إذا طلبوا مني...
تطلب مني زوجتي أن أفاجئ أطفالي بمبادرات تفرحهم كما تقول ، وعندما أسألها مثل ماذا ؟ فإنها تقول : كأن تدعوهم إلى وجبة سريعة في عطلة الأسبوع ، أو تأخذهم في جولة بالسيارة أو حتى تصحبهم معك إلى السوق.
وعندما أقول لها إنهم لا يطلبون هذا ولو أنهم يريدون ذلك لكانوا طلبوا ذلك مني ، فإنها تقول : إنك لا تعرف أولادك والحقيقة اني فكرت في كلامها ، خاصة أنها تردده دائماً وفي كل مناسبة ، خاصة عندما أود أن أخرج وألتقي بأصدقائي ، ولا أدري لماذا تزعل إذا لم ألبي طلبها وكثيرا ما أحاول إقناعها بأن الأمر لا يتعلق بها وبأنه ينبغي أن تترك لأولادنا حرية الآختيار والطلب ، خاصة أنهم كبروا ما شاء الله فهم ثلاثة وعمر أكبرهم 11سنة والوسطى9 سنوات والصغير 7 سنوات ، وهذا يعني أنهم يعرفون أن يقبلوا ويرفضوا ويطلبوا ، فهم ليسوا أطفالاً يعانون من الخجل وعندما يريد أحدهم شيئاً فإنه يقوله ويطلب ويلح في الطلب الى درجة الازعاج
ومع ذلك فزوجتي ترى أن الأطفال لن يطلبوا مني أن أفاجئهم بمفاجآت سارة ، وأن انتظاري دائما لطلبهم يعني أني لا اقدم لهم شيئاً إلا إذا طلبوا مني .
وأنا لا أفهم هذا المنطق : لماذا عليّ أن أقدم لهم أشياء لا يطلبونها ؟ ومن قال إنهم يحبون أن اصطحبهم في نزهة أو جولة في السوق ؟ من قال إنهم يحبون الذهاب معي الى أي مكان أصلاً ؟
زوجتي تقول إن ذلك يحدث جفاء بيننا وهي تؤكد دائماً رأيها وتلح ثم تقول : فكر في الموضوع .
وقد بقيت أفكر أسابيع وفي الأسبوع الماضي حدثت المفاجأة ، فعندما كنت أهم بمغادرة البيت للذهاب إلى لقاء اصدقائي ، وقفت زوجتي في الصالة وألقت علي الدرس المعتاد ، وهو أنه سيكون جميلا مني لو فاجأت الصغار بمشروع نزهة قصيرة نشتري فيها بيتزا ، وقبل أن أقول لها ... لكنهم لم يطلبوا مني ، سمعت ابني الأكبر يقول وهو يهرع نحونا الى الصالة وخلفه أخته وأخوه :
- يا بابا...نحن لن نطلب منك ، فإذا أحببت أن تأخذنا معك فنحن لن نقول لا .
فقلت له :
- إذن إذا كنتم تحبون أن أصحبكم الى مثل هذه النزهات فلماذا لا تطلبون مني ذلك ؟!
فقال لي وأفحمني بالكلام :
- ولو يا بابا .. هل من المعقول أن يطلب الواحد هدية ؟ طبعا لا ، لكن من العيب أن يرفضها
أفحمني حقاً ، وزوجتي كانت على الحق
تطلب مني زوجتي أن أفاجئ أطفالي بمبادرات تفرحهم كما تقول ، وعندما أسألها مثل ماذا ؟ فإنها تقول : كأن تدعوهم إلى وجبة سريعة في عطلة الأسبوع ، أو تأخذهم في جولة بالسيارة أو حتى تصحبهم معك إلى السوق.
وعندما أقول لها إنهم لا يطلبون هذا ولو أنهم يريدون ذلك لكانوا طلبوا ذلك مني ، فإنها تقول : إنك لا تعرف أولادك والحقيقة اني فكرت في كلامها ، خاصة أنها تردده دائماً وفي كل مناسبة ، خاصة عندما أود أن أخرج وألتقي بأصدقائي ، ولا أدري لماذا تزعل إذا لم ألبي طلبها وكثيرا ما أحاول إقناعها بأن الأمر لا يتعلق بها وبأنه ينبغي أن تترك لأولادنا حرية الآختيار والطلب ، خاصة أنهم كبروا ما شاء الله فهم ثلاثة وعمر أكبرهم 11سنة والوسطى9 سنوات والصغير 7 سنوات ، وهذا يعني أنهم يعرفون أن يقبلوا ويرفضوا ويطلبوا ، فهم ليسوا أطفالاً يعانون من الخجل وعندما يريد أحدهم شيئاً فإنه يقوله ويطلب ويلح في الطلب الى درجة الازعاج
ومع ذلك فزوجتي ترى أن الأطفال لن يطلبوا مني أن أفاجئهم بمفاجآت سارة ، وأن انتظاري دائما لطلبهم يعني أني لا اقدم لهم شيئاً إلا إذا طلبوا مني .
وأنا لا أفهم هذا المنطق : لماذا عليّ أن أقدم لهم أشياء لا يطلبونها ؟ ومن قال إنهم يحبون أن اصطحبهم في نزهة أو جولة في السوق ؟ من قال إنهم يحبون الذهاب معي الى أي مكان أصلاً ؟
زوجتي تقول إن ذلك يحدث جفاء بيننا وهي تؤكد دائماً رأيها وتلح ثم تقول : فكر في الموضوع .
وقد بقيت أفكر أسابيع وفي الأسبوع الماضي حدثت المفاجأة ، فعندما كنت أهم بمغادرة البيت للذهاب إلى لقاء اصدقائي ، وقفت زوجتي في الصالة وألقت علي الدرس المعتاد ، وهو أنه سيكون جميلا مني لو فاجأت الصغار بمشروع نزهة قصيرة نشتري فيها بيتزا ، وقبل أن أقول لها ... لكنهم لم يطلبوا مني ، سمعت ابني الأكبر يقول وهو يهرع نحونا الى الصالة وخلفه أخته وأخوه :
- يا بابا...نحن لن نطلب منك ، فإذا أحببت أن تأخذنا معك فنحن لن نقول لا .
فقلت له :
- إذن إذا كنتم تحبون أن أصحبكم الى مثل هذه النزهات فلماذا لا تطلبون مني ذلك ؟!
فقال لي وأفحمني بالكلام :
- ولو يا بابا .. هل من المعقول أن يطلب الواحد هدية ؟ طبعا لا ، لكن من العيب أن يرفضها
أفحمني حقاً ، وزوجتي كانت على الحق
تعليق