إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

راهبة الدير ... وكلمة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير

    ولا كمون يا اخينا ولا ابهارات
    فلو تأملنا بما قيل
    تعتيم
    فرض رأي
    انقائية
    وغيرها من النعوت
    وكأن الطرف المقابل
    جاء فكره من المريخ
    وانه غير مرتبط بالدين
    فالنتأمل !


    علينا ان ننظر عندما نكتب في مايخص المجتمع الى نكون فكرة نطرحها للمجتمع لااشخاص تنطلق منهم كلمات وآراء فنحسب كلمات الغير انها موجهة لشخوصنا ، فحتى لو انعكست كلماتهم باتجاهنا فعلينا ان نعتبرها فكرة تناقش فكرتنا لاكلمة تهاجم شخصنا ، فمتى مااستطعنا ان نكون فكرة استطعنا ان نصد كل المهيجات المحفزة للحساسية ، وعندما جرنا الكلام لنناقش




    ولا اعتقد انهم يقعون ضحية الا لأن المقابل رسمه بصورة فضيعة
    في حالة صديقك والتي كتبتها في احدى المواضيع صدقا وحقا اقول له
    اذا كنت تريد جميلة وترى حياتك لا تستقيم الا بها
    فأبقى على ما انت عليه
    ولا تتنازل ولكن اقولها فقط قل ولو في قلبك
    اريدها خلوقة جميلة
    لترزق بها
    وكن واقعيا وفكر مليا قبل ان ترفض سبع فتيات جميلات


    الجمال والدين في الاختيار كان مدخلا لنقاش عنوانين اكبر في فهم الدين المنبثقين من ارض الواقع ووريقات الكتب ، فلم يكن صديقي هو الهدف او الوسيلة انما انجرف في موضوعنا ولابأس في ذلك لنغني الموضوع به ولكني لحد الان يجول في خاطري لغز لم استطع ان اجد له تفسير فمادام قيل عنه انه يبحث عن جميلة فكيف يرفض 7 جميلات؟

    حقيقة لم اجد تفسيرا فوضعت احتمالات لاادري مالصحيح منها : هل كانت هناك عناصر اخرى على اساسها تم الرفض ولم تُذكر هذه العناصر وأبقي الجمال او هل ان السبع لم يكن جميلات فرفعنا مقياس جمالهن ليصبحن جميلات ، لاادري حقيقة لذلك كنت اركز ان الداعية عليه ان يتوخى الدقة كي لايؤذي غيره بدون قصد مبيت فلعل الانفعالات البشرية تدفع الانسان احيانا الى ان لايلتقط صورة كاملة للحقيقة وهذا امر مغفور مع وجود النية السليمة التي لايُشك بها.

    فالاحتياجات البشرية متفاوتة فيما بينها ، قد اكتفي شخصيا بالتفاهم الروحي مع الحبيبة ولايهمني حتى لو لم تعرف من دينها غير صلاتها وصيامها وحتى لو تطلب الامر اني لااعرف تلك التي قدّمت لنا شربات الخطوبة هل هي التي جئت انا طالبا يدها ام هي اختها الصغيرة او اختها الكبيرة ، لايهم مادام

    ]

    هل وضحت لنا حدود المتمكن ؟؟؟؟


    قد اكتفيت بجمال روحها وقد لايكفي هذا صديقي فيطلب صورتها والتحدث معها اولاً ليعرف شخصيتها ، ولعل الفتاة نفسها لاتقبل بصديقي لشكله او عمره او حتى مستواه المادي ووضعيته المعيشية ، فليس كل فتاة ترضى بمستوى قد لاتجده ملبيا لطموحتها وهذا من حقها كي لاتعيش في ذل الفقر ومعاناته ، وكم يكون هذا المستوى الذي يحفظ لها كرامتها؟ هذا امر تحدده الفتاة نفسها.



    تعليق


    • #47
      علينا ان ننظر عندما نكتب في مايخص المجتمع الى نكون فكرة نطرحها للمجتمع لااشخاص تنطلق منهم كلمات وآراء فنحسب كلمات الغير انها موجهة لشخوصنا ، فحتى لو انعكست كلماتهم باتجاهنا فعلينا ان نعتبرها فكرة تناقش فكرتنا لاكلمة تهاجم شخصنا ، فمتى مااستطعنا ان نكون فكرة استطعنا ان نصد كل المهيجات المحفزة للحساسية ، وعندما جرنا الكلام لنناقش


      فنحن لم نذكر تلك الكلمات معتقدين انها تمس شخوصا بل انها تمس فكرة يحملها مجموعة من الاشخاص التي لو تأملناها جيدا لم نجدها منبثقة من الفهم الشخصي بل هي نابعة من صميم الاسلام
      والكل يقصد على ما اعتقد بفكرته هو ان ينبعث منها حلا لما يعانيه من المجتمع من مشاكل

      وخلاصة الامر هو
      ـ اذا كان حل بعض الدعاة لا ينفع صاحب المشكلة فهذا لا يعني
      ان حلهم حبر على ورق وانما لأن الشخص المقابل ظروفه لا تتناسب مع الحل او انه لا يريد ان يطبق الحل لعدة اسباب
      واذا كانت غير مناسبة له فهي قد تكون مناسبة لغيره
      ـ الاخلاق والالتزام والتدين هو الذي المقياس لمعرفة مقدار ما حمله هولاء الاشخاص من تلك المفاهيم
      يعني القصة التي ذكرتها عن الفتاة التي تطلقت ما السبب الذي جعل الامور تصل الى هذه الحالة ؟؟
      لأنها لم تطبق ما اوصى به الاسلام وهو اول شئ يجب ان تفقهه سواء كانت متدينة او غير متدينة الا وهو حسن التبعل لزوجها
      فهي لو التزمت بما امرها دينها لتوج زواجها بأكليل السعادة
      ـ واخيرا ايتها المرأة ايها الرجل ان الاسلام لا يعترض ان تبحث عن جميلة او تتزوجي من غني ولكن لا تجعله او تجعليه هوالمحور الاساسي التي تبني عليه بيت الزوجية بل الاسلام دائما وابدا يريد منك ان تبني حياتك على ما هو اسمى انقى اصفى لا يزول بتقدم العمراو يتلاشى تحت رياح القدر المتقلبة انما باقي لا يعرف الزوال ولا الافول بل يزداد بريقا وجمالا كلما مرت عليه الايام

      تعليق


      • #48
        بسم الله الرحم الرحيم
        اللهم صل على سيدنا محمد وآل بيته الطيبين الطآهرين
        السلام عليكم أسرتي ورحمة الله وبركاته
        :
        أهلاً بعودتكم جميعاً
        دموع الغربة
        حلم اللقاء
        متعب
        طائر المساء
        وصندوق العمل
        و أتمنى عودة الباقين
        حنين إليك الحنين يزداد
        والهجري الموالي
        وصغار الموالين
        ماتت الذكرى
        والطويل87
        وكل من كانت له بصمة في بيتنا الكبير ورسمة على جداره
        ( إن نسي ذكرهم لساني فهم بالقلب وفيالفكر باقين)
        ومن فقدناهم وحالة ظروفهم بيننا وبينهم
        عسى أن يأتي يوماً وترجعون ،
        فلن اقل لكم وداعاً
        ولكن سأقول لقاء قريب
        جميل أن أقرأ حواركما الرائع أخوتي
        (راهبة الدير وصندوق العمل)
        كلام جميل وحوار ينم عن ترابط الأسرة هنا
        وهذا بفضل الله
        ثم الرائعه سيناء الرافدين
        بارك الله بيكم جميعاً هذه تحية مني
        وأردت ملأ مساحة لي بينكم.
        بوركتم

        تعليق


        • #49
          اللهم صل على سيدنا محمد وآله وعجل فرجهم
          السلام عليكم
          \"
          :

          أصبح إختيار الزوجة فيه جدل واسع إن لم يكن من قبل الساب وأهله فهو من قبل الشاب وأصدقائه
          يتعرضون الأهل لقضية الزواج من ناحية والشاب من ناحية أخرى وأصدقائه من ناحية مغايرة ،، لا يعني
          هذا أنه لا يستطيع الزواج بإقتاعه هو ولكنه يريد زواج طويل الأمد دون تعقيدات .

          وجهة نظر الأسرة تكون من حيث ( الأخلاق )

          ليس بالضرورة تكون هي المحور الأساسي عند جميع الأُسر ولكنها محور (للإبتعاد عن مشاكل) أسرية
          طالما كان أحد أطرافها في أغلب المجتمعات هي (الكِنه)
          المسألة لها جانبان :
          الأول /من السهل أن يكون الشخص إنسان عديم الأخلاق فكل شيء ممكن طالما أن العمر (مأمنٌ عليه) .
          والثاني / من الصعب أن يكون خلوقاً فالأدب يحتاج إلى الصبر والإيثاء والعفو عند المقدرة .
          فالنادر هو إحتياج الأسرة إليه لتكون قاعدتهم اللأسرية ثابته وإن آلت السطوح للسقوط .. فظاهر الأمر
          يحتاج ترميم بسيط ويعود ولكن لو كان الأساس هشاً فالبناء سيطول وإحتياجاته ستكثر هذا إذ كان
          مقدور بناءه من جديد .

          وجهة نظر الشاب تكون من حيث ( الجمال )

          إن الله جميل يُحب الجمال ، ولم يخلق الله شيئاً إلا و كان جميلاً ، فما نسميه قبيح فهو بنظرتنا له ،
          الجمال الروحي يأتي ثانوي وليس أولوي فالأولوية دائماً للظاهر والثانوية تأتي للباطن حيث بعد أن يجذبه
          ما ظهر سيكتشف ما بطن مع مرور وقت طال الوقت أو قَصر .
          كذلك الفتاة فلا نقول عن الفتاة أنها لا تبحث عن مظهر وجوهر في فس الوقت ،
          فبرأي الخاص والمؤمنة به لا توجد إمرأة قبيحة أبداً فالمرأة قادرة على أن تكون ملكةً للجمال
          فالشاب إن بحث عن فتاة جميلة فهو حقه والفتاة كذلك(لها حق الإختيار) لكن
          الإختيار يكون من باب إكمال ناقص كان بأحدهما فليس بإعتقادي أن الزواج لا يحتاج لإثنان مكملان لبعضهما
          والإحتياجات ليست في مظهر الزوجة عادةً أو في مظهر الزوج عادةً أيضاً ولكن على المختار شريكة حياته
          أن يختارها بأولويات (تعضد غده ومستقبل ابناءه) بجانب الثانويات .

          وجهة نظر اصدقاء الشاب تكون مغايرة وغالباًإما تكون إما (ذات دين)أو (ذات مال)

          لا يأتي الأصحاب متفقين في آرائهم والمضحك في الأمر أنهم يرى كلاً منهم أن رأيه صائب
          ويختمه بـ(ولن تندم صدقني!!) .
          وجهة نظرهم أتت من حالة ( يعيشونها) وليست رأي في حقيقة الأمر فالصديق لا يتعدد فهو إما واحد
          أو إثنان والأمر يرجح الأُوُلى ، في كثير من الحالات المصيرية يحتاج المرء إلى إتخاذ راي صائب
          ممن يُعتد لرأيهم خصوصاً الزواج والتفكير لا يجب أن يكون طويلاً في المسألة بقدر الدقة فيه ..
          ذات الدين هي التي يُنصح بها وذلك ( من الله سبحانه وتعالى ومن رسوله ) ولا أعتقد
          بأن الآراء ستكون أفضل من هذا الرأي ولكن ( المتدينة مراتب) فهناك
          متزمته
          وهناك متكلفه
          وهناك المعقده
          وهناك المتشدده
          فلا ينفعه في التدين إلا إمرأة صالحة تأخذ القول وتتبع أحسنه ، ولربما أغلب الرجال يبحثون عنها
          ولكنها تحتاج إلى غواص ماهر ليجدها بين إحدى النساء الأربع ويقدر الزوج على أن يعدل شيء معوج في
          أي متدينة تطغى صفةً عندها عن صفه ، ولكن يحتاج كما قلنا إلى المهارة . فهل يوجد رجلاً ماهر ؟!

          ذات المال أقل ما يمكن القول في حقها بأن الله يسلبها جمالها ومالها وسيكون بذلك
          خسر وعليه التعويض أو خسر و يتوقى خسارةً أخرى ، وبذلك يخسر نفسه حتى يذبل شبابه .

          وتحياتي لكم جميعاً وبارك الله بيكم
          والحمد لله رب العالمين

          تعليق


          • #50
            المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير


            فنحن لم نذكر تلك الكلمات معتقدين انها تمس شخوصا بل انها تمس فكرة يحملها مجموعة من الاشخاص التي لو تأملناها جيدا لم نجدها منبثقة من الفهم الشخصي بل هي نابعة من صميم الاسلام
            والكل يقصد على ما اعتقد بفكرته هو ان ينبعث منها حلا لما يعانيه من المجتمع من مشاكل

            ولكي تكون الفكرة نقية خالية من آثار جانبية سلبية على الداعية ان يبتعد عن التشخيص فيشحذ قلمه ويعصر فكره ليتجنب الاساءة لأفكار الغير التي لايراها بمنظوره انها صائبة ، وكما قلنا وهي نقطة جوهرية في هذه النزهة الفكرية التي احببنا ان تصحبينا فيها لعل الداعية الذي هو ليس شخص مرافقتنا هو من قصر عن فهم الدين وماهي حدود إباحته فيرى الاخرين انهم تجاوزا مفاهيم الشرع في حين لايعلم ان عقله هو الذي اخطأ في تحديد مساحة الشرع وتحديد حوافه ، وعندما نتكلم عن


            وخلاصة الامر هو
            ـ اذا كان حل بعض الدعاة لا ينفع صاحب المشكلة فهذا لا يعني
            ان حلهم حبر على ورق وانما لأن الشخص المقابل ظروفه لا تتناسب مع الحل او انه لا يريد ان يطبق الحل لعدة اسباب
            واذا كانت غير مناسبة له فهي قد تكون مناسبة لغيره


            افكار اجتماعية عامة فإننا ننطلق من نظرة شمولية عامة تعالج المشكلة فعندئذ لايبقى وجود تخصيصات للفئات على اساس اختلاف متطلباتها واحتياجتها ، فالاسلام كان ينطلق من نظرة عامة في حله للمشكلة رغم انه يعطي تفصيلات احيانا للحالات ولكنها تدخل ضمن الحل الشامل الرئيسي ، فعندما قال الخمر حرام ، انتهى ، فلن ينفع ان هذا مدمن لايقدر على الترك وثاني عنده مشكلة لايستطيع ان يقاومها وينساها دون مساعدة الخمر وآخر مجبور لمسايرة المجتمع في مناسباته ، وكذاك يجب ان تكن طروحات الداعية ان يفكر بكل فئات المجتمع التي يخاطبها فيعطي حلا شاملا وليس تفصالاً على مقاس كل صاحب مشكلة. نحن وإن كنا نتفق على مباديء عامة لكن هناك

            ـ الاخلاق والالتزام والتدين هو الذي المقياس لمعرفة مقدار ما حمله هولاء الاشخاص من تلك المفاهيم
            يعني القصة التي ذكرتها عن الفتاة التي تطلقت ما السبب الذي جعل الامور تصل الى هذه الحالة ؟؟
            لأنها لم تطبق ما اوصى به الاسلام وهو اول شئ يجب ان تفقهه سواء كانت متدينة او غير متدينة الا وهو حسن التبعل لزوجها
            فهي لو التزمت بما امرها دينها لتوج زواجها بأكليل السعادة

            اختلاف لم يستطع ان لايتميز عن عموم التفاهم المشترك ، فمازال احدنا يأخذ قيمة متغيراته من الورق ليضعها في معادلته والاخر يأخذها من الارض . فالمشكلة هي الحلول المنبثقة تارة من افكار نظرية سهل نطقها واخرى من واقع عملي له وجود حقيقي. فالكلمات سهلة في اطلاقها على هذه المرأة بـ " (لو) التزمت" ، هذه اللو كلفت الزوج ان يخسر 14 عاما من عمره مع عدد من الاطفال ، لان الاختيار وقع نظريا على اسس سليمة ولكن عمليا كان خاطيء ، فالاختيار على اساس الدين ليس خطأ ابدا بل فيه سعادة لمن اختاره ولكن المشكلة انك لاتستطيع ان تميّز الشخص وتقول عليه متدين لان المرء لايُبان منه الا القشور اما الداخل فقد يُكلفك ذلك سنين غاليات لمعرفته في وقت تكون متأخر جداً عن اتخاذ اي قرار او تكون الخسارة

            ـ واخيرا ايتها المرأة ايها الرجل ان الاسلام لا يعترض ان تبحث عن جميلة او تتزوجي من غني ولكن لا تجعله او تجعليه هوالمحور الاساسي التي تبني عليه بيت الزوجية بل الاسلام دائما وابدا يريد منك ان تبني حياتك على ما هو اسمى انقى اصفى لا يزول بتقدم العمراو يتلاشى تحت رياح القدر المتقلبة انما باقي لا يعرف الزوال ولا الافول بل يزداد بريقا وجمالا كلما مرت عليه الايام


            جسيمة لو اتخذته . اما لو وافقت القشور اللب وكان المعني فاهما فعلا للدين وكان هذا هو مطلب الطرف الاخر الذي تم الاختيار على اساسه فلا ريب ان يكون زواجا ناجحا تتحقق فيه السعادة الزوجية.

            نهاية نقول ان الواقع اثبت ان السعادة الزوجية هي (قِسمة ونصيب) فكم من متدينة ومتدين لم يكن الدين الاقشورا يحملوه يخبيء تحته لباً لادينياً لايمكن كشفه وكم من (عادي) دينياً الا انه وفر اسباب السعادة والراحة لشريك حياته ، فالأصل والاسرة والبيئة تلعب دوراً في رسم ملامح شخصية الانسان اضافة للتوفيق الالهي وهو الاهم في صقل تلك الشخصية ، فالاخوين أو الاختين ليسا سواء رغم انهما نشئا من نفس المنبع ، وهذا التوفيق لايختص به المتدين دون (العادي) دينيا ، لذلك إن كانت هناك نصيحة استطيع ان اقدمها لمن هو مقدم على مشروع زواج وحدد شريكه (ولم يسبق ان تعرف عليه من قبل) ان يدعو الله عزوجل ان يصرف عنه هذا الزواج لو لم يكن فيه خيراً.

            تعليق


            • #51
              ولكي تكون الفكرة نقية خالية من آثار جانبية سلبية على الداعية ان يبتعد عن التشخيص فيشحذ قلمه ويعصر فكره ليتجنب الاساءة لأفكار الغير التي لايراها بمنظوره انها صائبة ، وكما قلنا وهي نقطة جوهرية في هذه النزهة الفكرية التي احببنا ان تصحبينا فيها لعل الداعية الذي هو ليس شخص مرافقتنا هو من قصر عن فهم الدين وماهي حدود إباحته فيرى الاخرين انهم تجاوزا مفاهيم الشرع في حين لايعلم ان عقله هو الذي اخطأ في تحديد مساحة الشرع وتحديد حوافه ،
              اتفق معك لهذا لنبتعد حتى عن لعل لأن لعل قد تكون ان هناك ظروف واسباب عديدة قد راءها جعلته يطرح هذا الحل وهذا ما يجب ان نتنبه له
              ولتبقى نزهة فكرية


              افكار اجتماعية عامة فإننا ننطلق من نظرة شمولية عامة تعالج المشكلة فعندئذ لايبقى وجود تخصيصات للفئات على اساس اختلاف متطلباتها واحتياجتها ، فالاسلام كان ينطلق من نظرة عامة في حله للمشكلة رغم انه يعطي تفصيلات احيانا للحالات ولكنها تدخل ضمن الحل الشامل الرئيسي ، فعندما قال الخمر حرام ، انتهى ، فلن ينفع ان هذا مدمن لايقدر على الترك وثاني عنده مشكلة لايستطيع ان يقاومها وينساها دون مساعدة الخمر وآخر مجبور لمسايرة المجتمع في مناسباته ، وكذاك يجب ان تكن طروحات الداعية ان يفكر بكل فئات المجتمع التي يخاطبها فيعطي حلا شاملا وليس تفصالاً على مقاس كل صاحب مشكلة. نحن وإن كنا نتفق على مباديء عامة لكن هنا

              نعم هناك نظرة شمولية ثابتة للاسلام في كل القضايا الاجتماعية
              ولكن يا ترى ما هي طريقة التطبيق التي يجب على الداعية اتباعها لكي يجعل من تلك النظريات ترسم احرفها واقع في افعال الناس !
              هذا يتطلب ان يكون الداعية له القدرة على ان يتعامل مع الناس حسب
              ما يراه من طبيعتهم والظروف المحيطة بهم
              لأضرب مثلا عندما اراد يوما من الايام احد المسيحيين ان يدخل الى الاسلام
              فطرق باب جاره المسلم وقال له علمني امور دينكم
              فأخذه لصلاة الصبح وبعدما انتهى قال له لنقم بالمستبحات حتى يأتي الظهر
              ثم صلى به الظهر والعصر فقال له لم يبقى شيئا عن المغرب وهكذا استمر معه الى جاء الليل في اليوم الثاني جاء المسلم وطرق باب جاره المسيحي للصلاة
              فرد عليه المسيحي لا اريد هذا الدين لأنه لا ينفع الا البطالين
              فهكذا يقع الداعية في خطأ عندما يريد ان يصل الى نظرته الشمولية من دون مقدمات تهيأ نفسية الشخص المقابل لها بما يتناسب مع طبيعته ومع ظروفه
              وفي قصة اخرى وهي عن ابو الحسن الاصفهاني عندما جاء له مسيحي يريد ان يعتنق الاسلام فقال له ماذا افعل فأقترح ان يصلي صلاة الصبح فقال له ابو الحسن كلا لأنك قد لا تستطيع ان تنهض في الصباح
              قال له اصلي صلاة الظهر فقال له ابو الحسن قد تعطلك عن العمل فقال له صلي صلاة المغرب والعشاء وعندما غادر المسيحي استشكل عليه الحضور
              فقال لهم : عندما يعطى الدين دفعة واحدة تجعل المقابل ينفر من الاسلام
              ولا يستطيع امام الواجبات الجديده ان يكيف نفسه معها لهذا قمت بذلك ( مضمون المعنى )
              اذن فالداعية وان ملك نظرة شموليه عليه ان يطرح الحل بما يناسب الشخص المقابل حتى لا يجعله ينفر وتتكون لديه ردة فعل سلبية وهذا ما قد لا يراه الداعية الاخر فييسئ الظن به
              ولو تأملنا اذا ما جاء شخص مدمن على المنكرات فأقول له ما تفعله حرام وانتهى !
              اكون بذلك قد جعلته يموت مرتين مرة يأسه من الحياة التي اصبح لا يراها نتيجة ادمانه ومرة عندما يأسه من دينه لأن معالجة نفسه لا يستطيع ان يحققها بين ليلة وضاحها
              لهذا على الداعية ان يرفق كلمة الحرام والتي هي نظرة شموليه بطرق حل تجعل المقابل يترك هذا الفعل رويدا رويدا
              ولو تأملنا في هذا الامر هل الايات الموجودة في القرآن والتي اخذت تنسخ ما الفائدة من وجودها وهي منسوخة ا !
              اي لماذا بقي الناسخ والمنسوخ يتلى في القرآن ؟؟؟
              في ذلك اشارة لطيفة وجميلة للدعاة وهي اني عندما ارى مجتمع او شخص يعاني مثلا من الادمان ابدأ معه بالعلاج بصورة تدريجية كما جاءت الايات بذلك حتى اصل معه الى الاية التي تقول ان ذلك حرام .
              اما قولك ان على الداعية ان تكون طروحاته مناسبة لكل فئات المجتمع التي يخاطبها هذا لا خلاف عليه ولكن يجب ان يكون للحل الذي يعطيه له من المرونة بحيث تكون مناسبة لطبيعة ذلك الشخص الذي يراه امامه
              بما انه يقال ان الداعية طبيب دوار للشبه بين عملهما فالاول يعالج الامراض الروحية والثاني يعالج الامراض المادية فلنأخذ هذا المثال الطبيب يعرف من نظرته
              الشاملة للمرض ان السرطان مرض مميت فهل العلاج الذي يكتبه هو نفسه لكل الاشخاص القادمين اليه ام انه سوف يفصله على مقاس المرض الذي يعاني منه الشخص المقابل ؟؟
              فالذي توا ظهرت عليه علامات المرض سوف يختلف علاجه عن الذي مرض السرطان استفحل فيه فتراه في الاول يعطي ادوية وفي الثانية يعطي علاج كيمائي
              اي الدعاة يفصلون النظرة الشمولية على مقياس صاحب المشكلة بما يرونه مناسب لهم


              تعليق


              • #52
                توجد مادة لنشارك بها على مشاركتك اختي راهبة لكني مديون لبقية الاعضاء في الموضوع.

                تعليق


                • #53
                  اختلاف لم يستطع ان لايتميز عن عموم التفاهم المشترك ، فمازال احدنا يأخذ قيمة متغيراته من الورق ليضعها في معادلته والاخر يأخذها من الارض . فالمشكلة هي الحلول المنبثقة تارة من افكار نظرية سهل نطقها واخرى من واقع عملي له وجود حقيقي. فالكلمات سهلة في اطلاقها على هذه المرأة بـ " (لو) التزمت" ، هذه اللو كلفت الزوج ان يخسر 14 عاما من عمره مع عدد من الاطفال ، لان الاختيار وقع نظريا على اسس سليمة ولكن عمليا كان خاطيء ، فالاختيار على اساس الدين ليس خطأ ابدا بل فيه سعادة لمن اختاره ولكن المشكلة انك لاتستطيع ان تميّز الشخص وتقول عليه متدين لان المرء لايُبان منه الا القشور اما الداخل فقد يُكلفك ذلك سنين غاليات لمعرفته في وقت تكون متأخر جداً عن اتخاذ اي قرار او تكون الخسارة

                  وصلنا في هذا الكلام الى نطقة مهمة
                  وهي لماذا يا ترى الاسلام حث كثيرا على ذات الدين وطبعا لا يقصد الاسلام هنا الدين اللفظي دون الفعلي وطلب من المقابل ان يبذل الجهد والوسع للتأكد
                  وبعد ذلك ان يطلب يد المعونة من الله تعالى ان يجعل اختياره موفق ؟؟
                  لأنه عادة الصدمة وتكشف الحقيقة لا تكون في مظهر الفتاة الثابت بل في جوهرها وحقيقتها
                  يعني عندما اسأل عن جمالها فقالوا لي لون عينيها كذا وبشرتها كذا سوف يتم التأكد من ذلك لمجرد ان يتم رؤيتها ولكن عندما يقولون لي انها تصلي وتصوم
                  وطبائعها كذا وخصالها كذا فهذا لا استطيع ان التأكد منه الا من خلال السؤال المكثف او طرح عدة اسئلة يرى من خلالها ردة فعلها وهذه ايضا قد لا تجعلنا نصل الى كل الحقيقة فنطلب المعونة من الله
                  هنا يأتي السؤال عندما يتولد في ذهن الخاطب اني تقدمت لفتاة طبعا مسلمة وتصلي وتصوم ويقولون عنها ذو اخلاق
                  فيكتفي بالشئ البسيط عن طرح الاسئلة التي تمس هذه الجوانب في حين يشدد
                  على الاسئلة التي يطرحها فيما يتعلق بقوامها وجمالها ويجعلها محور اختياره الا تجعل هولاء الاشخاص تكون صدمتهم شديدة واكثر حدوثا لهم على خلاف
                  الذي جعل محور اختياره الاخلاق والذي بذل جهده في ان ان تكون اخلاقها
                  ليس حبرا على ورق ؟
                  اما قولي لو التزمت هنا اريد ان اوضح ان هذه الفتاة لم تطبق دينها بكل ما امرها بل اخذت جانب منه وتركت جانب اخر فلماذا اصلا نطلق عليها انها
                  متدينة هل لأننا سمعنا عنها انها تصلي صلاة الليل وتقوم بالمستبحات !!!
                  فهذه الامور ليس مقياسا لكي احكم على المقابل انه متدين
                  فما الدين الا المعاملة وهذا ما فقدته تلك الفتاة وكان الحل لمشكلتها والتي فيها عدم خسارة زوجها 14 سنة من عمره
                  نهاية نقول ان الواقع اثبت ان السعادة الزوجية هي (قِسمة ونصيب) فكم من متدينة ومتدين لم يكن الدين الاقشورا يحملوه يخبيء تحته لباً لادينياً لايمكن كشفه وكم من (عادي) دينياً الا انه وفر اسباب السعادة والراحة لشريك حياته ، فالأصل والاسرة والبيئة تلعب دوراً في رسم ملامح شخصية الانسان اضافة للتوفيق الالهي وهو الاهم في صقل تلك الشخصية ، فالاخوين أو الاختين ليسا سواء رغم انهما نشئا من نفس المنبع ، وهذا التوفيق لايختص به المتدين دون (العادي) دينيا ، لذلك إن كانت هناك نصيحة استطيع ان اقدمها لمن هو مقدم على مشروع زواج وحدد شريكه (ولم يسبق ان تعرف عليه من قبل) ان يدعو الله عزوجل ان يصرف عنه هذا الزواج لو لم يكن فيه خيراً.

                  لست اعرف كيف تحدد ان هذا متدين وهذا عادي !!!
                  ساضرب مثلا لا اذكرالقصة بالضبط انه ( مضمون القصة )
                  يوما من الايام دخل عمر على الرسول الاعظم وقال له دلني على شخص من اهل الجنة فقال له اذهب الى بيت فلان وهو يعمل في السوق
                  فذهب عمر الى السوق وسلم على الشخص ثم قال له اريد اليوم ان اقيم في منزلك عدة ايام فقال له على الرحب والسعة واخذ عمر يراقب ما يقوم به هذا الشخص فلم يراه يفعل شئ سوى انه يصلي الصلوات الخمسة فتعجب كيف اصبح من اهل الجنة ؟؟وفي احدى ليالي الاقامة رأى هذا الشخص عندما ينهض من نومه ويريد ان ينقلب الى الجهة الاخرى يقول استغفر الله رجع عمر الى الرسول الاعظم فاخبره بما رأى فقال له ان قوله استغفر الله من نومه هي التي جعلت له هذه المكانة وغيرها من القصص التي تجعلنا نأخذ عبر منها.
                  ان نظرتنا القاصرة والمفهوم الخاطئ للتدين والالتزام هو الذي يجعلنا نحكم على احدهم انه متدين فقط لأننا سمعنا عنه انه يصلي زيادة والاخر عادي لأنه اكتفى بصلواته الخمسة
                  وعليه عندما تتولد في اذهاننا المفهوم الحقيقي للتدين والالتزام سوف يساعدنا ذلك في معرفة القدر الذي يغرفه الناس بوعاء انفسهم من تلك المفاهيم
                  حتى نبني حكمنا عليه انه متدين او عادي ولكي لا يشتبه علينا الامر

                  تعليق


                  • #54
                    الديون عليّ زادت !

                    لكن القصة ليست كذلك وليس عمر ، والشخص كان سبب دخوله الجنة انه يدعو للاخرين بتسهيل امورهم ويحب الخير لهم.

                    لي عودة مستقيبلا ان شاء الله

                    تعليق


                    • #55
                      السلام عليكم
                      الحوار بين الاخت راهبة الدير والاخ صندوق العمل حوار راقي ورائع
                      موفقين ان شاء الله

                      تعليق


                      • #56
                        أتفق معك أخي على أن المنتدى رغم كل إيجابياته إلا أنه ينقصه بعض الأمور نتمنى أن يستكملها

                        مرحبا بك ثانية بعد التجميد "رغم أني لم أحس به "

                        تعليق


                        • #57
                          السلام عليكم

                          شكراً لكِ اختي الكريمة (راوية) على طيب مشاعرك وكلماتك. نعم نفتقد الاخوة والاخوات في الاسرة الذي وكأنه الان يمر بفترة ولابد ، فالاقسام ليس بكمية المواضيع بل بنوع المواضيع ، وبصراحة لايطيب لكل قلم ان يحاور اي قلم فهو يبحث عن قلم يجده يستحق حبره. افتقد شخصياً قلم الاخت حلم اللقاء واتمنى لها ان تنور القسم بتواجدها وقلم الاخوات دموع الغربة والسفيرة فمشاغلهن ليست اكثر من مشاغلي في الحياة ، ورغم علاقتنا الحوارية القصيرة الا اني افتقد قلم الاخت غصون ولايأتيني مزاج بتكملة موضوعنا بغيابها ، اتمنى ان يقرأ الغائبون كلماتي.

                          اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

                          لاادري لكني اجد ان الواقع العربي ربما من نظرتي المطلة عليه لم يعد يسلط الضوء كثيرا على خصوصيات الشاب المتقدم للخطبة لكثرة العرض وقلة الطلب ، وهذا ارجو ان لايُفهم انه استرخاصا للمرأة العربية الا انه اصبح

                          اللهم صل على سيدنا محمد وآله وعجل فرجهم
                          السلام عليكم
                          \"
                          :

                          أصبح إختيار الزوجة فيه جدل واسع إن لم يكن من قبل الساب وأهله فهو من قبل الشاب وأصدقائه
                          يتعرضون الأهل لقضية الزواج من ناحية والشاب من ناحية أخرى وأصدقائه من ناحية مغايرة ،، لا يعني
                          هذا أنه لا يستطيع الزواج بإقتاعه هو ولكنه يريد زواج طويل الأمد دون تعقيدات .


                          واقع يفرض نفسه لانستطيع ان نغض الطرف عنه. فالمشكلة لها منابع متعددة في زيادة العرض على الطلب من اهمها ان هناك عمرا قصيرا للفتاة يمثل ذروة الطلب الزواجي لها ، وقد نُصدم واقعا عندما نستقريء ان حدود هذا العمر اصبح يشرف على ال 25 عاما بحيث لو تجاوزت الفتاة هذا العمر اصبح يُقلق عليها ان شبح العنوسية قد لاح في الافق. هذا مجرد استعراض للحالة وليس سببا لها ، اما من حيث الاسباب فهي كثيرة من بينها انصراف الشاب عن فكرة الزواج لأسباب مختلفة إما لتكوين مستقبله او لظروفه الصعبة اياً كانت او لعدم شوقه من خلال قلة وعيه لتكوين اسرة او لاكتفاء غريزته بطرق غير الزواج الدائمي مشروعة وغير مشروعة ، وبكل حال من الاحوال، العمر لايشكل عائقا للرجل فالذي اصبح عمره 40 سنة اليوم نجده تتهافت عليه العوائل لتزويج ابنتهم ذات 15 ربيعا ، وهذا كلام حقيقي ليس تخيلي ولا شواذ. فبهذه الظروف وعلى هذه

                          وجهة نظر الأسرة تكون من حيث ( الأخلاق )

                          ليس بالضرورة تكون هي المحور الأساسي عند جميع الأُسر ولكنها محور (للإبتعاد عن مشاكل) أسرية
                          طالما كان أحد أطرافها في أغلب المجتمعات هي (الكِنه)
                          المسألة لها جانبان :
                          الأول /من السهل أن يكون الشخص إنسان عديم الأخلاق فكل شيء ممكن طالما أن العمر (مأمنٌ عليه) .
                          والثاني / من الصعب أن يكون خلوقاً فالأدب يحتاج إلى الصبر والإيثاء والعفو عند المقدرة .
                          فالنادر هو إحتياج الأسرة إليه لتكون قاعدتهم اللأسرية ثابته وإن آلت السطوح للسقوط .. فظاهر الأمر
                          يحتاج ترميم بسيط ويعود ولكن لو كان الأساس هشاً فالبناء سيطول وإحتياجاته ستكثر هذا إذ كان
                          مقدور بناءه من جديد .

                          الاحوال نقول كثّر الله خير العوائل التي مازالت لها مباديء عليا في اختيار النسيب ان ينجح في الحصول على بعض المطالب التي تراها ضرورية كالاخلاق. ارجو ان لايُفهم كلامي مرة ثانية انه استرخاص للمرأة ، ابدا ، بل نحن من نشيد بهذه العوائل التي لاتسترخص فلذات اكبادها وتزوّج بناتها لكل من هبّ ودبّ لاانطلاقا من مقولة (ظل رجل ولاظل حائط). فرأسمال الرجل الحقيقي هي الاخلاق ورأسماله الواقعي الأموال ، قد يُقال ان الرأسمال الحقيقي هو الدين. لااريد الاسهاب كثيرا في هذه النقطة فالدين الحقيقي يفرض وجود الاخلاق ولكن المشكلة اننا لم نعد نستطيع ان نميّز مابين المتدين الحقيقي من غيره ، ولعل في بعض البلدان العربية اليوم لااريد ذكر الاسماء اصبحت هناك ردة فعل من كل من يدّعي التدين ، بسبب السمعة السيئة التي عكسها البعض منهم ، قليل او كثير ، على تسمية المتدينين. فأصبحت المقولة التي تترأس القائمة في الترتيب هي (خوش آدمي) وبعد ذلك تتبع بمتدين او حتى تسبقها وضعيته المادية.

                          اما من ناحية الرجل فإذا لم تكن له علاقة جمعته بالفتاة نتج منها حب ومودة فسيكون تزوجيه (عموما) مبني على اساس الجمال قبل كل شيء ، حيث إن كانت الخطّابة هي امه او اخته

                          وجهة نظر الشاب تكون من حيث ( الجمال )

                          إن الله جميل يُحب الجمال ، ولم يخلق الله شيئاً إلا و كان جميلاً ، فما نسميه قبيح فهو بنظرتنا له ،
                          الجمال الروحي يأتي ثانوي وليس أولوي فالأولوية دائماً للظاهر والثانوية تأتي للباطن حيث بعد أن يجذبه
                          ما ظهر سيكتشف ما بطن مع مرور وقت طال الوقت أو قَصر .
                          كذلك الفتاة فلا نقول عن الفتاة أنها لا تبحث عن مظهر وجوهر في فس الوقت ،
                          فبرأي الخاص والمؤمنة به لا توجد إمرأة قبيحة أبداً فالمرأة قادرة على أن تكون ملكةً للجمال
                          فالشاب إن بحث عن فتاة جميلة فهو حقه والفتاة كذلك(لها حق الإختيار) لكن
                          الإختيار يكون من باب إكمال ناقص كان بأحدهما فليس بإعتقادي أن الزواج لا يحتاج لإثنان مكملان لبعضهما
                          والإحتياجات ليست في مظهر الزوجة عادةً أو في مظهر الزوج عادةً أيضاً ولكن على المختار شريكة حياته
                          أن يختارها بأولويات (تعضد غده ومستقبل ابناءه) بجانب الثانويات .

                          فسيحرصن ان يختارن صغيرة وجميلة ، وحتى هو فالرجل عموما يهتم لشكل المرأة اولا وبعد ذلك تأتي المكملات ، هذا طبعا يختلف عن الزواجات التي تُبنى على معرفة سابقة حيث يطغى الجمال الروحي على الشكل الخارجي يوما بعد يوم من ايام العلاقة وسيتجاوز عن كثير من المواصفات لفتاة احلامه عندما يكتشف جمال نفسيتها. الرجل عموما لايتأثر في مسألة الزواج بآراء الغير سواء

                          وجهة نظر اصدقاء الشاب تكون مغايرة وغالباًإما تكون إما (ذات دين)أو (ذات مال)

                          لا يأتي الأصحاب متفقين في آرائهم والمضحك في الأمر أنهم يرى كلاً منهم أن رأيه صائب
                          ويختمه بـ(ولن تندم صدقني!!) .
                          وجهة نظرهم أتت من حالة ( يعيشونها) وليست رأي في حقيقة الأمر فالصديق لا يتعدد فهو إما واحد
                          أو إثنان والأمر يرجح الأُوُلى ، في كثير من الحالات المصيرية يحتاج المرء إلى إتخاذ راي صائب
                          ممن يُعتد لرأيهم خصوصاً الزواج والتفكير لا يجب أن يكون طويلاً في المسألة بقدر الدقة فيه ..
                          ذات الدين هي التي يُنصح بها وذلك ( من الله سبحانه وتعالى ومن رسوله ) ولا أعتقد
                          بأن الآراء ستكون أفضل من هذا الرأي

                          كانوا اهله او الاقل تأثيرا ، الاصحاب ، فالمسألة ليست مجهولة لتُعرف اسرارها فالحديث النبوي موجود والكل تردده ولكن واقعيا كثير من الشباب يتبعون نزواتهم . فبالنسبة لصاحبة المال فهذه (لئطة) الكل يبحث عنها وهي ليست صيدا سهلا حيث تحتاج اما لصياد ماهر يعرف فنون الايقاع في الحب او الى متمكن بمستوى قريب منها ماديا او صاحب جاه ، اما صاحبة الجمال فهي ايضا مُطاردة وآخر من يُفكر بها هي صاحبة الدين.

                          هذا واقع الحال سواء كان خاطئا او صائبا ، ولانستطيع ان نحكم عليه بصحته او خطئه بدون الرجوع الى معرفة تعارضه او تماشيه مع فهمنا للدين.

                          والمسألة اللطيفة التي اشارت اليها الاخت راوية هي درجة تدين المرأة ومقدار فهمها للدين ، ولكل درجة لها صنف من الرجال يطلبها ، فالمتشددة يطلبها المتشدد والواعية يطلبها من صنفها وهكذا دواليك ، وانا اظن انها اصبحت نقطة حساسة في يومنا هذا لمن هو متعمق بأمور دينه وليس البائع امور دينة ، فالبايع لايهمه الموضوع كونه جاهل فكريا على الاقل في جانب من الحياة اما
                          ولكن ( المتدينة مراتب) فهناك
                          متزمته
                          وهناك متكلفه
                          وهناك المعقده
                          وهناك المتشدده
                          فلا ينفعه في التدين إلا إمرأة صالحة تأخذ القول وتتبع أحسنه ، ولربما أغلب الرجال يبحثون عنها
                          ولكنها تحتاج إلى غواص ماهر ليجدها بين إحدى النساء الأربع ويقدر الزوج على أن يعدل شيء معوج في
                          أي متدينة تطغى صفةً عندها عن صفه ، ولكن يحتاج كما قلنا إلى المهارة . فهل يوجد رجلاً ماهر ؟!

                          المتعمق في امور دينه فعليه ان يدرس او تدرس طبيعة شريكها او شريكته ، هل هما من نفس التوجه الديني او متباعدين ، هل هو او هي من ذوات الشخصية اليابسة التي لايمكن تطويعها او انها لينة تأخذ وتعطي ، عموما المرأة عقلها وطبيعتها اكثر مطاوعة للرجل من العكس ولكن هذا لايمنع انه يوجد من ذوات العقول اليابسة الذي لاينفع معه التقريب الفكري ، فهذه المسألة فتحت علينا باباً مهما اخر ، وياماأكثر البيبان ، الا وهي البيئة التي يعيشها الفرد والمتمثلة عموما بالمحافظة التي يقطنها ، فقد تكون ابنة بغداد اكثر ملائمة لإبن بغداد من بنت كربلاء او النجف مثلا. فعدم التوافق في داخل المذهب الواحد اصبح

                          ذات المال أقل ما يمكن القول في حقها بأن الله يسلبها جمالها ومالها وسيكون بذلك
                          خسر وعليه التعويض أو خسر و يتوقى خسارةً أخرى ، وبذلك يخسر نفسه حتى يذبل شبابه .

                          وتحياتي لكم جميعاً وبارك الله بيكم
                          والحمد لله رب العالمين

                          مسألة حساسة في ظل التطرف داخل المذهب الواحد ، فلربما وهو الاغلب تكون الفتاة التي تمتلك معلومات بسيطة وسطحية في معرفتها الدينية خير الف مرة من تلك صلبة الشخصية الدينية المخالفة لأفكاري فهي لن تحشي فكر اولادي شيء لااريده فقط بل ستجعل عيشتي معها كابوسا ،فشخصيا قد افضل السنيّة السطحية عن المتزمتة الشيعية التي تخالفني الافكار المذهبية ، فبالنهاية الرجل يريد زوجة بسيطة وليس (مُلاية) .

                          شكرا لك اختي راوية واتمنى ان احظى بالرد على مشاركاتك.

                          تعليق


                          • #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير

                            وصلنا في هـ .....
                            .....
                            ...


                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة Rawiyh
                              أهلاً بعودتكم جميعاً
                              دموع الغربة
                              حلم اللقاء
                              متعب
                              طائر المساء
                              وصندوق العمل
                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              شكرا لك اختي الغالية راوية واهلا بك ايضا
                              حوار جميل لم اكمله حتى النهاية
                              متابعة ان شاء الله

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X