اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على اعدائهم ومنكري فضائلهم الى قيام يوم الدين.
اثير جدل على خلفية موضوع في المنتدى (هنا)
وليست المشكلة فيمن روى هذا الحديث ولا في اسناده وهل هو صحيح أم لا ولا في تطبيقه مع من ذكرها صاحب الموضوع.. الخ
المشكلة في الروايات الصحيحة لدى القوم والتي تذكر حيض عائشة، وكأنها لا شغل لها سوى التحديث عن حيضها، والعياذ بالله.
وروياتهم عن مضاجعة النبي عائشة وهي حائض، وهي كثيرة؛ من ذلك ما ذكره البخاري في صحيحه، نقلاً عن عائشة: «كانت إحدانا إذا كانت حائضاً، فأراد رسول الله (ص) أن يباشرها، أمرها أن تتزر في فور حيضها، ثم يباشرها! قالت: وأيكم يملك إربه كما كان النبي (ص) يملك إربه!».
في رواية أخرى، «سئلت عائشة: ما يحلّ للرجل من امرأته وهي حائض؟ قالت: ما فوق الإزار».
وفي نص ثالث، «قالت: كان النبي (ص) يباشرني وأنا حائض، ويدخل معي في لحافي وأنا حائض؛ ولكنه كان أملككم لإربه».
قالت عائشة أيضاً: «حضت مع رسول الله (ص) على فراشه، فانسللت، فقال: أحضت؟ فقلت: نعم! قال: فشدّي عليك إزارك ثم عودي».
في المسألة ذاتها، قالت عائشة: «كان يأمرنا إذا حاضت إحدانا أن تتزر بإزار واسع، ثم يلتزم صدرها وثدييها».
وفي ردها على شخص، سألها: «ما يحلّ للرجل من امرأته إذا كانت حائضاً؟ قالت: كلّ شيء إلا الجماع».
وفي نص غيره يسألها أحدهم: «ما للرجل من أهله وهي حائض؟! فقالت: كلّ شيء إلا فرجها».
وردت على ميمون ابن مهران، حين طرح عليها السؤال ذاته، بقولها: «ما فوق الإزار».
ويذكر السمط الثمين أنها «كانت تنام مع رسول الله (ص) في لحاف واحد، وهي حائض».
وفي رواية أخرى، نقل عنها قولها: «كانت إحدانا إذا حاضت، اتزرت ودخلت مع رسول الله (ص) في شعاره، دلّ ذلك على أنه إنما أراد الجماع».
وتخبرنا عائشة ذاتها بالحادثة التالية: «دخل [النبي]، فمضى إلى مسجده - قال أبو داود: تقصد مسجد بيتها - فما انصرف حتى غلبتني عيني، فأوجعه البرد، فقال: ادني مني! فقلت: إني حائض! قال: اكشفي عن فخذيك! فكشفت فخذي، فوضع خده وصدره على فخذي، وحنيت عليه حتى دفئ ونام».
هنا، نتساءل: هل كانت العاطفة الجنسية عند نبي السمنة والجماعة قوية إلى درجة أنه لم يكن يتمالك نفسه أمام امرأة حتى وإن كانت حائضاً؟!!!
يمكننا تقديم رأيين بشأن هذه المسألة:
إما أنّ نبيهم كان بالفعل مسكوناً بالجنس إلى درجة متطرّفة؛ وهذا ما تدعمه رواياتهم الكثيرة؛ من ذلك ما تقوله عائشة: «قلّ يوم إلا ورسول الله (ص) يطوف علينا، فيقبّل ويلمس».
وفي رواية أخرى، أنّ النبي «كان يدور على نسائه في الساعة الواحدة في الليل والنهار، وهن إحدى عشرة؛ وفي رواية: تسع نسوة. قيل: أو كان يطيق ذلك؟ [قال الراوي]: كنّا نتحدّث أنّه أعطي قوة ثلاثين».
وتتحدّث سلمى، مولاة النبي، فتقول: «طاف رسول الله (ص) على نسائه ليلاً، التسع اللواتي توفي عنهن وهن عنده، كلما خرج من عند امرأة، قال لسلمى: صبّي لي غسلاً! فيغتسل قبل أن يأتي الأخرى. فقلت: يا رسول الله، أما يكفيك غسل واحد؟! فقال النبي (ص): هذا أطيب وأطهر»؛
أو أنّ كلام عائشة هذا لا صحة له، لأنه يناقض القرآن وتعاليمه، بل يناقض ما قالته عائشة ذاتها في مواضع أخرى.
فتعاليم القرآن، تقول: «يسألونك عن المحيض؛ قل: هو أذى! فاعتزلوا النساء في المحيض، ولا تقربوهن حتى يطهرن، فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله» (2: 222).
من ناحية أخرى، تقول عائشة ذاتها: «كنت إذا حضت نزلت عن المثال [الفراش] على الحصير، فلم نقرب رسول الله (ص) ولم ندن منه حتى نطهر».
وفي نص ابن كثير، بالإشارة إلى النبي، يُضَاف: «فهو محمول على التنزه والاحتياط».
وعند الدارمي، تقول عائشة: «المستحاضة لا يأتيها زوجها».
يمكن أن نجد أحد أشكال التسوية بين الرأيين في رواية منسوبة لعائشة، يسألها فيها أحدهم - لابد أن نلاحظ صيغة السؤال -: «أكان رسول الله يضاجعك وأنت حائض؟!»؛ فردّت: «نعم! إذا شددّت عليّ إزاري، ولم يكن لنا إذ ذاك غير فراش واحد، فلما رزقني الله - عزّوجلّ - فراشاً آخر، اعتزلت رسول الله (ص)».
مع ذلك، هنالك شيء من التناقض في زعم عائشة بأن النبي كان يضاجعها وهي حائض - أقلّه أنه كان بإمكانه تلبية رغبته الجنسية عبر نسائه الأخريات، اللواتي لا يعقل أن يحضن بشكل جماعي، تضامناً مع عائشة!!!
ولكن ما قصة حيض هذه المرأة المستمر ... ؟؟
تعليق