تتمـة
77 ـ جاء في صحيح البخاري أن فاطمة الزهراء (عليها السلام) طلبت من أبي بكر أن يسلِّمها ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فروى لها أبو بكر حديثاً عن رسول الله (ص) جاء فيه: "لا نورث ما تركنا صدقة". وبدلاً من أن تقبل منه السيدة الزهراء (عليها السلام) وتصدِّقه، وَجَدَتْ عليه، أي غضبت عليه، وهجرته فلم تُكلِّمْهُ حتَّى تُوفِّيت..! فجاء في صحيح البخاري: "فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت". وهذا طعن في أحد الصحابيين في كتب أهل السنة، فإما إنه طعن في الزهراء باعتبارها لم تعمل بحديث رسول الله (ص) وإضافة إلى ذلك هجرت مؤمناً، وهو أمر لا يمكن القول به لمن يعرف منزلة فاطمة الزهراء (ع) ، وإما إنه طعن في أبي بكر باعتبار أن الزهراء لم تغضب ولم تقاطع إلا حين رأت أن أبا بكر قد كذب على رسول الله واختلق حديثاً، ومن المعلوم أن من كذب على رسول الله فليتبوأ مقعده من النار. فهذه رواية سنية توجب الطعن في أبي بكر.
تعليق