بسم الله، وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع كتبته في هجر وفي شبكة أنصار الحسين قديما فأحببت نقله هنا:
يكثر النقاش حول ابي بلج يحيى بن سليم بين مضعّفين وموثّقين.
والسبب ليس من اجل عيني ابي بلج بل من اجل روايته المشهورة عن ابن عباس في مناقب الإمام علي عليه السلام من مستدرك الحاكم.
ويحتج من يحاول تضعيفه بمقال البخاري فيه: فيه نظر، والتي لم يذكرها البخاري في كتبه.
قال ابن عدي في الكامل : ( يحيى بن أبى سليم أبو بلج الفزاري ثنا علان ثنا بن أبي مريم سمعت يحيى بن معين يقول أبو بلج يحيى بن أبى سليم سمعت بن حماد يقول قال البخاري يحيى بن أبى سليم أبو بلج الفزاري سمع محمد بن حاطب وعمرو بن ميمون فيه نظر)
حتى ان أحمد شاكر قد استشكل هذا فقال:
"وفي التهذيب أن البخاري قال: " وفيه نظر " ! وما أدري أين قال هذا ؟ فإنه ترجمه في الكبير ولم يذكر فيه جرحا ، ولك يترجمه في الصغير ، ولا ذكره هو ولا النسائي في الضعفاء ، وقد روى عنه شعبة ، وهو لا يروي إلا عن ثقة. . )
ولقد فتح الشيخ التلميذ حفظه الله موضوعا بهذا الخصوص في شبكة هجر:
أين قال البخاري عن أبي بلج ( فيه نظر) ؟
وموضوعي المتوضع ليس عن توثيق ابي بلج او جرحه فقط بل عن مقالة البخاري: فيه نظر.
والتي يعتبرها القوم اسوأ جرح يصدر منه بحق راوٍ.
يقول شيخهم مقبل الوداعي في ردّه للحديث عند قول الحاكم : " هذا حديث صحيح:
(لا ، أبو بلج يحيى بن سليم ويقال : ابن أبي سليم مختلف فيه والرجح ضعفه إذا الجرح فيه مفسر قال البخاري فيه نظر وهي من أردى عبارات التجريح عند البخاري).
فهل يا ترى ان القوم يضعّفون كل من قال البخاري بحقه: فيه نظر.
ام انها وقعت برأس ابي بلج وأمثاله فقط.
فتعالوا نقرأ بعضا من التراجم من كتاب تهذيب التهذيب:
288 - بخ ت ق (البخاري في الادب المفرد والترمذي وابن ماجة).
ابراهيم بن المختار التميمي أبو إسماعيل الرازي الحواري. ويقال له حبويه بحاء مهملة وموحدة.
روى عن شعبة ومالك وابن اسحاق وابن جريج وغيرهم.
وعنه محمد بن حميد الرازي ومحمد بن سعيد الاصبهاني وفروة بن أبي المغراء وعدة قال ابن معين ليس بذاك وقال زنيج (2) تركته ولم يرضه وقال البخاري فيه نظر يقال بين موته وموت ابن المبارك سنة وقال أبو حاتم صالح الحديث وهو احب الي من سلمة ابن الفضل وعلي بن مجاهد وقال ابن عدي ما أقل من يروى عنه غير ابن حميد وقال أبو داود لا بأس به.
قلت. وذكره ابن حبان في الثقات وقال يتقى حديثه من رواية ابن حميد عنه وذكره ابن شاهين أيضا في الثقات.
كتاب صحيح وضعيف سنن الترمذي للألباني:
( سنن الترمذي )
3678 حدثنا محمد بن حميد حدثنا إبراهيم بن المختار عن إسحق بن راشد عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأبواب إلا باب أبي بكر هذا حديث غريب من هذا الوجه وفي الباب عن أبي سعيد .
تحقيق الألباني: صحيح انظر الحديث ( 3922 )
كتاب السلسلة الصحيحة للألباني:
1449 - " كنا إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم علينا قلنا : و عليك السلام و رحمة
الله و بركاته و مغفرته " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 433 :
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1 / 1 / 330 ) قال : قال محمد : حدثنا
إبراهيم بن مختار عن شعبة عن هارون بن سعد عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم
قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد جيد رجاله ثقات كلهم من رجال " التهذيب "
إبراهيم بن المختار و هو الرازي ، روى عن جماعة من الثقات ذكرهم ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 138 ) ثم قال : " سألت أبي عنه : فقال : صالح الحديث و هو أحب إلي من سلمة بن الفضل ، و علي بن مجاهد " . و محمد الراوي عنه هو ابن سعيد بن الأصبهاني ، و هو من شيوخ
البخاري في " الصحيح " فالإسناد متصل غير معلق ، و الكلام فيه كالكلام في حديث
هشام بن عمار في الملاهي الذي رواه البخاري عنه بصيغة ( قال ) . كما هو مذكور
في محله .
---------------
332 - م 4 (مسلم والاربعة).
حبيب بن سالم الانصاري مولى النعمان بن بشير وكاتبه.
روى عنه وعن حبيب بن يساف عنه على اختلاف في ذلك وقيل عن ابيه عن النعمان ابن بشير وروى عن أبي هريرة.
وعنه بشير بن ثابت وابو بشر جعفر بن ابي وحشية وخالد بن عرفطة وقتادة فيما كتب إليه ومحمد بن المنتشر وغيرهم.
قال ابو حاتم ثقة وقال البخاري فيه نظر وقال أبو أحمد بن عدي ليس في متون أحاديثه حديث منكر بل قد اضطرب في أسانيد ما يروى عنه.
قلت: وقال الآجري عن أبي داود ثقة وذكره ابن حبان في الثقات ثم ذكر فيها.
5 - " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا
شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا
شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم
يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة . ثم سكت " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 8 :
رواه أحمد ( 4 / 273 ) حدثنا سليمان بن داود الطيالسي حدثنا داود بن إبراهيم
الواسطي حدثنا حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال :
كنا قعودا في المسجد ، و كان بشير رجلا يكف حديثه ، فجاء أبو ثعلبة الخشني
فقال:يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء ؟
فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته ، فجلس أبو ثعلبة ، فقال حذيفة : فذكره
مرفوعا .
قال حبيب : فلما قام عمر بن عبد العزيز و كان يزيد بن النعمان بن بشير في
صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه ، فقلت له : إني أرجو أن يكون
أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض و الجبرية ، فأدخل كتابي على
عمر بن عبد العزيز فسر به و أعجبه .
و من طريق أحمد رواه الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب "
( 17 / 2 ) و قال : " هذا حديث صحيح ، و إبراهيم بن داود الواسطي وثقه أبو
داود الطيالسي و ابن حبان ، و باقي رجاله محتج بهم في الصحيح " .
يعني " صحيح مسلم " ، لكن حبيبا هذا قال البخاري : فيه نظر .
و قال ابن عدي : ليس في متون أحاديثه حديث منكر ، بل قد اضطرب في أسانيد ما
يروي عنه ، إلا أن أبا حاتم و أبا داود و ابن حبان وثقوه ،فحديثه حسن على
أقل الأحوال إن شاء الله تعالى ، و قد قال فيه الحافظ : " لا بأس به " .
و الحديث في " مسند الطيالسي " ( رقم 438 ) : حدثنا داود الواسطي - و كان
ثقة - قال : سمعت حبيب بن سالم به ، لكن وقع في متنه سقط فيستدرك من " مسند
أحمد " .
----------------------------
97 - د ق (أبي داود وابن ماجة) حميضة بن الشمرذل الاسدي الكوفي.
روى عن قيس بن الحارث.
وعنه محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى وسليمان الشيباني ومحمد بن السائب الكلبي وغيرهم.
وقال ابن عدي ليس له إلا حديثان أو ثلاثة وذكره ابن حبان في الثقات.
له في الكتابين حديث واحد في النكاح ووقع في سنن ابن ماجة حميضة بنت الشمرذل.
قلت: وقال ابن القطان لا يعرف حاله وضعف ابن السكن حديثه وقال البخاري فيه نظر وذكره العقيلي وابن الجارود في الضعفاء.
( سنن أبي داود )
2241 حدثنا مسدد حدثنا هشيم ح و حدثنا وهب بن بقية أخبرنا هشيم عن ابن أبي ليلى عن حميضة بن الشمردل عن الحارث بن قيس قال مسدد ابن عميرة وقال وهب الأسدي قال أسلمت وعندي ثمان نسوة فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اختر منهن أربعا قال أبو داود و حدثنا به أحمد بن إبراهيم حدثنا هشيم بهذا الحديث فقال قيس بن الحارث مكان الحارث بن قيس قال أحمد بن إبراهيم هذا هو الصواب يعني قيس بن الحارث .
تحقيق الألباني: صحيح
--------------------------------
(من اسمه طالب) 12 - د (أبي داود)
طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل بن قيس الانصاري المدني ويقال له طالب ابن الضجيع.
لان جده سهل بن قيس استشهد يوم أحد فكان ضجيع حمزة بن عبدالمطلب.
روى عن محمد وعبد الرحمن ابني جابر.
وعنه أبو داود الطيالسي ويونس بن محمد وأبو سلمة.
قال البخاري فيه نظر وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات له عنده حديث في ترجمة حزم بن أبي كعب.
747 - " أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله و قضائه و قدره بالأنفس . ( يعني بالعين) ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 384 :
أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1760 ) و عنه الطحاوي في " المشكل " ( 4 / 77 )
: حدثنا طالب حبيب بن عمرو بن سهل - ضجيع حمزة - قال : حدثني عبد الرحمن بن
جابر عن أبيه .
قلت : و هذا إسناد حسن . ابن جابر ثقة محتج به في " الصحيحين " ، وطالب بن
حبيب صدوق يهم كما في " التقريب " . و من طريقه رواه ابن أبي عاصم في " السنة "
( ق 24 / 2 ) و العقيلي ( 196 ) و ابن عدي ( 208 / 1 ) و قال في طالب : " أرجو أنه لا بأس به " . و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 106 ) : " رواه
البزار ، و رجاله رجال الصحيح ، خلا طالب بن حبيب بن عمرو و هو ثقة " . و قال
الحافظ في " الفتح " ( 10 / 167 ) : " و سنده حسن " . و قال السخاوي في
" المقاصد " : " و رجاله ثقات " .
-----------------------
622 - بخ ت ق (البخاري في الادب المفرد والترمذي وابن ماجة)
علي بن مسعدة الباهلي أبو حبيب البصري.
روى عن قتادة وعبدا لله الرومي وعاصم الجحدري ورياح بن عبيدة الباهلى.
روى عنه ابن البمارك والقطان وابن مهدي وأبو داود الطيالسي وخلف بن تميم وزيد بن الحباب وبهز بن أسد وسليم بن أخضر ومحمد بن سنان العوفي ومسلم بن ابراهيم وغيرهم.
قال أبو داود الطيالسي ثنا علي بن موسى وكان ثقة وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين صالح وقال أبو حاتم لا بأس به وقال البخاري فيه نظر وقال الآجري عن أبي داود سمعت...يقول هو ضعيف وقال النسائي ليس بالقوي وقال ابن عدي أحاديثه غير محفوظة وقال ابن حبان لا يحتج بما لا يوافق فيه الثقات.
2841 - " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه و لا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه و لا
يدخل رجل الجنة لا يأمن جاره بوائقه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 822 :
أخرجه أحمد ( 3 / 198 ) و ابن أبي الدنيا في " الصمت " ( رقم 9 ) و الخرائطي في " المكارم " ( رقم 442 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 75 / 1 ) من طريق علي بن مسعدة الباهلي : قال : حدثنا قتادة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : ورجاله ثقات رجال مسلم غير الباهلي هذا ، و هو مختلف فيه ، و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق له أوهام " . قلت: فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى ، إذ لا يخلو أحد من أوهام ، فما لم يثبت أنه وهم فهو حجة .
----------------------------------
ونختم بهذه الترجمة:
737 - خت م 4 (البخاري في التعاليق ومسلم والاربعة)
محمد بن مسلم بن أبي الوضاح واسمه المثنى القضاعي أبو سعيد المؤدب الجزري نزيل بغداد.
روى عن هشام بن عروة ويحيى بن سعيد الانصاري وعبد الكريم بن مالك الجزري وسليمان التيمي والاعمش وعلي بن بذيمة والعلاء بن عبدالله بن رافع وثابت بن أبي سعيد ومسعر وغيرهم. وعنه ابن مهدي وأبو النضر ويحيى بن حسان وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيان ومنصور بن أبي مزاحم وداود بن عمرو ومحمد بن بكار بن الريان.
قال أحمد وابن معين والعجلي والنسائي وأبو حاتم ثقة وقال أبو داود جزري ثقة معلم موسى الخليفة وقال يعقوب بن سفيان كان مؤدب موسى قبل أن يستخلف وهو ثقة وقال البخاري فيه نظر وقال يعقوب بن عبدة عن عبدالله بن ابراهيم بن قتيبة سئل ابن نمير عن أبي سعيد فقال صالح لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث وقال ابن سعد مات في خلافة موسى الهادي وكان ثقة.
قلت: وقال أبو زرعة بصري ثقة وقال ابن شاهين في الثقات قال أحمد بن صالح ثقة ثقة قالها مرتين.
1363 - " سلوا الله كل شيء ، حتى الشسع ، فإن الله إن لم ييسره ، لم يتيسر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/540 ) :
موقوف
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 216/2 ) : حدثنا محمد بن عبد الله : حدثنا هاشم
ابن القاسم عن محمد بن مسلم بن أبي الوضاح عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قالت : " سلوا الله .. " .
قلت : و هذا سند موقوف جيد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ، و في ابن أبي الوضاح
كلام يسير لا يضر إن شاء الله تعالى . انتهى كلام الالباني.
يقول ابو علي:
يا لها من ترجمة ؟؟؟؟
أحمد = ثقة
ابن معين = ثقة
العجلي = ثقة
النسائي = ثقة
أبو حاتم = ثقة
ابو داود = ثقة
يعقوب بن سفيان = ثقة
ابن حبان = ثقة
أبو زرعة = ثقة
ابن شاهين = ثقة
أحمد بن صالح = ثقة
البخاري = فيه نظر ؟؟!!؟!؟!؟؟!؟؟!؟؟!؟!؟!؟؟!
بل الذي فيه نظر هو كلام البخاري نفسه!
-------------------------
اما عن ابي بلج فلقد قال فيه الالباني:
1400 - " ما أصاب الحجام فأعلفه الناضح " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 390 :
أخرجه أحمد ( 4 / 141 ) عن يحيى بن أبي سليم قال : سمعت عباية بن رفاعة بن رافع
ابن خديج يحدث : " أن جده حين مات ترك جارية و ناضحا و غلاما و حجاما و أرضا ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجارية ، فنهى عن كسبها : قال شعبة :
مخافة أن تبغي ، و قال : و ما أصاب الحجام فأعلفه الناضح ، و قال في الأرض :
ازرعها ، أو ذرها " .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات ، و يحيى بن أبي سليم هو أبو بلج الفزاري ، وهو بكنيته أشهر . و للحديث شواهد تقوية ، منها عن جابر : " أن النبي صلى الله
عليه وسلم سئل عن كسب الحجام ؟ فقال : أعلفه ناضحك " .
ملاحظة: اقتصرت بأمثلتي على تعديل الألباني للرواة فقط باعتباره مرجع الربع اليوم.
والسلام.
ابو علي
الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن
.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع كتبته في هجر وفي شبكة أنصار الحسين قديما فأحببت نقله هنا:
يكثر النقاش حول ابي بلج يحيى بن سليم بين مضعّفين وموثّقين.
والسبب ليس من اجل عيني ابي بلج بل من اجل روايته المشهورة عن ابن عباس في مناقب الإمام علي عليه السلام من مستدرك الحاكم.
ويحتج من يحاول تضعيفه بمقال البخاري فيه: فيه نظر، والتي لم يذكرها البخاري في كتبه.
قال ابن عدي في الكامل : ( يحيى بن أبى سليم أبو بلج الفزاري ثنا علان ثنا بن أبي مريم سمعت يحيى بن معين يقول أبو بلج يحيى بن أبى سليم سمعت بن حماد يقول قال البخاري يحيى بن أبى سليم أبو بلج الفزاري سمع محمد بن حاطب وعمرو بن ميمون فيه نظر)
حتى ان أحمد شاكر قد استشكل هذا فقال:
"وفي التهذيب أن البخاري قال: " وفيه نظر " ! وما أدري أين قال هذا ؟ فإنه ترجمه في الكبير ولم يذكر فيه جرحا ، ولك يترجمه في الصغير ، ولا ذكره هو ولا النسائي في الضعفاء ، وقد روى عنه شعبة ، وهو لا يروي إلا عن ثقة. . )
ولقد فتح الشيخ التلميذ حفظه الله موضوعا بهذا الخصوص في شبكة هجر:
أين قال البخاري عن أبي بلج ( فيه نظر) ؟
وموضوعي المتوضع ليس عن توثيق ابي بلج او جرحه فقط بل عن مقالة البخاري: فيه نظر.
والتي يعتبرها القوم اسوأ جرح يصدر منه بحق راوٍ.
يقول شيخهم مقبل الوداعي في ردّه للحديث عند قول الحاكم : " هذا حديث صحيح:
(لا ، أبو بلج يحيى بن سليم ويقال : ابن أبي سليم مختلف فيه والرجح ضعفه إذا الجرح فيه مفسر قال البخاري فيه نظر وهي من أردى عبارات التجريح عند البخاري).
فهل يا ترى ان القوم يضعّفون كل من قال البخاري بحقه: فيه نظر.
ام انها وقعت برأس ابي بلج وأمثاله فقط.
فتعالوا نقرأ بعضا من التراجم من كتاب تهذيب التهذيب:
288 - بخ ت ق (البخاري في الادب المفرد والترمذي وابن ماجة).
ابراهيم بن المختار التميمي أبو إسماعيل الرازي الحواري. ويقال له حبويه بحاء مهملة وموحدة.
روى عن شعبة ومالك وابن اسحاق وابن جريج وغيرهم.
وعنه محمد بن حميد الرازي ومحمد بن سعيد الاصبهاني وفروة بن أبي المغراء وعدة قال ابن معين ليس بذاك وقال زنيج (2) تركته ولم يرضه وقال البخاري فيه نظر يقال بين موته وموت ابن المبارك سنة وقال أبو حاتم صالح الحديث وهو احب الي من سلمة ابن الفضل وعلي بن مجاهد وقال ابن عدي ما أقل من يروى عنه غير ابن حميد وقال أبو داود لا بأس به.
قلت. وذكره ابن حبان في الثقات وقال يتقى حديثه من رواية ابن حميد عنه وذكره ابن شاهين أيضا في الثقات.
كتاب صحيح وضعيف سنن الترمذي للألباني:
( سنن الترمذي )
3678 حدثنا محمد بن حميد حدثنا إبراهيم بن المختار عن إسحق بن راشد عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأبواب إلا باب أبي بكر هذا حديث غريب من هذا الوجه وفي الباب عن أبي سعيد .
تحقيق الألباني: صحيح انظر الحديث ( 3922 )
كتاب السلسلة الصحيحة للألباني:
1449 - " كنا إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم علينا قلنا : و عليك السلام و رحمة
الله و بركاته و مغفرته " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 433 :
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1 / 1 / 330 ) قال : قال محمد : حدثنا
إبراهيم بن مختار عن شعبة عن هارون بن سعد عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم
قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد جيد رجاله ثقات كلهم من رجال " التهذيب "
إبراهيم بن المختار و هو الرازي ، روى عن جماعة من الثقات ذكرهم ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 138 ) ثم قال : " سألت أبي عنه : فقال : صالح الحديث و هو أحب إلي من سلمة بن الفضل ، و علي بن مجاهد " . و محمد الراوي عنه هو ابن سعيد بن الأصبهاني ، و هو من شيوخ
البخاري في " الصحيح " فالإسناد متصل غير معلق ، و الكلام فيه كالكلام في حديث
هشام بن عمار في الملاهي الذي رواه البخاري عنه بصيغة ( قال ) . كما هو مذكور
في محله .
---------------
332 - م 4 (مسلم والاربعة).
حبيب بن سالم الانصاري مولى النعمان بن بشير وكاتبه.
روى عنه وعن حبيب بن يساف عنه على اختلاف في ذلك وقيل عن ابيه عن النعمان ابن بشير وروى عن أبي هريرة.
وعنه بشير بن ثابت وابو بشر جعفر بن ابي وحشية وخالد بن عرفطة وقتادة فيما كتب إليه ومحمد بن المنتشر وغيرهم.
قال ابو حاتم ثقة وقال البخاري فيه نظر وقال أبو أحمد بن عدي ليس في متون أحاديثه حديث منكر بل قد اضطرب في أسانيد ما يروى عنه.
قلت: وقال الآجري عن أبي داود ثقة وذكره ابن حبان في الثقات ثم ذكر فيها.
5 - " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا
شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا
شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم
يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة . ثم سكت " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 8 :
رواه أحمد ( 4 / 273 ) حدثنا سليمان بن داود الطيالسي حدثنا داود بن إبراهيم
الواسطي حدثنا حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال :
كنا قعودا في المسجد ، و كان بشير رجلا يكف حديثه ، فجاء أبو ثعلبة الخشني
فقال:يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء ؟
فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته ، فجلس أبو ثعلبة ، فقال حذيفة : فذكره
مرفوعا .
قال حبيب : فلما قام عمر بن عبد العزيز و كان يزيد بن النعمان بن بشير في
صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه ، فقلت له : إني أرجو أن يكون
أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض و الجبرية ، فأدخل كتابي على
عمر بن عبد العزيز فسر به و أعجبه .
و من طريق أحمد رواه الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب "
( 17 / 2 ) و قال : " هذا حديث صحيح ، و إبراهيم بن داود الواسطي وثقه أبو
داود الطيالسي و ابن حبان ، و باقي رجاله محتج بهم في الصحيح " .
يعني " صحيح مسلم " ، لكن حبيبا هذا قال البخاري : فيه نظر .
و قال ابن عدي : ليس في متون أحاديثه حديث منكر ، بل قد اضطرب في أسانيد ما
يروي عنه ، إلا أن أبا حاتم و أبا داود و ابن حبان وثقوه ،فحديثه حسن على
أقل الأحوال إن شاء الله تعالى ، و قد قال فيه الحافظ : " لا بأس به " .
و الحديث في " مسند الطيالسي " ( رقم 438 ) : حدثنا داود الواسطي - و كان
ثقة - قال : سمعت حبيب بن سالم به ، لكن وقع في متنه سقط فيستدرك من " مسند
أحمد " .
----------------------------
97 - د ق (أبي داود وابن ماجة) حميضة بن الشمرذل الاسدي الكوفي.
روى عن قيس بن الحارث.
وعنه محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى وسليمان الشيباني ومحمد بن السائب الكلبي وغيرهم.
وقال ابن عدي ليس له إلا حديثان أو ثلاثة وذكره ابن حبان في الثقات.
له في الكتابين حديث واحد في النكاح ووقع في سنن ابن ماجة حميضة بنت الشمرذل.
قلت: وقال ابن القطان لا يعرف حاله وضعف ابن السكن حديثه وقال البخاري فيه نظر وذكره العقيلي وابن الجارود في الضعفاء.
( سنن أبي داود )
2241 حدثنا مسدد حدثنا هشيم ح و حدثنا وهب بن بقية أخبرنا هشيم عن ابن أبي ليلى عن حميضة بن الشمردل عن الحارث بن قيس قال مسدد ابن عميرة وقال وهب الأسدي قال أسلمت وعندي ثمان نسوة فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اختر منهن أربعا قال أبو داود و حدثنا به أحمد بن إبراهيم حدثنا هشيم بهذا الحديث فقال قيس بن الحارث مكان الحارث بن قيس قال أحمد بن إبراهيم هذا هو الصواب يعني قيس بن الحارث .
تحقيق الألباني: صحيح
--------------------------------
(من اسمه طالب) 12 - د (أبي داود)
طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل بن قيس الانصاري المدني ويقال له طالب ابن الضجيع.
لان جده سهل بن قيس استشهد يوم أحد فكان ضجيع حمزة بن عبدالمطلب.
روى عن محمد وعبد الرحمن ابني جابر.
وعنه أبو داود الطيالسي ويونس بن محمد وأبو سلمة.
قال البخاري فيه نظر وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات له عنده حديث في ترجمة حزم بن أبي كعب.
747 - " أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله و قضائه و قدره بالأنفس . ( يعني بالعين) ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 384 :
أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1760 ) و عنه الطحاوي في " المشكل " ( 4 / 77 )
: حدثنا طالب حبيب بن عمرو بن سهل - ضجيع حمزة - قال : حدثني عبد الرحمن بن
جابر عن أبيه .
قلت : و هذا إسناد حسن . ابن جابر ثقة محتج به في " الصحيحين " ، وطالب بن
حبيب صدوق يهم كما في " التقريب " . و من طريقه رواه ابن أبي عاصم في " السنة "
( ق 24 / 2 ) و العقيلي ( 196 ) و ابن عدي ( 208 / 1 ) و قال في طالب : " أرجو أنه لا بأس به " . و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 106 ) : " رواه
البزار ، و رجاله رجال الصحيح ، خلا طالب بن حبيب بن عمرو و هو ثقة " . و قال
الحافظ في " الفتح " ( 10 / 167 ) : " و سنده حسن " . و قال السخاوي في
" المقاصد " : " و رجاله ثقات " .
-----------------------
622 - بخ ت ق (البخاري في الادب المفرد والترمذي وابن ماجة)
علي بن مسعدة الباهلي أبو حبيب البصري.
روى عن قتادة وعبدا لله الرومي وعاصم الجحدري ورياح بن عبيدة الباهلى.
روى عنه ابن البمارك والقطان وابن مهدي وأبو داود الطيالسي وخلف بن تميم وزيد بن الحباب وبهز بن أسد وسليم بن أخضر ومحمد بن سنان العوفي ومسلم بن ابراهيم وغيرهم.
قال أبو داود الطيالسي ثنا علي بن موسى وكان ثقة وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين صالح وقال أبو حاتم لا بأس به وقال البخاري فيه نظر وقال الآجري عن أبي داود سمعت...يقول هو ضعيف وقال النسائي ليس بالقوي وقال ابن عدي أحاديثه غير محفوظة وقال ابن حبان لا يحتج بما لا يوافق فيه الثقات.
2841 - " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه و لا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه و لا
يدخل رجل الجنة لا يأمن جاره بوائقه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 822 :
أخرجه أحمد ( 3 / 198 ) و ابن أبي الدنيا في " الصمت " ( رقم 9 ) و الخرائطي في " المكارم " ( رقم 442 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 75 / 1 ) من طريق علي بن مسعدة الباهلي : قال : حدثنا قتادة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : ورجاله ثقات رجال مسلم غير الباهلي هذا ، و هو مختلف فيه ، و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق له أوهام " . قلت: فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى ، إذ لا يخلو أحد من أوهام ، فما لم يثبت أنه وهم فهو حجة .
----------------------------------
ونختم بهذه الترجمة:
737 - خت م 4 (البخاري في التعاليق ومسلم والاربعة)
محمد بن مسلم بن أبي الوضاح واسمه المثنى القضاعي أبو سعيد المؤدب الجزري نزيل بغداد.
روى عن هشام بن عروة ويحيى بن سعيد الانصاري وعبد الكريم بن مالك الجزري وسليمان التيمي والاعمش وعلي بن بذيمة والعلاء بن عبدالله بن رافع وثابت بن أبي سعيد ومسعر وغيرهم. وعنه ابن مهدي وأبو النضر ويحيى بن حسان وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيان ومنصور بن أبي مزاحم وداود بن عمرو ومحمد بن بكار بن الريان.
قال أحمد وابن معين والعجلي والنسائي وأبو حاتم ثقة وقال أبو داود جزري ثقة معلم موسى الخليفة وقال يعقوب بن سفيان كان مؤدب موسى قبل أن يستخلف وهو ثقة وقال البخاري فيه نظر وقال يعقوب بن عبدة عن عبدالله بن ابراهيم بن قتيبة سئل ابن نمير عن أبي سعيد فقال صالح لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث وقال ابن سعد مات في خلافة موسى الهادي وكان ثقة.
قلت: وقال أبو زرعة بصري ثقة وقال ابن شاهين في الثقات قال أحمد بن صالح ثقة ثقة قالها مرتين.
1363 - " سلوا الله كل شيء ، حتى الشسع ، فإن الله إن لم ييسره ، لم يتيسر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/540 ) :
موقوف
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 216/2 ) : حدثنا محمد بن عبد الله : حدثنا هاشم
ابن القاسم عن محمد بن مسلم بن أبي الوضاح عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قالت : " سلوا الله .. " .
قلت : و هذا سند موقوف جيد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ، و في ابن أبي الوضاح
كلام يسير لا يضر إن شاء الله تعالى . انتهى كلام الالباني.
يقول ابو علي:
يا لها من ترجمة ؟؟؟؟
أحمد = ثقة
ابن معين = ثقة
العجلي = ثقة
النسائي = ثقة
أبو حاتم = ثقة
ابو داود = ثقة
يعقوب بن سفيان = ثقة
ابن حبان = ثقة
أبو زرعة = ثقة
ابن شاهين = ثقة
أحمد بن صالح = ثقة
البخاري = فيه نظر ؟؟!!؟!؟!؟؟!؟؟!؟؟!؟!؟!؟؟!
بل الذي فيه نظر هو كلام البخاري نفسه!
-------------------------
اما عن ابي بلج فلقد قال فيه الالباني:
1400 - " ما أصاب الحجام فأعلفه الناضح " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 390 :
أخرجه أحمد ( 4 / 141 ) عن يحيى بن أبي سليم قال : سمعت عباية بن رفاعة بن رافع
ابن خديج يحدث : " أن جده حين مات ترك جارية و ناضحا و غلاما و حجاما و أرضا ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجارية ، فنهى عن كسبها : قال شعبة :
مخافة أن تبغي ، و قال : و ما أصاب الحجام فأعلفه الناضح ، و قال في الأرض :
ازرعها ، أو ذرها " .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات ، و يحيى بن أبي سليم هو أبو بلج الفزاري ، وهو بكنيته أشهر . و للحديث شواهد تقوية ، منها عن جابر : " أن النبي صلى الله
عليه وسلم سئل عن كسب الحجام ؟ فقال : أعلفه ناضحك " .
ملاحظة: اقتصرت بأمثلتي على تعديل الألباني للرواة فقط باعتباره مرجع الربع اليوم.
والسلام.
ابو علي
تعليق