إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل مقام سيدة نساء العالمين كان بالواسطه ام ماذا ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة desertfox1
    عندما تناقش المساله يحصل امر غريب من الاخي اسامه والاخ حسيني على الرغم من ان هذه النقطه هي الاهم
    وهو موقف الامام علي عليه السلام
    فاسامه تقريبا اعترف بشئ من غير ان يشعر
    الامر الغريب هو تناسي موقف الامام علي عليه السلام لانه الموقف الحاسم في كل المساله
    فهناك روايات تقول ان الامام موقفه كان مع السيده الزهراء وانه حتى اراد الشهاده بالنسبه لفدك ولكن ابو بكر رفض شهادته لانه زوجها
    و اسامه وقع في خطا الان دون ان يشعر
    وهو في محاولته لنفي مسالة عدم المبايعه بقوله وقام علي بالمبايعة مرة اخرى بعد الجفاء الذي حصل مع ابو بكر
    وهذا يدل بشكل واضح على ان الامام علي كان ايضا مع زوجته في حقها بارض فدك وانه كان هناك جفاء مع ابو بكر
    اذا ما تقدومنه من حجج على ان فاطمه غير معصومه هو غير معقول وساوضح الاسباب
    اولا : ان الامام علي كان موقفه مع زوجته اي لو كان حكم الارض اشتبها عليها فلا يمكن ان يشتبه عل الامام علي ايضا وخاصة انه معروف بعلمه وفقهه

    ثانيا : اذا كانت السيده فاطمة عليها السلام لم تسمع بالحديث فلا اظن ان الزهراء كانت تعيش في الصحراء فالصحابه و زوجات الرسول كانو موجودين وكانت من الممكن ان تسالهم وتتاكد
    تحياتي
    السلام عليكم

    لا والله أخى العزيز

    لاخطأ ولاغيره فهذا معروف وقلته كثيرا جدا

    وتعرفنى أقول ماأقتنع به ومابداخلى فقط دون أى إعتبارات أخرى

    فهدفنا واحد وهو رضا الله أولا ثم الوصول للحقيقه

    ولاأرى أن السنه تنكر حدوث هذا فى أول الأمر أيضا

    ولو تذكر فى موضوع هل على مع الحق

    تجدنى ذكرت هذا الجفاء ولكن الخلاف بيننا وبينكم

    هو تضخيمكم له على نحو أكبر بكثير مما كان عليه

    بل وأكدت أن البيعه الثانيه كانت تأكيدا للبيعه الإولى

    ليعلم كل من يساوره شك من مسلمى ذاك الزمان بطول هذا الجفاء

    لأنه لو كانت فترته طالت كما تقولون

    لمابايع سيدنا على بيعته الثانيه

    تقديرى لك أخى العزيز
    التعديل الأخير تم بواسطة أسامة أسامة; الساعة 17-06-2008, 12:34 PM.

    تعليق


    • #47
      السلام عليكم

      الشكر لجميع الاخوه الاخ اسد مصر و الاخ اسامه و الاخ ثعلب الصحراء علىهذا النقاش الجميل

      نعود الى موضوعنا

      و الاخ ثعلب الصحراء ذكر عدة نقاط مهمه و لكن سوف اتطرق لها لاحقا


      و قبل ان ارد اريد ان ارد على الاخ اسد مصر في سند البحراني و ونقول

      إن ما رواه أبن ميثم البحراني قد جاء بلفظ (روي) ومن مراجعة موارد هذه الرواية عند آخرين مثل ابن أبي الحديد والجوهري وجدناها رواية عامية السند لا حجة فيها علينا،

      اخي اسد مصر

      لنتفرض و على حسب رائيكم انه كان اختلاف فقهي

      و انت ذكرت حجة مولاتي الزهراء عليه السلام و حجة ابو بكر

      اذا السؤال يكمن هنا

      لماذا ... اتجهتم انتم الى حجة ابو بكر و اعتقدتم ان حجته هي الصحيحه بينما الزهراء ذكرت اية بالقران

      و اعتقد بان لو نضع حديث رسول الله امام القران .. هنا نذهب الى القران

      و لكن هل كانت حجة الزهراء فقط هذه الاية ؟؟؟؟

      و لنرجع الى نقطة الاخ ثعلب في موضوع هجرته و الاخ اسد مصر قد استدل على ان كلمة هجر تعني غير ما يعنيه الاخ ثعلب الصحراء

      و لكن دعونا نرى ما نقله البخاري

      روى البخاري في (صحيحه ج8 ص 3) عن عائشة: أن فاطمة والعباس ( عليهما السلام) أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله (ص) وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله (ص) يقول: لا نورث ما تركنا صدقة , انما يأكل آل محمد من هذا المال , قال أبو بكر: والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله (ص) يصنعه فيه إلا صنعته, قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت (انتهى).


      اما موضوع الورث دعونا نرجع الى كتب التاريخ لنرى هل كانت فدك تحت يد الزهراء ام كانت تحت يد النبي ؟؟؟

      ذكر المحدّثون وأصحاب السير أنَّ النبي (ص) كان قد أعطى فدكاً لفاطمة (عليها السلام), فقد روى الحاكم الحسكاني في (في شواهد التنـزيل ـ ج 1 ص 338 ط بيروت) عن أبي سعيد الخدري أنه قال: لما نزلت: (( وَآت ذَا القربَى حَقَّه وَالمسكينَ وَابنَ السَّبيل وَلا تبَذّر تَبذيراً )) (الاسراء:26) دعا رسول الله (ص) فاطمة (ع) فأعطاها فدكاً (أنتهى).
      وهو ما رواه أيضاً السيوطي في (الدر المنثور) في ذيل تفسير الآية المتقدمة وقال: أخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية ((وات ذا القربى حقه)) دعا رسول الله (ص) فاطمة (عليها السلام) فأعطاها فدكاً (انتهى).


      اخي الكريم انت تقول لقد كان اختلاف فقهي

      و لكن دعونا نسرد ما حدث و نرى هل كان اختلاف فقهي ام ماذا؟؟


      صرح بذلك الحلبي في سيرته ج 3 ص 39 قال : إن فاطمة أتت أبا بكر بعد وفاة رسول الله ( ص )

      وقالت : إن فدك نحلة أبي ، أعطانيها حال حياته . وأنكر عليها أبي بكر وقال : أريد بذلك شهوداً فشهد لها علي ، فطلب شاهداً آخر فشهدت لها أم أيمن فقال لها : أبرجلٍ وإمرأة تستحقينها ؟؟



      وذكر الطبرسي في الاحتجاج : فجاءت فاطمة عليها السلام إلى أبي بكر ثم قالت : لِمَ تمنعني ميراثي من أبي رسول الله ؟ وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله ( ص ) بأمر الله تعالى ؟

      فقال : هاتي على ذلك بشهود فجاءت أم أيمن فقالت : لا أشهد يا أبا بكر حتى أحتج عليك بما قال رسول الله ( ص ) أنشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله قال: أم أيمن امرأة من أهل الجنة ؟

      فقال : بلى . قالت : فاشهد أن الله عز وجل أوحى إلى رسول الله ( ص ) وآت ذا القربى حقه . فجعل فدك لها طعمة بأمر الله تعالى . فجاء علي عليه السلام فشهد بمثل ذلك ، فكتب لها كتاباً

      ودفعه إليها فدخل عمر فقال : ما هذا الكتاب ؟ فقال : إن فاطمة ادعت في فدك وشهدت لها أم أيمن



      وعلي ، فكتبته لها . فأخذ عمر الكتاب من فاطمة ، فتفل فيه فمزقه ، فخرجت فاطمة عليها السلام تبكي .



      نعود إلى ما ذكره الطبرسي قال : فلما كان بعد ذلك جاء علي ( ع ) إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرون والأنصار
      فقال : يا أبا بكر لِمَ منعت فاطمة ميراثها من رسول الله ( ص ) وقد مَلَكته في حياة رسول الله؟؟
      فقال أبو بكر : هذا فيء للمسلمين ، فإن أقامت شهوداً أن رسول الله جعله لها وإلا فلا حق لها فيه !
      فقال علي : يا أبا بكر تحكم بيننا بخلاف حكم الله في المسلمين ؟
      فقال : لا .
      قال : فإن كان في يد المسلمين شيء يملكونه فادعيت أنا فيه من تسأل البينة ؟
      قال : إياك أسأل ،
      قال : فما بال فاطمة سألتها البينة على ما في يديها ، وقد مَلَكته في حياة رسول الله وبعدة , ولم تسأل المسلمين البينة على ما ادعوها شهودا كما سألتني على ما ادعيت عليهم ؟؟

      فسكت أبو بكر فقال : يا علي دعنا من كلامك ، فإنا لا نقوى على حجتك ، فإن أتيت بشهود عدول ، وإلا فهي فيء للمسلمين ، لا حق لك ولا لفاطمة فيه !!

      فقال علي عليه السلام : يا أبا بكر تقرأ كتاب الله ؟
      قال : نعم .
      قال : اخبرني عن قول الله عز وجل : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً . فيمن نزلت ؟ فينا أو في غيرنا ؟
      قال : بل فيكم !
      قال : فلو شهدوا على فاطمة بنت رسول الله ( ص ) بفاحشة ما كنت صانعاً بها ؟
      قال : كنت أقيم عليها الحد كما أقيم على نساء المسلمين ! !
      قال علي : كنت إذن عند الله من الكافرين !
      قال : لِمَ ؟
      قال : لأنك رددت شهادة الله بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها ، كما رددت حكم الله وحكم رسوله أن جعل لها فدك وزعمت أنها فيء للمسلمين وقد قال رسول الله ( ص ) : البينة



      على المدعي ، واليمين على من ادعي عليه .

      قال : فدمدم الناس ، وأنكر بعضهم بعضاً ، وقالوا : صدق - والله - علي




      وسوف اسرد في المشاركه الثانيه ما حصل و لنرى هل كان الامر اختلاف فقهي و بماذا احتجت فاطمة الزهراء و الامام علي عليهما السلام

      علما بان اذا الزهراء صدقت كلام ابو بكر بان هذا الحديث مروي عن رسول الله لقبلت به ... و لم نرى اي رد او دليل من الاخوان حول قبول الزهراء عليها السلام بكلام ابو بكر ... و اين يكون الاختلاف الفقهي اذا كان كلام الرسول هو الفيصل ؟؟؟؟


      تعليق


      • #48
        قال أبو زيد عمر بن شبّه النميري البصري (المتوفّى سنة 262 هـ ) في كتابه تأريخ المدينة المنوّرة : حدّثنا سويد بن سعيد ، والحسن بن عثمان ، قالا : حدّثنا الوليد بن محمد ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : أن فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله ممّا أفاء الله على رسول الله صلى الله عليه وآله ، وفاطمة عليها السلام حينئذٍ تطلب صدقة النبيّ صلى الله عليه وآله بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر .

        فقال أبو بكر : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لا نورث ، ما تركناه صدقة (1) إنما يأكل آل محمد في هذا المال ، وإني لا أغير شيئاً من صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ولاَعملنّ فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة عليها السلام منها شيئاً .

        فوجدت فاطمة عليها السلام على أبي بكر في ذلك ، فهجرته ، فلم تكلّمه حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ستّة أشهر ، فلمّا توفيت دفنها زوجها علي عليه السلام ليلاً ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلّى عليها عليّ عليه السلام. (2) وفي رواية ، إنّها عليها السلام قالت له : يا أبا بكر أترثك بناتك ، ولا ترث رسول الله صلى الله عليه وآله بناتُه ؟

        فقال لها : هو ذاك .

        وفي اُخرى ، إنّها عليها السلام قالت له : من يرثك إذا مُتَّ ؟

        قال : ولدي وأهلي .

        قالت : فما لك ترث رسول الله صلى الله عليه وآله دوننا ؟

        قال : يا بنت رسول الله ! ما ورِثتُ أباكِ داراً ولا مالاً ولا ذهباً ولا فضة .

        قالت : بلى ، سهم الله الذي جعله لنا ، وصافيتنا التي بفدك .

        فقال أبو بكر : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : إنّما هي طُعمة أطعمنا الله ، فإذا متُ كانت بين المسلمين .

        وفي رابعة ، إنّها قالت عليها السلام : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاني فدك .

        فقال لها : هل لك على هذا بيّنة ؟

        فجاءت بعليّ عليه السلام فشهد لها ، ثمّ جاءت بأمّ أيمن فقالت : أليس تشهد أنّي من أهل الجنّة ؟

        قال : بلى .

        قالت : فأشهد أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله أعطاها فَدك .

        فقال أبو بكر : فبرجل وامرأة تستحقينها أو تستحقين بها القضية. (3) وفي رواية خامسة ـ كما عن أبي جعفر (الباقر) عليه السلام قال : قال عليّ عليه السلام لفاطمة عليها السلام : انطلقي فاطلبي ميراثك من أبيك رسول الله صلى الله عليه وآله ، فجاءت إلى أبي بكر، فقالت : أعطني ميراثي من أبي رسول الله صلى الله عليه وآله ؟

        (قال) : قال : النبي صلى الله عليه وآله لا يورث .

        فقالت : ألم يرث سليمان داود ؟

        فغضب وقال : النبي صلى الله عليه وآله لا يورث .

        فقالت عليها السلام : ألم يقل زكريا : ( فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب ) (4) .

        فقال : النبي صلى الله عليه وآله لا يورث .

        فقالت عليها السلام : ألم يقل : ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظّ الاَنثيين ) (5) .

        فقال : النبي لا يورث . (6) وفي رواية سليم بن قيس عن ابن عياش في حديث له ... قال : ثم إن فاطمة عليها السلام بلغها أن أبا بكر قبض فدكاً فخرجت في نساء بني هاشم حتى دخلت على أبي بكر ، فقالت : يا أبا بكر تريد أن تأخذ مني أرضاً جعلها لي رسول الله صلى الله عليه وآله وتصدق بها عليَّ من الوجيف الذي لم يُوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب ؟

        أما كان قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المرءُ يُحفظ في ولده ؟ وقد علمت أنه صلى الله عليه وآله لم يترك لولده شيئاً غيرها ؟ !

        فلما سمع أبو بكر مقالتها والنسوة معها دعى بدواة ليكتب به لها ، فدخل عمر ، فقال : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله لا تكتب لها حتى تقيم البينة بما تدعي ؟!

        فقالت فاطمة عليها السلام : نعم ، أُقيم البينة .

        قال : من ؟

        قالت : علي وأم أيمن .

        فقال عمر : ولا تقبل شهادة امرأة أعجمية لا تُفصح ، وأما علي فيجر النار إلى قرصه ؟!

        فرجعت فاطمة عليها السلام وقد دخلها من الغيظ ما لا يوصف (7) .

        وفي رواية الثقفي قال : جاءت فاطمة عليها السلام إلى أبي بكر فقالت : إن أبي أعطاني فدك ، وعلي يشهد لي وأم أيمن .

        قال : ما كنت لتقولين على أبيك إلاّ الحق، قد أعطيتكها، ودعى بصحيفة من أدم فكتب لها فيها .

        فخرجت فلقيت عمر ، فقال : من أين جئت يا فاطمة ؟

        قالت : جئت من عند أبي بكر ، أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاني فدك وأن علياً وأم أيمن يشهدان لي بذلك فأعطانيها وكتب بها لي ، فأخذ عمر منها الكتاب ، ثمّ رجع إلى أبي بكر فقال : أعطيت فاطمة فدك وكتبت بها لها ؟

        قال : نعم .

        فقال : إن علياً يجر إلى نفسه وأم أيمن امرأة !! وبصق في الكتاب فمحاه وخرقه (8) .

        وفي رواية ابن طيفور (المتوفى سنة 380 هـ ) قال : وحدّثني عبدالله بن أحمد العبدي عن الحسين بن علوان عن عطية العوفي انّه سمع أبا بكر يومئذٍ يقول لفاطمة عليها السلام : يا ابنة رسول الله لقد كان صلّى الله عليه وآله وسلّم بالمؤمنين رؤفاً رحيماً وعلى الكافرين عذاباً أليماً ، وإذا عزوناه كان أباك دون النساء ، وأخا ابن عمّك دون الرجال ، أثره على كل حميم ، وساعده على الاَمر العظيم ، لا يحبّكم إلاّ العظيم السعادة ، ولا يبغضكم إلاّ الردي الولادة ، وأنتم عترة الله الطيبون ، وخيرة الله المنتجبون على الاَخرة أدلتنا ، وباب الجنة لسالكنا .

        وأمّا منعك ما سألت فلا ذلك لي ؟! وأمّا فدك وما جعل لك أبوك ، فإنّ منعتكِ فأنا ظالم !

        وأمّا الميراث فقد تعلمين انّه صلّى الله عليه وآله قال : لا نورث ما أبقيناه صدقة ؟

        قالت عليها السلام : إنّ الله يقول عن نبي من أنبيائه : ( يرثُني ويرثُ من آلِ يعقوب ) (9) وقال : ( وورثَ سليمانُ داودَ ) (10) فهذان نبيّان ؟ وقد علمت أنّ النبوّة لا تُورَّث ، وإنّما يورث ما دونها ؟!

        فمالي أمنع ارث أبي ؟ أأنزل الله في الكتاب إلاّ فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله، فتدلّني عليه !

        قفال : يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله أنت عينُ الحجّة ، ومنطق الرسالة ، لا يدَ لي بجوابك ولا أدفعك عن صوابك ! .. (11)

        وذكر ابن قتيبة خبر دخول الشيخين على فاطمة عليها السلام وذلك بعد تفاقم الاَمر، قال : فقال عمر لاَبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة عليها السلام فإنّا قد أغضبناها ، فانطلقا جميعاً ، فاستأذنا على فاطمة عليها السلام فلم تأذن لهما ، فأتيا عليّاً عليه السلام فكلّماه ، فأدخلهما عليها ، فلما قعدا عندها ، حوّلت وجهها إلى الحائط ! فسلّما عليها فلم ترد عليهما السلام.

        فتكلّم أبو بكر فقال : يا حبيبة رسول الله ، والله إنَّ قرابة رسول الله أحبّ إليَّ من قرابتي ، وإنّكِ لاَحبّ إليَّ من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني مت ، ولا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقّك وميراثك من رسول الله صلى الله عليه وآله ، إلاّ أنّي سمعت أباكِ رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : لا نورث ، ما تركناه فهو صدقة .

        فقالت : أرايتكما إن حدّثتكما حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرفانه وتفعلان به؟

        قالا : نعم .

        فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبّني ، ومن أرض فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني .

        قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله .

        قالت : فإنّي أُشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني ، وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي صلى الله عليه وآله لاَشكونكما إليه .

        فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثمّ انتحب أبو بكر يبكي ، حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهي تقول : والله ، لاَدعون الله عليك في كلّ صلاة أصليها .

        ثمّ خرج باكياً فاجتمع إليه الناس ، فقال لهم : يبيت كلّ رجل منكم معانقاً حليلته ، مسروراً بأهله ، وتركتموني وما أنا فيه ، لا حاجة لي في بيعتكم ، أقيلوني بيعتي...

        قال : فلم يبايع علي كرّم الله وجهه حتى ماتت فاطمة عليها السلام ، ولم تمكث بعد أبيها إلاّ خمساً وسبعين ليلة. (12) ____________
        (1) راجع : زاد المسير لابن الجوزي : ج 5 ص 209 ، صحيح البخاري : ج 5 ص 114 ـ 115 ، البداية والنهاية لابن كثير : ج 5 ص 285 و 290 ، اللآلىء المصنوعة للسيوطي : ج 2 ص 442 ، الرياض النضرة للطبري : ج 1 ص 190 ـ 192 ، فتح الباري لابن حجر : ج 12 ص 6 ـ 7 عليه السلام .
        (2) وممّن ذكر هذا الخبر أيضاً : السمهودي في وفاء الوفاء : ج 3 ص 995 ، السقيفة وفدك ، لاَبي بكر الجوهري : ص 105 (وقد روى الخبر عن أبي زيد عمر بن شبّه راوي الحديث) وعنه أيضاً شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 16 ص 217 ، كشف الغمّة للاَربلي : ج1 ص477.
        (3) تاريخ المدينة المنورة لابن شبّه : ج 1 ص 196 ـ 200 ، وفاء الوفاء للسمهودي : ج 3 ص 999 ـ 1001 ، السقيفة وفدك لاَبي بكر الجوهري : ص 105 و 107 (وقد رواه أيضاً عن أبي زيد راوي الحديث) وعنه أيضاً شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 16 ص 219 ، فتوح البلدان للبلاذري : ص 44 ـ 45 .
        (4) سورة مريم : الآية 5 .
        (5) سورة النساء : الآية 11 .
        (6) كشف الغمّة في معرفة الاَئمّة : ج 1 ص 478 .
        (7) بحار الاَنوار : ج 28 ص 302 ـ 303 ح 48 وج 43 ص 198 ح 29 .
        (8) تلخيص الشافي للطوسي : ج 3 ص 124 ـ 125 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج16 ص 274 .
        (9) سورة مريم : الآية 5 .
        (10) سورة النمل : الآية 16 .
        (11) بلاغات النساء لابن طيفور : ص 18 ـ 19 ، أعلام النساء لكحالة : ج 4 ص 118 ـ 119 .
        (12) الاِمامة والسياسة لابن قتيبة : ج 1 ص 20 ، أعلام النساء لكحالة : ج 4 ص 123 ـ 124، وقد ذكر نتفاً ومقاطع من هذه المناظرات التي جرت بين فاطمة الزهراء عليها السلام والخليفة كلٌ من : الذهبي في تاريخ الاِسلام : ج 3 ص 23 ـ 24 ، والحموي في معجم البلدان : ج 4 ص 239 (عند ذكره فدكاً) وكحالة في أعلام النساء : ج 4 ص 124 ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 214 ـ 220 وص 230 و 232.

        تعليق


        • #49
          حياك الله اخي العزيز الحسيني وفيت وكفيت
          وونتظر الاخوين الكريمين اسامه واسد مصر ليردو على الموضوع

          تعليق


          • #50
            يرفع............

            تعليق


            • #51
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد و آل محمد



              و العن أعداءهم
              ولايـة علي بن أبي طالب حصـني




              بارك الله بك أخي الكريم "الحسيني"

              مع كفاية الجواب من جنابكم و الإخوة الأكارم..


              نحن نعلم أن مولانا الأعظم الرسول الخاتم(ص)
              "بالمؤمنين رؤوف رحيم"

              و من أمر الله عز و جل له (ص) "و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم"

              بل كان من عظم خلقه و هديه و رحمته و اهتمامه (ص) بالرسالة و الهداية كما وصفه الله عز و جل: "فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الله أسفاً" أي حتى مع الكفار و غيرهم فضلاً عن المسلمين..

              فإذا كان (ص) هذا شأنه و هذه هي أوامر ربه عز و جلّ..

              فكيف لا يخبر السيدة فاطمة الزهراء (ص) سيدة نساء العالمين (علما و عملاً و كينونة) بأمر هو من أشد المتعلقات بها , بل و دوناً عن غيرها

              فكما يدعي أبو بكر فإن هذا الحكم خاص فقط بالرسول(ص) و السيدة الزهراء (ص) ابنته الوحيدة و بضعته و سيدة نساء العالمين, فهي المعنية بخصوصية الحكم المتعلق بها دوناً عن البشر جميعاً ..


              و توضيح الواضحات صعب و أكتفي بما ذكرت..

              كيف لم يعلم الرسول الأعظم (ص) ابنته السيدة الزهراء (ص) الحكم في هذا الشأن؟

              فهذا تقصير (و العياذ بالله).. و الآيات التي تليت و هي شيء يسير من كثير فيه(ص) تدل على عكس ذلك..

              ثم كيف تكون سيدة نساء العالمين(ص) و هي تجهل أمراً من مفردات المتعلقات بها دوناً عن غيرها؟ و حتماً إن مسألة كهذه لا تغيب عن أحد خصوصاً إذا كانت من خصوصياته مع أهميتها..

              و كيف جهل ذلك أيضاً (و العياذ بالله) أمير المؤمنين(ص) و هو أعلم الناس طراً بعد رسول الله(ص) ؟

              و كيف تصر هي (ص) و أمير المؤمنين(ص) على المسألة حتى بعد سماع قيلة أبي بكر.. هو تكذيب له..!؟ و هو يقين بما هما عليه من الإحتجاج و الدعوى..

              و الآيات في يحيى (ع) و سليمان (ع) كافية بحمد الله.

              و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من أهله و سلم تسليماًَ كثيراً.

              تعليق


              • #52
                السلام عليكم

                احسنت اخي الولايه بارك الله بك

                تشرفت بوجودك في الموضوع

                تعليق


                • #53
                  تمـ بحمد الله


                  حسيني أنت كذا بارك الله بك




                  تعليق


                  • #54
                    احسنت اخي صدى اليقين

                    بارك الله بك و ننتظر

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                    استجابة 1
                    9 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                    ردود 2
                    12 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    يعمل...
                    X