إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فاطمة الزهراء (ع) سيدة نساء العالمين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    اللهم صلي على محمد وال محمد

    بارك الله بيج اختي وجعلج الله من انصار فاطمة الزهراء ومن محبيها يوم القيامة

    اللهم صلي على محمد وال محمد

    تعليق


    • #32
      فدك نحلة أم إرث ؟!

      فدك نحلة أم إرث ؟!

      * مقدمة:
      قد ترد أحياناً بعض التساؤلات و الإشكالات في مسألة فدك التي مُنعت منها الزهراء عليها السلام على يد الخليفة الأول بعد وفاة النبي مباشرة. و من هذه التساؤلات التي تُطرح: قضية أن فدك نحلة (1) أم إرث للزهراء؟ و قد يحاول البعض إضعاف موقف الزهراء بالقول أنها كانت مضطربة في طلب حقها فتارة تدعي أن فدك نحلة أعطاها إياها رسول الله قبل وفاته، و تارة تقول أنها ميراث من رسول الله. فمن هذا المنطلق يحاول البعض أن يوهم بعدم صحة مطالبة الزهراء عليها السلام بحقها و أن يثير بعض الغبار على هذه القضية.

      و نحن في هذا البحث البسيط نريد أن نثبت أن فدك كانت نحلة للزهراء عليها السلام من أبيها أعطاها إياها قبل وفاته، و نوضح الأسباب التي دعت الزهراء للمطالبة بحقها في بعض الأحيان على أنه ميراث من أبيها.

      * النصوص التاريخية تبين بصراحة أن فدك كانت نحلة:
      نجد في العديد من النصوص التاريخية ما يؤكد أن فدك نحلة للزهراء عليها السلام بصراحة و بلا غموض، و أن النبي قد أعطاها إياها خالصة قبل وفاته. و نذكر الآن بعض هذه النصوص على سبيل المثال لا الحصر:

      1- يروي صاحب مجمع الزوائد في تفسير "قوله تعالى (و آت ذا القربى حقه) عن أبي سعيد الخدري قال لما نزلت (و آت ذا القربى حقه ) دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة فأعطاها فدك" (2).

      2- رسالة أمير المؤمنين علي إلى عثمان بن حنيف: التي يقول فيها: "بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم و سخت عنها نفوس آخرين" (3). ففي هذا الكلام تصريح من أمير المؤمنين أن فدك كانت في أيديهم قبل أن يستولي عليها أبو بكر و عمر مما يعني أنها لم تكن ميراثا بل هي نحلة.

      3- الواقعة التاريخية المشهورة التي تنقل عن احتجاج الزهراء عليها السلام على أبي بكر لما استولى على فدك ، و أنها جاءت بعلي و أم أيمن و شهدا أن فدك نحلة نحلها رسول الله ، و هناك العديد من الروايات التي تذكر هذه الحادثة، و أذكر هذه الرواية التي يرويها أبو بكر الجوهري: "قال أبو بكر: و أخبرنا أبو زيد قال حدثنا محمد بن عبد الله ابن الزبير قال: حدثنا فضيل بن مرزوق قال: حدثنا البحتري بن حسان قال: قلت لزيد بن علي عليه السلام و أنا أريد أن أهجن أمر أبي بكر: إن أبا بكر انتزع فدك من فاطمة عليها السلام، فقال: إن أبا بكر كان رجلا رحيما، و كان يكره أن يغير شيئا فعله رسول الله صلى الله عليه و آله، فأتته فاطمة فقالت: إن رسول الله أعطاني فدك، فقال لها: هل لك على هذا بينة؟ فجاءت بعلي عليه السلام، فشهد لها، ثم جاءت أم أيمن فقالت: ألستما تشهدان أني من أهل الجنة؟ قالا: بلى - قال أبو زيد: يعني أنها قالت لأبي بكر و عمر - قالت: فأنا أشهد أن رسول الله أعطاها فدك، فقال أبو بكر: فرجل آخر أو امرأة أخرى لتستحقي بها القضية. ثم قال أبو زيد: و أيم الله لو رجع الأمر إلي لقضيت فيها بقضاء أبي بكر" (4).

      4- الزهراء عليها السلام تصرح بأن فدك نحلة في خطابها مع زوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في شكواها الشهيرة إليه، و التي تقول فيها: "يا بن أبي طالب اشتملت شملة الجنين و قعدت حجرة الظنين، نقضت قادمة الأجدل، فخانك ريش الأعزل، هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحيلة أبي و بلغة إبنيّ" (5). فهنا نجد تصريحا واضحا من الزهراء بأن فدك كانت هبة و نحلة من رسول الله و ليست ميراثا.

      5- كلام الزهراء عليها السلام لعائشة بنت طلحة: حيث دخلت عليها عائشة يوما فرأتها باكية فسألتها عن سبب بكائها فأجابت الزهراء: "أسائلتي عن هنة حلق بها الطائر، و حفي بها السائر و رفع إلى السماء أثرا، و رزئت في الأرض خبرا، إن قحيف تيم و أحيوك عدي جاريا أبا الحسن في السباق، حتى إذا تقربا بالخناق، أسرا له الشنآن، و طويا الإعلان. فلما خبا نور الدين و قبض النبي الأمين، نطقا بفورهما، و نفثا بسورهما، و أدلا بفدك، فيا لها لمن ملك، تلك أنها عطية الرب الأعلى للنجي الأوفى. و لقد نحَلنيها للصبية السواغب من نجله و نسلي، و أنها ليعلم الله و شهادة أمينه، فإن انتزعا مني البلغة، و منعاني اللمظة، و احتسبتها يوم الحشر زلفة، و ليجدنها آكلوها ساعرة حميم في لظى جحيم" (6). و هنا كما هو واضح تبين الزهراء أن أبا بكر و عمر اغتصبا منها فدك مع كونها عطية من الله تعالى لرسوله الكريم الذي وهبها لابنته الزهراء لتكون مصدرا لرزقها و رزق بنيها.

      و بالطبع فهذه النصوص الصريحة تؤكد أن فدك كانت نحلة للزهراء عليها السلام و لم تكن ميراثا ، و كما ذكرت في البداية فهذه النصوص إنما هي قليل من كثير و غيض من فيض و إنما جئت بها على سبيل المثال لا الحصر.


      * الدليل على أن فدك ليست ميراث:
      أن فدك لو كانت ميراثا من رسول الله لما جاز للزهراء أن تختارها و تطالب بها بعينها، لأن الميراث يُقسم بحسب الحصص و لا يجوز أن يختار أحد الورثة شيئا معينا ليرثه دون البقية، و الزهراء لا يمكن أن تكون جاهلة بمثل هذا الحكم الشرعي المعروف - حاشا لله - و هي من تربت في بيت الرسالة و مهبط الوحي الأمين، إذن فالزهراء عليها السلام لم تعتقد يوما أن فدك ميراث و إنما هي طالبت بها كميراث لأسباب سنذكرها فيما يلي.

      * لماذا طالبت الزهراء عليها السلام بفدك على أنها ميراث ؟:
      روى لنا التاريخ أن الزهراء عليها السلام قد طالبت أحيانا بفدك على أنها ميراثها من أبيها رسول الله ، و من جملة تلك المطالبات ما قد روي عنها في خطبتها الشهيرة في مسجد رسول الله و التي طالبت فيها بفدك على أنها إرث و احتجت على أبي بكر بآيات من القرآن الكريم ، و مما قالته الزهراء في هذه الخطبة: "و أنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا" و قالت: "أيها المسلمون أأغلب على إرثي؟ يا بن أبي قحافة أفي كتاب الله ترث أباك و لا أرث أبي لقد جئت شيئا فريا" و قالت أيضا : "و زعمتم أن لا حظوة لي و لا أرث من أبي"(7) و غيرها العديد من المواضع التي تطالب الزهراء بفدك على أنها إرث . فلماذا فعلت الزهراء ذلك؟ و هل يتعارض ذلك مع الروايات التي قدمناها و التي تثبت أن فدك نحلة و ليست ميراثا؟ و كيف نفسره و نحن نعلم يقينا أن فدك نحلة بدليل الوقائع التاريخية و الروايات التي قدمناها.

      الجواب :-

      لا تعارض بين هذه الروايات و بين الروايات التي تثبت أن الزهراء عليها السلام طالبت بفدك على أساس أنها نحلة من أبيها، حيث أن فدك كانت في يد الزهراء منذ أيام أبيها، و بعد وفاته استولى عليها أبو بكر و أخذها من الزهراء، فاحتجت الزهراء و جاءت بعلي و أم أيمن ليشهدا أن الرسول أعطى الزهراء فدك قبل وفاته، و هنا رفض أبو بكر ذلك و رد شهادتيهما مدعيا عدم ملكية الزهراء لفدك. و هنا أرادت الزهراء أن تغلق جميع الطرق على مغتصبي حقها فطالبت بها على أنها إرث من رسول الله فكأنها تقول إن لم تعتبروها نحلة فاعتبروها ميراثا على الأقل و أعطوني حقي ، أي أن الزهراء تقول لهم افرضوا جدلا أن النبي لم يعطني فدك، إذن فهي جزء من تركته و يلزم أن تورث، و مع ذلك فقد منعاها من ذلك و اختلقا حديثا بأن الرسول قال أن الأنبياء لا يورثون. إذن فالزهراء لم تكن تعتقد بأن فدك ميراث و إنما طالبت به على هذا الأساس فقط لتفضح ادعاءات الغاصبين و لتبين أنهم ما كانوا ليعطوها حقها بأي حال من الأحوال.

      * الخلاصة:
      أن فدك هبة (نحلة) وهبها رسول الله لابنته الزهراء عليها السلام في حياته و بقيت في حوزتها إلى ما بعد وفاته حيث استولى عليها أبو بكر و نفى ملكية الزهراء لفدك ، فاحتجت الزهراء و أتت بشهود على ذلك لكن أبا بكر لم يقبل، و لفضحهم و كشف نواياهم طالبت الزهراء بفدك على أنها إرث و مع ذلك لم يعطوها شيئا و غصبوا فدك كلها، و لسوف يجدونها كما قالت: "ساعرة حميم في لظى جحيم". و سيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون.

      بنت من أم من حليلة من *** ويل لمن سن ظلمها و أذاها

      * هوامش:
      1- النحلة هي الهبة و العطية عن طيبة نفس .
      2- مجمع الزوائد للهيثمي . و قد ذكر هذا الحديث في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : عند شرحه لرسالة أمير المؤمنين إلى عثمان بن حنيف .
      3- نهج البلاغة :من كتاب الإمام علي - عليه السلام - إلى عثمان بن حنيف والي البصرة .
      4- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : عند شرحه لرسالة أمير المؤمنين إلى عثمان بن حنيف . و روى هذه الرواية أيضا السمهودي في كتابه وفاء الوفا : جـ3 ، صـ 1000-1001 . و قد ذكرت شهادة أم أيمن و أمير المؤمنين في عدة روايات أخرى في المصدرين السابقين و إنما اقتصرت على هذه للإختصار فراجع ..
      5- مناقب ابن شهراشوب ج1 ، البحار ج43 ، الاحتجاج ج1 ، كشف الغمة ج1 ، شرح النهج ج16 ، أعلام النساء ج3 ، المناقب ج2 .
      6- أمالي الطوسي ، عنه البحار 8/99 ، و وفاة الصديقة الطاهرة للمقرم: 107 .
      7- مقاطع من خطبة الزهراء - عليها السلام - الشهيرة في مسجد النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - .

      تعليق


      • #33
        بسم الله الرحمن الرحيم
        أهلاً وسهلاً بك أخي مصطفى
        جعلنا الله وإياكم من أنصار محمد وآل محمد
        اللهم صل على محمد وآل محمد

        تعليق


        • #34
          اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
          سلمت اناملك حبيبتي الغاليه روح الحياه
          جزاك الله خير الجزاء بحث جميل وكلمات اجمل
          حفظتك الزهراء وجزتك على كل كلمه كتبتها وبينتي بها فضائلها ومظلوميتها
          اللهم احشرنا مع الزهراء ع
          نور الكمال

          تعليق


          • #35
            ما ورد من شعرها في رثاء الرسول الأعظم (ص)

            ما ورد من شعرها في رثاء الرسول الأعظم :

            (1) قالت عليها السلام:
            أغبـر آفــاق السماء فكورت ... شمس النهار وأظلم العصــران
            الأرض من بعد النبي كئيبــة ... أسفاً عليه كثيــرة الأحــزان
            فليبكـه شرق العباد وغربهــا ... وليبكه مضـر وكــل يمانـي
            وليبكــه الطـود الأشم وجوده ... والبيـت والأستــار والأركـان
            يا خاتم الرسل المبارك ضوؤه ... صلى عليك منزل القــرآن


            (2) وقالت عليها السلام بعد أن أخذت قبضة من تراب قبره الشريف وشمتها:
            ماذا على من شم تربة أحمــد ... أن لا يشم مدى الزمان غواليــا
            صبــت علـي مصائب لو أنهـا ... صبت على الايام عدن لياليـا


            (3) ولها عليها السلام بعد الخطبة وقد انعطفت على قبر أبيها :
            قد كنت ذات حمية ما عشـت لي ... أعشى البراح وأنت كنت جناحـي
            فاليـوم أخضع للذليل وأتقــي ... منه وأدفــع ظالمــي بالـراح
            وإذا بكت قمريــة شجنا لهــا ... ليلاً على غصن بكيت صباحي


            (4) ولها عليها السلام وقد دنت من قبره الشريف:
            إن حزنــي عليك حزن جديـد ... وفــؤادي والله صب عنـيــد
            كــل يوم يزيــد فيه شجوني ... واكتـئابـي عـليك ليس يبيد


            (5) ولها عليها السلام:
            قل صبـري وبان عني عزائي ... بعد فـقـدي لخاتــم الأنبيــاء
            عين يا عيـن اسكبي الدمع سحاً ... ويك لا تبخلــي بفيــض الدماء
            يــا رسول الله يا خيــرة الله ... وكهــف الأيتــام والضعـفـاء
            لـو ترى المنبر الذي كنت تعلوه ... عــلاه الظـلام بعد الضيــاء
            يــا إلهي عجل وفاتـي سريعاً ... قد بغضت الحياة يـا مولائـي


            (6) وقالت عليها السلام:
            إذا مــات يومــاً ميت قـل ذكره ... وذكـر أبــي مذ مــات والله أزيـد
            تذكــرت لمــا فــرق الله بيننـا ... فعزيـت نفســي بالنبــي محمــد
            فقلت لهــا : إن الحيــاة سبيلنـا ... ومن لم يمت في يومه مات في
            غد

            (7) ولها عليها السلام:
            إذا اشتد شوقي زرت قبرك باكيــاً ... أنــوح وأشكـوا لا أراك مجــاوبي
            فيــا ساكن الغبــراء علمتني البكا ... وذكرك أنسانـي جميـع المصائــب
            فإن كنــت عنـي في التراب مغيباً ... فما كنت عن قلبي الحزيــن بغـائب


            (8) وقالت عليها السلام بعد خطبتها الكبرى:
            قد كـان بعـدك انباء وهنبثـة ... لو كنت شاهدها لم تكثـر الخطـب
            إنا فقدنـاك فقد الأرض وابلهـا ... واختل قومك فاشهدهم فقد نكبـوا
            قد كان جبريــل بالآيات يؤنسنا ... فغبت عنا فكل الخير محتجــب
            وكنت بـدراً ونوراً يستضاء بـه ... عليك تنزل من ذي العزة الكتـب
            تجهمتنا رجال واستخــف بنـا ... بعد النبي وكل الخيــر مغتصب
            سيعلم المتولــي ظلـم حامتنـا ... يوم القيامة أنـى سوف ينقلــب
            فقد لقينــا الذي لم يلقـه أحـد ... من البرية لا عجـم ولا عــرب
            فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت ... لنــا العيون بتهمال لـه سكب

            كتاب/ أشعار النساء المؤمنات
            تأليف/ أم علي مشكور


            التعديل الأخير تم بواسطة روح الحياة; الساعة 03-02-2009, 10:51 AM.

            تعليق


            • #36
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              أهلاً وسهلاً بك غاليتي نور
              حشرنا الله وإياكم مع رسول الله وأهل بيته
              موفقين إن شاء الله
              اللهم صل على محمد وآل محمد

              تعليق


              • #37
                اللهم صلى على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بارك الله فيك اختي روح الحياة على هذا الذكر النوراني ذكر بضعة حبيب الله عز وجل . و ذكرهم واحياء امرهم ع يحتاج الىتوفيق وانت ماشاء الله موفقه

                تعليق


                • #38
                  اللهم صل على محمد وآل محمد
                  بارك الله بك أخي

                  موفقين لكل خير إن شاء الله
                  أعاننا الله على خدمة محمد وآل محمد
                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  تعليق


                  • #39
                    أنا من شيعتكم أو لست من شيعتكم؟

                    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
                    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم


                    عن الإمام الحسن العسكري أنه قال:
                    قال رجل لامرأته: اذهبي إلى فاطمة بنت رسول الله فسليها عني: أنا من شيعتكم أو لست من شيعتكم؟ فسألتها، فقالت عليها السلام: قولي له: إن كنت تعمل بما أمرناك وتنتهي عما زجرناك عنه، فأنت من شيعتنا وإلا فلا.
                    فرجعت فأخبرته، فقال: يا ويلي ومن ينفك من الذنوب والخطايا، فأنا إذن خالد في النار، فإن من ليس من شيعتهم فهو خالد في النار!

                    فرجعت المرأة فقالت لفاطمة عليها السلام ما قال زوجها، فقالت فاطمة عليها السلام: قولي له: ليس هكذا فإن شيعتنا من خيار أهل الجنة، وكل محبينا وموالي أوليائنا ومعادي أعدائنا، والمسلم بقلبه ولسانه لنا ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أوامرنا ونواهينا في سائر الموبقات، وهم مع ذلك في الجنة، ولكن بعد ما يطهرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها، أو في الطبق الأعلى من جهنم بعذابها، إلى أن نستنقذهم بحبنا منها وننقلهم إلى حضرتنا.*
                    *تفسير الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ص308.


                    المصدر/ كتاب فاطمة الزهراء
                    http://www.alshirazi.com/compilation...ema/fehres.htm


                    ***

                    اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ فاطِمَةَ الزَّكِيَّةِ حَبيبَةِ حَبيبِكَ وَنَبِيِّكَ، وَاُمِّ اَحِبّائِكَ وَاَصْفِيائِكَ، الَّتِى انْتَجَبْتَها وَفَضَّلْتَها وَاخْتَرْتَها عَلى نِساءِ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ كُنِ الطّالِبَ لَها مِمَّنْ ظَلَمَها وَاسْتَخَفَّ بِحَقِّها، وَكُنِ الثّائِرَ اَللّـهُمَّ بِدَمِ اَوْلادِها، اَللّـهُمَّ وَكَما جَعَلْتَها اُمَّ اَئِمَّةِ الْهُدى، وَحَليلَةَ صاحِبِ اللِّواءِ، وَالْكَريمَةَ عِنْدَ الْمَلاَءِ الاَْعْلى، فَصَلِّ عَلَيْها وَعَلى اُمِّها صَلاةً تُكْرِمُ بِها وَجْهَ أبيها مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَتُقِرُّ بِها اَعْيُنَ ذُرِّيَّتِها، وَاَبْلِغْهُمْ عَنّى في هذِهِ السّاعَةِ اَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ .

                    تعليق


                    • #40
                      مشكورين على هذا الموضوع

                      تعليق


                      • #41
                        علــى شــاطئ الكــوثـــر

                        بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
                        اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم


                        علــى شــاطئ الكــوثـــر

                        هل جعل الله سبحانه أهل البيت عليهم الصلاة والسلام قطب رحى الوجود والتوحيد،
                        وأرواحهم المقدسة أوعية المشيئة الإلهية فيغضب لغضبهم ويرضى لرضاهم؟
                        ولماذا أصبحت محبّة أهل البيت ومودتهم أعظم أجر للرسالة {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (1) ؟،
                        وكيف صارت محبتهم ميزان الأعمال وملاك قبولها أو رفضها عند الله سبحانه؟!..
                        وخصوصاً الصديقة الطاهرة حيث تواتر النقل من الفريقين بذلك، ونحو ذلك من الأسئلة و الاستفهامات.

                        والإجابة على ذلك تستدعي مجالاً أوسع ولكن باختصار نذكر بعض الإشارات المقتضية
                        ونرجئ التفصيل إلى مظانه من الكتب الكلامية فنقول: يستفاد من الأدلّة الواردة بشأنهم عليهم السلام
                        وخصوصاً السيدة الزهراء (عليها السلام)
                        إن لهم من المقامات والخصوصيات مالم يحظ به أحد،
                        وقد كشفت الروايات عن بعض الخصوصيات الكبيرة للسيدة الزهراء (عليها السلام)
                        و إشارات إلى بعض مقاماتها الرفيعة منها:


                        1/ إنها قطب دائرة الوجود ومحور حركة العالم.
                        ففي الحديث الشريف عن مولانا الصادق عليه السلام:«هي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى» (2).
                        إن للمخلوقات حركة دورانية ذاتية ومستمرّة تبتدئ من منطلق وتنتهي إليه وهذا أمر أثبتته علوم الفيزياء والفلك والأحياء،
                        من أن للموجودات المادية أقطاباً ومحاور تدور حولها في سيرها الوظيفي ..
                        فالشمس والقمر والكواكب الأخرى لها دورة خاصة تدورها والأرض تدور دورتين:
                        محورية حول مركزها و دورة دائرية حول الشمس..
                        وهكذا مياه البحار والمحيطات تتصاعد بخاراً نحو الطبقات الباردة من الفضاء
                        ثم تعود لتهطل مطراً إلى مجاريها من جديد..
                        وهكذا الأشجار والحيوانات والإنسان أيضا تبتدئ من تراب؛
                        قال تعالى:{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} (3)
                        وهكذا بالنسبة إلى المادة تتحوّل إلى الطاقة ثم تعود للتماسك إلى مادة مرّة أخرى..

                        هذا في المادّيات وكذلك في المعنويات يحكم القانون ذاته..
                        إذ أن لها مداراً ومركزاً تدور عليه.
                        والحياة الإنسانية اليوم قائمة على ذلك أيضاً إذ المجتمع المتديّن يدور على محور الدّين
                        بمعنى أن الأخذ والعطاء وسائر الأخلاقيات والآداب والرسوم تجري على محور الدين..
                        والمجتمع المادي يجري على المادة بل أن المحور المادي للعالم ينتهي إلى المحور الأم،

                        والمركز الأصل هو المعنويات لأن المعنويات هي الغاية للمادة دون العكس.

                        وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام هم محور الكون والكائنات لأنهم -
                        بإرادة الله تعالى - السبب والوسائط في إيجاد عالم مبدأً وغايةً،
                        وكانوا هم الطرق والمجاري التي أوصل الله سبحانه فيضه إلى الخلق
                        ولعلّ هذا مفاد الحديث «يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك و لولا علي لما خلقتك.. » (4) ،
                        وفي الحديث الوارد عن مولانا صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه:«نحن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا» (5)
                        بمعنى أنهم وسائط الفيض الإلهي إلى خلقه وهذا أمر ممكن،
                        كما أن عزرائيل عليه السلام واسطة بين الله وبين خلقه في الإماتة وقبض الأرواح
                        وغيره من الملائكة واسطة بينه سبحانه وبين خلقه في الرزق وهكذا.
                        فكذلك هم عليهم السلام الواسطة في الإيجاد والإعدام ولهم التصرّف في شؤون الكون إيجاداً وإعداماً..
                        إذ كما منح الله سبحانه الإنسان قدرة على الاختيار والتفكير والعمل والحركة والقيام بشؤونه
                        كذلك منحهم عليهم السلام القدرة على التصرّف في أمور الكون ويصبح وقوعه الخارجي أدلّ دليل عليه وبالنسبة لما ذكرنا،
                        ومعلوم أن الأمر إذا لم يقف دون وقوعه محال عقلي أو محذور شرعي يقع في دائرة الإمكان.
                        فبعد ثبوت إمكانه عقلاً بل ووقوعه خارجاً بالنسبة إلى الأولياء والأنبياء والملائكة
                        كما في قصة آصف بن برخيا مع عرش بلقيس وعيسى عليه السلام في خلق الطير
                        وإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى وغير ذلك ممّا ذكره القرآن الكريم..
                        يصبح الأمر واضحاً، وقد إستند بعض العلماء إلى العديد من الشواهد والأدلة لإثباته..
                        منها ما ورد في الحديث القدسي في شأن فاطمة عليها الصلاة والسلام:

                        «.. وبنورها ظهر الوجود من الفاتحة إلى الخاتمة» (6).
                        والظاهر أن (باء) بنورها للسببية.. فبسبب نورها ظهر الوجود من كتم العدم إلى أنوار الوجود.
                        وقالت السيدة الكبرى سلام الله عليها مبينة لمقاماتهم في التكوين والتشريع:
                        «نحن وسيلته في خلقه ونحن خاصته ومحل قدسه ونحن حجته في غيبة» (7).
                        وفي اللغة أن الوسيلة ما يتوصّل به إلى الشيء (8).
                        فهم عليهم السلام وسيلة في الإيجاد والوسيلة في الإفاضة بعد الإيجاد بدليل الإطلاق.
                        ولا يخفى أن ما رُوي عن الحجة عجل الله تعالى فرجه:«نحن صنائع ربنا والناس بعد صنائعنا»
                        يشير إلى أن الناس مصنوعون لهم عليهم السلام بإذن الله وبتفويضه لهم
                        كما أنهم عليهم السلام مصنوعون لله تعالى بمعنى أنهم العلّة،
                        فهم يؤثرون في الوجود في طول إرادة الله وإذنه لا في عرضه.


                        ولعل هذا البيان يفسّر لنا الروايات العديدة الواردة بشأنهم عليهم السلام
                        «لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها» (9)،
                        لأنّ مثل الكون مثل الخيمة وهم عمودها ومحورها الذي يقوم عليه

                        فإذا ذهبوا عليهم السلام ساخت الأرض وانهدم الوجود،
                        لذلك لا تخلو الأرض من حجة إلى يوم القيامة،
                        فهم عليهم السلام قطب دائرة الإمكان ومركز رحى الوجود
                        إذ عليهم تدور القرون والأزمان والخلق والإيجاد بشكل مطلق..
                        وأما فاطمة الصديقة عليها السلام فهي المحور لهذا المحور والمركز لهذا المركز
                        ولعلّه لذلك ورد «على معرفتها دارت القرون الأولى»
                        كما ورد «لولا فاطمة ما خلقتكما»(10)،
                        وفي حديث الكساء «هم فاطمة وأبوها وبعلها و بنوها».

                        2/ إنها مخزن المعنويات ومركزها.
                        ويستفاد من الأدلة الكثيرة أن الله سبحانه وتعالى جعل الكون خزائن..
                        حيث قال سبحانه:{وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}(11)،
                        إذ جعل للماديات خزائن تعدّ منبعاً للحقائق المادية..
                        فالشمس مخزن النور والحرارة والبحار مخازن المياه والعجائب
                        والمخلوقات الجبال مخازن المعادن الزهور مخازن العطور،
                        والأشجار مخازن الثمار، و الثمار نفسها مخازن الغذاء وهكذا..
                        {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ}(12).


                        فقد جعل العالم العيني المادّي مضاهياً للعالم المعنوي الغيبي
                        جعل في الكثير من مكنوناته مطابقاً لعالم المعنى لأنه أصله وعلّته وغايته كما ثبت في الحكمة..

                        ومن هناك فإن عالم ما فوق المادة كذلك جعله الله سبحانه مخازن ومنابع للمعنويات..
                        فالروح مخزن الحياة، والعقل مخزن التفكير، والقلب مخزن الاعتقاد، والأم مخزن العاطفة وهكذا..
                        ومن مقتضيات الحكمة الإلهية أن يجعل للبشر مظاهر لعلمه وحكمته ومشيئته
                        تشبيهاً لغير المحسوس بالمحسوس.

                        فقد جعل الله سبحانه أنبياءه وأولياءه خزنة علمه ومستودع سرّه ومعادن حكمته وأوعية مشيئته،
                        ولهذا يرضى الله لرضاهم ويغضب لغضبهم ويحب ما يحبون ويكره ما يكرهون.
                        ومن هنا فلأنها عليها الصلاة والسلام مصدر المحبة ومخزن العاطفة
                        صارت أماً لرسول الله إضافة إلى كونها (شعلة الأمل) المضيئة في حياته (ص)

                        والتي ضمنت استمرار مسيرته ومنهجه مع أنها منه جسماً
                        كما كان يقول صلى الله عليه وآله:«فاطمة روحي التي بين جنبي»
                        وكما كان يقول صلى الله عليه وآله «فاطمة اُمّ أبيها»،
                        والصديقة الطاهرة عليها السلام هي اُم الفضائل،
                        و الأم في اللغة الأصل الذي يرجع إليه وهي عليها السلام أُم النبي
                        بلحاظ دورها الكبير في حياته وبعد مماته في إحياء شريعته والدفاع عنها،
                        وأصل أولاده عليهم الصلاة والسلام فهي أم أبيها وأم الأئمة المعصومين عليهم السلام
                        وبالتالي فهي المحققة للغرض من النبوة والإمامة..
                        لأنّ أهل البيت عليهم السلام العلّة الغائية للكون كما في متواتر الروايات
                        ومنها:«إني ما خلقت سماءً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري إلا لأجلكم».
                        ويدلّ على كونهم العلّة الغائية للخلق الروايات العديدة الواردة عن الخاصة والعامة، منها عن أبي هريرة عن النبي أنه قال:

                        «لما خلق الله تعالى آدم أبو البشر ونفخ منه من روحه إلتفت آدم يمنة العرش
                        فإذا في النور خمسة أشباح سجداً ركعاً قال آدم: يا رب هل خلقت أحداً من طين قبلي؟
                        قال: هؤلاء خمسة من ولدك لولاهم ما خلقتك..
                        لولاهم ما خلقت الجنة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي
                        ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجن..
                        يا آدم هؤلاء صفوتي من خلقي بهم أنجيهم وبهم أهلكهم»(13).

                        ومن هنا فإنهم أجلّ وأعظم من الكون لأنّ الغاية أجلّ من المعنى..
                        في جهة المعنى والشأن، وإن كان في جهة المادّة الأكبر وأعظم منها..
                        ولهذا تجد مثقالاً من الألماس يقدّر بأغلى من مليون مثقال من التراب أو الفحم
                        وإن فضل العالم على غير العالم كفضل النبي على الأمة..
                        وإن السماء والأرض والبحار والأشجار وكل ما في الكون يبكي دماً بقتل الحسين وهكذا..
                        كل بحسب شأنه ومقامه على حسب عظمته المعنوية.
                        فهم عليهم السلام الغاية من التكوين إذ الكون خلق لأجلهم باعتبارهم قمة الكمال
                        وأفضل مخلوقات الله على الإطلاق
                        وهم المحققون لـ(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
                        وفاطمة عليها السلام شرط أساسي في تحقق تلك الغاية
                        إذ (لولا فاطمة لما خلقتكما) «وعليها دارت القرون الأولى»..

                        ولأن فاطمة عليها الصلاة و السلام ومن يرتبط بها بنبوّة أو إمامة مخازن المعنويات والكمالات
                        صاروا مقتدى الناس وأسوتهم..
                        يستمدّون منهم مختلف العلوم والمعارف كما ينهلون منهم الشجاعة والكرم والعاطفة والطهر
                        والسمو وسائر الفضائل وخصال الخير،
                        إذ من الواضح أن الإنسان الكامل يجذب القلوب و يشدّ الأرواح ويسوقها نحو الكمال..
                        ولعل هذا يفسّر لنا بعض السّر في وجوب محبتهم و الإقتداء بهم و الاستنان بسنتهم عليهم السلام.


                        إذ أنّ الحب تدور عليه رحى الحياة السعيدة،
                        فإن الأم والأب يعتنيان بأولادهما،
                        والطالب يكتسب علمه، والزارع يزرع نتيجة المحبة..
                        لذا كان لزاماً على الإنسان أن ينمّي في نفسه المحبة ويهنو بها ويوجهها الوجهة الصحيحة
                        لكي لا يشط عن خط نظام الكون الذي خلق بالحب وللحب.
                        فإن المحبة كانت وراء إيجاد الكون كما ورد في الحديث القدسي:

                        «كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أُعرف فخلقت الخلق لكي أعرف»(14).
                        كما لا يشطّ عن خط الدين الذي هو عبارة عن الحب في الرواية الشريفة:
                        «و هل الدين إلا الحب!»(15)،
                        لأنّ الحب والمحبة - في الله و لله و بالله - هي المحرّك الأكبر نحو الفضائل والالتزام..

                        والغاية الأكبر وراء هذا العالم وجوداً وبقاءً هم عليهم السلام
                        لذلك صارت محبتهم عليهم السلام ومودتهم مركز الولاية والتشريع والطاعة والغاية من الخلق
                        في نفس الوقت المحطة التي يأخذ فيه الحب هدفه ويحقق غايته.
                        لأنّهم أكمل خلقه ذواتاً وصفاتاً وأكمل خلقه طاعة وحباً..
                        وأن المخلوق محبوب لخالقه حيث ذلك مقتضى الرحمة وقد كتب ربكم على نفسه الرحمة..
                        صار من أحبهم فقد أحب الله ومن والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عادى الله..
                        كما ورد في حديث الكساء.. «إني ما خلقت سماءً مبنية..»
                        إلى آخر الحديث الشريف إلا لأجلهم و محبتهم.

                        و بكلمة قد نقول يمكن أن يقال:
                        إن العلّة الغائية لخلقتنا هي محبة الأئمة عليهم السلام ومعرفتهم
                        والعلّة الغائية لمعرفتهم ومحبتهم هي معرفة الله سبحانه،
                        إذ هم الأدلاّء على الله وهي الكمال الأكبر فمعرفتهم طريق الكمال والإكمال
                        ولعلّ من هنا قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

                        «يؤلمني ما يؤلمهم ويحزنني ما يحزنهم ..
                        أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم
                        وعدو لمن عاداهم ومحب لمن أحبهم..»
                        و خصوصاً السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام.

                        و لا يخفى عليك أن الحب له مرتبتان..
                        مرتبة الحب الناقص وهو مجرّد المحبة القلبية بدون عمل وإتباع،
                        والمرتبة الأكمل هي المحبة القلبية المقرونة بالعمل والطاعة والإقتداء،
                        و لعلّ الآية الشريفة التي حصرت أجر الرسالة (مودة القربى)
                        تعني المرتبة الأكمل لأنّ المودة في اللغة المحبة المقرونة بالعمل..

                        و من هنا فإن كمال الإيمان وكمال الإنسانية بل وكمال الأعمال أيضاً
                        يكمن في الإقتداء بهم والسير على نهجهم وإظهار محبتهم في الأقوال والأعمال.
                        قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)(16).

                        ______
                        (1) الشورى: 23. ـ (2) البحار: ج43 ص105 حديث 19. ـ (3) طه: 55. ـ (4) العوالم: 11/26، ب3،ح1، ط2. ـ (5) الغيبة للطوسي 173،ح7، طبعة طهران. ـ (6) الخصائص الفاطمية: ص1. ـ (7) شرح نهج البلاغة: ح16، 211. ـ
                        (8) لسان العرب: مادة وسل. ـ (9) البحار: 51، 113، ح6، ب8. ـ (10) مستدرك سفينة البحار: 3،334. ـ (11) المنافقون: 7. ـ (12) الحجر: 21 راجع في تفصيل ذلك كتب التفسير. ـ (13) فرائد السمطين: 1/36. ـ (14) بحار الأنوار: 87، 199، ب12،69. ـ (15) مستدرك الوسائل: 12، 219، ب14، ح5. ـ (16) آل عمران: 31.


                        الكاتب/ فاضل الصفار

                        المصدر/ مجلة النبأ
                        http://www.annabaa.org/nba16/kaothar.htm

                        تعليق


                        • #42
                          بوركت غاليتي على هذا الموضوع الجميل

                          سلمت لنا الأنامل

                          موفقة

                          تعليق


                          • #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة عباس يا عيونى
                            مشكورين على هذا الموضوع
                            أهلاً وسهلاً أختي

                            بوركت غاليتي على هذا الموضوع الجميل

                            سلمت لنا الأنامل


                            موفقة


                            شكراً أختي رمانة على المرور ^^

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                            يعمل...
                            X