بأيَّة حال ؛ غير جميلة ، لا تعني أنَّها قبيحة ، و إلَّا لما ارتبط بها من الأساس ،
رُبَّما أنَّ مفهوم الجمال عنده تغيَّر ، أو أنَّ مسؤوليَّة الزَّوجة غيَّرت شيئًا من أولويَّاتها
في الحياة بإرادتها ، أو رغمًا عنها ، لكن المشكلة ؛ أنَّ لديه فهمًا خاطئًا للحياة الزَّوجيَّة ،
طالما أنَّ العِشرة ؛ انحصرت في الرَّغبة الذَّاتيَّة ، لإشباع الغريزة الجنسيَّة ! ..

أنا أعتقد أنَّ لدينا الكثير من هؤلاء ، ليس عيبًا أن يُفكِّروا بإشباع رغباتهم
بطريقة شرعيَّة ، لكنَّما الحياة الزَّوجيَّة ؛ لم تكن بالدَّرجة الأولى ، وسيلةً لمجرَّد ممارسة
الجنس ..

الحياة الزَّوجيَّة ؛ علاقة إنسانيَّة ، يتكامل فيها الطَّرفان ، بمشاعرهم ، بأحاسيسهم ،
بمواقفهم .. قد تتعرَّض الزَّوجة لظروف ؛ تُفقدها شيئًا من جمالها ، شيئًا من إمكاناتها
الأُنثويَّة الَّتي يحتاجها الزَّوج بطبيعته ، كما أنَّ الزَّوج قد يتعرَّض لظروف ؛ يفقد معها
شيئًا من إمكاناته كـ رجل .. هنا لابد من التَّضحية ، لابد من الوفاء ، لأنَّ الحياة بطبيعتها
لا تمنحُ أحدًا ؛ كمالًا مطلقًا ، في جميع مراحله فيها ..

أنا أعتقد أنَّ رجلًا كهذا ، مازال يمارس السُّلوك الحيواني في الحياة ، و طالما أنَّ واحدةً لم تُشبع رغبته ،
بدعوى أنَّها "غير جميلة" ، فالثَّلاث الباقيات لن يُشبِعْنَها ، لأنَّ الرَّغبة إذا لم يسيطر عليها ، فإنَّها تتجدَّد كُلَّما
تجدَّدت وسائل الإشباع المتاحة ..