إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأنبياء في القرءآن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأنبياء في القرءآن

    اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد

    لنبدأ بنبي الله يوسف عليه السلام


    في قوله تعالى (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَالَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)؟


    هذه الآية فيها كلام تكلم فيها العلماء. الكلام الأول ليس عن البرهان وإنما عن الهمّ، هل حصل منه همّ أم لم يحدث؟

    وما معنى الهمّ هنا؟
    الذي نختاره في هذا من كلامهم رحمهم الله تعالى ولا نريد أن نناقش الآراء جميعها.أن هنا من حيث اللغة هناك تقديم وتأخير.

    أنت تقول: لقد سافرت إلى العين لولا أن أبي جاءنا أمس. تعني لم أسافر لأن أبي جاء، وصول أبي منعني من الذهاب.

    ففي قوله تعالى (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ) حدث منها هذا الميل النفسي الإرادة النفسية نحوه. (وَهَمَّ بِهَالَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
    لم يحدث منه همّ وفق اللغة. بناء اللغة يقول أنه إبتداء لم يحدث منه همّ.
    هم يقولون همّ بها ولكنه لم يفعل إشارة إلى بشريته وهذا ليس هكذا:
    هو إبتداء كان مترفعاً وهناك بشر عاديون يحصل معهم هذا فيترفعون عنه. برهان ربه هو الشريعة،
    هو الإحتكام إلى شرع الله سبحانه وتعالى. برهان ربه الذي رآه، هذا اللطف الذي أحاط به يوسف عليه السلام من أول أيامه من أُلقي به في الجب وأوحى إليه تعالى (وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15)) هو في الجبّ مطمئن هذا هو برهان من ربه، جعله في بيت كريم يكرمه، عرف شرع الله تعالى من أبيه فبرهان ربه هو معرفته بشرع الله سبحانه وهذا نبيّ كيف تتخيل أنه بدأت الوساوس تدخل في نفسه؟!

    بعضهم يقولون جاءه يعقوب فدفعه في صدره! ما هذا الكلام!؟

    لغة العرب تقول ما حدث منه همّ أصلاً وهذا من رفعة شأنه عليه السلام وهو نبي من أنبياء الله عز وجل.سلام الله عليهم وعلى نبينا محمد صل الله عليه وآله وسلم

    التعديل الأخير تم بواسطة زهر الشوق; الساعة 09-03-2008, 10:06 PM.

  • #2
    اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
    نبي الله موسى عليه السلام

    قال تعالى في سورة القصص
    (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14))

    كيف يقتل موسى رجلاً بعد أن يؤتى العلم والحكمة؟

    أولاً عندما قتله لم يكن موسى عليه السلام نبيّاً لأنه لما ناقشه فرعون أو جادله
    لما قال :
    (أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17)) قال (قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19))
    أي قتلت نفساً. هو يعرف ماذا فعل لكن لا يريد أن يثيرها. قال موسى عليه السلام(قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21))

    فالرسالة كانت بعد الفرار إذن هو لم يكن رسولاً مكلّفاً بالرسالة. كونه غير مكلّف جعل حياته ضلالاً كان ضالاً لأنه لم يكن يعرف أحكام التكليف. الضالّ هنا غير المكلّف أي ليس مكلّفاً بأحكام التكليف وليس بالمعنى الذي نفهمه الآن من فساد. لكن كان قبله أنبياء وكان يعرف بعض الأحكام بتغيراتها وبإنحرافاتها.
    لما ننظر في (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)) ما معنى الوكز؟ في اللغة هو الضرب بجُمع اليد على الذَقّن وقيل على الصدر. الذي يضرب بيده على الذقن هل ينوي القتل؟ الذَقّن (بفتح الذال والقاف) وجمعه أذقان بوزن سبب وأسباب. إذن موسى عليه السلام لم يكن ينوي القتل.
    لاحظ أبو حنيفة يُسأل أفي مُثقِل أو مثقَل قَوَد؟
    المُثقِل إذا ضرب إنسان إنساناً بشيء ثقيل فهو مثقِل أو إذا كان هناك شيء ثقيل (إسم الفاعل وإسم المفعول)
    يعني يؤخذ به الضارب؟ يعتبر قاتل عمد؟ (قَوَد: قاتل بعمد). قال: لا،
    قال: فإذا كان ضخماً؟
    قال: ولو ضربه بأبا قبيس (جبل).
    فموسى ضربه لم يكن بنية القتل وغير متصور أن الضربة على الذقن تقتل لكنه يبدو كان من القوة وكان قوياً وعنيفاعليه السلام بحيث أن الضربة أدّت إلى قتله فهو لم يكن ينوي قتله فهذا لا يختلف مع الحكمة أن الإنسان يكون حكيماً. لما شخص من شيعتك يقاتله شخص من عدوك ويستنجد بك يستغيثك أدركني يا فلان تحاول أن تعينه فأعانه موسى عليه السلام فضربه من جمع يده فهذا لا يتناقض مع الحكمة وليس هناك منافاة.
    القرآن يستخدم الضرب والوكز الضرب يكون باليد المفتوحة، بعصا، بالسيف، الضرب له أنواع أما الوكز حصراً فيكون بجُمع اليد كما نستعمل كلمة لكم، الملاكم يضرب بجمع اليد لا نقول المضارب. ضربه إذا أراد أن يكون الكلام عاماً أنه حدث منه ضرب لكن هنا يريد أن يبيّن نوع الضرب (وكزه) ضربه على الذقن أو الصدر وغالباً تستعمل على الحنك أو الذقن.

    تعليق


    • #3
      موضوع مفيد وجميل
      وقد استفدنا من التوضيح
      شكرا على هذا الموضوع
      اختنا الفاضله

      لنبدأ بنبي الله يوسف عليه السلام


      في قوله تعالى (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَالَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)؟


      هذه الآية فيها كلام تكلم فيها العلماء. الكلام الأول ليس عن البرهان وإنما عن الهمّ، هل حصل منه همّ أم لم يحدث؟

      وما معنى الهمّ هنا؟
      الذي نختاره في هذا من كلامهم رحمهم الله تعالى ولا نريد أن نناقش الآراء جميعها.أن هنا من حيث اللغة هناك تقديم وتأخير
      .

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ALSA8ER
        موضوع مفيد وجميل
        وقد استفدنا من التوضيح
        شكرا على هذا الموضوع
        اختنا الفاضله

        .

        اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
        بارك الله بك أخي الفاضل الصقر

        أشكرك على مرورك الطيب وتشجيعك للموضوع

        تعليق


        • #5
          اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد

          ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى (شيئاً إمرا) و(شيئاً نُكرا) في سورة الكهف؟
          قال تعالى على لسان موسى للرجل الصالح عندما خرق السفينة (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71)) وقال تعالى عندما قتل الرجل الصالح الغلام (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74)).
          فوصف خرق السفينة بأنه شيء إمر ووصف قتل الغلام بأنه شيء نُكر وذلك أن خرق السفينة ونزع لوح خشب منها دون قتل الغلام شناعة فإنه إنما خرق السفينة لتبقى لمالكيها وهذا لا يبلغ مبلغ قتل الغلام بغير سبب ظاهر.
          والإمر دون النُكر فوضع التعبير في كل موضع بما يناسب كل فعل.
          وعن قتادة: النُكر أشدّ من الإمر. فجاء كل على ما يلائم ولم يكن ليحسن مجيء أحد الوصفين في موضع الآخر.
          وهذا الاختلاف يدخل في فواصل الآي في القرآن الكريم.
          ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله (شيئاً إمرا) و(شيئاً نُكرا) في سورة الكهف؟ ثم ما الفرق بين نُكر ونُكُر (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (6) القمر)؟
          الإمر هو الأمر المُنكر أو الكبير والنُكر فيها معنى الإنكار أيضاً لكنهم يرون أن النُكر أعظم وأبلغ من الإمر لأن قتل النفس البريئة بغير نفس هو أكبر من خلع لوح من السفينة لأن اللوح يمكن أن يُعاد فيؤتى بلوح سواء هو نفسه أو غيره (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71)) لكن القتل لا يُعاد وقتل النفس البريئة بغير نفس أمر عظيم (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74)).
          الكثير قالوا أن النُكر أشد نكارة من الإمر ففرّق بينهما لأن قتل النفس أشد من خرق السفينة.
          كلمة نُكر بتسكين الكاف هي من أوزان اسم المفعول لأن أوزان اسم المفعول ثمانية من جُملتها فُعل بضمّ الفاء وتسكين العين مثل سُؤل كما في قوله تعالى (قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) طه) أي ما سألته وكلمة خُبث اي المخبوث. ما يدرسه الطلبة عادة أمرين: الأمر القياسي وهو ما يُصاغ من الثلاثي على زنة مفعول ومن غير الثلاثي زنة مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر. والأمر الآخر يأخذونه على وزن فعيل بمعنى مفعول كما يف قتيل أي مقتول وجريح بمعنى مجروح وأسير بمعنى مأسور ولكا من الأوزان دلالة خاصة به.
          ومن أوزان اسم المفعول فُعلة مثل لُعنة أي يُلعن كثيراً أو سُبّة أي يُسبّ كثيراُ أو صُرعة أي يُصرع كثيراً وهذه بخلاف فُعَلة التي هي من أوزان المبالغة.
          توجد أوزان عديدة لاسم المفعول يقال ناقة عُبر أسفار أي يُعبر عليها.
          نُكر من أوزان اسم المفعول أي الفعل المنكر شديد النكارة.
          قال تعالى (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (6) القمر) جاءت نُكُر بضم الكاف هنا ولا تصلح هنا مع الفاصلة أن تأتي نُكر وفي الحقيقة أن صيغة فُعُل غير صيغة فُعْل بتسكين العين ولكا منها دلالة خاصة. يقال باب فُتُح أي مفتّح لا يُغلق ويقال من وجد باباً مُغلقاً فإن هناك بابًفُتُحا هو باب الله. ويقال قارورة فُتُح أي ليس لها غطاء أصلاً.
          صيغة فُعُل أبلغ من فُعْل لأن فيها توالي ضمّتان ونُكُر أبلغ وأشد في النكارة من نُكر بتسكين الكاف ولو لاحظنا ما ورد في الآيات التي فيها نُكر ونُكُر نجد أنه صحيح أن الفاصلة تقتضي كلاً من التعبيرين والعبارتين أو الوزنين لكن الدلالة تختلف.
          في قوله تعالى (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (6) القمر) هذه في الآخرة وهي غير مألوفة والصوت الذي يدعوهم إلى الخروج غير مألوففالأمر مُستغرب ولم يسمعوا به والدعور هائلة والأمر غير مألوف فيما سبق من حياتهم (خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (7) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8)) ليس له نظير فجاء بـ (نُكُر) شديد النكارة ولم يقل نُكر بتسكين الكاف.
          أما في قوله تعالى (قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87)) في سورة الكهف لم يقل نُكُراً علماً أن الحديث في الآخرة أيضاً وهذا لسببين:
          أولاً قال (أما من ظلم) ولم يقل من كفر وليس بالضرورة أن الظالم هو كافر كل كافر ظالم وليس كل ظالم كافر.
          والأمر الآخر أنه قال (فسوف نعذّبه) إذن سينال عذاباً في الدنيا فإذا كلن العذاب مُجزياً في الدنيا سقط عنه في الآخرة وإذا لم يكن مجزياً عُذب في الآخرة. وإذا قام على أحد الحدّ في الدنيا لا يُعذب في الآخرة. فهذا العذاب نكارته ليس بتلك الشدة التي في آية سورة
          أما في قوله تعالى (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74)) قتل النفس في الأرض كثير وليس مستغرباً كالأمر في آية سورة . فالقتل يحصل رغم استنكاره.
          وفي قوله تعالى (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) الطلاق) هذا في الدنيا كالصيحة أو الخسف أو غيرها وليس في الآخرة وليست بنكارة ما في الآخرة.
          واختلاف الصيغ كثير منها عسِر وعسير لكا منهما دلالة خاصة وطويل وطوال تقال مثلاً إذا كان شخصان كلاهما طويل لكن أحدهم أطول من الآخر فيقال له طوال إذا كان بالغ الطول.

          لذلك الفعل من الخضر عليه السلام في خرق السفينة وقتل الغلام
          لا يقبله العقل
          فلم يقبل به موسى عليه السلام ليس لأنه لا يعلم الغيب الذي عند الخضر عليه السلام
          بل لأن الموقف بطبيعته مرفوض عقلا
          أن يخرق سفينة فيها ركابها
          أو يقتل ولد بلا سبب
          امرا لا يقبله اي انسان
          وهذا الرفض والمقاطعة من موسى عليه السلام للخضر عليه السلام لا ينقص من نبوته في شئ
          لذلك كان الرفض اقوى لأن القتل فعل اقوى من السكوت عنه
          وطبعا كل ماحدث في ا لرحلة بعلم الله سبحانه اقتصره على الخضر عليه السلام دون موسى عليه السلام
          لذلك من البداية قال الخضر عليه السلام لموسى عليه السلام :
          (وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا )
          بمعنى :
          لن تطيق عليه صبرا، لأن الظواهر التي ستحكم بها على علمي لن تشفي قلبك ولن تعطيك تفسيرا، وربما رأيت في تصرفاتي ما لا تفهم له سببا أو تدري له علة.. وإذن لن تصبر على علمي يا موسى.
          التعديل الأخير تم بواسطة زهر الشوق; الساعة 10-03-2008, 08:02 AM.

          تعليق


          • #6
            اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد

            تختلف قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام عن قصص الأنبياء الآخرين، فابراهيم عليه السلام يلقب بأبي الأنبياء وشيخ الحنفاء، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفتخر ويقول: “إني عبدالله في أم الكتاب وخاتم النبيين، وان آدم لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بتأويل ذلك، دعوة أبي ابراهيم، وبشارة عيسى قومه، ورؤيا أمي التي رأت انه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، وكذلك ترى أمهات النبيين صلوات الله عليهم” رواه أحمد في مسنده.

            لقد ورد ذكر ابراهيم في 12 سورة من القرآن هي: الأنعام والنحل وابراهيم والحجر والأنبياء ومريم وهود والشعراء والعنكبوت والزخرف والذاريات والصافات.


            إذن جاء ابراهيم عليه السلام ليكمل أيضاً رسالة التوحيد، وقد لاقى من قومه الصد والإعراض والكيد لدرجة ان ألقوه في النار لولا ان الله قال للنار: كوني برداً وسلاماً على ابراهيم.

            لو تأملنا في قصة أبي الأنبياء ابراهيم لوجدنا انه كان أمة وحده كما وصفه الله تعالى، وإلا فكيف يبتلى كل هذه الابتلاءات ومع ذلك يصبر ويصمد ويكون مثالاً لمن يأتي بعده؟

            1- انظر الى أسلوبه وطول نفسه في الدعوة عندما دخل وحطم أصنام قومه ثم واجههم بأسلوب التهكم ولم يخش من بطشهم ولا غضب أبيه آزر. بل وانظر الى تأملاته في الكواكب واتخاذ أفول الشمس حجة على قومه في بطلان عبادتهم لغير الله.

            2- ثم انظر الى تعامله مع القدر حينما ابتلاه ربه بذبح ولده الذي كان فرحاً بشبابه، لكن الله أمره بذبحه، فشاور الولد وكان الولد أكثر منه إيماناً بالقدر حيث قال لوالده يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين، لكن الله لم يرد من ابراهيم إلا امتحان قلبه ففدى ولده بذبح عظيم.

            3- وانظر أيضاً الى مواجهته لفرعون ذلك العصر نمرود حيث أراد قتل زوجته لكنه استطاع ان يتخلص منه بأسلوب رائع وجميل، فهو خير من يدافع عن أهله وعرضه، ونمرود كان يقتل النساء الجميلات.

            4- ثم انظر الى بنائه الكعبة التي لم يبق أثرها منذ عهد نوح، حيث شمر هو وابنه اسماعيل عن ساعد الجد فرفعا البيت وهو يقول: ربنا تقبل منا إنك انت السميع العليم، ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك انت التواب الرحيم.

            وبالفعل صار حج البيت منذ ذلك اليوم الذي بنى الكعبة وأذن بالحج سنة متبعة، بل ومكة بلداً آمناً فيه من كل الثمرات، رغم انها بلد غير ذي زرع.

            وانظر اليه أيضاً عندما يلقى في النار كيف يستقبل ذلك بقلب مطمئن. يذكر الآلوسي في تفسيره “روح المعاني” ما روي عن أبي بن كعب انه قال: حين أوثقوا ابراهيم ليلقوه في النار قال لا إله إلا أنت سبحانك لك الحمد ولك الملك لا شريك لك، ثم رموه فأتاه جبريل وقال: يا ابراهيم ألك حاجة؟ قال أما إليك فلا، قال جبريل فاسأل ربك فقال: علمه بحالي حسبي من سؤالي


            تقول التفاسير :
            عاش سيّدنا إبراهيم في منزل آزر . . وآزر كان جدّه لأمّه . . لهذا كان سيّدنا إبراهيم يقول له : يا ابتي . .

            كبر إبراهيم وأصبح فتى . . الله سبحانه وهبه عقلاً وذكاءً كان قلبه طاهراً . . نظيفاً لهذا لم يخشع للأصنام . . لم يؤمن بها . . . كان يتعجّب كيف يعبد الناس الأصنام وهم ينحتونها بأيديهم . . الله اكبر من ذلك .

            ذهب إبراهيم إلى المدينة . . .

            كان يبحث عن الحقيقة كان الوقت مساءً . . . الظلام يغمر المدينة . . ليس هناك من ضوء سوى في المعبد . . الناس الذين كانوا يعبدون كوكب الزهرة اتجهو إلى السماء في خشوع . . .

            كانوا يعتقدون ان ذلك الكوكب هو ربّهم . . هو الذي يرزقهم ويمنحهم البركة والخير .

            وقف إبراهيم معهم . . كان ينظر إلى السماء يبحث عن الحقيقة . . يبحث عن الإله الحق . . في الأثناء بزغ القمر ظهر في السماء كان يتألق بنوره الفضي . .

            سيّدنا إبراهيم كان فتى عاقلاً أراد أن ينبه الناس إلى ضلالهم أراد أن يقول لهم أن الله أكبر من ذلك . . من أجل هذا قال لهم :

            هذا ربّي

            الناس الذين كانوا يعبدون كوكب الزهرة التفتوا إليه . . قالوا :

            كيف ؟!

            قال إبراهيم :

            لقد اختفى كوكب الزهرة الذي تعبدوه . . والإله الحق لا يختفي ولا يغيب . .

            مرّ الوقت والقمر يسير في السماء حتى اختفى .

            بعد ساعة اشرقت الشمس . . هتف إبراهيم :

            هذا ربّي ‍‍ . . . هذا أكبر . .

            بعض الناس صدّقوا ما يقوله الفتى . . ربّما كان على حق . . الشمس هي التي تهبهم النور والدفء .

            ولكن الشمس غابت أيضاً وعاد الظلام مرّة أخرى نظر إبراهيم إلى السماء وهتف :

            أنا أتبرأ من عبادة الشمس . . انها ليست الربّ المعبود . . انني أعبد الله الذي خلق الزهرة والقمر والشمس وخلق الأرض والسماء وخلقنا جميعاً .

            الفتى المؤمن

            شاعت كلمات إبراهيم الفتى الذي لا يهاب الآلهة ولا يخاف من النمرود . .

            سمع الناس إبراهيم يسخر من الآلهة المزيّفة التي لا تضرّ ولا تنفع .

            كبر إبراهيم ، أصبح عمره ستة عشر سنة ، جميع أهل بابل عرفوا ان إبراهيم رآه مرّة ينحت صنماً جميلاً أجمل من الأصنام التي ينحتها آزر ، في البداية فرح آزر فكر أن إبراهيم سيرعى المعبد معه ، ولكن إبراهيم ......ّر الصنم الذي نحته .

            آزر غضب كثيراً من عمل إبراهيم قال له :

            لماذا حطّمت الاله يا إبراهيم ؟‍‍‍‍‍‌‍‍‍ ألا تخشى غضب الآلهة ؟؟

            قال إبراهيم بأدب :

            يا أبتِ لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً ؟

            يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصياً قال آزر بعصبية :

            أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنّك واهجرني مليّاً .


            كان إبراهيم فتىً مؤدباً ، وكان يحبّ جدّه آزر ، كان يقول له يا أبي .

            لهذا سلّم على آزر قبل أن يغادر المنزل قال له :

            سلام عليك سأستغفر لك ربّي إنه كان بي حفيّاً .

            دعا إبراهيم ربّه أن يهدي آزر إلى النور وإلى الإيمان .

            إبراهيم اعتزل الناس ، راح يعبد الله الواحد الأحد ، الناس كانوا في كل مناسبة يذهبون إلى المعبد ليركعوا للأصنام ويقدّمون لها النذور ، امّا إبراهيم فكان يعبد الله وحده ويتبرأ من الأصنام والأوثان .

            كان عليه السلام فتى ويفكر ويتأمل أن عبادة قومه غير صحيحة وأنه لابد أن هناك اله يستحق العبادة
            فكان في تلك السن الصغيرة دائم البحث والتفكير
            وليس مايصوره البعض بالساذج البرئ الذي يتمسك باي شئ
            ويجعله ربا له
            لأنه لو كان بتلك الصفة من السذاجة ماكان له شئ في التأمل
            بل على العكس كان فعل كما يفعل قومه من عبادة الاحجار
            ولكن الله سبحانه وتعالى جعل له عقلا منفتحا على رؤية الخالق في خلقه بتأمل من هو الذي يستحق العبادة
            تفسيرالميزان للطباطبائي أن وضع قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِى إِبْرَهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَـوَتِ وَالاَْرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} بين الآيات المتضمنة لحججه(ع) أدلُّ دليل على كون حججه مأخوذة من مشهوداته الملكوتية التي هي ملاك يقينه بالله وآياته»[14] لأن إراءة الله إبراهيم ملكوت السماوات والأرض تحركت في نطاق مشاهداته وتأملاته التي عبّر عنها بطريقته الخاصة في مسألة الانفعال بالكوكب أو الشمس أو القمر الذي جعله مبهوراً بجمالها وعظمتها ليصرخ بكل ذهول:{هَـذَا رَبِّي} ثم يأتي الانفعال المضاد من خلال أفوله، لينتهي من خلال هذه الحركة التأملية إلى الإيمان بالله، الأمر الذي يؤكد أن مسألة الأفول كانت جزءاً من حجته على رفض الإيمان بما آمن به قومه من عبادة الكوكب الذي قيل إنه الزهرة والقمر والشمس لأنها لا تتمتع بسرّ الربوبية في وجودها.
            وحاجه قومه فقال " إبراهيم " أتحاجونى في الله وقد هدان أي بين لي " ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شئ علما أفلا تتذكرون " ثم قال لهم : " وكيف أخاف ماأشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله مالم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالامن إن كنتم تعلمون " أي أنا أحق بالامن حيث أعبدالله أو أنتم الذين تعبدون الاصنام . (1)

            تعليق


            • #7
              اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد

              نبي الله ابراهيم والأسلوب التعليمي في الدعوة لعبادة الله وحده لا شريك له
              قال الله تعالى :
              {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ}
              (سورة الأنبياء/51).


              نرى النبي عليه السلام يطلب من الله عز وجل قال الله تعالى :

              (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
              (سورة البقرة/260).

              ومعناه أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان مؤمنًا ومصدّقًا بقلبه تصديقًا جازمًا لا ريب فيه أن الله تبارك وتعالى قادرٌ على إحياء الموتى وإعادة الخلق يوم القيامة، ولكنه أراد أن يزداد بصيرةً ويقينًا فسأل الله تعالى أن يُريه كيف يحيي الموتى بعد مَوتهم، وقول الله تعالى :{أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}
              أي أنا مؤمن غير شاكّ ولا مُرتاب ولكن تاقت نفسي لأن أرى بعينيَّ ليطمئنَّ قلبي ويزداد يقيني، فمعنى قول إبراهيم "ليطمئن قلبي" أي ليطمئنَّ قلبي بإجابة طلبي،

              طلبا خاصا ليطمئن قلبه ولكن بالتجربة الحية ... الا وهي ماوضحته الآيات الكريمة من ذبح الطير

              ونتأمل ذلك الأسلوب وتلك الطريقة في مخاطبته للأجرام بقول ( هذا ربي ) وينفيها بعد أفول الجرم

              وذلك درس تعليمي بالتجربة الحية ليعطي قومه فرصة التأمل في ما يعبدون

              وحين فضل المواجهة ذهب الى أصنامهم وحطمها الا كبيرهم

              وقد علق الفأس عليه ليثبت لهم بشكل عملي أنه لا يضر ولا ينفع ولن تكون له القدرة على صد أي هجوم عليه

              أذن هو ليس قادرا على تحقيق الحماية والرزق والشفاء لهم

              وخاطبهم باسلوب متحديا ساخرا : أنه هو الفاعل فاسألوه ... هذا اذا استطاع النطق ...

              فكان اسلوبه مستفزا وأشعرهم بعجزهم فتراجعو خائبين

              وكان لنبي الله ابراهيم عليه السلام ذلك الرد الجميل لنمرود زمانه الذي قال بأنه يستطيع أن يحيي ويميت بالقتل وانهاء حياة أي انسان وأي مخلوق أو بعدم قتله يعني وهبه الحياة في تحدي سفيه

              ولكن جاء رد النبي على قوله :

              {فانَّ الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب (258)}

              كلام فيه تحدي عملي هو لا يقدر عليه ولا يستطيع أن يراوغ بكلام كما عبر عنه في القتل

              طبعا ....( فبهت الذي كفر )


              هذا غيض من فيض
              مما تحتوي عليه قصة الله ابراهيم عليه وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام
              التعديل الأخير تم بواسطة زهر الشوق; الساعة 26-03-2008, 09:51 AM.

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
              ردود 119
              18,092 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
              استجابة 1
              100 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
              استجابة 1
              71 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
              ردود 2
              154 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
              استجابة 1
              160 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              يعمل...
              X