إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من مخالفات المرأة في مجتمعها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من مخالفات المرأة في مجتمعها

    من مخالفات المرأة في مجتمعها: خروج المرأة من بيتها واختلاطها بالرجال الشيخ أحمد قال : إنَّ من تكريم الإسلام للمرأة المسلمة: أن جعل إسكانها والنفقة عليها مضمونة لها في كنف أبيها أو زوجها، وأعفاها من العمل خارج بيتها لتنفق على نفسها؛ وذلك لتتفرغ لمهمتها الشريفة في بيتها. والأصل في لزوم المرأة بيتها قوله تعالى: )وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ..( [الأحزاب/33]، وهذا الخطاب وإن كان لنساء النبي صلى الله عليه وآله الطاهرات المطهرات؛ فإنَّه من باب أولى لمن دونهن والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وعلى الذين يقولون باختصاصه لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن أن يقولوا بأنَّ جميع الأوامر في هذه الآية ـ من عدم التبرج تبرج الجاهلية وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ـ خاص بنساء النبي صلى الله عليه وآله، ولا يدخل فيه عموم نساء الأمة، وهذا لا يقوله عاقل، فضلاً عن أن يقوله منتسب للعلم أو الدعوة.

    ولقد قصَّ الله عزّ وجل علينا قصة قدوم موسى عليه الصلاة والسلام إلى ماء مدين؛ لنأخذ منها العبرة، وليست لمجرد التسلي بالقصص؛ قال تعالى: )لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ( [يوسف/111].

    ومن العبر العظيمة المتعلقة بمسألتنا في هذه القصة ما يلي:



    1 ـ في قول الله تعالى: )وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ..(. والعبرة من هذه الآية: أنَّ موسى عليه الصلاة والسلام عندما ورد ماء مدين وجد من دون الناس امرأتين منعزلتين عن الناس تذودان غنمهما عن الاختلاط بغنم الناس؛ وذلك لما تربيا عليه من أبيهما الصالح باحتراز المرأة في خروجها من الاختلاط بالرجال.



    2 ـ وفي قول الله تعالىقَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ(. والعبرة من هذه الآية: أنَّ موسى عليه الصلاة والسلام سألهما عن سر ابتعادهما عن الرعاء الرجال، فأخبرتاه أنهما لا يستقيان حتى يذهب الرعاء؛ صيانة لأنفسهما من الاختلاط، ثم عقبتا سريعاً بسبب خروجهما، وأنهما ما خرجتا إلا من ضرورة؛ فأبوهما شيخ كبير لا يستطيع الرعي والسقيا.



    3 ـ وفي قول الله تعالىقَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ(. والعبرة من هذا القول: أنَّ المرأة لمَّا رأت قوة موسى وأمانته عليه السلام، وكراهتهما للخروج ومزاحمة الرجال؛ رأت أنَّ في استئجاره فرصة لبقائهما في منزلهما؛ لأنَّ خروجهما كان طارئاً ولضرورة.

    وبعد هذا كله نقول للمرأة التي ضاق بها بيتها، ونقول للمنادين والناعقين لها بالخروج: ماذا تريدون من وراء إخراج المرأة من سكنها وسترها؟

    إن كنتم تريدون أن تعمل لكي ينمو اقتصاد البلاد، ولكي لا يبقى نصف المجتمع معطلاً ـ بزعمكم ـ، فنقول لكم: إنَّ بقاء المرأة في بيتها ليس تعطيلاً لنصف المجتمع عن العمل، فوالله إنَّ عملها في بيتها وفي توفير السكن لزوجها وتربية أولادها لمن أعظم الأعمال وأشرفها، وهو العمل الذي يتناسب مع فطرتها وتكوينها الجسمي والعقلي، والله سبحانه أعلم وأحكم، حيث أمرها بالقرار في بيتها )قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ(؟

    ثم إنَّ قولكم إنَّ عملها يسهم في تنمية اقتصاد البلد، فيا سبحان الله! وهل وُظفت جميع طاقات الرجال من شباب وكهول في التنمية حتى بقي فائض من الأعمال تريدون ملأه بالنساء؟!

    إنكم تعلمون ـ والكل يعلم ـ أنَّه ما من بلد من بلدان المسلمين اليوم إلا ويشكو من البطالة، وعدم وجود فرص العمل لعشرات الآلاف من الرجال الشباب، فابدؤوا بالرجال أولاً، فإذا بقى فائض فعندئذٍ يمكن لكم القول بقولكم.

    وإن كنتم تريدون المرأة المضطرة للعمل خارج منزلها؛ لعدم وجود من ينفق عليها؛ فهذا له جواب آخر، وهو: أنَّ الضرورة لها ضوابطها وأحكامها وشروطها، والضرورة تقدَّر بقدرها، ثم ستكون هذه الشريحة من النساء قليلة؛ لأنَّ الله عزَّ وجل أوجب على ولي المرأة من أب أو زوج أو ابن أن ينفق عليها، ولا يضطرها للعمل لتنفق على نفسها إلا عند عجزه أو وفاته.

    ثم كيف تجعلون مسائل الأعيان وأحكام الضرورة وسائل تهدمون بها الأصل الكلي، وهو بقاء المرأة في بيتها تزاول مهنتها التي شرفها الله بها من تربية أولاد وتوفير السكن النفسي والعضوي لزوجها؟! قال تعالى: )وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا..( [الروم/21].



    "ولا يمكن أن تعارض الفروع الجزئية الأصول الكلية؛ لأنَّ الفروع الجزئية إذا لم تقتض عملاً فهي في محل التوقف، وإن اقتضت عملاً فالرجوع إلى الأصول هو الصراط المستقيم، ويتأول للجزئيات حتى ترجع إلى الكيان، فمن عكس الأمر حاول شططاً ودخل في حكم الذم.. فشأن الراسخين تصور الشريعة صورة واحدة يخدم بعضها بعضاً كأعضاء الإنسان إذا صورت صورة متحدة. وشأن متبعي الشبهات أخذ دليل ما ـ أي دليل كان ـ عفواً وأخذاً أولياً، وإن كان ثم ما يعارضه من كلي أو جزئي، فكان العضو الواحد لا يعطي في مفهوم أحكام الشريعة حكماً حقيقياً فمتبعه متبع متشابه، ولا يتبعه إلا من في قلبه زيغ كما شهد الله به )وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا("(1).

    وإن كنتم تريدون أن تعمل في ما يناسبها من الأعمال التي لا يصلح أن تقوم بها إلا امرأة؛ كتدريس النساء وتطبيبهن ونحو ذلك، فنقول: نعم، ولكن بضوابط وشروط الشريعة الإسلاميه



    ونسألكن الدعاء فلاتحرمونا منه ياحبيبات الزهرات وخديجة وزينب والمؤمنات ع
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X