمام علي (ع) عن الخلافة



                    الشبهة



                    - يروي صاحب كتاب ( نهج البلاغة ) ـ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ أن عليًا (ر) إستعفى من الخلافة وقال : ( دعوني والتمسوا غيري )! ، وهذا يدل على بطلان مذهب الشيعة ، إذ كيف يستعفي منها ، وتنصيبه إمامًا وخليفة أمر فرض من الله لازم ـ عندكم ـ كان يطالب به أبابكر ـ كما تزعمون ـ ؟!.




                    --------------------------------------------------------------------------------



                    الجواب


                    - أقول : ليت شعري كان يفترض من الكاتب أن يسرد الخطبة ولا يبترها حتى يتبين مفاد قول الإمام علي (ع) وهذه هي الخطبة : ( ومن خطبة له (ع) لما أريد على البيعة بعد قتل عثمان (ر) دعوني والتمسوا غيري ، فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان ، لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول وإن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت ، واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب ، وإن تركتموني فأنا كأحدكم و لعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم ..... ) ، راجع : ( نهج بلاغة - الجزء 1 ) - رقم الصفحة : ( 181 / 182 ) رقم الخطبة : ( 92 ) ).

                    منقوووووووول
                    http://www.aqaed.com/shialib/books/0...-10.html#hz081

                    ولولا الخوف من الخروج عن الموضوع، لوسعت في هذا المقام.

                    فيا إحسان، إذا امتدت يدك لتحرف ما جاء في أحاديث الشيعة، فإنك لا تستطيع أن تحرِّف ما جاء في صحاحكم.

                    (3) أورد في ص66، من نفس الكتاب، حديثاً للإمام علي (ع) من نهج البلاغة وإليك ما نقل: (دعوني، والتمسوا غيري، فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً).

                    وعندما رجع إلى مصدر النص، وجدت مكره وحيلته، حيث أخذ أول الكلام وآخره وترك ما بينهما، فتغير بذلك المعنى، وإليك تمام النص.

                    قال عندما أراده الناس على البيعة، بعد قتل عثمان: (دعوني والتمسوا غيري، فإذا مستقبلون أمراً له وجوه، وألوان لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول، وإن الآفاق قد أغامت. والمحجة قد تنكرت، واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب، وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً)(1).


                    ____________

                    1- نهج البلاغة ص136، الخطبة رقم 92.


                    --------------------------------------------------------------------------------
                    الصفحة 224
                    --------------------------------------------------------------------------------

                    فانظر إلى النص الذي حذفه، كيف ينقلب المعنى رأساً على عقب من دونه، فماذا تسمى هذا ـ يا إحسان ـ؟! ومن هو الذي يكذب على أهل البيت؟!

                    ليس فقط من أ نواع الكذب أن تقول قولاً وتنسبه إلى من لم يقله، وإنما من الكذب أيضاً أن تحرّف مراد كلامه وتنسبه إليه.

                    سبحان الله قد عرف أمير المؤمنين (ع) أنهم لا يثبتون على هذه البيعة، وسوف يرتدون عليه ويقاتلونه في الجمل وصفين والنهروان، ويحتجون عليه بآلاف التبريرات، ولذلك أقام عليهم الحجة، وأخبرهم بمنهجه في الحكم، وهو الحق والحق مر صعب (وأكثرهم للحق كارهون).











                    الأمر الأول : الإمام علي (ع) رفض هي الخلافة الحاصلة بالبيعة أي الخلافة التي تعقد ببيعة الناس كبيعة أبو بكر ، وأما الخلافة الإلهية التي البسها الله عز وجل له يوم غدير خم ، فلم تكن مطروحه للذين أرادوا بيعة الإمام علي (ع) ، فأراد أن يبطل بيعة الناس ويرجع الناس إلى ما نصه الله عز وجل له ، وهذا واضح من خطبه وإحتجاجاته في غدير خم على الصحابة ، كما فعل يوم الرحبة فالخلافة التي تحصل عن طريق البيعة , فهي بها ومن دونها الإمام يكون إماما بنص الرسول الأكرم فلا يحتاج إلى بيعتهم ، والأدلة على نص إمامة الإمام علي (ع) كثيرة في كتب الفريقين سنذكرها في محلها تباعا .



                    الأمر الثاني : كان يريد أن يعمل على تصحيح مسار الأمة وهذا يحتاج إلى طاعة الأمة له لقبول هذا التصحيح ، وأن هناك إنحرافات كثيرة حصلت ويريد أن يقضي على الإنحرافات وهذا يستوجب إلى عزل بعض الولاة المنحرفين أو المقصرين ، أو من ليس أهل للولاية بسبب أمور أخرى ، ولذلك الإمام علي (ع) كان يريد أن يلزم الناس ويلقي عليهم الحجة حتى لا يكون لهم عذر والأمة كانت تعيش إنحرافا ذاتيا موازيا لخط أمير المؤمنين (ع) ، وهذا الخط لم يكن وليد الحال فهذا الخط إستمر حتى بعد إستشهاد الإمام علي (ع) ولذلك لا بأس نذكر أمثلة على حال الأمة في تلك الفترة .



                    ونطرح بعض الأمثلة من الولاة المنحرفين الذين كانوا يعملون جاهدين لتظليل الأمة ، والدعوة إلى مخالفة القرآن والسنة النبوية ، فمعاوية كان والي الشام من طرف عمر بن الخطاب وكان يأمر الناس أن يأكلوا أموال الناس بالباطل ويقلتوا أنفسهم بغير حق :



                    - كما نقل الإمام مسلم في صحيحه ( الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1472 ) - باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول ) : قال : حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق : أخبرنا وقال زهير : حدثنا جرير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال : ثم دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه ، فأتيتهم فجلست إليه فقال : كنا مع رسول الله (ص) في سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه ومنا من ينتضل ومنا من هو في جشره إذ نادى منادي رسول الله (ص) الصلاة جامعة ، فاجتمعنا إلى رسول الله (ص) فقال : إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها ، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا وتجيء الفتنة ، فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة ، فيقول المؤمن هذه هذه فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ، فدنوت منه فقلت له أنشدك الله آنت سمعت هذا من رسول الله (ص) فأهوى إلى اليسرى وقلبه بيديه وقال : سمعته أذناي ووعاه قلبي فقلت له : هذا بن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا والله يقول : ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) ، قال فسكت ساعة ثم قال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله ).



                    - وكذلك معاوية كان يأمر بعدم التلبية بغضا للإمام علي (ع) فقد نقل النسائي في : ( سنن النسائي - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 253 ) وقال الألباني صحيح الإسناد , وصحيح بن خزيمة ، وقال محقق الكتاب الأعضمي إسناده صحيح , وسنن البيهقي - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 113 ) , وتهذيب الكمال - رقم الصفحة : ( 398 ) - رقم : ( 338 ) , وتهذيب التهذيب - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 195 ) ) : ( قال : أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي قال : حدثنا خالد بن مخلد قال : حدثنا علي بن صالح عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال : كنت مع بن عباس بعرفات فقال : ما لي لا أسمع الناس يلبون قلت : يخافون من معاوية فخرج بن عباس من فسطاطه فقال : لبيك اللهم لبيك لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي ).



                    - وكان معاوية يقدم رأيه على رأي سنة رسول الله (ص) ويرفضها بالرغم من تنبيه الصحابة له أنها سنة رسول الله (ص) فقد نقل الطبراني بالمعجم الكبير بسنده ( الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 205 ) - الحديث رقم : ( 555 ) - الطبعة الثانية / تحقيق حمدي السلفي ) قال : ( حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا هوذة بن خليفة ثنا بن جريج حدثني عكرمة بن خالد أن أسيد بن حضير بن سماك حدثه قال : ثم كتب معاوية (ر) إلى مروان بن الحكم إذا سرق الرجل فوجد سرقته فهو أحق بها إذا وجدها ، فكتب إلي مروان بذلك وأنا عامله على اليمامة ، فكتبت إلى مروان أن رسول الله (ص) قضى أن إذا وجدت ثم المتهم فإن شاء سيدها أخذها بالثمن وإن شاء إتبع سارقه ، ثم قضى بذلك بعده أبو بكر وعمر وعثمان (ر) ، فبعث مروان بكتابي إلى معاوية فبعث معاوية إلى مروان إنك لست أنت ولا أسيد يقضيان علي فيما وليت ، ولكني أقضي عليكما فانفذ ما أمرتك به فبعث مروان بكتاب معاوية إلي فقلت والله لا اقضي به أبدا ).



                    - ويعلم الإمام علي (ع) أنه سيقاتل من قبل الناكثين والمارقين والقاسطين ، فكان يريد أن يلزم الناس بالبيعة برضاهم وليس بطلب الإمام علي (ع) حتى يلقي الحجة عليهم ، وطلب أن تكون البيعة بالمسجد وأمام الناس وعلنية ، وكانت قريش تكره بني هاشم ولها موقف من بني هاشم ، فقد أخرج الحافظان إبن عساكر وأبو نعيم بالإسناد في ( معرفة الصحابة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 300 / 3001 - رقم الحديث : ( 336 ) ) عن عكرمة عن إبن عباس قال : ( قال عثمان (ر) : ما ذنبي إن لم يحبك قريش , وقد قتلك منهم سبعين رجلا كأن وجوههم سيوف الذهب ).



                    - وقد أخرج عدة من الحفاظ منهك الطبري بسنده عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب : ( حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحرث حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب : أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله (ص) مغضبا وأنا عنده فقال : ما أغضبك ؟ قال : يا رسول الله ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا بغير ذلك قال : فغضب رسول الله (ص) حتى إحمر وجهه ثم قال : والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله ثم قال : يا أيها الناس من آذى عمي فقد أذاني فإنما عم الرجل صنو أبي ) ، قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح في ( سنن الترمذي - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 652 ) - رقم الحديث : ( 3758 ) - طبعة دار احياء التراث تحقيق أحمد شاكر وآخرون ).



                    - وقال ابن عبد البر في : ( الإستيعاب في معرفة الأصحاب - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 492 ) , و أسد الغابة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 1108 ) , وتهذيب الكمال - الجزء : ( 31 ) - رقم الصفحة : ( 57 ) , وتوضيح الأفكار - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 437 ) ) : أثناء كلامه عن الوليد بن عقبة : ( ثم ولاه عثمان الكوفة وعزل عنها سعد بن أبي وقاص ، فلما قدم الوليد على سعد قال له سعد : والله ما أدري أكست بعدنا أم حمقنا بعدك فقال : لا تجزعن أبا إسحاق فإنما هو الملك يتغداه قوم ويتعشاه آخرون فقال سعد : أراكم والله ستجعلونها ملك ).



                    - وقد إنتشرت حالة الرشاوي بين الصحابة فمعاوية كان يرشي الصحابة لجرهم لديه وقد ذكر الذهبي في ( تاريخ الإسلام - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 518 ) ) : وقال أبو صالح بن السمان : قال علي (ر) في أمر الحكمين : يا أبا موسى أحكم ولو على حز عنقي.

                    وقال زيد بن الحباب : ثنا سليمان بن المغيرة البكري عن أبي بردة عن أبي موسى أن معاوية كتب إليه : ( سلام عليك أما بعد فإن عمرو بن العاص قد بايعني على ما أريد وأقسم بالله لئن بايعتني على الذي بايعني عليه لأستعملن أحد إبنيك على الكوفة والآخر على البصرة ، ولا يغلق دونك باب ولا تقضى دونك حاجة ، وقد كتبت إليه بخط يدي فاكتب إلي بخط يدك قال : فقال لي : يا بني إنما تعلمت المعجم بعد وفاة رسول الله (ص) فكتبت إليه كتابا مثل العقارب فكتب إليه : أما بعد فإنك كتبت إلي في جسيم أمر أمة محمد فماذا أقول لربي إذا قدمت عليه ليس لي فيما عرضت من حاجة والسلام عليك قال أبو بردة : فلما ولي معاوية أتيته فما أغلق دوني بابا وقضى حوائجي ، قال أبو نعيم وإبن نمير وأبو بكر بن أبي شيبة وقعنب : توفي سنة أربع وأربعين ).



                    - فهذا واضح كم معاوية يرشي أبو موسى الأشعري ، وقد ذكر البخاري في صحيحه : ( عن نافع لما إنتزى أهل المدينة مع عبد الله بن الزبير وخلعوا يزيد بن معاوية جمع عبد الله بن عمر بنيه ووقع عند الإسماعيلي من طريق مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن زيد في أوله من الزيادة عن نافع أن معاوية أراد بن عمر على أن يبايع ليزيد فأبى وقال : لا أبايع لأميرين فأرسل إليه معاوية بمائة ألف درهم فأخذها فدس إليه رجلا فقال له : ما يمنعك أن تبايع فقال : أن ذاك لذاك يعني عطاء ذلك المال لأجل وقوع المبايعة أن ديني عندي إذا لرخيص فلما مات معاوية كتب بن عمر إلى يزيد ببيعته ..... ) ، راجع : ( فتح الباري - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 77 ) - رقم الحديث : ( 6694 ) ).



                    - هذه كانت ظروف الإمام علي (ع) وبعد أن استقرت البيعة للإمام علي (ع) وقد أجمع على بيعته المهاجرين والأنصار خرجت السيدة عائشة تطالب الإمام (ع) أن يرجع الخلافة للشورى ، وقد ذكر الذهبي ( بسير أعلام النبلاء - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 178 )) : ( عن صالح بن كيسان وغيره أن عائشة جعلت تقول إن عثمان قتل مظلوما وأنا أدعوكم إلى الطلب بدمه وإعادة الأمر شورى ).



                    بل أن عائشة ألبت المجتمع على الإمام علي (ع) ، وخرجت عليه لقتاله كما ينقل إخواننا أهل السنة في كتبهم : فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل والبيهقي والطبراني ونعيم بن حماد والحاكم وأبو بكر بن أبي شيبة وغيرهم ، المصادر : ( مسند أحمد ج6 ص52 ، 97 ط1 ، وج9 ص310 ح24308 ، وص390 ح24708 من الطبعة الحديثة ط دار الفكر / بيروت ، كنز العمال ج11 ص197 ح31208 ، وص334 ح31668 ، دلائل النبوة للبيهقي ج6 ص410 ، 411 ، 412 ، المصنف لأبي بكر ابن أبي شيبة ج7 ص536 ح37771 ، المستدرك ج3 ص12ز ط1 ، وج3 ص128 ، 129 ح4613 ).



                    - وقد روي بألفاظ متعددة ، منها ما أخرجه الحافظ إبن عبد البر الأندلسي في : ( الإستيعاب في معرفة الأصحاب - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1885 ) - رقم : ( 4020 )) ، حيث قال : حدثنا سعيد بن نصر ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا محمد بن وضّاح ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، عن عصام بن قدامة ، عن عكرمة ، عن إبن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) : ( أيتكن صاحبة الجمل الأدبب ، يقتل حولها خلق كثير ، وتنجو بعد ماكادت ) ، قال إبن عبد البر : وهذا الحديث من أعلام نبوته (ص) ، وعصام بن قدامة ثقة ، وسائر الإسناد أشهر من أن يحتاج إلى ذكره .



                    - ومنها ما أخرجه أحمد في ( المسند - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 97 ) - الطبعة الاولى ، و الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 390 / 391 ) - رقم الحديث : ( 24708 ) - من الطبعة الحديثة ، ط دار الفكر/ بيروت ) ، حيث قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال حدثنا شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم : ( أنّ عائشة قالت : لما أتت على الحوأب ، سمعت نباح الكلاب ، فقالت : ما أظنني إلا راجعة ، إن رسول الله (ص) قال لنا : أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ فقال لها الزبير : ترجعين عسى الله عزوجل أن يصلح بك بين الناس ) ، قال الحافظ إبن كثير الدمشقي في تاريخه : ( البداية والنهاية - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 236 ) ) : وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجوه .



                    - وقال أحمد بن حنبل في ( المسند - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 52 ) - الطبعة الاولى ، والجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 310 ) - رقم الحديث : ( 24308 ) الطبعة الحديثة ، قال شعيب الأرناؤؤط على شرط البخاري ومسلم ) ، أيضا : حدثنا يحي ، عن إسماعيل ، حدثنا قيس ، قال : ( لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب ، قالت : أي ماء هذا؟ قالوا : ماء الحوأب ، قالت : ما أظنني إلا راجعة ، فقال بعض من كان معها ، بل تقدمين ، فيراك المسلمون ، فيصلح الله عزوجل ذات بينهم ، قالت : إن رسول الله (ص) قال لها ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ ).



                    وهذا واضح كما تنقل كتب أخوتنا أهل السنة بأسانيد صحيحة أن رسول الله (ص) قد زجر عائشة من الخروج ولكن لم تكترث ووصلت إلى ماء الحوأب ونبحتها ولم ترجع وأكملت إلى أن وصلت البصرة ، وقاتلت الإمام علي (ع) وكان حذيفة كاتم سر رسول الله (ص) قد نبه الصحابة أن عائشة ستخرج لقتال الإمام عليه (ع) على رأس الجيش كما هي منقولة بكتب أهل السنة :



                    - فقط أخرجا عدة من الحفاظ الحكم النيسابوري في المستدرك ، والحافظ الطبراني في المعجم الأوسط واللفظ للحاكم قال : ( أخبرني عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا عبد الله بن جعفر ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن خيثمة بن عبد الرحمن قال : ثم كنا ثم حذيفة (ر) فقال بعضنا : حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله (ص) قال : لو فعلت لرجمتموني قال : قلنا سبحان الله أنحن نفعل ذلك قال : أرأيتكم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها صدقتم به قالوا : سبحان الله ومن يصدق بهذا ثم قال حذيفة : أتتكم الحميراء في كتيبة يسوقها أعلاجها ( العلج : الرجل من كفار العجم والقوي الضخم منهم ( تاج العروس ) ) حيث تسوء وجوهكم ثم قال : فدخل مخدعا ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، المصادر : ( المستدرك على الصحيحين - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 517 ) - رقم الحديث : ( 8453 ) - الطبعة الحديثة ، قال الذهبي على شرط الشيخين , والمعجم الاوسط للطبراني - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 53 ) ، ورجاله كلهم ثقات رجال الستة الا فلفلة وهو ثقة ).



                    - وقد قال إبن حجر في ( فتح الباري في شرح صحيح البخاري - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 55 ) ) : ( من طريق عصام بن قدامة عن عكرمة عن بن عباس : أن رسول الله (ص) قال لنسائه : أيتكن صاحبة الجمل الأدبب بهمزة مفتوحة ودال ساكنة ثم موحدتين الأولى مفتوحة تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت ، ( مجاهد عن أَهل اللغة كاد يكاد كان في الأصل كيِد يكيد ، ومما يستدرك عليه : كاده : علمه الكيد وبه فسر قولُه تعالى : ( كذلك كدنا ليوسف ) أي علمناه الكيد على إخوته ، راجع : ( تاج العروس - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 2247 )) ، وهذا رواه البزار ورجاله ثقات .



                    - وهناك حالات تدل على أن رسول الله (ص) يحث الإمام علي (ع) بالصبر والتنازل كما هو منقول في كتب السنة ، وقد ذكر إبن حجر العسقلاني في ( فتح الباري - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 55 ) ) قال : ( وأخرج أحمد والبزار بسند حسن من حديث أبي رافع أن رسول الله (ص) قال : لعلي بن أبي طالب أنه سيكون بينك وبين عائشة أمر قال : فانا أشقاهم يا رسول الله قال : لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ) ، وهنا يبين أن سيقع أمر بين الإمام علي (ع) إشارة إلى حرب الجمل فقال له : ارددها إلى مأمنها وهذا يدل أن الإمام علي (ع) سيمر بظروف قاسية ، وهناك تآمر وبغض وكراهية للإمام علي (ع) ، وقد خرج كثير من الصحابة لقتاله كالزبير وطلحة ومعاوية وعبيد الله بن عمر وعمر بن العاص والمغيرة وغيرهم وهم من الصحابة البارزين الذين لهم نفوذ .



                    - وقد أخرج البخاري في صحيحه ( صحيح البخاري - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 236 )) ، قال : ( حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏قال : أخبرنا ‏ ‏هشام بن يوسف ‏‏عن ‏معمر ‏عن ‏‏الزهري ‏، ‏قال : أخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏قال : قالت ‏عائشة : ‏لما ثقل النبي ‏‏(ص) ‏‏وإشتد وجعه إستأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان بين ‏العباس ‏ورجل آخر ، ‏قال ‏عبيد الله : فذكرت ذلك ‏لإبن عباس ‏ما قالت ‏عائشة ‏فقال لي : وهل تدري من الرجل الذي لم تسم ‏ ‏عائشة ‏ ‏قلت : لا قال : هو ‏ ‏علي بن أبي طالب ).



                    - وقد نقل إبن حجر في فتح الباري وغيره ما صرح به الكرماني قال : ( قوله قال : هو علي بن أبي طالب ، زاد الإسماعيلي من رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير ولإبن إسحاق في المغازي عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير ) ، المصادر : ( فتح الباري ج6 ص244 , عمدة القاريء ج5 ص192 ).



                    هذه كانت حالة الإمام علي (ع) ولذلك كان يشرط عليهم في قبول الخلافة , كفا فعل نبي الله يوسف (ع) عندما كان تحت حكم فرعون وهو نبي ولم يتنازل عن نبوته ولمصلحة الشريعة وتهيئة الأمة لذلك قبل بحكم فرعون وكذلك الإمام علي (ع) لم يتنازل عن الإمامة ولكن لم يرفع السيف عن أبو بكر وعمر حفاظا على الشريعة الإلهية ، وخصوصا إن الصحابة لم يتورعوا عن الرد على رسول الله (ص) في مرضه عندما طلب كتف ودواة ليكتب له فقالوا عنه القوله السيئة في حق رسول الله (ص) حيث قالوا : ( يهجر ) يعني يهذي , هذا في حق رسول الله (ص) فماذا تظن مع من هو اقل وهو الإمام علي (ع) .

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة hosam2
                      [SIZE=20px]قرأت مقاله
                      منقول وله بقية

                      ومايحتاج تنقل البقية من الكتاب لشيخكم
                      فموجود الكتاب الذي يرد على اجوبة شيخكم لاتتعب نفسك وتضيع الوقت فانا ادري اصلن ماذا ستنقل اي سوال من كتاب شيخكم الذي تتناقل منه الاسئلة

                      تعليق


                      • تم تحرير المشاركه لمخالفتها.
                        م14
                        التعديل الأخير تم بواسطة م14; الساعة 14-09-2008, 12:20 PM.

                        تعليق


                        • .........
                          ثم عمر هذا الذي في النار زوجه علي ابنته بنت فاطمه وهذا موجود في كتبكم كالغدير وبحار الانوار حيث يذكرون ذلك صراحه فكيف يزوج علي بنته من عمر الكافر الا ان كان جبانا او خائفا وانتم تقولون عنه المعصوم
                          ثم انا استغرب هل يجوز لكافر ان يحكم مسلمين كيف رضي المعصوم ان يبايع عمر فان قلتم مصلحه الامه قلنا لكم كذبتم انتم تقولون ان علي ولي بامر الله فهل الله هو من يعلم مصلحه الامه اكثر او انتم
                          الم يكن يعلم الله ان عمر سوف ينكث الوعد ويأخذ الخلافه ان قلتم كان يعلم قلنا لكم لماذا اذن انزل كما تقولون ولايه علي
                          اذا كان الله يعلم ان عمر سوف ينكث ومع هذا امر علي بالولايه لماذا لم يأخذها علي بحد السيف والله معه او علي يعلم مصلحه الامه اكثر من الله
                          واخيرا انتم لا تحبون عمر لانكم تزعمون انه هو من حرم المتعه وليس رسول الله
                          فانتم تكرهونه لاجل انكم تريدون...... تم تحريره...............


                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          العقول المنحطة هي نتاج بيئة منحطة
                          لذا لا يستغرب منك هذا التفكير الوضيع
                          لانك ببساطة وضيع .
                          محرر المنبر
                          م12
                          التعديل الأخير تم بواسطة م14; الساعة 14-09-2008, 12:20 PM.

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة قاهر الفرس الفاروق




                            قاهر الفرس الفاروق
                            و نعم و الله من الفاروق علي بن ابي طالب اسد الله الغالب

                            عكس من لم نسمع له او نعرف له من بطولة غير مصارعة الجن اخزاه الله

                            اما عن الفرس و النواصب فلعنة الله عليهم و على كل من لا يوحد الله
                            ادخل هنا و اقرأ وكحل ناظريك يا قاهر روحك لترى من يتبع الفرس
                            http://www.yahosein.com/vb/showpost....07&postcount=2



                            ،.،

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة بـــــراثا
                              و نعم و الله من الفاروق علي بن ابي طالب اسد الله الغالب

                              عكس من لم نسمع له او نعرف له من بطولة غير مصارعة الجن اخزاه الله

                              اما عن الفرس و النواصب فلعنة الله عليهم و على كل من لا يوحد الله
                              ادخل هنا و اقرأ وكحل ناظريك يا قاهر روحك لترى من يتبع الفرس
                              http://www.yahosein.com/vb/showpost....07&postcount=2



                              ،.،
                              تم تحرير المشاركه لانحطاط صاحبها.
                              م14
                              محرر في المنبر الحر
                              التعديل الأخير تم بواسطة م14; الساعة 10-09-2008, 02:55 AM.

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة سلفي جهادي
                                الحقيقه ان اكثر سبب يجعلكم انتم المجوس الشيعه تكرهون عمر هو انه طفأ ناركم
                                ثم عمر هذا الذي في النار زوجه علي ابنته بنت فاطمه وهذا موجود في كتبكم كالغدير وبحار الانوار حيث يذكرون ذلك صراحه فكيف يزوج علي بنته من عمر الكافر الا ان كان جبانا او خائفا وانتم تقولون عنه المعصوم
                                ثم انا استغرب هل يجوز لكافر ان يحكم مسلمين كيف رضي المعصوم ان يبايع عمر فان قلتم مصلحه الامه قلنا لكم كذبتم انتم تقولون ان علي ولي بامر الله فهل الله هو من يعلم مصلحه الامه اكثر او انتم
                                الم يكن يعلم الله ان عمر سوف ينكث الوعد ويأخذ الخلافه ان قلتم كان يعلم قلنا لكم لماذا اذن انزل كما تقولون ولايه علي
                                اذا كان الله يعلم ان عمر سوف ينكث ومع هذا امر علي بالولايه لماذا لم يأخذها علي بحد السيف والله معه او علي يعلم مصلحه الامه اكثر من الله
                                واخيرا انتم لا تحبون عمر لانكم تزعمون انه هو من حرم المتعه وليس رسول الله
                                فانتم تكرهونه لاجل انكم تريدون .....................


                                يا هذا ....ان التشيع هو مذهب وليس قومية ....رغم اني اشك انك تفرق بين المذهب والقومية ..كون العقل الوهابي جامد كالحجارة بل اظل سبيلا ....امير المؤمنين اعظم مني ومنك ومن صحابتك التي تدعي انهم في الجنة ...لانه وببساطة نقول فيه ما قال في رسول الله لايعرفك الا الله وانا ....يعني لايعرف امير المؤمنين الا الله ورسوله ...جاي الان تقول لي ان عمر اطفا نار المجوس وما اعرف شنو ....والمصيبة والطامة انه انتم تاخذون احايكم من المجوس ....فالبخاري ليس بعربي ...ومع ذلك تاخذون منه احدايثكم ...بل تعتربونه من الصحاح ...وياعيني شلون صحاح .....
                                اما بلنسلة لكلامك في قضية الولاية ...اعلم يا هذا ان ولاية امير المؤمنين ..منصوص عليها في حديث الغدير ...ولاتقلي ان حديث الغدير ملفق وا ماعرف ايش من هذا الكلام الفاضي ..اذهب وابحث عن مصادر حديث الغدير ستجدها قد ملئت الخافقين ...لذلك فان امير المؤمنين ومولى كل مؤن ومؤمنة وبالنص الذي نص عليه الرسول هو علي ...وكل من يخالفه ..هو يخالف امر رسول الله ...وباتالي يخالف امر رب العزة تبارك وتعالى
                                ....اما قولك ان الله يعلم ان عمر كافر او لاعيمل هذا كلام لذر الرماد في العيون ...فمواقف عمر مع رسول الله مخزية ولايمكن ان يمحوها التاريخ مهما فعلتم ......
                                التعديل الأخير تم بواسطة م12; الساعة 10-09-2008, 01:40 AM.

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X