بسم الله الرحمـٰن الرحيم
من أين يأخذ الشيعة معالم دينهم؟!!
سوف نتطرق في هذا البحث لموضوع تلقي الأحاديث عند الشيعة، وسوف نرى من خلال هذا البحث أن كل رواياتهم المنسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومين كما يقولون من بعده كذب عليهم، و أرجو من علماء الشيعة بعد قراءة هذا البحث أن يفكروا كثيراً لكي يجيبوا على هذا السؤال المهم: من أين يأخذون معالم دينهم؟
1- معظم رواة الشيعة إن لم نقل كلهم كذابون:
- عن جعفر الصادق قال: رحم الله عبداً حببنا إلى الناس، ولم يبغضنا إليهم، أما والله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعزّ وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط عليها عشرا. الكافي ج8 ص 192
- وقال أيضاً: إن ممن ينتحل هذا الأمر -أي التشيع- ليكذب حتى إن الشيطان ليحتاج إلى كذبه!! الكافي ج 8 ص 212
- وقال كذلك: لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم. رجال الكشي ص 253.
- وقال أيضاً: إن الناس أولعوا بالكذب علينا، وإني أحدثهم بالحديث فلا يخرج أحدهم من عندي حتى يتأوله على غير تأويله وذلك أنهم لا يطلبون بحديثنا وبحبنا ما عند الله وإنما يطلبون الدنيا. بحار الأنوار ج2 ص 246.
- قال محمد بن باقر البهبودي (محقق كتاب الكافي): ومن الأسف أننا نجد الأحاديث الضعيفة والمكذوبة في روايات الشيعة أكثر من روايات السنة. مقدمة الكافي.
- قال الباقر: لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكاً، والربع الآخر أحمق. رجال الكشي (ص:179).
- قال جعفر الصادق: ما أنزل الله آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع. رجال الكشي (ص:154).
- قال موسى الكاظم: لو امتحنتهم -يعني: الشيعة- لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد. فروع الكافي الجزء الثامن (107)
2- روايات الشيعة متضاربة لا يمكن التوفيق بينها أبدا!!!:
- قال الفيض الكاشاني: تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولا أو ثلاثين قولا أو أزيد!! بل لو شئت أقول: لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها أو في بعض متعلقاتها. الوافي-المقدمة ص9.
- قال الطوسي: إنه لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه. مقدمة تهذيب الأحكام.
- قال دلدار علي (أحد علماء الشيعة في الهند): إنّ الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً. لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، ولا يتفق خبر إلا وبإزئه ما يضاده!!!. أساس الأصول ص51.
وهو كما قال الله تبارك وتعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً}.
3- هل للشيعة علم بالرجال ودراسة للأسانيد أو المصطلح؟! وما هو حال رواتهم؟!:
- قال الحر العاملي: الحديث الصحيح هو ما رواه العدل الإمامي الضابط في جميع الطبقات. ثم قال: وهذا يستلزم ضعف كل الأحاديث عند التحقيق!! لأنّ العلماء لم ينصوا على عدالة أحد من الرواة إلا نادراً!! وإنما نصوا على التوثيق وهو لا يستلزم العدالة قطعاً!! ثم قال: كيف وهم مصرحون بخلافها -أي العدالة- حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه!!!
- وقال أيضاً في كتابه وسائل الشيعة الذي هو من الكتب الثمانية المعتمدة عندهم: فيلزم من ذلك ضعف جميع أحاديثنا لعدم العلم بعدالة أحد منهم!!! الوسائل ج 30 ص 260.
- وقال أيضاً: والثقات الأجلاء من أصحاب الإجماع وغيرهم يروون عن الضعفاء والكذابين والمجاهيل حيث يعلمون حالهم ويشهدون بصحة حديثهم!!!! الوسائل ج 30 ص 206.
- وقال أيضاً: ومن المعلوم قطعاً أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بالعمل بها، كان كثير من رواتها ضعفاء ومجاهيل!! الوسائل 30/244.
4- حال المؤلفين عند الشيعة:
- قال الطوسي: إنّ كثيراً من المصنفين وأصحاب الأصول كانوا ينتحلون المذاهب الفاسدة وإن كانت كتبهم معتمدة!!! الفهرست ص 28.
- قال أيضاً عن إبراهيم بن إسحاق: كان ضعيفا في الحديث، متهما في دينه وصنف كتبا قريبة من السداد!!!! الفهرست ص33.
5- حال أصح كتاب حديث عند الشيعة:
أولا نذكر موقف كبار علمائهم المتقدمين منه وبعض المتأخرين:
- قال الحر العاملي: أصحاب الكتب الأربعة وأمثالهم قد شهدوا بصحة أحاديث كتبهم وثبوتها، ونقلها من الأصول المجمع عليها، فإن كانوا ثقات تعين قبول قولهم وروايتهم ونقلهم. الوسائل العشرين (ص:104)
- قال عبد الحسين شرف الدين الموسوي: الكافي، والاستبصار، والتهذيب، ومن لا يحضره الفقيه -يعني: الكتب الأربعة- متواترة مقطوع بصحة مضامينها، والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها. المراجعات: مراجعة رقم (110).
- قال محمد صادق الصدر: والذي يجدر بالمطالعة أن يقف عليه -يعني: القارئ- هو أن الشيعة وإن كانت مجمعة على اعتبار الكتب الأربعة، وقائلة بصحة كل ما فيها من روايات، غير أنها لا تطلق عليها الصحاح، كما فعل ذلك إخوانهم من أهل السنة. الشيعة (ص:127).
- قال الكليني عن سبب تأليف كتابه للسائل: وقلت: إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين، ما يكتفي به المتعلم، ويرجع إليه المسترشد، ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين. مقدمة الكافي (ص:24).
- قال المحقق النائيني: إن المناقشة في إسناد روايات الكافي حرفة العاجز. كتاب الانتصار للنائيني في صحة الكافي (ص:8) لعلي أبي الحسن.
- قال محقق كتاب الكافي علي أكبر الغفاري: اتفق أهل الإمامة وجمهور الشيعة على تفضيل هذا الكتاب، والأخذ به، والثقة بخبره، والاكتفاء بأحكامه، وهم مجمعون على الإقرار بارتفاع درجته وعلو قدره، على أنه القطب الذي عليه مدار روايات الثقات المعروفين بالضبط والإتقان إلى اليوم، وهو عندهم أجمل وأفضل من سائر أصول الحديث. مقدمة الكافي (ص: 26).
- قال المفيد: الكافي هو من أجل كتب الشيعة وأكثرها فائدة. مقدمة الكافي (ص:26).
- قال الفيض الكاشاني عن كتب الشيعة: الكافي أشرفها وأوثقها وأتمها وأجمعها لاشتماله على الأصول من بينها، وخلوه من الفضول وشينها. مقدمة الكافي (ص: 27).
-قال المجلسي: كتاب الكافي أطلق الأصول وأجمعها، وأحسن مؤلفات الفرقة الناجية وأعظمها. مقدمة الكافي (ص:27).
- قال محمد أمين الاسترابادي: وقد سمعنا من مشايخنا وعلمائنا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه. مقدمة الكافي (ص:27).
-قال عباس القمي: الكافي هو أجل الكتب الإسلامية، وأعظم المصنفات الإمامية، والذي لم يعمل للإمامية مثله. الكنى والألقاب في الجزء الثاني (ص:98).
- تَمّ تأليفه في زمن السفراء والوكلاء (زمن الغيبة الصغرى) وأنه عُرِضَ على القائم المعصوم (الإمام الثاني عشر الغائب) واستحسنه، وأن صاحبه ألّفه في مدة عشرين سنة، وأنّه من أضبط الأصول وأجمعها، وأنّ الشيعة قد اتّفقوا على تفضيله والأخذ به والثّقة بأخباره. نهاية الدراية، ص220، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام، ص288. رواية الحديث عن الشيعة الإمامية، ص321-322.
- قال أبو القاسم الخوئي: سمعت شيخنا الأستاذ محمد حسين النائيني ـ قدس سره ـ في مجلس بحثه يقول: إنّ المناقشة في إسناد روايات الكافي حِرْفَةُ العاجز.معجم رجال الحديث، ج1، ص99. رواية الحديث عند الشيعة الإمامية، ص322.
موقف الشيعة من الكافي الآن:
- يقول بعض علماء الشيعة: عدد أحاديث الكافي 16199 حديثا، الصحيح منها: 5072 حديثا، والموثّق: 1118 حديثا، والقويّ: 302، والضعيف: 9485 حديثا.
- يقول العالم الشيعي السيد حسن الصدر: ".. حُكِيَ عن بعض مشايخنا المتأخِّرين أنّ جميع أحاديث الكافي حُصِرَت في ستة عشر ألف حديث ومائة وتسعة وتسعين حديثاً، الصحيح منها على اصطلاح من تأخَّر خمسة آلاف واثنان وسبعون حديثاً، والموثَّق مائة حديث وألف وثمانية عشر حديثاً، والقويّ منها اثنان وثلاثُ مائة، والضّعيف منها تسعة آلاف وأربعمائة وخمسة وثمانون حديثاً". نهاية الدراية ص223. رواية الحديث عند الشيعة الإمامية ص323.
تضارب أقوال الشيعة في عدد كتب وروايات الكافي:
- قال الطوسي (توفي 460 هجري): كتاب الكافي مشتمل على 30 كتابا!!! الفهرست ص165.
- قال الكرخي (توفي 1076 هجري): إنّ كتاب الكافي خمسون كتابا. روضات الجنات ج6 ص 114.
- الرأي المشهور هو أن أحاديثه: 16199.
- العلامة السبحاني يرى بأن أحاديث الكافي إنما هي: 15508 حديثاً.
- والروضة من الكافي الذي هو الجزء الثامن من الكافي شكك فيه بعض علماء الشيعة كما في روضات الجنات في 6/118
وأما حال الكتب الأخرى:
- قال الطوسي: إنّ عدد أحاديث كتابي- التهذيب- تزيد على 5 آلاف. يعني أنها لا تتجاوز 6 آلاف.
- قال آغابازرك الطهراني: إن عدد أحاديث التهذيب 13950 حديث. الذريعة ج 4 ص 504.
- قال المجلسي: اجتمع عندنا بحمد الله سوى الكتب الأربعة نحو 200 كتاب ولقد جمعتها في البحار (ما اجتمعت في غيره). أصول مذهب الشيعة ج1 ص 359.
- قال الحر العاملي: إنه توفر عنده أكثر من 80 كتاب عدى الكتب الأربعة. الوسائل: المقدمة ج1.
6- من أين أتى النوري الطبرسي بكل هذه الأحاديث؟!:
- قال أغا بزرك الطهراني: والدافع لتأليفه عثور المؤلف على بعض الكتب المهمة التي لم تسجل في جوامع الشيعة من قبل!!!. الذريعة ج21 ص 7.
7- كتب الرجال والأسانيد عند الشيعة:
الشيعة لا إسناد لأحاديثهم:
- عن محمد بن الحسن بن أبي خالد قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: جعلت فداك، إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله وكانت التقية شديدة، فكتموا كتبهم ولم ترو عنهم. فلما ماتوا صارت الكتب إلينا. فقال -أي أبا جعفر الثاني-: حدثوا بها فإنها حق. الكافي 1/53.
كتب الرجال:
- أقدم كتاب عند الشيعة هو كتاب رجال الكشي والكشي مات في القرن الرابع، وكله أو جله أخبار متضاربة في التوثيق والتجريح! تراجمه 520 فقط.
- بعده كتاب رجال النجاشي وهو مختصر جداً.
- بعده كتاب الفهرست للطوسي وهو عبارة عن ذكر أسماء المصنفين ليس فيه جرح أو تعديل إلا نادراً.
لماذا يذكرون الأسانيد إذن إذا لم يكن عندهم علم بالرجال؟!
- قال الحر العاملي: لمجرد التبرك باتصال سلسلة المخاطبة اللسانية!! ثم قال كذلك في بيان السبب الذي من أجله يذكرون الأسانيد: وأيضا لدفع تعيير العامة. العامة-أهل السنة- يعيرون الشيعة بعدم وجود العنعنة، فيخبر الحر العاملي أنهم أضافوا هذه الأسانيد من أجل هذا!!. راجع الوسائل ج 30 ص 258.
8- الجرح والتعديل عند الشيعة وتأخر نشأته:
- قال الكاشاني: في الجرح والتعديل وشرائطهما اختلافات وتناقضات واشتباهات لا تكاد ترتفع بما تطمئن إليه النفوس كما لا يخفي على الخبير بها. الوافي المقدمة الثانية ج1 ص 11.
- قال الحائري: ومن المعلومات التي لا يشك فيها أحد أنه لم يصنف في دراية الحديث من علمائنا قبل الشهيد الثاني أحد. وإنما هو من علوم العامة.
والشهيد الثاني هو زين الدين العاملي توفي سنة 965 هـ.
9- أوثق رجال الشيعة على الإطلاق (زرارة بن أعين):
مدح علماء الشيعة لزاررة بن أعين:
- قال النجاشي عن زرارة بن أعين هذا: شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدمه، اجتمعت فيه خلال الفضل والدين. رجال النجاشي ص125.
- قال الكشي: أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين وذكر منهم زرارة ثم قال: وأفقههم زرارة.
- جاء في حاشية كتاب الفهرست للطوسي: زرارة بن أعين أكبر رجال الشيعة فقها وحديثا ومعرفة بالكلام اجتمعت فيه خلال الفضل والدين. الفهرست ص 104.
ذم زرارة بن أعين:
- عن يونس بن عبد الرحمن عن ابن مستان قال: سمعت زرارة يقول: رحم الله أبا جعفر -أي الباقر-. وأما جعفر فإن في قلبي عليه لفتة. فقلت له (أي لابن مستان): ما حمل زرارة على هذا (أي هذا الكلام عن الإمام الصادق)؟ قال : حمله على هذا أن أبا عبد الله أخرج مخازيه!! رجال الكشي ص 131.
- عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله قال: قلت: {و الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}* أعاذنا الله وإياك من هذا الظلم، قلت ما هو ؟ (أي ما هو هذا الظلم) فقال: هو ما أحدث زرارة وأبو حنيفة. الكشي ص 131.
* {ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}.
- قال أبو عبد الله عن زرارة: كذب علي والله كذب علي والله، لعن الله زرارة لعن الله زرارة لعن الله زرارة! الكشي ص 133.
- عن أبي عبد الله أنه قال لأبي بصير: ما أحدث أحد في الإسلام ما أحدث زرارة من البدع، عليه لعنة الله. الكشي ص 134.
-عن أبي عبد الله أنه قال لرجل: متى عهدك بزرارة؟ قال: قلت: ما رأيته منذ أيام. قال: لا تبالي، وإن مرض فلا تعهده، وإن مات فلا تشهد جنازت. قلت: زرارة؟! (متعجبا مما قال) قال: نعم …زرارة، شر من اليهود والنصارى ومن قال إن الله ثالث ثلاثة!!. الكشي ص 142.
وما من راوٍ عندهم وإلا فيه هذا التضارب. ومثالا على ذلك: محمد بن سنان وعبد الله بن سنان وجابر الجعفي وأبو بصير وبريد بن معاوية ومحمد بن مسلم الطائفي..الخ . كل هؤلاء، عندما ترجع إلى مروياتهم أو الكلام عليهم في الرجال تجد هذا التضارب: ملعون ...ثقة ! كافر ...إمام!! وهكذا.
وحملوا جميع هذه الروايات على مطية واحدة معروفة وهي مطية التقية.
ولا شك أن التقية أيضا لا تحل مشكلة هذه التناقضات، وإنما قالوها فقط لإلهاء عوامهم.
فمثلاً يقولون طعنوا في زرارة حتى لا ينتبه الناس إليه تقية! و لا شك أن هذا كذب، لأنه طعن في زرارة مع أبي حنيفة. أي كي يتقي يطعن في علماء أهل السنة تقية؟! ثم كذلك أحيانا يطعن في زرارة عند الشيعة فقط. وأحيانا يبتدء من غير سؤال: لعن الله زرارة لعن الله زرارة لعن الله زرارة...الخ.
تعليق