إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بحار الانوار ..المجلسي + باب الايات التي كانت فيها اسم علي عليه السلام وولايته

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    اخي القادسية

    اود ان اشير ان هناك نفاق يُمارس بشأن الروايات من الطرف الشيعي لابُد من فضحه وكشفه.

    ففي الوقت الذي ينفي المهندس ابو علي روايات التحريف بالتنزيل في موضوعك فإنه يوثقها في موضوعي بتوثيقه للراوي.


    - تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي ج 1 ص 193 :
    119 - عن الحسين بن خالد قال : قال أبو الحسن الاول كيف تقرأ هذه الاية " يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون " ماذا ؟ قلت : مسلمون فقال : سبحان الله توقع عليهم الايمان فسميتهم مؤمنين ثم يسئلهم الاسلام ، والايمان فوق الاسلام ؟ قلت : هكذا يقرأ في قراءة زيد قال انما هي في قراءة على عليه السلام وهو التنزيل الذى نزل به جبرئيل على محمد عليهما الصلوة والسلام" الا وانتم مسلمون لرسول الله صلى الله عليه واله ثم الامام من بعده "

    - تفسير القمي - علي بن ابراهيم القمي ج 1 ص 84 :
    واما آية الكرسي فانه حدثني ابي عن الحسين بن خالد انه قره أبو الحسن الرضا عليه السلام : الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ) قال " ما بين ايديهم " فامور الانبياء وما كان " وما خلفهم " اي ما لم يكن بعد ، قوله " الا بما شاء " اي بما يوحى إليهم ( ولا يؤده حفظهما ) اي لا يثقل عليه حفظ ما في السماوات وما في الارض وقوله ( لا إكراه في الدين ) اي لا يكره احد على دينه الا بعد ان قد تبين له الرشد من الغي ( فمن يكفر بالطاغوت ) وهم الذين غصبوا آل محمد حقهم ( فقد استمسك بالعروة الوثقى ) يعني الولاية ( لا انفصام لها ) اي حبل لا انقطاع له يعني امير المؤمنين والائمة بعده عليهم السلام ( الله ولي الذين آمنوا ) وهم الذين اتبعوا آل محمد عليهم السلام ( يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت ) هم الظالمون آل محمد والذين اتبعوا من غصبهم ( يخرجونهم من النور إلى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون والحمد لله رب العالمين ) كذا نزلت


    http://www.yahosein.org/vb/showthrea...=102096&page=2

    تعليق


    • #32
      فإنه يوثقها في موضوعي بتوثيقه للراوي

      يا لفرط جهلك يا صندوق
      فمتى كان توثيق الراوي يؤدي بالضرورة الى توثيق الرواية !!!

      ولو انك تركت الحقد جانبا وقرأت ما قد اوردته للقادسية من كلام اعلامنا لما خرج منك هذا الكلام المتهافت.

      وأختم مشاركتي بكلام الخوئي قدس الله نفسه -مع انني اعتقد بأنك لن تفهم كلامه-
      وقال السيد الخوئـي رضوان الله تعالى عليه : " أنّا قد أوضحنا فيما تقدم أن بعض التنـزيل كان من قبيل التفسير للقرآن وليس من القرآن نفسه ، فلا بد من حمل هذه الروايات على أن ذكر أسماء الأئمة -عليهم السلام- في التنـزيل من هذا القبيل ، وإذا لم يتم هذا الحمل فلا بد من طرح هذه الروايات لمخالفتها للكتاب ، والسنّة ، والأدلة المتقدمة على نفي التحريف ، وقد دلّت الأخبار المتواترة على وجوب عرض الروايات على الكتاب والسنّة وأن ما خالف الكتاب منها يجب طرحه ، وضربه على الجدار"./ البيان في تفسير القرآن 230و231 .

      تعليق


      • #33
        الاخ صندوق العمل تقول

        [FONT=Traditional Arabic][SIZE=20px]
        ومن قال اننا نؤمن بصحة الروايات كي تبني عليها اخي القادسية تسليمنا بالتحريف ؟
        اقول

        أولا : من قال لك باني ابني كلامي على الروايات ؟؟ اخي الكريم الروايات لا تكفي للاحتجاج عليكم او بالاصح لا تكفي للاحتجاج على الكثير منكم لسبب بسيط وهو ان هؤلاء اخبارية مع بعضهم واصولية معنا ولا نعرف لهم منهجا منضبطا


        ثانيا : اخي انا انقل لك كلام العلماء مع الروايات وقد سالت المهندس ابو علي هل اورد المجلسي تلك الروايات ليردها ام ليستشهد بها ؟؟ فلم يجب والحقيقة اخي الكريم ان المجلسي يؤمن بتلك الروايات ويستشهد بها على النقص وكلامه قد ملأت به المواضيع التي طرحتها مؤخرا

        فمثلا يقول
        أن ترتيب القرآن الذي بيننا ليس من فعل المعصوم حتى لا يتطرق إليه الغلط،



        واما قولك بانكم لا تؤمنون بصحة الروايات فهذا ربما عندك انت لكن ليس عند العلماء الشيعة

        يقول الشيخ المجلسي

        في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن أبى عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر ألف آية "

        قال عن هذا الحديث :

        " موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم ، فالخبر صحيح . ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ ". مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص 525 .


        بارك اله فيك بالنسبة للازدواجية الواضحة من بعض الشيعة فهي من باب الغاية تبرر الوسيلة وابو علي انموذجا لهؤلاء بكل وضوح

        ================================================== ===============


        يقول المهندس

        وأختم مشاركتي بكلام الخوئي قدس الله نفسه -مع انني اعتقد بأنك لن تفهم كلامه-
        وقال السيد الخوئـي رضوان الله تعالى عليه : " أنّا قد أوضحنا فيما تقدم أن بعض التنـزيل كان من قبيل التفسير للقرآن وليس من القرآن نفسه ، فلا بد من حمل هذه الروايات على أن ذكر أسماء الأئمة -عليهم السلام- في التنـزيل من هذا القبيل ، وإذا لم يتم هذا الحمل فلا بد من طرح هذه الروايات لمخالفتها للكتاب ، والسنّة ، والأدلة المتقدمة على نفي التحريف ، وقد دلّت الأخبار المتواترة على وجوب عرض الروايات على الكتاب والسنّة وأن ما خالف الكتاب منها يجب طرحه ، وضربه على الجدار"./ البيان في تفسير القرآن 230و231 .
        اقول

        يقول العلامة المحقق المحدث البحراني
        اختلف أصحابنا- رضوان اللّه عليهم- في وقوع النقصان و التغيير و التبديل في (القرآن)؛

        ركزوا معي .........يقول اختلف الاصحاب وهذه لوحدها طامة فكيف تكونون انتم الطائفة المحقة وانتم مختلفون حول مصدر التشريع ؟؟؟

        ثم يقول

        قال المحدّث الكاشاني في تفسيره (الصافي)- بعد ذكر جملة وافرة من الأخبار الدالة على التحريف، و إيراد هذا الكلام الذي ذكرناه إشكالا على الأخبار المذكورة- ما صورته: (و يخطر بالبال في دفع هذا الإشكال- و العلم عند اللّه- أن‏ يقال: إن صحت هذه الأخبار، فلعل التغيير إنّما وقع فيما لا يخلّ بالمقصود كثير إخلال، كحذف اسم علي و آل محمد عليهم السّلام، و حذف أسماء المنافقين- عليهم لعائن اللّه- فإن الانتفاع بعموم اللفظ باق، و كحذف بعض الآيات و كتمانه، فإن الانتفاع بالباقي باق، مع أن الأوصياء عليهم السّلام كانوا يتداركون ما فاتنا من هذا القبيل. و يدلّ على هذا قوله في حديث طلحة: «إن أخذتم ما فيه نجوتم من النار و دخلتم الجنة، فإن فيه حجتنا و بيان حقّنا و فرض طاعتنا» «1».و لا يبعد أيضا أن يقال: إن بعض المحذوفات كان من قبيل التفسير و البيان، و لم يكن من أجزاء (القرآن)، فيكون التبديل من حيث المعنى، أي حرّفوه و غيّروه في تفسيره و تأويله، أعني حملوه على خلاف ما هو به. فمعنى قولهم عليهم السّلام: «كذا نزلت» «2» أن المراد به ذلك، لا أنها نزلت مع هذه الزيادة في لفظها، فحذف منها ذلك اللفظ.
        و مما يدل على هذا ما رواه في (الكافي) بإسناده عن أبي جعفر عليه السّلام، أنه كتب في رسالته إلى سعد الخير: «و كان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه و حرّفوا حدوده، فهم يروونه و لا يرعونه، و الجهّال يعجبهم حفظهم للرواية، و العلماء يحزنهم تركهم للرعاية» «3» الحديث.
        و ما روته العامة أن عليّا عليه السّلام كتب في مصحفه الناسخ و المنسوخ.
        و معلوم أن الحكم بالنسخ لا يكون إلّا من قبيل التفسير و البيان، و لا يكون جزءا من (القرآن)، فيحتمل أن يكون بعض المحذوفات أيضا كذلك. هذا ما عندي من التفّصي عن الإشكال، و اللّه يعلم حقيقة الأحوال) «1» انتهى.

        الى هنا انتهى البحراني من نقل كلام الفيض الكاشاني

        فيقول هو اي البحراني

        أقول: الوجه المعتمد هو الأول(((الذي لونته بالاخضر الزيتوني))) الذي ذكره، كما سيظهر لك إن شاء اللّه تعالى من الأخبار الآتية، و أمّا الثاني فهو بعيد، بل هو «2» في غاية البعد، بل ربّما يقطع ببطلانه.
        و أمّا حديث (الكافي) الذي أورده، فالظاهر أن معناه إنّما هو أن العامة أقاموا حروفه- يعني بقراءتهم له بالأصوات الحسنة و الألحان المستحسنة «3»، و المحافظة على الآداب المذكورة في علم القراءة، و المستحبات و الواجبات المصطلح عليها بينهم، و المداومة على ختمه، و حرّفوا حدوده بتفسيرهم له بآرائهم و عقولهم من غير استناد في معرفة أحكامه و حلاله و حرامه إلى أهل الذكر المأمور بالرجوع إليهم في ذلك. هذا هو الظاهر من الخبر المذكور، و عليه فلا دلالة له «4» على ما ادّعاه.
        و أمّا الخبر العامي فلا عبرة به و لا اعتماد عليه.

        و توضيح ذلك: أن المستفاد من الأخبار أن أكثر التغيير و التبديل إنّما وقع فيما يتعلّق بفضائل أهل البيت عليهم السّلام، و مثالب أعدائهم بحذف ذلك، و أمّا الأحكام فالظاهر أنه لم يقع فيها شي‏ء من ذلك؛ لعدم دخول النقص عليهم من جهتها. و أمّا الزيادة فيه فمجمع على بطلانها كما ذكره الشيخ في (التبيان) «5» و أمين الإسلام الطبرسي في (مجمع البيان) «6».
        و حينئذ، فلا منافاة بين أحاديث التغيير و بين ما ورد من الأمر باتباعه‏

        و الوصية بالتمسّك به
        «1»، و عرض الأخبار المختلفة في الأحكام الشرعية [عليه‏].
        على أنه لا منافاة بين وقوع التغيير و أمره صلّى اللّه عليه و آله لنا بالتمسك به؛ فإن عدم تمكننا منه على الوجه المراد و حصول المانع من الوصول إليه حسبما يراد يدل على انتفاء فائدة أمره صلّى اللّه عليه و آله، نظير ذلك الكلام في الإمام عليه السّلام، فإنا مأمورون بالتمسك، به و أخذ الأحكام عنه، فمع حصول الخوف و التقية له عليه السّلام عن إفشاء الأحكام، أو لنا عن الوصول إليه و الأخذ عنه، فهل يكون ذلك [رافعا] «2» لفائدة الأمر باتباعه؟
        و الوجه في الموضعين واحد.
        و حاصل ما أوردوه يرجع إلى أنه لا يجوز أن يسلّط اللّه تعالى على من أمر باتباعه ما يمنع من الانتفاع به، و إلّا لبطل فائدة الأمر باتباعه. و هو- كما ترى- معارض بما ذكرنا في الإمام عليه السّلام. على أنا لا نسلّم المنع من الانتفاع به بالكليّة، بل في الجملة؛ لأن الباقي منه الموجود بأيدينا قرآن البتة.

        الان ايها الشيعة الاحرار انتبهو لهذا المقطع

        يقول العلامة المحقق يوسف البحراني

        و أما الجواب عن الآيتين:فأمّا الآية الاولى، فإن الحذف و التغيير و التبديل و إن كان باطلا، لكن ليس المراد من الآية ذلك، بل المراد- و اللّه أعلم بحقيقة معنى كلامه-: أنه لا يجوز أن يحصل فيه ما يستلزم بطلانه من تناقض في أحكامه أو كذب في إخباراته و قصصه. و قد روى الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمي في تفسيره عن الباقر عليه السّلام قال: «لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ من قبل التوراة، و لا من قبل الإنجيل و الزبور، وَ لا مِنْ خَلْفِهِ، أي لا يأتيه من بعده كتاب يبطله»


        و روى الطبرسي في (مجمع البيان) «1» عن الباقر و الصادق عليهما السّلام أنه ليس في إخباره عمّا مضى باطل، و لا في إخباره عمّا يكون في المستقبل باطل. و نقل فيه المعنى الأوّل عن ابن عباس و الكلبي «2».
        أقول: و الحمل على أحد هذين المعنيين هو الذي يقبله الذوق السليم و الذهن المستقيم، لا ما توهّموه من تفسير الباطل بالتغيير و التحريف و الزيادة و النقصان و إن كان في حد ذاته باطلا، و لكن لا وجه لاعتباره و إرادته في هذا المقام؛ لأنه إن اريد ب (القرآن) الذي لا يأتيه الباطل هو كل فرد فرد من أفراده الموجودة بأيدي الناس فهو غير تام، للإجماع على حرق عثمان لقرآن ابن مسعود و ابي بن كعب «3»، و تخريق الوليد الزنديق له بالنشاب «4»، بل من الممكن فرض ذلك من أحد المخالفين للإسلام أو الجهال. و كل ذلك من الباطل أيضا، فليكن تحريف اولئك في الصدر الأول لما في أيديهم من هذا القبيل. و إن اريد في الجملة فيكفي في انتفاء الباطل عنه انتفاؤه عن ذلك الفرد المحفوظ عندهم عليهم السّلام.
        و أمّا عن الآية الثانية، فيجوز أن يكون المراد منها- و اللّه سبحانه أعلم- الحفظ عن تطرق شبه المعاندين في الدين، بأن لا يجدون مدخلا إلى القدح فيه.
        و حينئذ يكون مرجع الآيتين إلى أمر واحد، و أمّا إذا اريد الحفظ عن التغيير و التبديل فيرد عليه ما قدّمناه.

        و أمّا الأخبار الدالة على ما اخترناه من وقوع التغيير و النقصان، فمنها ما رواه في (الكافي) بإسناده عن محمد بن سليمان «1» عن بعض أصحابه عن أبي الحسن عليه السّلام قال: قلت له: جعلت فداك، إنّا نسمع الآيات في (القرآن) ليس هي عندنا كما نسمعها، و لا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال: «اقرؤوا كما تعلّمتم، فسيجيئكم من يعلّمكم» «2».
        و ما رواه فيه أيضا عن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد اللّه عليه السّلام حروفا من (القرآن)- و أنا أسمع- ليس على ما يقرؤها الناس، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «كفّ عن هذه القراءة، اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله تعالى على حدّه، و أخرج المصحف الذي [كتبه‏] «3» علي عليه السّلام» «4» الحديث.
        أقول: المستفاد من هذين الخبرين أن الأمر بقراءة هذا (القرآن) الموجود الآن، و الاقتصار عليه، و عدم جواز القراءة بما أخبروا عليهم السّلام بحذفه، إنّما هو من باب التقية و الاستصلاح،

        و أن القائم عليه السّلام بعد خروجه و قيامه- عجّل اللّه فرجه- يقرأ (القرآن) و يأمر بتعليمه على الوجه الذي انزل من تلك الزيادات التي منعوا من قراءتها في هذا الزمان. و حمل تلك الآيات التي نهوا عن قراءتها على أنها تأويل لا تنزيل- مع كونه تعسفا محضا- ينافيه دلالة ظاهر الخبرين، على أن القائم عليه السّلام يقرؤه كذلك و يعلّمه الناس.
        و منها ما رواه في الكتاب المذكور بإسناده إلى البزنطي قال: دفع إليّ أبو الحسن عليه السّلام مصحفا فقال: «لا تنظر فيه». فقرأت فيه لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا «5».

        فوجدت فيها [اسم‏] سبعين رجلا من قريش بأسمائهم و أسماء آبائهم. قال:
        فبعث إليّ أبو الحسن عليه السّلام: «ابعث إليّ بالمصحف» «1».
        و في معناه ما رواه الكشي في (الرجال) «2» أيضا.
        و أمّا ما ذكره المحدّث الكاشاني في (الوافي) من أنه (لعل المراد أنه وجد تلك الأسماء مكتوبة في ذلك المصحف تفسيرا ل الَّذِينَ كَفَرُوا و الْمُشْرِكِينَ مأخوذة من الوحي، لا أنها كانت من أجزاء (القرآن)، و عليه يحمل ما في الخبرين السابقين من استماع الحروف على خلاف ما يقرؤه الناس، يعني حروف تفسير (القرآن) و بيان المراد منها كما علمت [بالوحي‏]، و كذلك كل ما ورد من هذا القبيل عنهم عليهم السّلام.

        و قد مضى في كتاب الحجة نبذ منه، فإنه كلّه محمول على ما قلناه؛ و ذلك أنه لو كان تطرق التحريف و التغيير في ألفاظ (القرآن) لم يبق لنا اعتماد على شي‏ء منه؛ إذ على هذا يحتمل كل آية منه أن تكون محرفة، فلا يكون حجّة لنا، و تنتفي فائدته و فائدة الأمر باتّباعه و الوصية به، و عرض الأخبار المتعارضة عليه) «3»- انتهى- ففيه ما قدّمنا نقله عنه في (الصافي) و أوضحناه.
        على أنه لا معنى لحمل هذه الزيادات على التفسير كما ذكره؛ لأن هذا التفسير إن كان قد وقع في (القرآن) من أوّله إلى آخره- بمعنى أن أمير المؤمنين عليه السّلام كتب (القرآن) مع تفسيره- فبطلانه أظهر من أن يحتاج إلى بيان؛ لدلالة الأخبار على أنه قرآن لا تفسير (القرآن)، و لأنهم عليهم السّلام لا يحتاجون في تفسيره إلى الكتابة، بل هو آيات بيّنات في صدورهم، و علومهم ليست على حسب علومنا تتوقّف على الكتابة و ملاحظة الكتاب، كما لا يخفى على ذوي الألباب، و إلّا فلا معنى لاختصاص التفسير بآية أو آيتين أو ثلاث، و نحو ذلك.
        و أما ما ورد عنهم عليهم السّلام في جزئيّات الآيات، فقد صرحوا بأنه تنزيل»
        ، بمعنى:
        نزل بهذه الصورة، و الحمل على أنه نزل تفسيرا لا قرآنا تعسف ظاهر؛ إذ لا يخفى أن مرادهم عليهم السّلام إنّما هو الاحتجاج بكون اللّه تعالى قد جعل ذلك قرآنا يتلى إلى آخر الزمان، كما لا يخفى على ذوي الأذهان.
        و بالجملة، فهذا الحمل تعسف ظاهر و اجتهاد في مقابلة النصوص.
        و منها ما رواه الثقة الجليل علي بن إبراهيم في تفسيره، بإسناده عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال لعلي عليه السّلام: يا علي، القرآن خلف فراشي في الصحف و الجريد و القراطيس، فخذوه و اجمعوه و لا تضيعوه كما ضيّع اليهود التوراة. فانطلق علي عليه السّلام فجمعه في ثوب أصفر، ثم ختم عليه في بيته، و قال: لا أرتدي حتى أجمعه. و إنه كان الرجل يأتيه فيخرج إليه بغير رداء، حتى جمعه».
        قال: «و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لو أن الناس قرؤوا القرآن كما أنزل الله ما اختلف اثنان»‏
        .

        و هو واضح الدلالة في المطلوب و المراد، و لا تعتريه شائبة الشبهة و الإيراد.
        و منها ما رواه بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ:
        وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ في ولاية علي و الأئمّة من بعده، فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً «3»» «4».
        و ما رواه بإسناده عن محمد بن مروان رفعه إليهم عليهم السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ:

        «وَ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ «1» في علي و الأئمّة كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى‏ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا «2»» «3».
        و ما رواه بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية على محمد صلّى اللّه عليه و آله هكذا بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ في علي بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ «4»» «5».
        و ما رواه بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام «6» قال: «نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية على محمد صلّى اللّه عليه و آله هكذا وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى‏ عَبْدِنا في علي فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ «7»» «8».
        و بإسناده عن منخّل عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «نزل جبرئيل عليه السّلام على محمد صلّى اللّه عليه و آله بهذه الآية هكذا يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا «9» في علي نُوراً مُبِيناً «10»» «11».
        و بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله عزّ و جلّ: «وَ لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ في علي لَكانَ خَيْراً لَهُمْ «12»» «13».
        و بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «أَ فَكُلَّما جاءَكُمْ محمد

        بِما لا تَهْوى‏ أَنْفُسُكُمُ بموالاة علي فاستكبرتم فَفَرِيقاً من آل محمد كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ «1»» «2».
        و بإسناده عن محمد بن سنان عن الرضا عليه السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ: «كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بولاية علي ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ «3» يا محمد من ولاية علي. هكذا في الكتاب مخطوطة» «4».
        و هو صريح في المطلوب، و ما قبله ظاهر كالصريح.
        و بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى: «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ. لِلْكافِرينَ بولاية علي لَيْسَ لَهُ دافِعٌ «5»». ثم قال: «هكذا و الله نزل بها جبرئيل على محمد صلّى اللّه عليه و آله» «6».
        و بإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد صلّى اللّه عليه و آله هكذا فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ «7»» «8».
        و بإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية هكذا إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم‏
        لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَ لا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً. إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً «1».
        ثم قال يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ في ولاية علي فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَ إِنْ تَكْفُرُوا «2» بولاية علي فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ «3»» «4».
        و بإسناده عن الحسين بن ميّاح عمن أخبره قال: قرأ رجل عند أبي عبد اللّه عليه السّلام وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ «5» فقال: «ليس هكذا هي، و إنّما هي: و المأمونون، و نحن المأمونون» «6».
        و بإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية هكذا فَأَبى‏ أَكْثَرُ النَّاسِ بولاية علي إِلَّا كُفُوراً «7»». قال: «و نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية هكذا وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ في ولاية علي فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ آل محمد ناراً «8»» «9».
        و روى في الكتاب المذكور في قوله تعالى كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ «10»، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام لقارئ هذه الآية: «خير امة تقتلون أمير المؤمنين و الحسين بن علي عليهما السّلام «11»؟»: فقيل‏

        له: فكيف نزلت يابن رسول اللّه؟ فقال: «إنّما نزلت: (خير أئمة اخرجت للناس)، ألا ترى مدح الله في آخر الآية «1» تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» «2».
        و روى فيه أنه قرئ على أبي عبد اللّه عليه السّلام وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً «3»، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقّين إماما». فقيل له: يابن رسول اللّه، كيف نزلت؟
        فقال: «إنّما نزلت: و أجعل لنا من المتقين إماما» «4».
        و منها ما رواه أبو عمرو الكشي في كتاب (الرجال)، بإسناده عن بريد العجلي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم، فمحت قريش ستة و تركوا أبا لهب» «5» الحديث.
        قال شيخنا المحدّث الصالح- المقدّم ذكره- في كتاب (منية الممارسين):
        (فإن قيل: هذا ينافي حديث البزنطي «6» أن في سورة لم يكن «7» سبعين رجلا من قريش. قلت: مفهوم العدد ليس بحجة، و لعل الاقتصار هنا على قدر ما يحتمله عقل السامع؛ لأنهم عليهم السّلام يكلمون الناس على قدر عقولهم. و لهذا في الأخبار نظائر لا تحصى، و هو أحد الوجوه التي تجتمع بها الأخبار المختلفة في ثواب زيارة الحسين عليه السّلام «8») «9».
        و بإسناده عن علي بن سويد السائي قال: كتب «1» إلي أبو الحسن الأوّل عليه السّلام، و هو في السجن، إلى أن قال: «و أمّا ما ذكرت يا علي ممن تأخذ معالم دينك، لا تأخذ معالم دينك من غير شيعتنا، فإنّك إن تعدّيتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله و رسوله و خانوا أماناتهم، إنهم ائتمنوا على كتاب اللّه عزّ و جلّ فحرّفوه و بدّلوه، فعليهم لعنة الله و لعنة رسوله، و لعنة ملائكته، و لعنة آبائي الكرام البررة، و لعنتي و لعنة شيعتي إلى يوم القيامة» «2» الحديث.
        و منها ما رواه الشيخ شرف الدين النجفي قدّس سرّه في كتاب (تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة)، بإسناده عن أبي الخطاب عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنه قال:
        «و الله ما كنّى الله في كتابه حتى قال يا وَيْلَتى‏ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا «3»، و إنّما هي في مصحف علي: (يا ويلتي ليتني لم أتخّذ الثاني خليلا)، و سيظهر يوما» «4».
        أقول: يعني بعد خروج القائم عليه السّلام.
        و منها ما رواه الثقة الجليل محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «لو لا أنه زيد في كتاب الله و نقص ما خفي حقّنا على ذي حجّى، و لو قد قام قائمنا فنطق صدّقه القرآن» «5».
        أقول: يمكن حمل الزيادة في هذا الخبر على التبديل كما تقدم في آخر روايات علي بن إبراهيم، حيث إن الأصحاب ادّعوا الإجماع على عدم الزيادة، و الأخبار الواردة في هذا الباب مع كثرتها ليس فيها ما هو صريح في الزيادة، فتأويل هذا الخبر بما ذكرنا لا بعد فيه.
        و بإسناده فيه «6» عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: «لو قرئ القرآن كما انزل لألفيتنا فيه‏

        مسمّين» «1». و هو صريح في المطلوب.
        و بإسناده فيه عنه عليه السّلام: «إن في القرآن ما مضى و ما «2» يحدث و ما هو كائن، كانت فيه أسماء الرجال فالقيت، و إنّما الاسم الواحد منه في وجوه لا تحصى، يعرف ذلك الوصاة» «3». و هو صريح أيضا كسابقه.
        و بإسناده فيه عنه عليه السّلام: «إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة، و لم يزد فيه إلّا حروف قد أخطأت به الكتبة و توهمتها «4» الرجال» «5».
        و منها ما رواه الثقة الجليل أحمد بن [علي بن‏] أبي طالب الطبرسي قدّس سرّه في كتاب (الاحتجاج) في جملة أحاجيج «6» أمير المؤمنين عليه السّلام على جملة من المهاجرين و الأنصار، أن طلحة قال له عليه السّلام في جملة مسائل سأله عنها: يا أبا الحسن، شي‏ء اريد أن أسألك عنه، رأيتك خرجت بثوب مختوم، فقلت: «يا أيها الناس، إنّي لم أزل مشتغلا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بغسله و كفنه و دفنه، ثمّ اشتغلت بكتاب الله حتى جمعته، فهذا كتاب الله عندي مجموعا لم يسقط عني حرف واحد». و لم أر ذلك الذي كتبت و ألفّت، و قد رأيت عمر بعث إليك أن ابعث إليّ به فأبيت أن تفعل، فدعا عمر الناس، فإذا شهد رجلان على آية كتبها، و إن لم يشهد عليها غير رجل واحد «7» أرجأها فلم تكتب. فقال عمر- و أنا أسمع- إنه قتل يوم اليمامة قوم كانوا يقرؤون قرآنا لا يقرؤه غيرهم، فقد ذهب، و قد جاءت شاة إلى صحيفة و كتاب يكتبون فأكلتها و ذهب ما فيها، و الكاتب يومئذ عثمان.

        و سمعت عمر و أصحابه الذين ألّفوا ما كتبوا على عهد عمر و على عهد عثمان يقولون: إن (الأحزاب) كانت تعدل سورة (البقرة)، و إن (النور) نيف و مائة آية، و (الحجر) تسعون و مائة آية، فما هذا؟ و ما يمنعك- يرحمك اللّه- أن «1» تخرج كتاب اللّه إلى الناس، و قد عهد عثمان حين أخذ ما ألّف عمر، فجمع له (الكتاب)، و حمل الناس على قراءة واحدة، فمزّق مصحف ابي بن كعب و ابن مسعود و أحرقهما بالنار؟
        فقال له علي عليه السّلام: «يا طلحة، إن كل آية أنزلها الله عزّ و جلّ على محمد صلّى اللّه عليه و آله». ثمّ ساق الحديث.
        إلى أن قال: ثمّ قال طلحة: لا أراك يا أبا الحسن أجبتني عما سألتك عنه من أمر (القرآن)، أن لا تظهره للناس؟ قال: «يا طلحة، عمدا كففت عن جوابك، فأخبرني عما كتب عمر و عثمان، أ قرآن كلّه أم فيه ما ليس بقرآن؟». قال طلحة: بل قرآن كله. قال: «إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار و دخلتم الجنّة، فإن فيه حجتنا و بيان حقنا و فرض طاعتنا». فقال طلحة: حسبي، [أما] «2» إذا كان قرآنا فحسبي.
        ثم قال طلحة: فأخبرني عما في يديك من (القرآن) و تأويله و علم الحلال و الحرام، إلى من تدفعه و من صاحبه بعدك؟
        قال: «إنّ الذي أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن أدفعه إليه وصيي و أولى الناس بعدي بالناس ابني الحسن» «3». الحديث.
        و منها ما رواه في الكتاب المذكور في حديث الزنديق الذي جاء إلى أمير المؤمنين عليه السّلام مستدلا بآي من (القرآن) على تناقضه، فقال في جملة سؤالاته:
        واحدة تقول وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى‏ فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ «1»، و ليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء، و لا كل النساء أيتام؟
        فأجابه عليه السّلام عن تلك الأسئلة بأجوبة مشتملة على حصول التغيير و التبديل في (القرآن) أيضا، إلى أن قال عليه السّلام في جواب هذا السؤال: «و أمّا ظهورك على تناكر قوله وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى‏ فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ، و ليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء، و لا كل النساء أيتام، فهو ممّا قدّمت ذكره من إسقاط المنافقين من القرآن، و قد سقط «2» بين القول في اليتامى و بين نكاح النساء من الخطاب و القصص أكثر من ثلث القرآن، و هذا و أشباهه ممّا ظهرت حوادث المنافقين [فيه‏] لأهل النظر و التأمّل، و وجد المعطّلون و أهل الملل المخالفة للإسلام مساغا إلى القدح في القرآن، و لو شرحت لك كلّ ما سقط و حرّف و بدّل ممّا يجري هذا المجرى لطال، و ظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء و مثالب الأعداء» «3» انتهي، و هو صريح في وقوع التبديل و التغيير، و لا ينبئك مثل خبير.
        و من الكتاب المذكور قال في رواية أبي ذر الغفاري رضي اللّه عنه: لمّا توفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جمع علي عليه السّلام (القرآن)، و جاء به إلى المهاجرين و الأنصار و عرضه عليهم؛ لما قد أوصاه بذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فلمّا فتحه أبو بكر خرج في أوّل صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر فقال: يا علي، أردده فلا حاجة لنا فيه. فأخذه علي عليه السّلام و انصرف، ثمّ احضر زيد بن ثابت و كان قارئا ل (القرآن)، فقال له عمر: إن عليّا جاءنا ب (القرآن) [و] فيه فضائح المهاجرين و الأنصار، و قد أردنا أن تؤلّف لنا (القرآن) و تسقط منه ما كان فيه من فضيحة و هتك للمهاجرين و الأنصار.

        فأجابه زيد إلى ذلك، ثمّ قال: فإن أنا فرغت من (القرآن) على ما سألتم و أظهر عليّ (القرآن) الذي ألّفه، أليس قد بطل كل ما عملتم؟ قال عمر: فما الحيلة؟ قال زيد: أنتم أعلم بالحيلة. فقال عمر: ما الحيلة دون أن نقتله و نستريح منه. فدبّر في قتله على يد خالد بن الوليد، و لم يقدر على ذلك.
        فلمّا استخلف عمر سأل عليّا عليه السّلام أن يدفع إليهم (القرآن) فيحرّفوه فيما بينهم، فقال: يا أبا الحسن، إن كنت جئت به إلى أبي بكر فردّه فأت به إلينا حتى نجتمع عليه. فقال علي عليه السّلام: «هيهات! ليس إلى ذلك من سبيل، إنّما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجّة عليكم، و لا تقولوا يوم القيامة إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ «1»، أو تقولوا: ما جئتنا به. إن القرآن الذي عندي لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ و الأوصياء من ولدي».
        فقال عمر: فهل وقت لإظهاره معلوم؟ فقال: «نعم، إذا قام القائم من ولدي يظهره و يحمل الناس عليه فتجرى السنّة به» «2».
        أقول: لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة و المقالة الفصيحة على ما اخترناه و وضوح ما قلناه، و لو تطرّق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها و انتشارها لأمكن تطرّق الطعن إلى أخبار الشريعة كملا كما لا يخفى؛ إذ الاصول واحدة، و كذا الطرق و الرواة و المشايخ و النقلة.
        و لعمري، إن القول بعدم التغيير و التبديل لا يخرج عن حسن الظنّ بأيمّة الجور، و أنّهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى، مع ظهور خيانتهم في الأمانة الاخرى التي هي أشدّ ضررا على الدين و أحرى.
        على أن هذه الأخبار لا معارض لها- كما عرفت- سوى مجرد الدعاوى العارية عن الدليل، التي لا تخرج عن مجرد القال و القيل، و قد قدّمنا ما هوالمعتمد من أدلتهم و بيّنا ما فيه، و كشفنا عن ضعف باطنه و خافيه.
        و أمّا ما احتج به الصدوق في اعتقاداته «1»، و كذا المرتضى في جملة كلامه، فهو أوهن من بيت العنكبوت، و إنه لأوهن البيوت. و قد نقله المحدّث الكاشاني في مقدمات تفسيره (الصافي) «2» وردّه و بيّن ما فيه، فارجع إليه إن أحببت أن تطّلع عليه، و اللّه العالم.

        انتهت الدرة النجفية رقم 96 من الجزء الرابع من كتاب الدرر النجفية من الملتقطات اليوسفية

        واقول

        ما نقلته عن البحراني هو كشف للحقائق وفضح للمدلسين والازدواجيين

        تعليق


        • #34
          ماذا قال البحراني ؟؟؟؟

          تعليق


          • #35
            ماذا قال البحراني ؟؟؟؟

            تعليق


            • #36
              يقول العلامة المحقق المحدث البحراني
              اختلف أصحابنا- رضوان اللّه عليهم- في وقوع النقصان و التغيير و التبديل في (القرآن)؛

              ركزوا معي .........يقول اختلف الاصحاب وهذه لوحدها طامة فكيف تكونون انتم الطائفة المحقة وانتم مختلفون حول مصدر التشريع ؟؟؟

              ثم يقول

              قال المحدّث الكاشاني في تفسيره (الصافي)- بعد ذكر جملة وافرة من الأخبار الدالة على التحريف، و إيراد هذا الكلام الذي ذكرناه إشكالا على الأخبار المذكورة- ما صورته: (و يخطر بالبال في دفع هذا الإشكال- و العلم عند اللّه- أن‏ يقال: إن صحت هذه الأخبار، فلعل التغيير إنّما وقع فيما لا يخلّ بالمقصود كثير إخلال، كحذف اسم علي و آل محمد عليهم السّلام، و حذف أسماء المنافقين- عليهم لعائن اللّه- فإن الانتفاع بعموم اللفظ باق، و كحذف بعض الآيات و كتمانه، فإن الانتفاع بالباقي باق، مع أن الأوصياء عليهم السّلام كانوا يتداركون ما فاتنا من هذا القبيل. و يدلّ على هذا قوله في حديث طلحة: «إن أخذتم ما فيه نجوتم من النار و دخلتم الجنة، فإن فيه حجتنا و بيان حقّنا و فرض طاعتنا» «1».و لا يبعد أيضا أن يقال: إن بعض المحذوفات كان من قبيل التفسير و البيان، و لم يكن من أجزاء (القرآن)، فيكون التبديل من حيث المعنى، أي حرّفوه و غيّروه في تفسيره و تأويله، أعني حملوه على خلاف ما هو به. فمعنى قولهم عليهم السّلام: «كذا نزلت» «2» أن المراد به ذلك، لا أنها نزلت مع هذه الزيادة في لفظها، فحذف منها ذلك اللفظ.
              و مما يدل على هذا ما رواه في (الكافي) بإسناده عن أبي جعفر عليه السّلام، أنه كتب في رسالته إلى سعد الخير: «و كان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه و حرّفوا حدوده، فهم يروونه و لا يرعونه، و الجهّال يعجبهم حفظهم للرواية، و العلماء يحزنهم تركهم للرعاية» «3» الحديث.
              و ما روته العامة أن عليّا عليه السّلام كتب في مصحفه الناسخ و المنسوخ.
              و معلوم أن الحكم بالنسخ لا يكون إلّا من قبيل التفسير و البيان، و لا يكون جزءا من (القرآن)، فيحتمل أن يكون بعض المحذوفات أيضا كذلك. هذا ما عندي من التفّصي عن الإشكال، و اللّه يعلم حقيقة الأحوال) «1» انتهى.

              الى هنا انتهى البحراني من نقل كلام الفيض الكاشاني

              فيقول هو اي البحراني

              أقول: الوجه المعتمد هو الأول(((الذي لونته بالاخضر الزيتوني))) الذي ذكره، كما سيظهر لك إن شاء اللّه تعالى من الأخبار الآتية، و أمّا الثاني فهو بعيد، بل هو «2» في غاية البعد، بل ربّما يقطع ببطلانه.
              و أمّا حديث (الكافي) الذي أورده، فالظاهر أن معناه إنّما هو أن العامة أقاموا حروفه- يعني بقراءتهم له بالأصوات الحسنة و الألحان المستحسنة «3»، و المحافظة على الآداب المذكورة في علم القراءة، و المستحبات و الواجبات المصطلح عليها بينهم، و المداومة على ختمه، و حرّفوا حدوده بتفسيرهم له بآرائهم و عقولهم من غير استناد في معرفة أحكامه و حلاله و حرامه إلى أهل الذكر المأمور بالرجوع إليهم في ذلك. هذا هو الظاهر من الخبر المذكور، و عليه فلا دلالة له «4» على ما ادّعاه.
              و أمّا الخبر العامي فلا عبرة به و لا اعتماد عليه.

              و توضيح ذلك: أن المستفاد من الأخبار أن أكثر التغيير و التبديل إنّما وقع فيما يتعلّق بفضائل أهل البيت عليهم السّلام، و مثالب أعدائهم بحذف ذلك، و أمّا الأحكام فالظاهر أنه لم يقع فيها شي‏ء من ذلك؛ لعدم دخول النقص عليهم من جهتها. و أمّا الزيادة فيه فمجمع على بطلانها كما ذكره الشيخ في (التبيان) «5» و أمين الإسلام الطبرسي في (مجمع البيان) «6».
              و حينئذ، فلا منافاة بين أحاديث التغيير و بين ما ورد من الأمر باتباعه‏

              و الوصية بالتمسّك به
              «1»، و عرض الأخبار المختلفة في الأحكام الشرعية [عليه‏].
              على أنه لا منافاة بين وقوع التغيير و أمره صلّى اللّه عليه و آله لنا بالتمسك به؛ فإن عدم تمكننا منه على الوجه المراد و حصول المانع من الوصول إليه حسبما يراد يدل على انتفاء فائدة أمره صلّى اللّه عليه و آله، نظير ذلك الكلام في الإمام عليه السّلام، فإنا مأمورون بالتمسك، به و أخذ الأحكام عنه، فمع حصول الخوف و التقية له عليه السّلام عن إفشاء الأحكام، أو لنا عن الوصول إليه و الأخذ عنه، فهل يكون ذلك [رافعا] «2» لفائدة الأمر باتباعه؟
              و الوجه في الموضعين واحد.
              و حاصل ما أوردوه يرجع إلى أنه لا يجوز أن يسلّط اللّه تعالى على من أمر باتباعه ما يمنع من الانتفاع به، و إلّا لبطل فائدة الأمر باتباعه. و هو- كما ترى- معارض بما ذكرنا في الإمام عليه السّلام. على أنا لا نسلّم المنع من الانتفاع به بالكليّة، بل في الجملة؛ لأن الباقي منه الموجود بأيدينا قرآن البتة.

              الان ايها الشيعة الاحرار انتبهو لهذا المقطع

              يقول العلامة المحقق يوسف البحراني

              و أما الجواب عن الآيتين:فأمّا الآية الاولى، فإن الحذف و التغيير و التبديل و إن كان باطلا، لكن ليس المراد من الآية ذلك، بل المراد- و اللّه أعلم بحقيقة معنى كلامه-: أنه لا يجوز أن يحصل فيه ما يستلزم بطلانه من تناقض في أحكامه أو كذب في إخباراته و قصصه. و قد روى الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمي في تفسيره عن الباقر عليه السّلام قال: «لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ من قبل التوراة، و لا من قبل الإنجيل و الزبور، وَ لا مِنْ خَلْفِهِ، أي لا يأتيه من بعده كتاب يبطله»


              و روى الطبرسي في (مجمع البيان) «1» عن الباقر و الصادق عليهما السّلام أنه ليس في إخباره عمّا مضى باطل، و لا في إخباره عمّا يكون في المستقبل باطل. و نقل فيه المعنى الأوّل عن ابن عباس و الكلبي «2».
              أقول: و الحمل على أحد هذين المعنيين هو الذي يقبله الذوق السليم و الذهن المستقيم، لا ما توهّموه من تفسير الباطل بالتغيير و التحريف و الزيادة و النقصان و إن كان في حد ذاته باطلا، و لكن لا وجه لاعتباره و إرادته في هذا المقام؛ لأنه إن اريد ب (القرآن) الذي لا يأتيه الباطل هو كل فرد فرد من أفراده الموجودة بأيدي الناس فهو غير تام، للإجماع على حرق عثمان لقرآن ابن مسعود و ابي بن كعب «3»، و تخريق الوليد الزنديق له بالنشاب «4»، بل من الممكن فرض ذلك من أحد المخالفين للإسلام أو الجهال. و كل ذلك من الباطل أيضا، فليكن تحريف اولئك في الصدر الأول لما في أيديهم من هذا القبيل. و إن اريد في الجملة فيكفي في انتفاء الباطل عنه انتفاؤه عن ذلك الفرد المحفوظ عندهم عليهم السّلام.
              و أمّا عن الآية الثانية، فيجوز أن يكون المراد منها- و اللّه سبحانه أعلم- الحفظ عن تطرق شبه المعاندين في الدين، بأن لا يجدون مدخلا إلى القدح فيه.
              و حينئذ يكون مرجع الآيتين إلى أمر واحد، و أمّا إذا اريد الحفظ عن التغيير و التبديل فيرد عليه ما قدّمناه.

              و أمّا الأخبار الدالة على ما اخترناه من وقوع التغيير و النقصان، فمنها ما رواه في (الكافي) بإسناده عن محمد بن سليمان «1» عن بعض أصحابه عن أبي الحسن عليه السّلام قال: قلت له: جعلت فداك، إنّا نسمع الآيات في (القرآن) ليس هي عندنا كما نسمعها، و لا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال: «اقرؤوا كما تعلّمتم، فسيجيئكم من يعلّمكم» «2».
              و ما رواه فيه أيضا عن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد اللّه عليه السّلام حروفا من (القرآن)- و أنا أسمع- ليس على ما يقرؤها الناس، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «كفّ عن هذه القراءة، اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله تعالى على حدّه، و أخرج المصحف الذي [كتبه‏] «3» علي عليه السّلام» «4» الحديث.
              أقول: المستفاد من هذين الخبرين أن الأمر بقراءة هذا (القرآن) الموجود الآن، و الاقتصار عليه، و عدم جواز القراءة بما أخبروا عليهم السّلام بحذفه، إنّما هو من باب التقية و الاستصلاح،

              و أن القائم عليه السّلام بعد خروجه و قيامه- عجّل اللّه فرجه- يقرأ (القرآن) و يأمر بتعليمه على الوجه الذي انزل من تلك الزيادات التي منعوا من قراءتها في هذا الزمان. و حمل تلك الآيات التي نهوا عن قراءتها على أنها تأويل لا تنزيل- مع كونه تعسفا محضا- ينافيه دلالة ظاهر الخبرين، على أن القائم عليه السّلام يقرؤه كذلك و يعلّمه الناس.
              و منها ما رواه في الكتاب المذكور بإسناده إلى البزنطي قال: دفع إليّ أبو الحسن عليه السّلام مصحفا فقال: «لا تنظر فيه». فقرأت فيه لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا «5».

              فوجدت فيها [اسم‏] سبعين رجلا من قريش بأسمائهم و أسماء آبائهم. قال:
              فبعث إليّ أبو الحسن عليه السّلام: «ابعث إليّ بالمصحف» «1».
              و في معناه ما رواه الكشي في (الرجال) «2» أيضا.
              و أمّا ما ذكره المحدّث الكاشاني في (الوافي) من أنه (لعل المراد أنه وجد تلك الأسماء مكتوبة في ذلك المصحف تفسيرا ل الَّذِينَ كَفَرُوا و الْمُشْرِكِينَ مأخوذة من الوحي، لا أنها كانت من أجزاء (القرآن)، و عليه يحمل ما في الخبرين السابقين من استماع الحروف على خلاف ما يقرؤه الناس، يعني حروف تفسير (القرآن) و بيان المراد منها كما علمت [بالوحي‏]، و كذلك كل ما ورد من هذا القبيل عنهم عليهم السّلام.

              و قد مضى في كتاب الحجة نبذ منه، فإنه كلّه محمول على ما قلناه؛ و ذلك أنه لو كان تطرق التحريف و التغيير في ألفاظ (القرآن) لم يبق لنا اعتماد على شي‏ء منه؛ إذ على هذا يحتمل كل آية منه أن تكون محرفة، فلا يكون حجّة لنا، و تنتفي فائدته و فائدة الأمر باتّباعه و الوصية به، و عرض الأخبار المتعارضة عليه) «3»- انتهى- ففيه ما قدّمنا نقله عنه في (الصافي) و أوضحناه.
              على أنه لا معنى لحمل هذه الزيادات على التفسير كما ذكره؛ لأن هذا التفسير إن كان قد وقع في (القرآن) من أوّله إلى آخره- بمعنى أن أمير المؤمنين عليه السّلام كتب (القرآن) مع تفسيره- فبطلانه أظهر من أن يحتاج إلى بيان؛ لدلالة الأخبار على أنه قرآن لا تفسير (القرآن)، و لأنهم عليهم السّلام لا يحتاجون في تفسيره إلى الكتابة، بل هو آيات بيّنات في صدورهم، و علومهم ليست على حسب علومنا تتوقّف على الكتابة و ملاحظة الكتاب، كما لا يخفى على ذوي الألباب، و إلّا فلا معنى لاختصاص التفسير بآية أو آيتين أو ثلاث، و نحو ذلك.
              و أما ما ورد عنهم عليهم السّلام في جزئيّات الآيات، فقد صرحوا بأنه تنزيل»
              ، بمعنى:
              نزل بهذه الصورة، و الحمل على أنه نزل تفسيرا لا قرآنا تعسف ظاهر؛ إذ لا يخفى أن مرادهم عليهم السّلام إنّما هو الاحتجاج بكون اللّه تعالى قد جعل ذلك قرآنا يتلى إلى آخر الزمان، كما لا يخفى على ذوي الأذهان.
              و بالجملة، فهذا الحمل تعسف ظاهر و اجتهاد في مقابلة النصوص.
              و منها ما رواه الثقة الجليل علي بن إبراهيم في تفسيره، بإسناده عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال لعلي عليه السّلام: يا علي، القرآن خلف فراشي في الصحف و الجريد و القراطيس، فخذوه و اجمعوه و لا تضيعوه كما ضيّع اليهود التوراة. فانطلق علي عليه السّلام فجمعه في ثوب أصفر، ثم ختم عليه في بيته، و قال: لا أرتدي حتى أجمعه. و إنه كان الرجل يأتيه فيخرج إليه بغير رداء، حتى جمعه».
              قال: «و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لو أن الناس قرؤوا القرآن كما أنزل الله ما اختلف اثنان»‏
              .

              و هو واضح الدلالة في المطلوب و المراد، و لا تعتريه شائبة الشبهة و الإيراد.
              و منها ما رواه بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ:
              وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ في ولاية علي و الأئمّة من بعده، فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً «3»» «4».
              و ما رواه بإسناده عن محمد بن مروان رفعه إليهم عليهم السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ:

              «وَ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ «1» في علي و الأئمّة كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى‏ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا «2»» «3».
              و ما رواه بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية على محمد صلّى اللّه عليه و آله هكذا بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ في علي بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ «4»» «5».
              و ما رواه بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام «6» قال: «نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية على محمد صلّى اللّه عليه و آله هكذا وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى‏ عَبْدِنا في علي فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ «7»» «8».
              و بإسناده عن منخّل عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «نزل جبرئيل عليه السّلام على محمد صلّى اللّه عليه و آله بهذه الآية هكذا يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا «9» في علي نُوراً مُبِيناً «10»» «11».
              و بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله عزّ و جلّ: «وَ لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ في علي لَكانَ خَيْراً لَهُمْ «12»» «13».
              و بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «أَ فَكُلَّما جاءَكُمْ محمد

              بِما لا تَهْوى‏ أَنْفُسُكُمُ بموالاة علي فاستكبرتم فَفَرِيقاً من آل محمد كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ «1»» «2».
              و بإسناده عن محمد بن سنان عن الرضا عليه السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ: «كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بولاية علي ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ «3» يا محمد من ولاية علي. هكذا في الكتاب مخطوطة» «4».
              و هو صريح في المطلوب، و ما قبله ظاهر كالصريح.
              و بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى: «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ. لِلْكافِرينَ بولاية علي لَيْسَ لَهُ دافِعٌ «5»». ثم قال: «هكذا و الله نزل بها جبرئيل على محمد صلّى اللّه عليه و آله» «6».
              و بإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد صلّى اللّه عليه و آله هكذا فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ «7»» «8».
              و بإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية هكذا إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم‏
              لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَ لا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً. إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً «1».
              ثم قال يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ في ولاية علي فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَ إِنْ تَكْفُرُوا «2» بولاية علي فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ «3»» «4».
              و بإسناده عن الحسين بن ميّاح عمن أخبره قال: قرأ رجل عند أبي عبد اللّه عليه السّلام وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ «5» فقال: «ليس هكذا هي، و إنّما هي: و المأمونون، و نحن المأمونون» «6».
              و بإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية هكذا فَأَبى‏ أَكْثَرُ النَّاسِ بولاية علي إِلَّا كُفُوراً «7»». قال: «و نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية هكذا وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ في ولاية علي فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ آل محمد ناراً «8»» «9».
              و روى في الكتاب المذكور في قوله تعالى كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ «10»، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام لقارئ هذه الآية: «خير امة تقتلون أمير المؤمنين و الحسين بن علي عليهما السّلام «11»؟»: فقيل‏

              له: فكيف نزلت يابن رسول اللّه؟ فقال: «إنّما نزلت: (خير أئمة اخرجت للناس)، ألا ترى مدح الله في آخر الآية «1» تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» «2».
              و روى فيه أنه قرئ على أبي عبد اللّه عليه السّلام وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً «3»، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقّين إماما». فقيل له: يابن رسول اللّه، كيف نزلت؟
              فقال: «إنّما نزلت: و أجعل لنا من المتقين إماما» «4».
              و منها ما رواه أبو عمرو الكشي في كتاب (الرجال)، بإسناده عن بريد العجلي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم، فمحت قريش ستة و تركوا أبا لهب» «5» الحديث.
              قال شيخنا المحدّث الصالح- المقدّم ذكره- في كتاب (منية الممارسين):
              (فإن قيل: هذا ينافي حديث البزنطي «6» أن في سورة لم يكن «7» سبعين رجلا من قريش. قلت: مفهوم العدد ليس بحجة، و لعل الاقتصار هنا على قدر ما يحتمله عقل السامع؛ لأنهم عليهم السّلام يكلمون الناس على قدر عقولهم. و لهذا في الأخبار نظائر لا تحصى، و هو أحد الوجوه التي تجتمع بها الأخبار المختلفة في ثواب زيارة الحسين عليه السّلام «8») «9».
              و بإسناده عن علي بن سويد السائي قال: كتب «1» إلي أبو الحسن الأوّل عليه السّلام، و هو في السجن، إلى أن قال: «و أمّا ما ذكرت يا علي ممن تأخذ معالم دينك، لا تأخذ معالم دينك من غير شيعتنا، فإنّك إن تعدّيتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله و رسوله و خانوا أماناتهم، إنهم ائتمنوا على كتاب اللّه عزّ و جلّ فحرّفوه و بدّلوه، فعليهم لعنة الله و لعنة رسوله، و لعنة ملائكته، و لعنة آبائي الكرام البررة، و لعنتي و لعنة شيعتي إلى يوم القيامة» «2» الحديث.
              و منها ما رواه الشيخ شرف الدين النجفي قدّس سرّه في كتاب (تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة)، بإسناده عن أبي الخطاب عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنه قال:
              «و الله ما كنّى الله في كتابه حتى قال يا وَيْلَتى‏ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا «3»، و إنّما هي في مصحف علي: (يا ويلتي ليتني لم أتخّذ الثاني خليلا)، و سيظهر يوما» «4».
              أقول: يعني بعد خروج القائم عليه السّلام.
              و منها ما رواه الثقة الجليل محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «لو لا أنه زيد في كتاب الله و نقص ما خفي حقّنا على ذي حجّى، و لو قد قام قائمنا فنطق صدّقه القرآن» «5».
              أقول: يمكن حمل الزيادة في هذا الخبر على التبديل كما تقدم في آخر روايات علي بن إبراهيم، حيث إن الأصحاب ادّعوا الإجماع على عدم الزيادة، و الأخبار الواردة في هذا الباب مع كثرتها ليس فيها ما هو صريح في الزيادة، فتأويل هذا الخبر بما ذكرنا لا بعد فيه.
              و بإسناده فيه «6» عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: «لو قرئ القرآن كما انزل لألفيتنا فيه‏

              مسمّين» «1». و هو صريح في المطلوب.
              و بإسناده فيه عنه عليه السّلام: «إن في القرآن ما مضى و ما «2» يحدث و ما هو كائن، كانت فيه أسماء الرجال فالقيت، و إنّما الاسم الواحد منه في وجوه لا تحصى، يعرف ذلك الوصاة» «3». و هو صريح أيضا كسابقه.
              و بإسناده فيه عنه عليه السّلام: «إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة، و لم يزد فيه إلّا حروف قد أخطأت به الكتبة و توهمتها «4» الرجال» «5».
              و منها ما رواه الثقة الجليل أحمد بن [علي بن‏] أبي طالب الطبرسي قدّس سرّه في كتاب (الاحتجاج) في جملة أحاجيج «6» أمير المؤمنين عليه السّلام على جملة من المهاجرين و الأنصار، أن طلحة قال له عليه السّلام في جملة مسائل سأله عنها: يا أبا الحسن، شي‏ء اريد أن أسألك عنه، رأيتك خرجت بثوب مختوم، فقلت: «يا أيها الناس، إنّي لم أزل مشتغلا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بغسله و كفنه و دفنه، ثمّ اشتغلت بكتاب الله حتى جمعته، فهذا كتاب الله عندي مجموعا لم يسقط عني حرف واحد». و لم أر ذلك الذي كتبت و ألفّت، و قد رأيت عمر بعث إليك أن ابعث إليّ به فأبيت أن تفعل، فدعا عمر الناس، فإذا شهد رجلان على آية كتبها، و إن لم يشهد عليها غير رجل واحد «7» أرجأها فلم تكتب. فقال عمر- و أنا أسمع- إنه قتل يوم اليمامة قوم كانوا يقرؤون قرآنا لا يقرؤه غيرهم، فقد ذهب، و قد جاءت شاة إلى صحيفة و كتاب يكتبون فأكلتها و ذهب ما فيها، و الكاتب يومئذ عثمان.

              و سمعت عمر و أصحابه الذين ألّفوا ما كتبوا على عهد عمر و على عهد عثمان يقولون: إن (الأحزاب) كانت تعدل سورة (البقرة)، و إن (النور) نيف و مائة آية، و (الحجر) تسعون و مائة آية، فما هذا؟ و ما يمنعك- يرحمك اللّه- أن «1» تخرج كتاب اللّه إلى الناس، و قد عهد عثمان حين أخذ ما ألّف عمر، فجمع له (الكتاب)، و حمل الناس على قراءة واحدة، فمزّق مصحف ابي بن كعب و ابن مسعود و أحرقهما بالنار؟
              فقال له علي عليه السّلام: «يا طلحة، إن كل آية أنزلها الله عزّ و جلّ على محمد صلّى اللّه عليه و آله». ثمّ ساق الحديث.
              إلى أن قال: ثمّ قال طلحة: لا أراك يا أبا الحسن أجبتني عما سألتك عنه من أمر (القرآن)، أن لا تظهره للناس؟ قال: «يا طلحة، عمدا كففت عن جوابك، فأخبرني عما كتب عمر و عثمان، أ قرآن كلّه أم فيه ما ليس بقرآن؟». قال طلحة: بل قرآن كله. قال: «إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار و دخلتم الجنّة، فإن فيه حجتنا و بيان حقنا و فرض طاعتنا». فقال طلحة: حسبي، [أما] «2» إذا كان قرآنا فحسبي.
              ثم قال طلحة: فأخبرني عما في يديك من (القرآن) و تأويله و علم الحلال و الحرام، إلى من تدفعه و من صاحبه بعدك؟
              قال: «إنّ الذي أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن أدفعه إليه وصيي و أولى الناس بعدي بالناس ابني الحسن» «3». الحديث.
              و منها ما رواه في الكتاب المذكور في حديث الزنديق الذي جاء إلى أمير المؤمنين عليه السّلام مستدلا بآي من (القرآن) على تناقضه، فقال في جملة سؤالاته:
              واحدة تقول وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى‏ فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ «1»، و ليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء، و لا كل النساء أيتام؟
              فأجابه عليه السّلام عن تلك الأسئلة بأجوبة مشتملة على حصول التغيير و التبديل في (القرآن) أيضا، إلى أن قال عليه السّلام في جواب هذا السؤال: «و أمّا ظهورك على تناكر قوله وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى‏ فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ، و ليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء، و لا كل النساء أيتام، فهو ممّا قدّمت ذكره من إسقاط المنافقين من القرآن، و قد سقط «2» بين القول في اليتامى و بين نكاح النساء من الخطاب و القصص أكثر من ثلث القرآن، و هذا و أشباهه ممّا ظهرت حوادث المنافقين [فيه‏] لأهل النظر و التأمّل، و وجد المعطّلون و أهل الملل المخالفة للإسلام مساغا إلى القدح في القرآن، و لو شرحت لك كلّ ما سقط و حرّف و بدّل ممّا يجري هذا المجرى لطال، و ظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء و مثالب الأعداء» «3» انتهي، و هو صريح في وقوع التبديل و التغيير، و لا ينبئك مثل خبير.
              و من الكتاب المذكور قال في رواية أبي ذر الغفاري رضي اللّه عنه: لمّا توفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جمع علي عليه السّلام (القرآن)، و جاء به إلى المهاجرين و الأنصار و عرضه عليهم؛ لما قد أوصاه بذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فلمّا فتحه أبو بكر خرج في أوّل صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر فقال: يا علي، أردده فلا حاجة لنا فيه. فأخذه علي عليه السّلام و انصرف، ثمّ احضر زيد بن ثابت و كان قارئا ل (القرآن)، فقال له عمر: إن عليّا جاءنا ب (القرآن) [و] فيه فضائح المهاجرين و الأنصار، و قد أردنا أن تؤلّف لنا (القرآن) و تسقط منه ما كان فيه من فضيحة و هتك للمهاجرين و الأنصار.

              فأجابه زيد إلى ذلك، ثمّ قال: فإن أنا فرغت من (القرآن) على ما سألتم و أظهر عليّ (القرآن) الذي ألّفه، أليس قد بطل كل ما عملتم؟ قال عمر: فما الحيلة؟ قال زيد: أنتم أعلم بالحيلة. فقال عمر: ما الحيلة دون أن نقتله و نستريح منه. فدبّر في قتله على يد خالد بن الوليد، و لم يقدر على ذلك.
              فلمّا استخلف عمر سأل عليّا عليه السّلام أن يدفع إليهم (القرآن) فيحرّفوه فيما بينهم، فقال: يا أبا الحسن، إن كنت جئت به إلى أبي بكر فردّه فأت به إلينا حتى نجتمع عليه. فقال علي عليه السّلام: «هيهات! ليس إلى ذلك من سبيل، إنّما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجّة عليكم، و لا تقولوا يوم القيامة إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ «1»، أو تقولوا: ما جئتنا به. إن القرآن الذي عندي لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ و الأوصياء من ولدي».
              فقال عمر: فهل وقت لإظهاره معلوم؟ فقال: «نعم، إذا قام القائم من ولدي يظهره و يحمل الناس عليه فتجرى السنّة به» «2».
              أقول: لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة و المقالة الفصيحة على ما اخترناه و وضوح ما قلناه، و لو تطرّق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها و انتشارها لأمكن تطرّق الطعن إلى أخبار الشريعة كملا كما لا يخفى؛ إذ الاصول واحدة، و كذا الطرق و الرواة و المشايخ و النقلة.
              و لعمري، إن القول بعدم التغيير و التبديل لا يخرج عن حسن الظنّ بأيمّة الجور، و أنّهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى، مع ظهور خيانتهم في الأمانة الاخرى التي هي أشدّ ضررا على الدين و أحرى.
              على أن هذه الأخبار لا معارض لها- كما عرفت- سوى مجرد الدعاوى العارية عن الدليل، التي لا تخرج عن مجرد القال و القيل، و قد قدّمنا ما هوالمعتمد من أدلتهم و بيّنا ما فيه، و كشفنا عن ضعف باطنه و خافيه.
              و أمّا ما احتج به الصدوق في اعتقاداته «1»، و كذا المرتضى في جملة كلامه، فهو أوهن من بيت العنكبوت، و إنه لأوهن البيوت. و قد نقله المحدّث الكاشاني في مقدمات تفسيره (الصافي) «2» وردّه و بيّن ما فيه، فارجع إليه إن أحببت أن تطّلع عليه، و اللّه العالم.

              انتهت الدرة النجفية رقم 96 من الجزء الرابع من كتاب الدرر النجفية من الملتقطات اليوسفية

              واقول

              ما نقلته عن البحراني هو كشف للحقائق وفضح للمدلسين والازدواجيين

              تعليق


              • #37
                نواصل مع المجلسي وهل المجلسي من القائلين بتحريف القران ؟؟ نعم واليكم الدليل من فمه

                بحار الانوار الجزء 89 صفحة 66

                باب تأليف القرآن و أنه على غير ما أنزل الله عز و جل‏


                فمن الدلالة عليه في باب الناسخ و المنسوخ منه الآية في عدة النساء في المتوفى عنها زوجها و قد ذكرنا ذلك في باب الناسخ و المنسوخ و احتجنا إلى‏

                إعادة ذكره في هذا الباب ليستدل على أن التأليف على خلاف ما أنزل الله جل و عز لأن العدة في الجاهلية كانت سنة فأنزل الله في ذلك قرآنا في العلة التي ذكرناها في باب الناسخ و المنسوخ و أقرهم عليها ثم نسخ بعد ذلك فأنزل آية أربعة أشهر و عشرا و الآيتان جميعا في سورة البقرة في التأليف الذي في أيدي الناس فيما يقرءونه أولا الناسخة و هي الآية التي ذكرها الله قوله وَ الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَ يَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ عَشْراً ثم بعد هذا بنحو من عشر آيات تجي‏ء الآية المنسوخة قوله وَ الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَ يَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فعلمنا أن هذا التأليف على خلاف ما أنزل الله جل و عز و إنما كان يجب أن يكون المتقدم في القراءة أولا الآية المنسوخة التي ذكر فيها أن العدة متاعا إلى الحول غير إخراج ثم يقرأ بعد هذه الآية الناسخة التي ذكر فيها أنه قد جعل العدة أربعة أشهر و عشرا فقدموا في التأليف الناسخ على المنسوخ. و مثله في سورة الممتحنة في الآية التي أنزلها الله في غزوة الحديبية و كان بين فتح مكة و الحديبية ثلاث سنين و ذلك أن الحديبية كانت في سنة ست من الهجرة و فتح مكة في سنة ثمان من الهجرة فالذي نزل في سنة ست قد جعل في آخر السورة و التي نزلت في سنة ثماني في أول السورة و
                ذلك أن رسول الله صلى الله عليه و آله لما كان في غزوة الحديبية شرط لقريش في الصلح الذي وقع بينه و بينهم أن يرد إليهم كل من جاء من الرجال على أن يكون الإسلام ظاهرا بمكة لا يؤذى أحد من المسلمين و لم يقع في النساء شرط و كان رسول الله ص على هذا يرد إليهم كل من جاء من الرجال إلى أن جاءه رجل يكنى أبا بصير. فبعثت قريش رجلين إلى رسول الله ص و كتبوا إليه يسألونه بأرحامهم أن يرد إليهم أبا بصير فقال له رسول الله ص ارجع إلى القوم فقال يا رسول الله تردني إلى المشركين يعينوني و يعذبوني و قد آمنت بالله و صدقت برسول الله‏

                فقال يا أبا بصير إنا قد شرطنا لهم شرطا و نحن وافون لهم بشرطهم و الله سيجعل لك مخرجا فدفعه إلى الرجلين. فخرج معهما فلما بلغوا ذا الحليفة أخرج أبا بصير جرابا كان معه فيه كسر و تمرات فقال لهما ادنوا فأصيبا من هذا الطعام فامتنعا فقال أما لو دعوتماني إلى طعامكما لأجبتكما فدنيا فأكلا و مع أحدهما سيف قد علقه في الجدار فقال له أبو بصير أ صارم سيفك هذا قال نعم قال ناولنيه فدفع إليه قائمة السيف فسله فعلاه به فقتله و فر الآخر و رجع إلى المدينة فدخل إلى رسول الله ص فقال يا محمد إن صاحبكم قتل صاحبي و ما كدت أن أفلت منه إلا بشغله بسلبه. فوافى أبو بصير و معه راحلته و سلاحه فقال رسول الله ص يا أبا بصير اخرج من المدينة فإن قريشا تنسب ذلك إلي فخرج إلى الساحل و جمع جمعا من الأعراب فكان يقطع على عير قريش و يقتل من قدر عليه حتى اجتمع إليه سبعون رجلا و كتبت قريش إلى رسول الله ص و سألوه أن يأذن لأبي بصير و أصحابه في دخول المدينة و قد أحلوه من ذلك فوافاه الكتاب و أبو بصير قد مرض و هو في آخر رمق فمات و قبره هناك و دخل أصحابه المدينة
                . و كانت هذه سبيل من جاءه و كانت امرأة يقال لها كلثم بنت عقبة بمكة و هي بنت عقبة بن أبي معيط مؤمنة تكتم إيمانها و كان أخواها كافرين أهلها يعذبونها و يأمرونها بالرجوع عن الإسلام فهربت إلى المدينة و حملها رجل من خزاعة حتى وافى بها إلى المدينة فدخلت على أم سلمة زوج النبي ص فقالت يا أم سلمة إن رسول الله ص قد شرط لقريش أن يرد إليهم الرجال و لم يشرط لهم في النساء شيئا و النساء إلى ضعف و إن ردني رسول الله ص إليهم فتنوني و عذبوني و أخاف على نفسي فاسألي رسول الله ص أن لا يردني إليهم. فدخل رسول الله ص على أم سلمة و هي عندها فأخبرته أم سلمة خبرها فقالت يا رسول الله هذه كلثم بنت عقبة و قد فرت بدينها فلم يجبها رسول الله صلى الله عليه و آله بشي‏ء و نزل عليه الوحي يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ‏

                الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ إلى قوله جل و عز وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ فحكم الله في هذا أن النساء لا يرددن إلى الكفار و إذا امتحنوا بمحنة الإسلام أن تحلف المرأة بالله الذي لا إله إلا هو ما حملها على اللحاق بالمسلمين بغضا لزوجها الكافر أو حبا لأحد من المسلمين و إنما حملها على ذلك الإسلام فإذا حلفت و عرف ذلك منها لم ترد إلى الكفار و لم تحل للكافر و ليس للمؤمن أن يتزوجها و لا تحل له حتى يرد على زوجها الكافر صداقها فإذا رد عليه صداقها حلت له و حل له مناكحتها. و هو قوله جل و عز وَ آتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا يعني آتوا الكفار ما أنفقوا عليهن. ثم قال وَ لا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَ لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ ثم قال وَ سْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ على نسائكم الذي يلحقن بالكفار ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ثم قال وَ إِنْ فاتَكُمْ شَيْ‏ءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فاطلبوا من الكفار ما أنفقتم عليهم فإن امتنع به عليكم فَعاقَبْتُمْ أي أصبتم غنيمة فليؤخذ من أول الغنيمة قبل القسمة ما يرد على المؤمن الذي ذهبت امرأته إلى الكفار فرضي بذلك المؤمنون و رضي به الكافرون‏
                . فهذه هي القصة في هذه السورة فنزلت هذه الآية في هذا المعنى في سنة ست من الهجرة و
                - أما في أول السورة فهي قصة حاطب بن أبي بلتعة أراد رسول الله ص أن يصير إلى مكة فقال اللهم أخف العيون و الأخبار على قريش حتى نبغتها في دارها و كان عيال حاطب بمكة فبلغ قريشا ذلك فخافوا خوفا شديدا فقالوا لعيال حاطب اكتبوا إلى حاطب ليعلمنا خبر محمد ص فإن أرادنا لنحذره فكتب حاطب إليهم أن رسول الله ص يريدكم و دفع الكتاب إلى امرأة فوضعته في قرونها فنزل الوحي على رسول الله ص و أعلمه الله ذلك فبعث رسول الله ص أمير المؤمنين و الزبير بن العوام فلحقاها بعسفان ففتشاها فلم يجدا معها شيئا
                فقال الزبير ما نجد معها شيئا فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه و الله ما كذبني رسول الله ص و لا كذب جبرئيل رسول الله ص لتظهرن الكتاب فرده إلى رسول الله ص فقال رسول الله لحاطب ما هذا فقال يا رسول الله و الله ما غيرت و لا بدلت و لا نافقت و لكن عيالي كتبوا إلي فأحببت أن أداري قريشا ليحسنوا معاش عيالي و يرفقوا بهم. و حاطب رجل من لخم و هو حليف لأسد بن عبد العزى فقام عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله اومرني بضرب عنقه فقال رسول الله ص اسكت فأنزل الله جل و عز يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ إلى قوله وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ثم أطلق لهم فقال لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ إلى قوله وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ‏

                فإلى هذا المكان من هذه السورة نزل في سنة ثماني من الهجرة حيث فتح رسول الله ص مكة و الذي ذكرنا في قصة المرأة المهاجرة نزل في سنة ست من الهجرة فهذا دليل على أن التأليف ليس على ما أنزل الله. و مثله في سورة النساء في قوله جل و عز فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً و ليس هذا من الكلام الذي قبله في شي‏ء و إنما كانت العرب إذا ربت يتيمة يمتنعون من أن يتزوجوا بها فيحرمونها على أنفسهم لتربيتهم لها فسألوا رسول الله ص عن ذلك بعد الهجرة فأنزل الله عليه في هذه السورة وَ يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَ ما يُتْلى‏ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَ تَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ- فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى‏ وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ فهذه الآية
                هي مع تلك التي في أول السورة فغلطوا في التأليف فأخروها و جعلوها في غير موضعها. و مثله في سورة العنكبوت في قوله عز و جل وَ إِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَ تَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَ اعْبُدُوهُ وَ اشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ فأما التأليف الذي في المصحف بعد هذا وَ إِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ أَ وَ لَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَ يَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَ إِلَيْهِ تُقْلَبُونَ وَ ما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ إلى قوله جل و عز أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ. فهذه الآية مع قصة إبراهيم صلى الله عليه متصلة بها فقد أخرت و هذا دليل على أن التأليف على غير ما أنزل الله جل و عز في كل وقت للأمور التي كانت تحدث فينزل الله فيها القرآن و قد قدموا و أخروا لقلة معرفتهم بالتأليف و قلة علمهم بالتنزيل على ما أنزله الله و إنما ألفوه بآرائهم و ربما كتبوا الحرف و الآية في غير موضعها الذي يجب قلة معرفة به و لو أخذوه من معدنه الذي أنزل فيه و من أهله الذي نزل عليهم لما اختلف التأليف و لوقف الناس على عامة ما احتاجوا إليه من الناسخ و المنسوخ و المحكم و المتشابه و الخاص و العام. و مثله في سورة النساء في قصة أصحاب رسول الله ص يوم أحد حيث أمرهم الله جل و عز بعد ما أصابهم من الهزيمة و القتل و الجراح أن يطلبوا قريشا وَ لا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَ تَرْجُونَ‏
                مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ فلما أمرهم الله بطلب قريش قالوا كيف نطلب و نحن بهذه الحال من الجراحة و الألم الشديد فأنزل الله هذه الآية وَ لا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَ تَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ و في سورة آل عمران تمام هذه الآية عند قوله إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَ تِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَ لِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ الآية إلى آخرها و الآيتان متصلتان في معنى واحد و نزلت على رسول الله ص متصلة بعضها ببعض فقد كتب نصفها في سورة النساء و نصفها في سورة آل عمران. و قد حكى جماعة من العلماء عن الأئمة ع أنهم قالوا إن أقواما ضربوا القرآن بعضه ببعض و احتجوا بالناسخ و هم يرونه محكما و احتجوا بالخاص و هم يرونه عاما و احتجوا بأول الآية و تركوا السبب و لم ينظروا إلى ما يفتحه الكلام و ما يختمه و ما مصدره و مورده فضلوا و أضلوا عن سواء السبيل و سأصف من علم القرآن أشياء ليعلم أن من لم يعلمها لم يكن بالقرآن عالما من لم يعلم الناسخ و المنسوخ و الخاص و العام و المكي و المدني و المحكم و المتشابه و أسباب التنزيل و المبهم من القرآن و ألفاظه المؤتلفة في المعاني و ما فيه من علم القدر و التقديم منه و التأخير و العمق و الجواب و السبب و القطع و الوصل و الاتفاق و المستثنى منه و المجاز و الصفة في قبل و ما بعد و المفصل الذي هلك فيه الملحدون و الوصل من الألفاظ و المحمول منه على ما قبله و ما بعده و التوكيد منه و قد فسرنا في كتابنا هذا بعض ذلك و إن لم نأت على آخره. و من الدليل أيضا في باب تأليف القرآن أنه على خلاف ما أنزله الله تبارك و تعالى في سورة الأحزاب في قوله يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً إلى قوله وَ تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَ كَفى‏ بِاللَّهِ وَكِيلًا و هذه الآية
                نزلت بمكة و قبل هذه الآية ما نزل بالمدينة و هو قوله عز و جل في سورة الأحزاب يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَ كانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً إلى قوله وَ لَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَ تَسْلِيماً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ. و في هذه الآية و هذه القصة وقعت المحنة على المؤمنين و المنافقين فأما المؤمنون فما مدحهم الله به من قوله جل و عز ما زادهم ما كانوا فيه من الشدة إلا إيمانا و تسليما من المؤمنين و أما المنافقون فما قص الله من خبرهم و حكى عن بعضهم قوله تبارك و تعالى قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ إلى قوله وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً. و قد أجمعوا أن أول سورة نزلت من القرآن اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ و ليس تقرأ في ما ألفوا من المصحف إلا قريبا من آخره و إن من أواخر ما نزلت من القرآن سورة البقرة و قد كتبوها في أول المصحف. و روى بعض العلماء أنه لما ظفر عمرو بن عبد ود الخندق قال رجل من المنافقين من قريش لبعض إخوانه أن قريشا لا يريدون إلا محمدا فهلموا نأخذه فندفعه في أيديهم و نسلم نحن بأنفسنا فأخبر جبرئيل رسول الله ص فتبسم و أنزل الله عليه هذه الآيات قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَ الْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا الآية
                48 ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ مَطَرِ بْنِ أَرْقَمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ قَبِيصَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ ص سَبْعِينَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ أَخَذْتُهَا مِنْ فِيهِ وَ زَيْدٌ ذُو ذُؤَابَتَيْنِ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ وَ قَرَأْتُ‏
                سَائِرَ أَوْ قَالَ بَقِيَّةَ الْقُرْآنِ عَلَى خَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ أَقْضَاهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ ص عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
                أقول سئل الشيخ المفيد رحمه الله في المسائل السروية ما قوله أدام الله تعالى حراسته في القرآن أ هو ما بين الدفتين الذي في أيدي الناس أم هل ضاع مما أنزل الله تعالى على نبيه منه شي‏ء أم لا و هل هو ما جمعه أمير المؤمنين عليه السلام أم ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون. الجواب أن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى و تنزيله و ليس فيه شي‏ء من كلام البشر و هو جمهور المنزل و الباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شي‏ء و إن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك منها قصوره عن معرفة بعضه و منه ما شك فيه و منه ما عمد بنفسه و منه ما تعمد إخراجه منه. و قد جمع أمير المؤمنين ع القرآن المنزل من أوله إلى آخر و ألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني و المنسوخ على الناسخ و وضع كل شي‏ء منه في حقه فلذلك‏
                - قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ قُرِئَ الْقُرْآنُ كَمَا أُنْزِلَ لَأَلْفَيْتُمُونَا فِيهِ مُسَمَّيْنَ كَمَا سُمِّيَ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَزَلَ الْقُرْآنُ أَرْبَعَةَ أَرْبَاعٍ رُبُعٌ فِينَا وَ رُبُعٌ فِي عَدُوِّنَا وَ رُبُعٌ قِصَصٌ وَ أَمْثَالٌ وَ رُبُعٌ قَضَايَا وَ أَحْكَامٌ وَ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَضَائِلُ الْقُرْآن‏
                التعديل الأخير تم بواسطة القادسية; الساعة 29-07-2008, 07:37 AM.

                تعليق


                • #38
                  نواصل مع الشيخ المجلسي

                  قال المجلسي في الجزء 89
                  باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله عز وجل مما رواه مشايخنا رحمة الله عليهم عن العلماء من آل محمد صلوات الله عليه وعليهم .((نسب هذا لكلام لسعد القمي ))

                  يقول

                  ْ قَوْلُهُ جَلَّ وَ عَزَّ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِقَارِئِ هَذِهِ الْآيَةِ وَيْحَكَ خَيْرُ أُمَّةٍ يَقْتُلُونَ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَكَيْفَ هِيَ فَقَالَ أَنْزَلَ اللَّهُ كُنْتُمْ خَيْرَ أَئِمَّةٍ أَ مَا تَرَى إِلَى مَدْحِ اللَّهِ لَهُمْ فِي قَوْلِهِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فَمَدْحُهُ لَهُمْ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْنِ الْأُمَّةَ بِأَسْرِهَا أَ لَا تَعْلَمُ أَنَّ فِي الْأُمَّةِ الزُّنَاةَ وَ اللَّاطَةَ وَ السُّرَّاقَ وَ قُطَّاعَ الطَّرِيقِ وَ الظَّالِمِينَ وَ الْفَاسِقِينَ أَ فَتَرَى أَنَّ اللَّهَ مَدَحَ هَؤُلَاءِ وَ سَمَّاهُمُ الْآمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهِينَ عَنِ الْمُنْكَرِ كَلَّا مَا مَدَحَ اللَّهُ هَؤُلَاءِ وَ لَا سَمَّاهُمْ أَخْيَاراً بَلْ هُمُ الْأَشْرَارُ فِي سُورَةِ النَّحْلِ وَ هِيَ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى‏ مِنْ أُمَّةٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِمَنْ قَرَأَ هَذِهِ عِنْدَهُ وَيْحَكَ مَا أَرْبَى فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا هُوَ فَقَالَ إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ أَنْ تَكُونَ أَئِمَّةٌ هُمْ أَزْكَى مِنْ أَئِمَّتِكُمْ‏ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ‏

                  وَ رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا قَرَأَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع- ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَ فِيهِ يَعْصِرُونَ قَالَ وَيْحَكَ أَيَّ شَيْ‏ءٍ يَعْصِرُونَ يَعْصِرُونَ الْخَمْرَ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَكَيْفَ فَقَالَ إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَ فِيهِ يُعْصَرُونَ أَيْ فِيهِ يُمْطَرُونَ وَ هُوَ قَوْلُهُ وَ أَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً وَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع الْجِنُّ كَانُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ فَقَالَ الرَّجُلُ فَكَيْفَ هِيَ فَقَالَ إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْإِنْسُ أَنْ لَوْ كَانَ الْجِنُّ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ وَ مِنْهُ فِي سُورَةِ هُودٍ أَ فَمَنْ كانَ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَ مِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى‏ إِماماً وَ رَحْمَةً قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا وَ اللَّهِ مَا هَكَذَا أَنْزَلَهَا إِنَّمَا هُوَ فَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ إِمَاماً وَ رَحْمَةً وَ مِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى وَ مِثْلُهُ فِي آلِ عِمْرَانَ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‏ءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‏ءٌ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ تُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ وَ قَوْلُهُ وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ هُوَ أَئِمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَ قَوْلُهُ فِي سُورَةِ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ- يَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً
                  إِنَّمَا هُوَ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابِيّاً أَيْ عَلَوِيّاً وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَنَّى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا بِأَبِي تُرَابٍ وَ مِثْلُهُ فِي إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَوْلُهُ وَ إِذَا الْمَوَدَّةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ وَ مِثْلُهُ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَقَدْ سَأَلُوا اللَّهَ عَظِيماً أَنْ يَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً لِلْمُتَّقِينَ إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَ ذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْ لَنَا مِنَ الْمُتَّقِينَ إِمَاماً وَ مِثْلُهُ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ قَوْلُهُ وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ عُنِيَ بِقَوْلِهِ جاؤُكَ فَقَالَ الرَّجُلُ لَا نَدْرِي قَالَ إِنَّمَا عَنَى تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ جاؤُكَ يَا عَلِيُّ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ الْآيَةَ وَ قَوْلُهُ فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً وَ ذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا أَنْ كَانَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ دَخَلَ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ فِي الْكَعْبَةِ فَتَحَالَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ وَ كَتَبُوا كِتَاباً لَئِنْ أَمَاتَ اللَّهُ مُحَمَّداً لَا يَرُدُّوا هَذَا الْأَمْرَ فِي بَنِي هَاشِمٍ فَأَطْلَعَ اللَّهُ رَسُولَهُ عَلَى ذَلِكَ فَأَنْزَلَ عَلَيْهِ أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ الْآيَةَ وَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع سُورَةَ الْحَمْدِ عَلَى مَا فِي الْمُصْحَفِ فَرَدَّ عَلَيْهِ وَ قَالَ اقْرَأْ صِرَاطَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ غَيْرِ الضَّالِّينَ وَ قَرَأَ آخَرُ فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ مِنْ ثِيَابِهِنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةِ

                  وَ كَانَ يَقْرَأُ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ وَ قُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَ كَانَ يَقْرَأُ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَارْجِعُوهُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ وَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ فِي دُعَاءِ إِبْرَاهِيمَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوُلْدِي يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ كَانَ يَقْرَأُ وَ كَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ وَ طُبِعَ كَافِراً وَ كَانَ يَقْرَأُ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا مِنْ نَفْسِي وَ قَرَأَ وَ مَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لَا نَبِيٍّ وَ لَا مُحَدَّثٍ يَعْنِي الْأَئِمَّةَ ع وَ قَرَأَ الشَّيْخُ وَ الشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ فَإِنَّهُمَا قَدْ قَضَيَا الشَّهْوَةَ وَ قَرَأَ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَ هُوَ أَبٌ لَهُمْ وَ قَرَأَ وَ جَاءَتْ سَكَرَةُ الْحَقِّ بِالْمَوْتِ وَ قَرَأَ وَ تَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ وَ قَرَأَ وَ إِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْصَرَفُوا إِلَيْهَا وَ تَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجَارَةِ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا وَ اللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ وَ قَرَأَ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَ قَرَأَ فَسَتُبْصِرُونَ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْفُتُونُ وَ قَرَأَ وَ مَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لَهُمْ لِيَعْمَوْا فِيهَا وَ قَرَأَ وَ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَ أَنْتُمْ ضُعَفَاءُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا كَانُوا أَذِلَّةً وَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِيهِمْ وَ قَرَأَ وَ كَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْباً وَ قَرَأَ أَ فَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ‏

                  لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَ قَرَأَ هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبَانِ اصْلَيَاهَا فَلَا تَمُوتَانِ فِيهَا وَ لَا تَحْيَيَانِ وَ قَرَأَ فَإِنَّ اللَّهَ بَيَّتَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع بَيَّتَ مَكْرَهُمْ هَكَذَا نَزَلَتْ وَ قَرَأَ يَحْكُمُ بِهِ ذُو عَدْلٍ مِنْكُمْ يَعْنِي الْإِمَامَ وَ قَرَأَ وَ مَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ قَرَأَ وَ يَسْئَلُونَكَ الْأَنْفَالَ‏
                  وَ رَوَوْا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع بِهَذِهِ الْآيَةِ هَكَذَا وَ قَالَ الظَّالِمُونَ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً وَ قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ فِي عَلِيٍّ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَ الْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً وَ قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هَذِهِ الْآيَةَ وَ قَالَ هَكَذَا نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَ لَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا وَ كَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع نَزَلَ جَبْرَئِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ هَكَذَا وَ قَالَ الظَّالِمُونَ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمَّدِ رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع نَزَلَ جَبْرَئِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ هَكَذَا فَإِنَّ لِلظَّالِمِينَ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ يَعْنِي عَذَاباً فِي الرَّجْعَةِ وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص فَأَبَى أَكْثَرُ

                  النَّاسِ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ إِلَّا كُفُوراً: وَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ مَنْشُورَةٌ هَكَذَا وَ اللَّهِ نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا سَيَنْشُرُ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُونَ فَيَنْشُرُونَ إِلَى قُرَّةِ أَعْيُنِهِمْ وَ أَمَّا الْفُجَّارُ فَيَحْشُرُونَ إِلَى خِزْيِ اللَّهِ وَ أَلِيمِ عَذَابِهِ وَ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ هَكَذَا وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ وَ قَالَ وَ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ هَكَذَا وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا
                  وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع أَنَّهُ قَرَأَ أَ فَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ فَيَقْضُوا مَا عَلَيْهِمْ مِنَ الْحَقِّ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا وَ سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ وَ إِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَ جَبْرَئِيلُ وَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً وَ قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَ قَرَأَ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ زَاغَتْ قُلُوبُكُمَا وَ قَرَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ وَ سَبْعَ سَنَابِلَ خُضْرٍ وَ أُخَرَ يَابِسَاتٍ وَ قَرَأَ يَأْكُلْنَ مَا قَرَّبْتُمْ لَهُنَّ وَ قَرَأَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً وَ قَرَأَ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ‏

                  صَمْتاً وَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ- فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ كَذَّبُوهُ أَشَدَّ التَّكْذِيبِ وَ لَكِنْ نَزَلَتْ بِالتَّخْفِيفِ يَكْذِبُونَكَ وَ لكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ أَيْ لَا يَأْتُونَ بِحَقٍّ يُبْطِلُونَ بِهِ حَقَّكَ وَ صَلَّى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع بِقَوْمٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَرَأَ قُتِلَ أَصْحَابُ الْخُدُودِ وَ قَالَ مَا الْأُخْدُودُ وَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَيْهِ وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ فَقَالَ لَا طَلْعٍ مَنْضُودٍ وَ قَرَأَ وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ وَ إِنَّهُ فِيهِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ وَ قَرَأَ إِذَا جَاءَ فَتْحُ اللَّهِ وَ النَّصْرُ وَ قَرَأَ أَ لَمْ يَأْتِكَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ وَ قَرَأَ إِنِّي جَعَلْتُ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْفَجْرِ فَقَالَ لَيْسَ فِيهَا وَاوٌ وَ إِنَّمَا هُوَ الْفَجْرُ وَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ فَقَالَ هَلْ رَأَيْتُمْ وَ سَمِعْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَاتَلَ مُنَافِقاً إِنَّمَا كَانَ يَتَأَلَّفُهُمْ وَ إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ بِالْمُنَافِقِينَ‏
                  وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ كَيْفَ تَقْرَأُ لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ قَالَ فَقَالَ هَكَذَا نَقْرَؤُهَا قَالَ لَيْسَ هَكَذَا قَالَ اللَّهُ إِنَّمَا قَالَ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ بِالنَّبِيِّ عَلَى الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَار

                  ================================================== ==

                  تعليق


                  • #39
                    يشغلنى سؤال بسيط يا مولانا لاخوتنا الشيعه المحترمين

                    اذا كان ما ينقله القادسيه صحيح ويفهم منه ان الشيخ المجلسى يقول بالتحريف :

                    فهل بعد هذا تصح للشيخ المجلسى اى اقوال ؟؟؟؟؟؟؟


                    بانتظار الاجابه

                    تعليق


                    • #40
                      بارك الله فيك مولانا مسلم حق ارى البعض يدخل ويخرج لا يلوي على شيئ

                      ومع ذلك فهو من سليطي اللسان

                      ارنا سلاطة لسانك على من طعن في الثقل الاكبر

                      تعليق


                      • #41
                        عنوان الباب يكفي

                        بحار الانوار الجزء 89 صفحة 66

                        باب تأليف القرآن و أنه على غير ما أنزل الله عز و جل‏

                        تعليق


                        • #42
                          عنوان الباب يكفي

                          بحار الانوار الجزء 89 صفحة 66

                          باب تأليف القرآن و أنه على غير ما أنزل الله عز و جل
                          -----------------------------------
                          ولا باس من التذكير بما قاله البحراني
                          أقول: لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة و المقالة الفصيحة على ما اخترناه و وضوح ما قلناه، و لو تطرّق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها و انتشارها لأمكن تطرّق الطعن إلى أخبار الشريعة كملا كما لا يخفى؛ إذ الاصول واحدة، و كذا الطرق و الرواة و المشايخ و النقلة.
                          و لعمري، إن القول بعدم التغيير و التبديل لا يخرج عن حسن الظنّ بأيمّة الجور، و أنّهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى، مع ظهور خيانتهم في الأمانة الاخرى التي هي أشدّ ضررا على الدين و أحرى.
                          على أن هذه الأخبار لا معارض لها- كما عرفت- سوى مجرد الدعاوى العارية عن الدليل، التي لا تخرج عن مجرد القال و القيل، و قد قدّمنا ما هوالمعتمد من أدلتهم و بيّنا ما فيه، و كشفنا عن ضعف باطنه و خافيه.
                          و أمّا ما احتج به الصدوق في اعتقاداته «1»، و كذا المرتضى في جملة كلامه، فهو أوهن من بيت العنكبوت، و إنه لأوهن البيوت. و قد نقله المحدّث الكاشاني في مقدمات تفسيره (الصافي) «2» وردّه و بيّن ما فيه، فارجع إليه إن أحببت أن تطّلع عليه، و اللّه العالم.

                          انتهت الدرة النجفية رقم 96 من الجزء الرابع من كتاب الدرر النجفية من الملتقطات اليوسفية


                          لاحظ معي قوله

                          و لعمري، إن القول بعدم التغيير و التبديل لا يخرج عن حسن الظنّ بأيمّة الجور،

                          التعديل الأخير تم بواسطة القادسية; الساعة 18-08-2008, 05:33 AM.

                          تعليق


                          • #43
                            و أنه على غير ما أنزل الله عز و جل

                            تعليق


                            • #44
                              سلام على من اتبع الهدى

                              الأخ العزيز القادسية، تفضل هذه الهدية واصفع بها أكبر مخالف






                              تحيتي.

                              تعليق


                              • #45
                                استمع الى الرباط الدى وضعه الاخ النابغه........
                                (يا ايها الرسول بلغ ماانزل اليك فى على وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)
                                استغفر الله العظيم

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X