إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إبن تيمية : قتل عمر أعظم من قتل الإمام علي و الحسين ع وقتلتهم مسلمين!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إبن تيمية : قتل عمر أعظم من قتل الإمام علي و الحسين ع وقتلتهم مسلمين!!

    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن أعدائهم

    إبن تيمية الناصبي اللعين يقول عن قتلة الإمام علي و الحسين عليهم السلام مسلمين وقتل عمر أعظم من قتل الإمام علي و الحسين عليهم السلام
    يقول إبن تيمية : (( و ما فعله أبو لؤلؤة كرامة في حق عمر - رضي الله عنه - وهو أعظم مما فعله ابن ملجم بعلي -رضي الله عنه - و ما فعله قتلة الحسين - رضي الله عنه- به . فإن أبا لؤلؤة كافرٌ قتل عمر كما يقتل الكافر المؤمن . و هذه الشهادة أعظم من شهادة من يقتله مسلم ، فإن قتيل الكافر أعظم درجة من قتيل المسلمين )) جـ 6 صـ 17 منهاج السنة طبعة دار الحديث تحقيق محمد أيمن الشبراوي

    أمير المؤمنين عليه السلام الذي شج رأسه و قال عن قاتله رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم أشقى الآخرين وإبن تيمية يقول عن مسلم ؟؟
    وما فعله النواصب في الإمام الحسين عليه السلام من ذبح من الوريد إلى الوريد عطشان و يهشمون بدنه روحي فداه بحوافر الخيول و يحملون راسه من بلد إلى بلد على القنا مسلمين !!
    و قتل عمر الذي كانت خاتمته وهو يشرب النبيذ و يقول يا ليتني كنت تبنة أعظم !!
    شفتوا كيف النصب

  • #2
    اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
    بارك الله بك أختي أنوارالولاية

    ماذا كنت تتوقعين من مبدع السلفية الوهابية ؟
    فالمعصومين والمقربين هم أبو بكر وعمر وعثمان
    وشئ ضروري وحتمي ولابد منه أن تكون موتتهم أفظع على قلوب بني وهب السلفية

    تعليق


    • #3
      اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن أعدائهم
      وبكِ المولى يبارك
      تسلمين أختي العزيزة زهر الشوق على المرور العطر
      صدقتِ لأنه النصب معشعش في قلوبهم
      قاتل الله النواصب
      قال تعالى
      "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين"
      ثبتنا الله على ولاية محمد وآل محمد والبراءة من أعدائهم

      تعليق


      • #4
        بسم الله

        ما خفي اعظم واكبر في منهاج بن تيميه المعادي لاآل البيت الاطهار

        اقرأوا منهاج السنه باكمله ستتبين حقيقه هذا الناصي بشكل واضح

        وتعرفون ايضا مدى السموم التي سقاها لانصاره الظالين00000

        موضوع جميل يحتاج الى متابعه000 تحياتي

        تعليق


        • #5
          اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن أعدائهم
          أخي ثابت على اليقين نعم إبن تيمية ناصبي من الطراز الأول حسبنا الله ونعم الوكيل عليه
          وستظل ثابتاً إن شاء الله أشكر متابعتك
          وثبتنا الله وإياكم على الصراط المستقيم إن شاء الله
          سررت بمرورك لاعدمناكم اخوتي
          الله يوفقنا لخدمتة أهل البيت عليهم السلام

          تعليق


          • #6
            اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم

            اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد و آخر تابع له على ذلك

            أ يوجد نصب أكثر من هذا ؟!!
            لعن الله ابن تيمية و حشره الله مع من أحب مع عمر و أعداء أهل البيت عليهم السلام

            لعن الله قتلة أمير المؤمنين ( صلى الله عليه و آله )
            لعن الله قتلة سيد الشهداء الحسين ابن علي ( عليه السلام )
            لعن الله أعداء محمد و آل محمد

            و سلمت يدااااااااااااك أبا لؤلؤة

            آجرك الله عزيزتي الغالية ( انوار الولاية )
            على هذا الموضوع الذي يفضح من جديد نصب هؤلاء الحثالة
            الذين عبدوا الأول و الثاني و تولوهم و نصبوا العداء لمحمد ( صلى الله عليه و آله ) و لآله الطاهرين

            أخزاهم الله و فضحهم أكثر و أكثر ..

            جُزيت ِيا أختاه عن محمد و آل محمد خيرا الجزاء

            دمتم على ولاية
            و براءة

            تعليق


            • #7
              [QUOTE=أنوار الولاية]اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن أعدائهم

              يقول إبن تيمية[/COLOR] : (( و ما فعله أبو لؤلؤة كرامة في حق عمر - رضي الله عنه - وهو أعظم مما فعله ابن ملجم بعلي -رضي الله عنه - و ما فعله قتلة الحسين - رضي الله عنه- به . فإن أبا لؤلؤة كافرٌ قتل عمر كما يقتل الكافر المؤمن . و هذه الشهادة أعظم من شهادة من يقتله مسلم ، فإن قتيل الكافر أعظم درجة من قتيل المسلمين )) جـ 6 صـ 17 منهاج السنة طبعة دار الحديث تحقيق محمد أيمن الشبراوي [/SIZE][/FONT]

              [
              شكرا لاختنا الكريمة انوار الولاية وجزاك الله خيرا

              اما قول كلب النار ابن تيمية ان ابو لؤلؤة مجوسي كافر ، فهو باطل ، ومعلوم ان شيخه عمر كان لايسمح بدخول الموالي
              الى المدينة ، هذا من باب والباب الاخر ما ذكره البيهقي في سننه الكبرى ما هو نصه
              (( عن أبى رافع قال كان أبو لؤلؤة للمغيرة بن شعبة - فذكر قصته قال فصنع خنجرا له رأسان قال فشحذه وسمه وقال وكبر عمر رضى الله عنه وكان لا يكبر إذا أقيمت الصلاة حتى يتكلم ويقول اقيموا صفوفكم فجاء فقام في الصف بحذائه مما يلى عمر رضى الله عنه في صلاة الغداة فلما كبر وجأه على كتفه وعلى مكان آخر وفي خاصرته فسقط عمر رضى الله عنه ووجأ ثلاثة عشر رجلا معه فأفرق منهم سبعة ومات ستة واحتمل عمر رضى الله عنه فذهب به - وذكر الحديث قال فدعا بشراب لينظر ما مدا جرحه فأتى بنبيذ فشربه فخرج فلم يدرأ دم هو أو نبيذ-- السنن الكبرى للبيهقي))
              يثبت ان ابي لؤلؤة رضي الله عنه ، كان مسلما والا فما معنى تواجده في الصف الاول بحذاء عمر ؟
              هل عمي عنه عمر ؟ لماذا لم يمنعه الصحابة من دخول المسجد ؟
              وانا اقول قتله ابو لؤلؤة رضي الله عنه ، لكونه كان مدمن خمر ، ومن يفعل هذا حسب الحديث النبوي الشريف
              كعابد للوثن ، والنبيذ الخارج من جراحاته هو دليلنا ...

              تعليق


              • #8
                اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن أعدائهم
                أشكر أختي العزيزة الغالية سوبر شيعة على على المرور الجميل لا عدمناكِ أخيه
                صدقتِ عزيزتي سوبر شيعة لعنة الله على النواصب ولعنة الله على ظالمي محمد وآل محمد
                وثبتنا الله وإياكم على الصراط المستقيم إن شاء الله وحشرنا الله مع محمد وآل محمد

                أخي الفاضل عماد الطائي شكراً على المشاركة والإضافة المباركة
                جوزيت خيراً
                وحشرنا الله وإياكم مع محمد وآل محمد
                وثبتنا الله على ولاية محمد وآل محمد
                أسعدني تواجدكم
                دمتم موفقين

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و صل اللهم على محمد و على ال محمد

                  اخواني الاعزاء ربما انا لا ازال حديت التشيع لدلك انا اسال هنا اخواني من الموالين لمدهب الحق مدهب اهل البيت عليهم الصلاة و السلام

                  سؤالي هو هل ابو لؤلؤة الدي قتل عمر بن خطاب هل هو مسلم نعم ام لا
                  وماهي الاسباب الحقيقية وراء قتل ابو لؤلؤة لعمر بن الحطاب

                  انتظر منكم اخوتي اجابة عن هده الاسئلة و شكرا لكم مسبقا وان شاء الله تقبلون بي معكم كاخ و موالي لاهل البيت عليهم الصلاة و السلام
                  والله صل على محمد و على اله الطيبين الطاهرين و اللعن الدائم على اعدائهم من الاولين و الاخرين

                  تعليق


                  • #10
                    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                    هنيئاً لك أخي رضا ركوب سفينة النحاة
                    ومبروك عليك الفوز بالولاية
                    reda_2008
                    سؤالي هو هل ابو لؤلؤة الدي قتل عمر بن خطاب هل هو مسلم نعم ام لا
                    نعم أخي أبو لؤلؤة رضي الله عنه مسلم وله قبر يزان بإيران في مدينة كاشان ويدعى بأبي إسلام
                    [quote]
                    وماهي الاسباب الحقيقية وراء قتل ابو لؤلؤة لعمر بن الحطاب
                    أهلاً بك أخي الموالي رضا
                    ويقع قبر أبي لؤلؤة في مدينة كاشان في إيران ، ويزوره المؤمنون الموالون في هذه المناسبة كل عام ويحتفلون عنده ، ويعرف في إيران باسم (بابا شجاع الدين أبو لؤلؤ
                    بحث خاص تعبت إلى أن لقيته
                    أبو لؤلؤة قاتل عمر بن الخطاب
                    إن الاعتبار العقلي والوجدان يساعدان على إيمان محطِّم أكبر صنم عرفته البشرية على طول التاريخ, وذلك أنه لم يوجد منذ أول يوم من أيام الدنيا وحتى يومنا هذا ولن يوجد صنم أكبر وأعظم ممن حرف مسار الاسلام عن مضماره واتى فيه بكل شذر ومدر(.....).
                    فهو عند أتباعه أكبر من كل شيء، من الإسلام والقرآن وأصول الدين وفروعه, بل ومن جميع الأوصياء والأنبياء حتى النبي محمد ’, بل ومن الله سبحانه وتعالى!!
                    والدليل على ذلك: أنه لم تعارض آراؤه وأحكامُه شيئاً إلا قدموها عليه، سواء أكان المعارَض نصاً قرآنياً, أم حديثاً نبوياً صحيحاً صريحاً, أم مسألة عقلية بديهية, أم حكماً عرفياً متفقاً عليه عند جميع العقلاء.
                    ولا يوجد صنم أفرط أتباعه في تعظيمه وتقديسه كما أفرط أتباعه في ذلك، ولم يغالِ الناس في حق موجود على الإطلاق كغلوِّ أتباعه فيه.

                    مضافاً إلى أنه لم يوجد صنمٌ يعبده ملايين الناس طيلة ألف وأربعمائة سنة بل وحتى ظهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في آخر الزمان، فكل من نعرفه من الأصنام البشرية وغيرها كانت مدة تأليهه أقصر, وعدد أتباعه أقل منه .
                    والأدلة على ما ذكرنا كثيرة، لا تخفى على الناظر في كتبهم المعتبرة عندهم ـ لا سيما الفقهية منها ـ وليس هنا محلّ التعرض إليها, ولكن حسبك من ذلك تحريمه للمتعتين ـ متعة النساء ومتعة الحج ـ وابتداعه الطلاق ثلاثاً في مجلس واحد وبغير شهود, وابتداعه صلاة النافلة جماعة ـ المعروفة بصلاة التراويح ـ وإرجاعه مقام إبراهيم إلى حيث كان في الجاهلية, وتحويله مبدأ السنة الهجرية من ربيع الأول ـ تاريخ الهجرة النبوية المباركة الذي عينه رسول الله’ مبدءاً للتأريخ الإسلامي ـ إلى المحرَّم كما كان عليه في الجاهلية, إلى غير ذلك من بدَعه التي وقف فيها في قبال الله ورسوله ’ علناً وجهاراً

                    فالجزم بمجوسيته من دون تحقيق في هذا الأمر يصبح مجازفة، لا يليق بالإنسان العاقل والمنصف، أن يلجأ إليها..
                    الدليل الأول: أوصافه المستفادة من رواية ابن إسحاق القمي

                    صاحب الامام أبي الحسن العسكري عليه السلام.

                    ونعرض عن ذكر الرواية الان لطولها وعلى من اراد مراجعتها في

                    كتاب المحتضر للحسن بن سليمان الحلي ص93

                    بحار الانوار جزء31 ص120

                    وان راى الاخوان المناسب نقلها ننقلها فيما بعد انشاء الله تعالى.

                    إن من راجع تلك الرواية الشريفة يرى أن رسول الله’ وصف قاتل عمر بأوصاف كثيرة وجليلة تدل على

                    وصوله إلى أعلى مراتب الإيمان, وإليك بعضها:

                    1 ـ هو الذي بيده أهلك اللهُ عدوَّه وعدوَّ رسوله ’.

                    2 ـ هو الذي على يده استجاب الله دعاء الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراءعليها السلام.

                    3 ـ هو الذي صدَّق قوله تعالى: {فَتِلْكَ بُيوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَموا}.

                    4 ـ هو الذي كسر شوكة مبغضِ رسول الله ’.

                    5 ـ هو الذي به نسفَ الله فرعون أهل بيت النبي ’ وظالمهم وغاصب حقهم ومن انتهك حرمتهم.

                    6 ـ هو الذي قتل جبت المنافقين ورئيسهم.

                    7 ـ هو الذي أقر الله به عين الرسول ’.

                    8 ـ هو الذي نفَّس الله به كربة أهل البيت ^.

                    9 ـ هو الذي أخذ بثارات أهل البيت ^.

                    10 ـ هو الذي نزع السواد عن أهل البيت ^ وعن أتباعهم.

                    11 ـ هو الذي نفى الهموم عن أهل البيت ^.

                    12 ـ هو الذي أدخل السرور على شيعة أهل البيت ^.

                    13 ـ هو الذي أحدث عيداً لأهل البيت ^.

                    14 ـ هو الذي أدخل السرور على أهل البيت ^.

                    15 ـ هو الذي قهر عدوَّ أهل البيت ^.

                    16 ـ هو الذي هدم الضلال.

                    17 ـ هو الذي أراح المؤمنين.

                    18 ـ هو الذي أذاع سرَّ المنافقين.

                    19 ـ هو الذي نصر المظلوم.

                    20 ـ هو الذي كشف البدع.

                    إلى غير ذلك من الصفات التي وردت في رواية أحمد بن إسحق القمي .

                    فكون أبي لؤلؤة واسطةً في تحقيق أكبر المهمات، وكشف أعظم الكُرُبات، وتصديق جملةٍ من الآيات،

                    وتخصيصه دون غيره بهذه المكَرُمات، دليل ينادي بعلو الدرجات، وعظيم منزلته عند أهل البيت (عليهم السلام)،

                    وقبول عمله من الله تبارك وتعالى {إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقينَ}.

                    ولا يخفى أن هذا الاعتناء الشديد من النبي ’ بذكر كلّ هذه الألقاب الدينيّة لأبي لؤلؤة , وبيانه لتحقق

                    كل هذه المهمات الجليلة على يديه ـ والتي لو لم يكن منها سوى أنه أسعد قلب الزهراء عليها السلام،

                    بقتله مَن صدرت منه تلك الجنايات العظيمة في حقِّها، من كسر ضلعها، وإسقاط جنينها، وإحراق باب

                    بيتها، وغير ذلك, لكفى ـ

                    يكشف عن أنه (ص) لما كان عالماً بأن قاتلَ عدوِّه وعدوِّ أهل بيته ^ ستُجيَّش

                    الجيوش وتُسخَّر الأقلامُ وتوضع الروايات في كونه على غير ملَّة النبي(ص), أراد أن يدفع هذه التهمة

                    عنه قبل تحقُّقها بذكر أوصاف في حقه لا يشك عاقل أنها تبطل كل ما اختلقه حزب عمر وأتباعه في حقه

                    من اتهامات وقصص وخيالات
                    2 ـ ولعل ابن كثير، يوافقنا على هذا الرأي، حيث إنه يرى: أنه كان في الأصل مجوسياً، فقد قال، وهو يتحدث عن عمر: >فاتفق له أن ضربه أبو لؤلؤة فيروز، المجوسي الأصل، الرومي الدار<([5]).

                    3 ـ قال الميرزا عبد الله الأفندي: إن فيروز قد كان من أكابر المسلمين، والمجاهدين، بل من خُلَّص أتباع أمير المؤمنين عليه السلام([6]).

                    وقال: >والمعرف كون أبي لؤلؤة من خيار شيعة علي<([7]).

                    4 ـ وروي عن أمير المؤمنين علي السلام، أنه قال لعمر بن الخطاب: >إني أراك في الدنيا قتيلاً، بجراحة من عبد أم معمر، تحكم عليه جوراً، فيقتلك توفيقاً<([8]).

                    فهو عليه السلام يعتبر: أن ما فعله أبو لؤلؤة كان من التوفيقات التي نالته، وفي هذا نوع من المدح له، كما هو ظاهر.

                    5 ـ ويمكن تأييد ذلك بما روي من أنه بعد قتل عمر بن الخطاب بادر عبيد الله بن عمر، فقتل الهرمزان، وجفينة، وبنتاً صغيرة لأبي لؤلؤة، فأشار الإمام علي عليه السلام على عثمان أن يقتله بهم، فأبى..([9]).

                    فإن هذا يشير إلى أن أمير المؤمنين عليه السلام يعتبر ابنة أبي لؤلؤة في جملة أهل الإسلام، ويطالب بقتل قاتلها، ولا يقتل المسلم بكافر، فإذا كانت صغيرة لم تبلغ سن التكليف، فإن لحوق حكم الإسلام بها إنما يكون من أجل تبعيتها لأبويها المسلمين، أو لأحدهما إذا كان مسلماً..

                    وهذا يثير احتمال أن يكون أبوها مسلماً، وقد لحقت هي به، مع احتمال أن تكون أمها هي المسلمة وقد ألحقت بها..

                    والشواهد المتقدمة تؤيد أن يكون أبوها مسلماً أيضاً..

                    والظاهر: أن الآخرين قد تنبهوا لهذا الأمر، فحاولوا التعمية على الناس بمثل قولهم: >كانت صغيرة تدَّعي الإسلام<([10]).

                    مع أن من الواضح: أن ادعاء الصغير للإسلام لا يخرجه عن كونه ملحقاً بأبويه فيما يرتبط بالأحكام، ولا سيما فيما يرتبط بالقود وبالدماء..

                    ومما يسهل علينا تصور هذا الأمر: أن النصوص تدل على أن الإسلام كان قد فشا وشاع في العلوج الذين كانوا بيد المسلمين، حتى إنهم يذكرون: أنه لما طعن عمر قال لابن عباس: >لقد كنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة، وكان العباس أكثرهم رقيقاً، فقال: إن شئت فعلت. أي إن قتلنا.

                    قال: كذبت، بعدما تكلموا بلسانكم، وصلوا قبلتكم، وحجوا حجكم..<([11]).

                    6 ـ قد روي عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال: >لا يجتمع في جزيرة العرب دينان، وروي أيضاً أن عمر لما سمع بهذا الحديث بادر إلى إخراج غير المسلمين من جزيرة العرب<([12]).

                    ونحن وإن كنا نشك في صحة هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله، ونستقرب أن يكون عمر نفسه هو الذي قال: لا يجتمع بأرض العرب دينان. كما أوضحناه في موضع آخر([13])، وكما يشير إليه نسبة الحديث إلى عمر فقط، من قِبَل القاسم بن سلام([14]).

                    غير أن ذلك لا يضر في صحة الاستدلال به على ما نحن بصدده، لأن مفاده أن عمر بن الخطاب كان يرى أنه لا يصح أن يبقى أي إنسان غير مسلم في جزيرة العرب.

                    7 ـ وأخيراً، فقد ورد في حديث عن الإمام الهادي عليه السلام، أن حذيفة رحمه الله روى قضية قتل أبي لؤلؤة لعمر، قال حذيفة في أواخر كلامه: فاستجاب الله دعاء مولاتي عليها السلام.. إلى أن قال: وأجرى قتله على يد قاتله رحمة الله عليه([15]).

                    فالترحم على أبي لؤلؤة سواء أكان من حذيفة، أو من الإمام، أو من الراوي، يدل على أن من فعل ذلك يرى هذا الرجل مسلماً، وليس مجوسياً ولا نصرانياً..

                    8 ـ روي عن جابر الأنصاري، أنه قال: لما طعن أبو لؤلؤة عمراً فقال عمر: يا عدو الله، ما حملك على قتلي؟ ومن الذي دسك إلى قتلي؟!

                    قال: اجعل بيني وبينك حكماً حتى أتكلم معك.

                    فقال عمر: بمن ترضى بيننا حكم عدلٍ؟!

                    قال: بعلي بن أبي طالب عليه السلام..

                    فلما جاءه الإمام علي عليه السلام، قال عمر لأبي لؤلؤة: تكلم، فقد حكم بيننا حكم عدل!

                    فقال: أنت أمرتني بقتلك يا عمر.

                    قال: وكيف ذلك؟!

                    قال: إني سمعتك تخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنت تقول: كانت بيعتنا لأبي بكر فلتة وقانا الله شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه، وقد عدت أنت إلى مثلها.

                    فقال له: صدقت. ثم أغمي عليه ومات.. ([16]).

                    تاريخ قتل عمر:
                    الدليل الثاني: ارتكاز أذهان المتشرِّعة :

                    وذلك أن علماء الإمامية ـ قديماً وحديثاً ـ ما كانوا يشكّون في أن أبا لؤلؤة كان من شيعة أمير

                    المؤمنين علي عليه السلام، بل من خواصِّ شيعته، وكانوا يمدحونه ويترحَّمون عليه، وينشدون في

                    مدحه القصائد والأشعار.

                    فلا تجد في كتب التراجم الشيعية تشكيكاً في إيمانه &، على الرغم من إصرار أتباع عمر على التشكيك

                    في إسلامه فضلاً عن إيمانه، هذا مع عدم غياب هذه الآراء المغرضة عن نطاق أنظار علماء الشيعة

                    ومحققيهم، بل تصدى بعضهم لرد هذه الأوهام كما سيمر معنا انشاء الله.

                    وقد كان سماحةآية الله العظمى الخوئي يكرّر ويؤكد على حجية ارتكاز أذهان المتشرعة، ويستشهد به

                    في كثير من المسائل الفقهية والأصولية، فثبوت هذا الارتكاز في المقام من أقوى الأدلة على إيمان أبي

                    لؤلؤة .
                    ومما ذكرنا يظهر أن مسألة إيمان أبي لؤلؤة كانت من المسائل الخلافية الحادة بين الشيعة والعامة,

                    حيث كانت العامة تركز جميع طاقاتها من جعل واختلاق واتهام وغيره من حيلهم لإثبات عدم إيمانه

                    واتهامه حتى بالأمور المتناقضة كقولهم: إنه مجوسي تارة, ونصراني تارة أخرى، مع عدم إمكان

                    اجتماع هذين الوصفين في شخص واحد، إضافة إلى ما سيأتي من شهادتهم أنفسهم بإسلامه من حيث

                    لا يشعرون.

                    وفي مقابل العامة كان الشيعة الإمامية ـ أعزهم الله تعالى ـ منذ القديم متفقين ومصرّين على إيمانه بل

                    علو شأنه ومقامه كما أسلفنا.
                    ويشهد على شهرة هذا النزاع بين الشيعة والسنة ما ذكره ابن قتيبة ـ المتعصب ضد الشيعة ـ
                    حيث قال: >حدثني خالد بن محمد الأزدي قال حدثنا شبابة بن سوار قال سمعت رجلاً من الرافضة يقول:
                    رحم الله أبا لؤلؤة، فقلت: تترحَّم على رجل مجوسي قتل عمر بن الخطاب؟!! فقال: كانت طعنتُه لعمر
                    إسلامَه.(عيون الأخبار لابن قتيبة 2: 143.)

                    فترى أن الشيعة في ذلك الوقت كانوا معتقدين بإيمان أبي لؤلؤة ، وكانوا يتقربون إلى الله تعالى بالترحُّم عليه.

                    وحيث إن ابن قتيبة مات في سنة 276 هـ , وهو يروي ترحّم هذا الشيعي على أبي لؤلؤة بواسطتين,

                    فلو فرضنا فاصلة كل تلميذ مع أستاذه 20 سنة، يكون زمان تكلم هذا الشيعي وترحمّه على أبي لؤلؤة

                    حدود سنة 230 هـ .

                    هذا إذا كان ابن قتيبة قد روى ذلك في أواخر أيام حياته، وأما لو كانت روايته لهذه القصة في أوائل

                    حياته فيكون حدوث ذلك قبل ما ذكرنا، لأن ابن قتيبة ولد سنة 213هـ كما ذكروا, فلو فرضنا أنه تحمل

                    الحديث وهو ابن سبعة عشر سنة فإن روايته لهذه القصة ستكون في حدود سنة 230هـ , مما يعني أن

                    تاريخ ترحّم هذا الشيعي على أبي لؤلؤة سيكون قبل عام 200 هـ .

                    وإذا كان الشيعة ـ أعزهم الله تعالى ـ يترحمون على أبي لؤلؤة في محضر أتباع عمر وفي تلك الأوقات

                    الحرجة, فما بالك بالبلاد الشيعية المحضة، مثل النجف وكربلاء وقم ومشهد وكاشان وسبزوار

                    وغيرها، خصوصاً في محافلهم الخاصة الخالية من أتباع عمر.

                    وأما قول هذا الشيعي النافذ البصيرة: (كانت طعنتُه لعمر إسلامَه) فهو إشارة منه إلى ما تقدّمت منا

                    الإشارة إليه من أن منشأ اتهام أبي لؤلؤة بالمجوسية أو بالنصرانية من قبل العامة هو إقدامه على قتل

                    عمر، وإلا فلو لم يَقتل عمراً، أو قتل صحابياً آخر لم يكن من أصنامهم, فنحن نقطع أنه لم يكن لتجنياتهم

                    واتهاماتهم عين ولا أثر, بل لامتلأت كتبهم بالأدلة على إسلامه وإخلاصه، كما تراهم يتكلفون ذلك في

                    حق ابن ملجم قاتل أمير المؤمنين(ع), وخالد بن الوليد قاتل خاصّة أمير المؤمنين (ع) مالك بن نويرة

                    والزاني بزوجته في نفس الليلة, ووحشي قاتل حمزة عمِّ النبي’, وأبي سفيان محزِّب الأحزاب ضد

                    الإسلام, وساير أعداء محمد وآل محمد ’.

                    فكأنه قال له:إن ما أوجب مجوسيته عندكم ـ وهو طعنته لعمر ـ

                    هو بعينه دليل قطعي على إسلامه عند الشيعة, بل على كونه في أعلى درجات الإيمان.


                    الدليل الثالث: إخبار الأمير عليه السلام بدخول أبي لؤلؤة الجنة

                    روى الحسين بن حمدان الخصيبي (ت 334هـ) في كتابه (الهداية الكبرى) عن أبيه عن أحمد بن

                    الخصيب عن أبى المطلب جعفر بن محمد بن المفضل عن محمد بن سنان الزاهري عن عبد الله بن عبد

                    الرحمن الأصم عن مديح بن هارون بن سعد، قال: سمعت أبا الطفيل عامر بن واثلة يقول: سمعت أمير

                    المؤمنين(ع) يقول لعمر:

                    .. ولَمَا ظلمتَ عترة النبي’ بقبيح الفعال، غير أني أراك في الدنيا قتيلاً بجراحة ابن عبد أم معمر، تحكم

                    عليه جوراً فيقتلك توفيقاً يدخل والله الجنان على رغم منك.

                    فقال عمر: يا أبا الحسن أما تستحي لنفسك من هذا التكهُّن؟!

                    فقال له أمير المؤمنين (ع): ما قلت لك إلا ما سمعت وما نطقت إلا ما علمت ..> .

                    فانك لا تجد جملةً أصرح في إسلام أبي لؤلؤة من قول أمير المؤمنين في حقه مخاطباً عمر ابن

                    الخطاب: >.. فيقتلك توفيقاً يدخل والله الجنان على الرغم منك ..>.

                    فإن الأمير قد صرَّح بأن قتل أبي لؤلؤة لعمر بن الخطاب توفيقٌ من الله تعالى، فالداعي إلى القتل

                    إذاً لم يكن دنيوياً كما زعمته زمرة المخالفين.

                    ثم إن الأمير(ع) شَهِد بأن أبا لؤلؤة يدخل الجنان، فلو كان مجوسياً أو نصرانياً كما زعموا وكان داعيه

                    إلى قتل عمر أمراً دنيوياً وهو المال لما ناسب أن يعبِّر أمير المؤمنين حاكياً عن رسول الله ’ بأن

                    قتله لعمر بن الخطاب (توفيق من الله) ولما ناسب أن يكون هذا القتل سبباً لدخوله الجنة كما جاء في

                    الرواية, بل لصدر من النبي ’ في حقِّه مثل ما صدر من علي في حقِّ قاتل الزبير مما يدلّ على أن

                    القاتل والمقتول كلاهما في النار.

                    وأما قوله (ع): <على رغمٍ منك> فهو من إخباراته الغيبيّة

                    صلوات الله عليه, حيث إنه بيَّن أنه على الرغم من أن عمر وأتباعه على مرِّ التاريخ سيحاولون إثبات

                    مجوسيتة أبي لؤلؤة وكونه من أهل النار, إلا أن رسول الله ’ أرغم آنافهم جميعاً بشهادته له أنه من

                    أهل الجنة.

                    وهذا الحديث رواه الديلمي في كتابه (إرشاد القلوب: 485.)، وكذا رواه الشيخ الحافظ رجب البرسي في

                    كتابه مشارق (أنوار اليقين:: 79), عن محمد بن سنان بدون واسطة، وظاهره أنه رواه من كتاب ابن

                    سنان مباشرة، ورواه أيضا السيد هاشم البحراني في كتابه (مدينة المعاجز 2: 44 و244)، والعلامة

                    المجلسي في كتابه (بحار الأنوار30: 276).

                    و الذي يظهر من سيرةالعلماء والفقهاء أن هذا الإسناد لم يكن إسناد رواية، بل إسناد الحسين بن

                    حمدان إلى كتاب محمد بن سنان، فلا أثر لضعف السند إلى محمد بن سنان أو جهالته في تضعيف

                    الرواية, لأن كتب محمد بن سنان كان مشتهرة بين الطائفة في تلك الأزمنة، ومستغنيةً عن السند.

                    وأما محمد بن سنان نفسه فقد أثبت كثير من الأعاظم ـ في البحث الرجالي وثاقته, وقد وثقه الشيخ

                    المفيد في (الإرشاد) والعلامة في (المختلف) وجملة وافرة من أكابر علمائنا كما حققه الوحيد البهبهاني

                    في فوائده بما لا مزيد عليه، حيث قال في نهاية البحث: >واستبان من الجميع أن الأصح توثيق محمد

                    بن سنان<(الفوائد الرجالية 3: 249. ).

                    وعليه فلا وجه للإشكال في سند الرواية من جهته.

                    نعم السند من ابن سنان إلى أمير المؤمنين (ع) ضعيف ـ بحسب الاصطلاح المتأخر ـ لا أقل بالأصم كما

                    لا يخفى على من راجع ترجمته, فلا أقل تكون الرواية مؤيِّدة لإيمان أبي لؤلؤة .

                    الدليل الرابع: صلاته جماعة في مسجد المدينة

                    من جملة الأدلة على إسلام أبي لؤلؤة أن المسلمين كانوا يمنعون أهل الكتاب والكفار من دخول

                    المساجد مطلقاً، فلو كان أبو لؤلؤة كافراً عندهم لما أذنوا له في دخول المسجد، بل لما كان يجرأ هو
                    على دخوله خوفاً من التعذيب.
                    ومع ذلك ترى صحاحهم وتواريخهم ذكرت أنه دخل المسجد ووقف في الصف الأول خلف عمر مباشرة(انظرمسند أبي يعلى 5: 116, صحيح ابن حبان 15: 332, تاريخ دمشق 44: 410, أسد الغابة 4: 76, موارد الظمآن: 537. )

                    بل جاء في رواياتهم في وصف حال عمر أنه لما رأى أبا لؤلؤة تناجيا بينهما( انظر الطبقات الكبرى 3: 341, وتاريخ المدينة 3: 896 , ونيل الأوطار 6: 160.),

                    وعلى أقل الاحتمالات قد تواتر عندهم في وصف عمر أنه كان لا يكبِّر للصلاة حتى يلتفت إلى خلفه فإن

                    رأى رجلاً متقدماً من الصف أو متأخرا ضربه بالدرة (أنظر الطبقات الكبرى 3: 341, وفتح الباري 7: 49, وكنز العمال 12: 679. )

                    مما يستلزم أن يكون قد رأى أبا لؤلؤة واقفاً خلفه لا محالة.

                    فهل يمكن لعاقل بعد ذلك أن يتهمه بالمجوسية أو النصرانية وهو يصلي في مسجد رسول الله ’جماعة

                    في الصف الأول على مرأى من المهاجرين والأنصار وسائر المسلمين بل من عمر نفسه؟!!


                    وقد نقل الشيخ النمازي في مستدرك سفينة البحار عن الميرزا عبد الله الأفندي في كتابه (رياض

                    العلماء) ما ملخصه: (أبو لؤلؤة فيروز الملقب ببابا شجاع الدين النهاوندي الأصل والمولد, المدني قاتل

                    ابن الخطاب, وقصته في كتاب لسان الواعظين لنا.. [إلى أن قال:] إعلم أن فيروز هذا قد كان من أكابر

                    المسلمين والمجاهدين بل من خلص أتباع أمير المؤمنين(ع)، وكان أخاً لذكوان، وهو أبو أبي الزناد

                    عبد الله بن ذكوان عالم أهل المدينة بالحساب والفرائض والنحو والشعر والحديث والفقه, فراجع

                    الاستيعاب ،

                    وقال الذهبي في كتابه المختصر في الرجال: عبد الله بن ذكوان

                    أبو عبد الرحمن, هو الإمام أبو الزناد المدني مولى بني أمية، وذكوان هو أخو أبي لؤلؤة قاتل عمر، ثقة

                    ثبت روى عنه مالك والليث والسفيانان, مات فجأة في شهر رمضان سنة 131هـ .

                    ثم قال صاحب الرياض: وهذا أجلى دليل على كون فيروز المذكور

                    من الشيعة وحينئذ فلا اعتماد بما قاله الذهبي من أن أبا لؤلؤة كان عبداً نصرانيا لمغيرة بن شعبة.

                    وكذا لا اعتداد بما قاله السيوطي في تاريخ الخلفاء من أن أبا لؤلؤة كان عبداً للمغيرة ويصنع الأرحاء،

                    ثم روى عن ابن عباس أن أبا لؤلؤة كان مجوسيا.

                    ثم إن في المقام كلاماً آخر وهو: أن النبي ’ قد أمر بإخراج مطلق الكفار من مكة والمدينة، فضلاً عن

                    مسجديهما، والعامة قد نقلوا ذلك وأذعنوا بصحة الخبر الوارد في ذلك الباب. فإذا كان أبو لؤلؤة نصرانياً

                    أو مجوسياً كيف رخصه عمر في أيام خلافته أن يدخل مدينة رسول الله ’ من غير مضايقة ولا نكير،

                    فضلاً عن مسجده؟! وهذا منه ـ أي من عمر ـ إما يدل على عدم مبالاته في الدين أو على عدم صحة ما

                    نسبوه إلى أبي لؤلؤة من انه كان على غير ملة الاسلام. .

                    ولو تنزَّلنا عن ذلك نقول: كان أول أمره من الكفار ومن مجوس بلاد نهاوند، ثم تشرف بعدُ بدين الإسلام)( أنظر مستدرك سفينة البحار 9: 214. ).

                    ودمتم
                    أختك:أنوار

                    تعليق


                    • #11
                      أهلا أخت أنوار الولاية

                      مشكورة على الموضوع الجميل و المميز

                      و أقول لك لا تستغربي من إبن تيمية هذا الكلام فهو............ ناصبي

                      آجرك الله تعالى

                      و دمتم و دمنا على الولاية


                      اللهم صل على محمد و آل محمد

                      تعليق


                      • #12
                        أهلاً بالأخ أسد الله
                        شاكرة مروروك
                        لا شكر على واجب
                        وفقنا الله وإياكم لخدمة محمد وآل محمد
                        أجرنا وأجركم إن شاء الله
                        وكل عام وأنتم ونحن على ولاية محمد وآل محمد والبراءة من أعدائهم وظالميهم

                        تعليق


                        • #13
                          بسمه تعالى

                          ما لكم يا تيمويين سكتم و كأن على رؤوسكم الطير ...

                          لـمـــــــــاذا لا أرى تيموميا واحدا دخل الموضوع ..

                          أمن الفضيحة أنتم خائفون .. ألا في الفضيحة انتم ساقطون ...

                          سلمت يداكِ الحيدرية أخية أنوار ... و كأنك أسقطتي سور الصين على ام رؤوسهم ...

                          تعليق


                          • #14
                            أهلاً بكِ أخيه كربلائية حسينية
                            لاعدمنا مروركِ يا حيدرية
                            مروركِ الأروع عزيزتي كربلائية
                            ووفقنا الله وإياكم لخدمة محمد وآل محمد وحشرنا الله وإياكم مع محمد وآل محمد
                            وكل عام وأنتم ونحن على ولاية محمد وآل محمد والبراءة من أعدائهم وظالميهم
                            أين أتباعك يا إبن تيمية ؟؟؟؟
                            ألا من ناصر ينصرك يا إبن تيمية ؟؟؟؟
                            ولقد بححت من النداء لجمعكم فهل من مبارز

                            تعليق


                            • #15
                              [quote=أنوار الولاية]عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                              هنيئاً لك أخي رضا ركوب سفينة النحاة
                              ومبروك عليك الفوز بالولاية

                              نعم أخي أبو لؤلؤة رضي الله عنه مسلم وله قبر يزان بإيران في مدينة كاشان ويدعى بأبي إسلام

                              أهلاً بك أخي الموالي رضا
                              ويقع قبر أبي لؤلؤة في مدينة كاشان في إيران ، ويزوره المؤمنون الموالون في هذه المناسبة كل عام ويحتفلون عنده ، ويعرف في إيران باسم (بابا شجاع الدين أبو لؤلؤ
                              بحث خاص تعبت إلى أن لقيته
                              أبو لؤلؤة قاتل عمر بن الخطاب
                              إن الاعتبار العقلي والوجدان يساعدان على إيمان محطِّم أكبر صنم عرفته البشرية على طول التاريخ, وذلك أنه لم يوجد منذ أول يوم من أيام الدنيا وحتى يومنا هذا ولن يوجد صنم أكبر وأعظم ممن حرف مسار الاسلام عن مضماره واتى فيه بكل شذر ومدر(.....).
                              فهو عند أتباعه أكبر من كل شيء، من الإسلام والقرآن وأصول الدين وفروعه, بل ومن جميع الأوصياء والأنبياء حتى النبي محمد ’, بل ومن الله سبحانه وتعالى!!
                              والدليل على ذلك: أنه لم تعارض آراؤه وأحكامُه شيئاً إلا قدموها عليه، سواء أكان المعارَض نصاً قرآنياً, أم حديثاً نبوياً صحيحاً صريحاً, أم مسألة عقلية بديهية, أم حكماً عرفياً متفقاً عليه عند جميع العقلاء.
                              ولا يوجد صنم أفرط أتباعه في تعظيمه وتقديسه كما أفرط أتباعه في ذلك، ولم يغالِ الناس في حق موجود على الإطلاق كغلوِّ أتباعه فيه.

                              مضافاً إلى أنه لم يوجد صنمٌ يعبده ملايين الناس طيلة ألف وأربعمائة سنة بل وحتى ظهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في آخر الزمان، فكل من نعرفه من الأصنام البشرية وغيرها كانت مدة تأليهه أقصر, وعدد أتباعه أقل منه .
                              والأدلة على ما ذكرنا كثيرة، لا تخفى على الناظر في كتبهم المعتبرة عندهم ـ لا سيما الفقهية منها ـ وليس هنا محلّ التعرض إليها, ولكن حسبك من ذلك تحريمه للمتعتين ـ متعة النساء ومتعة الحج ـ وابتداعه الطلاق ثلاثاً في مجلس واحد وبغير شهود, وابتداعه صلاة النافلة جماعة ـ المعروفة بصلاة التراويح ـ وإرجاعه مقام إبراهيم إلى حيث كان في الجاهلية, وتحويله مبدأ السنة الهجرية من ربيع الأول ـ تاريخ الهجرة النبوية المباركة الذي عينه رسول الله’ مبدءاً للتأريخ الإسلامي ـ إلى المحرَّم كما كان عليه في الجاهلية, إلى غير ذلك من بدَعه التي وقف فيها في قبال الله ورسوله ’ علناً وجهاراً

                              فالجزم بمجوسيته من دون تحقيق في هذا الأمر يصبح مجازفة، لا يليق بالإنسان العاقل والمنصف، أن يلجأ إليها..
                              الدليل الأول: أوصافه المستفادة من رواية ابن إسحاق القمي

                              صاحب الامام أبي الحسن العسكري عليه السلام.

                              ونعرض عن ذكر الرواية الان لطولها وعلى من اراد مراجعتها في

                              كتاب المحتضر للحسن بن سليمان الحلي ص93

                              بحار الانوار جزء31 ص120

                              وان راى الاخوان المناسب نقلها ننقلها فيما بعد انشاء الله تعالى.

                              إن من راجع تلك الرواية الشريفة يرى أن رسول الله’ وصف قاتل عمر بأوصاف كثيرة وجليلة تدل على

                              وصوله إلى أعلى مراتب الإيمان, وإليك بعضها:

                              1 ـ هو الذي بيده أهلك اللهُ عدوَّه وعدوَّ رسوله ’.

                              2 ـ هو الذي على يده استجاب الله دعاء الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراءعليها السلام.

                              3 ـ هو الذي صدَّق قوله تعالى: {فَتِلْكَ بُيوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَموا}.

                              4 ـ هو الذي كسر شوكة مبغضِ رسول الله ’.

                              5 ـ هو الذي به نسفَ الله فرعون أهل بيت النبي ’ وظالمهم وغاصب حقهم ومن انتهك حرمتهم.

                              6 ـ هو الذي قتل جبت المنافقين ورئيسهم.

                              7 ـ هو الذي أقر الله به عين الرسول ’.

                              8 ـ هو الذي نفَّس الله به كربة أهل البيت ^.

                              9 ـ هو الذي أخذ بثارات أهل البيت ^.

                              10 ـ هو الذي نزع السواد عن أهل البيت ^ وعن أتباعهم.

                              11 ـ هو الذي نفى الهموم عن أهل البيت ^.

                              12 ـ هو الذي أدخل السرور على شيعة أهل البيت ^.

                              13 ـ هو الذي أحدث عيداً لأهل البيت ^.

                              14 ـ هو الذي أدخل السرور على أهل البيت ^.

                              15 ـ هو الذي قهر عدوَّ أهل البيت ^.

                              16 ـ هو الذي هدم الضلال.

                              17 ـ هو الذي أراح المؤمنين.

                              18 ـ هو الذي أذاع سرَّ المنافقين.

                              19 ـ هو الذي نصر المظلوم.

                              20 ـ هو الذي كشف البدع.

                              إلى غير ذلك من الصفات التي وردت في رواية أحمد بن إسحق القمي .

                              فكون أبي لؤلؤة واسطةً في تحقيق أكبر المهمات، وكشف أعظم الكُرُبات، وتصديق جملةٍ من الآيات،

                              وتخصيصه دون غيره بهذه المكَرُمات، دليل ينادي بعلو الدرجات، وعظيم منزلته عند أهل البيت (عليهم السلام)،

                              وقبول عمله من الله تبارك وتعالى {إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقينَ}.

                              ولا يخفى أن هذا الاعتناء الشديد من النبي ’ بذكر كلّ هذه الألقاب الدينيّة لأبي لؤلؤة , وبيانه لتحقق

                              كل هذه المهمات الجليلة على يديه ـ والتي لو لم يكن منها سوى أنه أسعد قلب الزهراء عليها السلام،

                              بقتله مَن صدرت منه تلك الجنايات العظيمة في حقِّها، من كسر ضلعها، وإسقاط جنينها، وإحراق باب

                              بيتها، وغير ذلك, لكفى ـ

                              يكشف عن أنه (ص) لما كان عالماً بأن قاتلَ عدوِّه وعدوِّ أهل بيته ^ ستُجيَّش

                              الجيوش وتُسخَّر الأقلامُ وتوضع الروايات في كونه على غير ملَّة النبي(ص), أراد أن يدفع هذه التهمة

                              عنه قبل تحقُّقها بذكر أوصاف في حقه لا يشك عاقل أنها تبطل كل ما اختلقه حزب عمر وأتباعه في حقه

                              من اتهامات وقصص وخيالات
                              2 ـ ولعل ابن كثير، يوافقنا على هذا الرأي، حيث إنه يرى: أنه كان في الأصل مجوسياً، فقد قال، وهو يتحدث عن عمر: >فاتفق له أن ضربه أبو لؤلؤة فيروز، المجوسي الأصل، الرومي الدار<([5]).

                              3 ـ قال الميرزا عبد الله الأفندي: إن فيروز قد كان من أكابر المسلمين، والمجاهدين، بل من خُلَّص أتباع أمير المؤمنين عليه السلام([6]).

                              وقال: >والمعرف كون أبي لؤلؤة من خيار شيعة علي<([7]).

                              4 ـ وروي عن أمير المؤمنين علي السلام، أنه قال لعمر بن الخطاب: >إني أراك في الدنيا قتيلاً، بجراحة من عبد أم معمر، تحكم عليه جوراً، فيقتلك توفيقاً<([8]).

                              فهو عليه السلام يعتبر: أن ما فعله أبو لؤلؤة كان من التوفيقات التي نالته، وفي هذا نوع من المدح له، كما هو ظاهر.

                              5 ـ ويمكن تأييد ذلك بما روي من أنه بعد قتل عمر بن الخطاب بادر عبيد الله بن عمر، فقتل الهرمزان، وجفينة، وبنتاً صغيرة لأبي لؤلؤة، فأشار الإمام علي عليه السلام على عثمان أن يقتله بهم، فأبى..([9]).

                              فإن هذا يشير إلى أن أمير المؤمنين عليه السلام يعتبر ابنة أبي لؤلؤة في جملة أهل الإسلام، ويطالب بقتل قاتلها، ولا يقتل المسلم بكافر، فإذا كانت صغيرة لم تبلغ سن التكليف، فإن لحوق حكم الإسلام بها إنما يكون من أجل تبعيتها لأبويها المسلمين، أو لأحدهما إذا كان مسلماً..

                              وهذا يثير احتمال أن يكون أبوها مسلماً، وقد لحقت هي به، مع احتمال أن تكون أمها هي المسلمة وقد ألحقت بها..

                              والشواهد المتقدمة تؤيد أن يكون أبوها مسلماً أيضاً..

                              والظاهر: أن الآخرين قد تنبهوا لهذا الأمر، فحاولوا التعمية على الناس بمثل قولهم: >كانت صغيرة تدَّعي الإسلام<([10]).

                              مع أن من الواضح: أن ادعاء الصغير للإسلام لا يخرجه عن كونه ملحقاً بأبويه فيما يرتبط بالأحكام، ولا سيما فيما يرتبط بالقود وبالدماء..

                              ومما يسهل علينا تصور هذا الأمر: أن النصوص تدل على أن الإسلام كان قد فشا وشاع في العلوج الذين كانوا بيد المسلمين، حتى إنهم يذكرون: أنه لما طعن عمر قال لابن عباس: >لقد كنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة، وكان العباس أكثرهم رقيقاً، فقال: إن شئت فعلت. أي إن قتلنا.

                              قال: كذبت، بعدما تكلموا بلسانكم، وصلوا قبلتكم، وحجوا حجكم..<([11]).

                              6 ـ قد روي عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال: >لا يجتمع في جزيرة العرب دينان، وروي أيضاً أن عمر لما سمع بهذا الحديث بادر إلى إخراج غير المسلمين من جزيرة العرب<([12]).

                              ونحن وإن كنا نشك في صحة هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله، ونستقرب أن يكون عمر نفسه هو الذي قال: لا يجتمع بأرض العرب دينان. كما أوضحناه في موضع آخر([13])، وكما يشير إليه نسبة الحديث إلى عمر فقط، من قِبَل القاسم بن سلام([14]).

                              غير أن ذلك لا يضر في صحة الاستدلال به على ما نحن بصدده، لأن مفاده أن عمر بن الخطاب كان يرى أنه لا يصح أن يبقى أي إنسان غير مسلم في جزيرة العرب.

                              7 ـ وأخيراً، فقد ورد في حديث عن الإمام الهادي عليه السلام، أن حذيفة رحمه الله روى قضية قتل أبي لؤلؤة لعمر، قال حذيفة في أواخر كلامه: فاستجاب الله دعاء مولاتي عليها السلام.. إلى أن قال: وأجرى قتله على يد قاتله رحمة الله عليه([15]).

                              فالترحم على أبي لؤلؤة سواء أكان من حذيفة، أو من الإمام، أو من الراوي، يدل على أن من فعل ذلك يرى هذا الرجل مسلماً، وليس مجوسياً ولا نصرانياً..

                              8 ـ روي عن جابر الأنصاري، أنه قال: لما طعن أبو لؤلؤة عمراً فقال عمر: يا عدو الله، ما حملك على قتلي؟ ومن الذي دسك إلى قتلي؟!

                              قال: اجعل بيني وبينك حكماً حتى أتكلم معك.

                              فقال عمر: بمن ترضى بيننا حكم عدلٍ؟!

                              قال: بعلي بن أبي طالب عليه السلام..

                              فلما جاءه الإمام علي عليه السلام، قال عمر لأبي لؤلؤة: تكلم، فقد حكم بيننا حكم عدل!

                              فقال: أنت أمرتني بقتلك يا عمر.

                              قال: وكيف ذلك؟!

                              قال: إني سمعتك تخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنت تقول: كانت بيعتنا لأبي بكر فلتة وقانا الله شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه، وقد عدت أنت إلى مثلها.

                              فقال له: صدقت. ثم أغمي عليه ومات.. ([16]).

                              تاريخ قتل عمر:
                              الدليل الثاني: ارتكاز أذهان المتشرِّعة :

                              وذلك أن علماء الإمامية ـ قديماً وحديثاً ـ ما كانوا يشكّون في أن أبا لؤلؤة كان من شيعة أمير

                              المؤمنين علي عليه السلام، بل من خواصِّ شيعته، وكانوا يمدحونه ويترحَّمون عليه، وينشدون في

                              مدحه القصائد والأشعار.

                              فلا تجد في كتب التراجم الشيعية تشكيكاً في إيمانه &، على الرغم من إصرار أتباع عمر على التشكيك

                              في إسلامه فضلاً عن إيمانه، هذا مع عدم غياب هذه الآراء المغرضة عن نطاق أنظار علماء الشيعة

                              ومحققيهم، بل تصدى بعضهم لرد هذه الأوهام كما سيمر معنا انشاء الله.

                              وقد كان سماحةآية الله العظمى الخوئي يكرّر ويؤكد على حجية ارتكاز أذهان المتشرعة، ويستشهد به

                              في كثير من المسائل الفقهية والأصولية، فثبوت هذا الارتكاز في المقام من أقوى الأدلة على إيمان أبي

                              لؤلؤة .
                              ومما ذكرنا يظهر أن مسألة إيمان أبي لؤلؤة كانت من المسائل الخلافية الحادة بين الشيعة والعامة,

                              حيث كانت العامة تركز جميع طاقاتها من جعل واختلاق واتهام وغيره من حيلهم لإثبات عدم إيمانه

                              واتهامه حتى بالأمور المتناقضة كقولهم: إنه مجوسي تارة, ونصراني تارة أخرى، مع عدم إمكان

                              اجتماع هذين الوصفين في شخص واحد، إضافة إلى ما سيأتي من شهادتهم أنفسهم بإسلامه من حيث

                              لا يشعرون.

                              وفي مقابل العامة كان الشيعة الإمامية ـ أعزهم الله تعالى ـ منذ القديم متفقين ومصرّين على إيمانه بل

                              علو شأنه ومقامه كما أسلفنا.
                              ويشهد على شهرة هذا النزاع بين الشيعة والسنة ما ذكره ابن قتيبة ـ المتعصب ضد الشيعة ـ
                              حيث قال: >حدثني خالد بن محمد الأزدي قال حدثنا شبابة بن سوار قال سمعت رجلاً من الرافضة يقول:
                              رحم الله أبا لؤلؤة، فقلت: تترحَّم على رجل مجوسي قتل عمر بن الخطاب؟!! فقال: كانت طعنتُه لعمر
                              إسلامَه.(عيون الأخبار لابن قتيبة 2: 143.)

                              فترى أن الشيعة في ذلك الوقت كانوا معتقدين بإيمان أبي لؤلؤة ، وكانوا يتقربون إلى الله تعالى بالترحُّم عليه.

                              وحيث إن ابن قتيبة مات في سنة 276 هـ , وهو يروي ترحّم هذا الشيعي على أبي لؤلؤة بواسطتين,

                              فلو فرضنا فاصلة كل تلميذ مع أستاذه 20 سنة، يكون زمان تكلم هذا الشيعي وترحمّه على أبي لؤلؤة

                              حدود سنة 230 هـ .

                              هذا إذا كان ابن قتيبة قد روى ذلك في أواخر أيام حياته، وأما لو كانت روايته لهذه القصة في أوائل

                              حياته فيكون حدوث ذلك قبل ما ذكرنا، لأن ابن قتيبة ولد سنة 213هـ كما ذكروا, فلو فرضنا أنه تحمل

                              الحديث وهو ابن سبعة عشر سنة فإن روايته لهذه القصة ستكون في حدود سنة 230هـ , مما يعني أن

                              تاريخ ترحّم هذا الشيعي على أبي لؤلؤة سيكون قبل عام 200 هـ .

                              وإذا كان الشيعة ـ أعزهم الله تعالى ـ يترحمون على أبي لؤلؤة في محضر أتباع عمر وفي تلك الأوقات

                              الحرجة, فما بالك بالبلاد الشيعية المحضة، مثل النجف وكربلاء وقم ومشهد وكاشان وسبزوار

                              وغيرها، خصوصاً في محافلهم الخاصة الخالية من أتباع عمر.

                              وأما قول هذا الشيعي النافذ البصيرة: (كانت طعنتُه لعمر إسلامَه) فهو إشارة منه إلى ما تقدّمت منا

                              الإشارة إليه من أن منشأ اتهام أبي لؤلؤة بالمجوسية أو بالنصرانية من قبل العامة هو إقدامه على قتل

                              عمر، وإلا فلو لم يَقتل عمراً، أو قتل صحابياً آخر لم يكن من أصنامهم, فنحن نقطع أنه لم يكن لتجنياتهم

                              واتهاماتهم عين ولا أثر, بل لامتلأت كتبهم بالأدلة على إسلامه وإخلاصه، كما تراهم يتكلفون ذلك في

                              حق ابن ملجم قاتل أمير المؤمنين(ع), وخالد بن الوليد قاتل خاصّة أمير المؤمنين (ع) مالك بن نويرة

                              والزاني بزوجته في نفس الليلة, ووحشي قاتل حمزة عمِّ النبي’, وأبي سفيان محزِّب الأحزاب ضد

                              الإسلام, وساير أعداء محمد وآل محمد ’.

                              فكأنه قال له:إن ما أوجب مجوسيته عندكم ـ وهو طعنته لعمر ـ

                              هو بعينه دليل قطعي على إسلامه عند الشيعة, بل على كونه في أعلى درجات الإيمان.


                              الدليل الثالث: إخبار الأمير عليه السلام بدخول أبي لؤلؤة الجنة

                              روى الحسين بن حمدان الخصيبي (ت 334هـ) في كتابه (الهداية الكبرى) عن أبيه عن أحمد بن

                              الخصيب عن أبى المطلب جعفر بن محمد بن المفضل عن محمد بن سنان الزاهري عن عبد الله بن عبد

                              الرحمن الأصم عن مديح بن هارون بن سعد، قال: سمعت أبا الطفيل عامر بن واثلة يقول: سمعت أمير

                              المؤمنين(ع) يقول لعمر:

                              .. ولَمَا ظلمتَ عترة النبي’ بقبيح الفعال، غير أني أراك في الدنيا قتيلاً بجراحة ابن عبد أم معمر، تحكم

                              عليه جوراً فيقتلك توفيقاً يدخل والله الجنان على رغم منك.

                              فقال عمر: يا أبا الحسن أما تستحي لنفسك من هذا التكهُّن؟!

                              فقال له أمير المؤمنين (ع): ما قلت لك إلا ما سمعت وما نطقت إلا ما علمت ..> .

                              فانك لا تجد جملةً أصرح في إسلام أبي لؤلؤة من قول أمير المؤمنين في حقه مخاطباً عمر ابن

                              الخطاب: >.. فيقتلك توفيقاً يدخل والله الجنان على الرغم منك ..>.

                              فإن الأمير قد صرَّح بأن قتل أبي لؤلؤة لعمر بن الخطاب توفيقٌ من الله تعالى، فالداعي إلى القتل

                              إذاً لم يكن دنيوياً كما زعمته زمرة المخالفين.

                              ثم إن الأمير(ع) شَهِد بأن أبا لؤلؤة يدخل الجنان، فلو كان مجوسياً أو نصرانياً كما زعموا وكان داعيه

                              إلى قتل عمر أمراً دنيوياً وهو المال لما ناسب أن يعبِّر أمير المؤمنين حاكياً عن رسول الله ’ بأن

                              قتله لعمر بن الخطاب (توفيق من الله) ولما ناسب أن يكون هذا القتل سبباً لدخوله الجنة كما جاء في

                              الرواية, بل لصدر من النبي ’ في حقِّه مثل ما صدر من علي في حقِّ قاتل الزبير مما يدلّ على أن

                              القاتل والمقتول كلاهما في النار.

                              وأما قوله (ع): <على رغمٍ منك> فهو من إخباراته الغيبيّة

                              صلوات الله عليه, حيث إنه بيَّن أنه على الرغم من أن عمر وأتباعه على مرِّ التاريخ سيحاولون إثبات

                              مجوسيتة أبي لؤلؤة وكونه من أهل النار, إلا أن رسول الله ’ أرغم آنافهم جميعاً بشهادته له أنه من

                              أهل الجنة.

                              وهذا الحديث رواه الديلمي في كتابه (إرشاد القلوب: 485.)، وكذا رواه الشيخ الحافظ رجب البرسي في

                              كتابه مشارق (أنوار اليقين:: 79), عن محمد بن سنان بدون واسطة، وظاهره أنه رواه من كتاب ابن

                              سنان مباشرة، ورواه أيضا السيد هاشم البحراني في كتابه (مدينة المعاجز 2: 44 و244)، والعلامة

                              المجلسي في كتابه (بحار الأنوار30: 276).

                              و الذي يظهر من سيرةالعلماء والفقهاء أن هذا الإسناد لم يكن إسناد رواية، بل إسناد الحسين بن

                              حمدان إلى كتاب محمد بن سنان، فلا أثر لضعف السند إلى محمد بن سنان أو جهالته في تضعيف

                              الرواية, لأن كتب محمد بن سنان كان مشتهرة بين الطائفة في تلك الأزمنة، ومستغنيةً عن السند.

                              وأما محمد بن سنان نفسه فقد أثبت كثير من الأعاظم ـ في البحث الرجالي وثاقته, وقد وثقه الشيخ

                              المفيد في (الإرشاد) والعلامة في (المختلف) وجملة وافرة من أكابر علمائنا كما حققه الوحيد البهبهاني

                              في فوائده بما لا مزيد عليه، حيث قال في نهاية البحث: >واستبان من الجميع أن الأصح توثيق محمد

                              بن سنان<(الفوائد الرجالية 3: 249. ).

                              وعليه فلا وجه للإشكال في سند الرواية من جهته.

                              نعم السند من ابن سنان إلى أمير المؤمنين (ع) ضعيف ـ بحسب الاصطلاح المتأخر ـ لا أقل بالأصم كما

                              لا يخفى على من راجع ترجمته, فلا أقل تكون الرواية مؤيِّدة لإيمان أبي لؤلؤة .

                              الدليل الرابع: صلاته جماعة في مسجد المدينة

                              من جملة الأدلة على إسلام أبي لؤلؤة أن المسلمين كانوا يمنعون أهل الكتاب والكفار من دخول

                              المساجد مطلقاً، فلو كان أبو لؤلؤة كافراً عندهم لما أذنوا له في دخول المسجد، بل لما كان يجرأ هو
                              على دخوله خوفاً من التعذيب.
                              ومع ذلك ترى صحاحهم وتواريخهم ذكرت أنه دخل المسجد ووقف في الصف الأول خلف عمر مباشرة(انظرمسند أبي يعلى 5: 116, صحيح ابن حبان 15: 332, تاريخ دمشق 44: 410, أسد الغابة 4: 76, موارد الظمآن: 537. )

                              بل جاء في رواياتهم في وصف حال عمر أنه لما رأى أبا لؤلؤة تناجيا بينهما( انظر الطبقات الكبرى 3: 341, وتاريخ المدينة 3: 896 , ونيل الأوطار 6: 160.),

                              وعلى أقل الاحتمالات قد تواتر عندهم في وصف عمر أنه كان لا يكبِّر للصلاة حتى يلتفت إلى خلفه فإن

                              رأى رجلاً متقدماً من الصف أو متأخرا ضربه بالدرة (أنظر الطبقات الكبرى 3: 341, وفتح الباري 7: 49, وكنز العمال 12: 679. )

                              مما يستلزم أن يكون قد رأى أبا لؤلؤة واقفاً خلفه لا محالة.

                              فهل يمكن لعاقل بعد ذلك أن يتهمه بالمجوسية أو النصرانية وهو يصلي في مسجد رسول الله ’جماعة

                              في الصف الأول على مرأى من المهاجرين والأنصار وسائر المسلمين بل من عمر نفسه؟!!


                              وقد نقل الشيخ النمازي في مستدرك سفينة البحار عن الميرزا عبد الله الأفندي في كتابه (رياض

                              العلماء) ما ملخصه: (أبو لؤلؤة فيروز الملقب ببابا شجاع الدين النهاوندي الأصل والمولد, المدني قاتل

                              ابن الخطاب, وقصته في كتاب لسان الواعظين لنا.. [إلى أن قال:] إعلم أن فيروز هذا قد كان من أكابر

                              المسلمين والمجاهدين بل من خلص أتباع أمير المؤمنين(ع)، وكان أخاً لذكوان، وهو أبو أبي الزناد

                              عبد الله بن ذكوان عالم أهل المدينة بالحساب والفرائض والنحو والشعر والحديث والفقه, فراجع

                              الاستيعاب ،

                              وقال الذهبي في كتابه المختصر في الرجال: عبد الله بن ذكوان

                              أبو عبد الرحمن, هو الإمام أبو الزناد المدني مولى بني أمية، وذكوان هو أخو أبي لؤلؤة قاتل عمر، ثقة

                              ثبت روى عنه مالك والليث والسفيانان, مات فجأة في شهر رمضان سنة 131هـ .

                              ثم قال صاحب الرياض: وهذا أجلى دليل على كون فيروز المذكور

                              من الشيعة وحينئذ فلا اعتماد بما قاله الذهبي من أن أبا لؤلؤة كان عبداً نصرانيا لمغيرة بن شعبة.

                              وكذا لا اعتداد بما قاله السيوطي في تاريخ الخلفاء من أن أبا لؤلؤة كان عبداً للمغيرة ويصنع الأرحاء،

                              ثم روى عن ابن عباس أن أبا لؤلؤة كان مجوسيا.

                              ثم إن في المقام كلاماً آخر وهو: أن النبي ’ قد أمر بإخراج مطلق الكفار من مكة والمدينة، فضلاً عن

                              مسجديهما، والعامة قد نقلوا ذلك وأذعنوا بصحة الخبر الوارد في ذلك الباب. فإذا كان أبو لؤلؤة نصرانياً

                              أو مجوسياً كيف رخصه عمر في أيام خلافته أن يدخل مدينة رسول الله ’ من غير مضايقة ولا نكير،

                              فضلاً عن مسجده؟! وهذا منه ـ أي من عمر ـ إما يدل على عدم مبالاته في الدين أو على عدم صحة ما

                              نسبوه إلى أبي لؤلؤة من انه كان على غير ملة الاسلام. .

                              ولو تنزَّلنا عن ذلك نقول: كان أول أمره من الكفار ومن مجوس بلاد نهاوند، ثم تشرف بعدُ بدين الإسلام)( أنظر مستدرك سفينة البحار 9: 214. ).

                              ودمتم
                              أختك:أنوار

                              بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على المبعوت رحمة للعالمين و على ال بيته الطيبين اتلطاهرين

                              اختي الكريمة و الله مشكورة جدا على موضوعك الرائع وانا فعلا اقدر جدا تعبك في الاجابة على اسئلتي وبارك اله فيك وجعله الله ان شاء الله في ميزان حسناتك ولكن لا زال عندي منك طلب لو اردت طبعا ان تلبيه لي وهو هل يوجد كتب تتكلم عن ابا لؤلؤة رضوان الله عليه وعن سيرته الداتية

                              والحمد لله على ولاية اهل البيت عليهم السلام

                              ومشكووووووووووورة اخي الكريمة بارك اله فيك
                              اخوك المستبصر من الجزائر محمد رضا

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X