إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سن اليأس عند الرجال حقيقة أم خرافة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سن اليأس عند الرجال حقيقة أم خرافة؟

    ان سن اليأس عند النساء مع عوارضه المألوفة حقيقة ثابتة تنتج عن توقف المبيضان عن افراز الهرمونات الانثوية. ولكن هل هنالك حقاً مرادف له عند الرجال ام هي خرافة تناولها الإعلام وجعل منها موضوعاً مثيراً؟ هل العوارض التي تظهر عند المسنين من الرجال نتيجة تقدم السن أم هي عوارض مرض يصيبه؟ هل بالامكان القضاء عليها وهل نستطيع بالعلاج الفعال ان نعيد "الشباب" إلى من فقده؟ الشيخوخة مع التغييرات الجسدية والفكرية التي ترافقها هي نتيجة عدة عوامل منها التشوهات الجينية التي تؤدي إلى الموت المنظم للخلايا Apostosis وارتفاع بعض المواد السامة للخلايا مثل جذر الاوكسجين الحر وبعض التغيرات الهرمونية مع انخفاض الهرمون الذكري وهرمون النمو والالميلاثونين MELATOUIN. ومع تقدم السن يشكو بعض الرجال منه بعض العوارض الجسدية والفكرية والنفسية المؤلمة والضائقة والتي تنغص حياتهم وتجعلهم يشعرون بالكآبة والخمود. وأهم هذه العوارض فقدان الشهوة الجنسية، العجز الجنسي، ضمور العضل مع ضعفه، السمانة، ألم المفاصل وتيبسها، تخلخل العظام، ضعف في التميز النظري اكتئاب، تعب جسدي عام، هبات جسدية حارة، رقة الجلد، فقدان الشعر، هيوجية، الخمول، مزاج متقلب مع نوبات غضب
    مفاجئة وبدون سبب ضعف الذاكرة اضطراب عصبي وارق وغيرها. كان الاعتقاد السائد في الماضي ان هذه التغييرات هي ظاهرة طبيعية لتقدم السن، ولكنه تبين حديثاً ان العديد منها تنتج عن انخفاض في الهرمون الذكري. فعند الرجل وبعد السن الثلاثين يبدأ تركيز هذا الهرمون بالهبوط تدريجياً بنسبة 1إلى 2% لكل سنة، بالعكس عند النساء حيث يهبط الهرمون الانثوي لديهما فجأة عند اليأس، وحوالي 50% من الرجال الذين تعدوا 60سنة من العمر قد يصابون بنقص في الهرمون الذكري على درجات مختلفة، وحوالي 50% منهم يشكون من ضعف جنسي في هذا العمر.
    ولكن ذلك لا يعني ان هبوط تركيز مستوى الهرمون الذكري هو السبب الوحيد لمشاكلهم الجنسية بل هنالك امراض عديدة مثل داء السكري وارتفاع الضغط ونشاف وتصلب الشرايين والامراض العصبية والنفسية وبعض العقاقير وغيرها التي قد تكون بالارجح هي السبب الرئيسي للضعف الجنسي. ولكن في حوالي 10% من الرجال المسنين يكون العامل الهرموني مسبباً أولياً لفقدان الرغبة الجنسية والطاقة على الحصول على انتصاب صلب والمحافظة عليه لمدة كافية للحصول على النشوة أو الإيغاف. ولكن قبل العلاج بالهرمونات الذكرية يجب التأكيد عنه وجود انخفاض في تركيزه في الدم بالقيام باختبار على الدم مرتين أو أكثر بين الساعة الثامنة إلى الساعة العاشرة صباحاً حيث يكون تركيزه المتغير اثناء النهار والليل لا يزال مرتفعاً. وإذا ما ثبت مخبرياً وجود هبوط في تركيز الهرمون الذكري العام والحر تجرى اختبارات على هرمونات الغدة النخامية للتأكيد من سلامتها وعدم وجود ورم أو أمراض أخرى داخلها قد تؤثر على افرازها للهرمون LH الذي يحث خلايا الخصية المشخصة على افراز الهرمون الذكري. ومن الاهمية القصوى إجراء فحص سريري كامل واختبرات اضافية مع أشعة مغنطيسية للغدة النخامية والدماغ اذا ما تبين انخفاض تركيز هرموناتها، لتشخيص اي مرض يكون السبب لتدني تركيز الهرمون الذكري في الدم والمباشرة في علاجه. ومن الامراض التي قد تكون المسببة لانخفاضه مع حدوث عوارض تشابه عوارض الشيخوخة، ورم الغدي في الغدة النخامية، سرطان الخصية.
    التشوهات الكروموزومية مثل تنازل "كلينفلثر" والخصيتين العالقتين في البطن وانفلات الحبل المنوي العلاج الكيماوي أو الاشعاعي للسرطان، عمليات جراحية على الخصية أو الفتق أو خلف الصفاق، أو تصلب عام لشرايين الجسم سببه داء السكري والتدخين وارتفاع الدهونات في الدم أو حصول التهاب الخصية النافي بعد سن الرشد والفشل الكلوي أو الكبدي وغيرها. وبعد التشخيص والتأكيد عن عدم وجود اي تضخم أو سرطان في البروستاتا أو الثدي يعالج المريض بالهرمونات الذكرية أم عن طريق الفم أو الحقنة العضلية أو كريات توضع تحت الجلد أو بالوسائل العلاجية السهلة والمفضلة وهي المرهم أو اللصقات الهرمونية التي يضعها المريض كل ليلة على مكان معين من جسمه. ويتابع المريض على نحو دوري مع التأكيد من تجاوبه للعلاج، واجراء تحاليل منتظمة للهرمون الذكري والهرمونات النخامية وتركيز مادة PSA في الدم، واختبارات وظيفة الكبد وتركيز الدهونات في الدم وعدد الكريات الحمر وخضاب الدم أو الهيموغلوبين مع فحص البروستات عبر الشرج. والعلاج بالهرمونات الذكرية محذور تماماً عند اي شخص يشكو من سرطان البروستاتا أو الثدي وامراض أخرى تتعارض مع استعماله بسبب بعض مضاعفاته. ومن هذه المضاعفات المحتملة زيادة تضخم البروستاتا خصوصاً اذا ما كانت مسببة لعوارض بولية، ونمو وانتشار سرطان البروستاتا، وانخفاض في الكلولستيرول "الجيد" HDL، رغم ان بعض الدراسات اظهرت ان المعالجة بالهرمون الذكري قد تؤدي إلى هبوط تركيز الكولستيرول العام و"السيئ" وانه يستحسن استعماله حتى في حالات ارتفاع هذه الهرمونات. واما تأثيراته الجانبية الأخرى فهي تشمل ارتفاع عدد الكريات الحمر واليهموغلوبين الذي قد يؤدي نادراً إلى انسداد الشرايين والجلطة وتأثيره على الكبد خصوصاً اذا ما استعمل عن طريق الفم وتضخم الثدي والعقم والتصرف العدواني عند بعض الرجال اذا ما زاد ارتفاع تركيزه فوق المعدل. وفي الحالات التي يحذر استعمال الهرمون الذكري فيها يجوز استبداله بعقاقير اخرى خصوصاً في حالات الضعف الجنسي والهبات الجسدية الحارة.
    ونتيجة العلاج الهرموني في حال انخفاضه جيدة عند معظم المرضى تساعدهم على التخلص من عوارضهم المؤلمة وتعيد لهم "شباباً" مفقوداً وطاقة جنسية ناقصة وتزيد من نشاطهم الجسدي والفكري وتزيل عنهم عوارضهم النفسية وقد تساعدهم على الإنجاب فتشرق في سمائهم شمس ساطعة وتملأ حياتهم بوادر الامل والبهجة.

    منقووووووووووول
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X