الفصل السادس :
هناك نوع من الناس الذين كلما فشلوا في تعطيل فرحة من يمتّون إليهم بصلة لأنهم خالفوا لهم أمراً ازداد نهمهم للتخريب فقط لإثبات سيطرتهم لا أكثر ولا اقل . منيرة فرحات واحدة من تلك الأدوات التخريبية التي وضعها الزمن في بيت رأسه الطيبة وفرعه حسن الطوية ومحبة الناس وخصوصاً الأصدقاء والأقارب .
كلما اقترب موعد الخطوبة التي حددها الوالدين في عطلة رأس السنة الميلادية كلما استشرست منيرة في رفضها لذلك الإرتباط وكانت بعض من جولاتها مع زوجها مؤلمة له ولابنتها ولكنها لم تكن تأبه إلا لأمر واحد .. أن تستعيد سيطرتها على المنزل الذي كانت تديره كما تشاء بالحيلة والصبر والاستعطاف
الأم : هل تعرف بأن لعلي سمعة سيئة في الجامعة ؟ الكل يشك فيه بأنه يعمل في أيام العطل مع " المقاومين " ويعود أحيانا بعد غياب والشوك يملك يديه وظهره ووجهه .
الأب بغير اكتراث :
هو أخبرني ولا مانع عندي ولو كان ابنك رجل لأرسلته ليتعلم النبل والشجاعة ثم أن علي ليس متفرغاً مع المقاومين هو يساعدهم في مجال دراسته وأخبرني بشكل عابر لأنه مؤتمن على تفاصيل مساعدته لهم وكبر في عيني حينما أخبرني . فهذا شرف له ولأبنتك .
الأم : شرف نعم ولكنه لا يفتح بيتاً ولا يطعم خبزاً ولا أريد أن تنتهي ابنتي أرملة في الأسود وهي في العشرينات من عمرها ..
الأم تتباكى : كلكم تظلمونني ، تعتقدون بأني أكره علي بالعكس أنا أحبه كثيراً ولكني أحب ابنتي أكثر ولا أريدها أن تعيش رعب غيابه وأجن حين أراها كيف تطير من الفرح ساعة يزورنا وأتخايلها لحظة مقتله بأي مصيبة ستصبح .
الأب : فال الله ولا فالك ، لا قدر الله ولا سمح إن شاء الله ... من أين لك قلب لتتحدثي عن شاب بعمر الورد بمثل هذه الطريقة يا امرأة ؟ علي ليس مقاتل ولو كان فعمره بيد الله وليس بيدك وهو طالب ذو مستقبل واعد ذكي وطموح ويعرف ماذا يريد فلا تكثري من الثرثرة بالله عليك .لو كان لدي ابنتين ولماجد ولدين مثل علي لأعطيتهما للولدين بلا تردد ، علي فريد من نوعه حتى أنا غيرني ودون أن ينبت بكلمة واحدة معي عن التدين ، كنت أراه يركض إلى الصلاة لحظة يسمع الأذان فأخجل من ربي لأني إن صليت لا أصلي إلا بعد أن أنهي كل ما يشغلني وكل ما لا يشغلني ،حين يدخل علي إلى مكتبي أحس بأن البركة حلت فيه وان الله يحمينا ويباركنا لأنه يحبه
الأم : هذه بالضبط ما يرعبني ، الشاب جيد جداً ولهذا يقال أن الله يحبه ومن يحبه الله يأخذه إليه سريعاً ..
الأب : وإذا كان الله يحبه أتكرهينه أنت ؟ ..
الأم : لا ولكني لا أزوجه من ابنتي
هناك نوع من الناس الذين كلما فشلوا في تعطيل فرحة من يمتّون إليهم بصلة لأنهم خالفوا لهم أمراً ازداد نهمهم للتخريب فقط لإثبات سيطرتهم لا أكثر ولا اقل . منيرة فرحات واحدة من تلك الأدوات التخريبية التي وضعها الزمن في بيت رأسه الطيبة وفرعه حسن الطوية ومحبة الناس وخصوصاً الأصدقاء والأقارب .
كلما اقترب موعد الخطوبة التي حددها الوالدين في عطلة رأس السنة الميلادية كلما استشرست منيرة في رفضها لذلك الإرتباط وكانت بعض من جولاتها مع زوجها مؤلمة له ولابنتها ولكنها لم تكن تأبه إلا لأمر واحد .. أن تستعيد سيطرتها على المنزل الذي كانت تديره كما تشاء بالحيلة والصبر والاستعطاف
الأم : هل تعرف بأن لعلي سمعة سيئة في الجامعة ؟ الكل يشك فيه بأنه يعمل في أيام العطل مع " المقاومين " ويعود أحيانا بعد غياب والشوك يملك يديه وظهره ووجهه .
الأب بغير اكتراث :
هو أخبرني ولا مانع عندي ولو كان ابنك رجل لأرسلته ليتعلم النبل والشجاعة ثم أن علي ليس متفرغاً مع المقاومين هو يساعدهم في مجال دراسته وأخبرني بشكل عابر لأنه مؤتمن على تفاصيل مساعدته لهم وكبر في عيني حينما أخبرني . فهذا شرف له ولأبنتك .
الأم : شرف نعم ولكنه لا يفتح بيتاً ولا يطعم خبزاً ولا أريد أن تنتهي ابنتي أرملة في الأسود وهي في العشرينات من عمرها ..
الأم تتباكى : كلكم تظلمونني ، تعتقدون بأني أكره علي بالعكس أنا أحبه كثيراً ولكني أحب ابنتي أكثر ولا أريدها أن تعيش رعب غيابه وأجن حين أراها كيف تطير من الفرح ساعة يزورنا وأتخايلها لحظة مقتله بأي مصيبة ستصبح .
الأب : فال الله ولا فالك ، لا قدر الله ولا سمح إن شاء الله ... من أين لك قلب لتتحدثي عن شاب بعمر الورد بمثل هذه الطريقة يا امرأة ؟ علي ليس مقاتل ولو كان فعمره بيد الله وليس بيدك وهو طالب ذو مستقبل واعد ذكي وطموح ويعرف ماذا يريد فلا تكثري من الثرثرة بالله عليك .لو كان لدي ابنتين ولماجد ولدين مثل علي لأعطيتهما للولدين بلا تردد ، علي فريد من نوعه حتى أنا غيرني ودون أن ينبت بكلمة واحدة معي عن التدين ، كنت أراه يركض إلى الصلاة لحظة يسمع الأذان فأخجل من ربي لأني إن صليت لا أصلي إلا بعد أن أنهي كل ما يشغلني وكل ما لا يشغلني ،حين يدخل علي إلى مكتبي أحس بأن البركة حلت فيه وان الله يحمينا ويباركنا لأنه يحبه
الأم : هذه بالضبط ما يرعبني ، الشاب جيد جداً ولهذا يقال أن الله يحبه ومن يحبه الله يأخذه إليه سريعاً ..
الأب : وإذا كان الله يحبه أتكرهينه أنت ؟ ..
الأم : لا ولكني لا أزوجه من ابنتي
تعليق