( قال عبد المحمود ) : ومن عجيب آيات الله جل جلاله في مولانا على بن
وما وصل الينا من عيسى عليه السلام مثل عموم قول علي ، وهذه حجة على اهل المشارق والمغارب ، وهذه منقبة لعلي بن ابي طالب عليه السلام باهرة ومعجزة للرسول قاهرة .
ومن عجائبه في هذا القول المذكور انه قال ذلك على رؤس الاشهاد وبمحضر الاعداء والحساد ، فكأنه تحدى به من سمعه ومن سيبلغه من العباد وجعله حجة لله ولرسوله الى يوم المعاد .
ابى طالب عليه السلام ومعجزات رسول الله " ص " ان أصحاب التواريخ وجماعة من علماء الاسلام ذكروا ان علي بن ابى طالب عليه السلام قال على رؤوس الاشهاد بمحضر الاعداء والحساد : سلوني قبل أن تفقدوني فوالله لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة الا أخبرتكم به .
وقد تقدم في قريب من الكراس الثاني من هذا الكتاب حديث أبى بكر بن مردويه المخالف لاهل البيت تصديق ذلك ، وتقدم أيضا من رواية أحمد بن حنبل وصحيح مسلم وغيره .
وذكر أيضا صاحب نهج البلاغة في أواخر الجزء الاول منه في جملة خطبة خطبها علي بن أبى طالب عليه السلام ما هذا لفظه : والله لو شئت أن أخبرت كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شانه لفعلت ، ولكن أخاف ان تكفروا برسول الله "
ص " ألا واني مفضيه الى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه . والذى بعثه بالحق واصطفاه على الخلق ما أنطق الا بالحق صادقا ، ولقد عهد الي ذلك كله ويهلك من هلك وينجو من ينجو ، وما آل هذا الامر وما ابقى شيئا يمر على راسي الا اقرعه في
اذنى وافضى بها الي . ايها الناس انى والله ما احثكم على طاعة الا وأسبقكم عليها ، ولا أنهاكم عن معصية الا واتناهى قبلكم عنها . هذا آخر الخطبة المذكورة .
وفي ذلك عدة عجائب : ( منها ) ان هذا مقام لا يبلغه ولا ادعاه أحد من القرابة والصحابة قبله ولا بعده ، بل ما تحققنا مثله عن نبى سابق ولا وصي لاحق ، وأقصى ما عرفناه عن أحد من الانبياء والاولياء في نحو ما علمه على بن ابي طالب عليه السلام من الاشياء قول عيسى عليه السلام " وانبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم " .
وما وصل الينا من عيسى عليه السلام مثل عموم قول علي ، وهذه حجة على اهل المشارق والمغارب ، وهذه منقبة لعلي بن ابي طالب عليه السلام باهرة ومعجزة للرسول قاهرة .
ومن عجائبه في هذا القول المذكور انه قال ذلك على رؤس الاشهاد وبمحضر الاعداء والحساد ، فكأنه تحدى به من سمعه ومن سيبلغه من العباد وجعله حجة لله ولرسوله الى يوم المعاد .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
( يا عليّ لـو أن عـبداًً عبد الله عزّ وجلّ مثل ما قام نـوح في قومه، وكان له مثل اُحد ذهباً فأنفقه في سبيل الله، ومدّ في عمره حتى حجّ ألف عام على قـدمـيه، ثم قـتل بين الصّفا والمروة مظلوماً ولم يوالك، لم يشمّ رائحة الجنّة ولم يدخلها ).
بحار الأنوار ج27 ص194 ح53، و ج39 ص280 ح62، بشارة المصطفى(ص) ص94،
المناقب للخوارزمي الحنفي ص67 ح40، مناقب آل أبي طالب ج3 ص198، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص296.
عن أنس بن مالك قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
( خلـق الله من نـور وجه عليّ بن أبي طــالب عليه السلام سبعين ألف ملك يستغفـرون له ولشـيعـتـه ولـمـحبّيه إلى يـوم القيامة ).
مائة منقبة لإبن شاذان: المنقبة التاسعة عشرة، إرشاد القلوب للديلمي ج2 ص261، بحار الأنوار ج23 ص320 ح35،
المناقب للخوارزمي الحنفي ص71 ح47
تعليق