أُخيَّتي العزيزة ، تقييم مُشاركتي تلك - الَّتي يتغنَّى بها الآخر - ، يختلف من شخص لآخر ،
بحسب ما يمتلك من حقائق ، و لذلك ؛ لا أشعرُ بالظُّلم سواءًا إذا قيل أنَّني مُخطئ ، أو ظالم ،
أو ناصبي ، أو وهابي ، لأنَّ البعض اعتبر أنَّها مُشاركة بـ [ انفعال ] ، و على هذا الأساس
اعتبر أنَّ ما جاء فيها ، يُعتبر كلامًا غيْر مسؤول ، و بالتَّالي فـ أنا لا أُحاسب أحدًا على
[ وجهة نظره ] ، فـ إن ظُلِمنا فـ الحمدلله ، و إن ظَلَمنا ، فـ نسألكم أن تصفحوا و تُسامحوا ، ..

عمومًا ؛ مُشاركتي الأصليَّة ، كانت بـ تاريخ [ 09-11-2007 ] ، و البعض تعمَّد أن يقتطع منها
ما يخدم تطلُّعاته ، إذ لا يُفكِّر إلَّا بـ [ اظهارنا ] في صورة [ شيْطانيَّة ] ، و هذا واضح ، إذ هو
الآن يُشارك بـ [ معرف مُختلف ] ، و يُحاول أن يُبعد نفسه عن [ ماضيه الأسود ] معنا ، في الوقت
الَّذي يُحاول استرجاع [ ماضينا ] ! ، و هذا ازدواج في النَّظرة و السُّلوك ، ..

http://www.yahosein.com/vb/showpost....9&postcount=48

في هذه المُشاركة ، أنا لم أُحدِّد [ أسماءًا ] ، و ليْسَ ذنبي إذا كان البعض يُمارس نوْعًا من الرجم
بالغيْب ، و يُعطي لنفسه كُل الحق ، في تفسير تلك المُشاركة على ما تميل إليْه نفسه ، كما أنَّني
ذكرت في المُشاركة ذاتها ، أنَّني لا أميل إلى توهين المذهب ، من خلال تبيان الخلافات الموجودة
فيما بيْن المراجع ، أو الوكلاء ، و هذا ما لم يستوعبه الآخر ، بل هو لا يجرؤ على وضع الرَّابط في
توقيعه بجانب ذلك الاقتباس ! ، لأنَّ المُشاركة بكلِّها تُعبِّر عن ولائي و انتمائي لإمامي جعفر الصَّادق ،
و هذا ما يُحاولون سلبَهُ مِنِّي ، لأنَّهم يعتبرون أنَّ معيار الولاء و العِداء ، ينحصر في مُوالاة من ضلَّل
السَّيِّد فضل الله ، و البراءة مِمَّن دافع عن السَّيِّد ، و بيَّن انحراف المُضلِّين ، و لذلك أنا شخصيَّاً أعتبر
أنَّ [ القوامي 15 ] عادَ اليوم لـ ينتقم من صندوق العمل و متعب ، و كل من وقف مع السَّيِّد ، و للأسف
لم نجد له رادعًا ، أو ناصحًا ، و هو الَّذي يُحاول ارجاع الماضي ، و تشويه التَّشيُّع بما يفعل ، و إذا
قاومناه ، و قَلَبْنَا سِحْرَهُ عليْه ، للأسف نُصبحُ نحنُ و هو تحتَ سيْفٍ واحد ! ، ..


أُخيَّتي العزيزة ، ما التزمتُ به هُنا ، لم يكن نتيجة ضعف ، أو خوف ، و لم يكن لـ [ المُجاملة ] ، أبدًا ،
و لذلك ، أنا لا أحملُ في قلبي أيَّ شعور بـ [ الظُّلم ] أو [ الألم ] منكِ ، أنتِ لا ذنب لكِ فيما نحنُ فيه ،
و مازلتُ أقفُ معكِ ، و أقول ، إذا توصَّلتِ إلى حل ، و شعرتِ بـ أنَّه مُنصف ، فـ أنا أقبلُ به دونما
أي نقاش ، أو جدل ، و بالتَّأكيد الكُل اطَّلع في قسم العقائد ، على الموضوع الَّذي يمس المرجعيَّة ،
و هو لم يكن إلَّا نتيجة لـ نشر الخلافات الخاصَّة و الخاصَّة جدَّاً على الملأ ، و هذا ما حاولنا مرارًا و تكرارًا
الابتعاد عنه ، حتَّى أنَّنا لم نفتح مواضيع تمس أحدًا مِمَّن ضلَّلوا سماحة الأب المرجع السَّيِّد فضل الله ،
لأنَّنا نُدرك أنَّ إسلامنا ، و مذهبنا ، أهم بكثير من شخص المرجع ، و إن كان أبًا حنونًا لنا ، إلَّا أنَّه بذات
نفسه ، حريصٌ جدَّاً على الكيان الإسلامي ، و على مصلحة الطَّائفة الشِّيعيَّة ، و لذا ؛ لم تكن ردودنا إلَّا
في حدود رد الشُّبهات ، أو تبيين الغموض فيما يُنقل ، أو يُحرَّف ، أو يُبتَر ، من كلام مرجعنا ، ..



واصلي ؛ أُخيَّتي ، رعاكِ الله و سدَّد خُطاك ، ..

لا اختلاف بيْننا في ما ذهبتَ إليْه عزيزي ، لكن ؛ الفارق أنَّ أُختنا العزيزة راهبة الدير ،
اعتبرت نفسها في واقعنا ، شخصيَّةً مُستقلَّةً حياديَّة ، و بذلك هيَ قيَّمت تلك المُشاركة ،
على أساس أنَّ للجميع أخطاءًا ، و تجاوزات ، سواءًا في الوقت الحالي ، أو فيما سبق ،
و هيَ تُعبِّر عن [ وجهة نظرها ] ، و لها في داخلي كُل الاحترام و التَّقدير ، ..


لكن ؛ إذا تكلَّمنا عن [ مسؤوليَّة الإدارة ] في [ مُحاسبة ] الجميع ، وِفق القانون الَّذي وافقنا
عليْه ، قبل اتمام عمليَّة الانتساب لهذا المُنتدى ، فـ بالتَّأكيد لابُدَّ من الإشارة إلى مسألة الزَّمن
الَّذي تمَّت فيه المُخالفة ، و طبيعة الإجراء القانوي الَّذي تمَّ تطبيقُه ، و لذا ؛ فـ إنَّه ليْسَ من
العدل ، أن نُعاقب على مُخالفة - إن صحَّ وصفها - واحدة ، من خلال تطبيق الإجراء القانوني
مرتيْن ! ، في حين أنَّ هُناك من ارتكب مُخالفةً صريحةً ، و لم يُعاقب أصلًا ! ، ثمَّ ليْسَ من العدل
ألَّا يستطيع القانون أن يُفرِّق ما بيْن [ الظَّالم و المظلوم ] ، [ المُعتدي و المُعتدى عليْه ] ، و لا
يصح أن يُساوى [ المُستضعف ] بـ [ المُستكبر ] ! ، و هذه مواضيع المُنتدى تُعبِّر عن أصحابها ،
نحنُ لم نرتكب أيَّ مُخالفة ابتداءًا ، و إنَّما ردَّاً على اعتداءات ، و تطاولات على مرجعنا ، و
على كرامتنا ، و على شرفنا ، فـ إنَّ أيَّ قانون لا يستطيع أن ينظر للأُمور بواقعيَّة ،
و موضوعيَّة ، فـ أولى به ألَّا يُطبَّقَ أبدًا ، و هُنا قطعًا أنا أشعرُ بالظُّلم ، و أنَّ قانون إدارتنا
يُريدُ استضعافنا ، و التَّنكيل بنا ، ..


و عمومًا ؛ كثيرًا ما كُنتُ أقول لـ أُختنا العزيزة ، راهبة الدير ، أنَّها لم تُنصِفنا ، و كانت
تشعرُ بـ الاستياء منِّي ، على الأقل هذا ما أشعرُ به ، إلَّا أنَّ لها وجهة نظر ، و لي وجهة نظر ،
و الأجمل من كُل ذلك ، أنَّها تُعاملُ الآخرين جميعًا ، بما تشعر أنَّ فيه لله رضا ، و لضميرها
ارتياحًا و اطمئنانًا ، ..


وصدِّقني يا عزيزي صندوق العمل ، لا حاجة لـ الاعتذار بيْننا ، فـ أنا أنت ، و أنت أنا ،
فـ قُل ما شئتَ و عبِّر عنِّي ، فـ كثيرًا ما أجدُ نفسي في ردودك ، و أشعرُ أنَّنا في مُستوى
واحد بـ [ التَّفكير و الشُّعور ] ، و طالما أنَّنا كذلك ، إذن ؛ نحنُ لا نتعصَّب لـ أشخاص ، بقدر
ما نُدافع عن قِيَم أخلاقيَّة تعلَّمناها ، فـ المظلوم دائمًا ما يُدافع عن المظلوم ، و تلك سُنَّة الحياة ،
لكن أخشى ما أخشاه ، أن يأتِ أحدٌ من مُخالفينا ، و يتَّهمنا بـ [ عُقدة المظلوميَّة ] ، ..


لاعدمْتُكَ أخًا غاليًا ، كُن بـ [ خيْر ] ، في رعاية الله و حفظه ، ..