تويت
صافحت صورته مقلتيها فانبّجست أعين الدمع من بين أصابع الذكرى
تمسح ما علق بها شائبة, لازال صوته يتردد في مسامعها0 سئمتك
لقد خبا وهج الحب الذي بيننا لا أستطيع الاستمرار بخداعك أكثر ,
هل للكلمات قدرة التحول لصواعق لماذا أحست حينهاأن تلك حقيقة يجهلها
البعض
هل امتلكت قلبك امرأة أخرى؟ بادرته بالسؤال وهي تغالب
غصّة
أخَرجت أحرف سؤالها مخنوقه لم تستطع أن تقاوم سيل الدموع فقد
ضعف سد كرامتها عن الصمود أمام امواج خوف فقدانه
أومى بالنفي , حظيت أسئلتها الأخرى بنفس الإجابة
ثلاثة أشهر من الحيرة افترشت فيها الألم و التحفت بالقهر وظللتها
سحابة الاكتئاب لتُمطر كل ليلة دموعاً تروي أرضاً للنسيان ابتاعته من هجره
إياهاعلها تثمر
أشهر ثلاثة من المجاهدة جعلت صورته ترتعش عندماتتذكرها اما آن
لها أن تمحى , اما آن لنزف الروح ان يتوقف
تلك الرعشه اعطتها أمل القدرة على الخلاص من هيمنته
, لذا طلبت من أخيها مقابلته ,
( لتسيري لابد أن ترمي هذهٍ الارطال من القهر والاذلال )
كانت تكرر هذه الجملة على مسامعهاعدة مرات
بصوت عال بصوت منخفض لتُشكل به إيحاء تشدّ به عضد
عزيمة تخشى أن تخونها في اللحظة ألا خيره عندما تلتقيه لتطلب قراراً
لم يجرؤ أي منهما حتى على النطق به وان صرخت به أيامهما
اختلطت عليها الأصوات فلم تعد تميز بين صوت قلبها وصوت الباب الذي يطرق ,
كف عن وجيبك ماذا دهاك ؟
هل نسيت ؟
أنا لن افعل لم أنسى, تمهل بي أيها القلب تعلم أني لا
أملك صبراً يسعفني أن رجعت للوراء .
( تفضل )سبق صوت أخيها يدها التي بدأت في إصلاح هندامها
(لما؟)
سئلت نفسها!! لم يمهله دخوله أن تجد جواباً تتعلل به
التقت عيناهما ليضطرب جبل الشوق فيقذف حمماً من ماء حارق كوى
الوجنات كما كوى القلوب في تلك اللحظة صمت كل من حولهم من وجود ات
إلا حب ومودة اعتقدا انهما رحلا من قلبيهما بلغة من دموع سكبتها
روحيهما لتنطق عشقاً و حنان ولهفه بلغة لايفهمها
ولايسمعها إلا هما
قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها
وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
.اسالكم الدعاء.