المشاركة الأصلية بواسطة أبا جعفر العراقي
- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 30 : صفحة 219 /
الفائدة السابعة ( التوثيقات العامة )
في ذكر أصحاب الإجماع ، وأمثالهم ، كأصحاب الأصول ونحوهم ، والجماعة الذين وثقهم الأئمة عليهم السلام وأثنوا عليهم ، وأمروا بالرجوع إليهم والعمل برواياتهم ، والذين عرفت عدالتهم بالتواتر فيحصل بوجودهم في السند قرينة توجب ثبوت النقل والوثوق وإن رووا بواسطة . قال الشيخ ، الثقة ، الجليل ، أبو عمرو الكشي - في كتاب ( الرجال ) - : ما هذا لفظه : قال الكشي : أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، وانقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الأولين ستة : زرارة . ومعروف بن خربوذ . وبريد . وأبو بصير الأسدي . والفضيل بن يسار . ومحمد بن مسلم الطائفي . قالوا : وأفقه الستة : زرارة . وقال بعضهم - مكاني أبي بصير الأسدي - : أبو بصير المرادي ، وهو : ليث بن البختري انتهى . ثم أورد أحاديث كثيرة في مدحهم وجلالتهم ، وعلو منزلتهم ، والأمر بالرجوع إليهم تقدم بعضها في كتاب القضاء . ثم قال : تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم لما يقولون وأقروا لهم بالفقه ، من دون أولئك الستة الذين عددناهم وسميناهم . ستة نفر . جميل بن دراج . وعبد الله بن مسكان . وعبد الله بن بكير . وحماد بن عيسى . وحماد بن عثمان . وأبان بن عثمان . قالوا : وزعم أبو إسحاق الفقيه - يعني ثعلبة بن ميمون - : أن أفقه هؤلاء : جميل بن دراج . وهم أحداث أصحاب أبي عبد الله عليه السلام . ثم قال بعد ذلك : تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا عليهما السلام . أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم وهم ستة نفر أخر دون الستة النفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله عليه السلام . منهم : يونس بن عبد الرحمن . وصفوان بن يحيى ، بياع السابري . ومحمد بن أبي عمير . وعبد الله بن المغيرة . والحسن بن محبوب . وأحمد بن محمد بن أبي نصر . وقال بعضهم - مكان الحسن بن محبوب - : الحسن بن علي بن فضال . وفضالة بن أيوب . وقال بعضهم - مكان فضالة - : عثمان بن عيسى . وأفقه هؤلاء : يونس بن عبد الرحمن ، وصفوان بن يحيى . انتهى . وذكر أيضا أحاديث في حق هؤلاء والذين قبلهم تدل على مضمون الإجماع المذكور . فعلم من هذه الأحاديث الشريفة دخول المعصوم بل المعصومين عليهم السلام ، في هذا الإجماع الشريف المنقول بخبر هذا الثقة الجليل وغيره .
وقد ذكر نحو ذلك - بل ما هو أبلغ منه الشيخ((الطوسي)) في كتاب ( العدة )
وجماعة من المتقدمين والمتأخرين ، وذكروا : أنهم أجمعوا على العمل بمراسيل هؤلاء ، الأجلاء وأمثالهم ، كما أجمعنا على العمل بمسانيدهم . ويأتي أيضا ذكر جماعة من أصحاب الإجماع . وناهيك بهذا الإجماع الشريف - الذي قد ثبت نقله وسنده - قرينة قطعية على ثبوت كل حديث رواه واحد من المذكورين مرسلا أو مسندا عن ثقة ، أو ضعيف ، أو مجهول لإطلاق النص والإجماع كما ترى . والإجماع على صحة روايات جماعة لا يدل على عدم صحة روايات غيرهم لأنه أعم منه . وقد نقل الشيخ وغيره الإجماع على العمل بروايات الجميع الموجودة في الكتب المعتمدة . على أن أكثر روايات تلك الكتب المتضمنة للأحكام الشرعية قد رواها أصحاب الإجماع الخاص . والقرائن - من غير الإجماع - كثيرة
تعليق