
أما بالنسبة لتعظم واندماج درزات القحف في الجمجمة فكما ذكرت بسبب تشوهات في الجمجمة والدماغ وتعتمد درجة ذلك التشو ه كلما ازداد عدد الدرزات التي اندمجت وسبب ذلك غير معروف ويظهر عادة بنسبة واحد في كل ألف ولادة، وتكثر النسبة في أفريقيا فإذا تعظم درز واحد وليكن مثلاً الدرز الطولي بشكل خاص فإن ذلك يؤدي إلى انتفاخ جبين الرضيع ويظهر تورم ضخم في مؤخرة الرأس ويزداد محيط الجمجمة فتكون الإصابة تشوهاً جمالياً فقط شريطة كما ذكرنا عدم إصابة الدرزات الأخرى.
إما إذا كان عدد كبير من الدرز مصاباً، فيمكن ان يؤثر على نمو الدماغ، فيحدث ارتفاع في الضغط داخل الجمجمة، فعندئذ وفي غياب أي تدخل مبكر يتعرض الطفل لخطر إصابة بصرية بسبب تضخم العصب البصري.
ويبلغ الخطر حداً أقصى حين تصاب كل الدرزات فيؤدي ذلك إلى تشوه في الجمجمة ويصبح حجمها صغيراً بشكل عام لدى هؤلاء الأطفال بالإضافة إلى صغر محيط الجمجمة.
لذا يجب مراقبة الطفل المصاب بهذا المرض بكثير من العناية: فعادة يؤخذ له صور اشعاعية للجمجمة وكذلك سكانر دماغي وفحص سريري من وقت إلى آخر وكذلك فحص بصري. ويمكن تسجيل الضغط داخل الجمجمة بواسطة لاقط يوضع على مستوى قبة التخف.
العلاج
تتطلب إصابة البصر ووجود ضغط داخل الجمجمة عمليات جراحية يقوم بها متخصصون في جراحة الأعصاب والذين يكونون درزات جديدة في الجمجمة للسماح بتمدد الدماغ أثناء النمو السريع وخاصة في السنة الأولى من العمر وهي المرحلة الأفضل للجراحة. وفي هذه السن تسهل إعادة قولبة العظم، كما أنه يمكن تعويض أية خسارة في المواد العظيمة وتطور التقنية الحديثة يؤدي إلى اختفاء تشوه الجمجمة والوجه قبل ان يعي الطفل صورته الجسدية.
منقووووووووول