أهلًا بالأُسـتاذ أمين ..

عندما نبحث عن الاستقرار في الحياة ، من خلال اقتناعنا بقراراتنا فيها ،
لابد أن ندرس احتياجاتنا الحاليَّة ، و المستقبليَّة ، بطريقة موضوعيَّة ، تأخذ بعين الاعتبار ؛
المتغيِّرات المرحليَّة في الواقع ..

بأيَّة حال ؛ لا أدري إن كان المقصود من "المقاومة على البقاء" ؛
هو مواجهة الظُّروف الطَّارئة على الحياة الزَّوجيَّة ، سواءًا كانت طبيعيَّةً أو قهريَّة ، و بذل الجهد المستطاع
في التَّقليل من سلبيَّاتها ، على استمراريَّة تلك الحياة ، إذا كان هذا هو المقصود ، فهو ما ذهبتُ ـ أنا ـ إليه
من خلال مفهوم "التَّضحية و الوفاء" ، باعتبار أنَّ الثَّابت في حياتنا ؛ أنَّها مُتغيِّرةٌ باستمرار ..

فالوفاء ؛ يكون للذِّكريات ، بما تحمل من مشاعر ، من مواقف ،
و التَّضحية ؛ تكون بصناعة الموقف ، الَّذي يُجدِّد تلك الذِّكريات ، و يستحضرها لمواجهة
أي ظرف طارئ ، على العلاقة الزَّوجيَّة ، لاحتوائه بطريقة إيجابيَّة ، سواءًا من الزَّوج أو الزَّوجة ،
أو كلاهما معًا ، للتَّقليل من آثاره السلبيَّة على استمراريَّة الحياة ..

طبعًا ؛ هنا لابد أن يكون رصيد الذِّكريات ، إيجابيَّاً عمومًا .. على أنَّ التَّضحية أحيانًا
تكون ـ بطريقةٍ ما ـ أداةً يستخدمها أحد الزَّوجيْن باتِّجاه الآخر ، عندما يتعرَّض لأي ظرف ،
لإشعاره بتقصيره في مرحلةٍ ما ، و لكن بطريقة إيجابيَّة ، يعني ؛ استغلال الظُّروف السلبيَّة
في محاولة للتَّأثير الإيجابي ، من أحدهما على الآخر ، رغبةً في تغييره جُزئيَّاً أو كُلِّيَّاً ..