صحيح يا أختي أن هناك عدة أسباب لتأخر سن الزواج ولكننا هنا نستعرض أحد هذه الأسباب وهو تدخل الوالدين، ما هي دوافع الأباء ولماذا يضعون عراقيلاً أمام زواج بناتهم.
العراقيل تتولد من قبل الاباء اما من
ـ الوالدين يساورهم الشك والظن ان اولادهم اصبحوا في مرحلة تؤهلهم على ان يحددوا مصالحهم وقادرين على ان يتخذوا القرارات المناسبة لهم ـ مثلا
* الفتاة تقبل الارتباط بشاب اقل منها من ناحية المستوى المادي ولكن الوالدين يرفضون
لأنهم يعتقدون انها غير قادرة على ان تتحمل مستواه المعيشي وغير قادر على توفير كل احتياجاتها ومتطلباتها
* الفتاة ترى نفسها انها مؤهلة لأزواج ولها القدرة على تحمل مسؤولية زوج وعائلة ولكن الوالدين لا زالت ابنتهم في نظرهم صغيره على الزواج وعلى تحمل المسؤولية
ـ سلطة الاباء على الابناء ـ مثلا
* الفتاة تقع تحت سيطرة الاعراف والتقاليد فهي محجوزة لأبن العم
* الفتاة تقع ضحية التفاخر والمباهاة الذي يجعل الوالدين يطلبون مهرا عاليا من المتقدمين لخطبتها
لهذا علينا اذا ما اردنا ان نضع حلا هو ان نقلل من هوة عدم ثقة الاباء بالابناء والعمل على تنميتها بكافة الوسائل ، وتوعية الاباء ان السلطة التي منحت لهم لا تخولهم على فرض ارائهم واهوائهم على الابناء
أنا لا أرى مشكلة ان كان عمر الفتاة أقل من 18 سنة وترغب باكمال دراستها، في رأي هذا عذر مقبول لأن الفتاة أساساً في سن أقل من سن 18 سنة تكون غير مهيأة نفسياً وجسدياً لتحمل مسؤليات الزواج، ولكن قد تكون مخطئة في قرارها ان تعدت سن 18 وتحججت برفضها بحجة اكمال دراستها خصوصاً ان كانت تدرس بالجامعة فالدراسة الجامعية تختلف عن الدراسة النظامية، وقد تبين من خلال الدراسة أن المتزوجين هم أكثر تفوقاً من غير المتزوجين، ولكن المشكلة تكمن ان كنت الفتاة فاشلة بالدراسة ومع ذلك يرد والدها الخطاب بحجة اكمال دراستها دون الرجوع للفتاة لأخذ رأيها.
ـ مهما قالوا ان الزواج اثناء الدراسة يجعل الاشخاص اكثر تفوقا فالفتيات ما دمن لا يملكن الثقة الكافية في قدرتهن على تحمل عناء الدراسة ومشاقها وتحمل مسؤولية زوج وعائلة او رغبة الفتاة في تحصيل مستويات اعلى من التحصيل الدراسي فلن نجد آذان صاغية الا بنسب حسب نظري اعتبرها قليلة
تعليق