للكاتب احمد محمد الفهد ردا على الشيخ العبيكان:
العبيكان.. والمقاطعة !!
في المخيم الذي اقامته جمعية احياء التراث الاسلامي، قال الاخ عبد المحسن العبيكان المفتي المعروف الذي يطل علينا من شاشة الـ«ام بي سي»: ان المقاطعة نوع من العقوبة لكنها ليست من الدين، وان من يعتقد ان المقاطعة من الدين فهو مخطئ، ولا ينبغي ان يفتي بها المفتون لانها تعود لولي الامر!!
تصريح الاخ العبيكان يجب ألا يمر علينا وعلى جمعية احياء التراث مرور الكرام، لانه يعني وببساطة شديدة ان كل ما قامت به الشعوب الاسلامية طيلة الفترة السابقة، بدءاً بمقاطعة البضائع الدنماركية، ومروراً بارسال الرسائل الهاتفية للتذكير بأهمية المقاطعة، وانتهاءً بوضع ملصقات حول البضائع الدنماركية .. كان خارج الدين ومن البدع، وان جميع المشايخ الذين ظهروا على الفضائيات، والاذاعات وتحدثوا عن المقاطعة لا يفقهون شيئا في الدين؟!!
من المؤسف ان تستضيف جمعية احياء التراث الاسلامي في منتدياتها من يتبنى مثل هذه الاطروحات، لان جميع مشايخها ونوابها في مجلس الامة .. قد تبنوا مقاطعة البضائع الدنماركية، واقاموا مؤتمرات صحفية وشاركوا في برامج تلفزيونية ..الخ ما قاموا به، ومن ثم فان مشاركتهم اما أن تكون صحيحه ووفق الكتاب والسنة، واما انها ليست من الدين كما يفتي ضيفهم الاخ عبد المحسن العبيكان؟!
ومن المحزن ان يجهل المفتي - بكل ثقة - الذي يفتي للناس على الهواء مباشرة .. ان يجهل ان النبي صلى الله عليه وسلم قد مارس الحصار الاقتصادي على تجارة مكة القادمة من الشام، كما حاصر حصون اليهود حتى استسلموا.. وان هذه التكتيكات لا تختلف عن مقاطعة البضائع الدنماركية التي تمارسها الشعوب الاسلامية هذه الايام.
نعم قد تكون امريكا «البطل الاوحد» قد دخلت على الخط وأيدت الدنمارك، وان الاتحاد الاوروبي يعتبر أن من يقاطع الدنمارك يقاطع الاتحاد بأسره، وان امسى يهدد دول المقاطعة ومنها الشقيقة السعودية باللجوء لمنظمة التجارة العالمية.. ونعم بدرت ردة فعل غير حضارية في بعض الدول، لكن هذا لا يعني التراجع عن كل ماحققته المقاطعة، ولا يعني اخراج المقاطعة من الدين فضلا عن النعت بالخطأ كل من يدعو لها.والذي اريد التأكيد عليه ان مقاطعة البضائع الدنماركية، وغيرها من الدول لو تجرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فعل مشروع او بعبارة ادق جائز شرعا.. وانه لا يجوز لولي الامر ان يجبر الناس على شراء البضائع الدنماركية.. واننا اليوم لا نملك غير سلاح المقاطعة الذي ادى دوره بكل رقي وتحضر في ازمة الاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، واننا لا نريد ولا نسمح لمن يثبط عزيمة المسلمين في قضية مصيرية.. حتى لو كان هذا المثبط هو ضيف احياء التراث الاسلامي !
هنا المصدر:
http://www.alwatan.com.kw/Default.as...798&pageId=163
العبيكان.. والمقاطعة !!
في المخيم الذي اقامته جمعية احياء التراث الاسلامي، قال الاخ عبد المحسن العبيكان المفتي المعروف الذي يطل علينا من شاشة الـ«ام بي سي»: ان المقاطعة نوع من العقوبة لكنها ليست من الدين، وان من يعتقد ان المقاطعة من الدين فهو مخطئ، ولا ينبغي ان يفتي بها المفتون لانها تعود لولي الامر!!

تصريح الاخ العبيكان يجب ألا يمر علينا وعلى جمعية احياء التراث مرور الكرام، لانه يعني وببساطة شديدة ان كل ما قامت به الشعوب الاسلامية طيلة الفترة السابقة، بدءاً بمقاطعة البضائع الدنماركية، ومروراً بارسال الرسائل الهاتفية للتذكير بأهمية المقاطعة، وانتهاءً بوضع ملصقات حول البضائع الدنماركية .. كان خارج الدين ومن البدع، وان جميع المشايخ الذين ظهروا على الفضائيات، والاذاعات وتحدثوا عن المقاطعة لا يفقهون شيئا في الدين؟!!

ومن المحزن ان يجهل المفتي - بكل ثقة - الذي يفتي للناس على الهواء مباشرة .. ان يجهل ان النبي صلى الله عليه وسلم قد مارس الحصار الاقتصادي على تجارة مكة القادمة من الشام، كما حاصر حصون اليهود حتى استسلموا.. وان هذه التكتيكات لا تختلف عن مقاطعة البضائع الدنماركية التي تمارسها الشعوب الاسلامية هذه الايام.
نعم قد تكون امريكا «البطل الاوحد» قد دخلت على الخط وأيدت الدنمارك، وان الاتحاد الاوروبي يعتبر أن من يقاطع الدنمارك يقاطع الاتحاد بأسره، وان امسى يهدد دول المقاطعة ومنها الشقيقة السعودية باللجوء لمنظمة التجارة العالمية.. ونعم بدرت ردة فعل غير حضارية في بعض الدول، لكن هذا لا يعني التراجع عن كل ماحققته المقاطعة، ولا يعني اخراج المقاطعة من الدين فضلا عن النعت بالخطأ كل من يدعو لها.والذي اريد التأكيد عليه ان مقاطعة البضائع الدنماركية، وغيرها من الدول لو تجرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فعل مشروع او بعبارة ادق جائز شرعا.. وانه لا يجوز لولي الامر ان يجبر الناس على شراء البضائع الدنماركية.. واننا اليوم لا نملك غير سلاح المقاطعة الذي ادى دوره بكل رقي وتحضر في ازمة الاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، واننا لا نريد ولا نسمح لمن يثبط عزيمة المسلمين في قضية مصيرية.. حتى لو كان هذا المثبط هو ضيف احياء التراث الاسلامي !
هنا المصدر:
http://www.alwatan.com.kw/Default.as...798&pageId=163
تعليق