الامام المهدي (عليه السلام ) عقيدة راسخة
((ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة" ونجعلهم الوارثين))
*************************************************
*************************************************
ان فكرة الامام المهدي (عليه السلام) تتعدى كونها عقيدة اسلامية فحسب بل هي قضية عالمية تهم كل البشرية وتشمل كل الاديان السماوية وان الوعد الرباني بظهور المهدي (عليه السلام) في اخر الزمان كمنقذ ومصلح لكل الامم والتبشير به هو امر ثبت بالتواترعن النبي (صلوات الله عليه واله) واكد ذلك المسلمون جميعا باختلاف مشاربهم ومذاهبهم ماعدا الاختلاف البسيط في بعض الجزئيات التي لا تغير شيء من هذه المسأله التي تقع في صميم الروح الانسانية لانه (عليه السلام) سوف يملأ الارض قسطا وعدلا بعد ان تملأ ظلما وجورا . وهذه الفكرة ليست مستحدثه او مبالغ فيها عند مذهب الشيعة الامامية كما يظن البعض نتيجة لانتشار الظلم والجور على اتباع هذا المذهب منذ فترة طويلة بل هذا تصور خاطىء جدا والدليل على ذلك اضافة الى ماتقدم من التواتر المستفيض في كتب السنة والشيعة هو ثبوت هذه الفكرة والعقيدة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) على وجه عرفها جميع المسلمون وتشبعت في نفوسهم واعتقدوا بها ولولا ذلك لما تمكن مدعوا المهدوية في القرون الاولى للاسلام من العباسية والكيسانية والعلوية وغيرهم من خداع الناس واستغلال هذه العقيدة فيهم من اجل مصالح دنيوية طلبا للملك او السلطان واستخدام هذا الطريق للتاثير على عامة الناس . اضافة الى ذلك نحن نؤمن ان الدين الاسلامي هو خاتمة الاديان الالهية ولانترقب دينا اخر لاصلاح البشرية مع ما نشاهد من انتشار الظلم والفساد في العالم على وجه لا تجد للعدل والاصلاح موضعا في هذه المعمورة وكذلك انكفاء الكثير من المسلمين انفسهم وتقاعسهم عن دينهم وتعطيل احكامه وقوانينه وكثرة البدع والاختلافات والتناحر والتفرقه بين المسلمين وغيرهم .
ونحن مع كل ذلك لابد ان ننتظر الفرج والرحمة الالهيه واللطف الرباني بعودة الدين الاسلامي الحقيقي الاصيل على يد مصلح الانسانية وقائدها الامام المنتظر (عليه السلام) لذلك كان من الواجب على كل انسان مسلم وعاقل صغير وكبير يؤمن بهذه القضية ان يكون ممهدا لهذا النمذوج الحقيقي بالقول والفعل على كل المستويات والاتجاهات الفكرية والنفسية والاجتماعية وغيرها حتى لانكون مقصرين في الاستعداد في نصرة الامام المجاهد وقضيته العادلة الشاملة . نسأل الله عز وجل ان نكون من الممهدين له قولاً وفعلاًَ وان نكون من اعوانه وانصاره وخدامه والمستشهدين بين يديه نصرة للدين واعلاءً لكلمة لا اله الا الله .
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين.